باب 7- علة الحرم و أعلامه و شرفه و أحكامه

1-  ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر عن آبائه ع إن الله عز و جل أوحى إلى جبرئيل أنا الله الرحمن الرحيم إني قد رحمت آدم و حوا لما شكيا إلي ما شكيا فاهبط عليهما بخيمة من خيام الجنة فإني قد رحمتهما لبكائهما و وحشتهما و وحدتهما فاضرب الخيمة على النزعة التي بين جبال مكة قال و النزعة مكان البيت و قواعده التي رفعتها الملائكة قبل آدم فهبط جبرئيل على آدم ع بالخيمة على مقدار مكان البيت و قواعده فنصبها و قال أنزل جبرئيل آدم ع من الصفا و أنزل   حواء من المروة و جمع بينهما في الخيمة قال و كان عمود الخيمة قضيبا من ياقوت أحمر فأضاء نوره و ضوؤه جبال مكة و ما حولها قال فامتد ضوء العمود فهو مواضع الحرم اليوم من كل ناحية من حيث بلغ ضوؤه قال فجعله الله عز و جل حرما لحرمة الخيمة و العمود لأنهما من الجنة قال و لذلك جعل الله عز و جل الحسنات في الحرم مضاعفات و السيئات مضاعفة قال و مدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام قال و كانت أوتادها صخرا من عقيان الجنة و أطنابها من ضفائر الأرجوان قال و أوحى الله عز و جل إلى جبرئيل ع اهبط على الخيمة بسبعين ألف ملك يحرسونها من مردة الشيطان و يؤنسون آدم و يطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت و الخيمة قال فهبط بالملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشيطان و يطوفون حول أركان البيت و الخيمة كل يوم و ليلة كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور قال و أركان البيت الحرام في الأرض حيال البيت المعمور الذي في السماء قال ثم إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى جبرئيل ع بعد ذلك أن اهبط إلى آدم و حواء فنحهما عن موضع قواعد بيتي ارفع قواعد بيتي لملائكتي و لخلقي من ولد آدم فهبط جبرئيل ع على آدم و حواء فأخرجهما من الخيمة و نحاهما عن نزعة البيت و نحى الخيمة عن موضع النزعة قال و وضع آدم على الصفا و حوا على المروة فقال آدم ع يا جبرئيل أ بسخط من الله تعالى جل ذكره حولتنا و فرقت بيننا أم برضا تقدير علينا فقال لهما لم يكن بسخط من الله تعالى ذكره عليكما و لكن الله عز و جل لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ يا آدم إن السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله عز و جل إلى الأرض ليؤنسوك و يطوفوا حول أركان البيت و الخيمة سألوا الله عز و جل أن يبني لهم مكان الخيمة بيتا على موضع النزعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله تبارك و تعالى إلي أن أنحيك و أرفع الخيمة فقال آدم ع رضينا بتقدير الله عز و جل و نافذ أمره   فينا فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا و حجر من المروة و حجر من طور سينا و حجر من جبل السلم و هو ظهر الكوفة فأوحى الله عز و جل إلى جبرئيل ع أن ابنه و أتمه فاقتلع جبرئيل ع الأحجار الأربعة بأمر الله عز و جل من مواضعها بجناحه فوضعها حيث أمره الله في أركان البيت على قواعده التي قدرها الجبار جل جلاله و نصب أعلامها ثم أوحى الله إلى جبرئيل ابنه و أتمه من حجارة من أبي قبيس و اجعل له بابين بابا شرقا و بابا غربا قال فأتمه جبرئيل ع فلما فرغ طافت الملائكة حوله فلما نظر آدم و حوا إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا سبعة أشواط ثم خرجا يطلبان ما يأكلان

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ أبي عن علي عن أبيه عن البزنطي قال سألت الرضا ع عن الحرم و أعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض و بعضها أبعد من بعض فقال إن الله عز و جل لما أهبط آدم من الجنة أهبطه على أبي قبيس فشكا إلى ربه عز و جل الوحشة و أنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فأهبط الله عز و جل عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها آدم ع و كان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فعلمت الأعلام على ضوئها فجعله الله عز و جل حرما

3-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن إسماعيل بن همام عن الرضا ع مثله

4-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن صفوان عن   الرضا ع مثله

5-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن ع مثله

6-  ب، ]قرب الإسناد[ علي بن عيسى عن البزنطي مثله

7-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال سأل صفوان الرضا ع و أنا حاضر عن الرجل يؤدب مملوكه في الحرم فقال كان أبو جعفر ع يضرب فسطاطه في حد الحرم بعض أطنابه في الحرم و بعضها في الحل و إذا أراد أن يؤدب بعض خدمه أخرجه من الحرم فأدبه في الحل

 أقول قد مضى في باب الأغسال و سيأتي الغسل لدخول الحرم

8-  ل، ]الخصال[ الأربعة مائة قال أمير المؤمنين ع الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة و قال ع لا تخرجوا بالسيوف إلى الحرم

9-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن مهزيار عن أخيه علي عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يجني الجناية في غير الحرم ثم يلجأ إلى الحرم يقام عليه الحد قال لا و لا يطعم و لا يسقى و لا يكلم و لا يبايع فإنه إذا فعل ذلك به يوشك أن يخرج فيقام عليه الحد و إذا   جنى في الحرم جناية أقيم عليه الحد في الحرم لأنه لم يرع للحرم حرمة

10-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري مثله

 أقول سيأتي بعض الأخبار في باب الصيد

11-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إن كان لك على رجل حق فوجدته بمكة أو في الحرم فلا تطالبه و لا تسلم عليه فتفزعه إلا أن تكون أعطيته حقك في الحرم فلا بأس أن تطالبه في الحرم

12-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن قوله تعالى وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً قال يأمن فيه كل خائف ما لم يكن عليه حد من حدود الله ينبغي أن يؤخذ به قلت فيأمن فيه من حارب الله و رسوله و سعى في الأرض فسادا قال هو مثل الذي نكر بالطريق فيأخذ الشاة أو الشي‏ء فيصنع به الإمام ما شاء قال و سألته عن خائن يدخل الحرم قال لا يؤخذ و لا يمس لأن الله يقول وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً

13-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قلت أ رأيت قوله وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً البيت عنى أو الحرم قال من دخل الحرم من الناس مستجيرا به فهو آمن و من دخل البيت من المؤمنين مستجيرا به فهو آمن من سخط الله و من دخل الحرم من الوحش و السباع و الطير فهو آمن من أن يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم

14-  شي، ]تفسير العياشي[ عن المثنى عن أبي عبد الله ع و سألته عن قول الله وَ مَنْ   دَخَلَهُ كانَ آمِناً قال إذا أحدث السارق في غير الحرم ثم دخل الحرم لم ينبغ لأحد أن يأخذه و لكن يمنع من السوق و لا يباع و لا يكلم فإنه إذا فعل ذلك به أوشك أن يخرج فيؤخذ و إذا أقيم عليه الحد فإن أحدث في الحرم أخذ و أقيم عليه الحد في الحرم لأنه من جنى في الحرم أقيم عليه الحد في الحرم

15-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عمران الحلبي عن أبي عبد الله ع في قوله وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً قال إذا أحدث العبد في غير الحرم ثم فر إلى الحرم لم ينبغ أن يؤخذ و لكن يمنع منه السوق و لا يباع و لا يطعم و لا يسقى و لا يكلم فإنه إذا فعل ذلك به يوشك أن يخرج فيؤخذ و إن كانت أحداثه في الحرم أخذ في الحرم