باب 8- فضل مكة و أسمائها و عللها و ذكر بعض مواطنها و حكم المقام بها و حكم دورها

 الآيات البقرة وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ و قال تعالى وَ صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ كُفْرٌ بِهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ إِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ الأنفال وَ ما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ ما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ إبراهيم وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً إلى قوله رَبَّنا   إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ الحج إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ النمل إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها القصص أَ وَ لَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ العنكبوت أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَ فَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ حمعسق لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها البلد لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ التين وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ

1-  فس، ]تفسير القمي[ أم القرى مكة سميت أم القرى لأنها أول بقعة خلقها الله من الأرض لقوله إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً

    -2  ل، ]الخصال[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول ع قال قال رسول الله ص إن الله اختار من البلدان أربعة فقال عز و جل وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ وَ التِّينِ المدينة وَ الزَّيْتُونِ البيت المقدس وَ طُورِ سِينِينَ الكوفة وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ مكة

3-  ب، ]قرب الإسناد[ علي عن أخيه ع سألته عن مكة لم سميت بكة قال لأن الناس يبك بعضهم بعضا بالأيدي يعني يدفع بعضهم بعضا بالأيدي و لا يكون ذلك إلا في المسجد حول الكعبة

4-  شي، ]تفسير العياشي[ لأن الناس يبك بعضهم بعضا بالأيدي يعني يدفع بعضهم بعضا بالأيدي في المسجد حول الكعبة

5-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن أيمن بن محرز عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال أسماء مكة خمسة أم القرى و مكة و بكة و البساسة كانوا إذا ظلموا بها بستهم أي أخرجتهم و أهلكتهم و أم رحم كانوا إذا لزموها رحموا

6-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ في علل ابن سنان عن الرضا ع سميت مكة مكة لأن الناس كانوا يمكون فيها و كان يقال لمن قصدها قد مكا و ذلك قول الله عز و جل وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِيَةً فالمكاء التصفير و التصدية   صفق اليدين

7-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن العرزمي عن أبي عبد الله ع قال إنما سميت مكة بكة لأن الناس يتباكون فيها

8-  ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن ابن محبوب عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله ع لم سميت الكعبة بكة فقال لبكاء الناس حولها و فيها

9-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن سعيد بن عبد الله عن أبي عبد الله ع قال موضع البيت بكة و القرية مكة

10-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن بكة موضع البيت و إن مكة الحرم و ذلك قوله وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً

11-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن بكة موضع البيت و إن مكة جميع ما اكتنفه الحرم

12-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال مكة جملة القرية و بكة موضع الحجر الذي يبك الناس بعضهم بعضا

13-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال إنما سميت مكة   بكة لأنه يبك بها الرجال و النساء و المرأة تصلي بين يديك و عن يمينك و عن شمالك و عن يسارك و معك و لا بأس بذلك إنما يكره في سائر البلدان

14-  ع، ]علل الشرائع[ عن سعد عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع لم سميت مكة بكة قال لأن الناس يبك بعضهم بعضا فيها بالأيدي

15-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير مثله

16-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحلبي مثله

17-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ سأل الشامي أمير المؤمنين ع لم سميت مكة أم القرى قال لأن الأرض دحيت من تحتها

18-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بإسناده قال قال أبو الحسن ع في الطائف أ تدري لم سمي الطائف قلت لا فقال إن إبراهيم ع دعا ربه أن يرزق أهله من كل الثمرات فقطع لهم قطعة من الأردن فأقبلت حتى طافت بالبيت سبعا ثم أقرها الله عز و جل في موضعها فإنما سميت الطائف للطواف بالبيت

19-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي عن الرضا ع مثله

20-  سن، ]المحاسن[ البزنطي مثله  

21-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أحمد بن محمد مثله

22-  ع، ]علل الشرائع[ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر و علي بن سليمان معا عن أحمد بن محمد قال قال الرضا ع أ تدري لم سميت الطائف الطائف قلت لا قال لأن الله عز و جل لما دعاه إبراهيم ع أن يرزق أهله من الثمرات أمر بقطعة من الأردن فسارت بثمارها حتى طافت بالبيت ثم أمرها أن تنصرف إلى هذا الموضع الذي سمي الطائف فلذلك سمي الطائف

23-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال سمي الأبطح أبطح لأن آدم أمر أن ينبطح في بطحاء جمع فتبطح حتى انفجر الصبح ثم أمر أن يصعد جبل جمع و أمر إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه ففعل ذلك آدم فأرسل الله عز و جل نارا من السماء فقبضت قربان آدم ع

24-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ فقال كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شي‏ء من الظلم فإني أراه إلحادا و لذلك كان ينهى أن يسكن الحرم

25-  ع، ]علل الشرائع[ ابن مسرور عن ابن عامر عن أحمد بن محمد السياري قال روى جماعة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبد الله ع أنه كره المقام بمكة و ذلك أن رسول الله ص أخرج عنها و المقيم بها يقسو قلبه حتى يأتي فيها ما يأتي   في غيرها

26-  ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد عن السياري عن محمد بن جمهور رفعه إلى أبي عبد الله ع قال إذا قضى أحدكم نسكه فليركب راحلته و ليلحق بأهله فإن المقام بمكة يقسي القلب

27-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن علي بن سليمان عن محمد بن خالد الخزاز عن العلا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة قلت فكيف يصنع قال يتحول عنها إلى غيرها و لا ينبغي لأحد أن يرفع بناءه فوق الكعبة

28-  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن الصادق عن أبيه ع أن عليا ع كره إجارة بيوت مكة و قرأ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ

29-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه عن علي ع أن رسول الله ص نهى أهل مكة أن يؤاجروا دورهم و أن يغلقوا عليها أبوابا و قال سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ قال و فعل ذلك أبو بكر و عمر و عثمان و علي ع حتى كان في زمن معاوية

30-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ قال نزلت في قريش حين صدوا رسول الله ص عن مكة و قوله سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ قال أهل مكة و من جاء إليه من البلدان فهم فيه سواء لا يمنع النزول و دخول الحرم

31-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن ابن أبي   عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ قال فقال لم يكن ينبغي أن يصنع على دور مكة أبوابا لأن للحاج أن ينزل معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم و إن أول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية

32-  ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن محمد بن معروف عن أخيه عمر عن جعفر بن عقبة عن أبي الحسن ع قال إن عليا ع لم يبت بمكة بعد إذ هاجر منها حتى قبضه الله عز و جل إليه قال قلت و لم ذلك قال يكره أن يبيت بأرض هاجر منها رسول الله ص و كان يصلي العصر و يخرج منها و يبيت بغيرها

33-  سن، ]المحاسن[ عمرو بن عثمان و أبو علي الكندي عن علي بن عبد الله بن جبلة عن رجاله عن أبي عبد الله ع قال تسبيح بمكة يعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله

34-  سن، ]المحاسن[ عمرو بن عثمان عن علي بن خالد عمن حدثه عن أبي جعفر ع قال الساجد بمكة كالمتشحط بدمه في سبيل الله

35-  سن، ]المحاسن[ عمرو بن عثمان عن علي بن عبد الله عن خالد القلانسي عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع يقول النائم بمكة كالمتشحط في البلدان

36-  سن، ]المحاسن[ عن عمرو بن عثمان عن علي بن عبد الله عن علي بن خالد عمن حدثه عن أبي جعفر ع قال من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله ص و يرى منزله من الجنة

    -37  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن خالد القلانسي عن أبي جعفر ع قال من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة و أقل من ذلك و أكثر و ختمه في يوم الجمعة كتب الله له من الأجر و الحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها و إن ختمه في سائر الأيام فكذلك

38-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق بإسناده عن محمد بن سنان عن محمد بن عطية عن أبي عبد الله ع قال صلى تسعمائة نبي

39-  مل، ]كامل الزيارات[ حكيم بن داود عن سلمة عن إبراهيم بن محمد عن علي بن المعلى عن إسحاق بن يزداد قال أتى رجل أبا عبد الله ع فقال إني قد ضربت على كل شي‏ء لي ذهبا و فضة و بعت ضياعي فقلت أنزل مكة فقال لا تفعل فإن أهل مكة يكفرون بالله جهرة قال ففي حرم رسول الله ص قال هم شر منهم قال فأين أنزل قال عليك بالعراق الكوفة فإن البركة منها على اثني عشر ميلا هكذا و هكذا و إلى جانبها قبر ما أتاه مكروب قط و لا ملهوف إلا فرج الله عنه

40-  سن، ]المحاسن[ أبي عن حماد بن عيسى و فضالة عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع أقوم أصلي و المرأة جالسة بين يدي أو مارة فقال لا بأس إنما سميت بكة لأنه يبك فيها الرجال و النساء

41-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الصمد بن سعد قال طلب أبو جعفر أن يشتري من أهل مكة بيوتهم أن يزيده في المسجد فأبوا فأرغبهم فامتنعوا فضاق بذلك فأتى أبا عبد الله ع فقال له إني سألت هؤلاء شيئا من منازلهم و أفنيتهم لتزيد في المسجد   و قد منعوني ذلك فقد غمني غما شديدا فقال أبو عبد الله ع لم يغمك ذلك و حجتك عليهم فيه ظاهرة فقال و بما أحتج عليهم فقال بكتاب الله فقال في أي موضع فقال قول الله تعالى إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً قد أخبرك الله أن أول بيت وضع للناس هو الذي ببكة فإن كانوا هم تولوا قبل البيت فلهم أفنيتهم و إن كان البيت قديما قبلهم فله فناؤه فدعاهم أبو جعفر فاحتج عليهم بهذا فقالوا له اصنع ما أحببت

42-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسن بن علي بن النعمان قال لما بنى المهدي في المسجد الحرام بقيت دار في تربيع المسجد فطلبها من أربابها فامتنعوا فسأل عن ذلك الفقهاء فكل قال له إنه لا ينبغي أن يدخل شيئا في المسجد الحرام غصبا قال له علي بن يقطين يا أمير المؤمنين لو كتبت إلى موسى بن جعفر لأخبرك بوجه الأمر في ذلك فكتب إلى والي المدينة أن يسأل موسى بن جعفر عن دار أردنا أن ندخلها في المسجد الحرام فامتنع علينا صاحبها فكيف المخرج من ذلك فقال ذلك لأبي الحسن ع فقال أبو الحسن و لا بد من الجواب في هذا فقال له الأمر لا بد منه فقال له اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس فالناس أولى بفنائها و إن كان الناس هم النازلون بفناء الكعبة فالكعبة أولى بفنائها فلما أتى الكتاب المهدي أخذ الكتاب فقبله ثم أمر بهدم الدار فأتى أهل الدار أبا الحسن ع فسألوه أن يكتب لهم إلى المهدي كتابا في ثمن دارهم فكتب إليه أن ارضخ لهم شيئا فأرضاهم

43-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن رجل عن علي بن الحسين قول إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ إيانا عنى بذلك و أولياءه و شيعة وصيه قالَ وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ قال عنى بذلك من جحد وصيه و لم يتبعه من   أمته و كذلك و الله قال هذه الآية

44-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال من قام بمكة سنة فهو بمنزلة أهل مكة

45-  أقول روي عن إرشاد القلوب و مشارق الأنوار في حديث طويل أنه سئل أمير المؤمنين ع فيما سئل أين بكة من مكة فقال مكة أكناف الحرم و بكة مكان البيت قال السائل و لم سميت مكة قال لأن الله مك الأرض من تحتها أي دحاها قال فلم سميت بكة قال لأنها بكت عيون الجبارين و المذنبين قال صدقت

 و في الإرشاد لأنها بكت رقاب الجبارين و أعناق المذنبين

46-  مجالس الشيخ، أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق الغمشاني عن عاصم بن عبد الواحد المدائني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول مكة حرم إبراهيم و المدينة حرم محمد ص و الكوفة حرم علي بن أبي طالب ع إن عليا حرم من الكوفة ما حرم إبراهيم من مكة و ما حرم محمد ص من المدينة

47-  دعوات الراوندي، قال النبي ص من مرض يوما بمكة كتب الله له من العمل الصالح الذي كان يعمله عبادة ستين سنة و من صبر على حر مكة   ساعة تباعدت عنه النار مسيرة مائة عام و تقربت منه الجنة مسيرة مائة عام

48-  عدة الداعي، عن خالد بن ماد القلانسي عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر و ختمه في يوم الجمعة كتب الله له من الأجر و الحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها و إن ختمه في سائر الأيام فكذلك