باب 10- عقاب من أكل أموال الناس ظلما أو سعى إلى السلطان بالباطل أو تولى خصومة ظالم أو منع مسلما حقه

 الآيات البقرة وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَ تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ النساء إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَ لا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً و قال تعالى وَ لا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً  و قال ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في خبر المناهي أنه قال النبي ص من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت قال له أبشر بلعنة الله و نار جهنم وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ و قال من دل جائرا على جور كان قرين هامان في جهنم

2-  و قال من حبس عن أخيه المسلم شيئا من حقه حرم الله عليه بركة الرزق إلا أن يتوب

3-  و قال من يبطل على ذي حق حقه و هو يقدر على أداء حقه فعليه كل يوم خطيئة عشار

4-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن زياد عن الصادق ع عن أبيه ع قال قال رسول الله ص إن شر الناس يوم القيامة المثلث قيل يا رسول الله و ما المثلث قال الرجل يسعى بأخيه إلى إمامه فيقتله فيهلك نفسه و أخاه و إمامه

5-  ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير رفعه إلى أبي عبد الله ع قال الساعي قاتل ثلاثة قاتل نفسه و قاتل من سعى به و قاتل من يسعى إليه

6-  ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن سهل عن محمد بن سنان عن المفضل عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ع المحمدية السمحة إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صيام شهر رمضان و حج البيت و الطاعة للإمام و أداء حقوق المؤمن فإن من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمس مائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية ثم ينادي مناد من عند الله جل جلاله هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه قال فيوبخ أربعين عاما ثم يؤمر به  إلى نار جهنم

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب أنواع الظلم في كتاب العشرة

7-  ثو، ]ثواب الأعمال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حفص عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم و الجحيم ينادون بالويل و الثبور يقول أهل النار بعضهم لبعض ما بال هؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى فرجل معلق في التابوت من جمر و رجل يجر أمعاءه و رجل يسيل فوه قيحا و دما و رجل يأكل لحمه فقيل لصاحب التابوت ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد قد مات و في عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداء و لا وفاء ثم يقال للذي يجر أمعاءه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا و دما ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها و يحاكي بها ثم يقال للذي كان يأكل لحمه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة و يمشي بالنميمة

8-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن أبي الخطاب عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الحذاء قال قال أبو جعفر ع قال رسول الله ص من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حقه لم يزل الله عز و جل معرضا عنه ماقتا لأعماله التي يعملها من البر و الخير لا يثبتها في حسناته حتى يتوب و يرد المال الذي أخذه إلى صاحبه

   -9  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع أعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حق

 أقول قد مضى بعض الأخبار في كتاب العشرة في باب الظلم

10-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ أروي أنه إذا كان يوم القيامة دفع الله أعمال قوم كأمثال القباطي فيقول الله اذهبوا و خذوا أعمالكم فإذا دنوا منها قال الله جل و عز كن هباء فصارت هباء و هو قوله وَ قَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ثم قال أما و الله لقد كانوا يصلون و يصومون و لكن إذا عرض لهم الحرام كانوا يأخذون و لم يبالوا

11-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص درهم يرده العبد إلى الخصماء خير له من عبادة ألف سنة و خير له من عتق ألف رقبة و خير له من ألف حجة و عمرة

12-  و قال ع من رد درهما إلى الخصماء أعتق الله رقبته من النار و أعطاه بكل دانق ثواب نبي و بكل درهم مدينة من درة حمراء

13-  و قال ع من رد أدنى شي‏ء إلى الخصماء جعل الله بينه و بين النار سترا كما بين السماء و الأرض و يكون في عداد الشهداء

14-  و قال ع من أرضى الخصماء من نفسه وجبت له الجنة بغير حساب و يكون في الجنة مدائن من نور و على المدائن أبواب من ذهب مكلل بالدر و الياقوت و في جوف المدائن قباب من مسك و زعفران من نظر إلى تلك المدائن يتمنى أن يكون له مدينة منها قالوا يا نبي الله لمن هذه المدائن قال للتائبين النادمين المرضين الخصماء من أنفسهم فإن العبد إذا رد درهما إلى الخصماء أكرمه الله كرامة سبعين شهيدا فإن درهما يرد العبد إلى الخصماء خير له من  صيام النهار و قيام الليل و من رد درهما ناداه ملك من تحت العرش يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك

15-  و قال ع من بات غير تائب زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات فأولها لا يبقى دمعة إلا جرت عن عينيه و الزفرة الثانية لا يبقى دم إلا خرج من منخريه و الزفرة الثالثة لا يبقى قيح إلا خرج من فمه فرحم الله من تاب ثم أرضى الخصماء فمن فعل فأنا كفيله بالجنة

16-  و قال النبي ص لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة

17-  نبه، ]تنبيه الخاطر[ سماعة بن مهران قال كان أبو عبد الله ع يقول كان أمير المؤمنين ع يقول ليس بولي لنا من أكل مال مؤمن حراما

18-  أعلام الدين، عن النبي ص قال من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية و ينادي مناد من عند الله هذا الظالم الذي حبس حق المؤمن و يؤمر به إلى النار