باب 14- استحباب الصلاة عن الميت و الصوم و الحج و الصدقة و البر و العتق عنه و الدعاء له و الترحم عليه و بيان ما يوجب التخلص من شدة الموت و عذاب القبر و بعده

1-  الفقيه، بإسناده عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع نصلي عن الميت قال نعم حتى إنه ليكون في ضيق فيوسع الله عليه ذلك الضيق ثم يؤتى فيقال له خفف عنك هذا الضيق بصلاة فلان أخيك عنك قال فقلت له فأشرك بين رجلين في ركعتين قال نعم قال و قال ع إن الميت ليفرح بالترحم عليه و الاستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه

2-  عدة الداعي، قال الصادق ع يدخل على الميت في قبره الصلاة و الصوم و الحج و الصدقة و البر و الدعاء و يكتب أجره للذي يفعله و للميت قال و قال ع من عمل من المسلمين عن ميت عملا صالحا أضعف الله له أجره و نفع الله به الميت و قال قال النبي ص ما يمنع أحدكم أن يبر والديه حيين و ميتين يصلي عنهما و يتصدق عنهما و يصوم عنهما فيكون الذي صنع لهما و له مثل ذلك فيزيده الله ببره خيرا كثيرا

    مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن الصادق ع مثله

3-  عدة الداعي، عن النبي ص قال و من دخل المقابر و قرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ و كان له بعدد من فيها حسنات

4-  الكافي، عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع ما يلحق الرجل بعد موته فقال سنة سنها يعمل بها بعد موته فيكون له مثل أجر من يعمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شي‏ء و الصدقة الجارية تجري من بعده و الولد الطيب يدعو لوالديه بعد موتهما و يحج و يتصدق و يعتق عنهما و يصلي و يصوم عنهما فقلت أشركهما في حجتي قال نعم

5-  التهذيب، بإسناده عن محمد بن عبد الحميد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن عمر بن يزيد قال كان أبو عبد الله ع يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين و عن والديه في كل يوم ركعتين قلت له جعلت فداك كيف صار للولد الليل قال لأن الفراش للولد قال و كان يقرأ فيهما إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ و إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ

6-  المحاسن، عن أبيه عن أبان بن عثمان عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع أي شي‏ء يلحق الرجل بعد موته قال يلحقه الصلاة عنه و الصدقة عنه و الحج عنه

7-  تنبيه الخاطر، للورام قال قال رسول الله ص إذا تصدق الرجل بنية الميت أمر الله جبرئيل أن يحمل إلى قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك   طبق فيحملون إلى قبره و يقولون السلام عليك يا ولي الله هذه هدية فلان بن فلان إليك فيتلألأ قبره و أعطاه الله ألف مدينة في الجنة و زوجه ألف حوراء و ألبسه ألف حلة و قضى له ألف حاجة

 و منه قال قال رسول الله ص إذا قرأ المؤمن آية الكرسي و جعل ثواب قراءته لأهل القبور جعل الله تعالى له من كل حرف ملكا يسبح له إلى يوم القيامة

8-  دعوات الراوندي، قال الصادق ع من قال سبعين مرة يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أحكم الحاكمين فأنا ضامن له في دنياه و آخرته أن يلقاه الله ببشارة عند الموت و له بكل كلمة بيت في الجنة

 و قال النبي ص أكثروا الصلاة علي فإن الصلاة علي نور في القبر و نور على الصراط و نور في الجنة

 و قال أبو عبد الله ع من قرأ سورة ن في فريضة أو نافلة أعاذه الله من ضمة القبر و أوحى الله إلى موسى ع قم في ظلمة الليل اجعل قبرك روضة من رياض الجنة

 و قال النبي ص زوروا قبور موتاكم و سلموا عليهم فإن لكم فيهم عبرة

 و قال أبو جعفر ع من أتم ركوعه لم يدخله وحشة في القبر

 و عن داود الرقي قال قلت لأبي عبد الله ع يقوم الرجل عند قبر قريبه أو غير قريبه هل ينفعه ذلك قال نعم إن ذلك يدخل عليه كما يدخل على أحدكم الهدية يفرح بها

 و قال ابن عباس إن رجلا ضرب خباءه على قبر و لم يعلم أنه قبر فقرأ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ فسمع صائحا يقول هي المنجية فذكر ذلك للنبي ص فقال هي المنجية من عذاب القبر

    -9  مشكاة الأنوار، من كتاب المحاسن عن الباقر ع قال سئل رسول الله ص من أعظم حقا على الرجل قال والداه

 و قال ع إن الرجل يكون بارا بوالديه و هما حيان فإذا لم يستغفر لهما كتب عاقا لهما و إن الرجل ليكون عاقا لهما في حياتهما فإذا ماتا أكثر الاستغفار لهما فكتب بارا

 و قال الصادق ع من أحب أن يخفف الله عنه سكرات الموت فليكن بقرابته وصولا و بوالديه بارا فإذا كان كذلك هون الله عليه سكرات الموت و لم يصبه في حياته فقر أبدا

 و عنه ع قال من حق الوالدين على ولدهما أن يقضي ديونهما و يوفي نذورهما و لا يستسب لهما فإذا فعل ذلك كان بارا بهما و إن كان عاقا لهما في حياتهما و إن لم يقض ديونهما و لم يوف نذورهما و استسب لهما كان عاقا و إن كان بارا بهما في حياتهما

 أقول سيأتي أخبار إيقاع الصلاة و العبادات للميت في كتاب الصلاة و أحاديث فضل زيارة المؤمن و آدابها في كتاب المزار و إنما أوردنا هاهنا شذرا منهما لئلا يخلو هذا المجلد منهما و أخبار ما يوجب النجاة من شدائد الموت و القبر و أهوال القيامة مفرقة على الأبواب و أوردنا طرفا منها في كتاب المعاد