باب 4- أحكام الولاة و القضاة و آدابهم

 الآيات النساء إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً المائدة فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ إِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَ إِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إلى قوله تعالى فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ  إلى قوله وَ أَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَ احْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ إلى قوله تعالى أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ص قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَ لا تُشْطِطْ وَ اهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَ لِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَ عَزَّنِي فِي الْخِطابِ قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُمْ إلى قوله تعالى يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ

1-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن سهل عن ابن يزيد عن محمد بن إبراهيم النوفلي رفعه إلى الصادق ع عن آبائه ع أن أمير المؤمنين ع كتب إلى عماله أدقوا أقلامكم و قاربوا بين سطوركم و احذفوا عني فضولكم و اقصدوا قصد المعاني و إياكم و الإكثار فإن أموال المسلمين لا تحتمل الإضرار

 أقول قد سبق في باب جوامع آداب النساء عن الباقر ع أن المرأة لا تولي القضاء و لا تولي الإمارة و في وصية النبي ص إلى علي ع مثله و قد أوردنا في عهد أمير المؤمنين ع إلى الأشتر و إلى غيره كثيرا من آداب الولاة و القضاة

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال النبي ص لما وجهني إلى اليمن إذا تحوكم إليك فلا تحكم لأحد  الخصمين دون أن تسمع من الآخر قال فما شككت في قضاء بعد ذلك

3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما كتب أمير المؤمنين ع لمحمد بن أبي بكر لا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين فيختلف أمرك و تزيغ عن الحق و أحب لعامة رعيتك ما تحب لنفسك و أهل بيتك و اكره لهم ما تكره لنفسك و أهل بيتك فإن ذلك أوجب للحجة و أصلح للرعية و خض الغمرات و لا تخف في الله لومة لائم و انصح المرء إذا استشارك و اجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين و بعيدهم

4-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الجعابي عن ابن عقدة عن علي بن الحسين بن عبد الله عن أبيه عن معاوية بن سفيان عن محمد بن إسماعيل بن الحكم عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل قاض و كان يقضي بينهم قال فلما حضره الموت قال لامرأته إذا مت فاغسليني و كفنيني و ضعيني على سريري و غطي وجهي فإنك لا ترين سواء قال فلما أن مات فعلت به ذلك ثم مكثت حينا و كشفت عن وجهه لتنظر إليه فإذا هي بدودة تقرض منخره ففزعت لذلك فلما كان الليل أتاها في منامها فقال لها أفزعك ما رأيت فقالت أجل لقد فزعت قال أما إنك إن كنت فزعت ما كان ما رأيت إلا في أخيك فلان أتاني و معه خصم له فلما جلسا إلي قلت اللهم اجعل الحق له و وجه القضاء له على صاحبه فلما اختصما إلي كان الحق له و رأيت ذلك بينا في القضاء فوجهت القضاء له على صاحبه فأصابني ما رأيت لموضع هواي كان معه و إن وافقه الحق

5-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن الثمالي عن أبي جعفر ع مثله

6-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ اعلم أنه يجب عليك أن تساوي بين الخصمين حتى النظر إليهما حتى لا يكون نظرك إلى أحدهم أكثر من نظرك إلى الثاني فإذا تحاكمت إلى  حاكم فانظر أن تكون على يمين خصمك و إذا تحاكم خصمان فادعى كل واحد منهما على صاحبه دعوى فالذي يدعي بالدعوى أحق من صاحبه أن يسمع منه فإذا ادعيا جميعا فالدعوى الذي على يمين خصمه

7-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسن عن علي ع قال قال رسول الله ص إذا أتاك الخصمان فلا تقض لواحد حتى تسمع من الآخر فإنه أجدر أن تعلم الحق

8-  الهداية، و من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فهو كافر