باب 1- الصلوات المنسوبة إلى المكرمين و ما يهدى إليهم و إلى سائر المؤمنين

صلاة النبي و الأئمة ع

 

صلاة النبي ص

1-  جمال الأسبوع، بإسناده عن محمد بن هارون عن أبيه هارون بن موسى عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن يونس عن هشام عن الرضا ع قال سألته عن صلاة جعفر ع فقال أين أنت عن صلاة النبي ص فعسى رسول الله ص لم يصل صلاة جعفر و لعل جعفرا لم يصل صلاة رسول الله ص قط فقلت علمنيها قال تصلي ركعتين تقرأ في كل ركعة   فاتحة الكتاب و إنا أنزلناه في ليلة القدر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقرأها خمس عشرة مرة و خمس عشرة مرة إذا استويت قائما و خمس عشرة مرة إذا سجدت و خمس عشرة مرة إذا رفعت رأسك من السجود و خمس عشرة مرة في السجدة الثانية و خمس عشرة مرة قبل أن تنهض إلى الركعة الأخرى ثم تقوم إلى الثانية فتفعل كما فعلت في الركعة الأولى ثم تنصرف و ليس بينك و بين الله تعالى ذنب إلا و قد غفر لك و تعطى جميع ما سألت و الدعاء بعدها لا إله إلا الله ربنا و رب آبائنا الأولين لا إله إلا الله إلها واحدا و نحن له مسلمون لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره الكافرون لا إله إلا الله وحده وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده ف لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم أنت نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و من فيهن فلك الحمد و أنت قيام السماوات و الأرض و من فيهن فلك الحمد و أنت الحق و وعدك الحق و إنجازك حق و الجنة حق و النار حق اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و بك خاصمت و إليك حاكمت يا رب يا رب يا رب اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت صل على محمد و آل محمد و اغفر لي و ارحمني و تب علي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

 المتهجد، و البلد، و الإختيار، و الجنة، ]جنة الأمان[ مرسلا مثله بيان هذه الصلاة من المشهورات و أوردها الأصحاب في كتبهم لكن العلامة و الشهيد و جماعة خصوها بيوم الجمعة و لعله لأن الشيخ ذكرها في سياق أعماله و لا حجة فيه لأنه ره أكثر ما أورده في أعمال الجمعة لا اختصاص لها باليوم و إنما أوردها فيه لكونه أشرف الأوقات لإيقاع الطاعات و لا يظهر من الرواية المتقدمة اختصاص فالأقوى استحباب الإتيان بها في سائر الأوقات

   صلاة أمير المؤمنين ع

2-  مجالس الصدوق، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن مثنى الحناط عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من صلى أربع ركعات بمائتي مرة قل هو الله أحد في كل ركعة خمسين مرة لم ينفتل و بينه و بين الله عز و جل ذنب إلا غفر له

3-  ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بقل هو الله أحد خمسين مرة لم ينفتل و بينه و بين الله عز و جل ذنب إلا غفر له

4-  العياشي، عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال من صلى أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة قل هو الله أحد كانت صلاة فاطمة ع و هي صلاة الأوابين

 بيان لا خلاف بيننا ظاهرا في استحباب هذه الصلاة و نسبها الشيخ و جماعة إلى أمير المؤمنين ع و العلامة و جماعة إلى فاطمة ع و يظهر كلاهما من الأخبار و لا تنافي بينهما و يظهر كونها صلاة أمير المؤمنين ع من رواية المفضل بن عمر في كيفية نافلة شهر رمضان و كونها صلاة فاطمة ع من هذه الرواية. و قال الصدوق رحمه الله في الفقيه باب ثواب الصلاة التي يسميها الناس صلاة فاطمة و يسمونها أيضا صلاة الأوابين ثم أورد رواية ابن سنان بسند صحيح ثم أورد رواية العياشي من كتابه مسندا عن هشام ثم قال كان شيخنا   محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه يروي هذه الصلاة و ثوابها إلا أنه كان يقول إني لا أعرفها بصلاة فاطمة ع و أما أهل كوفة فإنهم يعرفونها بصلاة فاطمة ع انتهى و لا ثمرة لهذا الكلام بعد شرعية الصلاة و الصلاة المنسوبة إلى كل منهم منسوبة إلى جميعهم

5-  المتهجد، و الجمال، روي عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال من صلى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين ع خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و قضيت حوائجه يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و خمسين مرة قل هو الله أحد فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء و هو تسبيحه ع سبحان من لا تبيد معالمه سبحان من لا تنقص خزائنه سبحان من لا اضمحلال لفخره سبحان من لا ينفد ما عنده سبحان من لا انقطاع لمدته سبحان من لا يشارك أحدا في أمره سبحان من لا إله غيره و يدعو بعد ذلك فيقول يا من عفا عن السيئات و لم يجاز بها ارحم عبدك يا الله يا الله نفسي نفسي أنا عبدك يا سيداه أنا عبدك بين يديك يا رباه بك يا إلهي بكينونتك يا أملاه يا رحماناه يا غياثاه يا غايتاه عبدك عبدك لا حيلة له يا منتهى رغبتاه يا مجري الدم في عروقي عبدك يا سيداه يا مالكاه أيا هو أيا هو أيا هو يا رباه عبدك لا حيلة لي و لا غنى بي عن نفسي و لا أستطيع لها ضرا و لا نفعا و لا أجد من أصانعه تقطعت أسباب الخدائع عني و اضمحل كل مظنون عني أفردني الدهر إليك فقمت بين يديك هذا المقام يا إلهي بعلمك هذا كان كله فكيف أنت صانع بي و ليت شعري كيف تقول لدعائي أ تقول نعم أم تقول لا فإن قلت لا فيا ويلي يا ويلي يا ويلي يا عولي يا عولي يا عولي يا شقوتي يا شقوتي يا شقوتي يا ذلي يا ذلي يا ذلي إلى من و ممن أو عند من أو كيف أو ما ذا أو إلى أي شي‏ء ألجأ و من أرجو و من يجود علي بفضله حين ترفضني   يا واسع المغفرة و إن قلت نعم كما هو الظن بك و الرجاء لك فطوبى لي أنا السعيد و أنا المسعود فطوبى لي و أنا المرحوم يا مترحم يا مترئف يا متعطف يا متجبر يا متملك يا مقسط لا عمل لي مع نجاح حاجتي أسألك باسمك الذي جعلته في مكنون غيبك و استقر عندك و لا يخرج منك إلى شي‏ء سواك أسألك به و بك و به فإنه أجل و أشرف أسمائك لا شي‏ء لي غير هذا و لا أحد أعود علي منك يا كينون يا مكون يا من عرفني نفسه يا من أمرني بطاعته يا من نهاني عن معصيته و يا مدعو و يا مسئول يا مطلوبا إليه رفضت وصيتك التي أوصيتني بها و لم أطعك و لو أطعتك فيما أمرتني لكفيتني ما قمت إليك فيه و أنا مع معصيتي لك راج فلا تحل بيني و بين ما رجوت يا مترحم لي أعذني من بين يدي و من خلفي و من فوقي و من تحتي و من كل جهات الإحاطة بي اللهم بمحمد سيدي و بعلي وليي و بالأئمة الراشدين ع اجعل علينا صلواتك و رأفتك و رحمتك و أوسع علينا من رزقك و اقض عنا الدين و جميع حوائجنا يا الله يا الله يا الله إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ثم قال ع من صلى هذه الصلاة و دعا بهذا الدعاء انفتل و لم يبق بينه و بين الله تعالى ذنب إلا غفر له دعاء آخر عقيبها الحمد لله خالق الخلق بغير منصبة الموصوف بغير غاية المعروف بغير تحديد الحمد لله الحي بغير شبيه و لا ضد له و لا ند له الحمد لله الذي لا تقضى خزائنه و لا تبيد معالمه الحمد لله الذي لا إله معه ذلك الله الذي لبس البهجة و الجمال و تردى بالنور و الوقار ذلك الله الذي يرى أثر النملة في الصفا و يسمع وقع الطير في الهواء ذلك الله الذي هو هكذا و لا هكذا غيره سبحانه سبحان من هو قيوم لا ينام و ملك لا يضام و عزيز لا يرام و بصير لا

   يرتاب و سميع لا يتكلف و محتجب لا يرى و صمد لا يطعم و حي لا يموت اللهم إني أسألك باسمك الذي أطفأت به كل نور و هو حي خلقته و أسألك باسمك الذي خلقت به عرشك الذي لا يعلم ما هو إلا أنت و أسألك بنور وجهك العظيم و أسألك بنور اسمك الذي خلقت به نور حجابك النور و أسألك يا الله باسمك الذي تضعضع به سكان سماواتك و أرضك و استقر به عرشك و تطوى به سماؤك و تبدل به أرضك و تقيم به القيامة يا الله و أسألك باسمك الذي تقضي به ما تشاء بذلك الاسم و أسألك باسمك الذي هو نور من نور و نور مع نور و نور فوق كل نور و نور يضي‏ء به كل ظلمة و نور على كل نور و نور في نور يا الله يذهب به الظلم و باسمك المكتوب على جبهة إسرافيل و بقوة ذلك الاسم الذي ينفخ إسرافيل في الصور و أسألك باسمك المكتوب على راحة رضوان خازن الجنان و أسألك باسمك الزكي الطاهر المكتوب في كنه حجبك المخزون في علم الغيب عندك على سدرة المنتهى أسألك به يا الله و أسألك يا الله بك و أسألك باسمك المكتوب على سرادق السرائر و أدعوك بهذه الأسماء بأن لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك سبحانك أنت النور التام البار الرحيم و المعيد الكبير المتعال بديع السماوات و الأرض و نورهن و قوامهن يا ذا الجلال و الإكرام يا حنان يا منان نور النور دائم قدوس الله القدوس القيوم حي لا يموت مدبر الأمور فرد وتر حق قديم و أسألك بنور وجهك الذي تجليت به لموسى على الجبل فجعلته دكا وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً فمننت به عليه و أحييته بعد الموت بذلك الاسم و أسألك يا الله باسمك الذي كتبته على عرشك و استقر بذلك الاسم و أسألك يا الله يا قدوس يا قدوس يا قدوس و أسألك بأنك قدوس يا الله يا الله يا الله أسألك باسمك الذي يمشي به على طلل الماء كما يمشي به على جدد الأرض يا الله و أسألك به و باسمك

   الذي أجريت به الفلك فجعلته معالم شمسك و قمرك و كتبت اسمك عليه و بأنك لا إله إلا أنت تسأل فتجيب فأنا أسألك به يا الله و باسمك الذي هو نور و أسألك باسمك الذي أقمت به عرشك و كرسيك في الهواء و باسمك الذي به سبقت رحمتك غضبك و باسمك الذي خلقت به الفردوس و أسألك باسمك و بأنك السلام و منك السلام و باسمك المكتوب في دار السلام و باسمك يا الله الطاهر المطهر المقدس النور المصطفى الذي اصطفيته لنفسك به أسألك يا الله و بنور وجهك المنير و أسألك يا الله باسمك الذي يمشى به في الظلم و يمشى به في أبراج السماء و أسألك يا الله الذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ باسمك الذي كتبته على حجاب عرشك و أسألك باسمك المكتوب الأعز الأجل الأكبر الأعظم الذي تحبه و ترضى عمن دعاك به و تجيب دعوته و لا تحرم سائلك به بذلك الاسم و أسألك بكل اسم هو لك طيب مبارك في التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و بكل اسم هو لك في اللوح المحفوظ و أسألك باسمك الذي أصغر حرف منه أعظم من السماوات و الأرضين و الجبال و من كل شي‏ء خلقته و أسألك بكل اسم اصطفيته من علمك لنفسك و استأثرت به في علم الغيب عندك و أسألك باسمك الذي كان دعاك به الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ فأجبته بذلك الاسم أدعوك و أسألك به و أسألك باسمك الذي دعاك به حملة عرشك فاستقرت أقدامهم و حملتهم عرشك بذلك الاسم يا الله الذي لا يعلمه ملك مقرب و لا حامل عرشك و لا كرسيك إلا من علمته ذلك و أسألك باسمك الذي دعاك به محمد صلواتك عليه و آله الطاهرين الطيبين الأخيار و بحق محمد و آل محمد صلواتك عليهم أجمعين و اقض حاجتي و امنن علي بالمغفرة و الرحمة و الرزق الحلال الطيب الواسع و الصحة و العافية و السلامة في نفسي و ديني و أهلي و مالي و ولدي و إخواني و عشيرتي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ الحمد لله على حلمه بعد علمه الحمد لله على عفوه بعد قدرته الحمد لله القادر بقدرته على كل قدرة و لا يقدر أحد قدرته الحمد لله باسط اليدين بالرحمة   الحمد لله عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و الحمد لله خالق الخلق و قاسم الرزق الحمد لله الخالق لما يرى الحمد لله عَلَّامُ الْغُيُوبِ الحمد لله بجميع محامده كلها الحمد لله على جميع نعمائه الحمد لله على جميع بلائه على خلقه بقدرته لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الأول كان قبل كل شي‏ء و علم كل شي‏ء بعلمه و أنفذ كل شي‏ء بصرا و علم كل شي‏ء بغير تعليم الحمد لله الإله القدوس يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طائعين غير مكروهين و كل شي‏ء يسبح بحمده و لكن لا يفقهون تسبيحهم إلهي علمت كل شي‏ء و قدرت كل شي‏ء و هديت كل شي‏ء و دعوت كل شي‏ء إلى جلالك و جلال وجهك و عظيم ملكك و تعظيم سلطانك و قديم أزليتك و ربوبيتك لك الثناء بجميع ما ينبغي لك أن يثنى به عليك من المحامد و الثناء و التقديس و التهليل سبحان من هو دائم لا يلهو سبحانك من هو قائم لا يسهو نور كل نور و هادي كل شي‏ء سبحان أهل الكبرياء و أهل التعظيم و الثناء الحسن تباركت إلهي فاستويت على كرسي العز و قد علمت ما تحت الثرى و ما فوقه و ما عليه و ما يخرج منه و ما يخرج شي‏ء من علمك سبحانك ما أحسن بلاءك و لك الحمد ما أظهر نعماءك و لك الشكر ما أكبر عظمتك إلهي اغفر للمذنبين من المؤمنين و المؤمنات و تجاوز عن الخاطئين فإنهم قصروا و لم يعلموا و ضمنوا لك على أنفسهم و لم يفوا و اتكلوا علي أنك أكرم الأكرمين فتاح الخيرات إله من في الأرضين و السماوات و أنك ديان يوم الدين و اغفر لي و لوالدي و أهلي و إخواني و ارزقني رزقا واسعا طيبا هنيئا مريئا سريعا حلالا إنك خير الرازقين

 بيان من لا تبيد أي لا تهلك و لا تفنى معالمه أي ما يعلم به وجوده و سائر كمالاته أي مع وجود المخلوقين و المستدلين مع أن بعد فناء الخلق كفى ذاته لذلك أو المراد بالمعالم ما يعلم به الأمور و هو ذاته تعالى عبدك بالرفع أي أنا   عبدك أو بالنصب أي ارحمه و المصانعة الرشوة. و قال الجوهري شعرت بالشي‏ء بالفتح أشعر به شعرا أي فطنت له و منه قولهم ليت شعري أي ليتني علمت و قال العول و العولة رفع الصوت بالبكاء و قال القسط العدل تقول منه أقسط الرجل فهو مقسط. لا عمل لي مع نجاح حاجتي أي لا أستطيع عملا يصير سببا لنجاح حاجتي أو بعد نجاحها لا عمل لي يكون شكرا له و الكينونة مصدر بمعنى الكون و الكينون لعله مبالغة في الكائن بغير غاية أي لوصفه أو لوجوده و كمالاته بغير تحديد لكنهه أو بالحدود الجسمانية و اللبس و التردي بمعنى الارتداء كنايتان عن اللزوم و الاختصاص و البهجة الحسن كالجمال و الصفا الحجر الصلب و وقع الطير سقوطه على شي‏ء و المعنى يعلم وقوع الطير في الهواء قبل وقوعه أين يقع أو يعلم وقوع الطير الذي يكون في الهواء أو المراد وقوعه على الأشجار فإنها في الهواء أو المراد بالوقوع الحصول مجازا أي يعلم موضعه فيه. و سميع لا يتكلف أي عالم بالمسموعات من غير تكلف استماع و أعمال جارحة أو لا يتكلف علم الأشياء بأن يدعيه و لم يكن عالما و محتجب لا يرى أي ليس محتجبا بحجاب يمكن رؤيته بعد رفعه. قوله ع و هو حي يمكن أن يكون المراد بالاسم هنا روح الرسول ص و تطوى به سماؤك أي في القيامة و في القاموس مشى على طلل الماء على ظهره و في النسخ بالظاء المعجمة المضمومة جمع ظلة و هي الغاشية و أول سحابة تظل و ما أظلك من شجر و غيره و كأنه هنا على التشبيه و الاستعارة و الأول أظهر و الجدد بالتحريك وجه الأرض في أبراج السماء أي بروجها و طرقها البينة لأهلها فإن البرج بالتحريك المضي‏ء البين المعلوم و لا يبعد أن يكون في الأصل بالحاء المهملة جمع براح و هو المكان المتسع لا زرع بها و لا شجر بذلك الاسم تأكيد لما سبق. ثم اعلم أن ما ورد في هذا الدعاء من نسبة الخلق و سائر الأمور إلى الأسماء   مما يدل على أن لها تأثيرات في العالم و قد كتب أهل علم الحروف في ذلك كتبا يصعب فهمها على أكثر العقول و يمكن أن يراد بالأسماء مدلولاتها من صفاته تعالى أو أنوار النبي و الأئمة ع كما ورد أنهم أسماء الله الحسنى و الله يعلم غوامض الأسرار و حججه ع

6-  المتهجد، و الجمال، صلاة أخرى لعلي ع تصلي يوم الجمعة فأول ما تبدأ به أن تقول عند وضوئك بسم الله بسم الله بسم الله خير الأسماء و أكرم الأسماء و أشرف الأسماء بسم الله القاهر لمن في الأرض و السماء الحمد لله الذي جعل من الماء كل شي‏ء حي الحمد لله الذي أحيا قلبي بالإيمان و رزقني الإسلام اللهم تب علي و طهرني و اقض لي بالحسنى في عافية و في عاقبة أمري و جميعه و أرني كل الذي أحب في العاجلة و الآجلة و افتح لي أبواب الخيرات من عندك يا سميع الدعاء ثم امض إلى المسجد و قل حين تدخله قبل أن تستفتح الصلاة يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ اللهم اجعل من شأنك شأن حاجتي و اقض في شأنك لي حاجتي و حاجتي إليك اللهم العتق من النار و أن تقبل علي بوجهك الكريم ثم اجعل راحتيك مما يلي السماء و قل الله أكبر الله أكبر الله أكبر مقدسا معظما موقرا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً الله أكبر أهل الكبرياء و الحمد و الثناء و التقديس و المجد و لا إله إلا الله و الله أكبر لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ الله أكبر لا شريك له في تكبيري بل مخلصا أقول و بالله العلي العظيم أعوذ من الشيطان الرجيم و أمكن قدميك من الأرض و ألصق إحداهما بالأخرى و إياك و الالتفات و حديث النفس و اقرأ في الركعة الأولى الحمد لله رب العالمين و قل هو الله أحد   و الم تنزيل السجدة و إن أحببت بغير ذلك من القرآن مما تيسر و اقرأ في الثانية سورة يس و في الثالثة حم دخان و في الرابعة تبارك الذي بيده الملك و إن أحببت بغير ذلك من القرآن فما تيسر منه فإذا قضيت القراءة في الركعة الأولى فقل قبل أن تركع و أنت قائم خمس عشرة مرة لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله و سبحان الله و بحمده و تبارك الله و تعالى الله ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله و لا ملجأ و لا منجى من الله إلا إليه سبحان الله و الله أكبر و لا إله إلا الله عدد الشفع و الوتر و الرمل و القطر و عدد كلمات ربي الطيبات التامات المباركات ثم ارفع يديك حيال منكبيك ثم كبر و اركع و قل و أنت راكع عشرا ثم ارفع رأسك من ركوعك فقله و أنت قائم عشرا ثم كبر و اسجد و قل هذا الكلام و أنت ساجد عشرا ثم ارفع رأسك من سجودك فقله و أنت جالس عشرا ثم اسجد الثانية فقل في سجودك عشرا ثم انهض إلى الثانية فقل قبل أن تقرأ عشرا ثم تفعل كما صنعت في الأولة تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر مثل الكلام الأول و ليكن تشهدك في الركعتين الأوليين و الأخريين و تقول بسم الله اللهم إني وجهت إليك بصلاتي مخلصا لك لا شريك لك سبحانك و بحمدك كذب العادلون بك التحيات و الصلاة لله اللهم اجعلها صلاة طاهرة من الرياء و اجعلها زاكية لي عندك و تقبلها مني يا ولي المؤمنين اللهم صل على محمد و آل محمد و على جميع أنبيائك و اخصص محمدا و آل محمد من صلواتك بأفضلها و سلم على ملائكتك المقربين و اخصص جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل من سلامك بأنماه ثم صل على عبادك الصالحين و اخصص أولياءك المخلصين من سلامك بأدومه و بارك عليهم و علي و على والدي معهم و على المؤمنين ثم سلم و قل بعد التسليم اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد أنك أنت الله ربي و أن رسولك محمدا ص نبيي و أن الدين الذي شرعت له ديني و أن

   الكتاب الذي أنزلت عليه إمامي و أشهد أن قولك حق و أن قضاءك حق و أن عطاءك عدل و أن جنتك حق و أن نارك حق و أنك تميت الأحياء و تحيي الموتى و أنك تبعث من في القبور و أنك جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ لا تغادر منهم أحدا و أنك لا تخلف الميعاد اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا فاشهد لي يا رب فإنك أنت المنعم علي لا غيرك و أنت مولاي اللهم بأنعمك تتم الصالحات اللهم اغفر لي مغفرة عزما لا تغادر لي ذنبا و لا أرتكب بعونك لي بعدها محرما و عافني معافاة لا بلوى بعدها أبدا اللهم و اهدني هدى لا أضل بعده أبدا و انفعني بما علمتني و اجعله حجة لي و لا تجعله حجة علي و ارزقني حلالا مبلغا و رضني به و تب علي يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا رحيم اهدني و ارحمني من النار و اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم و اعصمني من الشيطان الرجيم و أبلغ محمدا ص عني تحية كثيرة طيبة مباركة و سلاما آمين آمين رب العالمين

صلاة فاطمة ع

7-  المتهجد، صلاة الطاهرة فاطمة ع هما ركعتان تقرأ في الأولى الحمد و مائة مرة إنا أنزلناه في ليلة القدر و في الثانية الحمد و مائة مرة قل هو الله أحد فإذا سلمت سبحت تسبيح الزهراء ع ثم تقول سبحان ذي العز الشامخ المنيف سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم سبحان ذي الملك الفاخر القديم سبحان من لبس البهجة و الجمال سبحان من تردى بالنور و الوقار سبحان من يرى أثر النمل في الصفا سبحان من يرى وقع الطير في الهواء سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره و ينبغي لمن صلى هذه الصلاة و فرغ من التسبيح أن يكشف ركبتيه و ذراعيه و   يباشر بجميع مساجده الأرض بغير حاجز يحجز بينه و بينها و يدعو و يسأل حاجته و ما شاء من الدعاء و يقول و هو ساجد يا من ليس غيره رب يدعى يا من ليس فوقه إله يخشى يا من ليس دونه ملك يتقى يا من ليس له وزير يؤتى يا من ليس له حاجب يرشى يا من ليس له بواب يغشى يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا كرما و جودا و على كثرة الذنوب إلا عفوا و صفحا صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا

8-  جمال الأسبوع، بإسناده عن محمد بن هارون عن محمد بن بشير عن علي بن حبشي عن العباس بن محمد عن أبيه محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال كانت لأمي فاطمة ع ركعتان تصليهما علمها جبرئيل ع فإذا سلمت سبحت التسبيح و هو سبحان الله ذي العز الشامخ إلى قوله لا هكذا غيره ثم قال السيد و قد روي أنه يقول تسبيحها المنقول بعقب كل فريضة ثم صلى على النبي و آله ص مائة مرة

 بيان قال الجوهري ناف الشي‏ء ينوف أي طال و ارتفع ذكره و أناف على الشي‏ء أي أشرف و قال البذخ الكبر و قد بذخ بالكسر و تبذخ أي تكبر و علا و شرف باذخ أي عال انتهى و الفاخر و الفخر أي الصفات الكمالية التي يفتخر بها. يا من ليس دونه ملك يتقى أي من عرف عظمته و جلاله لا يخاف و لا يتقي الملوك الذين دونه لأنهم مقهورون لحكمه و إذا اتقاهم فإنما يتقيهم إطاعة لأمره قوله يغشى أي يؤتى. أقول روى السيد علي بن الحسين بن باقي ره في مصباحه بعد ذكر فاطمة ع وجدت في بعض كتب أصحابنا رحمهم الله

 ما هذا صورته بإسناد متصل عن عبد الله بن الحسن   عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن أمه فاطمة ع قالت قال لي رسول الله ص يا فاطمة أ لا أعلمك دعاء لا يدعو به أحد إلا استجيب له و لا يعمل في صاحبه سحر و لا شي‏ء و لا يعرض له شيطان و لا ترد له دعوة و تقضى حوائجه كلها التي يرغب إلى الله فيها عاجلها و آجلها قلت أجل يا أبت لهذا و الله أحب إلي من الدنيا و ما فيها ذكره بعد صلاة الزهراء ع مصنف الكتاب الذي وجدته فيه قال تقولين يا الله يا أعز مذكور و أقدمه قدما في العز و الجبروت يا الله يا رحيم كل مترحم و مفزع كل ملهوف يا الله يا راحم كل حزين يشكو بثه و حزنه إليه يا الله يا خير من طلب المعروف منه و أسرعه إعطاء يا الله يا من تخاف الملائكة المتوقدة بالنور منه أسألك بالأسماء التي يدعوك بها حملة عرشك و يسبحون بها شفقة من خوف عذابك و بالأسماء التي يدعوك بها جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل إلا أجبتني و كشفت كربتي يا إلهي و سترت ذنوبي يا من يأمر بالصيحة في خلقه فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ أسألك بذلك الاسم الذي تحيي به العظام و هي رميم أن تحيي قلبي و تشرح صدري و تصلح شأني يا من خص نفسه بالبقاء و خلق لبريته الموت و الحياة يا من فعله قول و قوله أمر و أمره ماض على ما يشاء و أسألك باسمك الذي دعاك بها خليلك حين ألقي في النار فاستجبت له و قلت يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ و بالاسم الذي دعا به موسى من جانب الطور الأيمن فاستجبت له دعاءه و بالاسم الذي كشفت به عن أيوب الضر و تبت على داود و سخرت لسليمان الريح تجري بأمره و الشياطين و علمته منطق الطير و بالاسم الذي وهبت لزكريا يحيى و خلقت به عيسى من روح القدس من غير أب و بالاسم الذي خلقت به العرش و الكرسي و بالاسم الذي خلقت به الروحانيين و بالاسم الذي خلقت به الجن و الإنس و بالاسم الذي خلقت به جميع الخلق و جميع ما أردت من   شي‏ء و بالاسم الذي قدرت به على كل شي‏ء أسألك بهذه الأسماء لما أعطيتني و قضيت بها حوائجي فإنه يقال لك يا فاطمة نعم نعم

9-  المتهجد، و غيره، صلاة أخرى لها صلوات الله عليها تصلى للأمر المخوف روى إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبي عبد الله ع قال للأمر المخوف العظيم تصلي ركعتين و هي التي كانت الزهراء ع تصليها تقرأ في الأولة الحمد و قل هو الله أحد خمسين مرة و في الثانية مثل ذلك فإذا سلمت صليت على النبي ص ثم ترفع يديك و تقول اللهم إني أتوجه إليك بهم و أتوسل إليك بحقهم الذي لا يعلم كنهه سواك و بحق من حقه عندك عظيم و بأسمائك الحسنى و كلماتك التامات التي أمرتني أن أدعوك بها و أسألك باسمك العظيم الذي أمرت إبراهيم ع أن يدعو به الطير فأجابته و باسمك العظيم الذي قلت للنار كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ فكانت و بأحب أسمائك إليك و أشرفها عندك و أعظمها لديك و أسرعها إجابة و أنجحها طلبة و بما أنت أهله و مستحقه و مستوجبه و أتوسل إليك و أرغب إليك و أتصدق منك و أستغفرك و أستمنحك و أتضرع إليك و أخضع بين يديك و أخشع لك و أقر لك بسوء صنيعتي و أتملق و ألح عليك و أسألك بكتبك التي أنزلتها على أنبيائك و رسلك صلواتك عليهم أجمعين من التوراة و الإنجيل و القرآن العظيم من أولها إلى آخرها فإن فيها اسمك الأعظم و بما فيها من أسمائك العظمى أتقرب إليك و أسألك أن تصلي على محمد و آله و أن تفرج عن محمد و آله و تجعل فرجي مقرونا بفرجهم و تقدمهم في كل خير و تبدأ بهم فيه و تفتح أبواب السماء لدعائي في هذا اليوم و تأذن في هذا اليوم و هذه الليلة بفرجي و إعطائي سؤلي في الدنيا و الآخرة فقد مسني الفقر و نالني الضر و سلمتني الخصاصة و ألجأتني الحاجة و توسمت بالذلة و غلبتني المسكنة و حقت علي الكلمة و أحاطت بي الخطيئة   و هذا الوقت الذي وعدت أولياءك فيه الإجابة فصل على محمد و آله و امسح ما بي بيمينك الشافية و انظر إلي بعينك الراحمة و أدخلني في رحمتك الواسعة و أقبل إلي بوجهك الذي إذا أقبلت به على أسير فككته و على ضال هديته و على حائر أديته و على مقتر أغنيته و على ضعيف قويته و على خائف أمنته و لا تخلني لقاء عدوك و عدوي يا ذا الجلال و الإكرام يا من لا يعلم كيف هو و حيث هو و قدرته إلا هو يا من سد الهواء بالسماء و كبس الأرض على الماء و اختار لنفسه أحسن الأسماء يا من سمى نفسه بالاسم الذي به يقضي حاجة كل طالب يدعوه به و أسألك بذلك الاسم فلا شفيع أقوى لي منه و بحق محمد و آل محمد أسألك أن تصلي على محمد و أن تقضي لي حوائجي و تسمع محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و عليا و محمدا و جعفرا و موسى و عليا و محمدا و عليا و الحسن و الحجة صلواتك عليهم و بركاتك و رحمتك صوتي فيشفعوا لي إليك و تشفعهم في و لا تردني خائبا بحق لا إله إلا أنت و بحق محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا يا كريم

10-  جمال الأسبوع، بإسناده عن محمد بن وهبان عن عمر بن المفضل عن إسحاق بن محمد بن مروان الغزال عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبي عبد الله ع مثله إلى قوله فإذا سلمت صليت على النبي ص مائة مرة

 ثم قال السيد ره صلاة أخرى لها صلوات الله عليها حدث علي بن محمد العلوي الرازي و أبو الفرج محمد بن موسى القزويني و أحمد بن محمد بن عبيد الله جميعا عن محمد بن أحمد بن سنان الزاهري عن أبيه عن جده محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق ع قال كان لأمي فاطمة ع صلاة تصليها علمها جبرئيل ع ركعتان تقرأ في الأولى الحمد مرة و إنا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرة و في الثانية الحمد مرة و مائة مرة قل هو الله فإذا سلمت سبحت تسبيح الطاهرة ع و هو التسبيح   الذي تقدم و تكشف عن ركبتيك و ذراعيك على المصلى و تدعو بهذا الدعاء و تسأل حاجتك تعطها إن شاء الله الدعاء ترفع يديك بعد الصلاة على النبي ص و تقول اللهم إني أتوجه إليك بهم و أسألك بحقك العظيم الذي لا يعلم كنهه سواك إلى آخر الدعاء

 بيان و أستمنحك أي أطلب منحتك و عطاءك و أسترفدك و في بعض النسخ أستميحك بالياء يقال استمحت الرجل أي سألته العطاء و المائح الذي ينزل البئر فيملأ الدلو و حقت أي لزمت و وجبت علي الكلمة أي كلمة العذاب و الوعيد به أي استحققت عقابك بما فعلت من الذنوب بمقتضى وعيدك الذي وعدت أي في قولك أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ. و على حائر أديته في أكثر النسخ بالحاء المهملة و في النسخ بالجيم و الجور الميل عن قصد الطريق و هو قريب من المهملة أي على متحير عن الطريق أو خارج عنه أديته إليه و في جمال الأسبوع و على غائب و هو أظهر. و قال الجوهري اللقا بالفتح الشي‏ء الملقى لهوانه و في النهاية في حديث أبي ذر ما لي أراك لقا بقا هكذا جاءا مخففين في رواية بوزن عصا و اللقا الملقى على الأرض و البقا إتباع و منه حديث ابن حزام و أخذت ثيابها فجعلت لقا أي مرماة و قيل أصل اللقا أنهم كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم و قالوا لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها فيلقونها عنهم و يسمون ذلك الثوب لقا فإذا قضوا نسكهم لم يأخذوها و تركوها بحلالها ملقاة

11-  جمال الأسبوع، ذكر صلاة مولانا الحسن بن مولانا علي بن أبي طالب ع في يوم الجمعة و هي أربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين ع صلاة أخرى للحسن ع يوم الجمعة و هي أربع ركعات كل ركعة بالحمد مرة و الإخلاص خمس و عشرون مرة دعاء الحسن ع اللهم إني أتقرب إليك بجودك و كرمك و أتقرب إليك بمحمد   عبدك و رسولك و أتقرب إليك بملائكتك المقربين و أنبيائك و رسلك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و على آل محمد و أن تقيلني عثرتي و تستر علي ذنوبي و تغفرها لي و تقضي لي حوائجي و لا تعذبني بقبيح كان مني فإن عفوك و جودك يسعني إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ صلاة الحسين بن علي صلوات الله عليهما أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الفاتحة خمسين مرة و الإخلاص خمسين مرة و إذا ركعت في كل ركعة تقرأ الفاتحة عشرا و الإخلاص عشرا و كذلك إذا رفعت رأسك من الركوع و كذلك في كل سجدة و بين كل سجدتين فإذا سلمت فادع بهذا الدعاء اللهم أنت الذي استجبت لآدم و حواء إذ قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ و ناداك نوح فاستجبت له و نجيته و أهله من الكرب العظيم و أطفأت نار نمرود عن خليلك إبراهيم فجعلتها بردا و سلاما و أنت الذي استجبت لأيوب إذ نادى رب مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فكشفت ما به من ضر و آتيته أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً من عندك وَ ذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ و أنت الذي استجبت لذي النون حين ناداك فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فنجيته من الغم و أنت الذي استجبت لموسى و هارون دعوتهما حين قلت قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما و غرقت فرعون و قومه و غفرت لداود ذنبه و تبت عليه رحمة منك و ذكرى و فديت إسماعيل بِذِبْحٍ عَظِيمٍ بعد ما أسلم وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ فناديته بالفرج و الروح و أنت الذي ناداك زكريا نداء خفيا ف قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا و قلت يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ و أنت الذي استجبت للذين آمنوا و عملوا الصالحات لتزيدهم من فضلك فلا تجعلني من أهون الداعين لك و الراغبين إليك و استجب لي كما استجبت لهم بحقهم عليك فطهرني بتطهيرك و تقبل صلاتي و دعائي بقبول حسن و طيب بقية حياتي و طيب وفاتي و اخلفني فيمن أخلف و احفظني يا رب بدعائي و

   اجعل ذريتي ذرية طيبة تحوطها بحياطتك بكل ما حطت به ذرية أحد من أوليائك و أهل طاعتك برحمتك يا أرحم الراحمين يا من هو على كل شي‏ء رقيب و لكل داع من خلقك مجيب و من كل سائل قريب أسألك يا لا إله إلا أنت الحي القيوم الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و بكل اسم رفعت به سماءك و فرشت به أرضك و أرسيت به الجبال و أجريت به الماء و سخرت به السحاب و الشمس و القمر و النجوم و الليل و النهار و خلقت الخلائق كلها أسألك بعظمة وجهك العظيم الذي أشرقت له السماوات و الأرض فأضاءت به الظلمات إلا صليت على محمد و آل محمد و كفيتني أمر معاشي و معادي و أصلحت لي شأني كله و لم تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلحت أمري و أمر عيالي و كفيتني همهم و أغنيتني و إياهم من كنزك و خزائنك و سعة فضلك الذي لا ينفد أبدا و أثبت في قلبي ينابيع الحكمة التي تنفعني بها و تنفع بها من ارتضيت من عبادك و اجعل لي من المتقين في آخر الزمان إماما كما جعلت إبراهيم الخليل إماما فإن بتوفيقك يفوز الفائزون و يتوب التائبون و يعبدك العابدون و بتسديدك يصلح الصالحون المحسنون المخبتون العابدون لك الخائفون منك و بإرشادك نجا الناجون من نارك و أشفق منها المشفقون من خلقك و بخذلانك خسر المبطلون و هلك الظالمون و غفل الغافلون اللهم آت نفسي تقواها فأنت وليها و مولاها و أنت خير من زكاها اللهم بين لها هداها و ألهمها تقواها و بشرها برحمتك حين تتوفاها و نزلها من الجنان علياها و طيب وفاتها و محياها و أكرم منقلبها و مثواها و مستقرها و مأواها فأنت وليها و مولاها صلاة الإمام زين العابدين ع أربع ركعات كل ركعة بالفاتحة مرة و الإخلاص مائة مرة دعاء سيدنا زين العابدين ع يا من أظهر الجميل و ستر القبيح يا من لم   يؤاخذ بالجريرة و لم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى يا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيم الرجاء يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا ربنا و سيدنا و مولانا يا غاية رغبتنا أسألك اللهم أن تصلي على محمد و آل محمد صلاة الباقر ع ركعتان كل ركعة بالحمد مرة و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر مائة مرة دعاء الباقر ع اللهم إني أسألك يا حليم ذو أناة غفور ودود أن تتجاوز عن سيئاتي و ما عندي بحسن ما عندك و أن تعطيني من عطائك ما يسعني و تلهمني فيما أعطيتني العمل فيه بطاعتك و طاعة رسولك و أن تعطيني عن عفوك ما أستوجب به كرامتك اللهم أعطني ما أنت أهله و لا تفعل بي ما أنه أهله فإنما أنا بك و لم أصب خيرا قط إلا منك يا أبصر الأبصرين و يا أسمع السامعين و يا أحكم الحاكمين و يا جار المستجيرين و يا مجيب دعوة المضطرين صل على محمد و آل محمد صلاة الصادق ع ركعتين كل ركعة بالفاتحة مرة و شهد الله مائة مرة دعاء الصادق ع يا صانع كل مصنوع و يا جابر كل كسير و يا حاضر كل ملإ و يا شاهد كل نجوى و يا عالم كل خفية و يا شاهد غير غائب و غالب غير مغلوب و يا قريب غير بعيد و يا مونس كل وحيد و يا حي محيي الموتى و مميت الأحياء القائم عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ و يا حي حين لا حي لا إله إلا أنت صل على محمد و آل محمد صلاة الكاظم ع ركعتين كل ركعة بالفاتحة مرة و الإخلاص اثنتي عشرة مرة دعاء موسى بن جعفر ع إلهي خشعت الأصوات لك و ضلت الأحلام فيك و وجل كل شي‏ء منك و هرب كل شي‏ء إليك و ضاقت الأشياء دونك و ملأ

   كل شي‏ء نورك فأنت الرفيع في جلالك و أنت البهي في جمالك و أنت العظيم في قدرتك و أنت الذي لا يئودك شي‏ء يا منزل نعمتي يا مفرج كربتي و يا قاضي حاجتي أعطني مسألتي بلا إله إلا أنت آمنت بك مخلصا لك ديني أصبحت على عهدك و وعدك ما استطعت أبوء لك بالنعمة و أستغفرك من الذنوب التي لا يغفرها غيرك يا من هو في علوه دان و في دنوه عال و في إشراقه منير و في سلطانه قوي صل على محمد و آل محمد صلاة الرضا ع ست ركعات كل ركعة بالفاتحة مرة و هل أتى على الإنسان عشر مرات دعاء علي بن موسى ع يا صاحبي في شدتي و يا وليي في نعمتي و يا إلهي و إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب يا رب كهيعص و يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ أسألك يا أحسن من سئل و يا خير من دعي و يا أجود من أعطى و يا خير مرتجا أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد صلاة الجواد ع ركعتين كل ركعة بالفاتحة مرة و الإخلاص سبعين مرة دعاء محمد بن علي ع اللهم رب الأرواح الفانية و الأجساد البالية أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى أحبائها و بطاعة الأجساد الملتئمة بعروقها و بكلمتك النافذة بينهم و أخذك الحق منهم و الخلائق بين يديك ينتظرون فصل قضائك و يرجون رحمتك و يخافون عقابك صل على محمد و آل محمد و اجعل النور في بصري و اليقين في قلبي و ذكرك بالليل و النهار على لساني و عملا صالحا فارزقني صلاة علي بن محمد ع ركعتين تقرأ في الأولى الفاتحة و يس و في الثانية الحمد و الرحمن دعاء علي بن محمد الهادي ع يا بار يا وصول يا شاهد كل غائب و يا قريب غير بعيد و يا غالب غير مغلوب و يا من لا يعلم كيف هو إلا هو يا من لا تبلغ قدرته   أسألك اللهم باسمك المكنون المخزون المكتوم عمن شئت الطاهر المطهر المقدس النور التام الحي القيوم العظيم نور السماوات و نور الأرضين عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ العظيم صل على محمد و آل محمد صلاة الحسن بن علي ع أربع ركعات الركعتين الأوليين بالحمد مرة و إذا زلزلت الأرض خمس عشرة مرة و في الأخيرتين كل ركعة بالحمد مرة و الإخلاص خمس عشرة مرة دعاء الحسن بن علي ع اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت البدي‏ء قبل كل شي‏ء و أنت الحي القيوم و لا إله إلا أنت الذي لا يذلك شي‏ء و أنت كل يوم في شأن لا إله إلا أنت خالق ما يرى و ما لا يرى العالم بكل شي‏ء بغير تعليم أسألك بآلائك و نعمائك بأنك الله الرب الواحد لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم و أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الوتر الفرد الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و أسألك بأنك الله لا إله إلا أنت اللطيف الخبير القائم عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ الرقيب الحفيظ و أسألك بأنك الله الأول قبل كل شي‏ء و الآخر بعد كل شي‏ء و الباطن دون كل شي‏ء الضار النافع الحكيم العليم و أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم الباعث الوارث الحنان المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ و ذو الطول و ذو العزة و ذو السلطان لا إله إلا أنت أحطت بكل شي‏ء علما و أحصيت كل شي‏ء عددا صل على محمد و آل محمد صلاة الحجة القائم ع ركعتين تقرأ في كل ركعة إلى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثم تقول مائة مرة إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثم تتم قراءة الفاتحة و تقرأ بعدها الإخلاص مرة واحدة و تدعو عقيبها فتقول اللهم عظم البلاء و برح الخفاء و انكشف الغطاء و ضاقت الأرض بما وسعت السماء و إليك يا رب المشتكى و عليك المعول في الشدة و الرخاء اللهم صل على محمد و آل محمد الذين   أمرتنا بطاعتهم و عجل اللهم فرجهم بقائمهم و أظهر إعزازه يا محمد يا علي يا علي يا محمد اكفياني فإنكما كافياي يا محمد يا علي يا علي يا محمد انصراني فإنكما ناصراي يا محمد يا علي يا علي يا محمد احفظاني فإنكما حافظاي يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاث مرات الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني الأمان الأمان الأمان

 بيان أقول في صلاة الحسين ع ظاهره عدم القراءة بعد السجدتين و صرح بذلك في مختصر المصباح و قال يصلي أربع ركعات بثمانمائة مرة الحمد و قل هو الله أحد ثم ذكر تفصيله لكن روى السيد هذه الصلاة في كتاب الإقبال في أعمال ليلة النصف من شعبان قال نقلت من خط الشيخ أبي الحسن محمد بن هارون ما ذكر أنه حذف إسناده قال و من صلاة ليلة النصف من شعبان عند قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين ع أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرة و قل هو الله أحد خمسين مرة و يقرؤهما في الركوع عشر مرات و إذا استويت من الركوع مثل ذلك و في السجدتين و بينهما مثل ذلك كما تفعل في صلاة التسبيح ثم ذكر التسبيح ثم ذكر الدعاء و ظاهر التشبيه وجود القراءة بعد السجدتين أيضا. وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ أي صرعه كما يقال كبه لوجهه و قال الجوهري برح الخفاء أي وضح الأمر كأنه ذهب الستر و زال

12-  دعوات الراوندي، ذكر صلاة النبي و الأئمة صلوات الله عليهم كما مر إلا أنه قال صلاة الحسن و الحسين ع ركعتان يقرأ في كل ركعة الفاتحة مرة و الإخلاص خمسا و عشرين مرة و قال صلاة زين العابدين ع ركعتان يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و آية الكرسي مائة مرة و نسب صلاة الصادق إلى الباقر ع و قال صلاة الصادق أربع ركعات في كل ركعة الحمد مرة و مائة مرة التسبيحات الأربع و قال صلاة النقي ع ركعات في كل ركعة الحمد مرة و قل هو الله أحد أربع   مرات و نسب صلاة الجواد إلى الهادي ع و قال صلاة العسكري ركعتان في كل منهما الحمد مرة و الإخلاص مائة مرة و قال صلاة المهدي ع ركعتان في كل ركعة الحمد مرة و مائة مرة إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثم قال و يصلي على النبي ص مائة مرة بعد كل صلاة من هذه الصلوات ثم يسأل الله حاجته

 

فضل صلاة جعفر بن أبي طالب ع و صفتها و أحكامها

 

1-  جمال الأسبوع، روينا بإسنادنا عن عدة طرق إلى أبي المفضل محمد بن عبد الله عن عبد الله بن الحسين بن إبراهيم عن علي بن محمد بن حمزة العلوي عن أبيه و أبي هاشم الجعفري قال حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر ع أن رجلا سأل أباه جعفر بن محمد ع عن صلاة التسبيح فقال تلك الحبوة حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين ع قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله ص على غلوة من مغرسه بخيبر فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله ص و حادثه شيئا ثم ركب العضباء و أردفه فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال يا جعفر يا أخي أ لا أحبوك أ لا أعطيك أ لا أصطفيك قال فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال قال و ذلك لما فتح الله على نبيه خيبر و غنمه أرضها و أموالها و أهلها فقال جعفر بلى فداك أبي و أمي فعلمه صلاة التسبيح قال أبو عبد الله الصادق ع و صفتها أنها أربع ركعات بتشهدين و تسليمتين فإذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرأ في الركعة الأولى سورة الحمد و إذا زلزلت و في الركعة الثانية سورة الحمد و و العاديات و يقرأ في الركعة الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و الفتح و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشرة مرة سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و يقل ذلك في ركوعه عشرا و إذا استوى من الركوع قائما قالها عشرا فإذا سجد قالها عشرا فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا فإذا سجد الثانية   قالها عشرا فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشرا يفعل ذلك في الأربع ركعات يكون ثلاثمائة دفعة تكون ألفا و مأتي تسبيحة

 بيان الغلوة الغاية مقدار رمية من مغرسه أي من محل قراره مجازا

2-  الجمال، القول في آخر سجدة منها حدث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه عن علي بن الحسين بن بابويه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي عن مالك بن أشيم عن الحسن بن محبوب عن أبان عن أبي عبد الله ع قال يقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالب ع سبحان الله الواحد الأحد سبحان الله الأحد الصمد سبحان الله الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعظم بالمجد و تكرم به سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي الفضل و الطول سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الأمر سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العز و الجبروت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان من سبحت له السماء بأكنافها سبحان من سبح له الأرضون و من عليها سبحان من سبحت له الطير في أوكارها سبحان من سبحت له السباع في آجامها سبحان من سبحت له حيتان البحر و هوامه سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القوة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامات كلها أن تصلي على محمد   و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا

 المتهجد، و الإختيار، و منهاج الصلاح، مرسلا مثله

3-  الجمال، الدعاء بعد صلاة جعفر ع و يعرف بصلاة التسبيح حدث أبو المفضل عن حمزة بن القاسم العلوي عن الحسن بن محمد بن جمهور عن أبيه عن الحسن بن القاسم العباسي قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ع و هو يصلي صلاة جعفر ع عند ارتفاع النهار يوم الجمعة فلم أصل خلفه حتى فرغ ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال يا من لا يخفى عليه اللغات و لا تتشابه عليه الأصوات و يا من هو كل يوم في شأن يا من لا يشغله شأن عن شأن يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا محيي العظام و هي رميم يا بطاش يا ذا البطش الشديد يا فعالا لما يريد يا رازق من يشاء بغير حساب يا رزاق الجنين و الطفل الصغير و يا راحم الشيخ الكبير و يا جابر العظم الكسير يا مدرك الهاربين و يا غاية الطالبين يا من يعلم ما في الضمير و ما تكن الصدور يا رب الأرباب و سيد السادات و إله الآلهة و جبار الجبابرة و ملك الدنيا و الآخرة و يا مجري الماء في النبات و يا مكون طعم الثمار أسألك باسمك الذي اشتققته من عظمتك و أسألك بعظمتك التي اشتققتها من كبريائك و أسألك بكبريائك التي اشتققتها من كينونيتك و أسألك بكينونيتك التي اشتققتها من جودك و أسألك بجودك الذي اشتققته من عزك و أسألك بعزك الذي اشتققته من كرمك و أسألك بكرمك الذي اشتققته من رحمتك و أسألك برحمتك التي اشتققتها من رأفتك و أسألك برأفتك التي اشتققتها من حلمك و أسألك بحلمك الذي اشتققته من لطفك و أسألك بلطفك الذي اشتققته من قدرتك و أسألك بأسمائك كلها و أسألك باسمك المهيمن العزيز القدير على ما تشاء من أمرك   يا من سمك السماء بغير عمد و أقام الأرض بغير سند و خلق الخلق من غير حاجة به إليهم إلا إفاضة لإحسانه و نعمه و إبانة لحكمته و إظهارا لقدرته أشهد يا سيدي أنك لم تأنس بابتداعهم لأجل وحشة بتفردك و لم تستعن بغيرك على شي‏ء من أمرك أسألك بغناك عن خلقك و بحاجتهم إليك و بفقرهم و فاقتهم إليك أن تصلي على محمد خيرتك من خلقك و أهل بيته الطيبين الأئمة الراشدين و أن تجعل لعبدك الذليل بين يديك من أمره فرجا و مخرجا يا سيدي صل على محمد و آله و ارزقني الخوف منك و الخشية لك أيام حياتي سيدي ارحم عبدك الأسير بين يديك سيدي ارحم عبدك المرتهن بعمله يا سيدي أنقذ عبدك الغريق في بحر الخطايا يا سيدي ارحم عبدك المقر بذنبه و جرأته عليك يا سيدي الويل قد حل بي إن لم ترحمني يا سيدي هذا مقام المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام المسكين المستكين هذا مقام الفقير البائس الحقير المحتاج إلى ملك كريم رحيم يا ويلتي ما أغفلني عما يراد مني يا سيدي هذا مقام المذنب المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام من انقطعت حيلته و خاب رجاؤه إلا منك هذا مقام العاني الأسير هذا مقام الطريد الشريد يا سيدي أقلني عثراتي يا مقيل العثرات يا سيدي أعطني سؤلي سيدي ارحم بدني الضعيف و جلدي الرقيق الذي لا قوة له على حر النار يا سيدي ارحمني فإني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك بين يديك و في قبضتك لا طاقة لي بالخروج من سلطانك سيدي و كيف لي بالنجاة و لا تصاب إلا لديك و كيف لي بالرحمة و لا تصاب إلا من عندك يا إله الأنبياء و ولي الأتقياء و بديع مزيد الكرامة إليك قصدت و بك أنزلت حاجتي و إليك شكوت إسرافي على نفسي و بك أستغيث فأغثني و أنقذني برحمتك مما اجترأت عليك يا سيدي يا ويلتي أين أهرب ممن الخلائق كلهم

   في قبضته و النواصي كلها بيده يا سيدي منك هربت إليك و وقفت بين يديك متضرعا إليك راجيا لما لديك يا إلهي و سيدي حاجتي حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك فكاك رقبتي من النار سيدي قد علمت و أيقنت بأنك إله الخلق الذي لا سمي له و لا شريك له يا سيدي و أنا عبدك مقر لك بوحدانيتك و بوجود ربوبيتك أنت الله الذي خلقت خلقك بلا مثال و لا تعب و لا نصب أنت المعبود و باطل كل معبود غيرك أسألك باسمك الذي تحشر به الموتى إلى المحشر يا من لا يقدر على ذلك أحد غيره أسألك باسمك الذي تحيي به العظام و هي رميم أن تغفر لي و ترحمني و تعافيني و تعطيني و تكفيني ما أهمني أشهد أنه لا يقدر على ذلك أحد غيرك أيا من أمره إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أيا من أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً و أَحْصى كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً أسألك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و نبيك و خاصتك و خالصتك و صفيك و خيرتك من خلقك و أمينك على وحيك و موضع سرك و رسولك الذي أرسلته إلى عبادك و جعلته رحمة للعالمين و نورا استضاء به المؤمنون فبشر بالجزيل من ثوابك و أنذر بالأليم من عقابك اللهم فصل عليه بكل فضيلة من فضائله و بكل منقبة من مناقبه و بكل حال من حالاته و بكل موقف من مواقفه صلاة تكرم بها وجهه و أعطه الدرجة و الوسيلة و الرفعة و الفضيلة اللهم شرف في القيامة مقامه و عظم بنيانه و أعل درجته و تقبل شفاعته في أمته و أعطه سؤله و ارفعه في الفضيلة إلى غايتها اللهم صل على أهل بيته أئمة الهدى و مصابيح الدجى و أمنائك في خلقك و أصفيائك من عبادك و حججك في أرضك و منارك في بلادك الصابرين على بلائك الطالبين رضاك الموفين بوعدك غير شاكين فيك و لا جاحدين عبادتك و أولياءك و سلائل أوليائك و خزان علمك الذين جعلتهم مفاتيح الهدى و نور مصابيح الدجى

   صلواتك عليهم و رحمتك و رضوانك اللهم صل على محمد و آل محمد و على منارك في عبادك الداعي إليك بإذنك القائم بأمرك المؤدي عن رسولك عليه و آله السلام اللهم إذا أظهرته فأنجز له ما وعدته و سق إليه أصحابه و انصره و قو ناصريه و بلغه أفضل أمله و أعطه سؤله و جدد به عن محمد و أهل بيته بعد الذل الذي قد نزل بهم بعد نبيك فصاروا مقتولين مطرودين مشردين خائفين غير آمنين لقوا في جنبك ابتغاء مرضاتك و طاعتك الأذى و التكذيب فصبروا على ما أصابهم فيك راضين بذلك مسلمين لك في جميع ما ورد عليهم و ما يرد إليهم اللهم عجل فرج قائمهم بأمرك و انصره و انصر به دينك الذي غير و بدل و جدد به ما امتحى منه و بدل بعد نبيك ص اللهم صل على جميع النبيين و المرسلين الذين بلغوا عنك الهدى و اعتقدوا لك المواثيق بالطاعة اللهم صل عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته اللهم صل على محمد و على ملائكتك المقربين و أولي العزم من أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين أجمعين و أعطني سؤلي في دنياي و آخرتي يا أرحم الراحمين اللهم كلما دعوتك لنفسي لعاجل الدنيا و آجل الآخرة فأعطه جميع أهلي و إخواني فيك و جميع شيعة آل محمد المستضعفين في أرضك بين عبادك الخائفين منك الذين صبروا على الأذى و التكذيب فيك و في رسولك و أهل بيته ع أفضل ما يأملون و اكفهم ما أهمهم يا أرحم الراحمين اللهم اجزهم عنا جنات النعيم و اجمع بيننا و بينهم برحمتك يا أرحم الراحمين دعاء آخر زيادة في هذا الدعاء اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى و أعمال أهل التقوى و مناصحة أهل التوبة و عزم أهل الصبر و حذر أهل الخشية و طلب أهل الرغبة و عرفان أهل العلم و فقه أهل الورع حتى أخافك اللهم مخافة تحجزني عن معاصيك و حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به كريم كرامتك و حتى أناصحك في التوبة خوفا   لك و حتى أخلص لك في النصيحة حبا لك و حتى أتوكل عليك في الأمور كلها بحسن ظني بك سبحان خالق النور سبحان الله و بحمده اللهم صل على محمد و آله و تفضل علي في أموري كلها بما لا يملكه غيرك و لا يقف عليه سواك و اسمع ندائي و أجب دعائي و اجعله من شأنك فإنه عليك يسير و هو عندي عظيم يا أرحم الراحمين

 المتهجد، فإذا فرغت من الصلاة عقبت بعدها فسبحت تسبيح الزهراء ع ثم تدعو بهذا الدعاء يا من لا تخفى إلى آخر الدعاءين

 بيان بعظمتك أي عظمة صفاتك التي اشتققتها من كبريائك أي عظمة ذاتك فإنها راجعة إليها و عينها و الكبرياء الذاتية مشتقة من كينونته و وجوده الذي هو عين ذاته إذ وجوب الوجود مستتبع لجميع الكمالات و لما كان وجوب الوجود مستتبعا لوجود الممكنات فكأنه مشتق من جوده و كونه فياضا على الإطلاق. و يحتمل أن يكون المراد بالاشتقاق الإظهار و الإبراز بمعنى أظهرت عظمة صفاتك من كبرياء ذاتك و كبرياء ذاتك من وجوب وجودك و وجوب وجودك من جودك الفائض على الممكنات و كذا سائر الفقرات و الأظهر أن هذه من مكنونات الأسرار و لا تصل عقولنا إليها. و العاني الأسير و المحبوس و الطرد الإبعاد و التشريد التفريق حاجتي أي أسأل حاجتي أو أطلبها و جملة أسألك فكاك رقبتي بيان لهذه الجملة و يحتمل أن يكون حاجتي مفعول أسألك قدم للتخصيص فيكون فكاك بيانا لحاجتي أو معمولا لمقدر و مناصحة أهل التوبة أي لله و لرسوله و حججه ع و أنفسهم و سائر المؤمنين. قال في النهاية فيه إن الدين النصيحة لله و لرسوله و لكتابه و لأئمة المسلمين   و عامتهم النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له و ليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها و أصل النصح في اللغة الخلوص يقال نصحته و نصحت له و معنى نصيحة الله نصيحة الاعتقاد في وحدانيته و إخلاص النية في عبادته و النصيحة لكتاب الله هو التصديق به و العمل بما فيه و نصيحة رسول الله ص التصديق بنبوته و رسالته و الانقياد لما أمر به و نهى عنه و نصيحة الأئمة أن يطيعهم و نصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم انتهى. أهل الرغبة أي إلى ثواب الآخرة و الدرجات العالية

4-  المتهجد، و الجمال، و البلد، و الجنة، ]جنة الأمان[ روى المفضل بن عمر قال رأيت أبا عبد الله ع يصلي صلاة جعفر و رفع يديه و دعا بهذا الدعاء يا رب يا رب حتى انقطع النفس يا رباه يا رباه حتى انقطع النفس رب رب حتى انقطع النفس يا الله يا الله حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس يا رحمان يا رحمان سبع مرات يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين سبع مرات ثم قال اللهم إني أفتتح القول بحمدك و أنطق بالثناء عليك و أمجدك و لا غاية لمدحك و أثني عليك و من يبلغ غاية ثنائك و أمد مجدك و إني لخليقتك كنه معرفة مجدك و أي زمن لم تكن ممدوحا بفضلك موصوفا بمجدك عوادا على المذنبين المؤمنين بحلمك تخلف سكان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك جوادا بفضلك عوادا بكرمك يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال و الإكرام و قال لي يا مفضل إذا كانت لك حاجة مهمة فصل هذه الصلاة و ادع بهذا الدعاء و سل حوائجك يقض الله حاجتك إن شاء الله و به الثقة

    -5  المتهجد، و الجمال، دعاء آخر بعد هذه الصلاة سبحان من لبس العز و تردى به سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له جل جلاله سبحان من أحصى كل شي‏ء بعلمه و خلقه بقدرته سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم و كلماتك التامات التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و أن تجمع لي خير الدنيا و الآخرة بعد عمر طويل اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم الخالق الرازق المحيي المميت البدي‏ء البديع لك الكرم و لك المجد و لك المن و لك الجود و لك الأمر وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يا أهل التقوى و أهل المغفرة يا أرحم الراحمين يا عفو يا غفور يا ودود يا شكور أنت أبر بي من أبي و أمي و أرحم بي من نفسي و من الناس أجمعين يا كريم يا جواد اللهم إني صليت هذه الصلاة ابتغاء مرضاتك و طلب نائلك و معروفك و رجاء رفدك و جائزتك و عظيم عفوك و قديم غفرانك اللهم فصل على محمد و آل محمد و ارفعها لي في عليين و تقبلها مني و اجعل نائلك و معروفك و رجاء ما أرجو منك فكاك رقبتي من النار و الفوز بالجنة و ما جمعت من أنواع النعيم و من حسن الحور العين و اجعل جائزتي منك العتق من النار و غفران ذنوبي و ذنوب والدي و ما ولدا و جميع إخواني و أخواتي المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و أن تستجيب دعائي و ارحم صرختي و ندائي و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني منجحا مفلحا مرحوما مستجابا دعائي مغفورا لي يا أرحم الراحمين يا عظيم يا عظيم يا عظيم قد عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو منك يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا نفاحا بالخيرات   يا معطي المسئولات يا فكاك الرقاب من النار صل على محمد و آل محمد و فك رقبتي من النار و أعطني سؤلي و استجب دعائي و ارحم صرختي و تضرعي و ندائي و اقض لي حوائجي كلها لدنياي و آخرتي و ديني ما ذكرت منها و ما لم أذكر و اجعل في ذلك الخيرة و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي دعائي مغفورا لي مرحوما يا أرحم الراحمين يا محمد يا أبا القاسم يا رسول الله يا علي يا أمير المؤمنين أنا عبدكما و مولاكما غير مستنكف و لا مستكبر بل خاضع ذليل عبد مقر متمسك بحبلكما معتصم من ذنوبي بولايتكما أتضرع إلى الله تعالى بكما و أتوسل إلى الله بكما و أقدمكما بين حوائجي إلى الله جل و عز فاشفعا لي في فكاك رقبتي من النار و غفران ذنوبي و إجابة دعائي اللهم فصل على محمد و آله و تقبل دعائي و اغفر لي يا أرحم الراحمين دعاء آخر عقيبها يا نوري في كل ظلمة و يا أنسي في كل وحشة و يا ثقتي في كل شدة و يا رجائي في كل كربة و يا دليلي في الضلالة إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع عند كل خير و لا يضل من هديت أنعمت علي فأسبغت و رزقتني فوفرت و عودتني فأحسبت و أعطيتني فأجزلت بلا استحقاق مني لذلك بفعل و لكن ابتداء منك بكرمك و جودك و أنفقت رزقك في معاصيك و تقويت بنعمتك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب و لم يمنعك جرأتي عليك و ركوبي ما نهيتني عنه و دخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك و أظهرت مني الجميل و سترت علي القبيح و لم يمنعني عودك علي بفضلك أن عدت في معاصيك فأنت العواد بالفضل و أنا العواد بالمعاصي فيا أكرم من أقر له بذنب و أعز من خضع له بذل لكرمك أقررت بذنبي و لعزك خضعت بذلي فما أنت صانع بي في كرمك بإقراري بذنبي و عزك و خضوعي   بذلي صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين

 بيان قال في النهاية فيه سبحان من تعطف بالعز أي تردى به العطاف و المعطف الرداء و قد تعطف به و اعتطف و تعطفه و اعتطفه و سمي عطافا لوقوعه على عطفي الرجل و هما ناحيتا عنقه و التعطف في حق الله تعالى مجاز يراد به الاتصاف كان العز شمله شمول الرداء انتهى. و يحتمل أن يكون من التعطف بمعنى الشفقة يقال تعطف عليه أي أشفق و المعنى أشفق على عباده بسبب عزه و غلبته عليهم كما أن معنى تكرم أنه أظهر كرمه بسبب ذلك و التكرم أيضا التنزه و هو أيضا مناسب و المن النعمة و الكرم علو الذات و الجود. و قال في النهاية في حديث الدعاء أسألك بمعاقد العز من عرشك أي بالخصال التي استحق بها العرش العز و بمواقع انعقادها منه و حقيقة معناه بعز عرشك انتهى. و منتهى الرحمة من كتابك أي أسألك بحق نهاية رحمتك التي أثبتها في كتابك اللوح أو القرآن و يحتمل أن تكون من بيانية و كلماتك التامات أي صفاتك الكاملة من العلم و القدرة و الإرادة و غيرهما مما لا يحصى و لا يعلمه إلا أنت أو تقديراتك أو إرادتك التامات التي إذا أردت شيئا تقول له كن فيكون أو أنبيائك و أوصيائهم أو علومك التي في القرآن كذا ذكره الوالد ره. و النائل العطاء كالرفد بالكسر و ارفعها لي في عليين أي أثبتها لي هناك مع عمل الأبرار كما قال سبحانه كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ و قال الجوهري نفحه بشي‏ء أي أعطاه يقال لا تزال لفلان نفحات من المعروف و قال أحسبني الشي‏ء أي كفاني أحسبته و حسبته بالتشديد أي أعطيته ما يرضيه و تقول أعطى فأحسب أي أكثر

    -6  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع قدم جعفر بن أبي طالب ع فتلقاه رسول الله ص و قبل بين عينيه فلما جلسا قال رسول الله ص له أ لا أعطيك أ لا أمنحك أ لا أحبوك قال بلى يا رسول الله فقال تصلي أربع ركعات في كل ركعة سورة الحمد و سورة ثم تقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول هذا التسبيح عشرا ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات ثم تسجد فتقول عشر مرات ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك فذلك خمس و سبعون مرة في كل ركعة فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي عمرك مرة فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك صغيره و كبيره قديمه و حديثه خطاه و عمده

 قال قال محمد بن الأشعث حدثنا محمد بن أبي عمران عن عاصم بن علي بن عاصم عن أبي معشر المدني عن محمد بن كعب قال قال رسول الله ص لجعفر ع مثل ذلك

 و قال ابن عمران حدثنا إسحاق بن إسرائيل عن موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان عن ابن عباس أن رسول الله ص قال للعباس مثله

7-  ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد قال قلت لأبي الحسن ع أي شي‏ء لمن صلى صلاة جعفر قال لو كان عليه مثل رمل عالج و زبد البحر ذنوبا لغفرها الله قلت هذه لنا قال فلمن هي إلا لكم خاصة قال قلت فأي شي‏ء يقرأ فيها أعترض القرآن قال لا اقرأ فيها إذا زلزلت و إذا جاء نصر الله و إنا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو الله أحد

    بيان قيل إن رمل عالج جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدهناء بقرب اليمامة و أسفلها بنجد و قيل عالج محيط بأكثر أرض العرب قوله اعترض القرآن أي أقرأ من أي موضع منه اتفق قال في المغرب استعرض الناس الخوارج و اعترضوهم إذا خرجوا لا يبالون من قتلوا و منه قوله إذا دخل المسلم مدينة من مدائن المشركين فلا بأس أن يعترضوا من لقوا أي يأخذوا فيها من غير أن يميزوا من هو و من أين هو

8-  المتهجد، إذا كان في آخر سجدة من الركعة الرابعة يعني في صلاة جعفر قال بعد التسبيح سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم سبحان ذي العزة و الفضل سبحان ذي القوة و الطول اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم و كلماتك التامة التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و أهل بيته و أن تفعل بي كذا و كذا

9-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن القاسم ذكره عمن حدثه عن أبي سعيد المدائني قال قال لي أبو عبد الله ع أ لا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر ع فقلت بلى فقال إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك سبحان من لبس العز و الوقار إلى قوله سبحان ذي القدرة و الأمر اللهم إني أسألك إلى آخر الدعاء

10-  الإحتجاج، بإسناده إلى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أنه كتب إلى الحجة القائم ع يسأله عن صلاة جعفر بن أبي طالب في أي أوقاتها أفضل أن تصلى فيه و هل فيها قنوت و إن كان ففي أي ركعة منها فأجاب ع أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثم في أي الأيام شئت   و أي وقت صليتها من ليل أو نهار فهو جائز و القنوت فيها مرتان في الثانية قبل الركوع و في الرابعة بعد الركوع و سأله عن صلاة الجعفر إذا سها عن التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود و ذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكرها أم يتجاوز في صلاته فأجاب ع إذا سها في حاله من ذلك ثم ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكر و سأله عن صلاة جعفر في السفر هل يجوز أن تصلى أم لا فأجاب ع يجوز ذلك

 بيان ما ورد من قضاء التسبيحات لمن نسيها عند ذكرها لم أر من تعرض له و لا بأس بالعمل بهذه الرواية المعتبرة مع تأيده بما سيأتي في فقه الرضا و قال في الذكرى و تصلى يعني صلاة جعفر سفرا و حضرا و يجوز في المحمل مسافرا و قال في المنتهى

 روى الشيخ في الصحيح عن علي بن سليمان قال كتبت إلى الرجل الصالح ع ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل فكتب إذا كنت مسافرا فصل

أقول الأولى العمل بمفهوم الرواية كما يظهر من الفاضلين العمل به و إن أمكن العمل بعموم الأخبار الواردة بجواز فعل النافلة سفرا و حضرا على الراحلة بل ماشيا و حمل هذا على الفضل

11-  الهداية، قال الصادق ع لما قدم جعفر بن أبي طالب ع من الحبشة كان النبي ص قد فتح خيبر فلما دخل إليه قام إليه و استقبله و قبل ما بين عينيه ثم قال ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ثم قال يا جعفر أ لا أحبوك أ لا أعطيك أ لا أمنحك قال بلى يا رسول الله قال صل أربع ركعات في   كل يوم فإن لم تطق ففي كل شهر فإن لم تطق ففي كل سنة فإن لم تطق ففي كل عمرك مرة فإنك إن صليتها محا الله ذنوبك و لو كانت مثل رمل عالج و زبد البحر فقيل له يا رسول الله ص فمن صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر قال نعم و صفتها أن تسبح في قيامك خمس عشرة مرة بعد القراءة تقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و إذا ركعت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجدة قلتها عشرا ثم نهضت إلى الثانية بغير تكبير فصليتها مثل ما وصفت و تقنت في الثانية قبل الركوع و بعد التسبيح و تتشهد و تسلم ثم تقوم فتصلي ركعتين مثلهما و قال الصادق ع إن كنت مستعجلا فصلها مجردة ثم اقض التسبيح و روي أنه قال إن شئت حسبتها من نوافل الليل و إن شئت حسبتها من نوافل النهار يحسب لك في نوافلك و تحسب لك في صلاة جعفر ع و جملة التسبيح فيها ألف و مائتا تسبيحة في كل ركعة ثلاث مائة تسبيحة و تقول في آخر كل ركعة من صلاة جعفر ع يا من لبس العز و الوقار يا من تعطف بالمجد و تكرم به يا من لا ينبغي التسبيح إلا له يا من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القدرة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامات أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا و تقرأ في صلاة جعفر في أول الركعة الحمد و و العاديات و في الثانية الحمد و إذا زلزلت و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد و إن شئت صليتها كلها بالحمد و قل هو الله أحد

    الكافي، عن علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب رفعه قال قال تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر يا من لبس العز و الوقار إلى آخر الدعاء

12-  أربعين الشهيد، بإسناده عن السيد المرتضى عن الشيخ المفيد عن أبي المفضل الشيباني عن محمد بن جعفر بن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن ابن بسطام قال كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع فأتى رجل فقال جعلت فداك إني رجل من أهل الجبل و ربما لقيت رجلا من إخواني فالتزمته فيعيب علي بعض الناس و يقولون هذه من فعل الأعاجم و أهل الشرك فقال ع و لم ذاك فقد التزم رسول الله ص جعفرا و قبل بين عينيه فقال له الرجل كيف هذا فقال إنه يوم افتتح خيبر أتاه بشير فقال هذا جعفر قد جاء فقال رسول الله ص بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر فلم يلبث أن قدم جعفر فالتزمه رسول الله ص و قبل ما بين عينيه و جلس الناس كأنما على رءوسهم الطير فقال رسول الله ص ابتداء منه يا جعفر قال لبيك يا رسول الله فقال رسول الله ص أ لا أمنحك أ لا أحبوك أ لا أعطيك فقال له جعفر بلى يا رسول الله فظن الناس أنه سيعطيه ذهبا أو فضة فقال إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها و إن أنت صنعته بين كل يومين غفر لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما قال ثم قال صل أربع ركعات تكبر ثم تقرأ فإذا فرغت قلت سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا و إذا رفعت رأسك قلتها عشرا و إذا سجدت قلتها عشرا و إذا رفعت رأسك قلتها عشرا و أنت قاعد قبل أن تقوم   فذلك خمس و سبعون تسبيحة في كل ركعة فذلك ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات فقال له أ بالليل أصليها أم بالنهار فقال لا و لكن تصليها من صلاتك التي كنت تصلي قبل ذلك

 بيان كأنما على رءوسهم الطير أي ساكنين خاضعين له كرجل يكون على رأسه طير يريد أن يصيده أو لأن الطير لا يكاد يقع إلا على شي‏ء ساكن و في القاموس منحه كمنعه و ضربه أعطاه و قال حبا فلانا أعطاه بلا جزاء و لا من أو عام. قوله ع لا و لكن تصليها أي لا يلزمك أن تفعلها زائدة على النوافل المرتبة بل يجوز لك أن تحسبها منها و في بعض النسخ لا تصليها فالمعنى افعلها أي وقت شئت و لكن لا تحسبها من نوافلك فيكون على الفضل و الأولوية و قد وردت الأخبار بجواز عدها من النوافل المرتبة و عمل بها العلامة و الشهيد و غيرهما و كذا قضاء النوافل بل جوز الشهيدان جعلها من الفرائض و لا يخلو من قوة. و قال ابن الجنيد و لا أحب الاحتساب بها من شي‏ء من التطوع الموظف عليه و لو فعل و جعلها قضاء للنوافل أجزأه و الأول أقوى قال الشهيد ره في النفلية و يجوز احتسابها من الرواتب و قال الشهيد الثاني ره فيؤجر على فعل الوظيفتين روى ذلك ذريح عن أبي عبد الله ع و كذا يجوز جعلها من قضاء النوافل لأن في هذه الرواية إن شئت جعلتها من قضاء صلاة و جوز بعض الأصحاب جعلها من الفرائض أيضا إذ ليس فيها تغير فاحش

13-  فقه الرضا، قال ع عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب فإن فيها فضلا كثيرا و قد روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع أنه من صلى صلاة جعفر كل يوم لا يكتب عليه السيئات و يكتب له بكل تسبيحة فيها حسنة و يرفع له درجة   في الجنة فإن لم يطق كل يوم ففي كل جمعة و إن لم يطق ففي كل شهر و إن لم يطق ففي كل سنة فإنك إن صليتها محي عنك ذنوبك و لو كان مثل رمل عالج أو مثل زبد البحر و صل أي وقت شئت من ليل أو نهار ما لم يكن في وقت فريضة و إن شئت حسبتها من نوافلك و إن كنت مستعجلا صليت مجردة ثم قضيت التسبيح فإذا أردت أن تصلي فافتتح الصلاة بتكبيرة واحدة ثم تقرأ في أولها فاتحة الكتاب و العاديات و في الثانية إذا زلزلت و في الثالثة إذا جاء نصر الله و في الرابعة قل هو الله أحد و إن نسيت التسبيح في ركوعك أو في سجودك أو في قيامك فاقض حيث ذكرت على أي حالة تكون تقول بعد القراءة سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة و تقول في ركوعك عشر مرات و إذا استويت قائما عشر مرات و في سجودك و بين السجدتين عشرا و إذا رفعت رأسك تقول عشرا قبل أن تنهض فذلك خمس و سبعون مرة ثم تقوم في الثانية و تصنع مثل ذلك ثم تتشهد و تسلم فقد مضى لك ركعتان ثم تقوم تصلي ركعتين آخرتين على ما وصفت لك فيكون التسبيح و التهليل و التحميد و التكبير في أربع ركعات ألف مرة و مأتي مرة تصلي بها متى ما شئت و متى ما خف عليك فإن في ذلك فضلا كثيرا فإذا فرغت تدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك من كل ما سألك به محمد و آله و أستعيذ بك من كل ما استعاذ منه محمد و آله اللهم أعطني من كل خير خيرا و اصرف عني كل ما قضيت من شر أو فتنة و اغفر لي ما تعلم مني و ما قد أحصيت علي من ذنوبي و اقض حوائجي ما لك فيه رضا و لي فيه صلاح يا ذا المن و الفضل وسع علي في الرزق و الأجل و اكفني ما أهمني من أمر دنياي و آخرتي   إنك أنت على كل شي‏ء قدير

14-  المقنع، اعلم أن رسول الله ص لما افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب ع فقال ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا أ بقدوم جعفر أم بفتح خيبر فلم يلبث أن دخل جعفر فقام إليه رسول الله ص و التزمه و قبل ما بين عينيه و جلس الناس حوله ثم قال ابتداء منه يا جعفر قال لبيك يا رسول الله ص قال أ لا أمنحك أ لا أحبوك أ لا أعطيك فقال جعفر بلى يا رسول الله فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو ورقا فقال إني أعطيك شيئا إن صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها و إن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما و لو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم و مثل ورق الشجر و مثل عدد الرمل لغفرها الله لك و لو كنت فارا من الزحف صل أربع ركعات تبدأ فتكبر ثم تقرأ فإذا فرغت من القراءة فقل سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا فإذا سجدت ثانيا قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود الثاني قلتها عشرا و أنت جالس قبل أن تقوم فذلك خمس و سبعون تسبيحة و تحميدة و تكبيرة و تهليلة في كل ركعة ثلاثمائة في أربع ركعات فذلك ألف و مائتان و تقرأ فيهما قل هو الله أحد و روي اقرأ في الركعة الأولى من صلاة جعفر بالحمد و إذا زلزلت و في الثانية الحمد و العاديات ضبحا و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد و إن كنت مستعجلا فصلها مجردة أربع ركعات ثم اقض التسبيح

   تفصيل و تبيين

 اعلم أن هذه الصلاة من المستفيضات بل المتواترات روتها الخاصة و العامة بطرق كثيرة و أجمع المسلمون على استحبابها إلا من شذ من العامة قاله العلامة في المنتهى و الخلاف فيها و في مواضع الأول المشهور بين الأصحاب أنها بتسليمتين و قال في الذكرى و يظهر من الصدوق في المقنع أنه يرى أنها بتسليمة واحدة و هو نادر. و أقول لا دلالة في عبارة المقنع إلا من حيث إنه لم يذكر التسليم و لعله أحاله على الظهور كالتشهد و القنوت و غيرهما و العمل على المشهور. الثاني المشهور بين الأصحاب أن التسبيح بعد القراءة ذهب إليه الشيخان و ابن الجنيد و ابن إدريس و ابن أبي عقيل و جمهور المتأخرين و قال الصدوق في الفقيه بعد إيراد رواية أبي حمزة الدالة على أن التسبيح قبل القراءة و قد روي أن التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة فبأي الحديثين أخذ المصلي فهو مصيب انتهى و التخيير لا يخلو من قوة و العمل بالمشهور لعله أولى. الثالث المشهور في ترتيب التسبيح سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و قال الصدوق في الفقيه بالتخيير بينه و بين ما ورد في رواية الثمالي و هو الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و قال في الذكرى مشيرا إلى الأولى و هذه الرواية أشهر و عليها معظم الأصحاب انتهى و العمل بالمشهور أولى لقوة أخباره و ضعف المعارض. الرابع اختلف الأصحاب في قراءتها فالمشهور أنه يقرأ في الأولى بعد الحمد الزلزلة و في الثانية العاديات و في الثالثة النصر و في الرابعة التوحيد و هو مختار السيد و ابن الجنيد و الصدوق و أبي الصلاح و ابن البراج و سلار و قال علي بن بابويه يقرأ في الأولى العاديات و في الثانية الزلزلة و في الباقيتين ما تقدم و قال و إن شئت صلها كلها بالتوحيد كما اختاره ولده في الهداية و ورد في الفقه الرضوي ع.   و عن ابن أبي عقيل في الأولى الزلزلة و في الثانية النصر و في الثالثة العاديات و في الرابعة التوحيد و مقتضى بعض الروايات الصحيحة الجمع بين التوحيد و الجحد في كل ركعة و قال في الذكرى و روي القراءة بالزلزلة و النصر و القدر و التوحيد انتهى و العمل بكل ما ورد في الروايات حسن و المشهور أولى. الخامس المشهور بين الأصحاب أنه يستحب العشر بعد السجدة الثانية قبل القيام إلى الركعة الثانية و كذا في الثالثة قبل القيام إلى الرابعة و قال ابن أبي عقيل ثم يرفع رأسه من السجود و ينهض قائما و يقول ذلك عشرا ثم يقرأ و المشهور أقوى و أحوط.

فوائد

 الأولى قال في الذكرى يجوز تجريدها من التسبيح ثم قضاؤه بعدها و هو ذاهب في حوائجه لمن كان مستعجلا رواه أبان و أبو بصير عن أبي عبد الله ع و نحوه قال في النفلية و قد مر عن الفقه و الهداية. الثانية قال في الذكرى لو صلى منها ركعتين ثم عرض له عارض بنى بعد إزالة عارضه. أقول الأحوط عدم الفصل بدون العذر و إن كان الأظهر الجواز

 و روى الصدوق في الصحيح عن علي بن ريان قال كتبت إلى الماضي الأخير ع أسأله عن رجل صلى من صلاة جعفر ركعتين ثم تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة أو يقطع ذلك لحادث يحدث أ يجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته و إن قام من مجلسه أم لا يحتسب بذلك إلا أن يستأنف الصلاة و يصلي الأربع الركعات كلها في مقام واحد فكتب ع بل إن قطعه عن ذلك أمر لا بد منه فليقطع ثم ليرجع   فليبن على ما بقي منها إن شاء الله تعالى

الثالثة قال في الذكرى زعم متعصبو العامة أن الخطاب بهذه الصلاة و تعليمها كان للعباس عم النبي ص و رواه الترمذي و رواية أهل البيت أوثق إذ أهل البيت أعلم بما في البيت على أنه يمكن أن يكون خاطبهما بذلك في وقتين و لا استبعاد فيه

 

الصلوات التي تهدى إلى النبي و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين و سائر أموات المؤمنين

 

1-  جمال الأسبوع، حدث أبو محمد الصيمري عن أحمد بن عبد الله البجلي بإسناد رفعه إليهم صلوات الله عليهم قال من جعل ثواب صلاته لرسول الله و أمير المؤمنين و الأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين و سلم أضعف الله له ثواب صلاته أضعافا مضاعفة حتى ينقطع النفس و يقال له قبل أن يخرج روحه عن جسده يا فلان هديتك إلينا و ألطافك لنا هذا يوم مجازاتك و مكافاتك فطب نفسا و قر عينا بما أعد الله لك و هنيئا لك بما صرت إليه قال كيف يهدي صلاته و يقول قال ينوي ثواب صلاته لرسول الله ص و إن أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئا و لو ركعتين في كل يوم و يهديها إلى واحد منهم يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات أو ثلاث مرات أو مرة في كل ركعة و يقول بعد تسبيح الركوع و السجود ثلاث مرات صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين في كل ركعة فإذا شهد و سلم قال اللهم أنت السلام و منك السلام يا ذا الجلال و الإكرام صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأخيار أبلغهم مني أفضل التحية و السلام اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى عبدك و نبيك و رسولك محمد بن عبد الله خاتم النبيين و سيد المرسلين اللهم فتقبلها مني و أبلغه إياه عني و أثبني عليها أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك صلواتك عليه و آله و وصي نبيك و فاطمة الزهراء ابنة نبيك   و الحسن و الحسين سبطي نبيك و أوليائك من ولد الحسين ع يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين ما يهديه إلى أمير المؤمنين علي ع يدعى بالدعاء إلى قولك اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و وليك و ابن عم نبيك و وصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع اللهم فتقبلهما مني و أبلغه إياهما عني و أثبني عليهما أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك و وصي نبيك و فاطمة الزهراء ابنة نبيك و الحسن و الحسين سبطي نبيك و أوليائك من ولد الحسين ع يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين ما تهديه إلى فاطمة ع يقول اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى الطاهرة المطهرة الطيبة الزكية فاطمة بنت نبيك اللهم فتقبلها مني و أبلغهما إياها عني و أثبني عليهما أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك صلوات الله عليه و آله و وصي نبيك و الطيبة الطاهرة فاطمة بنت نبيك و الحسن و الحسين سبطي نبيك يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين ما يهديه إلى الحسن ع اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك الحسن بن علي الرضا ع اللهم فتقبلهما مني و أبلغه إياهما و أثبني عليهما أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك و وليك و ابن وليك يا ولي المؤمنين ثلاثا ما يهديه إلى الحسين ع اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك الطيب الطاهر الزكي الرضي الحسين بن علي المجتبى و تأتي بالدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا ما يهديه إلى علي بن الحسين ع اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام و يأتي بالدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا ما يهديه إلى محمد بن علي ع اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى

   عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك محمد بن علي الباقر علمك و تأتي بالدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا ما يهديه إلى جعفر بن محمد ع اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك جعفر بن محمد الصادق ع و يقول الدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا ما يهديه إلى موسى بن جعفر ع اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك موسى بن جعفر ع وارث علم النبيين و الدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا ما يهديه إلى الرضا علي بن موسى ع اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك علي بن موسى الرضا ابن المرضيين عليهم السلام و الدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا ما يهديه إلى محمد بن علي ع و علي بن محمد و الحسن بن علي ع مثل ذلك حتى يصل إلى صاحب الزمان ع فادع بالدعاء إلى قولك اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك في أرضك و حجتك على خلقك يا ولي المؤمنين ثلاثا

 قال السيد قدس سره و أخبرني الشيخ حسين بن أحمد السوراوي عن محمد بن أبي القاسم الطبري عن أبي علي ابن شيخ الطائفة عن والده و أخبرني علي بن يحيى الحناط عن عربي بن مسافر عن محمد بن أبي القاسم عن أبي علي عن والده في مصباحه الكبير ما هذا لفظه صلاة الهدية ثماني ركعات روي عنهم ع أنه يصلي العبد في يوم الجمعة ثماني ركعات أربعا يهدي إلى رسول الله ص و أربعا يهدي إلى فاطمة ع و يوم السبت أربع ركعات يهدي إلى أمير المؤمنين ع ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة عليهم السلام إلى يوم الخميس أربع ركعات يهدي إلى جعفر بن محمد الصادق ع   ثم يوم الجمعة أيضا ثماني ركعات أربعا يهدي إلى رسول الله ص و أربع ركعات يهدي إلى فاطمة عليها السلام ثم يوم السبت أربع ركعات يهدي إلى موسى بن جعفر ع ثم كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات يهدي إلى صاحب الزمان ع الدعاء بين كل ركعتين اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يعود السلام حينا ربنا منك بالسلام اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى فلان بن فلان بن فلان فصل على محمد و آل محمد و بلغه إياها و أعطني أفضل أملي و رجائي فيك و في رسولك صلواتك عليه و آله و فيه و تدعو بما أحببت إن شاء الله تعالى

 المتهجد، مثله

2-  دعوات الراوندي، قالوا عليهم السلام إنه يصلي العبد يوم الجمعة ثماني ركعات

3-  فلاح السائل، روي عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص إذا دفنتم ميتكم و فرغتم من دفنه فليقم وارثه أو قرابته أو صديقه من جانب القبر و يصلي ركعتين يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب مرة و المعوذتين مرة سقط من الأصل وصف الركعة الثانية فيقرأها بالحمد و قل هو الله أحد و إنا أنزلناه إن شاء فإنهما من مهمات ما يقرأ في النوافل و يركع و يسجد و يقول في سجوده سبحان من تعزز بالقدرة و قهر عباده بالموت ثم يسلم و يرجع إلى القبر و يقول يا فلان بن فلانة هذه لك و لأصحابك فإن الله يرفع عنه عذاب القبر و ضيقه و لو سأل ربه أن يغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات حيهم و ميتهم استجاب الله دعاءه فيهم و يقول الله تعالى لصاحبه يا فلان بن فلان كن قرير العين قد غفر الله عز و جل لك و يعطي المصلي بكل حرف ألف حسنة و تمحى عنه ألف سيئة فإذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى صفا من الملائكة يشيعونه إلى باب الجنة   فإذا دخل الجنة استقبله سبعون ألف ألف ملك مع كل ملك طبق من نور مغطى بمنديل من إستبرق و في يد كل ملك كوز من نور فيه ماء السلسبيل فيأكل من الطبق و يشرب من الماء و رضوان الله أكبر

 بيان أوردت الصلاة كما أورده رحمه الله لعل الناظر في كتابنا يطلع على تلك الرواية في موضع آخر بغير سقط فيعمل بها و يجعل هذا الخبر مؤيدا لما وجده و أما ما فعله السيد رحمة الله عليه من إضافة السور من عنده فغريب

4-  فلاح السائل، عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله ص لا يأتي على الميت ساعة أشد من أول ليلة فارحموا موتاكم بالصدقة فإن لم تجدوا فليصل أحدكم ركعتين يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد مرتين و في الثانية بفاتحة الكتاب مرة و ألهاكم التكاثر عشر مرات و يسلم و يقول اللهم صل على محمد و آل محمد و ابعث ثوابهما إلى قبر ذلك الميت فلان بن فلان فيبعث الله من ساعته ألف ملك إلى قبره مع كل ملك ثوب و حلة و يوسع في قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصور و يعطى المصلي بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات و ترفع له أربعون درجة

 البلد الأمين، و الموجز، لابن فهد عن النبي ص مرسلا مثله

5-  و منهما صلاة هدية الميت ركعتان في الأولى الحمد و آية الكرسي و في الثانية الحمد و القدر عشرا فإذا سلم قال اللهم صل على محمد و آل محمد و ابعث ثوابهما إلى قبر فلان

6-  البلد، و رأيت في بعض كتب أصحابنا أنه يقرأ في الأولى بعد الفاتحة   آية الكرسي مرة و التوحيد مرتين و في الثانية بعد الحمد التكاثر عشرا و نقلتها عن والدي قدس سره

 بيان أوردت هذه الصلاة تبعا للأصحاب و ليس فيها خبر أعتمد عليه مرويا من طرق أصحابنا و إنما ذكروه لتوسعهم في المستحبات و لو أتى بها المصلي بقصد أنها صلاة و هي خير موضوع لا بقصد الخصوص مع ورود الأخبار العامة و المطلقة الدالة على جواز الصلاة عن الميت فلا أستبعد حسنه و لو أتى بصلاة على الهيئات المنقولة بالطرق المعتبرة ثم أهدى ثوابها إلى الميت فهو أحسن.

 و روى الشيخ في الصحيح عن عمر بن يزيد قال كان أبو عبد الله ع يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين و عن والديه في كل يوم ركعتين قلت جعلت فداك كيف صار للولد الليل قال لأن الفراش للولد قال و كان يقرأ فيهما إنا أنزلناه في ليلة القدر و إنا أعطيناك الكوثر و رواه الراوندي في دعواته مرسلا عنه ع

7-  المكارم، صلاة الوالد لولده أربع ركعات يقرأ في الأولى الحمد مرة و عشر مرات رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ و في الثانية الحمد مرة و عشر مرات رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ و في الثالثة الحمد مرة و عشر مرات رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً و في الرابعة الحمد مرة و عشر مرات رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ فإذا سلم قال عشرا رَبَّنا هَبْ لَنا الآية صلاة الولد لوالديه ركعتان الأولى بفاتحة الكتاب و عشر مرات رَبَّنَا اغْفِرْ لِي   وَ لِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ و في الثانية الفاتحة و عشر مرات رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ فإذا سلم يقول عشر مرات رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً صلاة أخرى ركعتان يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و عشرين مرة رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً فإذا فرغ سجد و يقولها عشرة أخرى