باب 17- العشرة مع اليتامى و أكل أموالهم و ثواب إيوائهم و الرحم عليهم و عقاب إيذائهم

الآيات البقرة وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ ذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ و قال تعالى وَ آتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى و قال تعالى وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ النساء 2-  وَ آتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَ لا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ الآية. و قال تعالى وَ ابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَ لا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَ بِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَ مَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَ كَفى بِاللَّهِ حَسِيباً   و قال تعالى وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً الأنعام وَ لا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ الإسراء مثله. الفجر كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَ لا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ الماعون فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن محمد بن عبد الجبار عن ابن البطائني عن علي بن ميمون قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من أراد أن يدخله الله عز و جل في رحمته و يسكنه جنته فليحسن خلقه و ليعط النصفة من نفسه و ليرحم اليتيم و ليعن الضعيف و ليتواضع لله الذي خلقه

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق مثله

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن التفليسي عن إبراهيم بن محمد عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص مر عيسى ابن مريم بقبر يعذب صاحبه ثم مر به من قابل فإذا هو ليس يعذب فقال يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يعذب ثم مررت به العام فإذا هو ليس يعذب فأوحى الله عز و جل إليه يا روح الله إنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا و آوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه

3-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال   لما نزل إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً أخرج كل من كان عنده يتيم و سألوا رسول الله ص في إخراجهم فأنزل الله تبارك و تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ و قال الصادق ع لا بأس أن تخلط طعامك بطعام اليتيم فإن الصغير يوشك أن يأكل كما يأكل الكبير و أما الكسوة و غيرها فيحسب على كل رأس صغير و كبير كم يحتاج إليه

4-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه ع قال قال النبي ص من كفل يتيما و كفل نفقته كنت أنا و هو في الجنة كهاتين و قرن بين إصبعيه المسبحة و الوسطى

5-  ب، ]قرب الإسناد[ عنهما عن حنان قال قال أبو عبد الله ع سألني عيسى بن موسى عن الغنم للأيتام و عن الإبل المؤبلة ما يحل منهن فقلت له إن ابن عباس كان يقول إذا لاط بحوضها و طلب ضالتها و دهن جرباها فله أن   يصيب من لبنها في غير نهك لضرع و لا فساد لنسل

6-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة من آوى اليتيم و رحم الضعيف و أشفق على والديه و رفق بمملوكه

 سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن محبوب مثله ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن علي بن عقبة عن ابن سنان عن الثمالي مثله أقول قد مضى بعض الأخبار في باب بر الوالدين و في باب جوامع المكارم

7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن مخلد عن أبي عمرو عن بشر بن موسى عن أبي عبد الرحمن المقري عن سعيد بن أبي أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي عن سالم الجيشاني عن أبيه عن أبي ذر أن النبي ص قال يا با ذر إني أحب لك ما أحب لنفسي إني أراك ضعيفا فلا تأمرن على اثنين و لا تولين مال يتيم

8-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بأسانيد المجاشعي عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من عال يتيما حتى يستغني عنه أوجب الله عز و جل له بذلك الجنة كما أوجب لأكل مال اليتيم النار

9-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن سلمة بن الخطاب عن إسماعيل بن إسحاق عن إسماعيل بن أبان عن غياث بن إبراهيم عن الصادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع ما من مؤمن و لا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحما له   إلا كتب الله له بكل شعرة مرت يده عليها حسنة

10-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن سلمة بن الخطاب عن علي بن الحسن عن محسن بن أحمد عن أبان بن عثمان عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله ع قال ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم رحمة له إلا أعطاه الله بكل شعرة نورا يوم القيامة

11-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من أنكر منكم قساوة قلبه فليدن يتيما فيلاطفه و ليمسح رأسه يلين قلبه بإذن الله إن لليتيم حقا

 و قال في حديث آخر يقعده على خوانه و يمسح رأسه يلين قلبه فإنه إذا فعل ذلك لان قلبه بإذن الله عز و جل

12-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن عبيد الله بن الضحاك عن أبي خالد الأحمر عن أبي مريم الأنصاري قال قال رسول الله ص إن اليتيم إذا بكى اهتز له العرش فيقول الرب تبارك و تعالى من هذا الذي أبكى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره فو عزتي و جلالي لا يسكته أحد إلا أوجبت له الجنة

13-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ أروي عن العالم ع أنه قال من أكل من مال اليتيم درهما واحدا ظلما من غير حق يخلده الله في النار

 و روي أن أكل مال اليتيم من الكبائر التي وعد الله عليها النار فإن الله عز و جل من قائل يقول إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً

 و روي من اتجر بمال اليتيم فربح كان لليتيم و الخسران على التاجر و من حول مال اليتيم أو أقرض شيئا منه كان ضامنا بجميعه و كان عليه زكاته دون اليتيم

 و روي إياكم و أموال اليتامى لا تعرضوا لها و لا تلبسوا بها فمن تعرض لمال اليتيم فأكل منه شيئا كأنما أكل جذوة من النار

 و روي اتقوا الله و لا يعرض أحدكم   لمال اليتيم فإن الله جل ثناؤه يلي حسابه بنفسه مغفورا له أو معذبا و آخر حدود اليتيم الاحتلام

 و أروي عن العالم ع لا يتم بعد احتلام فإذا احتلم امتحن في أمر الصغير و الوسط و الكبير فإن أونس منه رشد دفع إليه ماله و إلا كان على حالته إلى أن يؤنس منه الرشد

 و روي أن لأيسر القبيلة و هو فقيهها و عالمها أن يتصرف لليتيم في ماله فيما يراه خطاء و صلاحا و ليس عليه خسران و لا له ربح و الربح و الخسران لليتيم و عليه و بالله التوفيق

14-  شي، ]تفسير العياشي[ عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ قال هم اليتامى لا تعطوهم أموالهم حتى تعرفوا منهم الرشد قلت فكيف يكون أموالهم أموالنا فقال إذا كنت أنت الوارث لهم

 و في رواية عبد الله بن سنان عنه ع قال لا تؤتوا شراب الخمر و النساء

15-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن أسباط عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن نجدة اسم الحروري كتب إلى ابن عباس يسأله عن اليتيم متى ينقضي يتمه فكتب إليه أما اليتيم فانقطاع يتمه أشده و هو الاحتلام إلا أن لا يؤنس منه رشد بعد ذلك فيكون سفيها أو ضعيفا فليسند عليه

16-  شي، ]تفسير العياشي[ عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ أي شي‏ء الرشد الذي يؤنس منهم قال حفظ ماله

17-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن المعبد عن جعفر بن محمد ع في قول الله فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ قال فقال إذا رأيتموهم يحبون آل محمد فارفعوهم درجة

    -18  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم قال سألته عن رجل بيده ماشية لابن أخ يتيم في حجره ما يخلط أمرها بأمر ماشيته فقال إن كان يليط حياضها و يقوم على هنائها و يرد نادتها فليشرب من ألبانها غير مجهد للحلاب و لا مضر بالولد ثم قال وَ مَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ

19-  شي، ]تفسير العياشي[ أبو أسامة عن أبي عبد الله ع في قوله فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فقال ذاك رجل يحبس نفسه على أموال اليتامى فيقوم لهم فيها و يقوم لهم عليها فقد شغل نفسه عن طلب المعيشة فلا بأس أن يأكل بالمعروف إذا كان يصلح أموالهم و إن كان المال قليلا فلا يأكل منه شيئا

20-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة عن أبي عبد الله أو أبي الحسن ع قال سألته عن قوله وَ مَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قال بلى من كان يلي شيئا لليتامى و هو محتاج و ليس له شي‏ء و هو يتقاضى أموالهم و يقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر و لا يسرف و إن كان ضيعتهم لا يشغله مما يعالج لنفسه فلا يرزأن من أموالهم شيئا

21-  شي، ]تفسير العياشي[ عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ مَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فقال هذا رجل يحبس نفسه لليتيم على حرث أو ماشية و يشغل فيها نفسه فليأكل منه   بالمعروف و ليس ذلك له في الدنانير و الدراهم التي عنده موضوعة

22-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قال ذلك إذا حبس نفسه في أموالهم فلا يحترث لنفسه فليأكل بالمعروف من مالهم

23-  شي، ]تفسير العياشي[ عن رفاعة عن أبي عبد الله ع في قوله فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قال كان أبي يقول إنها منسوخة

24-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة عن أبي عبد الله أو أبي الحسن ع إن الله أوعد في مال اليتيم عقوبتين اثنين أما أحدهما فعقوبة الآخرة النار و أما الأخرى فعقوبة الدنيا قوله وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً قال يعني بذلك ليخش إن أخلفه في ذريته كما صنع هو بهؤلاء اليتامى

25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أن في كتاب علي بن أبي طالب ع أن آكل مال اليتيم ظلما سيدركه وبال ذلك في عقبه من بعده و يلحقه فقال ذلك إما في الدنيا فإن الله قال وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ و إما في الآخرة فإن الله يقول إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً

26-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال قلت في كم تجب لأكل مال اليتيم النار قال في درهمين

27-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة عن أبي عبد الله أو أبي الحسن ع قال سألته عن رجل أكل مال اليتيم هل له توبة قال يرد به إلى أهله قال ذلك بأن الله يقول إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً   وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً

28-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أحمد بن محمد قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل يكون في يده مال لأيتام فيحتاج فيمد يده فينفق منه عليه و على عياله و هو ينوي أن يرده إليهم أ هو ممن قال الله إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً الآية قال لا و لكن ينبغي له أن لا يأكل إلا بقصد و لا يسرف قلت له كم أدنى ما يكون من مال اليتيم إذا هو أكله و هو لا ينوي رده حتى يكون يأكل في بطنه نارا قال قليله و كثيره واحد إذا كان من نفسه نيته ألا يرده إليهم

29-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع أنه قال مال اليتيم إن عمل به من وضع على يديه ضمنه و لليتيم ربحه قال قلنا له قوله وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قال إنما ذلك إذا حبس نفسه عليهم في أموالهم فلم يتخذ لنفسه فليأكل بالمعروف من مالهم

30-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عجلان قال قلت لأبي عبد الله ع من أكل مال اليتيم فقال هو كما قال الله إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً قال هو من غير أن أسأله من عال يتيما حتى ينقضي يتمه أو يستغني بنفسه أوجب الله له الجنة كما أوجب لأكل مال اليتيم النار

31-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي إبراهيم قال سألته عن الرجل يكون للرجل عنده المال إما يبيع أو يقرض فيموت و لم يقضه إياه فيترك أيتاما صغارا فيبقى لهم عليه فلا يقضيهم أ يكون ممن يأكل مال اليتيم ظلما قال إذا كان ينوي أن يؤدي إليهم   فلا قال الأحول سألت أبا الحسن موسى ع إنما هو الذي يأكله و لا يريد أداءه من الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى قال نعم

32-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الكبائر فقال منها أكل مال اليتيم ظلما و ليس في هذا بين أصحابنا اختلاف و الحمد لله

33-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الجاورد عن أبي جعفر قال قال رسول الله ص يبعث ناس عن قبورهم يوم القيامة تأجج أفواههم نارا فقيل له يا رسول الله من هؤلاء قال الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً

34-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر ع أصلحك الله ما أيسر ما يدخل به العبد النار قال من أكل من مال اليتيم درهما و نحن اليتيم

35-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله تبارك و تعالى وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ قال أن تخرج من أموالهم قدر ما يكفيهم و تخرج من مالك قدر ما يكفيك قال قلت أ رأيت أيتام صغار و كبار و بعضهم أعلى في الكسوة من بعض قال أما الكسوة فعلى كل إنسان من كسوته و أما الطعام فاجعله جميعا فأما الصغير فإنه أوشك أن يأكل كما يأكل الكبير

36-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة عن أبي عبد الله أو أبي الحسن ع قال سألته عن قول الله وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ قال يعني اليتامى يقول إذا كان الرجل يلي يتامى و هو في حجره فليخرج من ماله على قدر ما يخرج لكل إنسان منهم فيخالطهم فيأكلون جميعا و لا يرزأ من أموالهم شيئا فإنما هو نار

37-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الكاهلي قال كنت عند أبي عبد الله ع فسأله رجل ضرير البصر فقال إنا ندخل على أخ لنا في بيت أيتام معهم خادم لهم فنقعد على بساطهم و نشرب من مائهم و يخدمنا خادمهم و ربما أطعمنا فيه طعام من عند صاحبنا و فيه من طعامهم فما ترى أصلحك الله فقال قد قال الله بَلِ الْإِنْسانُ عَلى   نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ فأنتم لا يخفى عليكم و قد قال الله وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ إلى لَأَعْنَتَكُمْ ثم قال و إن كان دخولكم عليهم فيه منفعة لهم فلا بأس و إن كان فيه ضرر فلا

38-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله إن أخي هلك و ترك أيتاما و لهم ماشية فما يحل لي منها فقال رسول الله إن كنت تليط حوضها و ترد نادتها و تقوم على رعيتها فاشرب من ألبانها غير مجتهد و لا ضار بالولد وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ

39-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم قال سألته عن الرجل بيده الماشية لابن أخ له يتيم في حجره أ يخلط أمرها بأمر ماشيته قال فإن كان يليط حوضها و يقوم على هنائها و يرد نادتها فيشرب من ألبانها غير مجتهد للحلاب و لا مضر بالولد ثم قال مَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ

40-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد الحلبي قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ قال تخرج من أموالهم قدر ما يكفيهم و تخرج من مالك قدر ما يكفيك ثم تنفقه

 شي‏ء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع مثله

41-  شي، ]تفسير العياشي[ عن علي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله في اليتامى وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ قال يكون لهم التمر و اللبن و يكون لك مثله على قدر ما يكفيك و يكفيهم و لا يخفى على الله المفسد من المصلح

42-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن موسى ع قال قلت له يكون لليتيم عندي الشي‏ء و هو في حجري أنفق عليه منه و ربما أصبت   مما يكون له من الطعام و ما يكون مني إليه أكثر فقال لا بأس بذلك إن الله يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ

43-  شي، ]تفسير العياشي[ عن بعض بني عطية عن أبي عبد الله ع في مال اليتيم يعمل به الرجل قال ينيله من الربح شيئا إن الله يقول وَ لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ

44-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص حث الله عز و جل على بر اليتامى لانقطاعهم عن آبائهم فمن صانهم صانه الله و من أكرمهم أكرمه الله و من مسح يده برأس يتيم رفقا به جعل الله له في الجنة بكل شعرة مرت تحت يده قصرا أوسع من الدنيا بما فيها و فيها ما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين و هم فيها خالدون

45-  غو، ]غوالي اللئالي[ روى محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن رجل بيده ماشية لابن أخ له يتيم في حجره أ يخلط أمرها بأمر ماشيته فقال إن كان يلوط حياضها و يقوم على مهنتها و يرد نادتها فليشرب من ألبانها غير منهك للحلاب و لا مضر بالولد

 و روي أن رجلا كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم فلما بلغ اليتيم طلب المال فمنعه منه فترافعا إلى النبي فأمره بدفع ماله إليه فقال أطعنا الله و أطعنا الرسول و نعوذ بالله من الحوب الكبير و دفع إليه ماله و قال ص من يوق شح نفسه و يطع ربه هكذا فإنه يحل دراءه أي خبثه فلما أخذ الفتى ماله أنفقه في سبيل الله فقال النبي ص ثبت الأجر و بقي الوزر فقيل كيف   يا رسول الله فقال ثبت للغلام الأجر و يبقى الوزر على والده

 و جاء في حديث آخر الرضا لغيره و التعب على ظهره

 و سئل الرضا ع كم أدنى ما يدخل به النار من أكل من مال اليتيم فقال كثيره و قليله واحد إذا كان من نيته أن لا يرده

 و عنه ع أنه قال إن في مال اليتيم عقوبتين بينتين أما إحداهما فعقوبة الدنيا في قوله تعالى وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً الآية و أما الثانية فعقوبة الآخرة في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى الآية

 و روي عن الصادق ع قال في كتاب علي ع إن آكل مال اليتيم سيدركه وبال ذلك في عقبه و يلحقه وبال ذلك في الآخرة

 دعوات الراوندي، قال أمير المؤمنين ع أحسنوا في عقب غيركم تحسنوا في عقبكم

    نهج، ]نهج البلاغة[ مثله و فيه تحفظوا في عقبكم

 و قال ع في وصيته عند وفاته الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم و لا يضيعوا بحضرتكم