باب 19- نصر الضعفاء و المظلومين و إغاثتهم و تفريج كرب المؤمنين و رد العادية عنهم و ستر عيوبهم

 أقول قد مضى بعضها في باب قضاء حاجة المؤمن و باب حقوقه و باب إطعامه

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن عيسى عن ابن فضال عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن يخذل أخاه و هو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا و الآخرة

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن أحمد بن إدريس مثله

2-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع قال لا يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلما و عدوانا و لا مقتولا و لا مظلوما إذا لم ينصره لأن نصرة المؤمن على المؤمن فريضة واجبة إذا هو حضره و العافية أوسع ما لم يلزمك الحجة الظاهرة

 ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن محمد بن أبي القاسم عن هارون مثله

3-  ب، ]قرب الإسناد[ بهذا الإسناد أن النبي ص أمر بسبع عيادة المرضى و اتباع الجنائز و إبرار القسم و تسميت العاطس و نصر المظلوم و إفشاء السلام و إجابة الداعي

 أقول قد أوردناه بأسانيد في أبواب المناهي

4-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن السندي بن محمد عن صفوان بن   يحيى عن صفوان بن مهران عن أبي عبد الله ع قال أقعد رجل من الأخيار في قبره فقيل له إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله فقال لا أطيقها فلم يزالوا به حتى انتهوا إلى جلدة واحدة فقالوا ليس منها بد فقال فيما تجلدونيها قالوا نجلدك لأنك صليت يوما بغير وضوء و مررت على ضعيف فلم تنصره قال فجلدوه جلدة من عذاب الله عز و جل فامتلأ قبره نارا

 سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال مثله

5-  ل، ]الخصال[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص كل معروف صدقة و الدال على الخير كفاعله و الله يحب إغاثة اللهفان

6-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن محمد بن عبد الجبار عن ابن البطائني عن علي بن ميمون الصائغ عن الصادق ع قال من أراد أن يدخله الله عز و جل في رحمته و يسكنه جنته فليحسن خلقه و ليعط النصفة من نفسه و ليرحم اليتيم و ليعن الضعيف و ليتواضع لله الذي خلقه

7-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق مثله

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب بر الوالدين

8-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في خبر مناهي النبي ص أنه قال ألا و من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه اثنتين و سبعين كربة من كرب الآخرة و اثنتين و سبعين كربة من كرب الدنيا أهونها المغص

    -9  ل، ]الخصال[ أحمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن القداح عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص أربع من كن فيه نشر الله عليه كنفه و أدخله الجنة في رحمته حسن خلق يعيش به في الناس و رفق بالمكروب و شفقة على الوالدين و إحسان إلى المملوك

10-  مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه عن علي عن أبيه عن داود بن سليمان عن الرضا عن أبيه عن الصادق ع قال أوحى الله عز و جل إلى داود أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأدخله الجنة قال يا رب و ما تلك الحسنة قال يفرج عن المؤمن كربته و لو بتمرة قال فقال داود ع حق لمن عرفك أن لا ينقطع رجاؤه منك

11-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص أوحى الله تبارك و تعالى إلى داود النبي ع أن يا داود إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه في الجنة قال داود و ما تلك الحسنة قال كربة ينفسها عن مؤمن بقدر تمرة أو بشق تمرة فقال داود يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك

12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن وهب بن منبه قال قرأت في الزبور اسمع مني ما أقول و الحق أقول من أتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة قال داود يا رب و ما هذه الحسنة قال من فرج عن عبد مسلم فقال داود إلهي لذلك لا ينبغي لمن عرفك أن يقطع رجاءه منك

13-  ل، ]الخصال[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال أربعة ينظر الله عز و جل إليهم يوم القيامة من أقال نادما أو أغاث لهفان أو أعتق نسمة أو زوج عزبا

    -14  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن جعفر عن أبيه ع قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من رد عن المسلمين عادية ماء أو عادية نار أو عادية عدو مكابر للمسلمين غفر الله له ذنبه

15-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن علي بن عقبة عن عبد الله بن سنان عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة من آوى اليتيم و رحم الضعيف و أشفق على والديه و رفق بمملوكه

16-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا و كرب يوم القيامة و قال و من يسر على مؤمن و هو معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا و الآخرة قال و من ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخافها في الدنيا و الآخرة قال و إن الله عز و جل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن فانتفعوا بالعظة و ارغبوا في الخير

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب قضاء حاجة المؤمن

17-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام و ما من مؤمن ينصر أخاه و هو يقدر على نصرته إلا نصره الله في الدنيا و الآخرة و ما من مؤمن يخذل أخاه و هو يقدر على نصرته إلا خذله في الدنيا و الآخرة

18-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن شرحبيل بن سعد عن أسيد بن خضير   قال قال رسول الله ص من أغاث أخاه المؤمن حتى يخرجه من هم و كربة و ورطة كتب الله له عشر حسنات و رفع له عشر درجات و أعطاه ثواب عتق عشر نسمات و دفع عنه عشر نقمات و أعد له يوم القيامة عشر شفاعات

19-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص من أعان ضعيفا في بدنه على أمره أعانه الله على أمره و نصب له في القيامة ملائكة يعينونه على قطع تلك الأهوال و عبور تلك الخنادق من النار حتى لا يصيبه من دخانها و على سمومها و على عبور الصراط إلى الجنة سالما آمنا و من أعان ضعيفا في فهمه و معرفته فلقنه حجته على خصم الدين طلاب الباطل أعانه الله عند سكرات الموت على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و الإقرار بما يتصل بهما و الاعتقاد له حتى يكون خروجه من الدنيا و رجوعه إلى الله عز و جل على أفضل أعماله و أجل أحواله فيحيا عند ذلك بروح و ريحان و يبشر بأن ربه عنه راض و عليه غير غضبان و من أعان مشغولا بمصالح دنياه أو دينه على أمره حتى لا يتعسر عليه أعانه الله تزاحم الأشغال و انتشار الأحوال يوم قيامه بين يدي الملك الجبار فميزه من الأشرار و جعله من الأخيار

20-  نوادر الراوندي، عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من الإسلام في شي‏ء و من شهد رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين

21-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف و التنفيس عن المكروب

22-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الشحام قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من أغاث أخاه المؤمن اللهفان عند جهده فنفس كربته و أعانه على نجاح حاجته كانت له بذلك عند الله   اثنتان و سبعون رحمة من الله يعجل له منها واحدة يصلح بها معيشته و يدخر له إحدى و سبعين رحمة لأفزاع يوم القيامة و أهواله

23-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن نعيم عن مسمع كردين قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة و خرج من قبره و هو ثلج الفؤاد و من أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة و من سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم

24-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن عبد الله بن محمد الغفاري عن جعفر بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها و فرج كربته لم يزل في ظل الله الممدود بالرحمة ما كان في ذلك

25-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الشحام عن أبي عبد الله ع قال من أغاث أخاه المؤمن اللهفان اللهثان عند جهده فنفس كربته أو أعانه على نجاح حاجته كانت له بذلك اثنتان و سبعون رحمة لأفزاع يوم القيامة و أهواله

26-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن ابن فضال عن محمد عن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن يخذل أخاه و هو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا و الآخرة

27-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي الصيرفي عن الحسن بن علي بن يوسف عن ابن عميرة عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر ع قال إن الله يحب إراقة الدماء و إطعام الطعام و إغاثة اللهفان

28-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ما من رجل رأى ملهوفا في طريق بمركوب له قد سقط و هو يستغيث   فلا يغاث فأغاثه و حمله على مركوبه و سوى له إلا قال الله عز و جل كددت نفسك و بذلت جهدك في إغاثة أخيك هذا المؤمن لأكدن ملائكة هم أكثر عددا من خلائق الإنس كلهم من أول الدهر إلى آخره و أعظم قوة كل واحد منهم ممن يسهل عليه حمل السماوات و الأرضين ليبنوا لك القصور و المساكين و يرفعوا لك الدرجات فإذا أنت في جناني كأحد ملوكها الفاضلين و من دفع عن مظلوم قصد بظلم ضررا في ماله أو بدنه خلق الله عز و جل من حروف أقواله و حركات أفعاله و سكونها أملاكا بعدد كل حرف منها مائة ألف ملك كل ملك منهم يقصدون الشياطين الذين يأتون لإغوائه فيثخنونهم ضربا بالأحجار الدافعة و أوجب الله بكل ذرة ضرر دفع عنه و بأقل قليل جزء ألم الضرر الذي كف عنه مائة ألف من خدام الجنان و مثلهم من الحور الحسان يدلونه هناك و يشرفونه و يقولون هذا بدفعك عن فلان ضررا في ماله أو بدنه