باب 2- فضل الصديق و حد الصداقة و آدابها و حقوقها و أنواع الأصدقاء و النهي عن زيادة الاسترسال و الاستيناس بهم

 أقول سنورد بعض الأخبار في باب من ينبغي مصادقته

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن النهدي عن أبيه عن يزيد بن مخلد عمن سمع الصادق ع يقول الصداقة محدودة و من لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة و من لم يكن فيه شي‏ء من تلك الحدود فلا تنسبه إلى شي‏ء من الصداقة أولها أن تكون سريرته و علانيته لك واحدة و الثانية أن يرى زينك زينه و شينك شينه و الثالثة لا يغيره عليك مال و لا ولاية و الرابعة أن لا يمنعك شيئا مما تصل إليه مقدرته و الخامسة أن لا يسلمك عند النكبات

 ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن النهدي عن عبد العزيز بن عمر عن أبي خالد السجستاني عن يزيد بن مجالد عن أبي عبد الله ع مثله

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ قال الصادق ع لبعض أصحابه من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شرا فاتخذه لنفسك صديقا

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ قال الصادق ع لا تثقن بأخيك كل الثقة فإن   صرعة الاسترسال لا يستقال

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ قال الصادق ع حدثني أبي عن جدي أن أمير المؤمنين ع قال من لك يوما بأخيك كله و أي الرجال المهذب

5-  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال رسول الله ص ثلاثة من الجفاء أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه و كنيته و أن يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب أو يجيب فلا يأكل و مواقعة الرجل أهله قبل المداعبة

6-  ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن حماد عمن ذكره عن أبي عبد الله ع   قال قال أمير المؤمنين ع في وصيته لابنه محمد بن الحنفية إياك و العجب و سوء الخلق و قلة الصبر فإنه لا تستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب و لا يزال لك عليها من الناس مجانب و الزم نفسك التودد و صبر على مئونات الناس نفسك و ابذل لصديقك نفسك و مالك و لمعرفتك رفدك و محضرك و للعامة بشرك و محبتك و لعدوك عدلك و إنصافك و افتتن بدينك و عرضك عن كل أحد فإنه أسلم لدينك و دنياك

7-  ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن سجادة عن درست عن أبي خالد السجستاني عن أبي عبد الله ع قال خمس خصال من لم تكن فيه خصلة منها فليس فيه كثير مستمتع أولها الوفاء و الثانية التدبير و الثالثة الحياء و الرابعة حسن الخلق و الخامسة و هي تجمع هذه الخصال الحرية

8-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن أبي ذكوان عن إبراهيم بن العباس قال سمعت الرضا ع يقول مودة عشرين سنة قرابة و العلم أجمع لأهله من الآباء

9-  ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن أحمد بن نوح عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قال الحارث الأعور لأمير المؤمنين ع يا أمير المؤمنين أنا و الله أحبك فقال له يا حارث أما إذا أحببتني   فلا تخاصمني و لا تلاعبني و لا تجاريني و لا تمازحني و لا تواضعني و لا ترافعني

10-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن الصادق ع قال إذا كان لك صديق فولي ولاية فأصبته على العشر مما كان لك عليه قبل ولايته فليس بصديق سوء

11-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن يونس القاضي عن أحمد بن الخليل النوفلي عن عثمان بن سعيد عن الحسين بن صالح قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول لقد عظمت منزلة الصديق حتى أن أهل النار يستغيثون به و يدعون به في النار قبل القريب الحميم قال الله مخبرا عنهم فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ

12-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن بعض أصحابنا رفعه قال قال لقمان لابنه يا بني صاحب مائة و لا تعاد واحدا يا بني إنما هو خلاقك و خلقك فخلاقك دينك و خلقك بينك و بين الناس فلا تبتغض إليهم و تعلم محاسن الأخلاق يا بني كن عبدا للأخيار و لا تكن ولدا للأشرار يا بني أد الأمانة تسلم لك دنياك و آخرتك و كن أمينا تكن غنيا

13-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن المتوكل و ابن عصام و المكتب و الوراق و الدقاق جميعا عن الكليني عن علي بن إبراهيم العلوي عن موسى بن محمد المحاربي عن رجل ذكر اسمه قال قال المأمون للرضا ع أنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل و ترك عتاب الصديق فقال ع

إني ليهجرني الصديق تجنبا فأريه أن لهجره أسباباو أراه إن عاتبته أغريته فأرى له ترك العتاب عتاباو إذا بليت بجاهل متحكم يجد المحال من الأمور صوابا

   أوليته مني السكوت و ربما كان السكوت عن الجواب جوابا

فقال له المأمون ما أحسن هذا هذا من قاله فقال ع بعض فتياننا قال فأنشدني أحسن ما رويته في استجلاب العدو حتى يكون صديقا فقال ع

و ذي غلة سالمته فقهرته فأوقرته مني لعفو التجمل‏و من لا يدافع سيئات عدوه بإحسانه لم يأخذ الطول من عل‏و لم أر في الأشياء أسرع مهلكا لغمر قديم من وداد معجل

فقال المأمون ما أحسن هذا هذا من قاله فقال بعض فتياننا

14-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما

 نهج، ]نهج البلاغة[ عن أمير المؤمنين ع مثله

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور عن أبي بكر المفيد الجرجرائي عن المعمر أبي الدنيا عن أمير المؤمنين ع عن النبي ص مثله

15-  لي، ]الأمالي للصدوق[ قال الصادق ع لبعض أصحابه لا تطلع صديقك من سرك إلا على ما لو اطلع عليه عدوك لم يضرك فإن الصديق قد يكون عدوك يوما ما

16-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ سعد بن جناح عن غير واحد أن أبا الحسن ع سئل عن أفضل عيش الدنيا فقال سعة المنزل و كثرة المحبين

    -17  ختص، ]الإختصاص[ قال أمير المؤمنين ع جمع خير الدنيا و الآخرة في كتمان السر و مصادقة الأخيار و جمع الشر في الإذاعة و مواخاة الأشرار

18-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن محمد بن عيسى الضرير عن محمد بن زكريا المكي عن كثير بن طارق عن زيد عن أبيه علي بن الحسن ع قال قال علي ع لا يكن حبك كلفا و لا بغضك تلفا أحبب حبيبك هونا ما و أبغض بغيضك هونا ما

19-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع احذروا صولة الكريم إذا جاع و اللئيم إذا شبع

 و قال ع قلوب الرجال وحشية فمن تألفها أقبلت إليه

 و قال ع من حذرك كمن بشرك

 و قال ع فقد الأحبة غربة

 و قال ع رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام و قد روي من مشهد الغلام

 و قال ع المودة قرابة مستفادة

20-  ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع من قضى حق من لا يقضي حقه فكأنما عبده من دون الله و قال أخدم أخاك فإن استخدمك فلا و لا كرامة قال و قيل اعرف لمن لا يعرف لي فقال و لا كرامة قال و لا كرامتين

21-  ختص، ]الإختصاص[ قال لقمان ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواضع لا يعرف الحليم إلا عند الغضب و لا يعرف الشجاع إلا في الحرب و لا تعرف أخاك إلا عند حاجتك إليه

    -22  ختص، ]الإختصاص[ قال أبو عبد الله ع إن الذين تراهم لك أصدقاء إذا بلوتهم وجدتهم على طبقات شتى فمنهم كالأسد في عظم الأكل و شدة الصولة و منهم كالذئب في المضرة و منهم كالكب في البصبصة و منهم كالثعلب في الروغان و السرقة صورهم مختلفة و الحرفة واحدة ما تصنع غدا إذا تركت فردا وحيدا لا أهل لك و لا ولد إلا الله رب العالمين

23-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا أحب أحدكم أخاه فليسأله عن اسم أبيه و عن قبيلته و عشيرته فإنه من الحق الواجب و صدق الإخاء أن يسأله عن ذلك و إلا فإنها معرفة حمقاء

24-  نقل من خط الشهيد، عن الصادق ع أنه قال للمفضل من صحبك قال رجل من إخواني قال فما فعل قال منذ دخلت المدينة لم أعرف مكانه فقال لي أ ما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة

 25-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن هاشم بن مالك الخزاعي عن العباس بن الفرج عن سعيد بن أوس قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول الصديق إنسان هو أنت فانظر صديقا يكون منك كنفسك قال أنشدنا أبو عمرو بن العلاء

لكل امرئ شكل من الناس مثله فأكثرهم شكلا أقلهم عقلالأن الصحيح العقل لست بواجد له في طريق حين يفقده شكلا

26-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن علي بن زكريا عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول في مسجد الخيف إنما سموا إخوانا لنزاهتهم عن الخيانة و سموا أصدقاء لأنهم تصادقوا حقوق   المودة

27-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن إسحاق بن محمد بن مروان عن أبيه عن أبي حفص الأعشى قال سمعت الحسن بن صالح بن حي قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول لقد عظمت منزلة الصديق حتى أن أهل النار يستغيثون به و يدعونه قبل القريب الحميم قال الله سبحانه مخبرا عنهم فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ

28-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن عبيد الله عن التلعكبري عن ابن معمر عن محمد بن الحسن بن الحسين الزيات عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن أبي عبد الله ع قال لا تسم الرجل صديقا سمة معروفة حتى تختبره بثلاث تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل و عند الدينار و الدرهم و حتى تسافر معه

 الدرة الباهرة، قال علي بن الحسين ع لا تعادين أحدا و إن ظننت أنه لا يضرك و لا تزهدن في صداقة أحد و إن ظننت أنه لا ينفعك فإنك لا تدري متى ترجو صديقك و لا تدري متى تخاف عدوك و لا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره و إن علمت أنه كاذب

 و قال الصادق ع حشمة الانقباض أبقى للعز من أنس التلاقي

 و قال ع من لم يرض من صديقه إلا بالإيثار على نفسه دام سخطه و من عاتب على ذنب كثر معتبته

    و قال الرضا ع الأنس يذهب المهابة

 و قال الجواد ع من عتب من غير ارتياب أعتب من غير استعتاب

 و قال ع من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية

 و قال أبو الحسن الثالث ع للمتوكل لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه و لا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه فإنما قلب غيرك لك كقلبك له