باب 21- التعقيب المختص بصلاة الفجر

 أقول قد مر كثير منه في باب تعقيب المغرب سوى ما مضى في تعقيب كل صلاة

1-  فلاح السائل، من كتاب محمد بن علي بن محبوب بخط جدي أبي جعفر الطوسي عن علي بن السندي عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه ع قال ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا قال ذلك اليوم يا ابن آدم أنا يوم جديد و أنا عليك شهيد فافعل في خيرا و اعمل في خيرا أشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعدها أبدا

2-  المكارم، عن الصادق ع قال من صلى الفجر و تمكث حتى تطلع الشمس كان أنجح في طلب الرزق من الضرب في الأرض شهرا و اجتهد أن لا تتكلم قبل طلوع الشمس و أن تكون مشتغلا بالدعاء و بقراءة القرآن فقد روي عن النبي ص أنه قال من جلس في مصلاه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله من النار

 و عن أمير المؤمنين ع أنه كان يقول و الله إن ذكر الله بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب بالسيف في الأرض

 و روى جابر عن أبي جعفر ع قال إن إبليس إنما يبث جنوده جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى وقت الشفق و يبث جنود النهار من حين طلوع الفجر إلى مطلع الشمس

    و ذكر أن النبي ص كان يقول أكثروا ذكر الله في هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة

 و قال الصادق ع نومة الغداة مشئومة تطرد الرزق و تصفر اللون و تقبحه و تغيره و هو نوم كل مشئوم إن الله تعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإياكم و تلك النومة

 و قال الرضا ع في قول الله عز و جل فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً قال الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه

 و روى معمر بن خلاد قال كان أبو الحسن الرضا ع و هو بخراسان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه إلى أن تطلع الشمس ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحدا بعد واحد ثم يؤتى بكندر فيمضغه ثم يدع ذلك و يؤتى بالمصحف فيقرأ فيه

3-  دعوات الراوندي، كان رسول الله ص إذا صلى الغداة قال اللهم متعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوارثين مني و أرني ثاري في عدوي

4-  طب الأئمة، بإسناده إلى سليمان الجعفري عن الباقر ع أن رجلا شكا إليه قلة الولد و أنه يطلب الولد من الإماء و الحرائر فلا يرزق له و هو ابن ستين سنة فقال ع قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة و في دبر صلاة الفجر سبحان الله سبعين مرة و أستغفر الله سبعين مرة تختمه بقول الله عز و جل اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً

5-  عدة الداعي، روي أن أبا القمقام أتى أبا الحسن ع و كان رجلا محارفا فشكا إليه حرفته و أنه لا يتوجه في حاجة فتقضى له فقال له أبو الحسن ع قل   في دبر الفجر سبحان الله العظيم و بحمده أستغفر الله و أسأله من فضله عشر مرات قال أبو القمقام فلزمت ذلك فو الله ما لبثت إلا قليلا حتى ورد علي قوم من البلادية فأخبروني أن رجلا من قومي مات و لم يعرف له وارث غيري فانطلقت و قبضت ميراثه و لم أزل مستغنيا

 الكافي، بسنده عن رجل من الجعفريين مثله

6-  العدة، ]عدة الداعي[ روى حماد بن عثمان عن الصادق ع قال من قال في كل صلاة الفجر رب صل على محمد و على أهل بيته وقى الله وجهه من نفخات النار

 و عن سعد بن زيد قال قال أبو الحسن ع إذا صليت المغرب فلا تبسط رجلك و لا تكلم أحدا حتى تقول مائة مرة بسم الله الرحمن الرحيم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة في المغرب و مائة مرة في الغداة فمن قالها دفع عنه مائة نوع من أنواع البلاء أدنى نوع منه البرص و الجذام و الشيطان و السلطان

 الكافي، عن سعيد بن زيد مثله

7-  المكارم، روي عن هلقام بن أبي هلقام أنه قال أتيت أبا إبراهيم ع فقلت له جعلت فداك علمني دعاء جامعا للدنيا و الآخرة و أوجزه قال قل في دبر الفجر إلى أن تطلع الشمس سبحان الله و بحمده أستغفر الله و أسأله من فضله قال هلقام و لقد كنت أسوأ أهل بيتي حالا فما علمت حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني و بينه قرابة و إني اليوم لمن أيسر أهل بيتي و ما ذلك إلا مما علمني مولاي العبد الصالح موسى بن جعفر ع

 الكافي، بإسناده عن هلقام مثله

    -8  العياشي، عن عبد الله بن سنان قال شكوت إلى أبي عبد الله ع فقال أ لا أعلمك شيئا إذا قلته قضى الله دينك و أنعشك و أنعش حالك فقلت ما أحوجني إلى ذلك فعلمه هذا الدعاء قل في دبر صلاة الفجر توكلت على الحي القيوم الذي لا يموت و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللهم إني أعوذ بك من البؤس و الفقر و من غلبة الدين و السقم و أسألك أن تعينني على أداء حقك إليك و إلى الناس

 بيان قال الفيروزآبادي نعشه الله كمنعه دفعه كأنعشه و نعشه و البؤس شدة الحاجة و الفقر. و أقول روى الشيخ و غيره هذا الدعاء مرسلا و في روايتهم و من غلبة الدين فصل على محمد و آله و أعني على أداء حقك إليك و إلى الناس

9-  الكافي، بسنده القوي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من قال في دبر صلاة الفجر و في دبر صلاة المغرب سبع مرات بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم دفع الله عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الريح و البرص و الجنون و إن كان شقيا محي من الشقاء و كتب في السعداء

 و في رواية سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله إلا أنه قال أهونه الجنون و الجذام و البرص و إن كان شقيا رجوت أن يحوله الله عز و جل إلى السعادة

 و منه بسنده الموثق عن الحسن بن جهم عن أبي الحسن ع مثله إلا أنه قال يقولها ثلاث مرات حين يصبح و ثلاث مرات حين يمسي لم يخف شيطانا و لا سلطانا و لا برصا و لا جذاما و لم يقل سبع مرات قال أبو الحسن و أنا أقولها مائة مرة

 و أيضا بسنده الموثق عن أبي عبد الله ع قال إذا صليت الغداة و المغرب فقل   بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و قوة إلا بالله العلي العظيم سبع مرات فإنه من قالها لم يصبها جنون و لا جذام و لا برص و لا سبعون نوعا من أنواع البلاء

10-  بخط الشهيد، ره عن الصادق ع من صلى فريضة الغداة و صلى على محمد و آل محمد مائة مرة حرم الله جسده على النار و ينبغي أن يكون قبل أن يتكلم يا رب صل على محمد و آل محمد و أعتق رقبتي من النار

11-  دعائم الإسلام، عن رسول الله ص قال و الذي نفس محمد بيده لدعاء الرجل بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لأنجح في الحاجات من الضارب بماله في الأرض

 و عنه ع أنه قال من قعد في مصلاه الذي صلى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له حج بيت الله

 و عن جعفر بن محمد ع قال التعقيب بعد صلاة الفجر يعني بالدعاء أبلغ في طلب الرزق من الضارب في البلاد

12-  البلد الأمين، عن الرضا ع قال من بسمل و حولق بعد صلاة الفجر مائة مرة كان أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها و أنه دخل فيها اسم الله الأعظم

13-  كتاب جعفر بن محمد بن شريح الجهني، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أكثروا من التهليل و التكبير ثم قال إن رجلا ذات يوم صلى خلف رسول الله ص الغداة فلما سلم قال الرجل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شي‏ء قدير فقال رسول الله ص من القائل فقيل له فلان الأنصاري فقال له رسول الله ص و الذي نفسي بيده لقد   استبق إليه ثمانية عشر ملكا أيهم يرفعها إلى الرب

14-  مجالس ابن الشيخ، عن المفيد عن عمر بن محمد الصيرفي عن الحسين بن إسماعيل الضبي عن عبد الله بن شبيب عن إسماعيل بن أبي إدريس عن إسحاق بن يحيى عن أبي بردة الأسلمي عن أبيه قال كان رسول الله ص إذا صلى الصبح رفع صوته حتى تسمع أصحابه يقول اللهم أصلح ديني الذي جعلته لي عصمة ثلاث مرات اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي ثلاث مرات اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت مرجعي إليها ثلاث مرات اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بعفوك من نقمتك ثلاث مرات اللهم إني أعوذ بك منك لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد

 بيان قال في النهاية الجد الحظ و السعادة و الغناء و منه الحديث و لا ينفع ذا الجد منك الجد أي لا ينفع ذا الغناء منك غناؤه و إنما ينفعه الإيمان و الطاعة انتهى و قال الفيروزآبادي في معاني كلمة من و منها البدل مثل لا ينفع ذا الجد منك الجد. و قال ابن هشام في المغني في بيان معانيها الخامس البدل نحو أَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ و لا ينفع ذا الجد منك الجد أي لا ينفع ذا الحظ من الدنيا حظه بذلك أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك و قيل ضمن ينفع معنى يمنع و متى علقت من بالجد انعكس المعنى انتهى. و هذا مما أطلق لفظ الجد في الدعاء خلافا لما مر من المنع عن ذلك كما عرفت

15-  ثواب الأعمال، و الخصال، عن ماجيلويه عن محمد العطار عن محمد الأشعري عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو بن سعيد عن عمرو بن سهل عن هارون بن خارجة عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال من استغفر الله بعد صلاة   الفجر سبعين مرة غفر الله له و لو عمل ذلك اليوم سبعين ألف ذنب و من عمل في يوم أكثر من سبعين ألف ذنب فلا خير فيه و في رواية أخرى سبعمائة ذنب

16-  ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد عن البرقي عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال أ لا أعلمك شيئا يقي الله به وجهك من حر جهنم قال قلت بلى قال قل بعد الفجر اللهم صل على محمد و آل محمد مائة مرة يقي الله به وجهك من حر جهنم

17-  ثواب الأعمال، و الخصال، عن الباقر ع قال قال النبي ص لشيبة الهذلي إذا صليت الصبح فقل عشر مرات سبحان الله العظيم و بحمده و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن الله عز و جل يعافيك بذلك من العمى و الجنون و الجذام و الفقر و الهرم

18-  ثواب الأعمال، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عن أبيه ع قال قال ع من صلى صلاة الفجر ثم قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب و إن رغم أنف الشيطان

 و منه عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي الحسن النهدي عن أبان بن عثمان عن قيس بن ربيعة عن عمار بن زياد عن عبد الله بن حجر عن أمير المؤمنين ع مثله    دعائم الإسلام، عنه ع مرسلا مثله

19-  مصباح الشيخ، و الجنة، ]جنة الأمان[ و البلد الأمين، و الاختيار، و سائر الكتب فإذا صليت الفجر عقبت بما تقدم ذكره عقيب الفرائض ثم تقول ما يختص هذا الموضع و هو اللهم صل على محمد و آل محمد و اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

20-  مصباح الشيخ، و الاختيار، ثم قل لا إله إلا الله إلها واحدا و نحن له مسلمون لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره المشركون لا إله إلا الله ربنا و رب آبائنا الأولين لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو على كل شي‏ء قدير سبحان الله كلما سبح الله شي‏ء و كما يحب الله أن يسبح و كما هو أهله و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و الحمد لله كلما حمد الله شي‏ء و كما يحب الله أن يحمد و كما هو أهله و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و لا إله إلا الله كلما هلل الله شي‏ء و كما يحب الله أن يهلل و كما هو أهله و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و الله أكبر كلما كبر الله شي‏ء و كما يحب الله أن يكبر و كما هو أهله و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر عدد كل نعمة أنعم بها علي أو على أحد ممن كان أو يكون إلى يوم القيامة

 أقول قد مر مثله في تعقيب مطلق الصلوات و إنما كررته لإعادة الشيخ إياه هنا و اختلاف ما بينهما و لعله مأخوذ من رواية أخرى وردت في خصوص تعقيب الصبح. قوله ع و نحن له مسلمون أي مذعنون لحكمه منقادون لأمره مخلصون   في عبادته كما قال المفسرون في قوله تعالى لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ و ليس المراد بالإسلام هنا معناه المتعارف لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين أي عبادتنا منحصرة فيه سبحانه حال كوننا غير خالطين مع عبادته عبادة غيره و المراد أنا لا نعبد غيره لا على الانفراد و لا على الاشتراك

21-  مصباحي الشيخ، و الكفعمي، و ابن الباقي، و غيرهم ثم تقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله زنة عرشه و مثله و مداد كلماته و مثله و عدد خلقه و مثله و مل‏ء سماواته و مثله و مل‏ء أرضه و مثله و عدد ما أحصى كتابه و مثله و عدد ذلك أضعافا و أضعافه أضعافا مضاعفة لا يحصي تضاعيفها أحد غيره و مثله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي‏ء قدير عشر مرات

 توضيح عشر مرات متعلق بقوله أشهد إلى آخره كما سيأتي قوله ع و مداد كلماته أي علومه و حكمه أو تقديراته أي أريد أن أسبحه و أهلله و أمجده و أكبره و أحمده بعدد هذه الأشياء أو يستحق جميع ذلك بعددها لأن كلا منها يدل على تنزيهه و توحيده و مجده و يستحق بكل منها حمدا و ثناء. قال الجزري فيه سبحان الله مداد كلماته أي مثل عددها و قيل قدر ما يوازيها في الكثرة عيار كيل أو وزن أو ما أشبهه من وجوه الحصر و التقدير و هذا تمثيل يراد به التقريب لأن الكلام لا يدخل في الكيل و الوزن و إنما يدخل في العدد و المداد مصدر كالمد يقال مددت الشي‏ء مدا و مدادا و هو ما يكثر و يزداد و قال أيضا فيه سبحان الله عدد كلماته أي كلامه و هو صفته و صفاته لا تنحصر بالعدد فذكر العدد هنا مجازا للمبالغة في الكثرة و قيل يحتمل أن يريد عدد الأذكار أو عدد الأجور على   ذلك و نصب عددا على المصدر انتهى. و في القاموس المد بالضم المكيال و الجمع أمداد و مداد قيل و منه سبحان الله مداد كلماته انتهى و الصواب أن المراد به المداد بالقلم من قوله سبحانه قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي و مل‏ء سماواته من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس ما أحصى كتابه أي اللوح أو القرآن. قالوا و تقول ثلاثين مرة سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر

22-  مصباح الشيخ، و الإختيار، ثم تقول الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره و الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه و الحمد لله الذي لا يقطع رجاء من رجاه و الحمد لله الذي لا يذل من والاه و الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا و بالصبر نجاة و الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع الحيل عنا و الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين يسوء ظننا بأعمالنا و الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه و الحمد لله الذي يغدو علينا و يروح بنعمه فنظل فيها و نبيت برحمته ساكنين و نصبح بنعمته معافين فلك الحمد كثيرا و لك المن فاضلا الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقي و صورني فأحسن صورتي و أدبني فأحسن أدبي و بصرني دينه و بسط علي رزقه و أسبغ علي نعمه و كفاني الهم اللهم فلك الحمد على كل حال كثيرا و لك المن فاضلا و بنعمتك تتم الصالحات اللهم فلك الحمد حمدا خالدا مع خلودك و لك الحمد حمدا لا نهاية له دون علمك و لك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك و لك الحمد حمدا لا أجر لقائله دون رضاك اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان اللهم لك الحمد كما أنت أهله و الحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها حتى ينتهي الحمد إلى ما يحب ربنا و يرضى اللهم لك الحمد كما تقول و فوق ما يقول القائلون و كما يحب ربنا أن يحمد   ثم تقول أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين و أنت الله لا إله إلا أنت العلي العظيم و أنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم و أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم و أنت الله لا إله إلا أنت ملك يوم الدين و أنت الله لا إله إلا أنت مبدأ كل شي‏ء و إليك يعود و أنت الله لا إله إلا أنت لم تزل و لا تزال و أنت الله لا إله إلا أنت خالق الجنة و النار و أنت الله لا إله إلا أنت خالق الخير و الشر و أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و أنت الله لا إله إلا أنت الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ و أنت الله لا إله إلا أنت الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ و الكبرياء رداؤك أسألك يا الله بجودك الذي أنت أهله و أسألك يا الله برحمتك التي أنت أهلها أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و على آل محمد و أن تعطيني من جزيل ما أعطيت أولياءك ما آمن به من عذابك و أستوجب به كرامتك فإن في عطائك خلفا من منع غيرك و ليس في منعك خلف من عطاء غيرك يا سامع كل صوت يا جامع كل فوت يا بارئ النفوس بعد الموت يا من لا تتشابه عليه الأصوات و لا تغشاه الظلمات يا من لا يشغله شي‏ء عن شي‏ء أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي ما سلف من ذنوبي و تعطيني سؤلي في دنياي و آخرتي يا أرحم الراحمين

 بيان روى الشيخ في التهذيب في أدعية نوافل شهر رمضان صدر هذا الدعاء إلى قوله و الكبرياء رداؤك و زاد بعد قوله كُفُواً أَحَدٌ و أنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم و بعد قوله يُشْرِكُونَ و أنت الله لا إله إلا أنت الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لك الأسماء الحسنى يسبح لك ما في السماوات و الأرض و أنت العزيز الحكيم.

 ثم روي عن علي بن حاتم بإسناده عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن يسأل الله بهن يقبل بهن قلبه إلى الله عز و جل إلا قضى الله عز و جل له حاجته و لو كان   شقيا رجوت أن يتحول سعيدا

و يدل على عدم اختصاصه بالتعقيب. و قال السيد بن طاوس في الإقبال بعد إيراده و رويت في روايتين من غير أدعية شهر رمضان هذا الدعاء و ليس فيه مالك الخير و الشر انتهى. عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ أي ما غاب عن الحس و ما حضر له أو المعدوم و الموجود أو السر و العلانية الْقُدُّوسُ أي البليغ في النزاهة عما يوجب نقصانا السَّلامُ ذو السلام من كل نقص و آفة مصدر وصف به للمبالغة الْمُؤْمِنُ واهب الأمن الْمُهَيْمِنُ الرقيب الحافظ لكل شي‏ء مفيعل من الأمن قلبت همزته هاء الْعَزِيزُ الغالب الذي لا يغلب الْجَبَّارُ أي الذي جبر خلقه على ما أراد أو جبر حالهم بمعنى أصلحها الْمُتَكَبِّرُ الذي يكبر عن كل ما يوجب حاجة أو نقصانا أو أظهر كبرياءه بما خلقه من خلقه سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ إذ لا يشاركه في شي‏ء من ذلك أحد الْخالِقُ المقدر للأشياء على مقتضى حكمته الْبارِئُ الموجد لها بريئا من التفاوت الْمُصَوِّرُ الموجد لصورها و كيفياتها كما أراد. لك الأسماء الحسنى لأنها دالة على محاسن المعاني يسبح لك ما في السماوات و الأرض لتنزهه عن النقائص كلها و أنت العزيز الحكيم الجامع للكمالات بأسرها فإنها راجعة إلى الكمال في القدرة و العلم رداؤك أي مختص بك كما أن الرداء مختص بصاحبه كل فوت أي كل فائت في الآخرة أي يحشر الأموات و يجمعهم في المحشر أو كل ما هو بمعرض الفوات أي لا يفوته شي‏ء في الدارين و لا تغشاه الظلمات أي لا تمنعه عن رؤية الأشياء و العلم بها أو لا يشتبه على الخلق وجوده في الظلمة كما أن أكثر المخلوقين يخفيهم الظلام و يبديهم النور و الأول أنسب بسائر الفقرات

23-  مصباح الشيخ، و سائر الكتب ثم تقول أعيذ نفسي و أهلي و مالي و ولدي و ما رزقني و كل ما يعنيني أمره بعزة الله و عظمة الله و قدرة الله و جلال الله   و كمال الله و سلطان الله و غفران الله و من الله و عفو الله و حلم الله و جمع الله و رسول الله و أهل بيت رسول الله ص من شر السامة و الهامة و العامة و اللامة و من شر طوارق الليل و النهار و من شر كل دابة ربي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أعيذ نفسي و أهلي و مالي و ولدي و من يعنيني أمره بكلمات الله التامات من شر كل شيطان و هامة و كل عين لامة ثلاثا

 بيان و من يعنيني أمره يقال عناه الشي‏ء إذا اهتم بشأنه قال في النهاية يقال هذا أمر لا يعنيني أي لا يشغلني و لا يهمني و جمع الله يحتمل أن يكون مصدرا أي بجمعه سبحانه للكمالات أو بجمعه الأشياء و حفظها أو بحزب الله من الأنبياء و الأوصياء قال في مصباح اللغة الجمع الجماعة تسمية بالمصدر انتهى. و في النهاية في حديث ابن المسيب كنا نقول إذا أصبحنا نعوذ بالله من شر السامة و العامة السامة هنا خاصة الرجل يقال سم إذا خص و قال فيه أعوذ بكلمات الله التامة من شر كل سامة و من كل عين لامة أي ذات لمم و اللمم طرف من الجنون يلم بالإنسان أي يقرب و يعتريه و لذلك لم يقل ملمة و أصلها من ألممت بالشي‏ء ليزاوج قوله من شر كل سامة و قال إنما وصف كلامه بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في كلامه شي‏ء من النقص أو العيب كما يكون في كلام الناس و قيل معنى التمام هاهنا أنها تنفع المتعوذ بها و تحفظه من الآفات و تكفيه انتهى. و يحتمل أن يكون المراد بكلماته سبحانه أسماؤه المقدسة أو تقديراته أو الأئمة ع كما ورد في الأخبار

24-  مصباح الشيخ، و إختيار ابن الباقي، ثم تقول مرحبا بالحافظين و حياكما الله من كاتبين اكتبا رحمكما الله بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أن الدين كما شرع   و أن الإسلام كما وصف و أن القول كما حدث و أن الكتاب كما أنزل و أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ اللهم بلغ محمدا و آل محمد تحية و أفضل السلام أصبحت لربي حامدا أصبحت لا أشرك بالله شيئا و لا أدعو مع الله إلها و لا أتخذ من دونه وليا أصبحت مرتهنا بعملي أصبحت لا فقير أفقر مني وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ بالله أصبح و بالله أمسي و بالله نحيا و بالله نموت و إلى الله النشور اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و ضلع الدين و غلبة الرجال أصبحت و الجود و الجمال و الجلال و البهاء و العزة و القدرة و السلطان و الخلق و الأمر و الدنيا و الآخرة و ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لله رب العالمين يقولها ثلاث مرات و تقول الحمد لله الذي أذهب الليل بقدرته و جاء بالنهار برحمته خلقا جديدا و نحن منه في عافية و رحمة و سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا ثلاثا

 بيان لعل التثليث الأول من قوله أصبحت و الجود إلى آخره و يحتمل أن يكون من قوله اللهم إني أعوذ بك من أول الدعاء

25-  مصباح الشيخ، و إختيار ابن الباقي، ثم تقول اللهم إني و هذا اليوم المقبل خلقان من خلقك فلا يهمني اليوم شي‏ء من ركوب محارمك و لا الجرأة على معاصيك و ارزقني فيه عملا مقبولا و سعيا مشكورا و تِجارَةً لَنْ تَبُورَ اللهم إني أقدم بين يدي نسياني و عجلتي في يومي هذا بسم الله ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله أصبحت بالله مؤمنا موقنا على دين محمد ص و سنته و على دين علي ع و سنته و على دين الأوصياء و سنتهم آمنت بسرهم و علانيتهم و شاهدهم و غائبهم اللهم إني أستعيذ بك مما استعاذ منه محمد و علي و الأوصياء ع و أرغب إليك فيما رغبوا إليك فيه و لا حول و لا قوة إلا بالله   اللهم توفني على الإيمان بك و التصديق برسلك و الولاية لعلي بن أبي طالب و الائتمام بالأئمة من آل محمد فإني قد رضيت بذلك يا رب أصبحت على فطرة الإسلام و كلمة الإخلاص و ملة إبراهيم و دين محمد و آل محمد اللهم أحيني ما أحييتني عليه و توفني إذا توفيتني عليه و ابعثني عليه إذا بعثتني و اجعلني معهم في الدنيا و الآخرة و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين و لا أقل من ذلك و لا أكثر يا أرحم الراحمين رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بالقرآن كتابا و بعلي إماما و بالحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الحجة الخلف الصالح أئمة و سادة و قادة اللهم اجعلهم أئمتي و قادتي في الدنيا و الآخرة اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا و آل محمد و اجعلني معهم في الدنيا و الآخرة في كل شدة و رخاء و في كل عافية و بلاء و في المشاهد كلها و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين أبدا لا أقل من ذلك و لا أكثر فإني بذلك راض يا رب

 بيان قال ابن الباقي في إختياره روي عن أمير المؤمنين ع أنه قال ما من عبد يقول حين يصبح و يمسي رضيت بالله ربا إلى آخره إلا كان حقا على العزيز الجبار أن يرضيه يوم القيامة

26-  مصباح الشيخ، و كتاب الكفعمي، ثم تقول عشر مرات اللهم صل على محمد و آل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك و بارك عليهم بأفضل بركاتك و السلام عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة الله و بركاته

27-  مصباح الشيخ، و الإختيار، ثم يقول اللهم أحيني على ما أحييت   عليه علي بن أبي طالب ع و أمتني على ما مات عليه علي بن أبي طالب ع ثم تقول اللهم إنك تنزل في هذا الليل و النهار ما شئت فأنزل علي و على إخواني و أهلي و أهل حزانتي من رحمتك و رضوانك و مغفرتك و رزقك الواسع ما تجعله قواما لديني و دنياي يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك من فضلك الواسع الفاضل المفضل رزقا واسعا حلالا طيبا بلاغا للآخرة و الدنيا هنيئا مريئا صبا صبا من غير من من أحد إلا سعة من فضلك و طيبا من رزقك و حلالا من واسعك تغنيني به من فضلك أسأل و من عطيتك أسأل و من يدك الملأى أسأل و من خيرك أسأل يا من بيده الخير و هو على كل شي‏ء قدير اللهم إني أسألك نفحة من نفحات رزقك تجعلها عونا على نفسي و دنياي و آخرتي اللهم افتح لي و لأهل بيتي باب رحمتك و رزقا من عندك اللهم لا تحظر علي رزقي و لا تجعلني محارفا و اجعلني ممن يخاف مقامك و يخاف وعيدك و يرجو لقاءك و يرجو أيامك و اجعلني أتوب إليك تَوْبَةً نَصُوحاً و ارزقني عملا متقبلا نجيحا و سعيا مشكورا و تِجارَةً لَنْ تَبُورَ

 بيان قال الجوهري قوام الأمر بالكسر نظامه و عماده و قوام الأمر أيضا ملاكه الذي يقوم به و قال البلاغ الكفاية و قال الفيروزآبادي الهني‏ء و المهنأ ما أتاك بلا مشقة قال مرؤ الطعام فهو مري‏ء هني‏ء حميد المغبة انتهى صبا مصدر بمعنى المفعول كناية عن الكثرة و في القاموس نفح الطيب كمنع فاح و الريح هبت و العرق نزي منه الدم و فلان بشي‏ء أعطاه و النفحة من الريح الدفعة و من الألبان المخضة انتهى. و في النهاية الحظر المنع و المحارف بفتح الراء هو المحروم المحدود الذي إذا طلب لا يرزق أو يكون لا يسعى في الكسب و قد حورف كسب فلان إذا شدد عليه في معاشه و ضيق كأنه ميل برزقه عنه من الانحراف عن الشي‏ء و هو الميل عنه و يرجو أيامك   أي الأيام التي وعدت المحسنين فيها الراحة و الخير و المثوبة كأيام القائم ع كما ورد في الخبر و يوم دخول الجنة أو نعمك كما روي عن الصادق ع في قوله تعالى وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إن المراد بها نعم الله. و للمفسرين في التوبة النصوح أقوال الأول أن المراد بها توبة تنصح الناس أي تدعوهم إلى أن يأتوا بمثلها لظهور آثارها الجميلة في صاحبها الثاني أنها تنصح صاحبها فيقلع عن الذنوب ثم لا يعود إليها أبدا الثالث أن النصوح ما كانت خالصة لوجه الله سبحانه من قولهم عسل نصوح إذا كان خالصا من الشمع الرابع أن النصوح من النصاحة و هي الخياطة لأنها تنصح من الدين ما مزقته الذنوب أو يجمع بين التائب و بين أولياء الله و أحبائه كما تجمع الخياطة بين قطع الثوب الخامس أن النصوح وصف للتائب و إسناده إلى التوبة من قبيل الإسناد المجازي أي توبة ينصحون بها أنفسهم بأن يأتوا بها على أكمل ما ينبغي أن تكون عليه و فعول يستوي فيه المذكر و المؤنث. و قال الجوهري سار فلان سيرا نجيحا أي وشيكا و رأي نجيح أي صواب و قال البواري الهلاك و بار عمله بطل و منه قوله تعالى وَ مَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ

28-  مصباح الشيخ، و سائر الكتب ثم قل أستغفر الله ربي و أتوب إليه مائة مرة أسأل الله العافية مائة مرة أستجير بالله من النار و أسأله الجنة مائة مرة أسأل الله الحور العين مائة مرة لا إله إلا الله الحق المبين مائة مرة و اقرأ قل هو الله أحد مائة مرة و صلى الله على محمد و آل محمد مائة مرة سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر مائة مرة ما شاء الله كان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي   العظيم مائة مرة اللهم قد رضيت بقضائك و سلمت لأمرك اللهم اقض لي بالحسنى و اكفني ما أهمني مائة مرة اللهم أوسع لي في رزقي و امدد لي في عمري و اغفر لي ذنبي و اجعلني ممن تنتصر به لدينك مائة مرة لا حول و لا قوة إلا بالله توكلت على الحي الذي لا يموت و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً عشر مرات

29-  البلد الأمين، من كتاب طريق النجاة إذا نزل بك فقر أو بؤس فقل إذا أصبحت و أمسيت عشرا لا حول و لا قوة إلا بالله إلى قوله وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً فإن النبي صلى الله عليه و آله علم ذلك رجلا من الأنصار شكا إليه ذلك قاله ثلاثة أيام و نفي عنه الفقر و السقم

30-  مصباح الشيخ، و سائر الكتب ثم تقول عشر مرات اللهم اقذف في قلوب العباد محبتي و ضمن السماوات و الأرض رزقي و ألق الرعب في قلوب أعدائك مني و انشر رحمتك لي و أتمم نعمتك علي و اجعلها موصولة بكرامتك إياي و أوزعني شكرك و أوجب لي المزيد من لدنك و لا تنسني ذكرك و لا تجعلني من الغافلين ثم يقول عشر مرات اللهم يسر لنا ما نخاف عسرته و سهل لنا ما نخاف حزونته و نفس عنا ما نخاف كربته و اكشف عنا ما نخاف غمه و اصرف عنا ما نخاف بليته يا أرحم الراحمين ثم يقول عشر مرات اللهم لا تنزع مني صالحا أعطيته أبدا و لا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا و لا تشمت بي عدوا و لا حاسدا أبدا و لا تكلني إلى نفسي   طرفة عين أبدا و يقول عشر مرات اللهم بارك لي فيما أعطيتني و بارك لي فيما رزقتني و زدني من فضلك و اجعل لي المزيد من كرامتك و اقرأ آية الكرسي عشر مرات و قل أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا عشر مرات و تقرأ إنا أنزلناه عشر مرات ثم تقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدا صمدا لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ إِلهاً واحِداً لم يتخذ صاحبة و لا ولدا عشر مرات ثم يقول عشر مرات اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد و لك الشكر بها علي يا رب حتى ترضى و بعد الرضا ثم يقول عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي‏ء قدير ثم يقول عشر مرات عند طلوع الشمس و غروبها أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين و أعوذ بالله أن يحضرون إن الله هو السميع العليم ثم يقول مائة مرة بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم يقول اللهم مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلبي على دينك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ و أجرني من النار برحمتك اللهم امدد لي في عمري و أوسع علي في رزقي و انشر علي رحمتك و إن كنت عندك في أم الكتاب شقيا فاجعلني سعيدا فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب ثم قل أحطت على نفسي و أهلي و مالي و ولدي من شاهد و غائب بالله الذي   لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

 بيان أحطت على نفسي لعل المعنى جعلت عليها حائطا و حفظتها يقال حاطه حوطا رعاه و حوط حوله تحويطا أدار عليه التراب حتى جعله محيطا به و أحاط القوم بالبلد استداروا بجوانبه و يقال حاطوا به أيضا

31-  مصباح الشيخ، و غيره ثم تقول أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول و لا يحاول من كل غاشم و طارق من سائر من خلقت و ما خلقت من خلقك الصامت و الناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك محتجبا من كل قاصد لي بأذية بجدار حصين الإخلاص في الاعتراف بحقهم و التمسك بحبلهم موقنا أن الحق لهم و معهم و فيهم و بهم و أوالي من والوا و أجانب من جانبوا فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السماوات و الأرض إنا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ

32-  المكارم، و البلد الأمين، و الجنة، ]جنة الأمان[ عن الهادي ع إذا أردت أن تحصن من مخاوفك و تأمن من محذورك في الأيام النحسات و غيرها فقل إذا أصبحت ثلاثا أصبحت اللهم معتصما إلى آخر الدعاء و إذا أمسيت فقل ثلاثا

 توضيح قال الجزري الذمام بالسكر و الفتح الحق و الحرمة التي يذم مضيعها و قال فيه اللهم بك أطاول مفاعلة من الطول بالفتح و هو الفضل و العلو   على الأعداء و بك أحاول من المحاولة و هي طلب الشي‏ء بحيلة و الغشم الظلم و الطارق الذي يطرق بشر و يطلق غالبا على الوارد في الليل الصامت و الناطق كثيرا ما يطلق الصامت على الجمال و الناطق على الحيوان و إن كان من الحيوانات العجم يقال فلان لا يملك صامتا و لا ناطقا أي لا يملك شيئا و منه قول الفقهاء الزكاة في الصامت و الناطق و يجوز أن يراد هنا بالناطق معناه المعروف. بلباس سابغة قال الكفعمي ره أي تامة و السابغ التام الكامل و منه نعمة سابغة و دروع سابغة و قوله تعالى أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ أي دروع تامة و إنما قال ع سابغة لأنه كناية عن الدرع و هي مؤنثة و في رواية الكفعمي و أجانب من جانبوا فصل على محمد و آله و أعذني. بديع السماوات قال الشيخ البهائي من قبيل حسن الغلام أي أن السماوات و الأرض بديعة أي عديمة النظير و قد يقال المراد بالبديع المبدع أي الموجد من غير مثال سابق فليس من قبيل إجراء الصفة على غير من هي له و نوقش بأن مجي‏ء فعيل بمعنى مفعل لم يثبت في اللغة و إن ورد فشاذ لا يقاس عليه و فيه كلام إنا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا أي من بين أيدي أعدائنا سدا و منعا لا يصلون إلينا بسوء وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا لا يمكنهم الفرار فَأَغْشَيْناهُمْ أي أغشينا أبصارهم فهم لا يبصروننا. أقول سيأتي سند هذا الدعاء و ما بعده في كتب الدعاء و إنما أوردناهما هنا تبعا للأصحاب

33-  المصباح، و الإختيار، و غيرهما فإذا أردت التوجه في يوم قد حذر   من التصرف فيه فقدم أمام توجهك قراءة الحمد لله رب العالمين و المعوذتين و قل هو الله أحد و آية الكرسي و إنا أنزلناه في ليلة القدر و آخر آل عمران من قوله إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى آخر السورة ثم قل اللهم بك يصول الصائل و بقدرتك يطول الطائل و لا حول لكل ذي حول إلا بك و لا قوة يمتارها ذو قوة إلا منك و بصفوتك من خلقك و خيرتك من بريتك محمد ص نبيك و عترته و سلالته عليه و عليهم السلام صل عليهم و اكفني شر هذا اليوم و ضره و ارزقني خيره و يمنه و بركاته و اقض لي في متصرفاتي بحسن العافية و بلوغ المحبة و الظفر بالأمنية و كفاية الطاغية المغوية و كل ذي قدرة لي على أذية حتى أكون في جنة و عصمة من كل بلاء و نعمة و أبدلني فيه من المخاوف أمنا و من العوائق فيه يسرا حتى لا يصدني صاد عن المراد و لا يحل بي طارق من أذى العباد إنك على كل شي‏ء قدير و الأمور إليك تصير يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

 بيان الامتيار جلب الطعام و استعير هنا لطلب المعونة و القوة

34-  المصباح، و غيره ثم تقول اللهم إني أصبحت أستغفرك في هذا الصباح و في هذا اليوم لأهل رحمتك و أبرأ إليك من أهل لعنتك اللهم إني أصبحت أبرأ إليك في هذا اليوم و في هذا الصباح ممن نحن بين ظهرانيهم من المشركين و ما كانوا يعبدون إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ اللهم اجعل ما أنزلت من السماء إلى الأرض بركة على أوليائك و عذابا على أعدائك اللهم وال من والاك و عاد من عاداك اللهم اختم لي بالأمن و الإيمان كلما طلعت شمس أو غربت اللهم اغفر لي و لوالدي و ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات إنك تعلم متقلبهم و مثواهم   اللهم احفظ إمام المسلمين بحفظ الإيمان و انصره نصرا عزيزا و افتح له فتحا يسيرا و اجعل لإمام المسلمين من لدنك سلطانا نصيرا اللهم العن الفرق المخالفة على رسولك و المتعدية لحدودك و العن أشياعهم و أتباعهم و أسألك الزيادة من فضلك و الاقتداء بما جاء من عندك و التسليم لأمرك و المحافظة على ما أمرت به لا أبغي به بدلا و لا أشتري به ثمنا قليلا اللهم اهدني فيمن هديت و قني شر ما قضيت إنك تقضي و لا يقضى عليك و لا يعز من عاديت و لا يذل من واليت تباركت و تعاليت سبحانك رب البيت الحرام تقبل مني دعائي و ما تقربت به إليك من خير فضاعفه لي يا رب أضعافا و آتني من لدنك أجرا عظيما رب ما أحسن ما أبليتني و أعظم ما آتيتني و أطول ما عافيتني و أكثر ما سترت علي فلك الحمد كثيرا طيبا مباركا عليه مل‏ء السماوات و مل‏ء الأرض و مل‏ء ما شاء ربي و كما يحب ربي و يرضى و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله ذي الجلال و الإكرام

 الكافي، عن العدة عن أحمد البرقي عن عبد الرحمن بن حماد عن عمرو بن مصعب عن فرات بن الأحنف عن أبي عبد الله ع قال مهما تركت من شي‏ء فلا تترك أن تقول في كل صباح و مساء اللهم إني أصبحت إلى آخر الدعاء بتغيير يسير و فيه اللهم العن الفرق المختلفة على رسولك و ولاة الأمر بعد رسولك و الأئمة من بعده و شيعتهم و أسألك

 بيان قال في النهاية فيه فأقاموا بين ظهرانيهم و بين أظهرهم المراد أنهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار و الاستناد و زيدت فيه ألف و نون مفتوحة تأكيدا و معناه أن ظهرا منهم قدامه و ظهرا وراءه فهو مكنون من جانبيه و من جوانبه إذا   قيل بين أظهرهم ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا. متقلبهم في الدنيا و مثواهم في الآخرة و قيل متقلبهم في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات و مثواهم مقامهم في الأرض و قيل متقلبهم من ظهر إلى بطن و مثواهم في القبور و قيل متصرفهم بالنهار و مضجعهم بالليل و لعل التعميم أولى. بحفظ الإيمان أي بسبب حفظه للإيمان أو حفظك له المخالفة في بعض نسخ الكافي المختلفة بالفاء و في بعضها بالقاف يقال اختلقه أي افتراه لا أبغي أي لا أطلب ما أبليتني أي أنعمتني

35-  المصباح، و سائر الكتب دعاء آخر اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم أعهد إليك في هذه الدنيا أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا ص عبدك و رسولك اللهم فصل على محمد و آله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا و لا إلى أحد من خلقك فإنك إن وكلتني إليها تباعدني من الخير و تقربني من الشر أي رب لا أثق إلا برحمتك فصل على محمد و آله الطيبين و اجعل لي عندك عهدا تؤديه إلى يوم القيامة إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ

 البلد الأمين، و الجنة، ]جنة الأمان[ عن ابن مسعود أن النبي ص قال أ يعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح و مساء عهدا عند الله تعالى قالوا و كيف ذلك قال يقول أحدكم اللهم فاطر السماوات و الأرض إلى آخر الدعاء فإذا قال ذلك طبع عليه بطابع و وضع تحت العرش فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين لهم عند الرحمن عهد فيدخلون الجنة

 ذكر ذلك الإمام الطبرسي  

36-  المصباح، و الإختيار، و سائر الكتب و دعاء آخر اللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل النور في بصري و البصيرة في ديني و اليقين في قلبي و الإخلاص في عملي و السلامة في نفسي و السعة في رزقي و الشكر لك أبدا ما أبقيتني ثم تقول بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ثلاثين مرة

37-  البلد الأمين، رأيت في بعض كتب أصحابنا مرويا عن الصادق ع أنه من كان به علة فليقل عقيب الصبح أربعين مرة بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَتَبارَكَ اللَّهُ إلى آخر ما في الأصل ثم يمسح يده على العلة يبرأ إن شاء الله تعالى

 و تزيد هذه الرواية على ما في الأصل بزيادتين الأولى قراءتها أربعين مرة و الثانية ذكر حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ في أثنائها بخلاف الرواية الأولى. و رأيت في بعض كتب أصحابنا أن رجلا أصيب بداء أعجز الأطباء دواؤه و يئس من برئه فنظر يوما في كتاب و إذا في أوله روي عن الصادق ع أنه من كان به علة فليقل عقيب الصبح أربعين مرة هذه الكلمات ثم ذكر ما أوردناه على الحاشية ففعل الرجل ذلك أربعين يوما فبرأ بإذن الله تعالى. و كان والدي الشيخ زين الإسلام و المسلمين علي بن الحسن بن محمد بن صالح الجبعي برد الله مضجعه ذا اعتقاد عظيم بمضمون هذه الرواية و كان يذكر ما تضمنه كل يوم عقيب الفجر أربعين مرة لا يألوا جهدا في ذلك و ذلك لأنه تزوج امرأة شريفة من أهل بيت كبير فأصابها ورم في جسدها كله ألزمها الفراش أشهرا فقلق والدي لذلك قلقا عظيما فذكر هذه الرواية فأمرها ره أن تقول ما ذكرناه عقيب   الفجر أربعين مرة ففعلت ذلك فبرأت بإذن الله تعالى. و رأيت في كتاب السرائر الرواية التي ذكرناها في الأصل من غير زيادة و نقصان و أوردها عن الصادق ع و ذكر أن من قال ذلك كل يوم ثلاثين مرة دفع الله تعالى عنه تسعة و تسعين نوعا من البلاء أهونها الجذام

38-  مصباح الشيخ، و الإختيار، ثم تقول مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين ثم تقول خمس عشرة مرة لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله إيمانا و تصديقا لا إله إلا الله عبودية و رقا دعاء آخر اللهم أعطني الذي أحب و اجعله خيرا لي اللهم ما نسيت فلا أنسى ذكرك و ما فقدت فلا أفقد عونك و ما يغيب عني من شي‏ء فلا يغيب عني حفظك اللهم إني أعوذ بك من فجاء نقمتك و من زوال نعمتك و من تحويل عافيتك و من جميع سخطك و غضبك دعاء آخر سبحان ربي الملك القدوس و الحمد لرب الصباح اللهم لك الحمد بمحامدك كلها على نعمائك كلها و لك الحمد كما تحب و ترضى اللهم لك الحمد على بلائك و صنيعتك إلى خاصة من خلقك خلقتني يا رب فأحسنت خلقي و هديتني فأحسنت هداي و رزقتني فأحسنت رزقي فلك الحمد على بلائك و صنيعك عندي قديما و حديثا اللهم إني أصبحت على فطرة الإسلام و كلمة الإخلاص و ملة إبراهيم و دين محمد ص   دعاء آخر اللهم اهدنا من عندك و أفض علينا من فضلك و اسدد فقرنا بقدرتك و انشر علينا رحمتك و اكفف وجوهنا بحولك و طولك و تغمد ظلمنا بعفوك اللهم إنا نسأل موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و الغنيمة من كل بر و العصمة من كل سوء و السلامة من كل إثم و الفوز بالجنة و النجاة من النار اللهم لا تدع لنا اليوم ذنبا إلا غفرته و لا هما إلا فرجته و لا حاجة إلا قضيتها اللهم إنا نعوذ بك من شر ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ اللهم إن ظلمي أصبح مستجيرا بحلمك و فقري أصبح مستجيرا بغناك و وجهي البالي الفاني أصبح مستجيرا بوجهك الدائم الباقي الذي لا يفنى عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك و صلى الله على محمد و آله ثم اقرأ فاتحة الكتاب و المعوذتين و الإخلاص عشرا عشرا و قل الحمد لله و أستغفر الله عشرا و صل على النبي و آله و سلم عشرا و قل اللهم اذكرني برحمتك و لا تذكرني بعقوبتك و ارزقني رهبة منك أبلغ بها أقصى رضوانك و استعملني بطاعتك بما أستحق به جنتك و قديم غفرانك اللهم اجعل كدي في طاعتك و رغبتي في خدمتك اللهم ما بنا من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك أستغفرك و أتوب إليك ثم قل أعيذ نفسي و ديني و أهلي و مالي و ولدي و ما رزقني ربي و من يعنيني أمره بالله الواحد الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ و بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ

   ثم تقول أعيذ نفسي و أهلي و مالي و ولدي و ما رزقني ربي و جميع من يعنيني أمره بالله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ثم تقرأ آية السخرة و هي إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ و آيتين من آخر الكهف قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً و عشر آيات من أول الصافات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ رَبُّ الْمَشارِقِ إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ و ثلاث آيات من آخرها سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ   و ثلاث آيات من الرحمن يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ و آخر الحشر من قوله لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

 إيضاح بالله الأحد قال الشيخ البهائي قدس سره كما يراد من لفظة الله الجامع لجميع صفات الكمال أعني الصفات الثبوتية فكذلك يراد بلفظة الأحد الجامع لجميع صفات الجلال أعني الصفات السلبية إذ الواحد الحقيقي ما يكون منزه الذات عن التركيب الذهني و الخارجي و التعدد و ما يستلزم أحدهما كالجسمية و التحيز و المشاركة في الحقيقة و لوازمها كوجوب الوجود و القدرة الذاتية و الحكمة التامة و الصمد هو المرجع و المقصود في الحوائج و الكفو هو المثل فأول هذه السورة الكريمة دل على الأحدية و آخرها دل على الواحدية. بِرَبِّ الْفَلَقِ الفلق ما يفلق عن الشي‏ء أي يشق فعل بمعنى المفعول و هو يعم جميع الممكنات فإنه سبحانه فلق عنها ظلمة عدمها بنور إيجادها و الفلق بإسكان اللام مصدر فلقت الشي‏ء فلقا أي شققته شقا و الغاسق الليل الشديد الظلمة و وقب أي دخل ظلامه في كل شي‏ء و النفاثات في العقد أي النفوس أو النساء السواحر اللواتي يعقدن في الخيوط عقدا و ينفثن عليها و هو لا يدل على تأثير السحر فيه ص   كالدعاء في رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا و الخناس الذي يخنس أي يتأخر إذا ذكر الإنسان ربه. قوله تعالى لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ السنة فتور يتقدم النوم و تقديمها عليه مع أن القياس في النفي الترقي من الأعلى إلى الأسفل بعكس الإثبات لتقدمها عليه طبعا إذ المراد نفي هذه الحالة المركبة التي تعتري الحيوان وَ لا يَؤُدُهُ أي لا يثقله و لا يتعبه. ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ أي استولى يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ أي يغطيه به يَطْلُبُهُ حَثِيثاً فعيل من الحث أي يتعقبه سريعا كأن أحدهما يطلب الآخر بسرعة وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ منصوبة بالعطف على السماوات و مسخرات حال منها في قراءة النصب و مرفوعة بالابتداء و مُسَخَّراتٍ خبرها في قراءة الرفع تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً أي حال كونكم متضرعين و مخفين فإن دعاء السر أفضل إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ فسر بالطالبين ما لا يليق بهم كرتبة الأنبياء و بالصياح في الدعاء وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً أي حال كونكم خائفين من الرد لقصور أعمالكم و طامعين في الإجابة لسعة رحمته و وفور كرمه. مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي أي مدادا تكتب به كلمات علمه و حكمته عز شأنه لَنَفِدَ الْبَحْرُ أي انتهى و لم يبق منه شي‏ء وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ الضمير للبحر مَدَداً أي زيادة و معونة له فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ حسن الرجوع إليه يوم القيامة. وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا قد تفسر الصافات و الزاجرات و التاليات بطوائف الملائكة الصافين في مقام العبودية على حسب مراتبهم الزاجرين للأجرام العلوية و السفلية التي ما يراد منها بالأمر الإلهي التالين آيات الله تعالى على أنبيائه و قد تفسر بنفوس العلماء الصافين في العبادات الزاجرين عن الكفر و الفسوق بالبراهين و النصائح التالين آيات الله و شرائعه و قد تفسر بنفوس المجاهدين الصافين حال

    القتال الزاجرين الخيل أو العدو التالين ذكر الله لا يشغلهم عنه ما هم فيه من المحاربة. وَ رَبُّ الْمَشارِقِ أي مشارق الشمس أو الكواكب إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا أي التي هي أقرب إليكم من دنا يدنو بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ الإضافة بيانية و على قراءة تنوين الزينة فالكواكب بدل منها و ما اشتهر من أن الثوابت بأسرها مركوزة في الفلك الثامن و كل واحد من السبعة الباقية منفرد بواحدة من السيارات السبع لا غير فلم يقم برهان على ثبوته و اشتمال فلك القمر على كواكب واقعة في غير ممر السيارات و ممر الثوابت المرصودة لم يثبت دليل على امتناعه و لو ثبت لم يقدح في تزيين فلك القمر بتلك الأجرام المشرقة لرؤيتها فيه و إن كانت مركوزة فيما فوقه. وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ نصب حفظا على المصدرية أي و حفظناها حفظا إذ لم يسبق ما يصلح لعطفه عليه و قد يجعل عطفا على علة دل عليها الكلام السابق أي إنا جعلنا الكواكب زينة و حفظا و المارد الخارج عن الطاعة لا يَسَّمَّعُونَ جملة مستأنفة لبيان حالهم بعد الحفظ لا صفة للشياطين المفهومة من كل شيطان مارد إذ لا حفظ ممن لا يسمع و الملأ الأعلى الساكنون في الأعلى كما أن الملأ الأسفل الإنس و الجن الساكنون في الأرض و تعدية السماع أو التسمع على قراءتي التخفيف و التشديد بإلى لتضمين معنى الإصغاء مبالغة في نفيه. وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً أي يرمون من كل جانب من جوانب السماء يقصدونه لاستراق السمع و دُحُوراً أي طردا مفعول لأجله أي يقذفون للطرد أو مفعول مطلق لقربه من معنى القذف وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ في الآخرة و الواصب الدائم الشديد. إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ استثناء من فاعل يسمعون أي اختلس خلسة من كلام الملائكة فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ أي تبعه شهاب مضي‏ء كأنه يثقب الجو بضوئه و الشهاب ما يرى كأن كوكبا انقض و قد مر تحقيقه    أَنْ تَنْفُذُوا أي تخرجوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ هاربين من الله سبحانه فَانْفُذُوا منها لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ جملة برأسها أي لا تقدرون على النفوذ منها إلا بقوة تامة و من أين لكم ذلك و سلطان مصدر كغفران و معناه التسلط شُواظٌ أي لهب مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ دخان أو صفر مذاب يصب على رءوسهم و رفعه بالعطف على شواظ و على قراءة الجر عطف على نار فَلا تَنْتَصِرانِ أي لا تمتنعان من ذلك. مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ التصدع التشقق و الغرض توبيخ القاري على عدم تخشعه عند قراءة القرآن لقساوة قلبه و قلة تدبر معانيه و قد مر تفسير بقية الآيات و قد فسرناها أبسط من ذلك في محالها و إنما أوردنا شيئا من ذلك هاهنا اقتداء بشيخنا المتقدم قدس الله روحه

39-  البلد الأمين، في سنن سعيد بن منصور عن النبي ص من قرأ التوحيد كل يوم عشر مرات لم يدركه في ذلك اليوم ذنب و إن جهد الشيطان

 و عن النبي ص قال من قال كل يوم عقيب الصبح عشرا سبحان الله العظيم و بحمده و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عافاه الله تعالى من العمى و الجنون و الجذام و الفقر و الهدم

 و عن أمير المؤمنين ع قال سمعت النبي ص يقول من سره أن ينسئ الله في عمره و ينصره على عدوه و يقيه ميتة السوء فليواظب على هذا الدعاء بكرة و عشية سبحان الله مل‏ء الميزان و منتهى العلم و مبلغ الرضا و زنة العرش و سعة الكرسي ثلاثا ثم يقول و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر كذلك

 بيان أي يقول و الحمد لله مل‏ء الميزان إلى آخره و لا إله إلا الله مل‏ء الميزان إلى آخره و الله أكبر مل‏ء الميزان إلى آخره كل ذلك ثلاثا و في اختيار ابن الباقي التسبيح فقط ثلاثا و ليس فيه و سعة الكرسي

    -40  البلد الأمين، من كتاب ربيع الأبرار عن النبي ص قال من قال كل يوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين كان له أمانا من الفقر و أونس من وحشة القبر و استجلب الغنى و استقرع باب الجنة

 و في كتاب وابل الصيب لابن القيم عن النبي ص من قال كل يوم لا حول و لا قوة إلا بالله مائة مرة لم يصبه فقر أبدا

 و في فضل الحوقلة لابن عساكر عنه ص أكثروا من قول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها ملك الجنة من أكثر منها نظر الله إليه و من نظر إليه فقد أصاب خير الدنيا و الآخرة

 و في كتاب الأنوار و الأذكار أن جبرئيل أتى إلى النبي ص و قال له إن الله يقول لك قل لأمتك أن يقولوا لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عشرا عند المساء و عشرا عند الصباح و عشرا عند النوم ليدفع الله تعالى عنهم عند النوم بلوى الدنيا و عند المساء مكيدة الشيطان و عند الصباح غضبه تعالى

 و عن الصادق ع عن أبيه الباقر ع أنه من قرأ القدر بعد الصبح عشرا و حين تزول الشمس عشرا و بعد العصر عشرا أتعب ألفي كاتب ثلاثين سنة

 و عن الباقر ع ما قرأها عبد سبع مرات بعد طلوع الفجر إلا صلى عليه سبعون صفا من الملائكة سبعين صلاة و ترحموا عليه سبعين رحمة

 و ذكر الشيخ عز الدين الحسن بن ناصر الحداد العاملي في كتابه طريق النجاة قال روي عن الإمام أبي جعفر الثاني أنه من قرأ سورة القدر في كل يوم و ليلة ستا و سبعين مرة خلق الله تعالى له ألف ملك يكتبون ثوابها ستة و ثلاثين ألف عام و يضاعف الله تعالى استغفارهم له ألفي سنة ألف مرة و توظيف ذلك في سبعة أوقات بعد طلوع الفجر قبل صلاة الغداة تقرأ سبعا و بعد صلاة الغداة عشرا و إذا زالت الشمس قبل النافلة   عشرا و بعد نوافل الزوال أحدا و عشرين و بعد صلاة العصر عشرا و بعد العشاء الآخرة سبعا و حين يأوي إلى فراشه إحدى عشرة فذلك ست و سبعون في سبعة أوقات ثم ذكر ثوابا جزيلا نذكرها في كتاب القرآن

 و عن الصادق ع من قال إذا أصبح أربع مرات الحمد لله رب العالمين فقد أدى شكر يومه و من قالها إذا أمسى أربعا فقد أدى شكر ليلته

41-  المهج، ]مهج الدعوات[ روينا بإسنادنا إلى محمد بن الحسن الصفار إلى سليمان بن جعفر الجعفري عن الرضا ع قال من قال بعد صلاة الفجر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة كان أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها و إنه دخل فيها اسم الله الأعظم

42-  الكافي، في الصحيح عن حماد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من قال ما شاء الله كان لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة حين يصلي الفجر لم ير يومه ذلك شيئا يكرهه

 من خط الشهيد قدس سره بالإسناد عن المفيد بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال من قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلم بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم يعيدها سبع مرات دفع الله عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الجذام و البرص

43-  فلاح السائل، بسنده المتقدم و مصباح الشيخ و الكفعمي   و ابن الباقي و المكارم و غيرها من رواية معاوية بن عمار في أعقاب الصلوات تقول بعد الفجر بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على محمد و أهل بيته الطاهرين الأخيار الأتقياء الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً ما شاء الله كان حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم الحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو أهله و مستحقه و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله على إدبار الليل و إقبال النهار الحمد لله الذي ذهب بالليل مظلما بقدرته و جاء بالنهار مبصرا برحمته خلقا جديدا و نحن في عافيته و سلامته و ستره و كفايته و جميل صنعه مرحبا بخلق الله الجديد و اليوم العتيد و الملك الشهيد مرحبا بكما من ملكين كريمين و حياكما الله من كاتبين حافظين أشهدكما فاشهدا لي و اكتبا شهادتي هذه معكما حتى ألقى بها ربي إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ و أن الدين كما شرع و أن الإسلام كما وصف و القول كما حدث و أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ و أن الرسول حق و القرآن حق و الموت حق و مساءلة منكر و نكير في القبر حق و البعث حق و الصراط حق و الميزان حق و الجنة حق و النار حق و السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ فصل على محمد و آل محمد و اكتب اللهم شهادتي عندك مع شهادة أولي العلم بك يا رب و من أبى أن يشهد لك بهذه الشهادة و زعم أن لك ندا أو لك ولدا أو لك   صاحبة أو لك شريكا أو معك خالقا أو رازقا فأنا بري‏ء منهم لا إله إلا أنت تباركت و تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا فاكتب اللهم شهادتي مكان شهادتهم و أحيني على ذلك و أمتني عليه و ابعثني عليه وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ اللهم صل على محمد و آل محمد و صبحني منك صباحا صالحا مباركا ميمونا لا خازيا و لا فاضحا اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل أول يومي هذا صلاحا و أوسطه فلاحا و آخره نجاحا و أعوذ بك من يوم أوله فزع و أوسطه جزع و آخره وجع اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقني خير يومي هذا و خير ما فيه و خير ما قبله و خير ما بعده و أعوذ بك من شره و شر ما فيه و شر ما قبله و شر ما بعده اللهم صل على محمد و آل محمد و افتح لي باب كل خير فتحته على أحد من أهل الخير و لا تغلقه عني أبدا و أغلق عني باب كل شر فتحته على أحد من أهل الشر و لا تفتحه علي أبدا اللهم صل على محمد و آله و اجعلني مع محمد و آل محمد في كل موطن و مشهد و مقام و محل و مرتحل و في كل شدة و رخاء و عافية و بلاء اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لي مغفرة عزما جزما لا تغادر لي ذنبا و لا خطيئة و لا إثما اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه و أستغفرك لما أعطيتك من نفسي ثم لم أف لك به و أستغفرك لما أردت به وجهك فخالطه ما ليس لك فصل على محمد و آله و اغفر لي يا رب و لوالدي و ما ولدا و ما ولدت و ما توالدوا من المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ الحمد لله الذي قضى عني صلاة كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً و لم يجعلني من الغابرين

 بيان همزات الشياطين وساوسهم و أصل الهمز النخس شبه حثهم الناس على المعاصي بهمز الراضة الدواب على المشي و الجمع للمرات أو لتنوع الوساوس أو لتعدد المضاف إليه أَنْ يَحْضُرُونِ بكسر النون الدالة على الياء المحذوفة أي   يحوموا حولي في شي‏ء من الأحوال و الملك الشهيد أريد جنس الملك بالهدى أي متلبسا بالحجج و البينات و الدلائل و البراهين و دين الحق و هو الإسلام و ما تضمنه من الشرائع ليظهره ليعلي دين الإسلام على جميع الأديان بالحجة و البرهان رغما للمشركين هُوَ الْحَقُّ أي الثابت بذاته الظاهر الألوهية الذي ليس شي‏ء من أموره باطلا الْمُبِينُ المظهر للأشياء وجودا و عدما و الند المثل و النظير لا تغادر أي لا تترك لما أعطيتك من نفسي أي عهدتك و وعدتك و عزمت عليه من أمور نفسي من فعل الطاعات و ترك المعاصي

44-  مصباح الشيخ، و كتاب الكفعمي، و غيرهما ثم تدعو بدعاء الكامل المعروف بدعاء الحريق فتقول اللهم إني أصبحت أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد ملائكتك و حملة عرشك و سكان سبع سماواتك و أرضيك و أنبياءك و رسلك و ورثة أنبيائك و رسلك و الصالحين من عبادك و جميع خلقك فاشهد لي و كفى بك شهيدا إلهي إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت المعبود وحدك لا شريك لك و أن محمدا ص عبدك و رسولك و أن كل معبود مما دون عرشك إلى قرار أرضك السابعة السفلى باطل مضمحل ما خلا وجهك الكريم فإنه أعز و أكرم و أجل و أعظم من أن يصف الواصفون كنه جلاله أو تهتدي القلوب إلى كنه عظمته يا من فاق مدح المادحين فخر مدحه و عدا وصف الواصفين مآثر مدحه و جل عن مقاله الناطقين بعظيم شأنه صل على محمد و آله و افعل بنا ما أنت أهله يا أهل التقوى و أهل المغفرة ثلاثا ثم تقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له سبحان الله و بحمده أستغفر الله و أتوب إليه ما شاء الله و لا قوة إلا بالله هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي‏ء   قدير إحدى عشرة مرة ثم تقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر أستغفر الله و أتوب إليه ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله الحليم الكريم العلي العظيم الرحمن الرحيم الملك القدوس الحق المبين عدد خلقه و زنة عرشه و مل‏ء سماواته و أرضيه و عدد ما جرى به علمه و أحصاه كتابه و مداد كلماته و رضي نفسه إحدى عشرة مرة ثم تقول اللهم صل على محمد و أهل بيت محمد المباركين و صل على جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و حملة عرشك أجمعين و الملائكة المقربين اللهم صل عليهم جميعا حتى تبلغهم الرضا و تزيدهم بعد الرضا ما أنت أهله يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و صل على ملك الموت و أعوانه و صل على رضوان و خزنة الجنان و صل على مالك و خزنة النيران اللهم صل عليهم جميعا حتى تبلغهم الرضا و تزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين اللهم صل على الكرام الكاتبين و السفرة الكرام البررة و الحفظة لبني آدم و صل على ملائكة الهواء و السماوات العلى و ملائكة الأرضين السفلى و ملائكة الليل و النهار و الأرض و الأقطار و البحار و الأنهار و البراري و الفلوات و القفار و الأشجار و صل على الملائكة الذين أغنيتهم عن الطعام و الشراب بتسبيحك و تقديسك و عبادتك اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا و تزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و صل على أبينا آدم و أمنا حواء و ما ولدا من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا و تزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و أهل بيته الطيبين و على أصحابه المنتجبين و على أزواجه المطهرات و على ذرية محمد و على كل بشير بمحمد و على كل نبي ولد محمدا و على كل امرأة صالحة كفلت محمدا و على كل ملك هبط إلى محمد و على كل من في صلاتك

   عليه رضا لك و رضا لنبيك محمد ص اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا و تزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد كأفضل ما صليت و باركت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم أعط محمدا الوسيلة و الفضل و الفضيلة و الدرجة الرفيعة و أعطه حتى يرضى و زده بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد كما أمرتنا أن تصلي عليه اللهم صل على محمد و آل محمد كما ينبغي لنا أن نصلي عليه اللهم صل على محمد و آل محمد بعدد كل حرف في صلاة صليت عليه اللهم صل على محمد و آل محمد بعدد من صلى عليه و من لم يصل عليه اللهم صل على محمد و آل محمد بعدد كل شعرة و لفظة و لحظة و نفس و صفة و سكون و حركة ممن صلى عليه و ممن لم يصل عليه و بعدد ساعاتهم و دقائقهم و سكونهم و حركاتهم و حقائقهم و ميقاتهم و صفاتهم و أيامهم و شهورهم و سنيهم و أشعارهم و أبشارهم و بعدد زنة ذر ما عملوا أو يعملون أو بلغهم أو رأوا أو ظنوا أو فطنوا أو كان منهم أو يكون إلى يوم القيامة و كأضعاف ذلك أضعافا مضاعفة إلى يوم القيامة يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد بعدد ما خلقت و ما أنت خالقه إلى يوم القيامة صلاة ترضاه اللهم صل على محمد و آل محمد بعدد ما ذرأت و برأت اللهم لك الحمد و الثناء و الشكر و المن و الفضل و الطول و الخير و الحسنى و النعمة و العظمة و الجبروت و الملك و الملكوت و القهر و السلطان و الفخر و السؤدد و الامتنان و الكرم و الجلال و الإكرام و الجمال و الكمال و الخير و التوحيد و التمجيد و التحميد و التهليل و التكبير و التقديس و الرحمة و المغفرة و الكبرياء و العظمة و لك ما زكي و طاب و طهر من الثناء الطيب و المديح الفاخر و القول الحسن الجميل الذي ترضى به عن قائله و ترضى به قائله و هو رضي لك حتى يتصل حمدي   بحمد أول الحامدين و ثنائي بأول ثناء المثنين على رب العالمين متصلا ذلك بذلك و تهليلي بتهليل أول المهللين و تكبيري بتكبير أول المكبرين و قولي الحسن الجميل بقول أول القائلين المجملين المثنين على رب العالمين متصل ذلك بذلك من أول الدهر إلى آخره و بعدد زنة ذر السماوات و الأرضين و الرمال و التلال و الجبال و عدد جرع ماء البحار و عدد قطر الأمطار و ورق الأشجار و عدد النجوم و عدد الثرى و الحصى و النوى و المدر و عدد زنة ذلك كله و عدد زنة السماوات و الأرضين و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و ما بين ذلك و ما فوقهن إلى يوم القيامة من لدن العرش إلى قرار أرضك السابعة السفلى و بعدد حروف ألفاظ أهلهن و عدد أرماقهم و دقائقهم و شعائرهم و ساعاتهم و أيامهم و شهورهم و سنيهم و سكونهم و حركاتهم و أشعارهم و أبشارهم و أنفاسهم و بعدد زنة ما عملوا أو يعملون به أو بلغهم أو رأوا أو ظنوا أو كان منهم أو يكون ذلك إلى يوم القيامة و عدد زنة ذرة ذلك و أضعاف ذلك و كأضعاف ذلك أضعافا مضاعفة لا يعلمها و لا يحصيها غيرك يا ذا الجلال و الإكرام و أهل ذلك أنت و مستحقه و مستوجبه مني و من جميع خلقك يا بديع السماوات و الأرض اللهم إنك لست برب استحدثناك و لا معك إله فيشركك في ربوبيتك و لا معك إله أعانك على خلقنا أنت ربنا كما تقول و فوق ما يقول القائلون أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعطي محمدا أفضل ما سألك و أفضل ما سألت له و أفضل ما أنت مسئول له إلى يوم القيامة أعيذ أهل بيت النبي محمد ص و نفسي و ديني و مالي و ولدي و أهلي و قراباتي و أهل بيتي و كل ذي رحم لي دخل في الإسلام أو يدخل إلى يوم القيامة و حزانتي و خاصتي و من قلدني دعاء أو أسدى إلي يدا أو رد عني غيبة أو قال في خيرا أو اتخذت

   عنده يدا أو صنيعة و جيراني و إخواني من المؤمنين و المؤمنات بالله و بأسمائه التامة العامة الشاملة الكاملة الطاهرة الفاضلة المباركة المتعالية الزاكية الشريفة المنيعة الكريمة العظيمة المخزونة المكنونة التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر و بأم الكتاب و خاتمته و ما بينهما من سورة شريفة و آية محكمة و شفاء و رحمة و عوذة و بركة و بالتوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و صحف إبراهيم و موسى و بكل كتاب أنزله الله و بكل رسول أرسله الله و بكل حجة أقامها الله و بكل برهان أظهره الله و بكل نور أناره الله و بكل آلاء الله و عظمته أعيذ نفسي و أستعيذ من شر كل ذي شر و من شر ما أخاف و أحذر و من شر ما ربي منه أكبر و من شر فسقة العرب و العجم و من شر فسقة الجن و الإنس و الشياطين و السلاطين و إبليس و جنوده و أشياعه و أتباعه و من شر ما في النور و الظلمة و من شر ما دهم أو هجم أو ألم و من شر كل غم و هم و آفة و ندم و نازلة و سقم و من شر ما يحدث في الليل و النهار و تأتي به الأقدار و من شر ما في النار و من شر ما في الأرض و الأقطار و الفلوات و القفار و البحار و الأنهار و من شر الفساق و الفجار و الكهان و السحار و الحساد و الذعار و الأشرار و من شر ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها و من شر كل ذي شر و من شر كل دابة ربي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ و أعوذ بك اللهم من الهم و الغم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و من ضلع الدين و غلبة الرجال و من عمل لا ينفع و من عين لا تدمع و من قلب لا يخشع و من دعاء لا يسمع و من نصيحة لا تنجع و من صحابة لا تردع و من اجتماع على نكر و تودد على خسر أو تؤاخذ على خبث و مما استعاذ منه ملائكتك المقربون و الأنبياء المرسلون و الأئمة المطهرون و الشهداء و الصالحون و عبادك المتقون و أسألك اللهم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعطيني من الخير ما سألوا

   و أن تعيذني من شر ما استعاذوا و أسألك اللهم من الخير كله عاجله و آجله ما علمت منه و ما لم أعلم و أعوذ بك يا رب مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ بسم الله على أهل بيت النبي محمد ص بسم الله على نفسي و ديني بسم الله على أهلي و مالي بسم الله على كل شي‏ء أعطاني ربي بسم الله على أحبتي و ولدي و قراباتي بسم الله على جيراني المؤمنين و إخواني و من قلدني دعاء أو اتخذ عندي يدا أو أسدى إلي برا من المؤمنين و المؤمنات بسم الله على ما رزقني ربي و يرزقني بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي‏ء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم اللهم صل على محمد و آل محمد و صلني بجميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصلهم به من الخير و اصرف عني جميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصرفه عنهم من السوء و الردى و زدني من فضلك ما أنت أهله و وليه يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و أهل بيته الطيبين الطاهرين و عجل اللهم فرجهم و فرجي و فرج عن كل مهموم من المؤمنين و المؤمنات اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقني نصرهم و أشهدني أيامهم و اجمع بيني و بينهم في الدنيا و الآخرة و اجعل منك عليهم واقية حتى لا يخلص إليهم إلا بسبيل خير و علي معهم و على شيعتهم و محبيهم و على أوليائهم و على جميع المؤمنين و المؤمنات فإنك على كل شي‏ء قدير بسم الله و بالله و من الله و إلى الله و لا غالب إلا الله ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ و ألتجئ إلى الله و بالله أحاول و أصاول و أكاثر و أفاخر و أعتز و أعتصم عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ مَتابِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ عدد الحصى و الثرى و النجوم و الملائكة الصفوف لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم لا إله إلا الله سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    و مما خرج عن صاحب الزمان ع زيادة في هذا الدعاء إلى محمد بن الصلت القمي ره اللهم رب النور العظيم و رب الكرسي الرفيع و رب البحر المسجور و منزل التوراة و الإنجيل و الزبور و رب الظل و الحرور و منزل الزبور و الفرقان العظيم و رب الملائكة المقربين و الأنبياء و المرسلين أنت إله من في السماء و إله من في الأرض لا إله فيهما غيرك و أنت جبار من في السماء و جبار من في الأرض و لا جبار فيهما غيرك و أنت خالق من في السماء و خالق من في الأرض لا خالق فيهما غيرك و أنت حكم من في السماء و حكم من في الأرض لا حكم فيها غيرك اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و بنور وجهك المشرق المنير و ملكك القديم يا حي يا قيوم أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات و الأرضون و باسمك الذي يصلح عليه الأولون و الآخرون يا حيا قبل كل حي و يا حيا بعد كل حي و يا حيا حين لا حي يا محيي الموتى و يا حي يا لا إله إلا أنت يا حي يا قيوم أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب رزقا واسعا حلالا طيبا و أن تفرج عني كل غم و كل هم و أن تعطيني ما أرجوه و آمله إنك على كل شي‏ء قدير

 بيان فهم بعض الأصحاب أن دعاء الحريق ينتهي عند قوله و أهل المغفرة ثلاثا و يحتمل أن يكون الجميع منه إلى قوله إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

 و قال الكفعمي في كتابيه إنما سمي هذا الدعاء بدعاء الحريق لما روي عن الصادق ع قال سمعت أبي محمد بن علي الباقر ع يقول كنت مع أبي علي بن الحسين ع بقبا يعود شيخا من الأنصار إذا أتى أبي ع آت و قال له الحق دارك فقد احترقت فقال ع لم تحترق فذهب ثم عاد و قال قد احترقت فقال أبي ع و الله ما احترقت فذهب ثم عاد و معه جماعة من أهلنا و موالينا و هم يبكون و يقولون لأبي قد احترقت دارك   فقال كلا و الله ما احترقت و إني بربي أوثق منكم ثم انكشف الأمر عن احتراق جميع ما حول الدار إلا هي فقال أبي الباقر ع لأبيه زين العابدين ع ما هذا فقال يا بني شي‏ء نتوارثه من علم النبي ص هو أحب إلي من الدنيا و ما فيها من المال و الجواهر و الأملاك و أعد من الرجال و السلاح و هو سر أتى به جبرئيل إلى النبي ص فعلمه عليا و ابنته فاطمة و توارثنا نحن و هو الدعاء الكامل الذي من قدمه أمامه كل يوم وكل الله تعالى به ألف ملك يحفظونه في نفسه و أهله و ولده و حشمه و ماله و أهل عنايته من الحرق و الغرق و الشرق و الهدم و الردم و الخسف و القذف و آمنه الله تعالى من شر الشيطان و السلطان و من شر كل ذي شر و كان في أمان الله و ضمانه و أعطاه الله تعالى على قراءته و إن كان مخلصا موقنا ثواب مائة صديق و إن مات في يومه دخل الجنة فاحفظ يا بني و لا تعلمه إلا بمن تثق به فإنه لا يسأل محق به شيئا إلا أعطاه الله تعالى

انتهى. و رضا نفسه أي حمدا و ثناء يوجب رضاه عن الحامد زنة ذر ما عملوا من تشبيه المعقول بالمحسوس أو المراد متعلقات أعمالهم من الأجسام أو بلغهم من الأخبار أو رأوا بأعينهم من الأجسام و الألوان و الأنوار أو ظنوا من الأمور أو فطنوا من الحقائق و الحسنى أي الأسماء الحسنى و قال الجوهري ساد قومه يسودهم سيادة و سؤددا و قال الفيروزآبادي السودد بالضم و السؤدد بالهمزة كقنفذ السيادة انتهى. و المديح المدح و هو الثناء الحسن حتى يتصل أي يملأ الحمد جميع الأزمان الماضية حتى يتصل بزمان حمد أول الحامدين أو يكون حمدي مقبولا مرتفعا يتصل في السماء بحمد أول الحامدين فإنه مقبول و الأول أظهر و عدد زنة   ذر السماوات أي مرة أخرى أو مضروبا فيما تقدم و أرماقهم أي نظراتهم و الرمق أيضا بقية الحياة و الشعائر جمع الشعيرة و هي البدنة تهدى و كذا أعمال الحج و كل ما جعل علما لطاعة الله و اليد النعمة و الإحسان تصطنعه كما ذكره الجوهري و دهمك كمنع و سمع غشيك و ألم به نزل. و الدعار بالدال المهملة من الدعر بمعنى الفساد و الخبث و الفسق و في بعض النسخ بالذال المعجمة من الذعر بمعنى التخويف و بالوجهين صححهما الكفعمي و عندي أن الدال المهملة و الغين المعجمة أظهر من الدغرة و هو أخذ الشي‏ء اختلاسا و في الحديث هي الدغارة المعلنة. و الحزن بالضم و التحريك الهم و الجبن يكون بالضم و بضمتين و البخل بالضم و بضمتين و بالتحريك و بالفتح ضد الكرم و في النهاية أعوذ بك من ضلع الدين أي ثقله و الضلع الاعوجاج أي يثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء و الاعتدال يقال ضلع بالكسر يضلع ضلعا بالتحريك و ضلع بالفتح يضلع ضلعا بالتسكين أي مال انتهى و الدين بالكسر تصحيف و إن كان يستقيم أيضا و قال الفيروزآبادي نجع الوعظ و الخطاب فيه كمنع دخل فأثر كأنجع و من صحابة الصحابة مصدر و جمع أيضا و الردع المنع و الكف أي مصاحبة لا تمنع المصاحب عن الضرر و الخيانة أو أصحاب لا يمنعونني عن القبائح و النكر بالضم المنكر قال تعالى لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً و في بعض النسخ نكرة بفتح النون و كسر الكاف ضد المعرفة و الأول أصح و أفصح. أو تؤاخذ على خبث أي يؤاخذ كل منا صاحبه على خبث   الباطن أو بسببه و في بعض النسخ بالواو و الجيم من الوجد و هو الغضب و على الأول يحتمل أن يكون من أخذ العهد و البيعة أي معاهدة و أخوة غير صافية بل مع خبث الباطن. بسم الله على أهل بيت النبي ص أي أستعين بالله لهم أو أقرأ بسم الله عليهم لحفظهم من قلدني أي أخذ العهد مني للدعاء فكأنه جعله كالقلادة في عنقي و أسدى إليه أحسن بسم الله أي أستعين به و بالله أي أستعين بذاته الأقدس و من الله أي أستمد منه أو وجودي و جميع أحوالي و أموري منه إلى الله أتوسل إليه أو مرجعي إليه ما شاء الله أي كان. و قال في النهاية الحول الحركة و منه الحديث اللهم بك أصول و بك أحول أي أتحرك و قيل أحتال و قيل أدفع و أمنع من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر و في حديث آخر بك أصاول و بك أحاول هو من المفاعلة و قيل المحاولة طلب الشي‏ء بحيلة و قال أصاول أي أسطو و أقهر و الصولة الحملة و الوثبة و قال يقال كاثرته فكثرته إذا غلبته و كنت أكثر منه. و في القاموس اعتز بفلان جعل نفسه عزيزا به و إليه متاب بكسر الباء أي مرجعي و رجوعي في الدنيا و الآخرة و في القاموس الثرى الندى و التراب الندي أو الذي إذا بل لم يصر طينا و الخير و الأرض و الملائكة الصفوف أي القائمين في السماوات صفوفا قال الفيروزآبادي الصف المصدر كالتصفيف و واحد الصفوف و القوم المصطفون و الصافات صفا الملائكة المصطفون في السماء يسبحون لهم مراتب يقومون عليها صفوفا كما يصطف المصلون. و البحر المسجور أي المملو و هو المحيط أو الموقد من قوله وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ و المختلط من السجير بمعنى الخليط أشرقت به أي بنفس الاسم كما قيل بتأثير الأسماء أو بمسماه عن الصفات و الإشراق بنور الوجود و سائر الأنوار الظاهرة

    و الباطنة من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب أي من حيث أظن و من حيث لا أظن. أقول و وجدت هذا الدعاء مسندا في كتاب عتيق من أصول أصحابنا بالشرح الذي ذكره الكفعمي ره إلى قوله فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ و لم يذكر ما بعده

45-  مصباح الشيخ، و البلد الأمين، و إختيار ابن الباقي، دعاء آخر مروي عن أبي الحسن العسكري ع في الصباح يا كبير كل كبير يا من لا شريك له و لا وزير يا خالق الشمس و القمر المنير يا عصمة الخائف المستجير يا مطلق المكبل الأسير يا رازق الطفل الصغير يا جابر العظم الكسير يا راحم الشيخ الكبير يا نور النور يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا شافي الصدور يا جاعل الظل و الحرور يا عالما بذات الصدور يا منزل الكتاب و النور و الفرقان العظيم و الزبور يا من تسبح له الملائكة بالإبكار و الظهور يا دائم الثبات يا مخرج النبات بالغدو و الآصال يا محيي الأموات يا منشي العظام الدارسات يا سامع الصوت يا سابق الفوت يا كاسي العظام البالية بعد الموت يا من لا يشغله شغل عن شغل يا من لا يتغير من حال إلى حال يا من لا يحتاج إلى تجشم حركة و لا انتقال يا من لا يمنعه شأن عن شأن يا من يرد بألطف الصدقة و الدعاء عن أعنان السماء ما حتم و أبرم من سوء القضاء يا من لا يحيط به موضع و لا مكان يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء يا من يمسك الرمق من الدنف العميد بما قل من الغداء يا من يزيل بأدنى الدواء ما غلظ من الداء يا من إذا وعد وفى و إذا توعد عفا يا من يملك حوائج السائلين يا من يعلم ما في ضمير الصامتين يا عظيم الخطر يا كريم الظفر يا من له وجه لا يبلى يا من له ملك لا يفنى يا من له نور لا يطفأ   يا من فوق كل شي‏ء عرشه يا من في البر و البحر سلطانه يا من في جهنم سخطه يا من في الجنة رحمته يا من مواعيده صادقة يا من أياديه فاضلة يا من رحمته واسعة يا غياث المستغيثين يا مجيب دعوة المضطرين يا من هو بالمنظر الأعلى و خلقه بالمنزل الأدنى يا رب الأرواح الفانية يا رب الأجساد البالية يا أبصر الناظرين يا أسمع السامعين يا أسرع الحاسبين يا أحكم الحاكمين يا أرحم الراحمين يا وهاب العطايا يا مطلق الأسارى يا رب العزة يا أهل التقوى و أهل المغفرة يا من لا يدرك أمده يا من لا يحصى عدده يا من لا ينقطع مدده أشهد و الشهادة لي رفعة و عدة و هي مني سمع و طاعة و بها أرجو النجاة يوم الحسرة و الندامة إنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك صلواتك عليه و آله و أنه قد بلغ عنك و أدى ما كان واجبا عليه لك و أنك تخلق دائما و ترزق و تعطي و تمنع و ترفع و تضع و تغني و تفقر و تخذل و تنصر و تعفو و ترحم و تصفح و تجاوز عما تعلم و لا تجور و لا تظلم و أنك تقبض و تبسط و تمحو و تثبت و تبدئ و تعيد و تحيي و تميت و أنت حي لا تموت فصل على محمد و آله و اهدني من عندك و أفض علي من فضلك و انشر علي من رحمتك و أنزل علي من بركاتك فطالما عودتني الحسن الجميل و أعطيتني الكثير الجزيل و سترت علي القبيح اللهم فصل على محمد و آله و عجل فرجي و أقلني عثرتي و ارحم غربتي و ارددني إلى أفضل عادتك عندي و استقبل بي صحة من سقمي و سعة من عدمي و سلامة شاملة في بدني و بصيرة و نظرة نافذة في ديني و مهدني و أعني على استغفارك و استقالتك قبل أن يفنى الأجل و ينقطع العمل و أعني على الموت و كربته و على القبر و وحشته و على الميزان و خفته و على الصراط و زلته و على يوم القيامة و روعته و أسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل و قوة في سمعي و بصري و استعمالا   لصالح ما علمتني و فهمتني إنك أنت الرب الجليل و أنا العبد الذليل و شتان ما بيننا يا حنان يا منان يا ذا الجلال و الإكرام صل على محمد و آل محمد و صل على من به فهمتنا و هو أقرب وسائلنا إليك ربنا محمد و آله و عترته الطاهرين

 توضيح قال الكفعمي قدس سره رأيت في كتاب عدة السفر و عمدة الحضر لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ره أنه من دعا بهذا الدعاء و هو يا كبير كل كبير إلى آخره في كل صباح قضى الله سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة و قال ره الكبير و الكثير بالفتح و لا يكسر كافاهما إنما يكسر أول فعيل إذا كان ثانيه حرفا حلقيا نحو شعير و رغيف و بهيم و سعيد قاله ابن الجواليقي في كتابه إصلاح غلط العامة انتهى. و قال الجوهري الكبل القيد الضخم يقال كبلت الأسير و كبلته إذا قيدته فهو مكبول و مكبل يا نور النور أي خالق الأنوار و جاعلها نورا يا شافي الصدور من غيظ الأعادي أو من الأخلاق الذميمة التي هي أمراض القلوب يا جاعل الظل أي خالقه و الجعل يطلق غالبا فيما لا يقوم بنفسه من الأعراض و الخلق فيما يقوم بنفسه من الأجسام و نحوها و الحرور الريح الحارة بالليل و قد يكون بالنهار و حر الشمس و الحر الدائم و النار ذكره الفيروزآبادي. بذات الصدور أي بالنيات و الأسرار التي فيها و النور عطف تفسير للكتاب و الإبكار الغدوة و الظهور جمع الظهر بالضم الدارسات أي الباليات من درس الثوب أي خلق يا سابق الفوت أي لا يفوته شي‏ء بل يسبق فوته فيدركه قبل فوته و الفوت السبق أيضا أي يسبق بسبق من سبق و قيل سبق الفوت فلا يفوت هو و هو بعيد و تجشم الأمر تكلفه على مشقة و أعنان السماء نواحيها و قال الفيروزآبادي   الدنف محركة المرض الملازم و رجل و امرأة و قوم دنف محركة فإذا كسرت أنثت و ثنيت و جمعت. و قال الكفعمي ره العميد قال شارح السبع العلويات فيه هو الذي هذه المرض قال و هو المعمود أيضا و قال الجوهري عمده المرض أي فدحه و قال الهروي العمد ورم يكون في الظهر و منه الحديث و شفي العمد و أقام الأود و المراد حسن السياسة انتهى. و الوعد يطلق غالبا في الخير و قد يطلق في الشر أيضا و التوعد و الإيعاد التهدد بالشر و الخطر القدر و المنزلة و السبق يتراهن عليه و الإشراف على الهلاك و الكل هنا مناسب و إن كان الأول أنسب يا كريم الظفر أي الكريم عند الظفر أو ظفره جليل عظيم لا يطفأ على بناء المعلوم و المجهول بالهمز و غيره تخفيفا و أصله الهمز في القاموس طفأت النار كسمع طفوءا ذهب لهبها و أطفأتها انتهى. و الأيادي النعم بالمنظر الأعلى المنظرة المرقبة أي في المرقب الأعلى يرقب عباده و هو مطلع على جميع أحوالهم أو هو أعلى و أرفع من أنظار الخلق و أفكارهم و يا أهل التقوى أي هو سبحانه لعظمته و جلاله أهل لأن يتقى عذابه و سطوته و لكرمه و جوده أهل لأن يغفر يا من لا يدرك أمده أي انتهاء وجوده أزلا و أبدا أو أمد حقيقته و كنه ذاته و صفاته يا من لا يحصى عدده أي عدد معلوماته و مقدوراته و مخلوقاته و تقديراته و ألطافه و نعمه و المدد بالتحريك الزيادة و المعونة و يمكن أن يقرأ بضم الميم جمع مدة. و الشهادة لي الجمل معترضة بين أشهد و معموله و أنك تخلق في بعض النسخ تعطي فالمراد جنس العطاء مع قطع النظر عن خصوص الأشخاص أو العطايا الشاملة من الإيجاد و الرزق بقدر الضرورة و الحفظ و ما سيأتي من قوله ع و تعطي و تمنع بالنسبة إلى الأشخاص أو العطايا الخاصة من زوائد الإحسان و الفضل و التوفيقات و الهدايات المخصوصة ببعض الأشخاص و بعض الأحوال و في القاموس العدم

    بالضم و بضمتين و بالتحريك الفقدان و مهدني قال الكفعمي ره أي مكني و التمهد التمكن أو بمعنى أصلحني و تمهيد الأمور إصلاحها و تمهيد العذر قبوله قاله الجوهري و المهاد الفراش و منه قوله تعالى فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ أي يوطئون و مهدت لنفسي و مهدت أي جعلت لها مكانا وطئا سهلا و قوله تعالى وَ لَبِئْسَ الْمِهادُ أي بئس ما مهد لنفسه في معاده انتهى. و أقول يمكن أن يكون المعنى مهدني و هيئني لاستغفارك أو عبادتك و لا يبعد أن يكون في الأصل باللام من المهلة. و قال في النهاية الحنان الرحمة و العطف و الرزق و البركة و في أسماء الله تعالى الحنان هو بتشديد النون الرحيم بعباده فعال من الحنين للمبالغة و قال المنان هو المعطي من المن العطاء لا من المنة و كثيرا ما يرد المن في كلامهم بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه و لا يطلب الجزاء عليه و المنان من أبنية المبالغة كالسفاك و الوهاب انتهى و الجلال الاستغناء المطلق و الإكرام الفضل العام أو الجلال الصفات السلبية أو القهرية و الإكرام الثبوتية أو اللطفية

46-  المتهجد، و سائر الكتب فإذا فرغ دعا بالدعاء المروي عن الصادق جعفر بن محمد ع في الصباح بسم الله الرحمن الرحيم أصبحت بالله ممتنعا و بعزته محتجبا و بأسمائه عائذا من شر الشيطان و السلطان و من شر كل دابة ربي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً الحمد لله الذي ذهب بالليل بقدرته و جاء   بالنهار مبصرا برحمته خلقا جديدا و نحن في عافية منه بمنه و جوده و كرمه مرحبا بالحافظين و تلتفت عن يمينك و تقول و حياكما الله من كاتبين و تلتفت عن شمالك و تقول اكتبا رحمكما الله بسم الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أن الساعة حق آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ على ذلك أحيا و عليه أموت و عليه أبعث إن شاء الله أقرئا محمدا ص مني السلام أصبحت في جوار الله الذي لا يضام و في كنف الله الذي لا يرام و في سلطانه الذي لا يستطاع و في ذمة الله التي لا تخفر و في عزة الله التي لا يقهر و في حرم الله المنيع و في ودائع الله التي لا تضيع و من أصبح لله جارا فهو آمن محفوظ أصبحت و الملك و الملكوت و العظمة و الجبروت و الجلال و الإكرام و النقض و الإبرام و العزة و السلطان و الحجة و البرهان و الكبرياء و الربوبية و القدرة و الهيبة و المنعة و السطوة و الرأفة و الرحمة و العفو و العافية و السلامة و الطول و الآلاء و الفضل و النعماء و النور و الضياء و الأمن و خزائن الدنيا و الآخرة لله رب العالمين الواحد القهار الملك الجبار العزيز الغفار أصبحت لا أشرك بالله شيئا و لا أدعو معه إلها و لا أتخذ من دونه وليا و لا نصيرا إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً الله الله الله ربي حقا لا أشرك بالله شيئا الله أعز و أكبر و أعلى و أقدر مما أخاف و أحذر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم كما ذهبت بالليل و أقبلت بالنهار خلقا جديدا من خلقك و آية بينة من آياتك فصل على محمد و آل محمد و أذهب عني فيه كل غم و هم و حزن و مكروه و بلية و محنة و ملمة و أقبل إلي بالعافية و امنن علي بالرحمة و العفو و التوبة و ادفع عني كل معرة و مضرة و امنن علي بالرحمة و العفو و التوبة بحولك و

   قوتك و جودك و كرمك أعوذ بالله و بما عاذت به ملائكته و رسله من شر هذا اليوم و ما يأتي بعده و من الشيطان و السلطان و الركوب الحرام و الآثام و من شر السامة و الهامة و العين اللامة و من شر كل دابة ربي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ و أعوذ بالله و بكلماته و عظمته و حوله و قوته و قدرته من غضبه و سخطه و عقابه و أخذه و بأسه و سطوته و نقمته و من جميع مكاره الدنيا و الآخرة و امتنعت بحول الله و قوته من حول خلقه جميعا و قوتهم و بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ و بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ بالله أستفتح و بالله أستنجح و على الله أتوكل و بالله أعتصم و أستعين و أستجير بسم الله خير الأسماء بسم الله لا يضر مع اسمه شي‏ء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم رب إني توكلت عليك رب إني فوضت أمري إليك رب إني ألجأت ظهري إليك رب إني ألجأت ضعف ركني إلى قوة ركنك مستعينا بك على ذوي التعزز علي و القهر لي و القدرة على ضيمي و الإقدام على ظلمي و أنا و أهلي و مالي و ولدي في جوارك و كنفك رب لا ضعف معك و لا ضيم على جارك رب فاقهر قاهري بعزتك و أوهن مستوهني بقدرتك و اقصم ضائمي ببطشك و خذ لي من ظالمي بعدلك و أعذني منه بعياذك و أسبل علي سترك فإن من سترته فهو آمن محفوظ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم يا حسن البلاء يا إله من في الأرض و من في السماء يا من لا غنى لشي‏ء عنه و لا بد لشي‏ء منه يا من مصير كل شي‏ء إليه و وروده إليه و رزقه عليه صل

   على محمد و آله و تولني و لا تولني أحدا من شرار خلقك كما خلقتني و غذوتني و رزقتني و رحمتني فلا تضيعني يا من جوده وسيلة كل سائل و كرمه شفيع كل آمل يا من هو بالجود موصوف ارحم من هو بالإساءة معروف يا كنز الفقراء يا عظيم الرجاء و يا معين الضعفاء اللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك و لرحمة لا تنال إلا بك و لحاجة لا يقضيها إلا أنت اللهم كما كان من شأنك ما أردتني به من ذكرك و ألهمتنيه من شكرك و دعائك فليكن من شأنك الإجابة لي فيما دعوتك و النجاة فيما فزعت إليك منه فإن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني و تسعني لأنها وسعت كل شي‏ء و أنا شي‏ء فلتسعني رحمتك يا مولاي اللهم صل على محمد و آل محمد و امنن علي و أعطني فكاك رقبتي من النار و أوجب لي الجنة برحمتك و زوجني من الحور العين بفضلك و أجرني من غضبك و وفقني لما يرضيك عني و اعصمني مما يسخطك علي و رضني بما قسمت لي و بارك لي فيما أعطيتني و اجعلني شاكرا لنعمتك و ارزقني حبك و حب كل من أحبك و حب كل عمل يقربني إلى حبك و امنن علي بالتوكل عليك و التفويض إليك و الرضا بقضائك و التسليم لأمرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت يا أرحم الراحمين و صلى الله على محمد و آله آمين رب العالمين اللهم أنت لكل عظيمة و أنت لكل نازلة فصل على محمد و آل محمد و اكفني كل مئونة و بلاء يا حسن البلاء عندي يا قديم العفو عني يا من لا غنى لشي‏ء عنه يا من رزق كل شي‏ء عليه ثم تومي بإصبعك نحو من تريد أن تكفى شره و تقول إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ   وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَ جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إني أسألك باسمك الذي به تقوم السماء و به تقوم الأرض و به تفرق بين الحق و الباطل و به تجمع بين المتفرق و به تفرق بين المجتمع و به أحصيت عدد الرمال و زنة الجبال و كيل البحار أن تصلي على محمد و آله و أن تجعل لي من أمري فرجا و مخرجا إنك على كل شي‏ء قدير

 البلد الأمين، عن الصادق ع قال من أراد دخول الجنة من أي أبوابها شاء و يكون في صحيفته لا إله إلا الله محمد رسول الله ص فليقل كل يوم عقيب صلاة الصبح الحمد لله الذي ذهب بالليل بقدرته إلى قوله أقرئا محمدا مني السلام

 توضيح آخِذٌ بِناصِيَتِها أي مالك لها قادر عليها يصرفها على ما يريد بها و الأخذ بالنواصي تمثيل لذلك عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أي أنه على الحق و العدل لا يضيع عنده معتصم و لا يفوته ظالم فَإِنْ تَوَلَّوْا أي عن الإيمان بك فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ فإنه يكفيك معرتهم و يعينك عليهم لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كالدليل عليه عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ فلا أرجو و لا أخاف إلا منه وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قيل أي الملك العظيم أو الجسم الأعظم المحيط الذي ينزل منه الأحكام و التقادير خَيْرٌ حافِظاً حال أو تمييز نحو لله دره فارسا و قرئ حفظا فالأخير فقط.    أَنْ تَزُولا أي كراهة أن تزولا فإن الممكن حال بقائه لا بد له من حافظ أو يمنعهما أن تزولا لأن الإمساك منع إِنْ أَمْسَكَهُما أي ما أمسكهما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ أي من بعد الله أو من بعد الزوال و من الأولى زائدة و الثانية للابتداء إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً حيث أمسكهما و كانتا جديرتين بأن تهدا هدا و قال الفيروزآبادي قرأ ع أبلغه كأقرأه أو لا يقال أقرأه إلا إذا كان السلام مكتوبا و قال خفر به خفرا و خفورا نقض عهده و غدره كأخفره و قال الجوار بالكسر أن تعطي الرجل ذمة فيكون بها جارك فتجيره و جاوره مجاورة و جوارا و قد يكسر صار جاره أصبحت و الملك الواو للعطف أي أصبح جميع تلك الأمور منه أو للحال و الملكوت العز و السلطان ذكره الفيروزآبادي و قال هو في عز و منعة محركة و يسكن أي معه من يمنعه من عشيرته و قال الجزري القاهر هو الغالب على جميع الخلائق يقال قهره يقهره قهرا فهو قاهر و قهار للمبالغة و قال الجبار معناه الذي يقهر على ما أراد من أمر و نهي و يقال هو العالي فوق خلقه انتهى. و الولي المتولي للأمور و الناصر و المحب و الملتحد الملجأ و المعرة الإثم و الأذى و يقال نجح فلان و أنجح إذا أصاب طلبته و القصم الكسر ما أردتني به أي طلبتني بسببه كناية عن الأمر به و قد مر الفرق بين التوكل و التفويض و الرضا و التسليم في كتاب الإيمان و الكفر و إن كانت متقاربة المعنى. يا حسن البلاء أي النعمة فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ أي الأغلال واصلة إلى أذقانهم فلا تخليهم يطأطئون رءوسهم فَهُمْ مُقْمَحُونَ رافعون رءوسهم غاضون أبصارهم عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً جمع كنان و الكنان الغطاء وزنا و معنى أَنْ يَفْقَهُوهُ أي كراهة أن يفقهوه وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً أي ثقلا. مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أي ترك متابعة الهدى إلى مطاوعة الهوى فكأنه يعبده أو اتخذ معبوده ما يهواه دون ما دل الدليل على أن العبادة تحق له وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ   عَلى عِلْمٍ أي خذله الله و خلاه و ما اختاره أو جزاء له على كفره و عناده على علم منه باستحقاقه لذلك و قيل أي وجده ضالا على حسب ما علمه فخرج معروفه على وفق علمه فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أي بعد هداية الله أي إذا لم يهتد بهدايته تعالى فلا طمع من اهتدائه حِجاباً مَسْتُوراً أي ساترا و قيل حجابا لا يبصر و قد مر تفسير تلك الآيات في محالها

47-  فلاح السائل، و البلد الأمين، و مصباح الشيخ، و غيرها من أدعية السر و من أراد من أمتك حفظي و كلاءتي و معونتي فليقل عند صباحه و مسائه و نومه آمنت بربي و هو الله إله كل شي‏ء و منتهى كل علم و وارثه و رب كل شي‏ء و أشهد الله على نفسي بالعبودية و الذلة و الصغار و أعترف بحسن صنائع الله إلي و أبوء على نفسي بقلة الشكر و أسأل الله في يومي هذا و ليلتي هذه بحق ما يراه له حقا على ما يراه مني له رضا و إيمانا و إخلاصا و رزقا واسعا و إيقانا بلا شك و لا ارتياب حسبي إلهي من كل من هو دونه و الله وكيل على كل من سواه آمنت بسر علم الله و علانيته و أعوذ بما في علم الله من كل سوء سبحان العالم بما خلق اللطيف المحصي له القادر عليه ما شاء الله لا قوة إلا بالله و أستغفر الله و إليه المصير

 بيان و أبوء أي أقر بحق ما يراه له حقا أي بحق كل شي‏ء يعلم الله أنه من حقوقه فالضمير راجع إلى الله أو الظرف بدل من الضمير أي يرى له حقا على نفسه سبحانه على ما يراه متعلق بقوله أسأل و على للتعليل أي أسأله لكل شي‏ء يراه مني سببا لرضاه و قوله إيمانا و ما بعده بيان للموصول و في   بعض النسخ و إيمانا فيكون العطف على محل الموصول عطف تفسير و يحتمل على هذا أن يكون رضا بيانا للموصول أي كل ما يراه مني طاعة له و منسوبا إليه من الرضا و الإيمان. أقول قال في فلاح السائل و البلد الأمين بعد الدعاء فإنه إذا قال ذلك جعلت له في خلقي جاها و عطفت عليه قلوبهم و جعلته في دينه محفوظا

48-  الكافي، و الفقيه، بإسنادهما عن محمد بن الفرج أنه قال كتب إلي أبو جعفر محمد بن علي الرضا ع بهذا الدعاء و علمنيه و قال من دعا به في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا يسرت له و كفاه الله ما أهمه بسم الله و صلى الله على محمد و آله وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله ما شاء الله لا ما شاء الناس ما شاء الله و إن كره الناس حسبي الرب من المربوبين حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الذي لم يزل حسبي حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

 و في الكافي، من المرزوقين حسبي الذي لم يزل حسبي منذ قط حسبي الله الذي لا إله إلا هو

 عدة الداعي، عنه ع مثله إلى قوله حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الله رب العالمين حسبي من هو حسبي حسبي من لم يزل حسبي من كان منذ كنت لم يزل حسبي حسبي الله إلخ

49-  الفقيه، بإسناده الصحيح عن حفص بن البختري قال إن رسول الله   صلى الله عليه و آله كان يقول بعد صلاة الفجر اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و العجز و الكسل و البخل و الجبن و ضلع الدين و غلبة الرجال و بوار الأيم و الغفلة و الزلة و القسوة و العيلة و المسكنة و أعوذ بك من نفس لا تشبع و من قلب لا يخشع و من عين لا تدمع و من دعاء لا يسمع و من صلاة لا تنفع و أعوذ بك من امرأة تشيبني قبل أوان مشيبي و أعوذ بك من ولد يكون علي ربا و أعوذ بك من مال يكون علي عذابا و أعوذ بك من صاحب خديعة إن رأى حسنة دفنها و إن رأى سيئة أفشاها اللهم لا تجعل لفاجر علي يدا و لا منة

 توضيح منهم من فرق بين الهم و الحزن بأن الهم إنما يكون في الأمر المتوقع و الحزن فيما قد وقع و الهم هو الحزن الذي يذيب الإنسان يقال همني المرض بمعنى أذابني و سمي به ما يعتري الإنسان من شدائد الغم لأنه يذيبه أبلغ و أشد من الحزن الذي أصله الخشونة و العجز أصله التأخر عن الشي‏ء مأخوذ من العجز و هو مؤخر الشي‏ء و للزومه الضعف و القصور عن الإتيان بالشي‏ء استعمل في مقابلة القدرة و الكسل التثاقل عن الشي‏ء مع وجود القدرة. و في النهاية فيه نعوذ بالله من بوار الأيم أي كسادها من بارت السوق و الأيم التي لا زوج بها انتهى و سيأتي في الحديث تفسير له في كتاب الدعاء و في النهاية عال يعيل عيلة افتقر و في القاموس الشيب بياض الشعر كالمشيب و شيب الحزن رأسه و برأسه و كذلك أشاب. يكون علي ربا أي مربيا و منعما و أكون محتاجا إليه فإن ذلك أصعب الأشياء لكونه على خلاف العادة بل الغالب بالعكس و التعدية بعلى لتضمين معنى   التسلط و الاستيلاء و قال السيد الداماد قدس سره لو كان ربا لعدي باللام و الصواب رباء كسماء بمعنى الطول و المنة و المصدر بمعنى اسم الفاعل و رباء كظماء أو بالتسكين كنوء و بإسكان الباء بعد الراء المكسورة كدف‏ء و كلها تصحيف و تكلف مستغن عنه و الأمر في التعدية هين كما عرفت. و يكون علي عذابا أي في الآخرة أو الأعم منها و من الدنيا دفنها أي سترها و المنة النعمة و كأنه تأكيد لليد و يمكن تخصيص كل منهما ببعض المعاونات ليكون تأسيسا

50-  الفقيه، روى عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله ع أنه قال كان أبي ع يقول إذا صلى الغداة يا من هو أقرب إلي مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يا من يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يا من هو بالمنظر الأعلى يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ و هو السميع العليم يا أجود من سئل و يا أوسع من أعطى و يا خير مدعو و يا أفضل مرتجا و يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا خير الناصرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين و يا أحكم الحاكمين صل على محمد و آل محمد و أوسع علي في رزقي و امدد لي في عمري و انشر علي من رحمتك و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و لا تستبدل بي غيري اللهم إنك تكفلت برزقي و رزق كل دابة فأوسع علي و على عيالي من رزقك الواسع الحلال و اكفنا من الفقر ثم يقول مرحبا بالحافظين و حياكم الله من كاتبين اكتبا رحمكما الله أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أن الدين كما شرع و أن الإسلام كما وصف و أن الكتاب كما أنزل و أن القول كما حدث و أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ اللهم بلغ محمدا و آل محمد أفضل التحية و أفضل الصلاة   أصبحت و ربي محمود أصبحت لا أشرك بالله شيئا و لا أدعو مع الله أحدا و لا أتخذ من دونه وليا أصبحت عبدا مملوكا لا أملك إلا ما ملكني ربي أصبحت لا أستطيع أن أسوق إلى نفسي خير ما أرجو و لا أصرف عنه شر ما أحذر أصبحت مرتهنا بعملي و أصبحت فقيرا لا أجد أفقر مني بالله أصبح و بالله أمسي و بالله أحيا و بالله أموت و إلى الله النشور

 تبيين أقرب إلي من حبل الوريد إشارة إلى قوله سبحانه وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ و الوريدان عرقان مكتنفان بصفحتي العنق في مقدمها متصلان بالوتين يردان من الرأس إليه و قيل سمي وريدا لأن الروح ترده و قيل هو عرق بين العنق و المنكب و الحبل العرق و إضافته للبيان أي نحن أعلم بحاله ممن كان أقرب إليه من حبل الوريد و النسبة تجوز بقرب الذات لقرب العلم لأنه موجبه و حبل الوريد مثل في القرب قال الشاعر

و الموت أدنى لي من الوريد

 كذا ذكره البيضاوي و قيل الوريد عرق متعلق بالقلب يعني نحن أقرب إليه من قلبه أو نحن أقرب إليه من حبل وريده مع استيلائه عليه و قربه منه أقول و يحتمل أن يكون النكتة في ذكر الوريد بيان جهة قربه سبحانه و أنه القرب بالعلية لا بحسب المكان فإن قوام الشخص بهذا العرق و بقطعه يموت الإنسان و يظن الإنسان أن بقاءه و حياته به فقال تعالى نحن أدخل في وجوده و بقائه من ذلك العرق لأنه أحد الأسباب الذي خلقه الله لبقائه و هو و سائر العلل بيده. يا من يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ أي يصرف قلبه عما يريده إلى غيره كما قال أمير المؤمنين ع عرفت الله بفسخ العزائم أو يذهله عما هو مخزون في قلبه أو يعلم مما في قلب الإنسان ما لا يعلمه فهو أقرب إلى قلبه منه فكأنه حائل بينه و بينه.   يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ الكاف زائدة أو ليس ما يشبه أن يكون مثله فكيف مثله حقيقة أو المراد بمثله ذاته كقولهم مثلك لا يفعل كذا فيرجع إلى الأول و قيل مثله صفته أي ليس كصفته صفة و لا تستبدل بي غيري إشارة إلى قوله سبحانه وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ أي لا تجعلني بسبب المعاصي مستوجبا لغضبك حتى تذهب بي و تأتي بغيري مكاني لنصر دينك و يحتمل أن يكون المراد لا تغير جسمي و خلقي في الدنيا و الآخرة و الأول أظهر. كما شرع الضمير فيه و في نظائره راجع إلى الله و يمكن أن يقرأ على بناء المجهول في الجميع

51-  الفقيه، و المكارم، و الذكرى، عن مسمع بن كردين أنه قال صليت مع أبي عبد الله ع أربعين صباحا فكان إذا انفتل رفع يديه إلى السماء و قال أصبحنا و أصبح الملك لله اللهم إنا عبيدك و أبناء عبيدك اللهم فاحفظنا من حيث نحتفظ و من حيث لا نحتفظ اللهم احرسنا من حيث نحترس و من حيث لا نحترس اللهم استرنا من حيث نستتر و من حيث لا نستتر اللهم استرنا بالغناء و العافية اللهم ارزقنا العافية و دوام العافية و ارزقنا الشكر على العافية

 بيان في الذكرى نتحفظ في الموضعين و كذا نتحرس فيهما و كذا نتستر فيهما و في آخره و ارزقنا العافية و ارزقنا الشكر عليها ثم قال قلت في هذا إشارة إلى أنه دعا مستقبل القوم و لعل هذا بعد الفراغ من التعقيب فإنه قد ورد أن المعقب يكون على هيئة المتشهد في استقبال القبلة و في التورك و أن ما يضر   بالصلاة يضر بالتعقيب أو يقال هنا يختص بالصبح لا غير أو يقال المراد بانفتاله فراغه من الصلاة و إيماؤه بالتسليم انتهى و الأخير أظهر و الانفتال بمعنى الانصراف شائع و إن كان مجازا

52-  الكافي، في الصحيح عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن التسبيح فقال ما علمت شيئا موظفا غير تسبيح فاطمة ع و عشر مرات بعد الفجر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شي‏ء قدير و يسبح ما شاء تطوعا

 و منه عن العدة عن البرقي عن بعض أصحابه رفعه قال تقول بعد الفجر اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك و لك الحمد حمدا لا منتهى له دون رضاك و لك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك و لك الحمد حمدا لا أجر لقائله إلا رضاك اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان اللهم لك الحمد كما أنت أهله الحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها حتى ينتهي الحمد إلى حيث ما يحب ربي و يرضى و تقول بعد الفجر قبل أن تتكلم الحمد لله مل‏ء الميزان و منتهى الرضا و زنة العرش و سبحان الله مل‏ء الميزان و منتهى الرضا و زنة العرش و الله أكبر مل‏ء الميزان و منتهى الرضا و زنة العرش و لا إله إلا الله مل‏ء الميزان و منتهى الرضا و زنة العرش يعيد ذلك أربع مرات ثم يقول أسألك مسألة العبد الذليل أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لنا ذنبنا و تقضي لنا حوائجنا في الدنيا و الآخرة في يسر منك و عافية

53-  التهذيب، عن محمد بن أحمد بن يحيى عن معاوية بن حكيم عن معمر بن خلاد عن الرضا ع قال سمعته يقول ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ   بعد التعقيب خمسين آية

54-  إختيار ابن الباقي، عن سلمان الفارسي قال رأيت على حمائل سيف أمير المؤمنين ع كتابة فقلت يا أمير المؤمنين ما هذه الكتابة على سيفك فقال هذه إحدى عشرة كلمة علمنيها رسول الله ص أ فتحب أن أعلمك إياها فتحفظ في سفرك و حضرك و ليلك و نهارك و مالك و ولدك فقلت نعم فقال ع إذا صليت الصبح و فرغت من صلاتك فقل اللهم إني أسألك يا عالما بكل خفية يا من السماء بقدرته مبنية يا من الأرض بقدرته مدحية يا من الشمس و القمر بنور جلاله مضيئة يا من البحار بقدرته مجرية يا منجي يوسف من رق العبودية يا من يصرف كل نقمة و بلية يا من حوائج السائلين عنده مقضية يا من ليس له حاجب يغشى و لا وزير يرشى صل على محمد و آل محمد و احفظني في سفري و حضري و ليلي و نهاري و يقظتي و منامي و نفسي و أهلي و مالي و ولدي و الحمد لله وحده

55-  المجازات النبوية، للسيد رضي الدين من ذلك قوله ص من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شي‏ء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات و حط عنه بها عشر سيئات و رفعه بها عشر درجات و كن له مسلحة من أول نهاره إلى آخره و لم يعمل يومئذ عملا يقهرهن

 و في هذا الكلام استعارتان إحداهما قوله ع و كن له مسلحة من أول نهاره إلى آخره و المراد بالمسلحة هاهنا مجتمع السلاح الكثير يقال هاهنا مسلحة للشيطان و يراد به الموضع الذي جماعة من أعوانه قد كثرت أسلحتهم و اشتدت شوكتهم كما يقال مأسدة للأرض الكثيرة الأسد و مكمأة للأرض الكثيرة الكمأة و مفعاة   محوأة للأرض الكثيرة الأفاعي و الحيات و نظائر ذلك كثيرة فجعل ع هذه الكلمات لقائلهن بمنزلة السلاح الكثير الذي يدفع عنه المخاوف و يرد الأيدي البواطش. و الاستعارة الأخرى قوله ع و لم يعمل يومئذ عملا يقهرهن و المراد و لم يعمل من الأعمال السيئة في يومه ما يغلب إثمه أجر هذه الكلمات إذا قالها على الوجه المحدود فيها. و ينبغي أن يكون المراد بذلك الذنوب الصغائر دون الذنوب الكبائر لأن عقاب الكبيرة يعظم فيكون كالقاهر لتلك الحسنات التي ذكرها و الدرجات التي أشار إليها و لما أقام ع تلك الكلمات مقام السلاح لقائلها جعل ما في مقابلتها من إثم موتغ و ذنب موبق بمنزلة القاهر لها و الثالم فيها ملامحة بين صفحات الألفاظ و مزاوجة بين فرائد الكلام و هذا موضع المجاز الثاني الذي أفضنا في ذكره و كشفنا عن سره. أقول قد مر بعض أخبار الباب في باب تعقيب كل صلاة و في باب تعقيب المغرب