باب 5- علة حب المؤمنين بعضهم بعضا و أنواع الإخوان

1-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع إني لألقى الرجل لم أره و لم يرني فيما مضى قبل يومه ذلك فأحبه حبا شديدا فإذا كلمته وجدته لي مثل ما أنا عليه له و يخبرني أنه يجد لي مثل الذي أجد له فقال صدقت يا سدير إن ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا و إن لم يظهروا التودد بألسنتهم كسرعة اختلاط قطر السماء على مياه الأنهار و إن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا و إن أظهروا التودد بألسنتهم كبعد البهائم من التعاطف و إن طال اعتلافها على مذود واحد

2-  ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن عبد الله بن أحمد الرازي عن بكر بن صالح عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن جعفر عن يعقوب بن بشير عن جابر عن أبي جعفر ع قال قام إلى أمير المؤمنين ع رجل بالبصرة فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الإخوان قال الإخوان صنفان إخوان الثقة و إخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة فهم الكف و الجناح و الأهل و المال فإذا كنت من أخيك على حد الثقة فأبذل له مالك و بدنك و صاف من صافاه و عاد من عاداه و اكتم سره و عيبه و أظهر منه الحسن و اعلم أيها السائل   أنهم أقل من الكبريت الأحمر و أما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن ذلك منهم و لا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم و ابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه و حلاوة اللسان

 ختص، ]الإختصاص[ عن يونس عن أبي مريم عن أبي جعفر ع مثله

3-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع ثلاثة أشياء في كل زمان عزيزة الأخ في الله و الزوجة الصالحة الأليفة في دين الله و الولد الرشيد و من أصاب أحد الثلاثة فقد أصاب خير الدارين و الحظ الأوفر من الدنيا و احذر أن تواخي من أرادك لطمع أو خوف أو ميل أو للأكل و الشرب و اطلب مواخاة الأتقياء و لو في ظلمات الأرض و إن أفنيت عمرك في طلبهم فإن الله عز و جل لم يخلق على وجه الأرض أفضل منهم بعد الأنبياء و الأولياء و ما أنعم الله على العبد بمثل ما أنعم به من التوفيق بصحبتهم قال الله عز و جل الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ و أظن أن من طلب في زماننا هذا صديقا بلا عيب بقي بلا صديق أ لا يرى أن أول كرامة أكرم الله بها أنبياءه عند إظهار دعوتهم صديق أمين أو ولي و كذلك من أجل ما أكرم الله به أصدقاءه و أولياءه و أمناءه صحبة أنبيائه و هو دليل على أن ما في الدارين نعمة أجل و أطيب و أزكى و أولى من الصحبة في الله و المواخاة لوجهه

4-  ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع أحب إخواني إلي من أهدى عيوبي إلي