باب 1- آداب الحمام و فضله و أحكامه و الأدعية المتعلقة به و التدلك و غسل الرأس بالطين

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن سعد عن ابن هاشم عن الحسين بن الحسن القرشي عن سليمان بن جعفر البصري عن عبد الله بن الحسين بن زيد عن أبيه عن الصادق عن آبائه قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى كره لكم أيتها الأمة أربعا و عشرين خصلة و نهاكم عنها إلى أن قال كره الغسل تحت السماء بغير مئزر و كره دخول الأنهار إلا بمئزر و قال في الأنهار عمار و سكان من الملائكة و كره دخول الحمامات إلا بمئزر

 أقول تمامه في باب المناهي

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في مناهي النبي ص أنه نهى أن يدخل الرجل حليلته إلى   الحمام و قال لا يدخلن أحدكم الحمام إلا بمئزر و نهى عن السواك في الحمام

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسن بن علي الصوفي عن حمزة بن القاسم عن الفزاري عن محمد بن الحسن الوزان عن يحيى بن سعيد الأهوازي عن البزنطي عن محمد بن حمران عن الصادق ع قال إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك اللهم انزع عني ربقة النفاق و ثبتني على الإيمان فإذا دخلت البيت الأول فقل اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي و أستعيذ بك من أذاه و إذا دخلت البيت الثاني فقل اللهم أذهب عني الرجس النجس و طهر جسدي و قلبي و خذ من الماء الحار و ضعه على هامتك و صب منه على رجليك و إن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل فإنه ينقي المثانة و البث في البيت الثاني ساعة فإذا دخلت البيت الثالث فقل نعوذ بالله من النار و نسأله الجنة ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار و إياك و شرب الماء البارد و الفقاع في الحمام فإنه يفسد المعدة و لا تصبن عليك الماء البارد فإنه يضعف البدن و صب   الماء البرد على قدميك إذا خرجت فإنه يسل الداء من جسدك فإذا لبست ثيابك فقل اللهم ألبسني التقوى و جنبني الردي فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء

4-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى و أحمد بن إسحاق معا عن سعدان بن مسلم قال كنت في الحمام في البيت الأوسط فدخل موسى بن جعفر ع و عليه النورة قال فقال السلام عليكم فرددت عليه و تأخرت فدخل البيت الذي فيه الحوض فاغتسلت و خرجت

5-  ع، ]علل الشرائع[ عن ابن الوليد عن سعد عن أحمد بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي عن ابن بكير عن ابن أبي يعفور قال لاحاني زرارة بن أعين في نتف الإبط و حلقه فقلت نتفه أفضل من حلقه و طليه أفضل منهما جميعا فأتينا باب أبي عبد الله ع فطلبنا الإذن عليه فقيل لنا هو في الحمام فذهبنا إلى الحمام فخرج ع علينا و قد أطلى إبطه فقلت لزرارة يكفيك قال لا لعله إنما فعله لعلة به فقال فيما أتيتما فقلت لاحاني زرارة بن أعين في نتف الإبط و حلقه فقلت نتفه أفضل من حلقه و طليه أفضل منهما فقال أما إنك أصبت السنة و أخطأها زرارة أما إن نتفه أفضل من حلقه و طليه أفضل منهما ثم قال لنا اطليا فقلنا فعلنا منذ ثلاث فقال أعيدا فإن الاطلاء طهور ففعلنا فقال لي تعلم يا ابن أبي يعفور فقلت جعلت فداك علمني فقال إياك و الاضطجاع في الحمام فإنه يذيب شحم الكليتين و إياك و الاستلقاء على القفاء في الحمام فإنه يورث الداء الدبيلة و إياك و التمشط في الحمام فإنه يورث وباء الشعر و إياك و السواك في الحمام فإنه يورث وباء الأسنان و إياك أن تغسل رأسك بالطين   فإنه يسمج الوجه و إياك أن تدلك رأسك و وجهك بمئزر فإنه يذهب بماء الوجه و إياك أن تدلك تحت قدمك بالخزف فإنه يورث البرص و إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي و النصراني و المجوسي و الناصب لنا أهل البيت و هو شرهم فإن الله تبارك و تعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب و إن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه قال الصدوق رويت في خبر آخر أن هذا الطين هو طين مصر و أن هذا الخزف هو خزف الشام

6-  مع، ]معاني الأخبار[ عن أبيه عن سعد عن البرقي عن أبيه رفعه قال نظر أبو عبد الله ع إلى رجل قد خرج من الحمام مخضوب اليدين فقال له أبو عبد الله ع أ يسرك أن يكون الله عز و جل خلق يديك هكذا قال لا و الله و إنما فعلت ذلك لأنه بلغني عنكم أنه من دخل الحمام فلير عليه أثره يعني الحناء فقال ليس حيث ذهبت معنى ذلك إذا خرج أحدكم من الحمام و قد سلم فليصل ركعتين شكرا

 قال سعد و أخبرني أحمد بن أبي عبد الله و رواه نوح بن شعيب رفعه قال فليحمد الله عز و جل

7-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة، قال أمير المؤمنين ع إذا قال لك أخوك و قد خرجت من الحمام طاب حمامك و حميمك فقل أنعم الله بالك و قال ع إذا تعرى الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا

8-  ل، ]الخصال[ عن الخليل عن محمد بن معاذ عن علي بن خشرم عن عيسى بن يونس عن أبي معمر عن سعيد الغنوي عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدع حليلته تخرج إلى الحمام

    -9  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال قلت للرضا ع إن أهل مصر يزعمون أن بلادهم مقدسة قال و كيف ذلك قلت جعلت فداك يزعمون أنه يحشر من جبلهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب قال لا لعمري ما ذاك كذلك و ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر و لا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها و لقد قال رسول الله ص لا تغسلوا رءوسكم بطينها و لا تأكلوا في فخارها فإنه يورث الذلة و يذهب بالغيرة قلنا له قد قال ذلك رسول الله ص فقال نعم

 أقول قد أوردناه بتمامه في باب أخبار موسى ع

 و سيأتي في باب الطيب عن الرضا ع استحموا يوم الأربعاء

10-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن موسى بن عمر عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة يسمن و ثلاثة يهزلن فأما التي يسمن فإدمان الحمام و شم الرائحة الطيبة و لبس الثياب اللينة و أما التي يهزلن فإدمان أكل البيض و السمك و الطلع

 قال الصدوق يعني بإدمان الحمام أن يدخله يوم و يوم لا فإنه إن دخله كل يوم نقص من لحمه. أقول سيأتي خبر جابر الجعفي عن الباقر ع في بيان ما يخص النساء من الأحكام و في بعض نسخ الخصال و لا يجوز للمرأة أن تدخل الحمام فإن ذلك محرم عليها

11-  فس، ]تفسير القمي[ عن أبي عن ابن أسباط عن الرضا ع قال قال رسول الله ص لا تغسلوا رءوسكم بطين مصر و لا تشربوا في فخارها فإنه يورث الذلة و يذهب   بالغيرة

 ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط مثله شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أسباط مثله

12-  ل، ]الخصال[ عن حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق ع عن آبائه عن علي ع قال سبعة لا يقرءون القرآن الراكع و الساجد و في الكنيف و في الحمام و الجنب و النفساء و الحائض

 قال الصدوق رحمه الله هذا على الكراهة لا على النهي و قد جاء الإطلاق للرجل في قراءة القرآن في الحمام ما لم يرد به الصوت إذا كان عليه مئزر

13-  ل، ]الخصال[ عن سعيد بن علاقة عن أمير المؤمنين ع قال البول في الحمام يورث الفقر

14-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن البرقي عن أبيه عن جده عن أبيه محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن المفضل عن الصادق ع قال من دخل الحمام بمئزر ستره الله بستره

15-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ماجيلويه عن محمد بن أبي القاسم عن البرقي عن محمد بن علي الأنصاري عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن سنان عن الصادق ع قال من دخل الحمام فغض طرفه عن النظر إلى عورة أخيه آمنه الله من الحميم يوم القيامة

16-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق رحمه الله بإسناده عن ابن محبوب عن داود   الرقي عن الصادق عن أبيه ع قال ما أحب أن أغسل رأسي من طين مصر مخافة أن تورثني تربتها الذل و تذهب بغيرتي

 شي، ]تفسير العياشي[ عن داود مثله

17-  مل، ]كامل الزيارات[ أبو سمينة عن محمد بن أسلم عن علي عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع قال قلت جعلت فداك نسافر فلا يكون معنا نخالة فنتدلك بالدقيق قال لا بأس بذلك إنما يكون الفساد فيما أضر بالبدن و أتلف المال فأما ما أصلح البدن فإنه ليس بفساد و إني ربما أمرت غلامي يلت لي النقي بالزيت ثم أتدلك به

18-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إن اغتسلت من ماء الحمام و لم يكن معك ما تغرف به و يداك قذرتان فاضرب يدك بالماء و قل بسم الله و هذا مما قال الله تبارك و تعالى وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ و إن اجتمع مسلم مع ذمي في الحمام اغتسل المسلم من الحوض قبل الذمي و ماء الحمام سبيله سبيل الماء الجاري إذا كانت له مادة و إياك و التمشط في الحمام فإنه يورث الوباء في الشعر و إياك و السواك في الحمام فإنه يورث الوباء في الأسنان و إياك أن تدلك رأسك و وجهك بمئزرك الذي في وسطك فإنه يذهب بماء الوجه و إياك أن تغسل رأسك بالطين فإنه يسمج الوجه و إياك أن تدلك تحت قدميك بالخزف فإنه يورث البرص و إياك أن تضطجع في الحمام فإنه يذيب شحم الكليتين و إياك و الاستلقاء فإنه يورث الدبيلة و لا بأس بقراءة القرآن في الحمام ما لم ترد به الصوت إذا كان عليك مئزر و إياك أن تدخل الحمام بغير مئزر فإنه من الإيمان و غض بصرك عن عورة الناس و استر عورتك من أن ينظر إليه فإنه أروي أن الناظر و المنظور إليه ملعون و بالله العصمة

19-  سن، ]المحاسن[ روي عن أبي عبد الله ع قال ثلاث يهدمن البدن و ربما   قتلن أكل القديد الغاب و دخول الحمام على البطنة و نكاح العجائز

20-  طب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن جعفر بن عمر عن القاسم بن محمد عن إسماعيل بن أبي الحسن عن حفص بن عمر قال قال أبو عبد الله ع خير ما تداويتم به الحجامة و السعوط و الحمام و الحقنة

 و عن أبي جعفر الباقر ع طب العرب في سبعة شرطة الحجامة و الحقنة و الحمام و السعوط و القي‏ء و شربة عسل و آخر الدواء الكي و ربما يزاد فيه النورة

 و عن أبي عبد الله ع قال طب العرب في خمسة شرطة الحجامة و الحقنة و السعوط و القي‏ء و الحمام و آخر الدواء الكي

 و عن الباقر ع أنه خير ما تداويتم به الحقنة و السعوط و الحجامة و الحمام

 و روي عن الصادق ع أنه قال من دخل الحمام على الريق أنقى البلغم و إن دخلته بعد الأكل أنقى المرة و إن أردت أن تزيد في لحمك فادخل الحمام على شبعتك و إن أردت أن ينقص لحمك فادخله على الريق

21-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ كان النبي ص إذا غسل رأسه و لحيته غسلهما بالسدر

 و من كتاب من لا يحضره الفقيه عن محمد بن حمران قال قال الصادق ع إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك اللهم انزع عني ربقة النفاق و ثبتني على الإيمان و إذا دخلت البيت الأول فقل اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي و أستعيذ بك من أذاه و إذا دخلت البيت الثاني فقل اللهم أذهب عني الرجس النجس و طهر جسدي و قلبي و خذ من الماء الحار و ضعه على هامتك و صب منه على رجليك و إن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل فإنه ينقي المثانة و البث في   البيت الثاني ساعة و إذا دخلت البيت الثالث فقل نعوذ بالله من النار و نسأله الجنة و ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار و إياك و شرب الماء البارد و الفقاع في الحمام فإنه يفسد المعدة و لا تصبن عليك الماء البارد فإنه يضعف البدن و صب الماء البارد على قدميك إذا خرجت فإنه يسل الداء من جسدك فإذا خرجت من الحمام و لبست ثيابك فقل اللهم ألبسني التقوى و جنبني الردى فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء و لا بأس بقراءة القرآن في الحمام ما لم ترد به الصوت إذا كان عليك مئزر و سأل محمد بن مسلم أبا جعفر ع فقال أ كان أمير المؤمنين ع ينهى عن قراءة القرآن في الحمام فقال لا إنما نهى أن يقرأ الرجل و هو عريان فإذا كان عليه إزار فلا بأس

 و قال علي بن يقطين للكاظم ع أقرأ في الحمام و أنكح قال لا بأس

 و قال أمير المؤمنين ع نعم البيت الحمام تذكر فيه النار و يذهب بالدرن و قال ع بئس البيت الحمام يهتك الستر و يذهب بالحياء

 و قال الصادق ع بئس البيت الحمام يهتك الستر و يبدي العورة و نعم البيت الحمام يذكر حر جهنم و من الأدب أن لا يدخل الرجل ولده معه الحمام فينظر إلى عورته

 و قال قال رسول الله ص من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يبعث بحليلته إلى الحمام و قال ع أنهى نساء أمتي عن دخول الحمام

 و قال الكاظم ع لا تدخل الحمام على الريق لا تدخلوه حتى تطعموا شيئا

 من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله ع قال لا تدخل الحمام إلا و في جوفك شي‏ء يطفئ عنك وهج المعدة و هو أقوى للبدن و لا تدخله و أنت ممتلئ من الطعام

 و عنه ع قال لا بأس للرجل أن يقرأ القرآن في الحمام إذا كان يريد به   وجه الله و لا يريد أن ينظر كيف صوته

 عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد الله ع فقلت أ يتجرد الرجل عند صب الماء يرى عورته إذ يصب عليه الماء أو يرى هو عورة الناس قال كان أبي ع يكره ذلك من كل أحد

 و قال الصادق ع لا يستلقين أحدكم في الحمام فإنه يذيب شحم الكليتين و قال بعضهم خرج الصادق ع من الحمام فتلبس و تعمم قال فما تركت العمامة عند خروجي من الحمام في الشتاء و الصيف

 و قال موسى بن جعفر ع الحمام يوم و يوم لا يكثر اللحم و إدمانه كل يوم يذيب شحم الكليتين

 قال عبد الرحمن بن مسلم كنت في الحمام في البيت الأوسط فدخل أبو الحسن موسى بن جعفر ع و عليه إزار فوق النورة فقال السلام عليكم فرددت عليه و دخلت البيت الذي فيه حوض فاغتسلت و خرجت

 و عن الرضا ع قال من غسل رجليه بعد خروجه من الحمام فلا بأس و إن لم يغسلهما فلا بأس و خرج الحسن بن علي ع من الحمام فقال له رجل طاب استحمامك فقال يا لكع و ما تصنع بالاست هنا قال فطاب حمامك قال إذا طاب الحمام فما راحة البدن قال فطاب حميمك قال ويحك أ ما علمت أن الحميم العرق قال فكيف أقول قال قل طاب ما طهر منك و طهر ما طاب منك

 و قال الصادق ع إذا قال لك أخوك و قد خرجت من الحمام طاب حمامك فقل له أنعم الله بالك

 و قال رسول الله ص الداء ثلاثة و الدواء ثلاثة فأما الداء فالدم و المرة و البلغم فدواء الدم الحجامة و دواء البلغم الحمام و دواء المرة المشي

 قال الصادق ع ثلاثة يسمن و ثلاثة يهزلن فأما التي يسمن فإدمان الحمام و شم الرائحة الطيبة و لبس الثياب اللينة و أما التي يهزلن فإدمان   أكل البيض و السمك و الطلع يعني إدمان الحمام يوم و يوم لا فإنه إن دخل كل يوم نقص لحمه

 عن الباقر ع قال ماء الحمام لا بأس به إذا كان له مادة

 عن داود بن سرحان قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في ماء الحمام قال هو بمنزلة الماء الجاري

 عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع الحمام يغتسل فيه الجنب و غيره أغتسل من مائه قال نعم لا بأس أن يغتسل منه الجنب و لقد اغتسلت فيه ثم جئت فغسلت رجلي و ما غسلتهما إلا مما لزق بهما من التراب

 عن زرارة قال رأيت الباقر ع يخرج من الحمام فيمضي كما هو لا يغسل رجله حتى يصلي

 و عن الصادق ع قال اغسلوا أرجلكم بعد خروجكم من الحمام فإنه يذهب بالشقيقة و إذا خرجت فتعمم

 عن محمد بن موسى عن الباقر و الصادق ع قال خرجا من الحمام متعممين شتاء كان أو صيفا و كانا يقولان هو أمان من الصداع

 و روي إذا دخل أحدكم الحمام و هاجت به الحرارة فليصب عليه الماء البارد ليسكن به الحرارة

 و من كتاب طب الأئمة عن أبي الحسن ع قال قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء و احتجموا يوم الأربعاء و أصيبوا من الحمام حاجتكم يوم الخميس و تطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة

 من كتاب الخصال عن أبي الحسن ع قال قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء و استحموا يوم الأربعاء و أصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس و تطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة

 و من كتاب اللباس عن سعدان بن مسلم قال دخل علينا أبو الحسن الأول   ع الحمام و نحن فيه فسلم قال فقمت أنا فاغتسلت و خرجت

 عن حنان بن سدير عن أبيه قال دخلت أنا و أبي و جدي و عمي حمام المدينة فإذا رجل في المسلخ فقال ممن القوم فقلنا من أهل العراق قال من أي العراق فقلنا من أهل الكوفة قال مرحبا و أهلا يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ثم قال ما يمنعكم من الإزار فإن رسول الله ص قال عورة المسلم على المسلم حرام قال فبعث عمي إلى كرباسة فشقها بأربعة ثم أخذ كل واحد منا واحدة فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الشيخ فإذا هو علي بن الحسين و ابنه محمد الباقر ع معه

 من كتاب من لا يحضره الفقيه قال رسول الله ص من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر و نهى ص عن دخول الأنهار إلا بمئزر و قال إن للماء أهلا و سكانا

 عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال إذا تعرى أحدكم نظر إليه الشيطان فيطمع فيه فاستتروا

 عنه ع قال نهى أن يدخل الرجل الحمام إلا بمئزر

 و عن الباقر ع عن أبيه عن علي ع قال قيل له إن سعيد بن عبد الملك يدخل بجواريه الحمام قال و ما بأس به إذا كان عليه و عليهن الإزار و لا يكونون عراة كالحمر ينظر بعضهم إلى سوأة بعض

 و روي عن الصادق ع أنه قال إنما كره النظر إلى عورة المسلم فأما النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل النظر إلى عورة الحمار

 و عنه ع قال لا ينظر الرجل إلى عورة أخيه فإذا كان مخالفا له فلا شي‏ء عليه في الحمام

 و عنه ع قال الفخذ ليس بعورة

 و عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع يغتسل الرجل بارزا فقال إذا لم يره أحد فلا بأس

 من تهذيب الأحكام عن حذيفة بن منصور قال قلت لأبي عبد الله ع شي‏ء يقوله الناس عورة المؤمن على المؤمن حرام فقال ليس حيث يذهبون   إنما عنى عورة المؤمن أن يزل زلة أو يتكلم بشي‏ء يعاب عليه فيحفظ عليه ليعيره به يوما

 عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن عورة المؤمن أ هي حرام قال نعم قلت أعني سفليه فقال ليس حيث تذهب إنما هو إذاعة سره

 عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع في عورة المؤمن على المؤمن حرام قال ليس أن يكشف فترى منه شيئا إنما هو أن تزري عليه أو تعيبه

22-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ من كتاب من لا يحضره الفقيه عن علي ع قال لا يستلقين أحدكم في الحمام فإنه يذيب شحم الكليتين و لا يدلكن رجله بالخزف فإنه يورث الجذام

 و قال الصادق ع لا تتدلك بالخزف فإنه يورث البرص و لا تمسح وجهك بالإزار فإنه يذهب بماء الوجه و روي أن ذلك طين مصر و خزف الشام

 و قال ع إياكم و الخزف فإنه يبلي الجسد عليكم بالخرق

 عن الرضا ع قال لا بأس أن يتدلك الرجل في الحمام بالسويق و الدقيق و النخالة و لا بأس أن يتدلك بالدقيق الملتوت بالزيت و ليس فيما ينفع البدن إسراف إنما الإسراف فيما أتلف المال و أضر بالبدن

 و قال الصادق ع لا بأس أن يمس الرجل الخلوق في الحمام يمسح به يده من شقاق يداويه و لا يستحب إدمانه و لا أن يرى أثره عليه

 و من كتاب اللباس عن أبي الحسن ع في الرجل يطلي بالنورة في الحمام فيتدلك بالزيت و الدقيق قال لا بأس

 عن أبي السفاتج عن بعض أصحابنا أنه سأل أبا عبد الله ع فقال إنا نكون في طريق مكة فنريد الإحرام فلا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة فنتدلك بالدقيق فيدخلني من ذلك ما الله به أعلم قال مخافة الإسراف قلت نعم قال ليس فيما أصلح البدن إسراف أنا ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت   فأتدلك به إنما الإسراف فيما أتلف المال و أضر بالبدن قلت فما الإقتار قال أكل الخبز و الملح و أنت تقدر على غيره قلت فالقصد قال الخبز و اللحم و اللبن و الزيت و السمن مرة ذا و مرة ذا

 عن أبي الحسن ع في الرجل يطلي بالنورة فيجعل الدقيق يلته به يتمسح به بعد النورة ليقطع ريحها قال لا بأس به