باب 1- إفشاء السلام و الابتداء به و فضله و آدابه و أنواعه و أحكامه و القول عند الافتراق

الآيات النساء وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَسِيباً يونس وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ هود وَ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ إلى قوله تعالى رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إبراهيم تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ الحجر وَ نَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً النحل يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ   مريم قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي و قال تعالى لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً النور فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ الفرقان وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً و قال تعالى وَ يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً الأحزاب تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ الذاريات إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ الواقعة إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً

1-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع أن رسول الله ص أمرهم بسبع عيادة المرضى و اتباع الجنائز و إبرار القسم و تسميت العاطس و نصر المظلوم و إفشاء السلام و إجابة الداعي

 أقول أوردناه بإسناد آخر في باب المناهي و قد مضى أخبار كثيرة في باب جوامع المكارم و باب المنجيات و المهلكات

2-  مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن سعد عن ابن عيسى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن البطائني عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها يسكنها من أمتي من أطاب الكلام و أطعم الطعام و أفشى السلام و صلى بالليل و الناس نيام ثم قال إفشاء السلام أن لا يبخل بالسلام على أحد من المسلمين

    -3  فس، ]تفسير القمي[ فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال يقول إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلم عليهم و إن لم يكن فيه أحد فليقل السلام علينا من عند ربنا يقول الله تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً

 أقول و في بعض النسخ و قيل إذا لم ير الداخل بيتا أحدا يقول فيه السلام عليكم و رحمة الله يقصد به الملكين اللذين عليه شهود

4-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال من التواضع أن تسلم على من لقيت

5-  جا، ]المجالس للمفيد[ عن أنس قال قال النبي ص يا أنس سلم على من لقيت يزيد الله في حسناتك و سلم في بيتك يزيد الله في بركتك

6-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه

 و قال ع لا تدع إلى طعامك أحدا حتى يسلم

7-  ل، ]الخصال[ أبي عن الحميري عن البرقي عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن خاله محمد بن سليمان عن رجل عن ابن المنكدر رفعه قال قال رسول الله ص خيركم من أطعم الطعام و أفشى السلام و صلى و الناس نيام

 سن، ]المحاسن[ القاساني عمن حدثه عن عبد الله بن القاسم عن أبي عبد الله عن آبائه عن النبي صلوات الله عليهم مثله

8-  ل، ]الخصال[ محمد بن عمرو بن علي عن عبد السلام بن محمد العباسي عن محمد بن   محمد بن عقبة عن الخضر بن أبان عن إبراهيم بن هدبة عن أنس قال قال رسول الله ص يوما يا أنس أسبغ الوضوء تمر على الصراط مر السحاب أفش السلام يكثر خير بيتك أكثر من صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب عز و جل

9-  ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنة من أنفق و لم يخف فقرا و أنصف الناس من نفسه و أفشى السلام في العالم و ترك المراء و إن كان محقا

 سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سنان مثله

10-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول السلام عليكم فإن لم يكن له أهل فليقل السلام علينا من ربنا و قال ع إذا قال لك أخوك حياك الله بالسلام فقل أنت فحياك الله بالسلام و أحلك دار المقام

11-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن محمد بن صالح القاضي عن مسروق بن المرزبان عن حفص عن عاصم بن أبي عثمان عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص إن أعجز الناس من عجز من الدعاء و إن أبخل الناس من بخل بالسلام

12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن أبي قلابة قال قال رسول الله ص من لقي عشرة من المسلمين فسلم عليهم كتب الله له عتق رقبة

 أقول أوردناه بإسناده في باب جوامع المكارم

13-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر   عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم و التصافح و إذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار

14-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن عباد بن أحمد القزويني عن أبيه عن جابر عن الشعبي عن جابر بن عبد الله البجلي قال سمعت سلمان الفارسي يقول لي و للأشعث بن قيس إن لي عندكما وديعة فقلنا ما نعلمها إلا أن قوما قالوا لنا أقرءوه عنا السلام قال فأي شي‏ء أفضل من السلام و هي تحية أهل الجنة

15-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن إسحاق بن بهلول عن أبيه عن جده البهلول بن حسان عن أبي شيبة عن أبي إسحاق عن الحارث الهمداني عن علي ع عن النبي ص قال إن للمسلم على أخيه المسلم من المعروف ستا يسلم عليه إذا لقيه و يعوده إذا مرض و يسمته إذا عطس و يشهده إذا مات و يجيبه إذا دعاه و يحب له ما يحب لنفسه و يكره له ما يكره لنفسه

16-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ الآية فقال هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل ثم يردون عليه فهو سلامكم على أنفسكم

17-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن فضال عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال البخيل من بخل بالسلام

18-  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال دخلت على أبي عبد الله ع و كنت تركت التسليم على أصحابنا في مسجد   الكوفة و ذلك لتقية علينا فيها شديدة فقال لي أبو عبد الله يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك تمر بهم فلا تسلم عليهم فقلت له ذلك لتقية كنت فيها فقال ليس عليك في التقية ترك السلام و إنما عليك في التقية الإذاعة إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم فترد الملائكة سلام عليك و رحمة الله و بركاته أبدا

19-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال إن من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون المجلس و أن يسلم على من يلقى و أن يترك المراء و إن كان محقا و لا يحب أن يحمد على التقوى

20-  فس، ]تفسير القمي[ قال كان أصحاب رسول الله ص إذا أتوه يقولون له أنعم صباحا و أنعم مساء و هي تحية أهل الجاهلية فأنزل الله وَ إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ فقال لهم رسول الله ص قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة السلام عليكم

21-  ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد إلى وهب قال لما أسجد الله عز و جل الملائكة لآدم ع و أبى إبليس أن يسجد قال له ربه عز و جل فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ ثم قال عز و جل لآدم يا آدم انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فسلم عليهم فقالوا و عليك السلام و رحمة الله و بركاته فلما رجع إلى ربه عز و جل قال له ربه تبارك و تعالى هذه تحيتك و تحية ذريتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة

22-  مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن هارون الزنجاني عن علي بن عبد العزيز عن القاسم بن سلام رفعه قال قال رسول الله ص لا غرار في الصلاة و لا التسليم

    الغرار في التسليم أن يقول الرجل السلام عليك أو يرده فيقول و عليك و لا يقول و عليكم السلام و يكره تجاوز الحد في الرد كما يكره الغرار و ذلك أن الصادق ع سلم على رجل فقال له الرجل و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته و رضوانه فقال لا تجاوزوا بنا قول الملائكة لأبينا إبراهيم عليه السلام رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

23-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن أبي عيينة عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة يرد عليهم الدعاء جماعة و إن كانوا واحدا الرجل يعطس فيقال له يرحمكم الله فإن معه غيره و الرجل يسلم على الرجل فيقول السلام عليكم و الرجل يدعو للرجل فيقول عافاكم الله

24-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ سأل الساباطي أبا عبد الله ع عن النساء كيف يسلمن إذا دخلن على القوم قال المرأة تقول عليكم السلام و الرجل يقول السلام عليكم

25-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن البرقي عن رجل عن ابن أسباط عن عمه رفعه إلى علي ع قال قال رسول الله ص إذا دخل أحدكم بيته فليسلم فإنه ينزله البركة و تؤنسه الملائكة الخبر

26-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحفار عن علي بن أحمد الحلواني عن محمد بن إسحاق المقري عن علي بن حماد أن رسول الله ص قال ليسلم الراكب على الماشي و إذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم

27-  فس، ]تفسير القمي[ وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَسِيباً قال السلام و غيره من البر

28-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه ع قال   إذا دخلت المسجد و القوم يصلون فلا تسلم عليهم و سلم على النبي ص ثم أقبل على صلاتك و إذا دخلت على قوم جلوس يتحدثون فسلم عليهم

29-  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن الصادق عن أبيه ع أن عليا ع كان يكره رد السلام و الإمام يخطب

30-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى و أحمد بن إسحاق معا عن سعدان بن مسلم قال كنت في الحمام في البيت الأوسط فدخل أبو الحسن موسى بن جعفر ع و عليه النورة قال فقال السلام عليكم فرددت عليه و تأخرت فدخل البيت الذي فيه الحوض فاغتسلت و خرجت

31-  ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن أبي الخطاب رفعه إلى الصادق ع قال ثلاثة لا يسلمون الماشي مع جنازة و الماشي إلى الجمعة و في بيت حمام

32-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن الأشعري رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال نهى رسول الله ص أن يسلم على أربعة على السكران في سكره و على من يعمل التماثيل و على من يلعب بالنرد و على من يلعب بالأربعة عشر و أنا أزيدكم الخامسة أنهاكم أن تسلموا على أصحاب الشطرنج

33-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن بنان بن محمد عن أبيه عن   ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال ستة لا يسلم عليهم اليهودي و المجوسي و النصراني و الرجل على غائطه و على موائد الخمر و على الشاعر الذي يقذف المحصنات و على المتفكهين بسب الأمهات

34-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف عن أبي جميلة عن ابن طريف عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم اليهود و النصارى و أصحاب النرد و الشطرنج و أصحاب الخمر و البربط و الطنبور و المتفكهون بسب الأمهات و الشعراء

 سر، ]السرائر[ من كتاب ابن قولويه عن ابن نباتة مثله

35-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع قال لا تسلموا على اليهود و لا على النصارى و لا على المجوس و لا عبدة الأوثان و لا على موائد شراب الخمر و لا على صاحب الشطرنج و النرد و لا على المخنث و لا على الشاعر الذي يقذف المحصنات و لا على المصلي و ذلك لأن المصلي لا يستطيع أن يرد السلام لأن التسليم من المسلم تطوع و الرد عليه فريضة و لا على آكل الربا و لا على رجل جالس على غائط و لا على الذي في الحمام و لا على الفاسق المعلن بفسقه

36-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع عن النبي ص قال إذا قام الرجل من مجلسه فليودع إخوانه بالسلام فإن أفاضوا في خير كان شريكهم و إن أفاضوا في باطل كان عليهم دون

37-  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن الصادق ع عن أبيه ع أن رسول الله ص قال لا تبدءوا أهل الكتاب بالسلام فإن سلموا عليكم فقولوا   عليكم

38-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن عبد الله بن الصلت عن يونس عن ابن حميد عن ابن قيس عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص خمس لا أدعهن حتى الممات الأكل على الحضيض مع العبيد و ركوبي الحمار مؤكفا و حلبي العنز بيدي و لبس الصوف و التسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي

 أقول قد مضى بأسانيد كثيرة في باب مكارم أخلاق النبي ص

39-  ضه، ]روضة الواعظين[ قيل إذا سلم الرجل على المطيع المتقي كان معناه الله يكرمك و يثبتك على طاعتك و إذا سلم على أهل المعصية كان معناه السلام مطلع عليك

 و قال رسول الله ص السلام من أسماء الله فأفشوه بينكم فإن الرجل المسلم إذا مر بالقوم فسلم عليهم فإن لم يردوا عليه يرد من هو خير منهم و أطيب

 و روي أن اليهود أتت النبي ص فقالوا السام عليك يا محمد و السام بلغتهم الموت فقال رسول الله ص و عليكم فأنزل الله تعالى وَ إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ الآية

40-  سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال جمع رسول الله ص بني عبد المطلب فقال يا بني عبد المطلب أفشوا السلام و صلوا الأرحام و تهجدوا و الناس نيام و أطعموا الطعام و أطيبوا الكلام تدخلوا الجنة بسلام

41-  سن، ]المحاسن[ الحسن بن علي عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إن الله يحب إطعام الطعام و إفشاء السلام

42-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ لا تسلم على شارب الخمر إن مررت به و إن سلم عليك فلا ترد عليه السلام بالمساء و الصباح و السلام على اللاهي بالشطرنج كفر

43-  سر، ]السرائر[ في جامع البزنطي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال   السلام على اللاهي بالشطرنج معصية و كبيرة موبقة و اللاهي بها و الناظر إليها في حال ما يلهى بها و السلام على اللاهي بها في حالته تلك في الإثم سواء

 أقول تمامه في باب القمار

44-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال إن علي بن أبي طالب ع مر بقوم فسلم عليهم فقالوا و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته و رضوانه فقال لهم أمير المؤمنين ع لا تجاوزوا بنا ما قالت الأنبياء لأبينا إبراهيم ع إنما قالوا رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

 و روى الحسن بن محمد مثله غير أنه قال ما قالت الملائكة لأبينا

45-  سر، ]السرائر[ عبد الله بن بكير عن بريد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إذا سلم عليك اليهودي و النصراني و المشرك فقل عليك

46-  جمع، قال أبو عبد الله ع البادي بالسلام أولى بالله و برسوله

 عن علي ع قال السلام سبعون حسنة تسعة و ستون للمبتدئ و واحدة للراد

 قال أبو عبد الله ع من التواضع أن تسلم على من لقيت

 قال أبو عبد الله ع من قال سلام عليكم و رحمة الله فهي عشرون حسنة

 و قال رسول الله ص إذا قام أحدكم من مجلسه فليودعهم بالسلام و قال ع أفشوا السلام تسلموا

 و قال ع إن من موجبات المغفرة بذل السلام و حسن الكلام

 و عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت منزلك فقل بسم الله و بالله و سلم على أهلك فإن لم يكن فيه أحد فقل بسم الله و سلام على رسول الله و على أهل بيته و السلام علينا و على عباد الله الصالحين فإذا قلت ذلك فر الشيطان من منزلك

 و عنه ع قال يسلم الرجل إذا دخل على أهله و إذا دخل يضرب بنعليه   و يتنحنح يصنع ذلك حتى يؤذنهم أنه قد جاء حتى لا يرى شيئا يكرهه

 و قال ع السلام تحية لملتنا و أمان لذمتنا

 و قال ع السلام للراكب على الراجل و للقائم على القاعد

 و قال ع السلام قبل الكلام

47-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر ع عن آبائه ع عن النبي ص قال إن أبخل الناس من بخل بالسلام و أجود الناس من جاد بنفسه و ماله في سبيل الله

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إن أهل خيبر يريدون أن يلقوكم فلا تبدءوهم بالسلام فقالوا يا رسول الله فإن سلموا علينا فما ذا نرد عليهم قال ص تقولون و عليكم

48-  عدة الداعي، عن النبي ص قال أبخل الناس من بخل بالسلام

 و قال ع أبخل الناس رجل يمر بمسلم فلا يسلم عليه

49-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الراكب أحق بالسلام

50-  كتاب الغايات، قال رسول الله ص أ لا أخبركم بخير أخلاق أهل الدنيا و الآخرة قالوا بلى يا رسول الله فقال إفشاء السلام في العالم

 و منه عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله إن أولى الناس بالله و برسوله من بدأ بالسلام

 و منه عن علي ع قال من أحسن الحسنات عيادة المرضى و مساعدة الدعاء عند العطاس إجابة

51-  المجازات النبوية، قال ص و قد أتاه رجل فقال السلام عليك يا نبي الله فقال و عليك و رحمة الله ثم أتاه آخر فقال السلام عليك يا نبي الله و رحمة الله فقال و عليك و رحمة الله و بركاته ثم أتاه آخر فقال السلام عليك   يا نبي الله و رحمة الله و بركاته فقال و عليك فقيل له يا رسول الله لم لم تقل لهذا كما قلت للذين قبله فقال إنه تشافها

 فقوله ع إنه تشافها استعارة و المراد استفرغ جميع التحية فلم يدع منها شيئا يزاد به على لفظه و يرد عليه جوابا عن قوله و الأولان بقيا من تحيتهما بقية ردت عليهما أعيدت إليهما و أصل ذلك مأخوذ من التشاف و هو تتبع بقية الإناء و الحوض حتى يستنفد جميع ما فيه و تلك البقية تسمى الشافة و من أمثال العرب ليس الرأي عن التشاف يقولون ليس يروى العطشان تتبع بقية الماء حتى يستفرغ جميع ما في الإناء