باب 1- معنى الكبيرة و الصغيرة و عدد الكبائر

الآيات آل عمران وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ   النساء إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً حمعسق وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ النجم الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ الواقعة وَ كانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في خبر مناهي النبي ص أنه قال لا تحقروا شيئا من الشر   و إن صغر في أعينكم و لا تستكثروا الخير و إن كثر في أعينكم فإنه لا كبيرة مع الاستغفار و لا صغيرة مع الاستصغار

2-  فس، ]تفسير القمي[ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ قال هي سبعة الكفر و قتل النفس و عقوق الوالدين و أكل مال اليتيم و أكل الربا و الفرار من الزحف و التعرب بعد الهجرة و كل ما وعد الله في القرآن عليه النار من الكبائر

3-  ب، ]قرب الإسناد[ عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع قال الحيف في الوصية من الكبائر يعني الظلم فيها

 ع، ]علل الشرائع[ عن أبيه عن الحميري عن هارون مثله

4-  ع، ]علل الشرائع[ ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن أيوب بن نوح و ابن هاشم معا عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال وجدنا في كتاب علي ع أن الكبائر خمس الشرك بالله عز و جل و عقوق الوالدين و أكل الربا بعد البينة و الفرار من الزحف و التعرب بعد الهجرة

5-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ع، ]علل الشرائع[ ل، ]الخصال[ عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن   محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع أخبرني عن الكبائر فقال هن خمس و ما أوجب الله عليهن النار قال الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً و قال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ إلى آخر الآية و قوله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إلى آخر الآية و رمي المحصنات الغافلات و قتل المؤمن متعمدا على دينه

6-  ع، ]علل الشرائع[ ل، ]الخصال[ عن القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن محمد بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع قال إن الكبائر سبع فينا نزلت و منا استحلت فأولها الشرك بالله العظيم و قتل النفس التي حرم الله و أكل مال اليتيم و عقوق الوالدين و قذف المحصنة و الفرار من الزحف و إنكار حقنا فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل و قال رسول الله ص فينا ما قال فكذبوا الله و كذبوا رسوله و أشركوا بالله عز و جل و أما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي ع و أصحابه و أما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا فأعطوه غيرنا و أما عقوق الوالدين فقد أنزل الله عز و جل في كتابه النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ فعقوا رسول الله ص في ذريته و عقوا أمهم خديجة   في ذريتها و أما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة على منابرهم و أما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين بيعتهم طائعين غير مكرهين ففروا عنه و خذلوه و أما إنكار حقنا فهذا ما لا يتنازعون فيه

7-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن أبيه عن جده ع قال دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله ع فلما سلم و جلس عنده تلا هذه الآية قوله عز و جل الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ ثم أمسك عنه فقال له أبو عبد الله ع ما أسكتك قال أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله فقال نعم يا عمرو أكبر الكبائر الشرك بالله يقول الله تبارك و تعالى إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَ مَأْواهُ النَّارُ و بعده اليأس من روح الله لأن الله عز و جل يقول وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ و الأمن من مكر الله لأن الله يقول فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ و منها عقوق الوالدين لأن الله عز و جل جعل العاق جبارا شقيا و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لأن الله عز و جل يقول    فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها إلى آخر الآية و قذف المحصنات لأن الله تبارك و تعالى يقول لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ و أكل مال اليتيم ظلما لقوله عز و جل إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً و الفرار من الزحف لأن الله عز و جل يقول وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ و أكل الربا لأن الله عز و جل يقول الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ و السحر لأن الله عز و جل يقول وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ و الزنا لأن الله عز و جل يقول وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً إِلَّا مَنْ تابَ و اليمين الغموس لأن الله عز و جل يقول إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ و الغلول يقول الله عز و جل وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ   و منع الزكاة المفروضة لأن الله عز و جل يقول فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ و شهادة الزور و كتمان الشهادة لأن الله عز و جل يقول وَ مَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ و شرب الخمر لأن الله عز و جل عدل بها عبادة الأوثان و ترك الصلاة متعمدا لأن رسول الله ص قال من ترك الصلاة متعمدا فقد برئ من ذمة الله و ذمة رسوله و نقض العهد و قطيعة الرحم لأن الله عز و جل يقول أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ فخرج عمرو و له صراخ من بكائه و هو يقول هلك من قال برأيه و نازعكم في الفضل و العلم

8-  ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد المتقدم عن أبي عبد الله ع قال قتل النفس من الكبائر لأن الله عز و جل يقول وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً

    -9  ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد المتقدم عن أبي عبد الله ع قال قذف المحصنات من الكبائر لأن الله عز و جل يقول لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ

 أقول الظاهر أن هذين الخبرين جزءان من خبر عمرو بن عبيد فرقه على الأبواب

10-  ع، ]علل الشرائع[ في علل محمد بن سنان أن الرضا ع كتب إليه فيما كتب عن جواب مسائله حرم الله عز و جل الفرار من الزحف لما فيه من الوهن في الدين و الاستخفاف بالرسل و الأئمة العادلة و ترك نصرتهم على الأعداء و العقوبة لهم على إنكار ما دعوا إليه من الإقرار بالربوبية و إظهار العدل و ترك الجور و إماتة الفساد و لما في ذلك من جرأة العدو على المسلمين و ما يكون في ذلك من السبي و القتل و إبطال دين الله عز و جل و غيره من الفساد و حرم التعرب بعد الهجرة للرجوع عن الدين و ترك الموازرة للأنبياء و الحجج ع و ما في ذلك من الفساد و إبطال حق كل ذي حق لا لعلة سكنى البدو و لذلك لو عرف الرجل الدين كاملا لم يجز له مساكنة أهل الجهل للخوف عليه لأنه لا يؤمن أن يقع منه ترك العلم و الدخول مع أهل الجهل و التمادي في ذلك

11-  ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع الكبائر محرمة و هي الشرك بالله عز و جل و قتل النفس التي حرم الله و عقوق الوالدين و الفرار من   الزحف و أكل مال اليتيم ظلما و أكل الربا بعد البينة و قذف المحصنات و بعد ذلك الزنا و اللواط و السرقة و أكل الميتة وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَ ما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ من غير ضرورة و أكل السحت و البخس في المكيال و الميزان و الميسر و شهادة الزور و اليأس من روح الله و الأمن من مكر الله و القنوط من رحمة الله و ترك معاونة المظلومين و الركون إلى الظالمين و اليمين الغموس و حبس الحقوق من غير عسر و استعمال الكبر و التجبر و الكذب و الإسراف و التبذير و الخيانة و الاستخفاف بالحج و المحاربة لأولياء الله عز و جل و الملاهي التي تصد عن ذكر الله تبارك و تعالى مكروهة كالغناء و ضرب الأوتار و الإصرار على صغائر الذنوب ثم قال ع إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ

 قال الصدوق رحمه الله الكبائر هي سبع و بعدها فكل ذنب كبير بالإضافة إلى ما هو أصغر منه و صغير بالإضافة إلى ما هو أكبر منه و هذا   معنى ما ذكره الصادق ع في هذا الحديث من ذكر الكبائر الزائدة على السبع و لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

    -12  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون من شرائع الدين و اجتناب الكبائر و هي قتل النفس التي حرم الله عز و جل و الزنا و السرقة و شرب الخمر و عقوق الوالدين و الفرار من الزحف و أكل مال اليتيم ظلما و أكل الميتة وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَ ما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ من غير ضرورة و أكل الربا بعد البينة و السحت و الميسر و هو القمار و البخس في المكيال و الميزان و قذف المحصنات و اللواط و شهادة الزور و اليأس من روح الله و الأمن من مكر الله و القنوط من رحمة الله و معونة الظالمين و الركون إليهم و اليمين الغموس و حبس الحقوق من غير عسر و الكذب و الكبر و الإسراف و التبذير و الخيانة و الاستخفاف بالحج و المحاربة لأولياء الله تعالى و الاشتغال بالملاهي و الإصرار على الذنوب

13-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن الرضا ع في قول الله تبارك و تعالى إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ قال من اجتنب ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر عنه سيئاته

14-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن سعد عن موسى البغدادي عن الوشاء عن أحمد بن عمير الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ قال من اجتنب ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر عنه سيئاته و الكبائر السبع الموجبات النار قتل النفس الحرام و عقوق الوالدين   و أكل الربا و التعرب بعد الهجرة و قذف المحصنة و أكل مال اليتيم و الفرار من الزحف

15-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن علي بن إسماعيل عن أحمد بن النضر عن عباد بن كثير قال سألت أبا جعفر ع عن الكبائر فقال كل شي‏ء أوعد الله عليه النار

 أقول سيأتي في باب شرب الخمر أنه أكبر الكبائر

16-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن عبد الرحمن بن محمد عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال الكذب على الله عز و جل و على رسوله و على الأوصياء ع من الكبائر

17-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ قال الإصرار أن يذنب العبد و لا يستغفر و لا يحدث نفسه بالتوبة فذلك الإصرار

18-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ميسر عن أبي جعفر ع قال كنت أنا و علقمة الحضرمي و أبو حسان العجلي و عبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفر ع فخرج علينا فقال مرحبا و أهلا و الله إني لأحب ريحكم و أرواحكم و إنكم لعلى دين الله فقال علقمة فمن كان على دين الله تشهد أنه من أهل الجنة قال فمكث هنيهة ثم قال نوروا أنفسكم فإن لم تكونوا قرفتم الكبائر فأنا أشهد قلنا و ما الكبائر قال هي في كتاب الله على سبع قلنا فعدها علينا جعلنا فداك قال   الشرك بالله العظيم و أكل مال اليتيم و أكل الربا بعد البينة و عقوق الوالدين و الفرار من الزحف و قتل المؤمن و قذف المحصنة قلنا ما منا أحد أصاب من هذه شيئا قال فأنتم إذا

19-  شي، ]تفسير العياشي[ عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله ع قال يا معاذ الكبائر سبع فينا أنزلت و منا استحقت و أكبر الكبائر الشرك بالله و قتل النفس التي حرم الله و عقوق الوالدين و قذف المحصنات و أكل مال اليتيم و الفرار من الزحف و إنكار حقنا أهل البيت فأما الشرك بالله فإن الله قال فينا ما قال و قال رسول الله ص ما قال فكذبوا الله و كذبوا رسوله و أما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي و أصحابه و أما عقوق الوالدين فإن الله قال في كتابه النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ و هو أب لكريمتهم فقد عقوا رسول الله ص في دينه و أهل بيته و أما قذف المحصنات فقد قذفوا فاطمة على منابرهم و أما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا في كتاب الله عز و جل و أما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين بيعتهم غير كارهين ثم فروا عنه و خذلوه و أما إنكار حقنا فهذا مما لا يتعاجمون فيه

 و في خبر آخر و التعرب من الهجرة

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال الكذب على الله و على رسوله و على الأوصياء ع من الكبائر

20-  شي، ]تفسير العياشي[ عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا ع أنه ذكر في   قول الله تعالى إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ عبادة الأوثان و شرب الخمر و قتل النفس و عقوق الوالدين و قذف المحصنات و الفرار من الزحف و أكل مال اليتيم

 و في رواية أخرى عنه ع أكل مال اليتيم ظلما و كل ما أوجب الله عليه النار

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي عبد الله ع في رواية أخرى عنه و إنكار ما أنزل الله أنكروا حقنا و جحدونا و هذا لا يتعاجم فيه أحدا

21-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سليمان الجعفري قال قلت لأبي الحسن الرضا ع ما تقول في أعمال السلطان فقال يا سليمان الدخول في أعمالهم و العون لهم و السعي في حوائجهم عديل الكفر و النظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار

22-  شي، ]تفسير العياشي[ عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي ع قال السكر من الكبائر و الحيف في الوصية من الكبائر

23-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع في قول الله إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ قال من اجتنب ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر عنه سيئاته

 و قال أبو عبد الله في آخر ما فسر فاتقوا الله و لا تجترءوا

24-  شي، ]تفسير العياشي[ عن كثير النواء قال سألت أبا جعفر ع عن الكبائر قال كل شي‏ء أوعد الله عليه النار

25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الكبائر فقال منها أكل مال اليتيم ظلما و ليس في هذا بين أصحابنا اختلاف و الحمد لله

    -26  جا، ]المجالس للمفيد[ عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن عبد الكريم بن عمرو و إبراهيم بن ناحة البصري جميعا قالا حدثنا ميسر قال قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد ع ما تقول فيمن لا يعصي الله في أمره و نهيه إلا أنه يبرأ منك و من أصحابك على هذا الأمر قال قلت و ما عسيت أن أقول و أنا بحضرتك قال قل فإني أنا الذي آمرك أن تقول قال قلت هو في النار قال يا ميسر ما تقول فيمن يدين الله بما تدينه به و فيه من الذنوب ما في الناس إلا أنه مجتنب الكبائر قال قلت و ما عسيت أن أقول و أنا بحضرتك قال قل فإني أنا الذي آمرك أن تقول قال قلت في الجنة قال فلعلك تتحرج أن تقول هو في الجنة قال قلت لا قال لا تحرج فإنه في الجنة إن الله يقول إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً