باب 12- العزلة عن شرار الخلق و الأنس بالله

 الآيات الكهف وَ إِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَ ما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ يُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً مريم وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ أَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَ ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ العنكبوت فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الصافات قالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الدقاق عن الصوفي عن عبيد الله بن موسى الحبال عن محمد بن الحسين الخشاب عن محمد بن محصن عن يونس بن ظبيان قال قال الصادق ع إن الله جل و عز أوحي إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل إن أحببت أن تلقاني غدا في حظيرة القدس فكن في الدنيا وحيدا غريبا مهموما محزونا مستوحشا من الناس بمنزلة الطير الواحد الذي يطير في أرض القفار و يأكل من رءوس الأشجار   و يشرب من ماء العيون فإذا كان الليل أوى وحده و لم يأو مع الطيور استأنس بربه و استوحش من الطيور

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص عن الصادق ع قال إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا و ما عليك إن لم يثن عليك الناس و ما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت عند الله محمودا

3-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي قال قال أبو عبد الله ع إن من أغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا إذا حظ من صلاح أحسن عبادة ربه و عبد الله في السريرة و كان غامضا في الناس فلم يشر إليه بالأصابع و كان رزقه كفافا فصبر عليه تعجلت به المنية فقل تراثه و قلت بواكيه ثلاثا

4-  فس، ]تفسير القمي[ قال أمير المؤمنين ع أيها الناس طوبى لمن لزم بيته و أكل كسرته و بكى على خطيئته و كان من نفسه في تعب و الناس منه في راحة

5-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن هارون عن ابن زياد عن جعفر عن أبيه ع قال قال النبي ص ثلاث منجيات تكف لسانك و تبكي على خطيئتك و تلزم بيتك

6-  ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن هاشم عن القداح عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي ع قال قال عيسى ابن مريم طوبى لمن كان صمته فكرا و نظره عبرا و وسعه بيته و بكى على خطيئته و سلم الناس من يده و لسانه

7-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن علي بن مهزيار   رفعه قال يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال الناس و واحدة في الصمت

8-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن ابن معروف مثله

9-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع صاحب العزلة متحصن بحصن الله و محترس بحراسته فيا طوبى لمن تفرد به سرا و علانية و هو يحتاج إلى عشرة خصال علم الحق و الباطل و تحبب الفقر و اختيار الشدة و الزهد و اغتنام الخلوة و النظر في العواقب و رؤية التقصير في العبادة مع بذل المجهول و ترك العجب و كثرة الذكر بلا غفلة فإن الغفلة مصطاد الشيطان و رأس كل بلية و سبب كل حجاب و خلوة البيت عما لا يحتاج إليه في الوقت

 قال عيسى ابن مريم ع اخزن لسانك لعمارة قلبك و ليسعك بيتك و فر من الرياء و فضول معاشك و ابك على خطيئتك و فر من الناس فرارك من الأسد و الأفعى فإنهم كانوا دواء فصاروا اليوم داء ثم الق الله متى شئت

 قال ربيع بن خثيم إن استطعت أن تكون في موضع لا تعرف و لا تعرف فافعل و في العزلة صيانة الجوارح و فراغ القلب و سلامة العيش و كسر سلاح الشيطان و المجانبة به من كل سوء و راحة الوقت و ما من نبي و لا وصي إلا و اختار العزلة في زمانه إما في ابتدائه و إما في انتهائه

10-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ الجوهري عن صفوان الجمال عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول طوبى لعبد نئومة عرف الناس قبل معرفتهم به

11-  الدرة الباهرة، و عدة الداعي، قال أبو محمد عليه السلام من آنس بالله استوحش من الناس

    -12  دعوات الراوندي، قال الباقر ع وجد رجل صحيفة فأتى بها رسول الله ص فنادى الصلاة جامعة فما تخلف أحد ذكر و لا أنثى فرقي المنبر فقرأها فإذا كتاب من يوشع بن نون وصي موسى و إذا فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إن ربكم بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ ألا إن خير عباد الله التقي النقي الخفي و إن شر عباد الله المشار إليه بالأصابع الخبر

 مهج، ]مهج الدعوات[ بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتابه رفعه قال قال أبو الحسن الرضا ع و ذكر نحوه

13-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع طوبى لمن لزم بيته و أكل قوته و اشتغل بطاعة ربه و بكى على خطيئته فكان من نفسه في شغل و الناس منه في راحة

14-  عدة الداعي، روى عبيد بن زرارة عن الصادق ع قال ما من مؤمن إلا و قد جعل الله له من إيمانه أنسا يسكن إليه حتى لو كان على قلة جبل لم يستوحش

 و روى الحلبي عن أبي عبد الله ع قال خالط الناس تخبرهم و متى تخبرهم تقلهم

 و عن أبي محمد العسكري ع قال الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم

 و عن الباقر ع قال لا يكون العبد عابدا لله حق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كلهم إليه فحينئذ يقول هذا خالص لي فيقبله بكرمه

 و قال الكاظم ع لهشام بن الحكم يا هشام الصبر على الوحدة علامة على   قوة العقل فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا و الراغبين فيها و رغب فيما عند الله و كان الله أنيسه في الوحشة و صاحبه في الوحدة و غناه في العيلة و معزه من غير عشيرة يا هشام قليل العمل مع العلم مقبول مضاعف و كثير العمل من أهل الجهل مردود

 و عن الهادي ع لو سلك الناس واديا وسيعا لسلكت وادي رجل عبد الله وحده خالصا