باب 19- حرمة شرب الخمر و علتها و النهي عن التداوي بها و الجلوس على مائدة يشرب عليها و أحكامها

الآيات البقرة يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما المائدة إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ إلى قوله تعالى مُنْتَهُونَ النحل وَ مِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَ الْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَ رِزْقاً حَسَناً  

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن المكتب عن محمد بن القاسم عن أحمد بن سعيد عن الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن نوفل بن عمارة قال أوصى قصي بن كلاب بنيه فقال يا بني إياكم و شرب الخمر فإنها إن أصلحت الأبدان أفسدت الأذهان

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن المغيرة عن جده عن جده عن السكوني عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أربع لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب و لم يعمر بالبركة الخيانة و السرقة و شرب الخمر و الزنا

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن ابن الغضائري عن الصدوق مثله ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني مثله ل، ]الخصال[ عن ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن الحسين بن الحصين عن موسى بن القاسم البجلي رفعه عن أمير المؤمنين ع مثله

3-  ل، ]الخصال[ عن ابن إدريس عن أبيه عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب عن أبي سعيد هاشم عن أبي عبد الله ع قال أربعة لا يدخلون الجنة الكاهن و المنافق و مدمن الخمر و القتات و هو النمام

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن أبيه عن سعد عن النهدي عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن   محمد بن مسلم قال سئل أبو عبد الله ع عن الخمر فقال قال رسول الله ص إن أول ما نهاني عنه ربي عز و جل عن عبادة الأوثان و شرب الخمر و ملاحاة الرجال إن الله تعالى بعثني رحمة للعالمين و لأمحق المعازف و المزامير و أمور الجاهلية و أوثانها و أزلامها و أحلافها أقسم ربي جل جلاله فقال لا يشرب عبد لي خمرا في الدنيا إلا سقيته يوم القيامة مثل ما شرب منها من الحميم معذبا بعد أو مغفورا له و قال ع لا تجالسوا شارب الخمر و لا تزوجوه و لا تتزوجوا إليه و إن مرض فلا تعودوه و إن مات فلا تشيعوا جنازته إن شارب الخمر يجي‏ء يوم القيامة مسودا وجهه مزرقة عيناه مائلا شدقه سائلا لعابه دالعا لسانه من قفاه

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في مناهي النبي ص أنه نهى عن بيع الخمر و أن تشترى الخمر و أن تسقى الخمر

 و قال ص لعن الله الخمر و عاصرها و غارسها و شاربها و ساقيها و بائعها و مشتريها و آكل ثمنها و حاملها و المحمولة إليه

 و قال ص من شربها لم تقبل له صلاة أربعين يوما و إن مات و في بطنه شي‏ء من ذلك كان حقا على الله أن يسقيه من طينة خبال و هو صديد أهل النار و ما يخرج من فروج الزناة فيجتمع ذلك في قدور جهنم فيشربها أهل النار ف يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَ الْجُلُودُ

6-  فس، ]تفسير القمي[ كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ قالوا كانوا يأكلون لحم الخنزير و يشربون الخمور و يأتون النساء أيام حيضهن

    -7  فس، ]تفسير القمي[ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص شارب الخمر لا تصدقوه إذا حدث و لا تزوجوه إذا خطب و لا تعودوه إذا مرض و لا تحضروه إذا مات و لا تأتمنوه على أمانة فمن ائتمنه على أمانة فاستهلكها فليس له على الله أن يخلف عليه و لا أن يأجره عليها لأن الله يقول وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ و أي سفيه أسفه من شارب الخمر

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب الغناء و في باب الملاهي

8-  ب، ]قرب الإسناد[ عن هارون عن ابن زياد عن الصادق ع قال لا يدخل الجنة العاق لوالديه و المدمن الخمر و المنان بالفعال للخير إذا عمله

9-  ب، ]قرب الإسناد[ عن علي عن أخيه ع قال سألته عن شارب الخمر ما حاله إذا سكر منه قال من سكر من الخمر ثم مات بعده بأربعين يوما لقي الله عز و جل كعابد وثن

10-  ب، ]قرب الإسناد[ عن هارون عن ابن زياد قال سمعت أبا الحسن ع يقول لأبيه يا أبه إن فلانا يريد اليمن أ فلا أزوده ببضاعة ليشتري لي بها عصب اليمن فقال له يا بني لا تفعل قال فلم قال لأنها إن ذهبت لم تؤجر عليها و لم تخلف عليك لأن الله تعالى يقول وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً فأي سفيه أسفه بعد النساء من شارب الخمر يا بني إن أبي حدثني عن آبائه أن رسول الله ص قال من ائتمن غير أمين فليس له على الله ضمان لأنه قد نهاه أن يأتمنه

    -11  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع لا تشربوا على مائدة تشرب عليها الخمر فإن العبد لا يدري متى يؤخذ

 و قال ع من شرب الخمر و هو يعلم أنها حرام سقاه الله من طينة خبال و إن كان مغفورا له

 و قال ع مدمن الخمر يلقى الله عز و جل حين يلقاه كعابد وثن فقال حجر بن عدي يا أمير المؤمنين ما المدمن قال الذي إذا وجدها شربها

 و قال ع من شرب المسكر لم تقبل صلواته أربعين يوما و ليلة

 و قال ع من سقى صبيا مسكرا و هو لا يعقل حبسه الله تعالى في طينة الخبال حتى يأتي مما صنع بمخرج

 و قال ع السكر أربع سكرات سكر الشراب و سكر المال و سكر النوم و سكر الملك

12-  ل، ]الخصال[ عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن ابن طريف عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع الفتن ثلاث حب النساء و هو سيف الشيطان و شرب الخمر و هو فخ الشيطان و حب الدينار و الدرهم و هو سهم الشيطان فمن أحب النساء لم ينتفع بعيشه و من أحب الأشربة حرمت عليه الجنة و من أحب الدينار و الدرهم   فهو عبد الدنيا

13-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة لا يدخلون الجنة السفاك للدم و شارب الخمر و مشاء بنميمة

14-  ل، ]الخصال[ عن ابن بندار عن جعفر بن محمد بن نوح عن محمد بن عمرو عن يزيد بن زريع عن بشر بن نمير عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال قال رسول الله ص أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة عاق و منان و مكذب بالقدر و مدمن خمر

15-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ عن الطالقاني عن يحيى بن محمد بن صاعد عن إبراهيم بن جميل عن المعتمر بن سليمان عن فضيل بن ميسرة عن أبي جرير عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله ص ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر و مدمن سحر و قاطع رحم و من مات مدمن خمر سقاه الله عز و جل من نهر الغوطة قيل و ما نهر الغوطة قال نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريحهن

16-  ل، ]الخصال[ عن الخليل عن محمد بن معاذ عن علي بن خشرم عن عيسى بن يونس عن أبي معمر عن سعيد الغنوي عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر و   من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدع حليلته تخرج إلى الحمام

17-  ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن بنان بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق ع عن آبائه ع قال ستة لا يسلم عليهم اليهودي و المجوسي و النصراني و الرجل على غائطه و على موائد الخمر و على الشاعر الذي يقذف المحصنات و على المتفكهين بسب الأمهات

18-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن علي عن أبيه عن الفارس عن الجعفري عن عبد الله بن الحسين بن زيد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل لما خلق الجنة خلقها من لبنتين لبنة من ذهب و لبنة من فضة و جعل حيطانها الياقوت و سقفها الزبرجد و حصاها اللؤلؤ و ترابها الزعفران و المسك الأذفر فقال لها تكلمي فقالت لا إله إلا الله أنت الحي القيوم قد سعد من يدخلني فقال عز و جل بعزتي و عظمتي و جلالي و ارتفاعي لا يدخلها مدمن خمر و لا سكير و لا قتات و هو النمام و لا ديوث و هو القلطبان و لا قلاع و هو الشرطي و لا زنوق و هو الخنثى و لا جياف و هو النباش و لا عشار و لا قاطع رحم و لا قدري

 أقول قد مضى بإسناد آخر في باب جوامع المساوي

19-  ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لعن رسول الله ص في الخمر عشرة غارسها و حارسها و عاصرها و شاربها و ساقيها و حاملها و المحمولة إليه و بائعها و مشتريها و آكل ثمنها

    ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن إدريس عن أبيه عن محمد بن أحمد عن علي بن إسماعيل عن أحمد بن النضر مثله

20-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ أما الخمر فكل مسكر من الشراب إذا خمر فهو خمر و ما أسكر كثيره فقليله حرام و ذلك أن أبا بكر شرب قبل أن يحرم الخمر فسكر فجعل يقول الشعر و يبكي على قتلى المشركين من أهل بدر فسمع النبي ص فقال اللهم أمسك على لسانه فأمسك على لسانه فلم يتكلم حتى ذهب عنه السكر فأنزل الله تحريمها بعد ذلك و إنما كانت الخمر يوم حرمت بالمدينة فضيخ البسر و التمر فلما نزل تحريمها خرج رسول الله ص فقعد في المسجد ثم دعا بآنيتهم التي كانوا ينبذون فيها فكفأها كلها و قال هذه كلها خمر و قد حرمها الله فكان أكثر شي‏ء أكفئ في ذلك يومئذ من الأشربة الفضيخ و لا أعلم أكفئ يومئذ من خمر العنب شي‏ء إلا إناء واحدا كان فيه زبيب و تمر جميعا فأما عصير العنب فلم يكن يومئذ بالمدينة منه شي‏ء حرم الله الخمر قليلها و كثيرها و بيعها و شراءها و الانتفاع بها و قال رسول الله ص من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه و قال حق على الله أن يسقي من شرب الخمر مما يخرج من فروج المومسات و المومسات الزواني يخرج من فروجهن صديد و الصديد قيح و دم غليظ مختلط يؤذي أهل النار حره و نتنه و قال رسول الله ص من شرب الخمر لم يقبل منه صلاة أربعين ليلة فإن عاد فأربعين ليلة من يوم شربها فإن مات في تلك الأربعين من غير توبة سقاه الله   يوم القيامة من طينة خبال و سمي المسجد الذي قعد فيه رسول الله ص يوم أكفئت الأشربة مسجد الفضيخ من يومئذ لأنه كان أكثر شي‏ء أكفئ من الأشربة الفضيخ فأما الميسر فالنرد و الشطرنج و كل قمار ميسر و أما الأنصاب فالأوثان التي كان يعبدها المشركون و أما الأزلام فالقداح التي كانت تستقسم بها مشركو العرب في الجاهلية كل هذا بيعه و شراؤه و الانتفاع بشي‏ء من هذا حرام من الله محرم و هو رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ و قرن الله الخمر و الميسر مع الأوثان و أما قوله وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ احْذَرُوا يقول لا تعصوا و لا تركبوا الشهوات من الخمر و الميسر فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ يقول عصيتم فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ إذ قد بلغ و بين فانتهوا و قال رسول الله ص إنه سيكون قوم يبيتون و هم على اللهو و شرب الخمر و الغناء فبينا هم كذلك إذ مسخوا من ليلتهم و أصبحوا قردة و خنازير و هو قوله وَ احْذَرُوا أي لا تعتدوا كما اعتدى أصحاب يوم السبت فقد كان أملى لهم حتى آثروا و قالوا إن السبت لنا حلال و إنما كان حرم على أولانا و كانوا يعاقبون على استحلالهم السبت فأما نحن فليس علينا حرام و ما زلنا بخير منذ استحللناه و قد كثرت أموالنا و صحت أجسامنا ثم أخذهم الله ليلا و هم غافلون فهو قوله وَ احْذَرُوا أن يحل بكم مثل ما حل بمن تعدى و عصى فلما نزلت تحريم الخمر و الميسر و التشديد في أمرهما قال الناس من المهاجرين و الأنصار يا رسول الله قتل أصحابنا و هم يشربون الخمر و قد سماه رجسا و جعلها من عمل الشيطان و قد قلت ما قلت أ فيضر أصحابنا ذلك   شيئا بعد ما ماتوا فأنزل الله لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا الآية فهذا لمن مات أو قتل قبل تحريم الخمر و الجناح هو الإثم على من شربها بعد التحريم

21-  ع، ]علل الشرائع[ عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن عبد الرحمن بن سالم عن المفضل قال قلت لأبي عبد الله ع لم حرم الله الخمر قال حرم الله الخمر لفعلها و فسادها لأن مدمن الخمر تورثه الارتعاش و تذهب بنوره و تهدم مروته و تحمله على أن يجترئ على ارتكاب المحارم و سفك الدماء و ركوب الزنا و لا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه و هو لا يعقل ذلك و لا يزيد شاربها إلا كل شر

22-  ع، ]علل الشرائع[ عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن إبراهيم عن أبي يوسف عن أبي بكر الحضرمي عن أحدهما ع قال الغنا عش النفاق و الشرب مفتاح كل شر و مدمن الخمر كعابد وثن مكذب بكتاب الله لو صدق كتاب الله لحرم حرام الله

23-  ع، ]علل الشرائع[ عن أبيه عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن بشار قال سأل رجل أبا عبد الله ع عن شرب الخمر أشر أم ترك الصلاة فقال شرب الخمر أشر من ترك الصلاة و تدري لم ذلك قال لا قال يصير في حال لا يعرف الله عز و جل و لا يعرف من خالقه

    -24  ثو، ]ثواب الأعمال[ ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن معاوية بن حكيم عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال من شرب الخمر لم تقبل صلاته أربعين يوما فإن ترك الصلاة في هذه الأيام ضوعف عليه العذاب لترك الصلاة

25-  ل، ]الخصال[ و في خبر آخر أن شارب الخمر توقف صلاته بين السماء و الأرض فإذا تاب ردت عليه

26-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ عن الهمداني عن علي بن إبراهيم عن الريان عن الرضا ع قال ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر و أن يقر له بأن الله يفعل ما يشاء و أن يكون في تراثه الكندر

27-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون و تحريم الخمر قليلها و كثيرها و تحريم كل شراب مسكر قليله و كثيره و ما أسكر كثيره فقليله حرام و المضطر لا يشرب الخمر لأنها تقتله

    -28  يد، ]التوحيد[ عن حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن الريان قال سمعت الرضا ع يقول ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر و أن يقر له بالبداء

29-  مع، ]معاني الأخبار[ عن ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مهران بن محمد عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر ع قال من شرب الخمر أو مسكرا لم تقبل صلاته أربعين صباحا فإن عاد سقاه الله من طينة خبال قلت و ما طينة خبال قال صديد يخرج من فروج الزناة

30-  ع، ]علل الشرائع[ عن ابن إدريس عن أبيه عن ابن عيسى عن ابن خالد قال قلت للرضا ع إنا روينا عن النبي ص أن من شرب الخمر لم تحسب صلاته أربعين صباحا فقال صدقوا فقلت فكيف لا تحسب صلاته أربعين صباحا لا أقل من ذلك و لا أكثر قال لأن الله تبارك و تعالى قدر خلق الإنسان فصير النطفة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها علقة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها مضغة أربعين يوما و هذا إذا شرب الخمر بقيت في مشاشه على قدر ما خلق منه و كذلك جميع غذائه و أكله و شربه تبقى في مشاشه أربعين يوما

    -31  سن، ]المحاسن[ عن البزنطي عن الحسين بن خالد مثله

32-  ع، ]علل الشرائع[ عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن حديد و ابن أبي نجران معا عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا تحقرن بالبول و لا تتهاون به و لا بصلاتك فإن رسول الله ص قال عند موته ليس مني من استخف بصلاته لا يرد علي الحوض لا و الله ليس مني من شرب مسكرا لا يرد علي الحوض لا و الله

33-  ع، ]علل الشرائع[ لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن بزيع عن ابن عذافر عن أبيه عن بعض رجاله عن أبي جعفر ع قال إن الله حرم الخمر لفعلها و فسادها ثم قال ع إن مدمن الخمر كعابد وثن و تورثه الارتعاش و تهدم مروته و تحمله على التجسر على المحارم من سفك الدماء و ركوب الزنا حتى لا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه و هو لا يعقل ذلك و الخمرة لا تزيد شاربها إلا كل شر

 أقول قد مضى الخبر بتمامه في أبواب الأطعمة و الأشربة و قد مضى في   باب ما يوجب غضب الله أن من الذنوب التي تهتك الستور شرب الخمر

34-  ع، ]علل الشرائع[ عن علي بن حاتم عن محمد بن عمر عن محمد بن زياد عن أحمد بن الفضل عن يونس عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال المضطر لا يشرب الخمر لأنها لا تزيده إلا شرا و لأنه إن شربها قتلته فلا يشرب منها قطرة

 و روي لا تزيده إلا عطشا

 قال الصدوق جاء هذا الحديث هكذا كما أوردته و شرب الخمر في حال الاضطرار مباح مطلق مثل الميتة و الدم و لحم الخنزير و إنما أوردته لما فيه من العلة و لا قوة إلا بالله

35-  ب، ]قرب الإسناد[ عن علي عن أخيه قال سألته عن الكحل يصلح أن يعجن بالنبيذ قال لا

36-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن المتوكل عن محمد بن جعفر عن النخعي عن النوفلي عن البطائني عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع مدمن الخمر كعابد الوثن و الناصب لآل محمد شر منه قلت جعلت فداك و من شر من عابد الوثن فقال إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوما ما و إن الناصب لو شفع فيه أهل السماوات و الأرض لم يشفعوا

37-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن عثمان بن عفان   عن علي بن غالب عن رجل عن أبي عبد الله ع قال لا يدخل الجنة سفاك الدم و لا مدمن الخمر و لا مشاء بنميم

38-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال تحرم الجنة على ثلاثة المنان و القتات و مدمن الخمر

39-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن عدة من أصحابنا عن ابن أسباط عن علي بن جعفر ع عن أخيه موسى ع قال حرمت الجنة على ثلاثة النمام و مدمن الخمر و الديوث و هو الفاجر

40-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن الحميري عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال مدمن الخمر يلقى الله عز و جل كعابد وثن و من شرب منه شربة لم يقبل الله عز و جل له صلاة أربعين يوما

 سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن النضر عن هشام بن سالم مثله

41-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن الوليد عن ابن أبان عن الأهوازي عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن سالم عن أبي عبد الله ع قال سأله رجل فقال أصلحك الله شرب الخمر شر أم ترك الصلاة فقال شرب الخمر ثم قال و تدري لم ذاك قال لا قال لأنه يصير في حال لا يعرف ربه

 سن، ]المحاسن[ عن أحمد بن محمد عن الأهوازي مثله

    -42  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن محمد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع أن النبي ص قال يجي‏ء مدمن الخمر المسكر يوم القيامة مزرقة عيناه مسودا وجهه مائلا شفته يسيل لعابه مشدودة ناصيته إلى إبهام قدميه خارجة يده من صلبه فيفزع منه أهل الجمع إذا رأوه مقبلا إلى الحساب

43-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن ابن يزيد عن مروك عن رجل عن أبي عبد الله ع أنه قال من اكتحل بميل من مسكر كحله الله عز و جل بميل من نار و قال إن أهل الري في الدنيا من المسكر يموتون عطاشى و يحشرون عطاشى و يدخلون النار عطاشى

44-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن جعفر عن أبيه الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن العباس بن عامر عن أبي الصحاري عن أبي عبد الله ع قال سألته عن شارب الخمر فقال لم تقبل منه صلاة ما دام في عروقه منها شي‏ء

45-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن الحسن عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل جعل للشر أقفالا و جعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب و أشر من الشراب الكذب

46-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن اليقطيني عن النضر عن يعقوب بن شعيب عن أحدهما ع قال إن الله عز و جل جعل للمعصية   بيتا ثم جعل للبيت بابا ثم جعل للباب غلقا ثم جعل للغلق مفتاحا و مفتاح المعصية الخمر

47-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن سعد عن محمد بن عبد الجبار عن ابن عميرة عن منصور عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال مدمن الزنا و السرق و الشرب كعابد وثن

48-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن محمد بن جعفر القمي رفعه إلى أبي عبد الله قال الغنا عش النفاق و شرب الخمر مفتاح كل شر و شارب الخمر مكذب بكتاب الله عز و جل و لو صدق كتاب الله حرم حرامه

49-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق عن عمار عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الرجل إذا شرب المسكر ما حاله قال لا يقبل الله صلاته أربعين يوما و ليس له توبة في الأربعين و إن مات فيها دخل النار

50-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن سعد عن ابن هاشم عن عمرو بن عثمان عن أحمد بن إسماعيل الكاتب عن أبيه قال أقبل محمد بن علي ع في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش فقالوا هذا إله أهل العراق فقال بعضهم و لو بعثتم إليه بعضكم فسأله فأتاه شاب منهم فقال له يا عم ما أكبر الكبائر فقال شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له عد إليه فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله فقال له أ لم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا   و السرقة و قتل النفس التي حرم الله بالحق و في الشرك بالله أفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب كما تعلو شجرتها على كل شجرة

51-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن العمركي قال قلت للرضا ع إن ابن داود يذكر أنك قلت له شارب الخمر كافر قال صدق قد قلت له

52-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ الخمر تورث قساوة القلب و يسود الأسنان و يبخر الفم و يبعد من الله و يقرب من سخطه و هو من شراب إبليس

 و قال النبي ص شارب الخمر ملعون شارب الخمر كعبدة الأوثان يحشر يوم القيامة مع فرعون و هامان

53-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن هارون بن الجهم عن محمد بن سليمان عن بعض الصالحين قال قال رسول الله ص ملعون ملعون من جلس طائعا على مائدة يشرب عليها الخمر

54-  سن، ]المحاسن[ عن هارون بن الجهم قال كنا مع أبي عبد الله ع بالحيرة حين قدم على أبي جعفر فختن بعض القواد ابنا له و صنع طعاما و دعا الناس فكان أبو عبد الله ع فيمن دعي فبينا ما هو على المائدة يأكل و معه عدة على المائدة فاستسقى رجل منهم فأوتي بقدح له فيه شراب فلما صار القدح في يد الرجل قام أبو عبد الله ع عن المائدة فخرج فسئل عن قيامه فقال ع قال رسول الله ص ملعون ملعون من   جلس على مائدة يشرب عليها الخمر

55-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ اعلم يرحمك الله أن الله تبارك و تعالى حرم الخمر بعينه و حرم رسول الله ص كل شراب مسكر و لعن رسول الله ص الخمر و غارسها و عاصرها و حاملها و المحمولة إليه و بائعها و متبايعها و شاربها و آكل ثمنها و ساقيها و المتحول فيها فهي ملعونة شراب لعين و شاربها لعينان و اعلم أن شارب الخمر كعبدة الأوثان و كناكح أمه في حرم الله و هو يحشر يوم القيامة مع اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ و اعلم أن من شرب من الخمر قدحا واحدا لا يقبل الله صلاته أربعين يوما و من كان مؤمنا فليس له في الإيمان حظ و لا في الإسلام نصيب لا يقبل منه الصرف و لا العدل و هو أقرب إلى الشرك من الإيمان خصماء الله و أعداؤه في أرضه شراب الخمر و الزناة فإن مات في أربعين يوما لا ينظر الله إليه يوم القيامة و لا يكلمه و لا يزكيه و له عذاب أليم و لا تقبل توبته في أربعين و هو في النار لا شك فيه و إياك أن تزوج شارب الخمر فإن زوجته فكأنما قدت إلى الزنا و لا تصدقه إذا حدثك و لا تقبل شهادته و لا تأمنه على شي‏ء من مالك فإن ائتمنته فليس لك على الله ضمان و لا تؤاكله و لا تصاحبه و لا تضحك في وجهه و لا تصافحه و لا تعانقه و إن مرض فلا تعده و إن مات فلا تشيع جنازته و لا تأكل في مائدة يشرب عليها بعدك خمر و لا تجالس شارب الخمر و لا تسلم عليه إذا مررت به فإن سلم عليك فلا ترد عليه السلام بالمساء و الصباح و لا   تجتمع معه في مجلس فإن اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس و إن الله تبارك و تعالى حرم الخمر لما فيها من الفساد و بطلان العقول في الحقائق و ذهاب الحياء من الوجه و إن الرجل إذا سكر فربما وقع على أمه أو قتل النفس التي حرم الله و يفسد أمواله و يذهب بالدين و يسي‏ء المعاشرة و يوقع العربدة و هو يورث مع ذلك الداء الدفين فمن شرب الخمر في دار الدنيا أسقاه الله من طينة خبال و هي صديد أهل النار

 و روي أن من سقى صبيا جرعة من مسكر سقاه الله من طينة خبال حتى يأتي بعذر مما أتى و إن لا يأتي أبدا يفعل به ذلك مغفورا له أو معذبا و على شارب كل مسكر مثل ما على شارب الخمر من الحد

56-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي عبد الله ع قال أول ما ملكته لديناران على عهد أبي و كان رجل يشتري الأردية فأردت أن أبضعه فقال أبي لا تبضعه قال فدفعت إليه سرا من أبي فخرج و لما رجع بعثت إليه رسولا فقال له ما دفع إلي شيئا قال فظننت أنه إنما ستر ذلك من أبي فذهبت إليه بنفسي و قلت الديناران قال ما دفعت إلي شيئا فأتيت أبي فلما رآني رفع إلي رأسه ثم قال متبسما يا بني أ لم أقل لك أن لا تدفع إليه إنه من ائتمن شارب الخمر فليس له على الله ضمان إن الله يقول وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فأي سفيه أسفه من شارب الخمر فليس إن أشهدكم لم تقبل شهادته و إن شفع لم يشفع و إن خطب لم يزوج

57-  طب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن عبد الله بن جعفر عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن دواء يعجن بالخمر لا يجوز أن يعجن بغيره إنما هو اضطرار فقال لا و الله لا يحل لمسلم أن ينظر إليه فكيف   يتداوى به و إنما هو بمنزلة شحم الخنزير الذي يقع في كذا و كذا لا يكمل إلا به فلا شفى الله أحدا شفاه خمر و شحم خنزير

 أقول أوردنا بعض الأخبار في باب التداوي بالحرام في كتاب الأطعمة

58-  شي، ]تفسير العياشي[ عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول بينما حمزة بن عبد المطلب و أصحاب له على شراب لهم يقال له السكركة قال فتذاكروا السريف فقال لهم حمزة كيف لنا به فقالوا هذه ناقة ابن أخيك علي فخرج إليها فنحرها ثم أخذ كبدها و سنامها فأدخل عليهم قال و أقبل علي ع فأبصر ناقته فدخله من ذلك فقالوا له عمك حمزة صنع هذا قال فذهب ع إلى النبي ص فشكا ذلك إليه قال فأقبل معه رسول الله ص فقيل لحمزة هذا رسول الله بالباب قال فخرج حمزة و هو مغضب فلما رأى رسول الله ص الغضب في وجهه انصرف قال فقال له حمزة لو أراد   ابن أبي طالب أن يقودك بذمام فعل فدخل حمزة منزله و انصرف النبي ص قال و كان قبل أحد فأنزل الله تحريم الخمر فأمر رسول الله ص بآنيتهم فأكفئت

59-  شي، ]تفسير العياشي[ عن علي بن يقطين قال سأل المهدي أبا الحسن ع عن الخمر هل هي محرمة في كتاب الله فإن الناس يعرفون النهي و لا يعرفون التحريم فقال له أبو الحسن بل هي محرمة قال في أي موضع هي محرمة في كتاب الله يا أبا الحسن قال قول الله تعالى إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ فأما قوله ما ظَهَرَ مِنْها فيعني الزنا المعلن و نصب الرايات التي كانت ترفعها الفواجر في الجاهلية و أما قوله وَ ما بَطَنَ يعني ما نكح من الآباء فإن الناس كانوا قبل أن يبعث النبي ص إذا كان للرجل زوجة و مات عنها تزوجها ابنه من بعده إذا لم تكن أمه فحرم ذلك و أما الإثم فإنها الخمر بعينها و قد قال الله في موضع آخر يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ إلى آخر الآية فأما الإثم في كتاب الله فهي الخمر و الميسر فهي النرد و إثمهما كبير كما قال الله و أما قوله البغي فهي الزنا سرا قال فقال المهدي هذه و الله فتوى هاشمية

60-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سعيد بن يسار عن أبي عبد الله ع قال إن الله أمر نوحا أن يحمل في السفينة مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ فحمل النخل و العجوة فكانا زوجا   فلما أنضب الله الماء أمر الله نوحا أن يغرس الحبلة و هي الكرم فأتاه إبليس فمنعه من غرسها و أبى نوح إلا أن يغرسها و أبى إبليس أن يدعه يغرسها فقال ليست لك و لا لأصحابك إنما هي لي و لأصحابي فتنازعا ما شاء الله ثم إنهما اصطلحا على أن جعل نوح لإبليس ثلثيها و لنوح ثلثه و قد أنزل الله لنبيه في كتابه ما قد قرأتموه وَ مِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَ الْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَ رِزْقاً حَسَناً فكان المسلمون بذلك ثم أنزل الله آية التحريم هذه الآية إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ إلى مُنْتَهُونَ يا سعيد فهذه التحريم و هي نسخت الآية الأخرى

61-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سيف بن عميرة عن شيخ من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال كنا عنده فسأله شيخ فقال بي وجع و أنا أشرب له النبيذ و وصفه له الشيخ فقال له ما يمنعك من الماء الذي جعل الله منه كل شي‏ء حي قال لا يوافقني قال فما يمنعك من العسل قال الله فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ قال لا أجد قال فما يمنعك من اللبن الذي نبت منه لحمك و اشتد عظمك قال لا يوافقني فقال له أبو عبد الله ع تريد أن آمرك بشرب الخمر لا و الله لا آمرك

62-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الحد في الخمر إن شرب منه قليلا أو كثيرا قال و أتي عمر بن الخطاب بقدامة بن مظعون قد شرب الخمر و قامت عليه البينة فسأل عليا أن يجلده بأمره ثمانين فقال قدامة ليس علي جلد أنا من أهل هذه الآية التي ذكر الله في كتابه لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ   جُناحٌ فِيما طَعِمُوا فقال له علي كذبت لست من أهلها ما طعم أهلها فهو لهم حلال و ليسوا يأكلون و لا يشربون إلا ما أحل الله

63-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق من شرب شربة من مسكر لم تقبل صلاته أربعين يوما و ليلة فإن تاب تاب الله عليه و من شرب شربتين لم يقبل الله صلاته ثمانين يوما و ليلة و من شرب منها ثلاث شربات لم يقبل الله صلاته مائة و عشرين يوما و ليلة و كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال قيل و ما هي يا رسول الله قال صديد أهل النار و قيحهم و قال ص و الذي بعثني بالحق إن شارب الخمر يجي‏ء يوم القيامة مسودا وجهه أزرق عيناه قالصا شفتاه يسيل لعابه على قدميه يقذر من رآه و قال ص و الذي بعثني بالحق إن شارب الخمر يموت عطشان و هو في القبر عطشان و يبعث يوم القيامة و هو عطشان و ينادي وا عطشاه ألف سنة فيؤتى بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ فينضج وجهه و يتناثر أسنانه و عيناه في ذلك الإناء فليس له بد من أن يشرب فيصهر ما في بطنه و قال ع لأهل الشام و الله الذي بعثني بالحق من كان في قلبه آية من القرآن ثم صب عليه الخمر يأتي كل حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله   عز و جل و من كان له القرآن خصما كان هو في النار

 عن علي بن عندليب بن موسى عن إسماعيل بن سلمان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص إن في جهنم لواديا يستغيث منه أهل النار كل يوم سبعين ألف مرة في ذلك الوادي بيت من نار في ذلك البيت جب من نار في ذلك الجب تابوت من نار في ذلك التابوت حية لها ألف رأس في كل رأس ألف فم في كل فم عشرة آلاف ناب و كل ناب ألف ذراع قال أنس قلت يا رسول الله ص لمن يكون هذا العذاب قال ص لشربة الخمر من حملة القرآن

 و قال ص شارب الخمر كعابد الوثن

 و قال ص من بات سكران بات عروسا للشيطان

 و قال ص من كان في قلبه آية من القرآن أو حرف فصب عليها الخمر يوم القيامة يخاصمه القرآن

 و قال ص الخمر أم الخبائث

 و قال ص جمع الشر كله في بيت و جعل مفتاحه شرب الخمر

 و قال ص من بات سكران عاين ملك الموت سكران و دخل القبر سكران و يوقف بين يدي الله سكران فيقول الله له ما لك فيقول أنا سكران فيقول الله عز و جل بهذا أمرتك اذهبوا به إلى سكران فيذهب إلى جبل في وسط جهنم فيه عين تجري مدة و دما لا يكون طعامه و شرابه إلا منه

 و قال ع حلف ربي بعزته لا يشرب عبد من عبادي جرعة من خمر إلا سقيته مثلها من الصديد مغفورا كان أو معذبا و لا يتركها عبد من مخافتي إلا سقيته مثلها من حياض القدس

 و قال ع لا تجالسوا مع شارب الخمر و لا تعودوا مرضاهم و لا تشيعوا   جنائزهم و لا تصلوا على أمواتهم فإنهم كلاب أهل النار كما قال الله اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ

 و عنه ع ألا من أطعم شارب الخمر بلقمة من الطعام أو شربة من الماء لسلط الله تعالى في قبره حيات و عقارب طول أسنانها مائة و عشر ذراع و أطعمه الله تعالى من صديد جهنم يوم القيامة و من قضى حاجته فكأنما قتل ألف مؤمن أو هدم الكعبة ألف مرة و من سلم عليه فعليه لعنة سبعون ألف ملك لعن الله شارب الخمر و عاصرها و ساقيها و حاملها و المحمول إليه

 و عنه ع أنه قال العبد إذا شرب شربة من الخمر ابتلاه الله بخمسة أشياء في الأول قسا قلبه و في الثاني تبرأ منه جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و جميع الملائكة و في الثالثة تبرأ منه جميع الأنبياء و الأئمة و في الرابعة تبرأ منه الجبار جل جلاله و الخامس قوله عز و جل وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَ قِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ

 و عنه ع إذا كان يوم القيامة يخرج من جهنم جنس من عقرب رأسه في السماء السابعة و ذنبه إلى تحت الثرى و فمه من المشرق إلى المغرب فقال أين من حارب الله و رسوله ثم هبط جبرئيل ع فقال يا عقرب من تريد قال أريد خمسة نفر تارك الصلاة و مانع الزكاة و آكل الربا و شارب الخمر و قوما يحدثون في المسجد حديث الدنيا

 و عنه ص الخمر جماع الإثم و أم الخبائث و مفتاح الشر

    و عنه ع يا علي من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم فقال علي ع لغير الله قال نعم و الله صيانة لنفسه يشكره الله على ذلك

 و قال ص يا علي شارب الخمر لا يقبل الله عز و جل صلاته أربعين يوما و إن مات في الأربعين مات كافرا

 و قال ع يا علي يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عز و جل

 روي عن الصادق ع أنه قال شارب الخمر إذا مرض فلا تعودوه و إذا مات فلا تشهدوه و إذا شهد فلا تزكوه و إذا خطب إليكم فلا تزوجوه فإنه من زوج ابنته شارب الخمر فكأنما قادها إلى الزنا

 و قال رسول الله ص من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله من سم الأساود و من سم العقارب شربة يتساقط منها لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها فإذا شربها تفسخ لحمه و جلده كالجيفة يتأذى به أهل الجمع و يؤمر به إلى النار ألا و شاربها و عاصرها و معصرها و بائعها و مبتاعها و حاملها و المحمولة إليه و آكل ثمنها سواء في إثمها و لا يقبل الله تعالى لهم صلاة و لا صوما و لا حجا و لا عمرة حتى يتوب و لو مات قبل أن يتوب كان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة في الدنيا شربة من صديد جهنم ثم قال رسول الله ص ألا و إن الله عز و جل حرم الخمر بعينها و المسكر من كل شراب ألا و إن كل مسكر حرام قال رسول الله ص مثل شارب الخمر كمثل الكبريت فاحذروه لا ينتنكم كما ينتن الكبريت و إن شارب الخمر يصبح و يمسي في سخط الله و ما من أحد يبيت سكران إلا كان للشيطان عروسا إلى الصباح فإذا أصبح وجب عليه أن يغتسل   كما يغتسل من الجنابة فإن لم يغتسل لم يقبل منه صرف و لا عدل و لا يمشي على ظهر الأرض أبغض إلى الله من شارب الخمر

 روى سلمان عن النبي ص أنه قال من شرب الخمر مساء أصبح مشركا و من شرب صباحا أمسى مشركا و ما أسكر الكثير منه فقليله حرام

 و قال ص من سلم على شارب الخمر أو عانقه أو صافحه أحبط الله عليه عمل أربعين سنة

 عن عائشة عن النبي ص أنه قال من أطعم شارب الخمر لقمة سلط الله على جسده حية و عقربا و من قضى حاجته فقد أعان على هدم الإسلام و من أقرضه فقد أعان على قتل مؤمن من جالسه حشره الله يوم القيامة أعمى لا حجة له و من شرب الخمر فلا تزوجوه و إن مرض فلا تعودوه فو الذي بعثني بالحق نبيا إنه ما شرب الخمر إلا ملعون في التوراة و الإنجيل و الفرقان

 و قال النبي ص يا ابن مسعود و الذي بعثني بالحق ليأتي على الناس زمان يستحلون الخمر و يسمونه النبيذ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ أنا منهم بري‏ء و هم مني براء يا ابن مسعود الزاني بأمه أهون عند الله من أن يدخل في الربا مثقال حبة من خردل و شرب المسكر قليلا أو كثيرا هو أشد عند الله من أكل الربا لأنه مفتاح كل شر أولئك يظلمون الأبرار و يصادقون الفجار و الفسقة الحق عندهم باطل و الباطل عندهم حق هذا كله للدنيا و هم يعلمون أنهم على غير الحق و لكن زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ رَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَ اطْمَأَنُّوا بِها وَ... هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ

 و قال النبي ص سلموا على اليهود و النصارى و لا تسلموا على شارب الخمر   و إن سلم عليكم فلا تردوا جوابه

 و قال ع مجاورة اليهود و النصارى خير من مجاورة شارب الخمر و لا تصادقوا شارب الخمر فإن مصادقته ندامة

 و قال رسول الله ص لا تجمع الخمر و الإيمان في جوف أو قلب رجل أبدا

 و قال رسول الله ص شارب الخمر مكذب لكتاب الله إذ لو صدق كتاب الله لحرم حرامه

 و أيضا قال ع شارب الخمر يعذبه الله بستين و ثلاث مائة نوع من العذاب

64-  تفسير النعماني، بالإسناد المتقدم في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين ع قال نسخ قوله تعالى وَ مِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَ الْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَ رِزْقاً حَسَناً آية التحريم و هو قوله جل ثناؤه قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ و الإثم هاهنا هو الخمر

    -65  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن ابن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص تحرم الجنة على ثلاثة على المنان و على المغتاب و على مدمن الخمر

66-  محص، ]التمحيص[ عن فرات بن أحنف قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين فقال و الله لأسوءنه في شيعته فقال يا أبا عبد الله أقبل إلي فلم يقبل إليه فأعاد فلم يقبل إليه ثم أعاد الثالثة فقال ها أنا ذا مقبل فقل و لن تقول خيرا فقال إن شيعتك يشربون النبيذ فقال و ما بأس بالنبيذ أخبرني أبي عن جابر بن عبد الله أن أصحاب رسول الله ص كانوا يشربون النبيذ فقال ليس أعنيك النبيذ أعنيك المسكر فقال شيعتنا أزكى و أطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس و إن فعل ذلك المخذول منهم فيجد ربا رءوفا و نبيا بالاستغفار له عطوفا و وليا عند الحوض ولوفا و رءوفا و تكون و أصحابك ببرهوت ملهوفا قال فأفحم الرجل و سكت ثم قال ليس أعنيك المسكر إنما أعنيك الخمر فقال أبو عبد الله ع سلبك الله لسانك ما لك تؤذينا في شيعتنا منذ اليوم أخبرني أبي عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عن رسول الله   ص عن جبرئيل ع عن الله عز و جل قال يا محمد إنني حظرت الفردوس على جميع النبيين حتى تدخلها أنت و علي و شيعتكما إلا من اقترف منهم كبيرة فإني أبلوه في ماله أو بخوف من سلطانه حتى تلقاه الملائكة بالروح و الريحان و أنا عليه غير غضبان فيكون ذلك حلا لما كان منه فهل عند أصحابك هؤلاء شي‏ء من هذا فلم أو دع

 أقول روي في مشارق الأنوار عن أبي الحسن الثاني ع مثله

67-  مجالس الشيخ، عن الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن محمد بن أحمد بن زكريا عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن زريق عن أبي عبد الله ع قال من ترك الخمر للناس لا لله صيانة لنفسه أدخله الله الجنة