باب 23- اليأس من روح الله و الأمن من مكر الله

الآيات الأعراف أَ فَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ هود وَ لَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ وَ لَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ كَبِيرٌ يوسف يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ الحجر قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ قالَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ   الإسراء وَ إِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَ نَأى بِجانِبِهِ وَ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً الشعراء إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ وَ ما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ و قال تعالى أَ تُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ و قال فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ العنكبوت وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ لِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي و قال تعالى فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ الروم وَ إِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ و قال تعالى وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ المؤمن يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ إلى قوله تعالى وَ قالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ إلى قوله يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ السجدة وَ إِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ الطور وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ تفسير رَحْمَةً أي نعمة ثُمَّ نَزَعْناها أي سلبناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ شديد   اليأس قنوط من أن تعود إليه تلك النعمة المنزوعة قاطع رجاءه من سعة فضل الله كَفُورٌ عظيم الكفران لنعمه وَ لَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ كصحة بعد سقم و غنى بعد عدم و في اختلاف الفعلين نكتة لا تخفى لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي أي المصائب التي ساءتني و أحزنتني إِنَّهُ لَفَرِحٌ أشر بطر مغتر بها فَخُورٌ على الناس بما أنعم الله عليه قد شغله الفرح و الفخر عن الشكر و القيام بحقها

1-  مع، ]معاني الأخبار[ عن الصادق ع ناقلا عن حكيم اليأس من روح الله أشد بردا من الزمهرير

2-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن الحسين بن علي بن محمد عن أحمد بن محمد المقري عن يعقوب بن إسحاق عن عمر بن عاصم عن معمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن جندب الغفاري أن رسول الله ص قال إن رجلا قال يوما و الله لا يغفر الله لفلان قال الله عز و جل من ذا الذي تألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان و أحبطت عمل المتألي بقوله لا يغفر الله لفلان

3-  نوادر الراوندي، قال قال رسول الله ص يبعث الله المقنطين يوم القيامة مغلبة وجوههم يعني غلبة السواد على البياض فيقال لهم هؤلاء المقنطون من رحمة الله تعالى