باب 27- الاجتهاد و الحث على العمل

 الآيات البقرة يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ و قال تعالى فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ و قال تعالى سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ و   قال إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ النَّصارى وَ الصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ عَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ و قال تعالى وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و قال تعالى وَ قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ آل عمران يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ و قال حاكيا عن عيسى إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ النساء لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَ لا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَ لا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ لا يُظْلَمُونَ نَقِيراً و قال تعالى لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَ مَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَ اسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَ لا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً المائدة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ وَ النَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ   وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ عَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الأنعام ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَاعْبُدُوهُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَكِيلٌ الأعراف حاكيا عن نوح يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ و قال تعالى حاكيا عن هود يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَ فَلا تَتَّقُونَ و قال تعالى حاكيا عن صالح و شعيب ع يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ و قال إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ الأنفال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ وَ أَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ التوبة وَ سَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ و قال تعالى وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

    يونس ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ إلى قوله تعالى لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ هود حاكيا عن صالح ع قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ اسْتَعْمَرَكُمْ فِيها و قال تعالى وَ إِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ مَنْ تابَ مَعَكَ وَ لا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ النحل مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ و قال تعالى إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ إلى قوله تعالى أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ الكهف إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ و قال تعالى وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلًا مريم إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ و قال تعالى رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَ اصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا و قال تعالى وَ يَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ مَرَدًّا   طه إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي و قال تعالى وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَ لا هَضْماً و قال تعالى وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً الأنبياء وَ مَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ لا يَسْتَحْسِرُونَ و قال تعالى وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ و قال تعالى إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ و قال تعالى فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَ إِنَّا لَهُ كاتِبُونَ الحج وَ بَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ المؤمنون حاكيا عن نوح ع يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَ فَلا تَتَّقُونَ و قال تعالى يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ النور وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ   بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ العنكبوت وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ و قال سبحانه وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ و قال تعالى وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ و قال تعالى وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ لقمان يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ سبأ وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ فاطر مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ يس وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و قال تعالى أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَ أَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أَ فَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ

    الصافات إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ في مواضع ص أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ الزمر ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و قال تعالى لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ و قال تعالى وَ أَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَ اسْتَكْبَرْتَ وَ كُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ المؤمن مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ و قال تعالى وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِي‏ءُ قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ السجدة مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ حمعسق وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا   الصَّالِحاتِ و قال تعالى وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الزخرف إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ الجاثية مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ و قال تعالى أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَ مَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ وَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَ لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ الذاريات فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ الطور كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ النجم أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَ الْأُولى وَ كَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَرْضى و قال تعالى وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى إلى قوله تعالى هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ إِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى الحديد سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ   أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ التحريم يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ نوح قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ وَ أَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ يُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ المزمل وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَ أَعْظَمَ أَجْراً المدثر كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ القيامة يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَ أَخَّرَ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَ لَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ الدهر إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً المرسلات كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ النازعات يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى المطففين كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ   كِتابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَ ما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ

 الانشقاق يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً وَ يَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً وَ يَصْلى سَعِيراً إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ وَ اللَّيْلِ وَ ما وَسَقَ وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ الطارق إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ التين إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ الزلزال فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ القارعة فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ   مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ وَ ما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ

1-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسن بن عبد الله بن سعيد عن محمد بن الحسن بن دريد عن أبي حاتم عن العتبى يعني محمد بن عبيد الله عن أبيه قال و أخبرنا عبد الله بن شبيب عن زكريا بن يحيى المنقري عن العلا بن محمد بن الفضل عن أبيه عن جده قال قال قيس بن عاصم وفدت مع جماعة من بني تميم إلى النبي ص فدخلت و عنده الصلصال بن الدلهمس فقلت يا نبي الله عظنا موعظة ننتفع بها فإنا قوم نعمر في البرية   فقال رسول الله ص يا قيس إن مع العز ذلا و إن مع الحياة موتا و إن مع الدنيا آخرة و إن لكل شي‏ء حسيبا و على كل شي‏ء رقيبا و إن لكل حسنة ثوابا و لكل سيئة عقابا و لكل أجل كتابا و إنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك و هو حي و تدفن معه و أنت ميت فإن كان كريما أكرمك و إن كان لئيما أسلمك ثم لا يحشر إلا معك و لا تبعث إلا معه و لا تسأل إلا عنه فلا تجعله إلا صالحا فإنه إن صلح أنست به و إن فسد لا تستوحش إلا منه و هو فعلك فقال يا نبي الله أحب أن يكون هذا الكلام في أبيات من الشعر نفخر به على من يلينا من العرب و ندخره فأمر النبي ص من يأتيه بحسان بن ثابت قال فأقبلت أفكر فيما أشبه هذه العظة من الشعر فاستتب لي القول قبل مجي‏ء حسان فقلت يا رسول الله قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما يريد فقلت لقيس بن عاصم

تخير خليطا من فعالك إنما قرين الفتى في القبر ما كان يفعل‏و لا بد بعد الموت من أن تعده ليوم ينادي المرء فيه فيقبل‏فإن كنت مشغولا بشي‏ء فلا تكن بغير الذي يرضى به الله تشغل‏فلن يصحب الإنسان من بعد موته و من قبله إلا الذي كان يعمل‏ألا إنما الإنسان ضيف لأهله يقيم قليلا بينهم ثم يرحل

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن ناتانة عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن الفضل عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن طال   عمره و حسن عمله فحسن منقلبه إذ رضي عنه ربه عز و جل و ويل لمن طال عمره و ساء عمله فساء منقلبه إذ سخط عليه ربه عز و جل

 أقول سيأتي الأخبار في أبواب المواعظ

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن سمع أبا عبد الله ع يقول

اعمل على مهل فإنك ميت و اختر لنفسك أيها الإنسان‏فكان ما قد كان لم يك إذ مضى و كأن ما هو كائن قد كان

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن ابن أبي نجران عن ابن حميد عن ابن قيس عن أبي جعفر ع قال كان أمير المؤمنين ع بالكوفة إذا صلى العشاء الآخرة ينادي الناس ثلاث مرات حتى يسمع أهل المسجد أيها الناس تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل فما التعرج على الدنيا بعد نداء فيها بالرحيل تجهزوا رحمكم الله و انتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزاد و هو التقوى و اعلموا أن طريقكم إلى المعاد و ممركم   على الصراط و الهول الأعظم أمامكم و على طريقكم عقبة كئود و منازل مهولة مخوفة لا بد لكم من الممر عليها و الوقوف بها فإما برحمة من الله فنجاة من هولها و عظم خطرها و فظاعة منظرها و شدة مختبرها و إما بهلكة ليس بعدها انجبار

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن ابن متيل عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل قال قال الصادق ع من استوى يوماه فهو مغبون و من كان آخر يومه شرهما فهو ملعون و من لم يعرف الزيادة في نفسه كان إلى النقصان أقرب و من كان إلى النقصان أقرب فالموت خير له من الحياة

 مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع مثله و فيه و من لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان و من كان

6-  ل، ]الخصال[ الخليل بن أحمد عن ابن منيع عن أحمد بن عمران عن أبي خالد الأحمري عن إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص الخير كثير و فاعله قليل

 أقول قد مضى أخبار كثيرة في باب جوامع المكارم و باب صفات المؤمن و باب صفات الشيعة

7-  ل، ]الخصال[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن أحمد بن محمد عن بعض النوفليين و محمد بن سنان رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال كونوا على قبول العمل أشد عناية منكم على العمل الخبر

    -8  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع من أحبنا فليعمل بعملنا و ليستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا و الآخرة و لا تجالسوا لنا عائبا و لا تمتدحوا بنا عند عدونا معلنين بإظهار حبنا فتذللوا أنفسكم عند سلطانكم الزموا الصدق فإنه منجاة و ارغبوا فيما عند الله عز و جل و اطلبوا طاعته و اصبروا عليها فما أقبح بالمؤمن أن يدخل الجنة و هو مهتوك الستر لا تعنونا في الطلب و الشفاعة لكم يوم القيامة فيما قدمتم لا تفضحوا أنفسكم عند عدوكم في القيامة و لا تكذبوا أنفسكم عندهم في منزلتكم عند الله بالحقير من الدنيا تمسكوا بما أمركم الله به فما بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله ص وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقى و تأتيه البشارة من الله عز و جل فتقر عينه و يحب لقاء الله

9-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص اختاروا الجنة على النار وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ فتقذفوا في النار منكبين خالِدِينَ فِيها أَبَداً

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

10-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ من كلام الرضا المشهور الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر و من لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير و لو لم يخوف الله الناس بجنة و نار لكان الواجب عليهم أن يطيعوه و لا يعصوه لتفضله عليهم و إحسانه إليهم و ما بدأهم به من إنعامه الذي ما استحقوه

11-  ل، ]الخصال[ أبي عن الحميري عن هارون عن ابن زياد عن جعفر بن   محمد عن أبيه عن جده ع قال قال علي ع إن للمرء المسلم ثلاثة أخلاء فخليل يقول أنا معك حيا و ميتا و هو عمله و خليل يقول له أنا معك إلى باب قبرك ثم أخليك و هو ولده و خليل يقول له أنا معك إلى أن تموت و هو ماله فإذا مات صار للوارث

12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن يونس عن كليب الأسدي عن الصادق ع قال أم و الله إنكم لعلى دين الله و دين ملائكته فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد عليكم بالصلاة و العبادة عليكم بالورع

13-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن محمد بن الحسين عن أبيه عن الصفار عن القاشاني عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال عيسى ابن مريم لأصحابه تعملون للدنيا و أنتم ترزقون فيها بغير عمل و لا تعملون للآخرة و أنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل ويلكم علماء السوء الأجرة تأخذون و العمل لا تصنعون يوشك رب العمل أن يطلب عمله و توشكوا أن تخرجوا من الدنيا إلى ظلمة القبر كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته و هو مقبل على دنياه و ما يضره أشهى إليه مما ينفعه

14-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن ابن عمر قال أخذ رسول الله ص ذات يوم ببعض   جسدي فقال يا عبد الله بن عمر كن في الدنيا كأنك غريب و كأنك عابر سبيل و اعدد نفسك في الموتى

 قال قال لي مجاهد ثم قال لي ابن عمر يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدثن نفسك بالصباح و خذ من حياتك لموتك و خذ من صحتك لسقمك و خذ من فراغك لشغلك فإنك يا عبد الله لا تدري ما اسمك غدا

15-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن عبيد الله بن سابور عن أيوب بن محمد الرقي عن سلام بن رزين عن إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق الحارث الهمداني عن علي عن النبي ص قال الأنبياء قادة و الفقهاء سادة و مجالستهم زيادة و أنتم في ممر الليل و النهار في آجال منقوصة و أعمال محفوظة و الموت يأتيكم بغتة فمن يزرع خيرا يحصد غبطة و من يزرع شرا يحصد ندامة

16-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن ابن يزيد عن الوشاء عمن ذكره عن بعضهم قال ما من يوم إلا و ملك ينادي من المشرق لو يعلم الخلق لما ذا خلقوا قال فيجيبه ملك آخر من المغرب لعملوا لما خلقوا

17-  ل، ]الخصال[ مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن القاسم عن جده عن أبي بصير عن محمد بن مسلم عن الباقر ع عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال إن الله تبارك و تعالى أخفى أربعة في أربعة   أخفى رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق رضاه و أنت لا تعلم و أخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته فربما وافق سخطه و أنت لا تعلم و أخفى إجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئا من دعائه فربما وافق إجابته و أنت لا تعلم و أخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله فربما يكون وليه و أنت لا تعلم

18-  لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ العسكري عن محمد بن أحمد القشيري عن أحمد بن عيسى الكوفي عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن آبائه عن علي ع في قول الله عز و جل وَ لا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا قال لا تنس صحتك و قوتك و فراغك و شبابك و نشاطك أن تطلب بها الآخرة

19-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري رفعه إلى أبي عبد الله ع قال المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة

20-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن هارون عن ابن زياد عن الصادق عن أبيه ع أن النبي ص قال من أطاع الله فقد ذكر الله و إن قلت صلاته و صيامه و تلاوته القرآن

21-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي عن أبيه عن صفوان عن الكناني عن الصادق ع قال قال أمير المؤمنين ع لا تسخطوا الله برضا أحد من خلقه و لا تتقربوا إلى أحد من الخلق بتباعد من الله عز و جل فإن الله ليس بينه و بين أحد من الخلق   شي‏ء يعطيه به خيرا أو يصرف به عنه سوءا إلا بطاعته و ابتغاء مرضاته إن طاعة الله نجاح كل خير يبتغى و نجاة من كل شر يتقى و إن الله يعصم من أطاعه و لا يعتصم منه من عصاه و لا يجد الهارب من الله مهربا فإن أمر الله نازل بإذلاله و لو كره الخلائق و كل ما هو آت قريب ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ لا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ

22-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن فضال عن مروان بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه ع عن النبي ص قال قال الله عز و جل أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري و أيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لم أبال في أي واد هلك

23-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص أطيعوا الله عز و جل فما أعلم الله بما يصلحكم

24-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن علي بن النعمان رفعه إلى النبي ص قال قال الله تبارك و تعالى يا ابن آدم أطعني فيما أمرتك و لا تعلمني ما يصلحك

25-  ل، ]الخصال[ عن علي بن الحسين ع قال إن أبغض الناس إلى الله عز و جل من يقتدي بسنة إمام و لا يقتدي بأعماله

26-  ل، ]الخصال[ عن سفيان الثوري قال قال الصادق ع يا سفيان من أراد عزا   بلا عشيرة و غنى بلا مال و هيبة بلا سلطان فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته

27-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن فضالة عن سليمان بن درستويه عن عجلان عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة يدخلهم الله الجنة بغير حساب إمام عادل و تاجر صدوق و شيخ أفنى عمره في طاعة الله عز و جل

28-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن عمه عمرو بن يحيى عن محمد بن جعفر عن محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر الجعفي عن الباقر صلوات الله عليه قال يا جابر بلغ شيعتي عني السلام و أعلمهم أنه لا قرابة بيننا و بين الله عز و جل و لا يتقرب إليه إلا بالطاعة له يا جابر من أطاع الله و أحبنا فهو ولينا و من عصى الله لم ينفعه حبنا

29-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد المجاشعي عن الصادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع من أراد عزا بلا عشيرة و هيبة من غير سلطان و غنى من غير مال و طاعة من غير بذل فليتحول من ذل معصية الله إلى عز طاعته فإنه يجد ذلك كله

30-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عن أبي جعفر ع أنه قال لخثيمة أبلغ شيعتنا أنا لا نغني عن الله شيئا و أبلغ شيعتنا أنه لا ينال ما عند الله إلا بالعمل و أبلغ شيعتنا أن أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره و أبلغ شيعتنا أنهم إذا قاموا بما أمروا أنهم هم الفائزون   يوم القيامة

31-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن علي بن الريان عن الحسين بن محمد عن أبي نجران عن عبد الرحمن بن حماد عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله يسأل الله عما سوى الفريضة قال لا قال فو الذي بعثك بالحق لا تقربت إلى الله بشي‏ء سواها قال و لم قال لأن الله قبح خلقي قال فأمسك النبي ص و نزل جبرئيل ع فقال يا محمد ربك يقرئك السلام و يقول أقرئ عبدي فلانا السلام و قل له أ ما ترضى أن أبعثك غدا في الآمنين فقال يا رسول الله و قد ذكرني الله عنده قال نعم قال فو الذي بعثك بالحق لا بقي شي‏ء يتقرب به إلى الله إلا تقربت به

32-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن موسى بن القاسم عن محمد بن غزوان عن السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص بادر بأربع قبل أربع بشبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و حياتك قبل موتك

 ل، ]الخصال[ في وصية النبي ص إلى أمير المؤمنين ع مثله

33-  لي، ]الأمالي للصدوق[ محمد بن أحمد الأسدي عن رقية بنت إسحاق بن موسى بن جعفر عن أبيها عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه و شبابه فيما أبلاه و عن ماله من أين كسبه و فيما أنفقه و عن حبنا أهل البيت

    -34  لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ في خبر الشيخ الشامي قال أمير المؤمنين ع يا شيخ من اعتدل يوماه فهو مغبون و من كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها و من كان غده شر يوميه فمحروم و من لم يبال ما رزئ من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك و من لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى و من كان في نقص فالموت خير له

35-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال علي ع ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم يا ابن آدم أنا يوم جديد و أنا عليك شهيد فقل في خيرا و أعمل في خيرا أشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعده أبدا

36-  ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المغيرة عن جده عن جده عن السكوني عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع كانت الفقهاء و الحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة من كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا و من أصلح سريرته أصلح الله علانيته و من أصلح فيما بينه و بين الله عز و جل أصلح الله له فيما بينه و بين الناس

37-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار عمن رواه عن الحارث بن الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح قال قال أبو عبد الله ع لا يغرك الناس من نفسك فإن الأمر يصل إليك من دونهم و لا تقطع النهار بكذا و كذا فإن معك من يحفظ عليك و لم   أر شيئا قط أشد طلبا و لا أسرع دركا من الحسنة للذنب القديم و لا تصغر شيئا من الخير فإنك تراه غدا حيث يسرك و لا تصغر شيئا من الشر فإنك تراه غدا حيث يسوؤك إن الله عز و جل يقول إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ

38-  سن، ]المحاسن[ أبي عن الحسن عن معاوية عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما ناصح لله عبد مسلم في نفسه فأعطي الحق منها و أخذ الحق لها إلا أعطي خصلتين رزق من الله يقنع به و رضا عن الله ينجيه

39-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال في التوراة مكتوب ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك خوفا مني و إلا تفرغ لعبادتي أملأ قلبك شغلا بالدنيا ثم لا أسد فاقتك و أكلك إلى طلبها

40-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن الثمالي عن أبي عبد الله ع أن بلغ قومك أنه ليس من عبد منهم آمره بطاعتي فيعطيني إلا كان حقا علي أن أعينه على طاعتي فإن سألني أعطيته و إن دعاني أجبته و إن اعتصم بي عصمته و إن استكفاني كفيته و إن توكل علي حفظته و إن كاده جميع خلقي كدت دونه

41-  ف، ]تحف العقول[ عن أبي الحسن الثالث ع قال من اتقى الله يتقى و من أطاع الله يطاع و من أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين و من أسخط الخالق فقمن أن يحل به سخط المخلوقين

    -42  سن، ]المحاسن[ ابن محبوب عن العلا عن محمد قال سمعت أبا جعفر ع يقول اتقوا الله و استعينوا على ما أنتم عليه بالورع و الاجتهاد في طاعة الله فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا ما هو عليه لو قد صار في حد الآخرة و انقطعت الدنيا عنه فإذا كان في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم و الكرامة من الله و البشرى بالجنة و أمن ممن كان يخاف و أيقن أن الذي كان عليه هو الحق و أن من خالف دينه على باطل هالك

43-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن سنان عن محمد بن حكيم عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال قال علي ع اعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة و لا يصغر ما ينفع يوم القيامة فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين

44-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ ذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَ أَنْتُمْ مُعْرِضُونَ قال الإمام ع قال الله تعالى لبني إسرائيل اذكروا إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ عهدهم المؤكد عليهم لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ أي لا تشبهوه بخلقه و لا تجوروه في حكمه و لا تعملوا ما يراد به وجهه تريدون به وجه غيره وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً و أخذنا ميثاقهم بأن يعملوا بوالديهم إحسانا مكافاة عن إنعامهما عليهم و إحسانهما إليهم و احتمال المكروه الغليظ لترفيههما و توديعهما وَ ذِي الْقُرْبى قرابات الوالدين بأن يحسنوا إليهم لكرامة الوالدين وَ الْيَتامى و أن يحسنوا إلى اليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافلين لهم أمورهم السائقين لهم غذاءهم و قوتهم المصلحين لهم معاشهم    وَ قُولُوا لِلنَّاسِ الذين لا مئونة لكم عليهم حُسْناً عاملوهم بخلق جميل وَ أَقِيمُوا الصلوات الخمس و أقيموا أيضا الصلاة على محمد و آله الطيبين عند أحوال غضبكم و رضاكم و شدتكم و رخاكم و همومكم المعلقة لقلوبكم ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ أيها اليهود عن الوفاء بما نقل إليكم من العهد الذي أداه أسلافكم إليكم وَ أَنْتُمْ مُعْرِضُونَ عن ذلك العهد تاركين له غافلين عنه قال الإمام ع أما قوله تعالى لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فإن رسول الله ص قال من شغلته عبادة الله عن مسألته أعطاه الله أفضل ما يعطي السائلين

 و قال علي ع قال الله تعالى من فوق عرشه يا عبادي اعبدوني فيما أمرتكم و لا تعلموني ما يصلحكم فإني أعلم به و لا أبخل عليكم بمصالحكم و قالت فاطمة ع من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله إليه أفضل مصلحته و قال الحسن بن علي ع من عبد الله عبد الله له كل شي‏ء و قال الحسين بن علي ع من عبد الله حق عبادته آتاه الله فوق أمانيه و كفايته

45-  شي، ]تفسير العياشي[ عن إبراهيم الكرخي قال إني عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل من المدينة فقال له أبو عبد الله ع من أين جئت ثم قال له جئت من هاهنا و هاهنا لغير معاش تطلبه و لا لعمل آخرة انظر بما ذا تقطع يومك و ليلتك و اعلم أن معك ملكا كريما موكلا بك يحفظ عليك ما تفعل و يطلع على سرك الذي تخفيه من الناس فاستحي و لا تحقرن سيئة فإنها ستسوؤك يوما و لا تحقرن حسنة و إن صغرت عندك و قلت في عينك فإنها ستسرك يوما و اعلم أنه ليس شي‏ء أضر عاقبة و لا أسرع ندامة من الخطيئة و إنه ليس شي‏ء أشد طلبا و لا أسرع دركا للخطيئة من الحسنة أما إنها لتدرك العظيم القديم المنسي عند عامله فيجد به و يسقط و يذهب به بعد إساءته و ذلك قول الله إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ

    -46  جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن ابن حديد عن علي بن النعمان رفعه قال كان علي بن الحسين ع يقول ويح من غلبت واحدته عشرته

 و كان أبو عبد الله ع يقول المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة

 و كان علي بن الحسين ع يقول أظهر اليأس من الناس فإن ذلك من الغنى و أقل طلب الحوائج إليهم فإن ذلك فقر حاضر و إياك و ما يعتذر منه و صل صلاة مودع و إن استطعت أن تكون اليوم خيرا منك أمس و غدا خيرا منك اليوم فافعل

 أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن علي بن النعمان عن داود بن فرقد قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن العمل الصالح يذهب إلى الجنة فيمهد لصاحبه كما يبعث الرجل غلامه فيفرش له ثم قرأ و أما الذين آمنوا و عملوا الصالحات فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ

47-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن شهريار الخازن عن شيخ الطائفة و محمد بن محمد بن ميمون المعدل معا عن الحسن بن إسماعيل البزاز و جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن جعفر بن محمد العلوي عن محمد بن عبد المنعم الصيداوي عن حسين بن شداد الجعفي عن شداد بن رشيد عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع أن فاطمة بنت علي بن أبي طالب ع أتت جابر بن عبد الله الأنصاري فقالت له يا صاحب رسول الله إن لنا عليكم حقوقا و إن من حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكروه الله و تدعوه إلى البقيا على نفسه و هذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين ع قد انخرم أنفه و ثفنت جبهته و ركبتاه و راحتاه آدابا منه لنفسه في العبادة فأتى جابر بن عبد الله باب علي بن الحسين ع و بالباب أبو جعفر محمد بن   علي ع في أغيلمة من بني هاشم و قد اجتمعوا هناك فنظر جابر بن عبد الله إليه مقبلا فقال هذه مشية رسول الله و سجيته فمن أنت يا غلام فقال أنا محمد بن علي بن الحسين فبكى جابر و قال أنت و الله الباقر عن العلم حقا ادن مني بأبي أنت فدنا منه فحل جابر أزراره ثم وضع يده على صدره فقبله و جعل عليه خده و وجهه و قال أقرئك عن جدك رسول الله السلام و قد أمرني أن أفعل بك ما فعلت و قال لي يوشك أن تعيش و تبقى حتى تلقى من ولدي من اسمه محمد بن علي يبقر العلم بقرا و قال إنك تبقى حتى تعمى و يكشف لك عن بصرك ثم قال له ائذن لي على أبيك علي بن الحسين ع فدخل أبو جعفر إلى أبيه ع و أخبره الخبر و قال إن شيخا بالباب و قد فعل بي كيت كيت فقال يا بني ذاك جابر بن عبد الله ثم قال من بين ولدان أهلك قال لك ما قاله و فعل بك ما فعله قال نعم قال إنا لله إنه لم يقصدك فيه بسوء و لقد أشاط بدمك ثم أذن لجابر فدخل عليه فوجده في محرابه قد أنضته العبادة فنهض علي و سأله عن حاله سؤالا حثيثا ثم أجلسه فأقبل جابر عليه يقول له يا ابن رسول الله ما هذا الجهد الذي كلفته نفسك أ ما علمت أن الله إنما خلق الجنة لكم و لمن أحبكم و خلق النار لمن أبغضكم و عاداكم فقال له علي بن الحسين ع يا صاحب رسول الله أ ما علمت أن جدي رسول الله قد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فلم يدع الاجتهاد و قد تعبد بأبي هو و أمي حتى انتفخ الساق و ورم القدم فقيل له أ تفعل هذا و قد غفر الله لك ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ فقال أ فلا أكون عبدا شكورا فلما نظر جابر إلى علي بن الحسين ع و أنه ليس يغني فيه قول من يستميله من الجهد و التعب إلى القصد قال له يا ابن رسول الله البقاء على نفسك فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء و يكشف اللأواء و بهم يستمطر السماء فقال يا جابر لا أزال على منهاج آبائي صلوات الله عليهم حتى ألقاهم فأقبل جابر على من حضر و قال و الله ما رئي ما أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين صلوات الله عليهما إلا يوسف   بن يعقوب و الله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب إن منه لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا

48-  بشا، ]بشارة المصطفى[ الحسن بن الحسين بن بابويه عن عمه محمد بن الحسن عن أبيه عن عمه أبي جعفر بن بابويه عن أبيه عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن صفوان عن خيثمة الجعفي قال دخلت على الصادق جعفر بن محمد ع و أنا أريد الشخوص فقال أبلغ موالينا السلام و أوصهم بتقوى الله و أن يعود غنيهم فقيرهم و قويهم ضعيفهم و أن يعود صحيحهم مريضهم و أن يشهد حيهم جنازة ميتهم و أن يتلاقوا في بيوتهم و أن لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا رحم الله عبدا أحيا أمرنا يا خيثمة إنا لا نغني عنكم من الله شيئا إلا بالعمل إن ولايتنا لا تنال إلا بالورع و إن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره

49-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ علي بن النعمان عن ابن فرقد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن العمل الصالح ليذهب إلى الجنة فيسهل لصاحبه كما يبعث الرجل غلاما فيفرش له ثم قرأ ما الذين آمنوا و عملوا الصالحات فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ

50-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن محمد بن إسماعيل بن حيان الوراق في دكانه بسكة الموالي عن محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي عن عباد بن يعقوب عن خلاد أبي علي قال قال لنا جعفر بن محمد ع و هو يوصينا اتقوا الله و أحسنوا الركوع و السجود و كونوا أطوع عباد الله فإنكم لن تنالوا ولايتنا إلا بالورع و لن تنالوا ما عند الله تعالى إلا بالعمل و إن   أشد الناس حسرة يوم القيامة لمن وصف عدلا و خالفه إلى غيره

51-  من كتاب صفات الشيعة، للصدوق رحمه الله عن ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله ع قال لما فتح رسول الله ص مكة قام على الصفا فقال يا بني هاشم يا بني عبد المطلب إني رسول الله إليكم و إني شفيق عليكم لا تقولوا إن محمدا منا فو الله ما أوليائي منكم و لا من غيركم إلا المتقون ألا فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدنيا على رقابكم و يأتي الناس يحملون الآخرة ألا و إني قد أعذرت فيما بيني و بينكم و فيما بين الله عز و جل و بينكم و إن لِي عَمَلِي وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ

52-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن محمد بن عبيد بن ياسين عن أبي الحسن الثالث عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع إن من الغرة بالله أن يصر العبد على المعصية و يتمنى على الله المغفرة

53-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى عن يعقوب بن السكيت النحوي عن أبي الحسن الثالث ع قال قال أمير المؤمنين ع إياكم و الإيكال بالمنى فإنها من بضائع العجزة قال و أنشدني ابن السكيت

إذا ما رمى بي الهم في ضيق مذهب رمت بي المنى عنه إلى مذهب رحب

54-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن أحمد بن محمد بن هلال عن محمد بن يحيى بن ضريس عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن خاله جعفر بن محمد عن آبائه ع عن النبي ص قال وعظني جبرئيل فقال يا محمد   أحبب من شئت فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه

55-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع من أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه

 و قال ع إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به ثم تلا ع إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الآية ثم قال ع إن ولي محمد من أطاع الله و إن بعدت لحمته و إن عدو محمد من عصى الله و إن قربت قرابته

 بيان في أكثر النسخ أعلمهم و الأصوب أعملهم كما يدل عليه التتمة إلا أن يقال العلم الكامل لا يكون إلا مع العمل

56-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع شتان بين عملين عمل تذهب لذته و تبقى تبعته و عمل تذهب مئونته و يبقى أجره

 و قال ع عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته

 و قال ع من تذكر بعد السفر استعد

 و قال ع إن الله سبحانه جعل الطاعة غنيمة الأكياس عند تفريط العجزة

 و قال ع احذر أن يراك الله عند معصيته و يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين و إذا قويت فاقو على طاعة الله و إذا ضعفت فاضعف عن معصية الله

    و قال ع الركون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جهل و التقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثواب عليه غبن و الطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار عجز

 و قال ع افعلوا الخير و لا تحقروا منه شيئا فإن صغيره كبير و قليله كثير و لا يقولن أحدكم أن أحدا أولى بفعل الخير مني فيكون و الله كذلك إن للخير و الشر أهلا فما تركتموه منهما كفاكموه أهله

 و قال قال أمير المؤمنين ع في خطبة اعملوا رحمكم الله على أعلام بينة فالطريق نهج يدعو إلى دار السلام و أنتم في دار مستعتب على مهل و فراغ و الصحف منشورة و الأقلام جارية و الأبدان صحيحة و الألسن مطلقة و التوبة مسموعة و الأعمال مقبولة

 و قال ع العمل العمل ثم النهاية النهاية و الاستقامة الاستقامة ثم الصبر الصبر و الورع الورع إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم و إن لكم علما فاهتدوا بعلمكم و إن للإسلام غاية فانتهوا إلى غايته و اخرجوا إلى الله مما افترض عليكم من حقه و بين لكم من وظائفه أنا شاهد لكم و حجيج يوم القيامة عنكم ألا و إن القدر السابق قد وقع و القضاء الماضي قد تورد و إني متكلم بعدة الله و حجته قال الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ و قد قلتم ربنا الله فاستقيموا على كتابه و على منهاج أمره و على الطريقة الصالحة   من عبادته ثم لا تمرقوا منها و لا تبتدعوا فيها و لا تخالفوا عنها فإن أهل المروق منقطع بهم عند الله يوم القيامة الخطبة

 و قال ع في بعض خطبه فاعملوا و أنتم في نفس البقاء و الصحف منشورة و التوبة مبسوطة و المدبر يدعى و المسي‏ء يرجى قبل أن يخمد العمل و ينقطع المهل و تنقضي المدة و يسد باب التوبة و تصعد الملائكة فأخذ امرؤ من نفسه لنفسه و أخذ من حي لميت و من فان لباق و من ذاهب لدائم امرؤ خاف الله و هو معمر إلى أجله و منظور إلى عمله امرؤ ألجم نفسه بلجامها و زمها بزمامها فأمسكها بلجامها من معاصي الله و قادها بزمامها إلى طاعة الله

57-  كتاب الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي رفعه عن بعض أصحاب علي ع أنه قيل له كم تتصدق أ لا تمسك قال إي و الله لو أعلم أن الله قبل مني فرضا واحدا لأمسكت و لكني و الله ما أدري أ قبل الله مني شيئا أم لا

58-  عدة الداعي، حدثنا أبو حازم عبد الغفار بن الحسن قال قدم إبراهيم بن أدهم الكوفة و أنا معه و ذلك على عهد المنصور و قدمها أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي العلوي فخرج جعفر بن محمد صلوات الله عليهما يريد الرجوع إلى المدينة فشيعه العلماء و أهل الفضل من أهل الكوفة و كان فيمن شيعه الثوري و إبراهيم بن أدهم فتقدم المشيعون فإذا هم بأسد على الطريق فقال لهم إبراهيم بن أدهم قفوا حتى يأتي جعفر فنظر ما يصنع فجاء جعفر فذكروا له حال الأسد فأقبل أبو عبد الله ع حتى دنا من الأسد فأخذ بإذنه حتى نحاه عن الطريق ثم أقبل عليهم فقال أما إن الناس لو أطاعوا الله حق طاعته لحملوا عليه أثقالهم

 و روى داود بن فرقد عن أبي عبد الله ع قال إن العمل الصالح ليمهد لصاحبه في الجنة كما يرسل الرجل غلاما بفراشه فيفرش له ثم قرأ وَ مَنْ عَمِلَ   صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ

59-  نهج، ]نهج البلاغة[ و من كلام له عند تلاوته يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ أدحض مسئول حجة و أقطع مغتر معذرة لقد أبرح جهالة بنفسه يا أيها الإنسان ما غرك بربك و ما جرأك على ذنبك و ما آنسك بهلكة نفسك أ ما من دائك بلول أم ليس من نومتك يقظة أ ما ترحم من نفسك ما ترحم من غيرها فلربما ترى الضاحي لحر الشمس فتظله أو ترى المبتلي بألم يمض جسده فتبكي رحمة له فما صبرك على دائك و جلدك على مصائبك و عزاك من البكاء على نفسك و هي أعز الأنفس عليك و كيف لا يوقظك خوف بيات نقمة و قد تورطت بمعاصيه مدارج سطواته فتداو من داء الفترة في قلبك بعزيمة و من كرى الغفلة في ناظرك بيقظة و كن لله مطيعا و بذكره آنسا و تمثل في حال توليك عنه إقباله عليك يدعوك إلى عفوه و يتغمدك بفضله و أنت متول عنه إلى غيره فتعالى من قوي ما أكرمه و أحلمه و تواضعت من ضعيف ما أجرأك على معصيته و أنت في كنف ستره مقيم و في سعة فضله متقلب فلم يمنعك فضله و لم يهتك عنك ستره بل لم تخل من لطفه مطرف عين في نعمة يحدثها لك أو سيئة يسترها عليك أو بلية يصرفها عنك فما ظنك به لو أطعته   و ايم الله لو أن هذه الصفة كانت في متفقين في القوة متوازنين في القدرة لكنت أول حاكم على نفسك بذميم الأخلاق و مساوي الأعمال و حقا أقول ما الدنيا غرتك و لكن بها اغتررت و لقد كاشفتك بالعظات و آذنتك على سواء و لهي بما تعدك من نزول البلاء بجسمك و النقص في قوتك أصدق و أوفى من أن تكذبك أو تغرك و لرب ناصح لها عندك متهم و صادق من خبرها مكذب و لئن تعرفتها في الديار الخاوية و الربوع الخالية لتجدنها من حسن تذكيرك و بلاغ موعظتك بمحلة الشفيق عليك و الشحيح بك و لنعم دار من لم يرض بها دارا و محل من لم يوطنها محلا و إن السعداء بالدنيا غدا هم الهاربون منها اليوم إذا رجفت الراجفة و حقت بجلائلها القيامة و لحق بكل منسك أهله و بكل معبود عبدته و بكل مطاع أهل طاعته فلم يجز في عدله و قسطه يومئذ خرق بصر في الهواء و لا همس قدم في الأرض إلا بحقه فكم حجة يوم ذاك داحضة و علائق عذر منقطعة فتحر من أمرك ما يقوم به عذرك و تثبت به حجتك و خذ ما يبقى لك مما لا تبقى له و تيسر لسفرك و شم برق النجاة و ارحل مطايا التشمير