باب 29- مواعظ أبي محمد العسكري ع و كتبه إلى أصحابه

1-  ف، ]تحف العقول[ قال ع لا تمار فيذهب بهاؤك و لا تمازح فيجترأ عليك

    و قال ع من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله و ملائكته يصلون عليه حتى يقوم

 و كتب ع إلى رجل سأله دليلا من سأل آية أو برهانا فأعطي ما سأل ثم رجع عمن طلب منه الآية عذب ضعف العذاب و من صبر أعطي التأييد من الله و الناس مجبولون على حيلة إيثار الكتب المنشرة نسأل الله السداد فإنما هو التسليم أو العطب وَ لِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ و كتب إليه بعض شيعته يعرفه اختلاف الشيعة فكتب ع إنما خاطب الله العاقل و الناس في علي طبقات المستبصر على سبيل نجاة متمسك بالحق متعلق بفرع الأصل غير شاك و لا مرتاب لا يجد عني ملجأ و طبقة لم تأخذ الحق من أهله فهم كراكب البحر يموج عند موجه و يسكن عند سكونه و طبقة اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ شأنهم الرد على أهل الحق و دفع الحق بالباطل حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ فدع من ذهب يمينا و شمالا فإن الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأهون سعي و إياك و الإذاعة و طلب الرئاسة فإنهما يدعوان إلى الهلكة

 و قال ع من الذنوب التي لا تغفر ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا

 ثم قال ع الإشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على المسح الأسود في الليلة المظلمة

 و قال ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها   و خرج في بعض توقيعاته ع عند اختلاف قوم من شيعته في أمره ما مني أحد من آبائي بمثل ما منيت به من شك هذه العصابة في فإن كان هذا الأمر أمرا اعتقدتموه و دنتم به إلى وقت ثم ينقطع فللشك موضع و إن كان متصلا ما اتصلت أمور الله فما معنى هذا الشك

 و قال ع حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار و حب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار و بغض الفجار للأبرار زين للأبرار و بغض الأبرار للفجار خزي على الفجار

 و قال ع من التواضع السلام على كل من تمر به و الجلوس دون شرف المجلس

 و قال ع من الجهل الضحك من غير عجب

 و قال ع من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أخفاها و إن رأى سيئة أفشاها

 و قال ع لشيعته أوصيكم بتقوى الله و الورع في دينكم و الاجتهاد لله و صدق الحديث و أداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر و طول السجود و حسن الجوار فبهذا جاء محمد ص صلوا في عشائرهم و اشهدوا جنائزهم و عودوا مرضاهم و أدوا حقوقهم فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه و صدق في حديثه و أدى الأمانة و حسن خلقه مع الناس قيل هذا شيعي فيسرني ذلك اتقوا الله و كونوا زينا و لا تكونوا شينا جروا إلينا كل مودة و ادفعوا عنا كل قبيح فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله و ما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك لنا حق في كتاب الله و قرابة من رسول الله و تطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب أكثروا ذكر الله و ذكر الموت و تلاوة القرآن و الصلاة على النبي ص فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات احفظوا ما   وصيتكم به و أستودعكم الله و أقرأ عليكم السلام

 و قال ع ليست العبادة كثرة الصيام و الصلاة و إنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله

 و قال ع بئس العبد عبد يكون ذا وجهين و ذا لسانين يطري أخاه شاهدا و يأكله غائبا إن أعطي حسده و إن ابتلي خانه

 و قال ع الغضب مفتاح كل شر

 و قال ع لشيعته في سنة ستين و مائتين أمرناكم بالتختم في اليمين و نحن بين ظهرانيكم و الآن نأمركم بالتختم في الشمال لغيبتنا عنكم إلى أن يظهر الله أمرنا و أمركم فإنه من أدل دليل عليكم في ولايتنا أهل البيت فخلعوا خواتيمهم من أيمانهم بين يديه و لبسوها في شمائلهم و قال ع لهم حدثوا بهذا شيعتنا

 و قال ع أقل الناس راحة الحقود

 و قال ع أورع الناس من وقف عند الشبهة أعبد الناس من أقام على الفرائض أزهد الناس من ترك الحرام أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب

 و قال ع إنكم في آجال منقوصة و أيام معدودة و الموت يأتي بغتة من يزرع خيرا يحصد غبطة و من يزرع شرا يحصد ندامة لكل زارع ما زرع لا يسبق بطي‏ء بحظه و لا يدرك حريص ما لم يقدر له من أعطي خيرا فالله أعطاه و من وقي شرا فالله وقاه

    و قال ع المؤمن بركة على المؤمن و حجة على الكافر

 و قال ع قلب الأحمق في فمه و فم الحكيم في قلبه

 و قال ع لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض

 و قال ع من تعدى في طهوره كان كناقضه

 و قال ع ما ترك الحق عزيز إلا ذل و لا أخذ به ذليل إلا عز

 و قال ع صديق الجاهل تعب

 و قال ع خصلتان ليس فوقهما شي‏ء الإيمان بالله و نفع الإخوان

 و قال ع جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره

 و قال ع ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون

 و قال ع خير من الحياة ما إذا فقدته بغضت الحياة و شر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت

 و قال ع رياضة الجاهل و رد المعتاد عن عادته كالمعجز

 و قال ع التواضع نعمة لا يحسد عليها

 و قال ع لا تكرم الرجل بما يشق عليه

 و قال ع من وعظ أخاه سرا فقد زانه و من وعظه علانية فقد شانه

 و قال ع ما من بلية إلا و لله فيها نعمة تحيط بها

 و قال ع ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله

2-  ف، ]تحف العقول[ كتابه ع إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري سترنا الله و إياك بستره و تولاك في جميع أمورك بصنعه فهمت كتابك يرحمك الله و نحن بحمد الله و نعمته أهل بيت نرق على أوليائنا و نسر بتتابع إحسان الله إليهم و فضله لديهم و نعتد بكل نعمة ينعمها الله تبارك و تعالى عليهم فأتم الله عليك يا إسحاق و على   من كان مثلك ممن قد رحمه الله و بصره بصيرتك نعمته و قدر تمام نعمته دخول الجنة و ليس من نعمة و إن جل أمرها و عظم خطرها إلا و الحمد لله تقدست أسماؤه عليها مؤد شكرها و أنا أقول الحمد لله أفضل ما حمده حامده إلى أبد الأبد بما من الله عليك من رحمته و نجاك من الهلكة و سهل سبيلك على العقبة و ايم الله إنها لعقبة كئود شديد أمرها صعب مسلكها عظيم بلاؤها قديم في الزبر الأولى ذكرها و لقد كانت منكم في أيام الماضي ع إلى أن مضى لسبيله و في أيامي هذه أمور كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي و لا مسددي التوفيق فاعلم يقينا يا إسحاق أنه من خرج من هذه الدنيا أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا يا إسحاق ليس تعمى الأبصار وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ و ذلك قول الله في محكم كتابه حكاية عن الظالم إذ يقول رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى و أي آية أعظم من حجة الله على خلقه و أمينه في بلاده و شهيدة على عباده من بعد من سلف من آبائه الأولين النبيين و آبائه الآخرين الوصيين عليهم أجمعين السلام و رحمة الله و بركاته فأين يتاه بكم و أين تذهبون كالأنعام على وجوهكم عن الحق تصدفون و بالباطل تؤمنون و بنعمة الله تكفرون أو تكونون ممن يؤمن ببعض الكتاب و يكفر ببعض فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ و من غيركم إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و طول عذاب في الآخرة الباقية و ذلِكَ و الله الْخِزْيُ الْعَظِيمُ إن الله بمنه و رحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم   بل رحمة منه لا إله إلا هو عليكم لِيَمِيزَ... الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَ لِيَبْتَلِيَ... ما فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ لتسابقوا إلى رحمة الله و لتتفاضل منازلكم في جنته ففرض عليكم الحج و العمرة و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و الصوم و الولاية و جعل لكم بابا تستفتحون به أبواب الفرائض و مفتاحا إلى سبيله لو لا محمد ص و الأوصياء من ولده لكنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض و هل تدخل مدينة إلا من بابها فلما من عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم قال الله في كتابه الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ففرض عليكم لأوليائه حقوقا أمركم بأدائها ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم و أموالكم و مأكلكم و مشاربكم قال الله قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى و اعلموا أن من بخل فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَ اللَّهُ الْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ لا إله إلا هو و لقد طالت المخاطبة فيما هو لكم و عليكم و لو لا ما يحب الله من تمام النعمة من الله عليكم لما رأيتم لي خطا و لا سمعتم مني حرفا من بعد مضي الماضي ع و أنتم في غفلة مما إليه معادكم و من بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبده و كتابي الذي حمله إليكم محمد بن موسى النيسابوري وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ على كل حال و إياكم أن تفرطوا في جنب الله فتكونوا من الخاسرين فبعدا و سحقا لمن رغب عن طاعة الله و لم يقبل مواعظ أوليائه فقد أمركم الله بطاعته و طاعة رسوله و طاعة أولي الأمر رحم الله ضعفكم و غفلتكم و   صبركم على أمركم فما أغر الإنسان بربه الكريم و لو فهمت الصم الصلاب بعض ما هو في هذا الكتاب لتصدعت قلقا و خوفا من خشية الله و رجوعا إلى طاعة الله اعملوا ما شئتم فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ ثم سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و آله أجمعين

 كش، ]رجال الكشي[ حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد ع توقيع فوقع ع يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله و إياك بستره إلى آخر الخبر مع تغيير و زيادات أوردتها في أبواب تاريخه ع

3-  الدرة الباهرة، قال أبو محمد العسكري ع إن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف و للحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو جبن و للاقتصاد مقدارا فإن زاد عليه فهو بخل و للشجاعة مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور كفاك أدبا تجنبك ما تكره من غيرك احذر كل ذكي ساكن الطرف و لو عقل أهل الدنيا حزبت خير إخوانك من نسي ذنبك إليه أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته حسن الصورة جمال ظاهر و حسن العقل جمال باطن من أنس بالله استوحش من الناس من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله جعلت الخبائث في بيت و جعل مفتاحه الكذب إذا نشطت القلوب فأودعوها و إذا نفرت فودعوها اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره من أكثر المنام رأى الأحلام

 الظاهر أنه ع يعني أن طلب الدنيا كالنوم و ما يصير منها كالحلم

 و قال ع الجهل خصم و الحلم حكم و لم يعرف راحة القلب من لم يجرعه   الحلم غصص الغيظ إذا كان المقضي كائنا فالضراعة لما ذا نائل الكريم يحببك إليه و نائل اللئيم يضعك لديه من كان الورع سجيته و الإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه و تحصن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه و قال بعض الثقات وجدت بخطه ع مكتوبا على ظهر كتاب قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة و الولاية و نورنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة فنحن ليوث الوغى و غيوث الندى و فينا السيف و القلم في العاجل و لواء الحمد و العلم في الأجل و أسباطنا خلفاء الدين و حلفاء اليقين و مصابيح الأمم و مفاتيح الكرم فالكليم ألبس حلة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء و روح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة و شيعتنا الفئة الناجية و الفرقة الزاكية صاروا لنا ردءا و صونا و على الظلمة ألبا و عونا و سينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام الطواوية و الطواسين من السنين

 أقول هذه حكمة بالغة و نعمة سابغة تسمعها الآذان الصم و تقصر عليها الجبال الشم صلوات الله عليهم و سلامه

4-  أعلام الدين، قال أبو محمد الحسن العسكري ع من مدح غير المستحق فقد قام مقام المتهم

 و قال ع لا يعرف النعمة إلا الشاكر و لا يشكر النعمة إلا العارف

 و قال ع ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك فإن لكل يوم رزقا جديدا و اعلم أن الإلحاح في المطالب يسلب البهاء و يورث التعب و العناء فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنيع من الملهوف و الأمن من الهارب المخوف فربما كانت الغير نوع من أدب الله و الحظوظ مراتب   فلا تعجل على ثمرة لم تدرك و إنما تنالها في أوانها و اعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك و لا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك و صدرك و يخشاك القنوط و اعلم أن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف و إن للحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور و احذر كل ذكي ساكن الطرف و لو عقل أهل الدنيا خربت

 و قال ع خير إخوانك من نسي ذنبك و ذكر إحسانك إليه

 و قال ع أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته

 و قال ع حسن الصورة جمال ظاهر و حسن العقل جمال باطن

 و قال ع أولى الناس بالمحبة منهم من أملوه

 و قال ع من آنس بالله استوحش الناس و علامة الأنس بالله الوحشة من الناس

 و قال ع جعلت الخبائث في بيت و الكذب مفاتيحها

 و قال ع إذا نشطت القلوب فأودعوها و إذا نفرت فودعوها

 و قال ع اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره

 و قال ع الجهل خصم و الحلم حكم و لم يعرف راحة القلوب من لم يجرعه الحلم غصص الصبر و الغيظ

 و قال ع من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة

 و قال ع المقادير الغالبة لا تدفع بالمغالبة و الأرزاق المكتوبة لا تنال بالشره و لا تدفع بالإمساك عنها

 و قال ع نائل الكريم يحببك إليه و يقربك منه و نائل اللئيم يباعدك منه و يبغضك إليه

 و قال ع من كان الورع سجيته و الكرم طبيعته و الحلم خلته كثر صديقه و الثناء عليه و انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه

 و قال ع السهر ألذ للمنام و الجوع أزيد في طيب الطعام

 رغب به ع على صوم النهار و قيام الليل

    و قال ع إن الوصول إلى الله عز و جل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطي و قال ع للمتوكل لا تطلب الصفا ممن كدرت عليه و لا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه فإنما قلب غيرك لك كقلبك له