باب 3- نادر فيما قيل في جواب كيف أصبحت

1-  جع، ]جامع الأخبار[ قيل لعلي بن الحسين ع كيف أصبحت يا ابن رسول الله قال أصبحت مطلوبا بثمان خصال الله تعالى يطلبني بالفرائض و النبي ص بالسنة و العيال بالقوت و النفس بالشهوة و الشيطان بالمعصية و الحافظان بصدق العمل و ملك الموت بالروح و القبر بالجسد فأنا بين هذه الخصال مطلوب

 دعوات الراوندي، مثله

2-  جع، ]جامع الأخبار[ و قيل للحسين بن علي ع كيف أصبحت يا ابن رسول الله فقال أصبحت و لي رب فوقي و النار أمامي و الموت يطلبني و الحساب محدق بي و أنا مرتهن بعملي لا أجد ما أحب و لا أدفع ما أكره و الأمور بيد غيري فإن شاء عذبني و إن شاء عفا فأي فقير أفقر مني

 قال قلت لأمير المؤمنين ع كيف أصبحت فقال كيف يصبح من كان لله عليه حافظان و علم أن خطاياه مكتوبة في الديوان إن لم يرحمه ربه فمرجعه إلى النيران

 قيل لفاطمة ع كيف أصبحت يا ابنة المصطفى قالت أصبحت عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم فأنا بين جهد و كرب بينما فقد النبي ص و ظلم الوصي

    عن المنهال قال دخلت على علي بن الحسين ع فقلت السلام عليكم كيف أصبحتم رحمكم الله قال أنت تزعم أنك لنا شيعة و أنت لا تعرف صباحنا و مساءنا أصبحت في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون الأبناء و يستحيون النساء و أصبح خير البرية بعد نبيها ص يلعن على المنابر و يعطى الفضل و الأموال على شتمه و أصبح من يحبنا منقوصا بحقه على حبه إيانا و أصبحت قريش تفضل على جميع العرب بأن محمدا ص منهم يطلبون بحقنا و لا يعرفون لنا حقا ادخل فهذا صباحنا و مساؤنا

 و قال جابر بن عبد الله دخلت على أمير المؤمنين ع يوما فقلت له كيف أصبحت يا أمير المؤمنين قال آكل رزقي قال جابر ما تقول في دار الدنيا قال ما نقول في دار أولها غم و آخرها الموت قال فمن أغبط الناس قال جسد تحت التراب أمن من العقاب و يرجو الثواب

 و قيل لسلمان الفارسي كيف أصبحت قال كيف يصبح من كان الموت غايته و القبر منزله و الديدان جواره و إن لم يغفر له فالنار مسكنه

 قيل لحذيفة بن اليمان كيف أصبحت قال كيف يصبح من كان اسمه عبدا و يدفن غدا في القبر وحدا و يحشر بين يدي الله فردا

 عن المسيب قال خرج أمير المؤمنين ع يوما من البيت فاستقبله سلمان فقال ع له كيف أصبحت يا أبا عبد الله قال أصبحت في غموم أربعة فقال له و ما هن قال غم العيال يطلبون الخبز و الشهوات و الخالق يطلب الطاعة و الشيطان يأمر بالمعصية و ملك الموت يطلب الروح فقال له أبشر يا أبا عبد الله فإن لك بكل خصلة درجات و إني كنت دخلت على رسول الله ص ذات يوم فقال كيف أصبحت يا علي فقلت أصبحت و ليس في يدي شي‏ء غير الماء و أنا مغتم لحال فرخي الحسن و الحسين ع فقال لي يا علي غم العيال ستر من النار و طاعة الخالق أمان من العذاب و الصبر على الطاعة جهاد و أفضل من عبادة ستين سنة و غم الموت كفارة الذنوب و اعلم يا علي أن أرزاق العباد على الله سبحانه و غمك لهم لا يضرك و لا   ينفع غير أنك تؤجر عليه و إن أغم الغم غم العيال

3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن غياث بن مصعب بن عبدة عن محمد بن حماد عن حاتم الأصم عن شقيق بن إبراهيم البلخي عمن أخبره من أهل العلم قال قيل لعيسى ابن مريم ع كيف أصبحت يا روح الله قال أصبحت و ربي تبارك و تعالى من فوقي و النار أمامي و الموت في طلبي لا أملك ما أرجو و لا أطيق دفع ما أكره فأي فقير أفقر مني

 و قال و قيل للنبي ص كيف أصبحت قال بخير من رجل لم يصبح صائما و لم يعد مريضا و لم يشهد جنازة

 قال و قال جابر بن عبد الله الأنصاري لقيت علي بن أبي طالب ع ذات يوم صباحا فقلت كيف أصبحت يا أمير المؤمنين قال بنعمة من الله و فضل من رجل لم يزر أخا و لم يدخل على مؤمن سرورا قلت و ما ذلك السرور قال يفرج عنه كربا أو يقضي عنه دينا أو يكشف عنه فاقة

 قال جابر و لقيت عليا يوما فقلت كيف أصبحت يا أمير المؤمنين قال أصبحنا و بنا من نعم الله و فضله ما لا نحصيه مع كثير ما نحصيه فما ندري أي نعمة نشكر أ جميل ما ينتشر أم قبيح ما يستر

 و قيل لأبي ذر رضي الله عنه كيف أصبحت يا صاحب رسول الله قال أصبحت بين نعمتين بين ذنب مستور و ثناء من اغتر به فهو المغرور

 و قيل لربيع بن خثيم كيف أصبحت يا أبا يزيد قال أصبحت في أجل منقوص و عمل محفوظ و الموت في رقابنا و النار من ورائنا ثم لا ندري ما يفعل بنا

 و قيل لأويس بن عامر القرني كيف أصبحت يا أبا عامر قال ما ظنكم بمن يرحل إلى الآخرة كل يوم مرحلة لا يدري إذا انقضى سفره أ على جنة يرد أم على نار

    قال و قال عبد الله بن جعفر الطيار دخلت على عمي علي بن أبي طالب ع صباحا و كان مريضا فقلت كيف أصبحت يا أمير المؤمنين قال يا بني كيف أصبح من يفنى ببقائه و يسقم بدوائه و يؤتى من مأمنه

 و قيل لعلي بن الحسين ع كيف أصبحت يا ابن رسول الله قال أصبحت مطلوبا بثمان الله تعالى يطلبني بالفرائض و النبي ص بالسنة و العيال بالقوت و النفس بالشهوة و الشيطان باتباعه و الحافظان بصدق العمل و ملك الموت بالروح و القبر بالجسد فأنا بين هذه الخصال مطلوب

 و قيل لابنه محمد بن علي ع كيف أصبحت قال أصبحنا غرقى في النعمة موقورين بالذنوب يتحبب إلينا إلهنا بالنعم و نتمقت إليه بالمعاصي و نحن نفتقر إليه و هو غني عنا

 و قيل لبكر بن عبد الله المزني كيف أصبحت قال أصبحت قريبا أجلي بعيدا أملي سيئا عملي و لو كان لذنوبي ريح ما جالستموني

 قال و قيل لرجل من المعمرين كيف أصبحت قال

أصبحت لا رجلا يغدو لحاجته و لا قعيدة بيت تحسن العملا

 و قيل لأبي رجاء العطاردي و قد بلغ عشرين و مائة سنة كيف أصبحت قال

أصبحت لا يحمل بعضي بعضا كأنما كان شبابي قرضا

 أقول نقل من خط الشهيد رحمه الله قال قطب الدين الكيدري

 روى معمر عن الزهري عن عكرمة عن ابن عباس قال كنا مارين في أزقة المدينة يوما إذ أقبل علي بن أبي طالب ع فقال السلام عليك يا رسول الله و رحمة الله و بركاته فقال و عليك السلام يا أمير المؤمنين كيف أصبحت قال أصبحت و نومي خطرات و يقظتي فزعات و فكرتي في يوم الممات الخبر

4-  نهج، ]نهج البلاغة[ قيل لأمير المؤمنين ع كيف تجدك يا أمير المؤمنين فقال كيف يكون حال من يفنى ببقائه و يسقم بصحته و يؤتى من مأمنه