باب 30- حد المرتد و أحكامه و فيه أحكام قتل الخوارج و المخالفين

الآيات البقرة وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ آل عمران كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَ شَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ   حَقٌّ وَ جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ   يُنْظَرُونَ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَ أَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ماتُوا وَ هُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْ‏ءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَ لَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَ ما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ   النساء إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا  

1-  ب، ]قرب الإسناد[ عن البزاز عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه ع قال قال علي ع ميراث المرتد لولده

2-  ل، ]الخصال[ عن القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال إذا ارتدت المرأة عن الإسلام استتيبت فإن تابت و إلا خلدت في السجن و لا تقتل كما يقتل الرجل إذا ارتد و لكنها تستخدم خدمة شديدة و تمنع من الطعام و الشراب إلا ما تمسك به نفسها و لا تطعم إلا جشب الطعام و لا تكسى إلا غليظ الثياب و خشنها   و تضرب على الصلاة و الصيام الخبر

3-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ عن الطالقاني عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الرضا ع قال شريعة محمد ص لا تنسخ إلى يوم القيامة و لا نبي بعده إلى يوم القيامة فمن ادعى بعده نبوة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه

 أقول قد مضى بتمامه في باب معنى أولي العزم

4-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ عن البيهقي عن الصولي عن عون بن محمد عن سهل بن قاسم قال سمع الرضا ع بعض أصحابه يقول لعن الله من حارب أمير المؤمنين ع فقال له قل إلا من تاب و أصلح ثم قال ذنب من تخلف عنه و لم يتب أعظم من ذنب من قاتله ثم تاب

5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من سب نبيا من الأنبياء فاقتلوه و من سب وصيا فقد سب نبيا

6-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله ع ما ترى في رجل سبابة لعلي ع قال هو و الله حلال الدم لو لا أن يعم به بريئا قلت أي شي‏ء يعم به بريئا   قال يقتل مؤمن بكافر

7-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله من سب نبيا قتل و من سب أصحابي جلد

8-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ روي أنه من ذكر السيد محمدا ص أو واحدا من أهل بيته الطاهرين ع بالسوء و بما لا يليق بهم أو الطعن فيهم صلوات الله عليهم وجب عليه القتل

9-  جا، ]المجالس للمفيد[ عن الصدوق عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان عن زيد بن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أيها الناس لا نبي بعدي و لا سنة بعد سنتي فمن ادعى ذلك فدعواه و بدعته في النار و من ادعى ذلك فاقتلوه و من اتبعه فإنهم في النار

 أقول تمامه في باب وصية النبي ص

10-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ شتم رجل النبي ص فسأل الوالي عبد الله بن الحسن و الحسن بن زيد و غيرهما فقالوا يقطع لسانه و قال ربيعة الرأي و أصحابه يؤدب فقال الصادق ع أ رأيتم لو ذكر رجلا من أصحاب النبي ص ما كان الحكم فيه قالوا مثل هذا قال فليس بين النبي و بين رجل من أصحابه فرق فقال الوالي كيف الحكم قال أخبرني أبي أن رسول الله ص قال الناس في أسوة سواء من سمع أحدا أن يذكرني فالواجب عليه أن يقتل من شتمني و لا   يرفع إلى السلطان فالواجب على السلطان إذا رفع إليه أن يقتل من نال مني فقال الوالي أخرجوا الرجل فاقتلوه بحكم أبي عبد الله ع

11-  كش، ]رجال الكشي[ عن محمد بن الحسن عن الحسن بن خرزاد عن موسى بن القاسم عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عمار السجستاني قال زاملت أبا بجير عبد الله بن النجاشي من سجستان إلى مكة و كان يرى رأي الزيدية فلما صرنا إلى المدينة مضيت أنا إلى أبي عبد الله عليه الصلاة و السلام و مضى هو إلى عبد الله بن الحسن فلما انصرف رأيته منكسرا يتقلب على فراشه و يتأوه قلت ما لك أبا بجير فقال استأذن لي على صاحبك إذا أصبحت إن شاء الله فلما أصبحنا دخلت على أبي عبد الله ع قلت هذا عبد الله النجاشي سألني أن أستأذن له عليك و هو يرى رأي الزيدية فقال ائذن له فلما دخل عليه قربه أبو عبد الله ع فقال له أبو بجير جعلت فداك إني لم أزل مقرا بفضلكم أرى الحق فيكم لا في غيركم و إني قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلهم سمعتهم يتبرأ من علي بن أبي طالب ع فقال له أبو عبد الله ع سألت عن هذه المسألة أحدا غيري قال نعم سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب و عظم عليه و قال لي أنت مأخوذ في الدنيا و الآخرة فقلت أصلحك الله على ما ذا عادينا الناس في علي ع فقال له أبو عبد الله ع فكيف قتلتهم يا أبا بجير فقال منهم من كنت أصعد سطحه بسلم حتى أقتله و منهم من دعوته بالليل على بابه و إذا خرج علي قتلته و منهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلا لي قتلته و قد استتر ذلك   كله علي فقال له أبو عبد الله ع يا أبا بجير لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك في قتلهم شي‏ء و لكنك سبقت الإمام فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمنى و تتصدق بلحمها لسبقك الإمام و ليس عليك غير ذلك ثم قال أبو عبد الله ع يا أبا بجير أخبرني حين أصابك الميزاب و عليك الصدرة من فراء فدخلت النهر فخرجت و تبعك الصبيان يعيطون أي شي‏ء صبرك على هذا قال عمار فالتفت إلي أبو بجير و قال لي أي شي‏ء كان هذا من الحديث حتى تحدثه أبا عبد الله فقلت لا و الله ما ذكرت له و لا لغيره و هذا هو يسمع كلامي فقال له أبو عبد الله ع لم يخبرني هو بشي‏ء يا أبا بجير فلما خرجنا من عنده قال لي أبو بجير يا عمار اشهد أن هذا عالم آل محمد و أن الذي كنت عليه باطل و أن هذا صاحب الأمر

12-  كش، ]رجال الكشي[ عن محمد بن قولويه عن سعد بن عبد الله القمي عن محمد بن عبد الله المسمعي عن علي بن حديد المدائني قال سمعت من يسأل أبا الحسن الأول ع فقال إني سمعت محمد بن بشير يقول إنك لست موسى بن جعفر الذي أنت إمامنا و حجتنا فيما بيننا و بين الله تعالى قال فقال ع لعنه الله ثلاثا أذاقه الله حر الحديد قتله الله أخبث ما يكون من قتله فقلت له جعلت فداك إذا أنا سمعت منه أ و ليس حلال لي دمه مباح كما أبيح دم السباب لرسول الله ص و الإمام فقال نعم حل و الله حل و الله دمه و أباحه لك و لمن سمع ذلك منه قلت أ و ليس ذلك بساب لك فقال   هذا سباب الله و سباب لرسول الله ص و سباب لآبائي و أي سب ليس يقصر عن هذا و لا يفوقه هذا القول قلت أ رأيت إذا أنا لم أخف أن أغمز بذلك بريئا ثم لم أفعل و لم أقتله ما علي من الوزر فقال يكون عليك وزره أضعافا مضاعفة من غير أن ينقص من وزره شي‏ء أ ما علمت أن أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر الله و رسوله بظهر الغيب و رد عن الله و رسوله ص

13-  ختص، ]الإختصاص[ عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال عورة المؤمن على المؤمن حرام و قال من اطلع على مؤمن في منزله فعيناه مباحتان للمؤمن في تلك الحال و من جحد نبيا مرسلا نبوته فكذبه فدمه مباح قال قلت أ رأيت من جحد الإمام منكم ما حاله قال فقال من جحد إماما من الله و برئ منه و من دينه فهو كافر مرتد عن الإسلام لأن الإمام من الله و دينه دين الله و من برئ من دين الله فهو كافر دمه مباح في تلك الحال إلا أن يرجع و يتوب إلى الله مما قال قال و من فتك بمؤمن يريد ماله و نفسه فدمه مباح للمؤمن في تلك الحال

14-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن الحسين بن عبيد الله الغضائري عن أحمد بن محمد العطار عن أبيه عن أحمد بن محمد البرقي عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن بن مسلم عن فضيل بن يسار قال قال الصادق ع احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم فإن الغلاة شر خلق الله يصغرون عظمة الله و يدعون الربوبية لعباد الله   و الله إن الغلاة أشر من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا الخبر

15-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن عبيد الله عن علي بن محمد العلوي عن أحمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده إبراهيم بن هاشم عن أبي أحمد الأزدي عن عبد الصمد بن بشير عن ابن طريف عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع اللهم إني بري‏ء من الغلاة كبراءة عيسى ابن مريم من النصارى اللهم اخذلهم أبدا و لا تنصر منهم أحدا

16-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن   إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن أبي جعفر البرقي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال أتى قوم أمير المؤمنين ع فقالوا السلام عليك يا ربنا فاستتابهم فلم يتوبوا فحفر لهم حفيرة و أوقد فيها نارا و حفر حفيرة أخرى إلى جانبها و أفضى ما بينهما فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة و أوقد في الحفيرة الأخرى حتى ماتوا