باب 39- البخل

الآيات النساء الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَ يَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً و قال تعالى أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً أسرى قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَ كانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً محمد وَ إِنْ تُؤْمِنُوا وَ تَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَ لا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَ يُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا   فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَ اللَّهُ الْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ الحديد الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَ مَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ القلم مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن الصادق ع قال إن كان الخلف من الله عز و جل حقا فالبخل لما ذا

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن الصادق ع قال قال رسول الله ص أقل الناس راحة البخيل و أبخل الناس من بخل بما افترض الله عليه

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن الأزدي عن مالك بن أنس قال قال الصادق ع عجبت لمن يبخل بالدنيا و هي مقبلة عليه أو يبخل بها و هي مدبرة عنه فلا الإنفاق مع الإقبال يضره و لا الإمساك مع الإدبار ينفعه

4-  ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ عن محمد بن أحمد الأسدي عن أحمد بن محمد العامري عن إبراهيم بن عيسى السدوسي عن سليمان بن عمرو عن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها قال قال رسول الله ص إن صلاح أول هذه الأمة بالزهد و اليقين و هلاك آخرها بالشح و الأمل

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن جعفر بن الحسين عن ابن بطة عن البرقي عن أبيه عن   محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال إن أحق الناس بأن يتمنى للناس الغنى البخلاء لأن الناس إذا استغنوا كفوا عن أموالهم و إن أحق الناس بأن يتمنى للناس الصلاح أهل العيوب لأن الناس إذا صلحوا كفوا عن تتبع عيوبهم و إن أحق الناس بأن يتمنى للناس الحلم أهل السفه الذين يحتاجون أن يعفى عن سفههم فأصبح أهل البخل يتمنون فقر الناس و أصبح أهل العيوب يتمنون معايب الناس و أصبح أهل السفه يتمنون سفه الناس و في الفقر الحاجة إلى البخيل و في الفساد طلب عورة أهل العيوب و في السفه المكافاة بالذنوب

 ل، ]الخصال[ عن أبيه عن سعد عن البرقي عن أبيه مثله

6-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في خبر مناهي النبي ص قال قال الله عز و جل حرمت الجنة على المنان و البخيل و القتات

7-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الفضل بن أبي قرة قال رأيت أبا عبد الله ع يطوف من أول الليل إلى الصباح و هو يقول اللهم قني شح نفسي فقلت جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء قال و أي شي‏ء أشد من شح النفس إن الله يقول وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

8-  ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن الحميري عن هارون عن ابن صدقة عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص ما محق الإيمان محق الشح شي‏ء ثم قال إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل و شعبا كشعب الشرك

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب الجود و السخاء

9-  ل، ]الخصال[ عن الخليل عن ابن صاعد عن العباس بن محمد عن عون   بن عمارة عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن عبد الله بن غالب عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص خصلتان لا تجتمعان في مسلم البخل و سوء الخلق

10-  ل، ]الخصال[ عن الخليل عن ابن صاعد عن إسحاق بن شاهين عن خالد بن عبد الله عن يوسف بن موسى عن حريز بن سهيل عن صفوان عن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة عن رسول الله ص قال لا يجتمع الشح و الإيمان في قلب عبد أبدا

11-  ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن هارون بن الجهم عن ثوير بن أبي فاختة عن المفضل بن صالح عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال الموبقات ثلاث شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه

 أقول و قد مضى بسند آخر عن أنس عن النبي ص المهلكات ثلاث و كذا في وصية النبي ص إلى علي ع قال الصدوق رحمه الله

 روي عن الصادق ع أنه قال الشح المطاع سوء الظن بالله عز و جل

12-  ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن الجازي عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال لا يؤمن رجل فيه الشح و الحسد و الجبن و لا يكون المؤمن جبانا و لا حريصا و لا شحيحا

13-  ب، ]قرب الإسناد[ عن هارون عن ابن صدقة عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ع سمع رجلا يقول الشحيح أعذر من الظالم فقال كذبت إن الظالم يتوب و يستغفر الله و يرد الظلامة على أهلها و الشحيح إذا شح منع الزكاة   و الصدقة و صلة الرحم و إقراء الضيف و النفقة في سبيل الله و أبواب البر و حرام على الجنة أن يدخلها شحيح

14-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة و البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار

15-  ل، ]الخصال[ عن الخليل بن أحمد عن ابن صاعد عن الحسن بن عرفة عن عمر بن عبد الرحمن عن محمد بن حجارة عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن عمر عن النبي ص قال إياكم و الشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالكذب فكذبوا و أمرهم بالظلم فظلموا و أمرهم بالقطيعة فقطعوا

16-  ل، ]الخصال[ عن الخليل بن أحمد عن أبي العباس السراج عن قتيبة عن بكر بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله ص قال إياكم و الفحش فإن الله عز و جل لا يحب الفاحش المتفحش و إياكم و الظلم فإن الظلم عند الله هو الظلمات يوم القيامة و إياكم و الشح فإنه دعا الذين من قبلكم حتى سفكوا دماءهم و دعاهم حتى قطعوا أرحامهم و دعاهم حتى انتهكوا و استحلوا محارمهم

17-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن موسى بن عمر عن أبي علي بن راشد رفعه إلى الصادق ع أنه قال خمس هن كما أقول ليست لبخيل راحة و لا لحسود لذة و لا لملوك وفاء و لا لكذاب مروة و لا يسود سفيه

    -18  ل، ]الخصال[ عن العطار عن أبيه عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن أحمد بن عمر عن يحيى الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لا يطمعن ذو الكبر في الثناء الحسن و لا الخب في كثرة الصديق و لا السيئ الأدب في الشرف و لا البخيل في صلة الرحم الخبر

19-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال خطبنا أمير المؤمنين ع فقال سيأتي على الناس زمان عضوض يعض المؤمن على ما في يده و لم يؤمر بذلك قال الله تعالى وَ لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و سيأتي زمان يقدم فيه الأشرار و ينسئ فيه الأخيار و يبايع المضطر و قد نهى رسول الله ص عن بيع المضطر و عن بيع الغرر فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أيها الناس وَ أَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ و احفظوني في أهلي

20-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ عن الطالقاني عن الحسن بن علي العدوي عن الهيثم بن عبد الله الرماني عن الرضا عن آبائه ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول

خلقت الخلائق في قدرة فمنهم سخي و منهم بخيل‏فأما السخي ففي راحة و أما البخيل فشوم طويل

21-  ع، ]علل الشرائع[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن آدم عن أبيه رفعه قال قال رسول الله ص يا علي لا تشاور جبانا فإنه يضيق عليك المخرج و لا تشاور البخيل فإنه يقصر بك عن غايتك و لا تشاور حريصا فإنه يزين لك شرها و اعلم يا علي أن الجبن و البخل و الحرص غريزة واحدة يجمعها   سوء الظن

22-  مع، ]معاني الأخبار[ عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن أبيه عن النضر عن عبد الأعلى الأرجاني عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد الله ع قال إن البخيل من كسب مالا من غير حله و أنفقه في غير حقه

23-  مع، ]معاني الأخبار[ عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن بعض أصحابه بلغ به ابن طريف عن ابن نباتة عن الحارث الأعور قال فيما سأل علي ع ابنه الحسن ع أن قال له ما الشح قال أن ترى ما في يديك شرفا و ما أنفقت تلفا

24-  مع، ]معاني الأخبار[ عن الطالقاني عن محمد بن سعيد عن إبراهيم بن الهيثم عن أبيه عن أبيه عن المعافا بن عمران عن إسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه مثله و فيه أن ترى القليل سرفا

25-  مع، ]معاني الأخبار[ عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنما الشحيح من منع حق الله و أنفق في غير حق الله عز و جل

26-  مع، ]معاني الأخبار[ بالإسناد عن أحمد عن أبيه عن أبي جهم عن موسى بن بكر عن أحمد بن سليمان عن موسى بن جعفر ع قال البخيل من بخل بما افترض الله عليه

27-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن فضال عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال البخيل من بخل بالسلام

    -28  مع، ]معاني الأخبار[ عن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المقري عن علي بن الحسين بن بندار التميمي عن محمد بن الحجاج عن أحمد بن العلاء عن أبي زكريا عن سليمان بن بلال عن عمارة بن عرفة عن عبد الله بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصل علي

29-  مع، ]معاني الأخبار[ عن أبيه عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن الفضيل بن عياض قال قال أبو عبد الله ع أ تدري من الشحيح فقلت هو البخيل فقال الشحيح أشد من البخيل إن البخيل يبخل بما في يديه و إن الشحيح يشح بما في أيدي الناس و على ما في يديه حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل و الحرام و لا يشبع و لا يقنع بما رزقه الله تعالى

30-  مع، ]معاني الأخبار[ عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ليس البخيل من يؤدي أو الذي يؤدي الزكاة المفروضة من ماله و يعطي النائبة في قومه و إنما البخيل حق البخيل الذي يمنع الزكاة المفروضة في ماله و يمنع النائبة في قومه و هو فيما سوى ذلك يبذر

31-  ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن سعد عن البرقي عن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن العلاء بن فضيل عن أبي عبد الله ع قال ثلاث إذا كن في الرجل فلا تحرج أن تقول إنه في جهنم الجفاء و الجبن و البخل و ثلاث إذا كن في المرأة فلا تحرج أن تقول إنها في جهنم البذاء و الخيلاء و الفخر

32-  ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن سعد عن الحسن بن علي بن النعمان عن   ابن أسباط عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال ما كان في شيعتنا فلا يكون فيهم ثلاثة أشياء لا يكون فيهم من يسأل بكفه و لا يكون فيهم بخيل و لا يكون فيهم من يؤتى في دبره

33-  جا، ]المجالس للمفيد[ عن أبي غالب الزراري عن محمد بن جعفر الرزاز عن ابن أبي الخطاب عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن بريد عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يقول الله تعالى المعروف هدية مني إلى عبدي المؤمن فإن قبلها مني فبرحمتي و مني و إن ردها علي فبذنبه حرمها و منه لا مني و أيما عبد خلقته فهديته إلى الإيمان و حسنت خلقه و لم أبتله بالبخل فإني أريد به خيرا

34-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن الصادق ع قال خياركم سمحاؤكم و شراركم بخلاؤكم و من خالص الإيمان البر بالإخوان و السعي في حوائجهم

 و عنه ع قال شاب سخي مرهق في الذنوب أحب إلى الله عز و جل من شيخ عابد بخيل

 و قال النبي ص من أدى ما افترض الله عليه فهو أسخى الناس

 و قال ع ما محق الإسلام محق الشح شي‏ء ثم قال إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل و شعبا كشعب الشرك

35-  ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع حسب البخيل من بخله سوء الظن بربه من أيقن بالخلف جاد بالعطية

36-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع البخل عار و الجبن منقصة

 و قال ع البخل جامع لمساوي العيوب و هو زمام يقاد به   إلى كل سوء

37-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن أحمد بن علي عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة و البخيل بعيد من الله بعيد من الناس قريب من النار