باب 40- العفاف و عفة البطن و الفرج

 الآيات الأحزاب وَ الْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَ الْحافِظاتِ المعارج وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ

1-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال ما عبد الله بشي‏ء أفضل من عفة بطن و فرج

 بيان العفة في الأصل الكف قال في القاموس عف عفا و عفافا و عفافة بفتحهن و عفة بالكسر فهو عف و عفيف كف عما لا يحل و لا يجمل كاستعف و تعفف و قال الراغب العفة حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة و المتعفف المتعاطي لذلك بضرب من الممارسة و القهر و أصله الاقتصار على تناول الشي‏ء القليل الجاري مجرى العفافة و العفة أي البقية من الشي‏ء أو مجرى العفعف و هو ثمر الأراك و الاستعفاف طلب العفة انتهى و تطلق في الأخبار غالبا على عفة البطن و الفرج و كفهما عن مشتهياتهما المحرمة بل المشتبهة و المكروهة أيضا من المأكولات و المشروبات و المنكوحات بل من مقدماتهما من تحصيل الأموال المحرمة لذلك و من القبلة و اللمس و النظر إلى المحرم و يدل على أن ترك المحرمات من العبادات   و كونهما من أفضل العبادات و كون العفتين من أفضل العبادات لكونهما أشقهما

2-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن أبيه قال قال أبو جعفر ع إن أفضل العبادة عفة البطن و الفرج

3-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول أفضل العبادة العفاف

 بيان يمكن حمل العفاف هنا على ما يشمل ترك جميع المحرمات

4-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن معلى أبي عثمان عن أبي بصير قال قال رجل لأبي جعفر ع إني ضعيف العمل قليل الصيام و لكني أرجو أن لا آكل إلا حلالا قال فقال له و أي الاجتهاد أفضل من عفة بطن و فرج

 بيان الاجتهاد بذل الوسع في طلب الأمر و المراد هنا المبالغة في الطاعة

5-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أكثر ما تلج به أمتي النار الأجوفان البطن و الفرج

 و بإسناده المتقدم قال قال رسول الله ص ثلاث أخافهن بعدي على أمتي الضلالة بعد المعرفة و مضلات الفتن و شهوة البطن و الفرج

 بيان ما تلج أي تدخل و في النهاية الأجوف الذي له جوف و منه الحديث أن لا تنسوا الجوف و ما وعى أي ما يدخل إليه من الطعام و الشراب و يجمع فيه و قيل أراد بالجوف القلب و ما وعى و حفظ من معرفة الله تعالى و قيل أراد بالجوف البطن و الفرج معا و منه الحديث إن أخوف ما أخاف عليكم الأجوفان.   و بإسناده الضمير لعلي أو للسكوني و على التقديرين المراد بالإسناد الإسناد السابق و قيل ليس هذا في نسخة الشهيد الثاني ره. و أقول قد وقعت الأمة في كل ما خاف ص عليهم إلا من عصمه الله و هم قليل من الأمة

6-  ك، ]إكمال الدين[ عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن بعض أصحابه عن ميمون القداح قال سمعت أبا جعفر ع يقول ما من عبادة أفضل من عفة بطن و فرج

7-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم عن أبي جعفر ع قال ما من عبادة أفضل عند الله من عفة بطن و فرج

8-  المفيد عن الجعابي عن الفضل بن حباب عن عبد الواحد بن سليمان عن أبيه عن الأجلح الكندي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص إن الله يحب الحيي المتعفف و يبغض البذي السائل الملحف

9-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن سعد بن أبي خلف عن نجم عن أبي جعفر ع قال قال لي يا نجم كلكم في الجنة معنا إلا أنه ما أقبح بالرجل منكم أن يدخل الجنة قد هتك و بدت عورته قال قلت له جعلت فداك و إن ذلك لكائن قال نعم إن لم يحفظ فرجه و بطنه

10-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عبد الجبار عن ابن أبي نجران عن ابن رباط عن الحضرمي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال بروا آباءكم يبركم أبناؤكم و عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم

    -11  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن القداح عن جعفر عن أبيه قال قال النبي ص استحيوا من الله حق الحياء قالوا و ما نفعل يا رسول الله قال فإن كنتم فاعلين فلا يبيتن أحدكم إلا و أجله بين عينيه و ليحفظ الرأس و ما وعى و البطن و ما حوى و ليذكر القبر و البلى و من أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا

12-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن القداح مثله

13-  ل، ]الخصال[ الخليل بن أحمد عن معاذ عن الحسين المروزي عن محمد بن عبيد عن داود الأودي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ص قال إن أول ما يدخل النار من أمتي الأجوفان قالوا يا رسول الله و ما الأجوفان قال الفرج و الفم و أكثر ما يدخل به الجنة تقوى الله و حسن الخلق

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب صفات الشيعة

14-  ل، ]الخصال[ الفامي عن محمد بن جعفر عن الصفار عن ابن هاشم عن الحسن بن أبي الحسين عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من سلم من أمتي أربع خصال فله الجنة من الدخول في الدنيا و اتباع الهوى و شهوة البطن و شهوة الفرج

15-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال في قوله تعالى يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَ رِيشاً فأما اللباس فالثياب التي يلبسون و أما الرياش فالمتاع و المال و أما لباس التقوى   فالعفاف إن العفيف لا تبدو له عورة و إن كان عاريا من الثياب و الفاجر بادي العورة و إن كان كاسيا من الثياب يقول الله وَ لِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ يقول العفاف خير ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ

16-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ثلاث أخافهن على أمتي من بعدي الضلالة بعد المعرفة و مضلات الفتن و شهوة البطن و الفرج

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع مثله

17-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص أول من يدخل الجنة شهيد و عبد مملوك أحسن عبادة ربه و نصح لسيده و رجل عفيف متعفف ذو عبادة

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع مثله ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن عمر بن محمد الصيرفي عن علي بن مهرويه عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه ع مثله أقول قد مضى بعض الأخبار في باب الورع و في باب المكارم

18-  مع، ]معاني الأخبار[ علي بن عبد الله المذكر عن علي بن أحمد الطبري عن الحسن بن علي بن زكريا عن خراش مولى أنس عن أنس قال خرج رسول الله ص على أصحابه فقال من ضمن لي اثنين ضمنت له الجنة فقال أبو هريرة فداك أبي و أمي يا رسول الله أنا أضمنهما لك ما هما قال فقال رسول الله ص من ضمن لي ما بين لحييه و ما بين رجليه ضمنت له الجنة

    يعني من ضمن لي لسانه و فرجه و أسباب البلايا تنفتح من هذين العضوين و جناية اللسان الكفر بالله و تقول الزور و البهتان و الإلحاد في أسماء الله و صفاته و الغيبة و النميمة و كل ذلك من جنايات اللسان و جناية الفرج الوطء حيث لا يحل النكاح و لا ملك يمين قال الله تبارك و تعالى وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ

17-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن علي بن حفص القرشي عن رجل من أصحابنا يقال له إبراهيم قال سئل الحسن ع عن المروة فقال العفاف في الدين و حسن التقدير في المعيشة و الصبر على النائبة

18-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن معلى أبي عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال له رجل إني ضعيف العمل قليل الصلاة قليل الصوم و لكن أرجو أن لا آكل إلا حلالا و لا أنكح إلا حلالا فقال و أي جهاد أفضل من عفة بطن و فرج

19-  سن، ]المحاسن[ ابن محبوب عن عبد الله بن غالب الأسدي عن ثابت أبي المقدام عن أبي برزة و كان مكفوفا و كان من أصحاب رسول الله ص في حديث له طويل قال قال رسول الله ص ما أخاف عليكم بعدي إلا ثلاثا الجهل بعد المعرفة و مضلات الفتن و شهوات العين من البطن و الفرج

20-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال سئل رسول الله ص ما أكثر ما يدخل الجنة قال تقوى الله و حسن الخلق و سئل عن أكثر ما يدخل   النار قال الأجوفان البطن و الفرج

21-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ صفوان بن يحيى عن أبي خالد عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله ع قال أتى النبي ص أعرابي فقال له أوصني يا رسول الله فقال نعم أوصيك بحفظ ما بين رجليك

22-  مشكاة الأنوار، عن أبي عبد الله ع قال أوصيكم بحفظ ما بين رجليك و ما بين لحييك