باب 41- علل المصائب و المحن و الأمراض و الذنوب التي توجب غضب الله و سرعة العقوبة

الآيات آل عمران أَ وَ لَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَ ما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَ لِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا الأعراف وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَ نَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ و قال وَ بَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَ السَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ التوبة أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَ لا هُمْ يَذَّكَّرُونَ الرعد وَ لا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ الكهف أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَ كانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً وَ أَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَ كُفْراً فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً الأنبياء وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً وَ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ   و قال تعالى أَ فَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَ فَهُمُ الْغالِبُونَ الروم وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ و قال تعالى ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ التنزيل وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ حمعسق وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ و قال وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ

1-  دعائم الإسلام، روينا عن رسول الله ص أنه نزل في بعض أسفاره بأرض لا نبات بها فقال اطلبوا لنا حطبا قالوا يا رسول الله نحن كما ترى بأرض قرعاء فقال افترقوا و اطلبوا على ذلك فافترق الناس فجعل الرجل يأتي بالعودين و الثلاثة و أكثر من ذلك كالخلال و نحوه مما تسفيه الريح حتى صار بين يدي رسول الله ص من ذلك كوم عظيم فقال أردت أن أضرب لكم بهذا مثلا هكذا تجتمع الحسنات و هكذا تجتمع السيئات فرحم الله امرأ نظر لنفسه

2-  كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن أبيه و عن العدة عن أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عن رجل عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص خمس إن أدركتموهن فتعوذوا بالله منهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المئونة و جور السلطان و لم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء و لو لا   البهائم لم يمطروا و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم و أخذوا بعض ما في أيديهم و لم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم

 بيان خمس مبتدأ مع تنكيره مثل كوكب انقض الساعة و الجملة الشرطية خبره أو خمس فاعل فعل محذوف أي تكون خمس و الفاحشة الزنا و في القاموس السنة الجدب و القحط و الأرض المجدبة و الجمع سنون و في النهاية السنة الجدب يقال أخذتهم السنة إذا أجدبوا و أقحطوا و المئونة القوت و شدة المئونة ضيقها و عسر تحصيلها. و قيل يترتب على كل واحد منها عقوبة تناسبه فإن الأول لما كان فيه تضييع آلة النسل ناسبه الطاعون الموجب لانقطاعه و الثاني لما كان القصد فيه زيادة المعيشة ناسبه القحط و شدة المئونة و جور السلطان بأخذ المال و غيره و الثالث لما كان فيه منع ما أعطاه الله بتوسط الماء ناسبه منع نزول المطر من السماء و الرابع لما كان فيه ترك العدل و الحاكم العادل ناسبه تسلط العدو و أخذ الأموال و الخامس لما كان فيه رفض الشريعة و ترك القوانين العدلية ناسبه وقوع الظلم بينهم و غلبة بعضهم على بعض. و أقول يمكن أن يقال لما كان في الأول مظنة تكثير النسل عاملهم الله بخلافه و في الثالث لما كان غرضهم توفير المال منع الله القطر ليضيق عليهم و أشار بقوله و لو لا البهائم لم يمطروا إلى أن البهائم لعدم صدور المعصية منهم و عدم تكليفهم استحقاقهم للرحمة أكثر من الكفرة و أرباب الذنوب و المعاصي كما دلت عليه قصة النملة و استسقاؤها و قولها اللهم لا تؤاخذنا بذنوب بني آدم و يومئ إليه قوله تعالى بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا. و المراد بنقض عهد الله و عهد رسوله نقض الأمان و الذمة التي أمر الله برعايتها و الوفاء بها و إذا خفرت الذمة أديل لأهل الشرك من أهل الإسلام و هو الظاهر   من الخبر الآتي أيضا و قيل هو نقض العهد بنصرة الإمام الحق و اتباعه في جميع الأمور و الأول أظهر. و لما كان هذا الغدر للغلبة على الخصم بالحيلة و المكر يعاملهم الله بما يخالف غرضهم فيجعل بأسهم بينهم في القاموس البأس العذاب و الشدة في الحرب أي جعل عذابهم و حربهم بينهم يتسلط بعضهم على بعض و يتغالبون و يتحاربون و لا ينتصف بعضهم من بعض و ترتب هذا على الجور في الحكم ظاهر و يحتمل أن يكون السبب أنهم إذا جاروا في الحكم و حكموا للظالم على المظلوم يسلط الله على الظالم ظالما آخر يغلبه فيصير بأسهم و حربهم بينهم و هذا أيضا مجرب

3-  كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن أبيه و العدة عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال وجدنا في كتاب رسول الله ص إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة و إذا طفف المكيال و الميزان أخذهم الله بالسنين و النقص و إذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع و الثمار و المعادن كلها و إذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم و العدوان و إذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم و إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار و إذا لم يأمروا بالمعروف و لم ينهوا عن المنكر و لم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم

 بيان في كتاب رسول الله ص صدر هذا الحديث في كتاب نكاح الكافي و فيه في كتاب علي ع و هو أظهر و لا تنافي بينهما لأن مملي الكتاب رسول الله ص و الكاتب علي ع فيجوز نسبته إلى كل منهما و على تقدير المغايرة يمكن وجدانه فيهما و في المصباح فجأت الرجل أفجؤه مهموز من باب تعب و في لغة بفتحتين جئته بغتة و الاسم الفجاءة بالضم و المد و في لغة وزان تمرة و فجأه   الأمر مهموز من بابي تعب و نفع أيضا و فاجأه مفاجأة أي عاجله و قال الطفيف مثل القليل وزنا و معنى و منه قيل تطفيف المكيال و الميزان و قد طففه و هو مطفف إذا كال أو وزن و لم يوف انتهى و أقول قال تعالى وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ قال البيضاوي التطفيف البخس في الكيل و الوزن لأن ما يبخس طفيف أي حقير

 و في الحديث خمس بخمس ما نقض العهد قوم إلا سلط الله عليهم عدوهم و ما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر و ما ظهر فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت و لا طففوا الكيل إلا منعوا النبات و أخذوا بالسنين و لا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر

و قال عَلَى النَّاسِ أي منهم يَسْتَوْفُونَ أي يأخذون حقوقهم وافية وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ أي كالوا للناس و وزنوا لهم. و المراد بالنقص نقص ريع الأرض من الثمرات و الحبوب كما قال سبحانه وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَ نَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ منعت الأرض على بناء المعلوم فيكون المفعول الأول محذوفا أي منعت الأرض الناس بركتها أو المجهول فيكون الفاعل هو الله تعالى و الجور نقيض العدل و هذه الفقرة تحتمل وجهين. الأول أن الجور في الحكم و ترك العدل هو معاونة للظالم على المظلوم فلا يكون على سياق سائر الفقرات و كان النكتة فيه أن سوء أثره و هو الاختلال في نظام العالم لما كان ظاهرا اكتفى بتوضيح أصل الفعل و إظهار قبحه. الثاني أن يكون المراد أنه تعالى بسبب هذا الفعل يمنع اللطف عنهم فيتعاونون على الظلم و العدوان حتى يصل ضرره إلى الحاكم و الظالم أيضا كما قال ع في الخبر السابق جعل الله بأسهم بينهم و الظاهر أن المراد بالعهد   المعاهدة مع الكفار كما عرفت و يحتمل التعميم و كون قطع الأرحام سببا لجعل الأموال في أيدي الأشرار مجرب و له أسباب باطنة و ظاهرة فعمده الباطنة قطع لطف الله تعالى عنهم و من الظاهرة أنهم لا يتعاونون في دفع الظلم فيتسلط عليهم الأشرار و يأخذون الأموال منهم و منها أنهم يدلون بأموالهم إلى الحكام الجائرين لغلبة بعضهم على بعض فينتقل أموالهم إليهم. و إذا لم يأمروا بالمعروف قيل يحتمل ترتب التسليط على ترك كل واحد منهما أو تركهما معا و أقول الثاني أظهر مع أن كلا منهما يستلزم الآخر فإن ترك كل معروف منكر و ترك كل منكر معروف و المراد بالخيار الفاعلون للمعروف الآمرون به و التاركون للمنكر الناهون عنه و عدم استجابة دعائهم لاستحكام الغضب و بلوغه حد الحتم و الإبرام أ لا يرى أنه لم تقبل شفاعة خليل الرحمن ع لقوم لوط و يحتمل أن يكون المراد بالخيار الذين لم يتركوا المعروف و لم يرتكبوا المنكر لكنهم لم يأمروا و لم ينهوا فعدم استجابة دعائهم لذلك كأصحاب السبت فإن العذاب نزل على المعتدين و الذين لم ينهوا معا و عدم استجابة دعاء المؤمنين لظهور القائم ع يحتمل الوجهين. و اعلم أن عمدة ترك النهي عن المنكر في هذه الأمة ما صدر عنهم بعد الرسول ص في مداهنة خلفاء الجور و عدم اتباع أئمة الحق عليهم فتسلط عليهم خلفاء الجور من التيمي و العدوي و بني أمية و بني العباس و سائر الملوك الجائرين فكانوا يدعون و يتضرعون فلا يستجاب لهم و ربما يخص الخبر بذلك لقوله و لم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي و التعميم أولى

4-  ب، ]قرب الإسناد[ عن هارون عن ابن زياد عن جعفر عن أبيه ع قال إن الله تبارك و تعالى أنزل كتابا من كتبه على نبي من أنبيائه و فيه أنه سيكون خلق من خلقي يلحسون الدنيا بالدين يلبسون مسوك الضأن على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر ألسنتهم أحلى من العسل و أعمالهم الباطنة أنتن من الجيف أ في يغترون أم إياي يخدعون أم علي يتجبرون فبعزتي حلفت لابتعثن   لهم الفتنة تطأ في خطامها حتى تبلغ أطراف الأرض يترك الحكيم فيها حيران

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال أما إنه ليس من سنة أقل مطرا من سنة و لكن الله يضعه حيث يشاء إن الله جل جلاله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم و إلى الفيافي و البحار و الجبال و إن الله ليعذب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها و قد جعل الله لها السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي قال ثم قال أبو جعفر ع فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ ثم قال وجدنا في كتاب علي ع قال قال رسول الله ص إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة و إذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين و النقص و إذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع و الثمار و المعادن كلها و إذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم و العدوان و إذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم و إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار و إذا لم يأمروا بمعروف و لم ينهوا عن منكر و لم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو عند ذلك خيارهم فلا يستجاب لهم

6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن ابن عطية عن الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول وجدت في كتاب علي بن أبي طالب ع إلى آخر ما مر

 ع، ]علل الشرائع[ عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن ابن محبوب عن ابن عطية عن الثمالي عن أبي جعفر ع من قوله وجدنا في كتاب علي   ع إلى آخر الخبر

 ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب مثله

7-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن عمر بن محمد الزيات عن عبد الله بن جعفر عن مسعر بن يحيى عن شريك بن عبيد الله عن أبي إسحاق الهمداني عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها و لا تؤخر إلى الآخرة عقوق الوالدين و البغي على الناس و كفر الإحسان

8-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ياسر عن الرضا ع قال إذا كذب الولاة حبس المطر و إذا جار السلطان هانت الدولة و إذا حبست الزكاة ماتت المواشي

9-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن حمويه عن أبي الحسين عن أبي خليفة عن أبي الوليد و أبي كثير معا عن شعبة عن الحكم عن الحسن بن مسلم عن ابن عباس قال ما ظهر البغي قط في قوم إلا ظهر فيهم الموتان و لا ظهر البخس في الميزان إلا و ظهر فيهم الخسران و الفقر قال أبو خليفة عن أبي كثير إلا ابتلوا بالسنة و لا ظهر نقض العهد في قوم إلا أديل عليهم عدوهم

10-  ل، ]الخصال[ عن العطار عن سعد عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن الحسن بن الحصين عن موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن بكير   عن أبيه عن أبي جعفر ع قال أربعة أسرع شي‏ء عقوبة رجل أحسنت إليه و يكافيك بالإحسان إليه إساءة و رجل لا تبغي عليه و هو يبغي عليك و رجل عاهدته على أمر فمن أمرك الوفاء له و من أمره الغدر بك و رجل يصل قرابته و يقطعونه

 جا، ]المجالس للمفيد[ عن الجعابي عن الحسن بن عمر بن الحسن عن جعفر بن محمد بن مروان عن محمد بن إسماعيل الهاشمي عن عبد المؤمن عن محمد بن علي بن الحسين ع عن جابر الأنصاري عن النبي ص مثله و فيه و رجل تصل قرابته فيقطعك

 كتاب الغايات، عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال أربع هن أسرع الأشياء عقوبة و ذكر مثله مع أدنى تغيير في بعض ألفاظه

 ل، ]الخصال[ في وصية النبي ص إلى علي ع مثله و زاد في آخره ثم قال ص يا علي من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة

11-  ع، ]علل الشرائع[ ابن مسرور عن ابن عامر عن المعلى عن العباس بن العلاء عن مجاهد عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال الذنوب التي تغير النعم البغي و الذنوب التي تورث الندم القتل و التي تنزل النقم الظلم و التي تهتك الستور شرب الخمر و التي تحبس الرزق الزنا و التي تعجل الفناء قطيعة الرحم و التي ترد الدعاء و تظلم الهواء عقوق الوالدين

 مع، ]معاني الأخبار[ عن أبيه عن سعد عن المعلى مثله

    ختص، ]الإختصاص[ عنه ع مثله

12-  مع، ]معاني الأخبار[ عن القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن عبد الله بن الفضل عن أبيه عن أبي خالد الكابلي قال سمعت علي بن الحسين ع يقول الذنوب التي تغير النعم البغي على الناس و الزوال عن العادة في الخير و اصطناع المعروف و كفران النعم و ترك الشكر قال الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ و الذنوب التي تورث الندم قتل النفس التي حرم الله قال الله تعالى في قصة قابيل حين قتل أخاه هابيل فعجز عن دفنه فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ و ترك صلة القرابة حتى يستغنوا و ترك الصلاة حتى يخرج وقتها و ترك الوصية و رد المظالم و منع الزكاة حتى يحضر الموت و ينغلق اللسان و الذنوب التي تنزل النقم عصيان العارف بالبغي و التطاول على الناس و الاستهزاء بهم و السخرية منهم و الذنوب التي تدفع القسم إظهار الافتقار و النوم عن العتمة و عن صلاة الغداة و استحقار النعم و شكوى المعبود عز و جل و الذنوب التي تهتك العصم شرب الخمر و اللعب بالقمار و تعاطي ما يضحك الناس من اللغو و المزاح و ذكر عيوب الناس و مجالسة أهل الريب و الذنوب التي تنزل البلاء ترك إغاثة الملهوف و ترك معاونة المظلوم و تضييع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الذنوب التي تديل الأعداء المجاهرة بالظلم و إعلان الفجور و إباحة المحظور و عصيان الأخيار و الانطباع للأشرار و الذنوب التي تعجل الفناء قطيعة الرحم و اليمين الفاجرة و الأقوال الكاذبة و الزنا و سد طريق المسلمين و ادعاء الإمامة بغير حق و الذنوب التي   تقطع الرجاء اليأس من روح الله و القنوط من رحمة الله و الثقة بغير الله و التكذيب بوعد الله عز و جل و الذنوب التي تظلم الهواء السحر و الكهانة و الإيمان بالنجوم و التكذيب بالقدر و عقوق الوالدين و الذنوب التي تكشف الغطاء الاستدانة بغير نية الأداء و الإسراف في النفقة على الباطل و البخل على الأهل و الولد و ذوي الأرحام و سوء الخلق و قلة الصبر و استعمال الضجر و الكسل و الاستهانة بأهل الدين و الذنوب التي ترد الدعاء سوء النية و خبث السريرة و النفاق مع الإخوان و ترك التصديق بالإجابة و تأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها و ترك التقرب إلى الله عز و جل بالبر و الصدقة و استعمال البذاء و الفحش في القول و الذنوب التي تحبس غيث السماء جور الحكام في القضاء و شهادة الزور و كتمان الشهادة و منع الزكاة و القرض و الماعون و قساوة القلب على أهل الفقر و الفاقة و ظلم اليتيم و الأرملة و انتهار السائل و رده بالليل

13-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن أبان الأحمر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص خمس إذا أدركتموها فتعوذوا بالله جل و عز منهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المئونة و جور السلطان و لم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء و لو لا البهائم لم يمطروا و لم ينقضوا عهد الله عز و جل و عهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذوا بعض ما في أيديهم و لم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم

14-  دعوات الراوندي، سمع ابن الكواء أمير المؤمنين ع يقول أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء فقال أ يكون ذنب يعجل الفناء فقال نعم   قطيعة الرحم إن أهل بيت يكونون أتقياء فيقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله و إن أهل بيت يكونون فجرة فيتواسون فيرزقهم الله

 و قال النبي ص خمس إن أدركتموها فتعوذوا بالله منهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المئونة و جور السلطان و لم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء و لو لا البهائم لم يمطروا و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذوا بعض ما في أيديهم و لم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم

14-  عدة الداعي، روى ابن مسعود عن النبي ص أنه قال اتقوا الذنوب فإنها ممحقة للخيرات إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه و إن العبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل و إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزق و قد كان هنيئا له ثم تلا إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إلى آخر الآيات