باب 44- وقت ما يغلظ على العبد في المعاصي و استدراج الله تعالى

الآيات فاطر 37-  وَ هُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ.

 أقول قد مضى بعض أخبار الاستدراج في باب الإملاء و الإمهال على الكفار و الفجار و الاستدراج فلا تغفل

1-  ع، ]علل الشرائع[ عن ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قال أبو عبد الله ع إذا أراد الله عز و جل بعبد خيرا فأذنب ذنبا تبعه بنقمة و يذكره الاستغفار و إذا أراد الله بعبد شرا فأذنب ذنبا تبعه بنعمة لينسيه الاستغفار و يتمادى به و هو قول الله عز و جل سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ بالنعم عند المعاصي

    -2  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي رفعه إلى أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ قال توبيخ لابن ثمان عشرة سنة

3-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن سلمة بن الخطاب عن أحمد بن عبد الرحمن عن إسماعيل بن عبد الخالق عن محمد بن طلحة عن أبي عبد الله ع قال إن الله ليكرم ابن السبعين و يستحيي من ابن الثمانين

4-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن محمد بن علي المنقري عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص من عمر أربعين سنة سلم من الأدواء الثلاثة من الجنون و الجذام و البرص و من عمر خمسين سنة رزقه الله الإنابة إليه و من عمر ستين سنة هون الله حسابه يوم القيامة و من عمر سبعين سنة كتبت حسناته و لم تكتب سيئاته و من عمر ثمانين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و مشى على الأرض مغفورا له و شفع في أهل بيته

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن سيف التمار عن أبي بصير قال قال الصادق ع إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه و بين أربعين سنة فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عز و جل إلى ملكيه أني قد عمرت عبدي عمرا فغلظا و شددا و تحفظا و اكتبا عليه قليل عمله و كثيره و صغيره و كبيره

 ل، ]الخصال[ عن ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن محمد بن السندي عن علي بن الحكم مثله

    -6  ل، ]الخصال[ بهذا الإسناد عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إذا بلغ العبد ثلاثا و ثلاثين سنة فقد بلغ أشده و إذا بلغ أربعين سنة فقد بلغ منتهاه فإذا طعن في إحدى و أربعين فهو في النقصان و ينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزع

7-  ل، ]الخصال[ بهذا الإسناد عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع إذا أتت على العبد أربعون سنة قيل له خذ حذرك فإنك غير معذور و ليس ابن أربعين سنة أحق بالعذر من ابن عشرين سنة فإن الذي يطلبهما واحد و ليس عنهما براقد فاعمل لما أمامك من الهول و دع عنك فضول القول

8-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن العطار عن أبيه عن الأشعري عن ابن معروف عن ابن أبي نجران عن محمد بن القاسم عن علي بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إذا بلغ المرء أربعين سنة آمنه الله عز و جل من الأدواء الثلاثة الجنون و الجذام و البرص فإذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إليه فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين أمر الله بإثبات حسناته و إلقاء سيئاته فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و كتب أسير الله في أرضه

 ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف مثله

9-  ل، ]الخصال[ و في حديث آخر فإذا بلغ المائة فذلك أرذل العمر و روي أن أرذل العمر أن يكون عقله عقل ابن سبع سنين

10-  ل، ]الخصال[ عن محمد بن الفضل عن محمد بن إسحاق المذكر عن محمد بن يعقوب الأصم عن بكر بن سهل عن عبد الله بن المهاجر عن ابن وهب عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أنس قال قال رسول الله ص ما من معمر يعمر   أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء الجنون و الجذام و البرص فإذا بلغ الخمسين لين الله عليه حسابه فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب و يرضى فإذا بلغ السبعين أحبه الله و أحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته و تجاوز عن سيئاته فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و سمي أسير الله في أرضه و شفع في أهل بيته

 ل، ]الخصال[ عن ابن بندار عن أبي العباس الحمادي عن محمد بن علي الصائغ عن إبراهيم بن المنذر عن عبد الله بن محمد بن حسين عن محمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان عن أنس عن النبي ص مثله

11-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن سعد عن سلمة بن الخطاب عن علي بن الحسين عن أحمد بن محمد المؤدب عن عاصم بن حميد عن خالد القلانسي عن أبي عبد الله ع قال إن الله يستحيي من أبناء الثمانين أن يعذبهم

 و قال ع يؤتى بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه ظاهره مما يلي الناس لا يرى إلا مساوي فيطول ذلك عليه فيقول يا رب أ تأمر بي إلى النار فيقول الجبار جل جلاله يا شيخ إني أستحيي أن أعذبك و قد كنت تصلي لي في دار الدنيا اذهبوا بعبدي إلى الجنة

12-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص إن الله تعالى ينظر في وجه الشيخ المؤمن صباحا و مساء فيقول يا عبدي كبر سنك و دق عظمك و رق جلدك و قرب أجلك و حان قدومك علي فاستح مني فأنا أستحي من شيبتك أن أعذبك بالنار

 و قال رسول الله ص عن الله جل جلاله الشيبة نوري فلا أحرق نوري بناري

 و عن حازم بن حبيب الجعفي قال قال أبو عبد الله ع إذا بلغت ستين   سنة فاحسب نفسك في الموتى

 قال النبي ص أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده أبناء الخمسين ما ذا قدمتم و ما ذا أخرتم أبناء الستين هلموا إلى الحساب لا عذر لكم أبناء السبعين عدوا أنفسكم من الموتى

 عن أبي عبد الله ع قال إن الله ليكرم أبناء السبعين و يستحيي من أبناء الثمانين أن يعذبهم