باب 45- من أطاع المخلوق في معصية الخالق

1-  كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من طلب رضى الناس بسخط الله جعل الله حامدة من الناس ذاما

 بيان من طلب رضى الناس بسخط الله هذا النوع في الخلق كثير بل أكثرهم كذلك كالذين تركوا متابعة أئمة الحق لرضا أئمة الجور و طلب ما عندهم و كأعوان السلاطين الجائرين و عمالهم و المتقربين إليهم بالباطل و المادحين لهم علي قبائح أعمالهم و كالذين يتعصبون للأهل و العشائر بالباطل و كشاهد الزور و الحاكم بالجور بين المتخاصمين طلبا لرضا أهل العزة و الغلبة و الذين يساعدون المغتابين و لا ينزجرون عنها طلبا لرضاهم و لئلا يتنفروا من صحبته و أمثال ذلك كثيرة. و جعل حامدة من الناس ذاما أي بعد ذلك الحمد أو يحمدونه بحضرته و يذمونه في غيبته أو يكون المراد بالحامد من يتوقع منهم المدح

    -2  كا، ]الكافي[ عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن يوسف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله كان حامدة من الناس ذاما و من آثر طاعة الله بغضب الناس كفاه الله عداوة كل عدو و حسد كل حاسد و بغي كل باغ و كان الله عز و جل له ناصرا و ظهيرا

 بيان المرضاة مصدر ميمي و من آثر طاعة الله أي في موضع غير التقية فإنها طاعة الله في هذا الموضع و الظهير المعين

3-  كا، ]الكافي[ عنه عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد الله ع قال كتب رجل إلى الحسين صلوات الله عليه عظني بحرفين فكتب إليه من حاوى أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو و أسرع لمجي‏ء ما يحذر

 بيان بحرفين أي بجملتين و ما ذكره ع مع العطف في حكم جملتين و يحتمل أن يكون الحرفان كناية عن الاختصار في الكلام من حاول أي رام و قصد و اللام في قوله لما يرجو و لمجي‏ء للتعدية

4-  كا، ]الكافي[ عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله و لا دين لمن دان بفرية باطل على الله و لا دين لمن دان بجحود شي‏ء من آيات الله

 بيان لا دين أي لا إيمان أو لا عبادة لمن دان أي عبد الله بطاعة من عصى الله أي غير المعصوم فإنه لا يجوز طاعة غير المعصوم في جميع الأمور و قيل من عصى الله من يكون حكمه معصية و لم يكن أهلا للفتوى لمن دان أي اعتقد أي عبد الله بافتراء الباطل على الله أي جعل هذا الافتراء عبادة أو جعل عبادته مبنية على الافتراء.   بجحود شي‏ء من آيات الله أي أنكر شيئا من محكمات القرآن و يحتمل أن يكون المراد بالآيات الأئمة ع

5-  كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص من أرضى سلطانا جائرا بسخط الله خرج من دين الله

 بيان يمكن حمله على من أرضى خلفاء الجور بإنكار أئمة الحق أو شي‏ء من ضروريات الدين

6-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا دين لمن دان بطاعة المخلوق في معصية الخالق

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

7-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالإسناد إلى دارم عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أرضى سلطانا بما يسخط الله خرج من دين الله عز و جل

8-  ل، ]الخصال[ عن العطار عن أبيه عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من طلب رضى الناس بسخط الله جعل الله حامدة من الناس ذاما

9-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن أبي غالب الزراري عن عمه علي بن سليمان عن الطيالسي عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله و لا دين لمن دان بفرية باطل على الله و لا دين لمن دان   بجحود شي‏ء من آيات الله

10-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن أبيه عن علي عن أبيه عن صفوان عن الكناني عن الصادق ع قال قال النبي ص لا تسخطوا الله برضا أحد من خلقه و لا تتقربوا إلى أحد من الخلق بتباعد من الله عز و جل فإن الله ليس بينه و بين أحد من الخلق شي‏ء يعطيه به خيرا أو يصرف به عنه سوءا إلا بطاعته و ابتغاء مرضاته إن طاعة الله نجاح كل خير يبتغى و نجاة من كل شر يتقى و إن الله يعصم من أطاعه و لا يعتصم منه من عصاه و لا يجد الهارب من الله مهربا فإن أمر الله نازل بإذلاله و لو كره الخلائق و كل ما هو آت قريب ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن