باب 5- المستضعفين و المرجون لأمر الله

الآيات النساء إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَ كانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُوراً التوبة وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ إلى قوله تعالى وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ الآية

1-  فس، ]تفسير القمي[ عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن حماد عن ابن الطيار عن أبي جعفر ع قال سألته عن المستضعف فقال هو الذي لا يستطيع حيلة الكفر فيكفر و لا يهتدي سبيلا إلى الإيمان فيؤمن لا يستطيع أن يؤمن و لا يستطيع أن يكفر فهم الصبيان و من كان من الرجال و النساء على مثل عقول الصبيان و من رفع عنه القلم

2-  فس، ]تفسير القمي[ بهذا الإسناد قال قال أبو عبد الله ع المرجون لأمر الله قوم كانوا مشركين قتلوا حمزة و جعفر و أشباههما من المؤمنين ثم دخلوا بعده في الإسلام فوحدوا الله و تركوا الشرك و لم يعرفوا الإيمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فتجب لهم الجنة و لم يكونوا على جحودهم فيجب لهم النار فهم على   تلك الحالة مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ

3-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ضريس الكناسي عن أبي جعفر ع قال قلت له جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد ص من المسلمين المذنبين الذين يموتون و ليس لهم إمام و لا يعرفون ولايتكم فقال أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها فمن كان له عمل صالح و لم يظهر منه عداوة فإنه يخد له خدا إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة حتى يلقى الله فيحاسبه بحسناته و سيئاته فإما إلى الجنة و إما إلى النار فهؤلاء الموقوفون لأمر الله قال ع و كذلك يفعل بالمستضعفين و البله و الأطفال و أولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم و أما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خدا إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم اللهب و الشرر و الدخان و فورة الحميم ثُمَّ بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما

4-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن سهل عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال الناس على ست فرق مستضعف و مؤلف و مرجئ و معترف بذنبه و ناصب و مؤمن

5-  ل، ]الخصال[ القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن محمد بن عبد الله عن   علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن محمد بن الفضيل الزرقي عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي ع قال إن للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون و الصديقون و باب يدخل منه الشهداء و الصالحون و خمسة أبواب يدخل منه شيعتنا و محبونا و باب يدخل منه سائر المسلمين ممن يشهد أن لا إله إلا الله و لم يكن في قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت الخبر

6-  ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع أصحاب الحدود فساق لا مؤمنون و لا كافرون و لا يخلدون في النار و يخرجون منها يوما ما و الشفاعة لهم جائزة و للمستضعفين إذا ارتضى الله دينهم

 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون مثله

7-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة عن عمر بن أبان عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال إن الرجل ليحبكم و ما يدري ما تقولون فيدخله الله الجنة و إن الرجل ليبغضكم و ما يدري ما تقولون فيدخله الله النار الخبر

8-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي و ابن الوليد معا عن الحميري ن ابن أبي الخطاب عن نضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي عن أبي عبد الله ع قال إن المستضعفين ضروب يخالف بعضهم بعضا و من لم يكن من أهل القبلة ناصبا فهو مستضعف

9-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر و فضالة معا عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته   عن قول الله عز و جل إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ فقال هو الذي لا يستطيع الكفر فيكفر و لا يهتدي سبيل الإيمان فيؤمن و الصبيان و من كان من الرجال و النساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم

10-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن ابن عيسى عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فقال لا يستطيعون حيلة إلى النصب فينصبون و لا يهتدون سبيل أهل الحق فيدخلون فيه و هؤلاء يدخلون الجنة بأعمال حسنة و باجتناب المحارم التي نهى الله عز و جل عنها و لا ينالون منازل الأبرار

11-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في المستضعفين فقال لي شبها بالمفزع و تركتم أحدا يكون مستضعفا و أين المستضعفون فو الله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن و تحدث به السقايات بطرق المدينة

12-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن عمرو بن إسحاق قال سئل أبو عبد الله ع ما حد المستضعف الذي ذكره الله عز و جل قال من لا يحسن سورة من القرآن و قد خلقه الله عز و جل خلقة ما ينبغي له أن لا يحسن

13-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن حجر بن زائدة عن حمران قال سألت أبا عبد الله ع عن قول   الله عز و جل إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ قال هم أهل الولاية قلت و أي ولاية فقال أما أنها ليست بولاية في الدين و لكنها الولاية في المناكحة و الموارثة و المخالطة و هم ليسوا بالمؤمنين و لا بالكفار و هم المرجون لأمر الله عز و جل

 شي، ]تفسير العياشي[ عن حمران مثله

14-  مع، ]معاني الأخبار[ عن المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الكريم بن عمرو عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ الآية قال يا سليمان في هؤلاء المستضعفين من هو أثخن رقبة منك المستضعفون قوم يصومون و يصلون تعف بطونهم و فروجهم لا يرون أن الحق في غيرها آخذين بأغصان الشجرة فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ إذ كانوا آخذين بالأغصان و إن لم يعرفوا أولئك فإن عفا عنهم فبرحمته و إن عذبهم فبضلالتهم عما عرفهم

 شي، ]تفسير العياشي[ عن سليمان بن خالد مثله

15-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن موسى بن بكر عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر ع قال سألته عن المستضعفين فقال البلهاء في خدرها و الخادم تقول لها صلي فتصلي لا تدري إلا ما قلت لها و الجليب الذي لا يدري إلا ما قلت له و الكبير الفاني و الصبي الصغير   هؤلاء المستضعفون فأما رجل شديد العنق جدل خصم يتولى الشراء و البيع لا تستطيع أن تغبنه في شي‏ء تقول هذا مستضعف لا و لا كرامة

 شي، ]تفسير العياشي[ عن سليمان مثله

16-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن أبي عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح عن أبي جعفر ع أنه قال في المستضعفين الذين لا يجدون حيلة وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً فيدخلوا في الكفر وَ لا يَهْتَدُونَ فيدخلوا في الإيمان فليس هم من الكفر و الإيمان في شي‏ء

17-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي المغراء عن أبي حنيفة رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال من عرف الاختلاف فليس بمستضعف

18-  مع، ]معاني الأخبار[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن حمدويه عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف

19-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النظر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن زرارة قال سئل أبو عبد الله ع و أنا جالس عن قول الله مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها يجري لهؤلاء ممن لا يعرف منهم هذا الأمر فقال لا إنما هذه للمؤمنين خاصة قلت له أصلحك الله أ رأيت من صام و صلى و اجتنب المحارم و حسن ورعه ممن لا يعرف و لا ينصب فقال إن الله يدخل أولئك الجنة   برحمته

20-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ عن الفزاري عن محمد بن جعفر بن عبد الله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال وجه قوم من المفوضة و المقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد ع قال كامل فقلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي قال فلما دخلت على سيدي أبي محمد نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي ولي الله و حجته يلبس الناعم من الثياب و يأمرنا نحن بمواساة الإخوان و ينهانا عن لبس مثله فقال متبسما يا كامل و حسر ذراعيه فإذا مسح أسود خشن على جلده فقال هذا لله و هذا لكم فسلمت و جلست إلى باب عليه ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بصبي كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها فقال لي يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك و ألهمت أن قلت لبيك يا سيدي فقال جئت إلى ولي الله و حجته و بابه تسأله يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك و قال بمقالتك فقلت إي و الله قال إذن و الله يقل داخلها و الله إنه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية قلت يا سيدي و من هم قال قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه و لا يدرون ما حقه و فضله تمام الخبر

21-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة قال سألت أبا عبد الله ع عن المستضعفين قال هم أهل الولاية قلت أي ولاية تعني قال ليست ولاية في الدين و لكنها في المناكحة و المواريث و المخالطة و هم ليسوا بالمؤمنين و لا الكفار و منهم المرجون لأمر الله فأما قوله وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا إلى نَصِيراً فأولئك نحن

    -22  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا قال لا يستطيعون سبيل أهل الحق فيدخلون فيه و لا يستطيعون حيلة أهل النصب فينصبون قال هؤلاء يدخلون الجنة بأعمال حسنة و باجتناب المحارم التي نهى الله عنها و لا ينالون منازل الأبرار

23-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة قال قال أبو جعفر ع و أنا أكلمه في المستضعفين أين أصحاب الأعراف أين المرجون لأمر الله أين الذين خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً أين الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ أين أهل تبيان الله أين الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَ كانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُوراً

24-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع أ تزوج المرجئة أو الحرورية أو القدرية قال لا عليك بالبله من النساء قال زرارة فقلت ما هو إلا مؤمنة أو كافرة فقال أبو عبد الله ع فأين أهل استثناء الله قول الله أصدق من قولك إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ إلى قوله سَبِيلًا

25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الصباح قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في رجل دعي إلى هذا الأمر فعرفه و هو في أرض منقطعة إذ جاءه موت الإمام فبينا هو ينتظر إذ جاءه الموت فقال هو و الله بمنزلة من هاجر إلى الله و رسوله فمات فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

26-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة قال دخلت أنا و حمران على أبي جعفر ع فقلنا إنا نمد المطمر فقال و ما المطمر قلنا الذي من وافقنا من علوي أو غيره توليناه و من خالفنا برئنا منه من علوي أو غيره قال يا زرارة قول الله أصدق من قولك فأين الذين قال الله إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ   وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا أين المرجون لأمر الله أين الذين خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً أين أَصْحابُ الْأَعْرافِ أين الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ فقال زرارة ارتفع صوت أبي جعفر و صوتي حتى كان يسمعه من على باب الدار فلما كثر الكلام بيني و بينه قال لي يا زرارة حقا على الله أن يدخلك الجنة

27-  شي، ]تفسير العياشي[ عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ قال هم قوم من المشركين أصابوا دما من المسلمين ثم أسلموا فهم المرجون لأمر الله

28-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالا المرجون هم قوم قاتلوا يوم بدر و أحد و يوم حنين و سلوا عن المشركين ثم أسلموا بعد تأخره ف إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ

29-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ قال هم قوم مشركون فقتلوا مثل حمزة و جعفر و أشباههما من المؤمنين ثم إنهم دخلوا في الإسلام فوحدوا و تركوا الشرك و لم يؤمنوا فيكونوا من المؤمنين فيجب لهم الجنة و لم يكفروا فيجب لهم النار فهم على تلك الحال مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ

 قال حمران سألت أبا عبد الله ع عن المستضعفين قال إنهم ليسوا بالمؤمنين و لا بالكافرين و هم المرجون لأمر الله

30-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن الطيار قال قال أبو عبد الله ع الناس على ست فرق يؤتون إلى ثلاث فرق الإيمان و الكفر و الضلال و هم أهل الوعد من الذين وعد الله الجنة و النار و هم المؤمنون و الكافرون و المستضعفون و المرجون لِأَمْرِ اللَّهِ   إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ و المعترفون بذنوبهم خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً و أهل الأعراف

31-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال المرجون لأمر الله قوم كانوا مشركين فقتلوا مثل قتل حمزة و جعفر و أشباههما ثم دخلوا بعد في الإسلام فوحدوا الله و تركوا الشرك و لم يعرفوا الإيمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فيجب لهم الجنة و لم يكونوا على جحودهم فيكفروا فيجب لهم النار فهم على تلك الحال إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ

 قال أبو عبد الله ع يرى فيهم رأيه قال قلت جعلت فداك من أين يرزقون قال من حيث شاء الله

 و قال أبو إبراهيم ع هؤلاء قوم وقفهم حتى يرى فيهم رأيه

32-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحارث عن أبي عبد الله ع قال سألته بين الإيمان و الكفر منزلة فقال نعم و منازل لو يجحد شيئا منها أكبه الله في النار بينهما آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ و بينهما المستضعفون و بينهما آخرون خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً و بينهما قوله وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ

33-  شي، ]تفسير العياشي[ عن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله ع المرجون قوم ذكر لهم فضل علي فقالوا ما ندري لعله كذلك و ما ندري لعله ليس كذلك قال أرجه قال تعالى وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ الآية

34-  كش، ]رجال الكشي[ محمد بن قولويه عن سعد عن أحمد بن هلال عن ابن محبوب عن ابن رئاب قال دخل زرارة على أبي عبد الله ع فقال يا زرارة متأهل أنت قال لا قال و ما يمنعك عن ذلك قال لأني لا أعلم تطيب مناكحة هؤلاء أم لا قال فكيف تصبر و أنت شاب قال أشتري الإماء قال و من أين طابت لك نكاح الإماء قال إن الأمة إن رابني من أمرها شي‏ء بعتها قال لم أسألك عن هذا و لكن سألتك من أين طاب لك فرجها قال له فتأمرني أن أتزوج قال له ذاك إليك   قال فقال له زرارة هذا الكلام ينصرف على ضربين إما أن لا تبالي أن أعصي الله إذ لم تأمرني بذلك و الوجه الآخر أن يكون مطلقا لي قال فقال عليك بالبلهاء قال فقلت مثل التي يكون على رأي الحكم بن عتيبة و سالم بن أبي حفصة قال لا التي لا تعرف ما أنتم عليه و لا تنصب قد زوج رسول الله ص أبا العاص بن الربيع و عثمان بن عفان و تزوج عائشة و حفصة و غيرهما فقال لست أنا بمنزلة النبي الذي كان يجري عليه حكمه و ما هو إلا مؤمن أو كافر قال الله عز و جل فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ فقال له أبو عبد الله ع فأين أَصْحابُ الْأَعْرافِ و أين الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ و أين الذين خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً و أين الذين لَمْ يَدْخُلُوها وَ هُمْ يَطْمَعُونَ قال زرارة أ يدخل النار مؤمن فقال أبو عبد الله ع لا يدخلها إلا أن يشاء الله قال زرارة فيدخل الكافر الجنة قال أبو عبد الله لا فقال زرارة هل يخلو أن يكون مؤمنا أو كافرا فقال أبو عبد الله ع قول الله أصدق من قولك   يا زرارة بقول الله أقول يقول الله تعالى لَمْ يَدْخُلُوها وَ هُمْ يَطْمَعُونَ لو كانوا مؤمنين لدخلوا الجنة و لو كانوا كافرين لدخلوا النار قال فما ذا فقال أبو عبد الله ع أرجئهم حيث أرجأهم الله أما إنك لو بقيت لرجعت عن هذا الكلام و تحللت عنك عقدك قال فأصحاب زرارة يقولون لرجعت عن هذا الكلام و تحللت عنك عقد الإيمان   فكل من أدرك زرارة بن أعين فقد أدرك أبا عبد الله فإنه مات بعد أبي عبد الله ع بشهرين أو أقل و توفي أبو عبد الله ع و زرارة مريض مات في   مرضه ذلك

35-  فس، ]تفسير القمي[ عن سعيد بن الحسن بن مالك عن بكار عن الحسن بن الحسين عن منصور بن مهاجر عن سعد عن أبي جعفر ع أنه سئل عن هذه الآية مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً فقال مثل إجراء الله في شيعتنا كما يجري لهم في الأصلاب ثم يزرعهم في الأرحام و يخرجهم للغاية التي أخذ عليها ميثاقهم في الخلق منهم أتقياء و شهداء و منهم الممتحنة قلوبهم و منهم العلماء و منهم النجباء و منهم النجداء و منهم أهل التقى و منهم أهل التقوى و منهم أهل التسليم فازوا بهذه الأشياء سبقت لهم من الله و فضلوا الناس بما فضلوا و جرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماؤهم حد المستضعفين و حد المرجون لأمر الله إما أن يتوب عليهم و حد عسى أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ و حد لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً و حد خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ ثم حد الاستثناء من الله من الفريقين منازل الناس في الخير و الشر خلقان من خلق الله فيهما المشية فمن سائر من خلقه في قسمة ما قسم له تحويل عن حال زيادة في الأرزاق أو نقص منها أو تقصير في الآجال و زيادة فيها أو نزول البلاء أو دفعه ثم أسكن الأبدان على ما شاء من ذلك فجعل منه مستقرا في القلوب ثابتا لأصله و عواري بين القلوب و الصدور إلى أجل له وقت فإذا بلغ وقتهم انتزع ذلك منهم فمن ألهمه الله الخير و أسكنه في قلبه بلغ منه غايته التي أخذ عليها ميثاقه في الخلق الأول

36-  أقول وجدت في كتاب سليم بن قيس، فيما جرى بين أمير المؤمنين ع و بين الأشعث بن قيس لعنه الله أن الأشعث قال له ع و الله لئن كان الأمر   كما تقول لقد هلكت الأمة غيرك و غير شيعتك قال فإن الحق و الله معي يا ابن قيس كما أقول و ما هلك من الأمة إلا الناصبين و المكابرين و الجاحدين و المعاندين فأما من تمسك بالتوحيد و الإقرار بمحمد و الإسلام و لم يخرج من الملة و لم يظاهر علينا الظلمة و لم ينصب لنا العداوة و شك في الخلافة و لم يعرف أهلها و ولاتها و لم يعرف لنا ولاية و لم ينصب لنا عداوة فإن ذلك مسلم مستضعف يرجى له رحمة الله و يتخوف عليه ذنوبه

37-  كتاب المسائل، لعلي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن نبي الله هل كان يقول على الله شيئا قط أو ينطق عن الهوى أو يتكلف فقال لا فقلت أ رأيتك قوله لعلي ع من كنت مولاه فعلي مولاه الله أمره به قال نعم قلت فأبرأ إلى الله ممن أنكر ذلك منذ يوم أمر به رسول الله قال نعم قلت هل يسلم الناس حتى يعرفوا ذلك قال لا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا قلت من هم قال أ رأيتم خدمكم و نساءكم ممن لا يعرف ذلك أ تقتلون خدمكم و هم مقرون لكم و قال من عرض عليه ذلك فأنكره فأبعده الله و أسحقه لا خير فيه