باب 50- السخاء و السماحة و الجود

من الآيات التغابن 16-  وَ أَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسن بن عبد الله بن سعيد عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن سهل عن عبد الله بن محمد البلوي عن إبراهيم بن عبيد الله عن أبيه عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي ع قال سادة الناس في الدنيا الأسخياء و في الآخرة الأتقياء

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين ع مثله أقول قد مر بعض الأخبار في باب جوامع المكارم و بعضها في باب حسن الخلق

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس عن الحسن بن زياد عن الصادق ع أنه قال إن الله تبارك و تعالى رضي لكم الإسلام دينا فأحسنوا صحبته بالسخاء و حسن الخلق

3-  ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن سهل عن رجل و عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج قال قال أبو عبد الله ع خياركم سمحاؤكم و شراركم بخلاؤكم و من صالح الأعمال البر بالإخوان و السعي في حوائجهم و ذلك مرغمة   للشيطان و تزحزح عن النيران و دخول الجنان يا جميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك قال فقلت له جعلت فداك من غرر أصحابي قال هم البارون بالإخوان في العسر و اليسر ثم قال يا جميل أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك و قد مدح الله عز و جل صاحب القليل فقال وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

4-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أبي غالب أحمد بن محمد عن ابن أبي الخطاب عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يقول الله تعالى المعروف هدية مني إلى عبدي المؤمن فإن قبلها مني فبرحمة مني فإن ردها فبذنبه حرمها و منه لا مني و أيما عبد خلقته فهديته إلى الإيمان و حسنت خلقه و لم أبتله بالبخل فإني أريد به خيرا

5-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن أحمد بن سليمان قال سأل رجل أبا الحسن ع و هو في الطواف فقال له أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد الذي يؤدي ما افترض الله تعالى عليه و البخيل من بخل بما افترض الله تعالى عليه و إن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى و هو الجواد إن منع لأنه إن أعطى عبدا أعطاه ما ليس له و إن منع منع ما ليس له

 مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن أبي الجهم عن موسى بن بكر عن أحمد بن سلم قال سأل رجل أبا الحسن ع الحديث

    -6  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن إبراهيم بن حمويه عن محمد بن عيسى اليقطيني قال قال الرضا ع في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء معرفته بأوقات الصلاة و الغيرة و السخاء و الشجاعة و كثرة الطروقة

7-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن مسرور عن ابن عامر عن المعلى عن الوشاء قال سمعت الرضا ع يقول السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس و البخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس و سمعته يقول السخاء شجرة في الجنة من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة

8-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم عن الرضا ع قال السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه و البخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه

9-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن جعفر الحسيني عن أيوب بن محمد بن فروخ عن سعيد بن مسلمة عن جعفر بن محمد عن آبائه صلوات الله عليهم قال قال رسول الله ص إن السخاء شجرة من أشجار الجنة لها أغصان متدلية في الدنيا فمن كان سخيا تعلق بغصن من أغصانها فساقه ذلك الغصن إلى الجنة و البخل شجرة من أشجار النار لها أغصان متدلية في الدنيا فمن كان بخيلا تعلق بغصن من أغصانها فساقه ذلك الغصن إلى النار

 قال أبو المفضل قال لنا أبو عبد الله الحسين فحدثني شيخ من أهلنا عن أبيه عن جعفر بن محمد بحديثه هذا حديث السخاء و البخل قال فقال أبو عبد الله ع ليس السخي المبذر الذي ينفق ماله في غير حقه و لكنه الذي يؤدي إلى الله عز و جل ما فرض عليه في ماله من الزكاة و غيرها و البخيل الذي لا يؤدي   حق الله عز و جل في ماله

10-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قلت له ما حد السخاء قال تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله عليك فتضعه في موضعه

 مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي عبد الله ع مثله

11-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق

12-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن أحمد بن النضر عن علي بن عوف الأزدي قال قال أبو عبد الله ع السخاء أن تسخو نفس العبد عن الحرام أن تطلبه فإذا ظفر بالحلال طابت نفسه أن ينفقه في طاعة الله عز و جل

13-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن ابن فضال عن رجل عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص السخاء شجرة أصلها في الجنة و هي مطلة على الدنيا من تعلق بغصن منها اجتره إلى الجنة

14-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي رفعه عن ابن طريف عن ابن نباتة عن الحارث الأعور قال قال أمير المؤمنين ع للحسن يا بني ما السماحة قال البذل في العسر و اليسر

 أقول روي في الكتاب المذكور بإسناد آخر أنه قال أمير المؤمنين ع للحسن ما السماحة قال إجابة السائل و بذل النائل

    -15  سن، ]المحاسن[ أبي عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع ثلاث من أبواب البر سخاء النفس و طيب الكلام و الصبر على الأذى

16-  ختص، ]الإختصاص[ ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ أروي عن العالم ع أنه قال السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن منها أدته إلى الجنة و البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها أدته إلى النار أعاذنا الله و إياكم من النار

 و نروي أن رسول الله ص قال لعدي بن حاتم طيئ دفع عن أبيك العذاب الشديد لسخاء نفسه

 و روي أن جماعة من الأسارى جاءوا بهم إلى رسول الله ص فأمر أمير المؤمنين ع بضرب أعناقهم ثم أمره بأفراد واحد لا يقتله فقال الرجل لم أفردتني من أصحابي و الجناية واحدة فقال له إن الله تبارك و تعالى أوحى إلي أنك سخي قومك   و لا أقتلك فقال الرجل فإني أشهد أن لا إله إلا الله و أنك محمد رسول الله ص قال فقاده سخاؤه إلى الجنة

 و روي الشاب السخي المعترف للذنوب أحب إلى الله من الشيخ العابد البخيل

 و روي ما شي‏ء يتقرب به إلى الله جل و عز من إطعام الطعام و إراقة الدماء

 و روي أطيلوا الجلوس عند الموائد فإنها أوقات لا تحسب من أعماركم

 و روي لو عملت طعاما بمائة ألف درهم ثم أكل منه مؤمن واحد لم تعد مسرفا

 و روي عن العالم ع أنه قال أطعموا الطعام و أفشوا السلام و صلوا و الناس نيام و ادخلوا الجنة بسلام

 و أروي إياك و السخي فإن الله عز و جل يأخذ بيده

 و روي أن الله تبارك و تعالى يأخذ بناصية السخي إذا أعثر

17-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع السخاء من أخلاق الأنبياء و هو عماد الإيمان و لا يكون مؤمن إلا سخيا و لا يكون سخيا إلا ذو يقين و همة عالية لأن السخاء شعاع نور اليقين و من عرف ما قصد هان عليه ما بذل و قال النبي ص و ما جبل ولي الله إلا على السخاء ما يقع على كل محبوب أقله الدنيا و من علامة السخاء أن لا يبالي من أصحاب آكل الدنيا و من ملكها مؤمنا أو كافرا و عاصيا أو مطيعا شريفا أو وضيعا يطعم غيره و يجوع و يكسو غيره و يعرى و يعطي غيره و يمتنع من قبول عطاء غيره و يمن بذلك و لا يمتن و لو ملك الدنيا بأجمعها لم ير نفسه فيها إلا أجنبيا و لو بذلها في ذات الله عز و جل في ساعة واحدة ما مل قال رسول الله ص السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار و البخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار و لا يسمى سخيا إلا الباذل في طاعة الله و لوجهه و لو برغيف أو شربة ماء قال النبي ص السخي بما ملك و أراد به وجه الله و أما السخي في معصية الله   فحمال سخط الله و غضبه و هو أبخل الناس على نفسه فكيف لغيره حيث اتبع هواه و خالف أمر الله قال الله عز و جل وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ و قال النبي ص يقول ابن آدم ملكي ملكي و مالي مالي يا مسكين أين كنت حيث كان الملك و لم تكن و هل لك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت إما مرحوم به و إما معاقب عليه فاعقل أن لا يكون مال غيرك أحب إليك من مالك فقد قال أمير المؤمنين ع ما قدمت فهو للمالكين و ما أخرت فهو للوارثين و ما معك فما لك عليه سبيل سوى الغرور به كم تسعى في طلب الدنيا و كم تدعي أ فتريد أن تفقر نفسك و تغني غيرك

18-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص الجنة دار الأسخياء

 و قال الصادق ع السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق

 روي عن أبي عبد الله ع قال لجاهل سخي أفضل من سائح بخيل

 و في حديث آخر عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لشاب مرهق في الذنوب سخي أحب إلى الله من شيخ عابد بخيل

 الحسن بن علي الوشاء قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار و البخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار

 و قال النبي ص الرجال أربعة سخي و كريم و بخيل و لئيم فالسخي   الذي يأكل و يعطي و الكريم الذي لا يأكل و يعطي و البخيل الذي يأكل و لا يعطي و اللئيم الذي لا يأكل و لا يعطي

19-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ محمد بن الفضيل عن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله ارتضى الإسلام لنفسه دينا فأحسنوا صحبته بالسخاء و حسن الخلق

20-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناده عن موسى بن بكر عن العبد الصالح ع عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله ص من صدق بالخلف جاد بالعطية

21-  الدرة الباهرة، قال الحسين بن علي ع من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم

 قال ع مالك إن لم يكن لك كنت له فلا تبق عليه فإنه لا يبقى عليك و كله قبل أن يأكلك

 و قال الصادق ع جاهل سخي أفضل من ناسك بخيل

 قال ع السخاء ما كان ابتداء فأما ما كان من مسألة فحياء و تذمم

 و قال ع الكرم أعطف من الرحم

22-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن القاسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص طعام السخي دواء و طعام الشحيح داء