باب 52- أنه ينبغي أن لا يخاف في الله لومة لائم و ترك المداهنة في الدين

 الآيات المائدة يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ. القلم فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ

1-  ل، ]الخصال[ في وصايا أبي ذر رحمة الله عليه قال أوصاني رسول الله ص أن لا أخاف في الله لومة لائم

 و في خبر آخر عنه رحمة الله عليه قال قال رسول الله ص لا تخف في الله لومة لائم

 و سيأتي بأسانيده في أبواب المواعظ

2-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما كتب أمير المؤمنين ع لمحمد بن أبي بكر أوصيك بسبع هن جوامع الإسلام تخشى الله عز و جل و لا تخشى الناس في الله إلى أن قال و تخف في الله لومة لائم

3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد المجاشعي عن الصادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا تأخذكم في الله لومة لائم يكفكم الله من أرادكم و بغى عليكم

    -4  فتح، ]فتح الأبواب[ روي أن لقمان الحكيم قال لولده في وصيته لا تعلق قلبك برضا الناس و مدحهم و ذمهم فإن ذلك لا يحصل و لو بالغ الإنسان في تحصيله بغاية قدرته فقال ولده ما معناه أحب أن أرى لذلك مثالا أو فعالا أو مقالا فقال له أخرج أنا و أنت فخرجا و معهما بهيم فركبه لقمان و ترك ولده يمشي وراءه فاجتازوا على قوم فقالوا هذا شيخ قاسي القلب قليل الرحمة يركب هو الدابة و هو أقوى من هذا الصبي و يترك هذا الصبي يمشي وراءه و إن هذا بئس التدبير فقال لولده سمعت قولهم و إنكارهم لركوبي و مشيك فقال نعم فقال اركب أنت يا ولدي حتى أمشي أنا فركب ولده و مشى لقمان فاجتازوا على جماعة أخرى فقالوا هذا بئس الوالد و هذا بئس الولد أما أبوه فإنه ما أدب هذا الصبي حتى يركب الدابة و يترك والده يمشي وراءه و الوالد أحق بالاحترام و الركوب و أما الولد فلأنه عق والده بهذه الحال فكلاهما أساءا في الفعال فقال لقمان لولده سمعت فقال نعم فقال نركب معا الدابة فركبا معا فاجتازوا على جماعة فقالوا ما في قلب هذين الراكبين رحمة و لا عندهم من الله خبر يركبان معا الدابة يقطعان ظهرها و يحملانها ما لا تطيق لو كان قد ركب واحد و مشى واحد كان أصلح و أجود فقال سمعت فقال نعم فقال هات حتى نترك الدابة تمشي خالية من ركوبنا فساقا الدابة بين أيديهما و هما يمشيان فاجتازوا على جماعة فقالوا هذا عجيب من هذين الشخصين يتركان دابة فارغة تمشي بغير راكب و يمشيان و ذموهما على ذلك كما ذموهما على كل ما كان فقال لولده ترى في تحصيل رضاهم حيلة لمحتال فلا تلتفت إليهم و اشتغل برضا الله جل جلاله ففيه شغل شاغل و سعادة و إقبال في الدنيا و يوم الحساب و السؤال

5-  فتح، ]فتح الأبواب[ روي أن موسى ع قال يا رب احبس عني ألسنة بني آدم فإنهم يذموني و قد أوذي كما قال الله جل جلاله عنهم لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا   مُوسى قيل فأوحى الله جل جلاله إليه يا موسى هذا شي‏ء ما فعلته مع نفسي أ فتريد أن أعمله معك فقال قد رضيت أن تكون لي أسوة بك

6-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع من أحد سنان الغضب لله قوي على قتل أشداء الباطل

 و قال ع إذا هبت أمرا فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه