باب 58- الغنى و الكفاف

الآيات المؤمنون أَ يَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَ بَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ العلق إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى التكاثر أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ إلى قوله ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ  

 تفسير أَ يَحْسَبُونَ في المجمع معناه أ يظن هؤلاء الكفار أن ما نعطيهم و نزيدهم في الأموال و الأولاد أنما نعطيهم ثوابا و مجازاة لهم على أعمالهم أو لرضانا عنهم و لكرامتهم علينا ليس الأمر كما يظنون بل ذلك إملاء لهم و استدراج لهوانهم علينا و للابتلاء في التعذيب لهم.

 و روى السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله تعالى يقول يحزن عبدي المؤمن إذا قترت عليه شيئا من هذه الدنيا و ذلك أقرب له مني و يفرح إذا بسطت له في الدنيا و ذلك أبعد له مني ثم تلا هذه الآية إلى قوله بَلْ لا يَشْعُرُونَ ثم قال إن ذلك فتنة لهم

و معنى نُسارِعُ نسرع و نتعجل و تقديره نسارع لهم به فِي الْخَيْراتِ و الخيرات المنافع التي يعظم شأنها و نقيضها الشرور و هي المضار التي يشتد أمرها و الشعور العلم الذي يدق معلومه و فهمه على صاحبه كدقة الشعر و قيل هو العلم من جهة المشاعر و هي الحواس و لهذا لا يوصف القديم سبحانه به. و قال البيضاوي أي بل هم كالبهائم لا فطنة بهم و لا شعور لهم ليتأملوا فيعلموا أن ذلك الإمداد استدراج لا مسارعة في الخير

1-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن غير واحد عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص قال الله عز و جل إن من أغبط أوليائي عندي رجل خفيف الحال ذا حظ من صلاة أحسن عبادة ربه بالغيب و كان غامضا في الناس جعل رزقه كفافا فصبر عليه عجلت منيته فقل تراثه و قلت بواكيه

 بيان الأغبط مأخوذ من الغبطة بالكسر و هي حسن الحال و المسرة خفيف   الحال في بعض النسخ بالحاء المهملة و في بعضها بالمعجمة فعلى الثاني أي قليل المال و الحظ من الدنيا و الأول أيضا قريب منه قال في النهاية فيه أنه ص لم يشبع من طعام إلا على حفف الحفف الضيق و قلة المعيشة يقال أصابه حفف و حفوف و حفت الأرض إذا يبس نباتها أي لم يشبع إلا و الحال عنده خلاف الرخاء و الخصب و منه حديث قال له وفد العراق إن أمير المؤمنين بلغ منا و هو حاف المطعم أي يابسه و قحله و منه رأيت أبا عبيدة حفوفا أي ضيق عيش و منه إن عبد الله بن جعفر حفف و جهد أي قل ماله انتهى. ذا حظ من صلاة أي صاحب نصيب حسن وافر من الصلاة فرضا و نفلا كما و كيفا و يحتمل أن يكون من للتعليل أي ذا حظ عظيم من القرب أو الثواب أو العفة و ترك المحرمات أو الأعم بسبب الصلاة لأنها تنهى عن الفحشاء و المنكر و هي قربان كل تقي. أحسن عبادة ربه بالغيب أي غائبا عن الناس و التخصيص لأنه أخلص و أبعد من الرئاء أو بسبب إيمانه بموعود غائب عن حواسه كما قال تعالى يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ أو الباء للآلة أي إحسان عبادتهم بالقلب لا بالجوارح الظاهرة فقط و الأول أظهر. و كان غامضا في الناس في النهاية أي مغمورا غير مشهور و أقول إما للتقية أو المعنى أنه ليس طالبا للشهرة و رفعة الذكر بين الناس جعل على بناء المفعول رزقه كفافا أي بقدر الحاجة و بقدر ما يكفه عن السؤال قال في النهاية الكفاف هو الذي لا يفضل عن الشي‏ء و يكون بقدر الحاجة إليه و منه لا تلام على كفاف أي إذا لم يكن عندك كفاف لم تلم على أن لا تعطي أحدا و في المصباح قوته كفاف   بالفتح أي مقدار حاجته من غير زيادة و لا نقص سمي بذلك لأنه يكف عن سؤال الناس و يغني عنهم. عجلت منيته كأن ذكر تعجيل المنية لأنه من المصائب التي ترد عليه و علم الله صلاحه في ذلك لخلاصه من أيدي الظلمة أو بذله نفسه لله بالشهادة و قيل كأن المراد بعجلة منيته زهده في مشتهيات الدنيا و عدم افتقاره إلى شي‏ء منها كأنه ميت و قد ورد في الحديث المشهور موتوا قبل أن تموتوا أو المراد أنه مهما قرب موته قل تراثه و قلت بواكيه لانسلاله متدرجا عن أمواله و أولاده و أقول سيأتي نقلا عن مشكاة الأنوار مات فقل تراثه. و قال في الصحاح التراث أصل التاء فيه واو و قلة البواكي لقلة عياله و أولاده و غموضه و عدم اشتهاره و لأنه ليس له مال ينفق في تعزيته فيجتمع عليه الناس

2-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن أسلم و كان عيشه كفافا

 بيان قال في النهاية فيه فطوبى للغرباء طوبى اسم الجنة و قيل هي شجرة فيها و أصلها فعلى من الطيب فلما ضمت التاء انقلبت الياء واوا و في القاموس العيش الحياة عاش يعيش عيشا و معاشا و معيشا و معيشة و عيشة بالكسر و الطعام و ما يعاش به و الخبز

3-  كا، ]الكافي[ بالإسناد عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص اللهم ارزق محمدا و آل محمد و من أحب محمدا و آل محمد العفاف و الكفاف و ارزق من أبغض محمدا و آل محمد المال و الولد

 تبيان العفاف بالفتح عفة البطن و الفرج أو التعفف عن السؤال من الخلق أو الأعم ثم إن هذه الأخبار تدل على ذم كثرة الأموال و الأولاد   و الأخبار في ذلك مختلفة و ورد في كثير من الأدعية طلب الغنى و كثرة الأموال و الأولاد و ورد في كثير منها ذم الفقر و الاستعاذة منه و الجمع بينها لا يخلو من إشكال. و يمكن الجمع بينها بأن الغنى الممدوح ما يكون وسيلة إلى تحصيل الآخرة و لا يكون مانعا من الاشتغال بالطاعات كما ورد نعم المال الصالح للعبد الصالح و هو نادر و الفقر المذموم هو ما لا يصبر عليه و يكون سببا للمذلة و الافتقار إلى الناس و ربما يحمل الفقر و الغنى الممدوحان على الكفاف فإنه غنى بحسب الواقع و يعده أكثر الناس فقرا و لا ريب في أن كثرة الأموال و الأولاد و الخدم ملهية غالبا عن ذكر الله و الآخرة كما قال سبحانه إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ و قال إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى. و أما إذا لم تكن حصول هذه الأشياء مانعة عن تحصيل الآخرة و كان الغرض فيها طاعة الله و كثرة العابدين لله فهي من نعم الله على من علم الله صلاحه فيه و كان هذه الأخبار محمولة على الغالب و مضمون هذا الحديث مروي في طرق العامة أيضا

 ففي صحيح مسلم عن النبي ص أنه قال اللهم اجعل رزق محمد قوتا

 و عنه أيضا اللهم اجعل رزق محمد كفافا

 و في رواية أخرى اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا

قال عياض لا خلاف في فضيلة ذلك لقلة الحساب عليه و إنما اختلف أيهما أفضل الفقر أو الغنى و احتج من فضل الفقر بدخول الفقراء الجنة قبل الأغنياء قال القرطبي القوت ما يقوت الأبدان و يكف عن الحاجة و هذا الحديث حجة لمن قال إن الكفاف أفضل لأنه ص إنما يدعو بالأرجح و أيضا فإن الكفاف حالة متوسطة بين الفقر و الغنى و خير الأمور أوسطها و أيضا فإنه حالة يسلم معها من آفات الفقر و آفات الغنى.   و قال الآبي في إكمال الإكمال في المسألة خلاف و المتحصل فيها أربعة أقوال قيل الغنى أفضل و قيل الفقر أفضل و قيل الكفاف أفضل و قيل بالوقف و قال المراد بالرزق المذكور ما ينتفع به ص في نفسه و في أهل بيته و ليس المراد به الكسب لأنه كسب من خيبر و غيرها فوق القوت انتهى

4-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن يعقوب بن يزيد عن إبراهيم بن محمد النوفلي رفعه إلى علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال مر رسول الله ص براعي إبل فبعث يستسقيه فقال أما ما في ضروعها فصبوح الحي و أما ما في آنيتها فغبوقهم فقال رسول الله ص اللهم أكثر ماله و ولده ثم مر براعي غنم فبعث إليه يستسقيه فحلب له ما في ضروعها و أكفأ ما في إنائه في إناء رسول الله ص و بعث إليه بشاة و قال هذا ما عندنا و إن أحببت أن نزيدك زدناك قال فقال رسول الله ص اللهم ارزقه الكفاف فقال له بعض أصحابه يا رسول الله دعوت للذي ردك بدعاء عامتنا نحبه و دعوت للذي أسعفك بحاجتك بدعاء كلنا نكرهه فقال رسول الله ص إن ما قل و كفى خير مما كثر و ألهى اللهم ارزق محمدا و آل محمد الكفاف

 توضيح الصبوح بالفتح شرب الغداة أو ما حلب أول النهار و الغبوق بالفتح أيضا الشرب بالعشي أو ما حلب آخر النهار و في القاموس كفاه كمنعه صرفه و كبه و قلبه كأكفأه و قال الجوهري كفأت الإناء كببته و قلبته فهو مكفوء و زعم ابن الأعرابي أن أكفأته لغة و قال الكسائي كفأت الإناء كببته و أكفأته أملته و قال أسعفت الرجل بحاجته إذا قضيتها له

5-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن أبيه عن أبي البختري عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل يقول يحزن عبدي المؤمن إن قترت عليه و ذلك أقرب له مني و يفرح عبدي المؤمن إن وسعت عليه و ذلك أبعد له مني

 بيان الحزن بالضم الهم و حزن كفرح لازم و حزن كنصر متعد يقال   حزنه الأمر حزنا و أحزنه و هنا يحتمل الوجهين بأن يكون يحزن بفتح الزاي و عبدي فاعله و إن بالكسر حرف شرط أو يحزن بالضم و عبدي مفعوله و أن بالفتح مصدرية في محل الفاعل و التقتير التضييق و كذا قوله يفرح يحتمل بناء المجرد و رفع عبدي و كسر إن أو بناء التفعيل و نصب عبدي و فتح أن و اللام في له في الموضعين للتعدية

6-  كا، ]الكافي[ عن الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله ع قال قال الله عز و جل إن من أغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا ذا حظ من صلاح أحسن عبادة ربه و عبد الله في السريرة و كان غامضا في الناس فلم يشر إليه بالأصابع و كان رزقه كفافا فصبر عليه فعجلت به المنية فقل تراثه و قلت بواكيه

 بيان السر و السريرة ما يكتم أي عبد الله خفية فهو يؤيد الغيب بالمعنى الأول أو في القلب عند حضور المخالفين فيؤيد الأخير و الأول أظهر فلم يشر على بناء المجهول كناية عن عدم الشهرة تأكيدا و تفريعا على الفقرة السابقة و قد مر مضمونة في الحديث الأول و لله در من نظم الحديثين فقال.

أخص الناس بالإيمان عبد خفيف الحال مسكنه القفارله في الليل حظ من صلاة و من صوم إذا طلع النهارو قوت النفس يأتي من كفاف و كان له على ذاك اصطبارو فيه عفة و به خمول إليه بالأصابع لا يشارو قل الباكيات عليه لما قضى نحبا و ليس له يسارفذاك قد نجا من كل شر و لم تمسسه يوم البعث نار

7-  ل، ]الخصال[ عن علي بن عبد الله الأسواري عن أحمد بن محمد بن قيس عن أبي يعقوب عن علي بن خشرم عن عيسى عن ابن عبيدة عن محمد بن كعب   قال قال رسول الله ص إنما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خلال أن يتأولوا القرآن على غير تأويله أو يبتغوا زلة العالم أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا و يبطروا و سأنبئكم المخرج من ذلك أما القرآن فاعملوا بمحكمه و آمنوا بمتشابهه و أما العالم فانتظروا فيئته و لا تبتغوا زلته و أما المال فإن المخرج منه شكر النعمة و أداء حقه

8-  فس، ]تفسير القمي[ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ يعني ثواب الآخرة وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ قال حدثني أبي عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله ع قال المال و البنون حرث الدنيا و العمل الصالح حرث الآخرة و قد يجمعهما الله لأقوام

9-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن المقرئ الخراساني عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه ع قال أوحى الله عز و جل إلى موسى ع يا موسى لا تفرح بكثرة المال و لا تدع ذكري على كل حال فإن كثرة المال تنسي الذنوب و إن ترك ذكري يقسي القلوب

10-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن إبراهيم الجازي عن أبي بصير قال ذكرنا عند أبي جعفر ع من الأغنياء من الشيعة فكأنه كره ما سمع منا فيهم قال يا با محمد إذا كان المؤمن غنيا رحيما وصولا له معروف إلى أصحابه أعطاه الله أجر ما ينفق في البر أجره مرتين ضعفين لأن الله عز و جل يقول في كتابه وَ ما أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَ هُمْ فِي   الْغُرُفاتِ آمِنُونَ

11-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن القاسم بن إسماعيل عن إبراهيم بن العباس قال حدثني علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد أنه قال إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعطته محاسن غيره و إذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه

12-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن هاشم عن ابن مرار عن يونس عن عبد الله بن سنان عن الصادق ع قال خمس من لم تكن فيه لم يتهن بالعيش الصحة و الأمن و الغنى و القناعة و الأنيس الموافق

13-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أتاني ملك فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب أشبع يوما فأحمدك و أجوع يوما فأسألك

14-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن المظفر عن محمد بن عبد ربه عن عصام بن يوسف عن أبي بكر بن عياش عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص اللهم من أحبني فارزقه الكفاف و العفاف و من أبغضني فأكثر ماله و ولده

15-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ حمويه عن أبي خليفة عن ابن مقبل عن عبد الله بن شبيب عن إسحاق بن محمد القروي عن سعيد بن مسلم عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي ع قال قال رسول الله ص من رضي من الله بالقليل من الرزق رضي   الله منه بالقليل من العمل

16-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن عمر عن أبيه عن النضر بن قابوس قال سألت أبا عبد الله ع عن معنى الحديث من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل قال يطيعه في بعض و يعصيه في بعض

17-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق عن محمد بن أحمد بن علي الأسدي عن عبد الله بن سليمان و عبد الله بن محمد الدهني و أحمد بن عمير و محمد بن أبي أيوب جميعا عن عبد الله بن هاني بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمه إبراهيم ابن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ص من أصبح معافا في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا يا ابن جعشم يكفيك منها ما سد جوعتك و وارى عورتك و إن يكن بيت يكنك فذاك و إن يكن دابة تركبها فبخ بخ و إلا فالخبز و ما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب

18-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي عن أبي عبد الله ع قال إن من أغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا ذا حظ من صلاح أحسن عبادة ربه و عبد الله في السريرة و كان غامضا في الناس فلم يشر إليه بالأصابع و كان رزقه كفافا فصبر عليه تعجلت به المنية فقل تراثه و قلت بواكيه ثلاثا

19-  ل، ]الخصال[ حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل يبغض الغني الظلوم و الشيخ الفاجر و الصعلوك المختال ثم قال أ تدري ما الصعلوك   المختال قال فقلنا القليل المال قال لا هو الذي لا يتقرب إلى الله عز و جل بشي‏ء من ماله

20-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ أروي عن العالم ع أنه قال يقول الله عز و جل إن أغبط عبادي يوم القيامة عبد رزق حظا من صلاحه قترت في رزقه فصبر حتى إذا حضرت وفاته قل تراثه و قل بواكيه

 و نروي أن رسول الله ص قال اللهم ارزق محمدا و آل محمد و من أحبهم العفاف و الكفاف و ارزق من أبغض محمدا و آل محمد المال و الولد

 و روي أن قيما كان لأبي ذر الغفاري في غنمه فقال قد كثر الغنم و ولدت فقال تبشرني بكثرتها ما قل و كفى منها أحب إلي مما كثر و ألهى

 و روي طوبى لمن آمن و كان عيشه كفافا

21-  سر، ]السرائر[ من كتاب ابن تغلب عن ابن الوليد عن يونس بن يعقوب عن عطية أخي أبي العرام قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنا لنحب الدنيا و لا نؤتاها و هو خير لنا و ما أوتي عبد منها شيئا إلا كان أنقص لحظه في الآخرة و ليس من شيعتنا من له مائة ألف و لا خمسون ألفا و لا أربعون ألفا و لو شئت أن أقول ثلاثون ألفا لقلت و ما جمع رجل قط عشرة آلاف من حلها

22-  محص، ]التمحيص[ عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الفقر خير للمؤمن من الغنى إلا من حمل كلا و أعطى في نائبة قال و قال رسول الله ص ما أحد يوم القيامة غني و لا فقير إلا يود أنه لم يؤت منها إلا القوت

23-  محص، ]التمحيص[ عن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله ع قال ما أعطى الله عبدا ثلاثين ألفا و هو يريد به خيرا و قال ما جمع رجل قط عشرة آلاف من حل و قد جمعهما الله لأقوام إذا أعطوا القريب و رزقوا العمل الصالح و قد جمع الله لقوم   الدنيا و الآخرة

24-  محص، ]التمحيص[ عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال المال أربعة آلاف و اثنا عشر ألف كنز و لم يجتمع عشرون ألفا من حلال و صاحب الثلاثين ألفا هالك و ليس من شيعتنا من يملك مائة ألف

25-  محص، ]التمحيص[ عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من أعطي في هذه الدنيا شيئا كثيرا ثم دخل الجنة كان أقل لحظه فيها

26-  محص، ]التمحيص[ عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال إن الله يعطي المال البار و الفاجر و لا يعطي الإيمان إلا من أحب

27-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ما قرب عبد من سلطان إلا تباعد من الله تعالى و لا كثر ماله إلا اشتد حسابه و لا كثر تبعه إلا كثر شياطينه

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص طوبى لمن أسلم و كان عيشه كفافا و قوله سدادا

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص اللهم ارزق محمدا و آل محمد و من أحب محمدا و آل محمد العفاف و الكفاف و ارزق من أبغض محمدا و آل محمد كثرة المال و الولد

28-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع المال مادة الشهوات

 و قال ع العفاف زينة الفقر و الشكر زينة الغنى

    و قال ع إذا كثرت المقدرة قلت الشهوة

 و قال ع لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين العافية و الغنى بينا تراه معافى إذ سقم و بينا تراه غنيا إذ افتقر

 و قال ع الدنيا دار منى لها الفناء و لأهلها منها الجلاء و هي حلوة خضرة قد عجلت للطالب و التبست بقلب الناظر فارتحلوا عنها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد و لا تسألوا فيها فوق الكفاف و لا تطلبوا منها أكثر من البلاغ

29-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن القاسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن أسلم و كان عيشه كفافا و قوله سدادا

 و منه بهذا الإسناد قال طوبى لمن رزق الكفاف ثم صبر عليه

 و منه عن أحمد بن علي عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الغنى في القلب و الفقر في القلب

 و قال ص الغنى عقوبة