باب 60- الحزن

1-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع الحزن من شعار العارفين لكثرة واردات الغيب على سرائرهم و طول مباهاتهم تحت تستر الكبرياء و المحزون ظاهره قبض و باطنه بسط يعيش مع الخلق عيش المرضى و مع الله عيش القربى و المحزون غير المتفكر لأن المتفكر متكلف و المحزون مطبوع و الحزن يبدو من الباطن و التفكر يبدو من رؤية المحدثات و بينهما فرق قال الله عز و جل في قصة يعقوب ع إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ فبسبب ما تحت الحزن علم خص به من الله دون العالمين

 و قيل لربيع بن خثيم ما لك متهم قال لأني مطلوب و يمين الحزن الابتلاء و شماله الصمت و الحزن يختص به العارفون لله و التفكر يشترك فيه الخاص و العام و لو حجب الحزن عن قلوب العارفين ساعة لاستغاثوا و لو وضع في قلوب غيرهم لاستنكروه فالحزن أول ثانيه الأمن و البشارة و التفكر ثان أوله تصحيح الإيمان بالله و ثالثه الافتقار إلى الله عز و جل بطلب النجاة و الحزين متفكر و المتفكر معتبر   و لكل واحد منهما حال و علم و طريق و علم يشرق

2-  جا، ]المجالس للمفيد[ الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله إلى عيسى ابن مريم ع يا عيسى هب لي من عينيك الدموع و من قلبك الخشوع و اكحل عينك بميل الحزن إذا ضحك البطالون و قم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع لعلك تأخذ موعظتك منهم و قل إني لاحق بهم في اللاحقين

3-  محص، ]التمحيص[ عن رفاعة عن جعفر ع قال قرأت في كتاب علي ع إن المؤمن يمسي و يصبح حزينا و لا يصلح له إلا ذلك