باب 8- مراتب النفس و عدم الاعتماد عليها و ما زينتها و زين لها و معنى الجهاد الأكبر و محاسبة النفس و مجاهدتها و النهي عن ترك الملاذ و المطاعم

الآيات البقرة زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا آل عمران زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنِينَ وَ الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَ الْأَنْعامِ وَ الْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ الأنعام كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ التوبة زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ يونس كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ يوسف وَ ما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ الرعد بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَ صُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ   إبراهيم وَ قالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَ ما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَ ما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ طه وَ كَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي الحج وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ العنكبوت وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ و قال تعالى وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ فاطر أَ فَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً المؤمن وَ كَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَ صُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَ ما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ محمد أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ الحشر يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ القيامة وَ لا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ   الفجر يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي الشمس وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها

1-  عدة الداعي، قال النبي ص أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك

2-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ في وصية أبي ذر قال النبي ص على العاقل أن يكون له ساعات ساعة يناجي فيها ربه و ساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يتفكر فيما صنع الله عز و جل إليه

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ قال أمير المؤمنين ع من لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى و من كان في نقص فالموت خير له

4-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن القاشاني عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص عن أبي عبد الله ع قال ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإن في القيامة خمسين موقفا كل موقف مقام ألف سنة ثم تلا هذه الآية فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ الخبر

5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الثمالي قال قال كان علي بن الحسين ع يقول ابن آدم لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك و ما كانت المحاسبة من همك و ما كان الخوف لك شعارا و الحزن لك دثارا ابن آدم إنك ميت و مبعوث و موقوف   بين يدي الله عز و جل مسئول فأعد جوابا

 سر، ]السرائر[ ابن محبوب مثله جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد مثله

6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما أوصى به أمير المؤمنين ع ابنه الحسن صلوات الله عليهما يا بني للمؤمن ثلاث ساعات ساعة يناجي فيها ربه و ساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يخلو فيها بين نفسه و لذتها فيما يحل و يحمد و ليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث مرمة لمعاش أو خطوة لمعاد أو لذة في غير محرم

7-  مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن عيسى عن محمد بن يحيى الخزاز عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع إن رسول الله ص بعث سرية فلما رجعوا قال مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر و بقي عليهم الجهاد الأكبر قيل يا رسول الله و ما الجهاد الأكبر قال جهاد النفس ثم قال ص أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه

 ختص، ]الإختصاص[ عنه ع مثله

8-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع عن النبي ص مثله إلى قوله جهاد النفس

9-  فس، ]تفسير القمي[ وَ مَنْ جاهَدَ قال نفسه عن الشهوات و اللذات و المعاصي فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ

    -10  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ فأما الحسنى فالجنة و أما الزيادة فالدنيا ما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة و يجمع لهم ثواب الدنيا و الآخرة يثيبهم بأحسن أعمالهم في الدنيا و الآخرة يقول الله وَ لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ

11-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما كتب أمير المؤمنين ع إلى أهل مصر مع محمد بن أبي بكر عليكم بتقوى الله فإنها تجمع الخير و لا خير غيرها و يدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها من خير الدنيا و الآخرة قال الله عز و جل وَ قِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَ لَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَ لَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ اعلموا يا عباد الله أن المؤمن من يعمل لثلاث من الثواب إما لخير فإن الله يثيبه بعمله في دنياه قال الله سبحانه لإبراهيم وَ آتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ فمن عمل لله تعالى أعطاه أجره في الدنيا و الآخرة و كفاه المهم فيهما و قد قال الله تعالى يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ و الحسنى هي الجنة و الزيادة هي الدنيا و إن الله تعالى يكفر بكل حسنة سيئة قال الله عز و جل إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ حتى إذا كان يوم القيامة حسبت لهم حسناتهم ثم أعطاهم بكل واحدة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز و جل جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً   حِساباً و قال فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَ هُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ فارغبوا في هذا رحمكم الله و اعملوا له و تحاضوا عليه و اعلموا يا عباد الله أن المتقين حازوا عاجل الخير و آجله شاركوا أهل الدنيا في دنياهم و لم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم أباحهم الله في الدنيا ما كفاهم به و قال عز اسمه قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت و أكلوها بأفضل ما أكلت شاركوا أهل الدنيا في دنياهم فأكلوا معهم من طيبات ما يأكلون و شربوا من طيبات ما يشربون و لبسوا من أفضل ما يلبسون و سكنوا من أفضل ما يسكنون و تزوجوا من أفضل ما يتزوجون و ركبوا من أفضل ما يركبون أصابوا لذة الدنيا مع أهل الدنيا و هم غدا جيران الله يتمنون عليه فيعطيهم ما يتمنون لا يرد لهم دعوة و لا ينقص لهم نصيب من اللذة فإلى هذا يا عباد الله يشتاق إليه من كان له عقل و يعمل له تقوى الله و لا حول و لا قوة إلا بالله

12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن جعفر بن محمد بن أعين عن زكريا بن يحيى بن صبيح عن خلف بن خليفة عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة الوالبي عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى حد لكم حدودا فلا تعتدوها و فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها و سن لكم سننا فاتبعوها و حرم عليكم حرمات فلا تنتهكوها و عفا لكم عن أشياء رحمة منه من غير نسيان فلا تكلفوها

    جا، ]المجالس للمفيد[ عبد الله بن جعفر مثله

13-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ نروي أن سيدنا رسول الله ص رأى بعض أصحابه منصرفا من بعث كان بعثه و قد انصرف بشعثه و غبار سفره و سلاحه عليه يريد منزله فقال ص انصرفت من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر فقيل له أ و جهاد فوق الجهاد بالسيف قال نعم جهاد المرء نفسه

 و نروي في قول الله تبارك و تعالى فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ قبل أن يعتبر بكم

 و أروي أن الهم في الدين يذهب بذنوب المؤمن

 و نروي أن الهموم ساعات الكفارات و سألني رجل عما يجمع خير الدنيا و الآخرة فقلت خالف نفسك

14-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع من رعى قلبه عن الغفلة و نفسه عن الشهوة و عقله عن الجهل فقد دخل في ديوان المتنبهين ثم من رعى عمله عن الهوى و دينه عن البدعة و ماله عن الحرام فهو من جملة الصالحين

 قال رسول الله ص طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة و هو علم الأنفس فيجب أن يكون نفس المؤمن على كل حال في شكر أو عذر على معنى إن قبل ففضل و إن رد فعدل و يطالع الحركات في الطاعات بالتوفيق و يطالع السكون عن المعاصي بالعصمة و قوام ذلك كله بالافتقار إلى الله و الاضطرار إليه و الخشوع و الخضوع و مفتاحها الإنابة إلى الله مع قصر الأمل بدوام ذكر الموت و عيان الموقف بين يدي الجبار لأن في ذلك راحة من الحبس و نجاة من العدو و سلامة النفس و الإخلاص في الطاعة بالتوفيق و أصل ذلك أن يرد العمر إلى يوم واحد

 قال رسول الله ص الدنيا ساعة فاجعلها طاعة و باب ذلك كله ملازمة الخلوة بمداومة الفكرة و سبب الخلوة القناعة و ترك الفضول من المعاش و سبب الفكرة الفراغ و عماد الفراغ الزهد و تمام الزهد التقوى و باب التقوى الخشية و دليل الخشية التعظيم لله و التمسك بتخليص طاعته و أوامره و الخوف و الحذر و الوقوف عن محارمه و دليلها العلم قال الله عز و جل إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ   عِبادِهِ الْعُلَماءُ

15-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع طوبى لعبد جاهد لله نفسه و هواه و من هزم جند هواه ظفر برضا الله و من جاور عقله نفسه الأمارة بالسوء بالجهد و الاستكانة و الخضوع على بساط خدمة الله تعالى فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً و لا حجاب أظلم و أوحش بين العبد و بين الرب من النفس و الهوى و ليس لقتلهما في قطعهما سلاح و آلة مثل الافتقار إلى الله و الخشوع و الجوع و الظمإ بالنهار و السهر بالليل فإن مات صاحبه مات شهيدا و إن عاش و استقام أداه عاقبته إلى الرضوان الأكبر قال الله عز و جل وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ و إذا رأيت مجتهدا أبلغ منك في الاجتهاد فوبخ نفسك و لمها و عيرها و حثها على الازدياد عليه و اجعل لها زماما من الأمر و عنانا من النهي و سقها كالرائض للفاره ]الفاره[ الذي لا يذهب عليه خطوة منها إلا و قد صحح أولها و آخرها و كان رسول الله ص يصلي حتى يتورم قدماه و يقول أ فلا أكون عبدا شكورا أراد أن يعتبر به أمته فلا تغفلوا عن الاجتهاد و التعبد و الرياضة بحال ألا و إنك لو وجدت حلاوة عبادة الله و رأيت بركاتها و استضأت بنورها لم تصبر عنها ساعة واحدة و لو قطعت إربا إربا فما أعرض من أعرض عنها إلا بحرمان فوائد السبق من العصمة و التوفيق قيل لربيع بن خثيم ما لك لا تنام بالليل قال لأني أخاف البيات من خاف البيات لا ينام

16-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص أ لا أنبئكم بأكيس الكيسين و أحمق الحمقاء قالوا بلى يا رسول الله قال أكيس الكيسين من حاسب نفسه و عمل   لما بعد الموت و أحمق الحمقاء من اتبع نفسه هواه و تمنى على الله الأماني فقال الرجل يا أمير المؤمنين و كيف يحاسب الرجل نفسه قال إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه و قال يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا و الله سائلك عنه فيما أفنيته فما الذي عملت فيه أ ذكرت الله أم حمدتيه أ قضيت حق أخ مؤمن أ نفست عنه كربته أ حفظتيه بظهر الغيب في أهله و ولده أ حفظتيه بعد الموت في مخلفيه أ كففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك أ أعنت مسلما ما الذي صنعت فيه فيذكر ما كان منه فإن ذكر أنه جرى منه خير حمد الله عز و جل و كبره على توفيقه و إن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله عز و جل و عزم على ترك معاودته و محا ذلك عن نفسه بتجديد الصلاة على محمد و آله الطيبين و عرض بيعة أمير المؤمنين على نفسه و قبولها و إعادة لعن شانئيه و أعدائه و دافعيه عن حقوقه فإذا فعل ذلك قال الله عز و جل لست أناقشك في شي‏ء من الذنوب مع موالاتك أوليائي و معاداتك أعدائي

17-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن ابن عقدة عن محمد بن سالم الأزدي عن موسى بن القاسم عن محمد بن عمران البجلي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من لم يجعل له من نفسه واعظا فإن موعظ الناس لن تغني عنه شيئا

18-  جا، ]المجالس للمفيد[ علي بن بلال عن عبد الله بن راشد عن الثقفي عن أحمد بن شمر عن عبد الله بن ميمون المكي عن الصادق عن أبيه ع أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أتي بخبيص فأبى أن يأكله فقالوا له أ تحرم قال لا و لكني أخشى أن تتوق إليه نفسي فأطلبه ثم تلا هذه الآية أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِها

    -19  جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أسباط عن عمه يعقوب عن أبي الحسن العبدي عن أبي عبد الله ع قال ما كان عبد ليحبس نفسه على الله إلا أدخله الله الجنة

20-  ضه، ]روضة الواعظين[ قال العيص بن القاسم قلت للصادق ع حديث يروى عن أبيك ع أنه قال ما شبع رسول الله ص من خبز بر قط أ هو صحيح فقال لا ما أكل رسول الله ص خبز بر قط و لا شبع من خبز شعير قط قالت عائشة ما شبع رسول الله ص من خبز الشعير حتى مات و قال النبي ص اللهم اجعل رزق محمد قوتا و قالت عائشة ما زالت الدنيا علينا عسيرة كدرة حتى قبض النبي ص فلما قبض النبي صبت علينا صبا و قيل إن رسول الله ص لم يأكل على خوان حتى مات و لم يأكل خبزا مرققا حتى مات

 و روى علي بن أبي طالب ع عن أبي جحيفة قال أتيت رسول الله ص و أنا أتجشأ فقال يا أبا جحيفة اخفض جشاك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة قال رسول الله ص نور الحكمة الجوع و التباعد من الله الشبع و القربة إلى الله حب المساكين و الدنو منهم لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من قلوبكم و من بات يصلي في خفة من الطعام بات و حور العين حوله و قال ص لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام و الشراب و إن القلوب تموت كالزروع إذا كثر عليه الماء

21-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر و قال من غلب علمه هواه فهو علم نافع و من جعل شهوته تحت قدميه فر الشيطان من ظله و قال ص يقول الله تعالى أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري و أيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لم أبال في أي واد هلك

    فلاح السائل، و محاسبة النفس، للشهيد الثاني مثله

22-  تم، ]فلاح السائل[ روى يحيى بن الحسين بن هارون الحسني في كتاب أماليه بإسناده إلى الحسن بن علي قال قال رسول الله ص لا يكون العبد مؤمنا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه و السيد عبده

23-  غو، ]غوالي اللئالي[ روي في بعض الأخبار أنه دخل على رسول الله ص رجل اسمه مجاشع فقال يا رسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق فقال ص معرفة النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى موافقة الحق قال مخالفة النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى رضا الحق قال سخط النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى وصل الحق قال هجر النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى طاعة الحق قال عصيان النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذكر الحق قال نسيان النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى قرب الحق قال التباعد من النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى أنس الحق قال الوحشة من النفس فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذلك قال الاستعانة بالحق على النفس

24-  ختص، ]الإختصاص[ عن أبي الحسن موسى ع قال ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل خيرا استزاد الله منه و حمد الله عليه و إن عمل شرا استغفر الله منه و تاب إليه

 ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عنه ع مثله كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن حماد بن عيسى مثله

25-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ فضالة عن الفضل بن عثمان عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني لأبغض رجلا يرضي ربه بشي‏ء لا يكون فيه أفضل   منه فإن رأيته يطيل الركوع قلت يا نفس و إن رأيته يطيل السجود قلت يا نفس

26-  محاسبة النفس، عن النبي ص حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا و زنوها قبل أن توزنوا و تجهزوا للعرض الأكبر

27-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع من حاسب نفسه ربح و من غفل عنها خسر و من خاف أمن و من اعتبر أبصر و من أبصر فهم و من فهم علم

 و قال ع يا أسرى الرغبة أقصروا فإن المعرج على الدنيا لا يروعه منها إلا صريف أنياب الحدثان أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها

 و قال ع كفاك أدبا لنفسك اجتناب ما تكرهه من غيرك