باب 9- ركوب البحر و آدابه و أدعيته

الآيات البقرة وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ يونس هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَ جَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَ فَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَ جاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ هود وَ قالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ إبراهيم وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ   النحل وَ تَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ الإسراء رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً وَ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَ كانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً أَ فَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً الحج وَ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ المؤمنون وَ عَلَيْها وَ عَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ و قال تعالى فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ قُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ الروم وَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لقمان أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ وَ إِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ فاطر وَ تَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ يس وَ آيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَ خَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ وَ إِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَ لا هُمْ يُنْقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَ مَتاعاً إِلى حِينٍ   المؤمن وَ عَلَيْها وَ عَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ حمعسق وَ مِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَ يَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ الزخرف وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَ الْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَ تَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ الجاثية اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ الذاريات فَالْجارِياتِ يُسْراً الرحمن وَ لَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ

1-  مع، ]معاني الأخبار[ عن علي بن عبد الله المذكر عن علي بن أحمد الطبري عن الحسن بن علي بن زكريا عن خراش مولى أنس عن أنس قال كان أصحاب رسول الله ص يتجرون في البحر يعني أن التجارة في البحر و ركوبه و ليس يهيج ليس من المكروه و هو من الانتشار و الابتغاء الذي أذن الله عز و جل فيه بقوله عز و جل فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ و قال روي في ركوب البحر و النهي عنه حديث

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن المتوكل عن سعد عن ابن هاشم عن الحسين بن الحسن القرشي عن سليمان بن جعفر البصري عن عبد الله بن الحسين بن زيد عن أبيه عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله كره ركوب البحر   في هيجانه و نهى عنه الخبر

 ل، ]الخصال[ عن أبيه عن سعد مثله

3-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع من خاف منكم الغرق فليقرأ بسم الله الملك الحق ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ

4-  فس، ]تفسير القمي[ عن أبيه عن علي بن أسباط قال حملت متاعا إلى مكة فكسد علي فجئت إلى المدينة فدخلت إلى أبي الحسن الرضا ع فقلت جعلت فداك إني قد حملت متاعا إلى مكة فكسد علي و قد أردت مصر فأركب بحرا أو برا فقال مصر الحتوف تفيض إليها أقصر الناس أعمارا قال رسول الله ص لا تغسلوا رءوسكم بطينها و لا تشربوا في فخارها فإنه يورث الذلة و يذهب بالغيرة ثم قال لا عليك أن تأتي مسجد رسول الله ص و تصلي ركعتين و تستخير الله مائة مرة و مرة فإذا عزمت على شي‏ء و ركبت البر فإذا استويت على راحلتك فقل سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ فإنه ما ركب أحد ظهرا فقال هذا و سقط إلا لم يصبه كسر و لا ونى و لا وهن و إن ركبت بحرا فقل حين تركب بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها و إذا ضربت بك الأمواج فاتك على يسارك و أشر إلى الموج بيدك و قل اسكن بسكينة الله و قر بقرار الله و لا حول و لا قوة إلا بالله قال علي بن أسباط فركبت البحر و كان إذا هاج الموج قلت كما أمرني أبو الحسن فيتنفس الموج و لا يصيبنا منه شي‏ء فقلت جعلت فداك ما السكينة قال ريح من الجنة لها وجه كوجه الإنسان و رائحة طيبة و كانت مع الأنبياء و تكون مع المؤمنين

    أقول سيأتي الخبر في كتاب الدعاء برواية الحميري عن ابن عيسى عن ابن أسباط قر بوقار الله و اهدأ بإذن الله و فيه فإن خرجت برا فقل الذي قال الله سُبْحانَ الَّذِي الخبر

5-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن ابن يزيد عن محمد بن جعفر بإسناده قال قال أبو عبد الله ع ليس للبحر جار و لا للملك صديق و لا للعافية ثمن و كم من منعم عليه و هو لا يعلم