باب 19 - تأكّد استحباب حبّ العبادة و التّفرّغ لها

191-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال في التّوراة مكتوب يا ابن آدم تفرّغ لعبادتي أملأ قلبك غنى و لا أكلك إلى طلبك و عليّ أن أسدّ فاقتك و أملأ قلبك خوفا منّي و إن لا تفرّغ لعبادتي أملأ قلبك شغلا بالدّنيا ثمّ لا أسدّ فاقتك و أكلك إلى طلبك

192-  و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أفضل النّاس من عشق العبادة فعانقها و أحبّها بقلبه و باشرها بجسده و تفرّغ لها فهو لا يبالي على ما أصبح من الدّنيا على عسر أم على يسر

193-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن أبي جميلة قال قال أبو عبد اللّه ع قال اللّه تبارك و تعالى يا عبادي الصّدّيقين تنعّموا بعبادتي في الدّنيا فإنّكم تتنعّمون بها في الآخرة

 و رواه الصّدوق في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن يونس عن أبي جميلة مثله

194-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن الأحول عن سلّام بن المستنير عن أبي جعفر ع قال في حديث كفى بالموت موعظة و كفى باليقين غنى و كفى بالعبادة شغلا

195-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب العلل عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن عبد اللّه بن أحمد النّهيكيّ عن عليّ بن الحسن الطّاطريّ عن درست بن أبي منصور عن جميل بن درّاج قال قلت لأبي عبد اللّه ع جعلت فداك ما معنى قول اللّه عزّ و جلّ و ما خلقت الجنّ و الإنس إلّا ليعبدون فقال خلقهم للعبادة

196-  و عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن البرقيّ عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ و ما خلقت الجنّ و الإنس إلّا ليعبدون قال خلقهم للعبادة قلت خاصّة أم عامّة قال لا بل عامّة

197-  و عن محمّد بن أحمد السّنانيّ عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن موسى بن عمران النّخعيّ عن عمّه الحسين بن يزيد النّوفليّ عن عليّ بن سالم عن أبيه عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و ما خلقت الجنّ و الإنس إلّا ليعبدون قال خلقهم ليأمرهم بالعبادة قال و سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ و لا يزالون مختلفين إلّا من رحم ربّك و لذلك خلقهم قال خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه