أبواب آداب الصّائم

باب 1 - استحباب كتم الصّوم المندوب إلّا أن يسأل فلا يجوز الكذب

13040-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من كتم صومه قال اللّه عزّ و جلّ لملائكته عبدي استجار من عذابي فأجيروه و وكّل اللّه عزّ و جلّ ملائكته بالدّعاء للصّائمين و لم يأمرهم بالدّعاء لأحد إلّا استجاب لهم فيه

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله إلّا أنّه قال من كثر صومه

13041-  و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عيسى عن أبي بدر عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال الرّجل يكون صائما فيقال له أ صائم أنت فيقول لا فقال أبو عبد اللّه ع هذا كذب

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما في مقدّمة العبادات و في الزّكاة و الصّدقة و يأتي ما يدلّ عليه

باب 2 - استحباب القيلولة للصّائم و الطّيب له أوّل النّهار

13042-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العبّاس عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن صدقة قال قال أبو الحسن ع قيلوا فإنّ اللّه يطعم الصّائم و يسقيه في منامه

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن محمّد بن أحمد عن عبد اللّه الرّازيّ عن منصور بن العبّاس مثله

13043-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة قال قال رسول اللّه ص نوم الصّائم عبادة و نفسه تسبيح

13044-  قال و قال رسول اللّه ص الصّائم في عبادة و إن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما

 و رواه الشّيخ مرسلا و كذا الّذي قبله و كذا رواهما الصّدوق أقول و تقدّم ما يدلّ على استحباب القيلولة عموما في أحاديث التّعقيب و على استحباب الطّيب للصّائم هنا و يأتي ما يدلّ على استحباب القيلولة للصّائم

باب 3 - استحباب تفطير الصّائم عند الغروب بما تيسّر و تأكّده في شهر رمضان

13045-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن أبي الورد عن أبي جعفر ع في حديث أنّ رسول اللّه ص قال و من فطّر فيه يعني في شهر رمضان مؤمنا صائما كان له بذلك عند اللّه عتق رقبة و مغفرة لذنوبه فيما مضى قيل يا رسول اللّه ليس كلّنا يقدر على أن يفطّر صائما فقال إنّ اللّه كريم يعطي هذا الثّواب لمن لم يقدر إلّا على مذقة من لبن يفطّر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه أيضا بإسناده عن الحسن بن محبوب و رواه في المجالس كما يأتي و كذا في ثواب الأعمال و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب و بإسناده عن عليّ بن الحسن عن جعفر بن عثمان عن الحسن بن محبوب مثله و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن أبي أيّوب عن أبي جعفر ع نحوه

13046-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السّابريّ عن أبي الصّبّاح الكنانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من فطّر صائما فله مثل أجره

  و رواه الصّدوق بإسناده عن أبي الصّبّاح الكنانيّ مثله إلّا أنّه قال فله أجر مثله

13047-  و عنه عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال دخل سدير على أبي ع في شهر رمضان فقال يا سدير هل تدري أيّ اللّيالي هذه قال نعم فداك أبي هذه ليالي شهر رمضان فما ذاك فقال له أ تقدر على أن تعتق في كلّ ليلة من هذه اللّيالي عشر رقاب من ولد إسماعيل ع فقال له سدير بأبي أنت و أمّي لا يبلغ مالي ذاك فما زال ينقص حتّى بلغ به رقبة واحدة في كلّ ذلك يقول لا أقدر عليه فقال له فما تقدر أن تفطّر في كلّ ليلة رجلا مسلما فقال له بلى و عشرة فقال له أبي فذاك الّذي أردت يا سدير إنّ إفطارك أخاك المسلم يعدل رقبة من ولد إسماعيل

 و رواه الصّدوق مرسلا عن الصّادق ع و رواه المفيد في المقنعة عن سدير مثله

13048-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى ع قال فطرك أخاك الصّائم أفضل من صيامك

 و رواه الصّدوق بإسناده عن موسى بن بكر و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا كلّ ما قبله و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن سعدان مثله

13049-  و عنهم عن )أحمد عن محمّد بن عليّ( عن عليّ بن أسباط عن سيابة عن ضريس عن حمزة بن حمران عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ بن الحسين ع إذا كان اليوم الّذي يصوم فيه أمر بشاة فتذبح و تقطع أعضاء و تطبخ فإذا كان عند المساء أكبّ على القدور حتّى يجد ريح المرق و هو صائم ثمّ يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان اغرفوا لآل فلان ثمّ يؤتى بخبز و تمر فيكون ذلك عشاءه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ و رواه الصّدوق مرسلا

13050-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن حمّاد بن يزيد عن أبيه عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص من فطّر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص منه شي‏ء و ما عمل بقوّة ذلك الطّعام من برّ

 محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن الصّادق ع مثله

  -13051  و عنه ع قال فطرك لأخيك و إدخالك السّرور عليه أعظم من أجر صيامك

13052-  قال و قال الباقر ع أيّما مؤمن فطّر مؤمنا ليلة من شهر رمضان كتب اللّه له بذلك مثل أجر من أعتق نسمة قال و من فطّره شهر رمضان كلّه كتب اللّه له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نسمة مؤمنة و كان له بذلك عند اللّه دعوة مستجابة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر ع مثله و

 رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ نحوه إلّا أنّه قال من أطعم مؤمنا

13053-  و عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال من فطّر مؤمنا كان كفّارة لذنبه إلى قابل و من فطّر اثنين كان حقّا على اللّه أن يدخله الجنّة

13054-  و عن أبي عبد اللّه ع قال من فطّر صائما مؤمنا وكّل اللّه به سبعين ملكا يقدّسونه إلى مثل تلك اللّيلة من قابل

  -13055  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ ثلاث فرحات للمؤمن في الدّنيا لقاء الإخوان و تفطير الصّائم و التّهجّد في آخر اللّيل

13056-  أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن ابن فضّال عن هارون بن مسلم عن أيّوب بن الحرّ عن السّميدع عن مالك بن أعين عن أبي جعفر ع قال لأن أفطّر رجلا مؤمنا في بيتي أحبّ إليّ من أن أعتق كذا و كذا نسمة من ولد إسماعيل

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 4 - استحباب السّحور لمن يريد الصّوم و تأكّده في شهر رمضان و عدم وجوبه

13057-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن شعيب يعني العقرقوفيّ عن أبي بصير يعني يحيى بن القاسم عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن السّحور لمن أراد الصّوم أ واجب هو عليه فقال لا بأس بأن لا يتسحّر إن شاء و أمّا في شهر رمضان فإنّه أفضل أن يتسحّر نحبّ أن لا يترك في شهر رمضان

 و رواه الصّدوق بإسناده عن أبي بصير نحوه

13058-  و عن عليّ بن محمّد عن بعض أصحابه عن محمّد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و قد يستحبّ للعبد أن لا يدع السّحور

13059-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص السّحور بركة

13060-  قال و قال رسول اللّه ص لا تدع أمّتي السّحور و لو على حشفة

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله و رواه الصّدوق مرسلا

13061-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن السّحور لمن أراد الصّوم فقال أمّا في شهر رمضان فإنّ الفضل في السّحور و لو بشربة من ماء و أمّا في التّطوّع فمن أحبّ أن يتسحّر فليفعل و من لم يفعل فلا بأس

 و رواه الصّدوق بإسناده عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع مثله محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله

13062-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن عن الحسن بن عليّ بن يوسف عن معاذ بن ثابت أبي الحسن عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص تسحّروا و لو بجرع الماء ألا صلوات اللّه على المتسحّرين

 و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن أبي المفضّل عن الحسن بن عليّ بن سهل عن محمّد بن معاذ بن ثابت عن أبيه عن عمرو بن جميع و رواه المفيد في المقنعة مرسلا نحوه

13063-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عبد اللّه الرّازيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن رفاعة بن موسى عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص تعاونوا بأكل السّحور على صيام النّهار و بالنّوم عند القيلولة على قيام اللّيل

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في المقنع أيضا مرسلا و رواه في كتاب فضائل شهر رمضان عن ابن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أبي عبد اللّه الرّازيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة و رواه الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن الحسين بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن الحسين بن عليّ بن أبي حمزة عن رفاعة مثله

13064-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال لو أنّ النّاس تسحّروا )و لم يفطروا إلّا على ماء قدروا على( أن يصوموا الدّهر

 محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع و ذكر نحوه

13065-  قال و روي عن أمير المؤمنين ع عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ اللّه تبارك و تعالى و ملائكته يصلّون على المتسحّرين و المستغفرين بالأسحار فليتسحّر أحدكم و لو بشربة من ماء

 و رواه في المقنع مرسلا و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و كذا الحديثان اللّذان قبله أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 5 - استحباب التّسحّر بالسّويق و التّمر و الزّبيب و الماء

13066-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال أفضل سحوركم السّويق و التّمر

13067-  و عنه عن الحسن بن عليّ بن يوسف عن عبد اللّه بن سالم عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان رسول اللّه ص يفطر على الأسودين قلت رحمك اللّه و ما الأسودان قال التّمر و الماء و الزّبيب و الماء و يتسحّر بهما

  -13068  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة قال روي عن آل محمّد ع أنّهم قالوا يستحبّ السّحور و لو بشربة من الماء

13069-  قال و روي أنّ أفضله التّمر و السّويق لموضع استعمال رسول اللّه ص ذلك في سحوره

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 6 - استحباب دعاء الصّائم عند الإفطار بالمأثور و غيره و تلاوة القدر

13070-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا أفطر قال اللّهمّ لك صمنا و على رزقك أفطرنا فتقبّله منّا ذهب الظّمأ و ابتلّت العروق و بقي الأجر

 و رواه الصّدوق مرسلا

13071-  و عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال تقول في كلّ ليلة من شهر رمضان عند الإفطار إلى آخره الحمد للّه الّذي أعاننا فصمنا و رزقنا فأفطرنا اللّهمّ تقبّل منّا و أعنّا عليه و سلّمنا فيه و تسلّمه منّا في يسر منك و عافية الحمد للّه الّذي قضى عنّا يوما من شهر رمضان

 و رواه الصّدوق بإسناده عن أبي بصير و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا ما قبله و رواه المفيد في المقنعة عن أبي بصير و الّذي قبله عن إسماعيل بن أبي زياد مثله

13072-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن عن محمّد بن الحسن بن أبي الجهم عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال جاء قنبر مولى عليّ ع بفطره إليه قال فجاء بجراب فيه سويق إلى أن قال فلمّا أراد أن يشرب قال بسم اللّه اللّهمّ لك صمنا و على رزقك أفطرنا فتقبّل منّا إنّك أنت السّميع العليم

 و رواه في المصباح مرسلا و كذا جملة من أحاديث الأبواب السّابقة و الآتية

13073-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع يستجاب دعاء الصّائم عند الإفطار

13074-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عنه ع قال دعوة الصّائم تستجاب عند إفطاره

  -13075  عليّ بن موسى بن طاوس في الإقبال عنه ع قال ما من عبد يصوم فيقول عند إفطاره يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله لي غيرك اغفر لي الذّنب العظيم إنّه لا يغفر الذّنب العظيم إلّا العظيم إلّا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

13076-  و عن مولانا زين العابدين ع أنّه قال من قرأ إنّا أنزلناه عند فطوره و عند سحوره كان فيما بينهما كالمتشحّط بدمه في سبيل اللّه

13077-  و عن محمّد بن أبي قرّة في كتاب عمل شهر رمضان عن موسى بن جعفر عن آبائه ع أنّ لكلّ صائم عند فطوره دعوة مستجابة فإذا كان أوّل لقمة فقل بسم اللّه يا واسع المغفرة اغفر لي

13078-  قال و في رواية أخرى بسم اللّه الرّحمن الرّحيم يا واسع المغفرة اغفر لي فإنّه من قالها عند إفطاره غفر له

باب 7 - استحباب تقديم الصّلاة على الإفطار إلّا أن يكون هناك من ينتظر إفطاره أو تنازعه نفسه إليه

13079-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الإفطار أ قبل الصّلاة أو بعدها قال فقال إن كان معه قوم يخشى أن يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم و إن كان غير ذلك فليصلّ ثمّ ليفطر

 محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ مثله محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13080-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة و فضيل عن أبي جعفر ع في رمضان تصلّي ثمّ تفطر إلّا أن تكون مع قوم ينتظرون الإفطار فإن كنت تفطر معهم فلا تخالف عليهم و أفطر ثمّ صلّ و إلّا فابدأ بالصّلاة قلت و لم ذلك قال لأنّه قد حضرك فرضان الإفطار و الصّلاة فابدأ بأفضلهما و أفضلهما الصّلاة ثمّ قال تصلّي و أنت صائم فتكتب صلاتك تلك فتختم بالصّوم أحبّ إليّ

13081-  و عنه عن محمّد و أحمد ابني الحسن عن أبيهما عن عبد اللّه بن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال يستحبّ للصّائم إن قوي على ذلك أن يصلّي قبل أن يفطر

 و رواه ابن طاوس في الإقبال نقلا من كتاب الصّيام لابن فضّال مثله

  -13082  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن الفضيل بن يسار و زرارة بن أعين جميعا عن أبي جعفر ع أنّه قال تقدّم الصّلاة على الإفطار إلّا أن تكون مع قوم يبتدءون بالإفطار فلا تخالف عليهم و أفطر معهم و إلّا فابدأ بالصّلاة فإنّها أفضل من الإفطار و تكتب صلاتك و أنت صائم أحبّ إليّ

13083-  قال و روي أيضا في ذلك أنّك إذا كنت تتمكّن من الصّلاة و تعقلها و تأتي )على جميع( حدودها قبل أن تفطر فالأفضل أن تصلّي قبل الإفطار و إن كنت ممّن تنازعك نفسك للإفطار و تشغلك شهوتك عن الصّلاة فابدأ بالإفطار ليذهب عنك وسواس النّفس اللّوّامة غير أنّ ذلك مشروط بأنّه لا يشتغل بالإفطار قبل الصّلاة إلى أن يخرج وقت الصّلاة

باب 8 - استحباب إفطار الصّائم ندبا عند المؤمن إذا سأله ذلك قبل الغروب و لو بعد العصر و استحباب كتم الصّوم عنه و اختيار الإفطار عنده على إتمام اليوم

13084-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن القاسم بن محمّد عن العيص عن نجم بن حطيم عن أبي جعفر ع قال من نوى الصّوم ثمّ دخل على أخيه فسأله أن يفطر عنده فليفطر فليدخل عليه السّرور فإنّه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيّام و هو قول اللّه عزّ و جلّ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

13085-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن صالح بن عبد اللّه الخثعميّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل ينوي الصّوم فيلقاه أخوه الّذي هو على أمره أ يفطر قال إن كان تطوّعا أجزأه و حسب له و إن كان قضاء فريضة قضاه

 و رواه الصّدوق بإسناده عن ابن فضّال مثله

13086-  و عنهم عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إفطارك لأخيك المؤمن أفضل من صيامك تطوّعا

13087-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن جميل بن درّاج قال قال أبو عبد اللّه ع من دخل على أخيه و هو صائم فأفطر عنده و لم يعلمه بصومه فيمنّ عليه كتب اللّه له صوم سنة

 و رواه الصّدوق بإسناده عن جميل بن درّاج و رواه في العلل عن أحمد بن محمّد عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسين و رواه البرقيّ في المحاسن عن بعض أصحابنا عن صالح بن عقبة مثله

13088-  و عنه عن الحسن بن عليّ الدّينوريّ عن محمّد بن عيسى عن صالح بن عقبة عن جميل بن درّاج قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أيّما رجل مؤمن دخل على أخيه و هو صائم فسأله الأكل فلم يخبره بصيامه فيمنّ عليه بإفطاره كتب اللّه جلّ ثناؤه له بذلك اليوم صيام سنة

13089-  و عنه عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن الحسن بن إبراهيم بن سفيان عن داود الرّقّيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لإفطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفا أو تسعين ضعفا

 و رواه الصّدوق بإسناده عن داود الرّقّيّ و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن محمّد بن عيسى و في العلل عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى و رواه البرقيّ في المحاسن عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن إبراهيم بن سفيان عن داود الرّقّيّ و رواه المفيد في المقنعة مرسلا

13090-  و عن عليّ بن محمّد عن ابن جمهور عن بعض أصحابه عن عليّ بن حديد قال قلت لأبي الحسن الماضي ع أدخل على القوم و هم يأكلون و قد صلّيت العصر و أنا صائم فيقولون أفطر فقال أفطر فإنّه أفضل

13091-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسن بن علّان عن محمّد بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن جندب عن بعض الصّادقين ع قال من دخل على أخيه و هو صائم تطوّعا فأفطر كان له أجران أجر لنيّته لصيامه و أجر لإدخال السّرور عليه

13092-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن أبان عن حسين بن حمّاد قال قلت لأبي عبد اللّه ع أدخل على الرّجل و أنا صائم فيقول لي أفطر فقال إن كان ذلك أحبّ إليه فأفطر

  -13093  و عن إسماعيل بن مهران عن محمّد بن أبي حمزة عن إسماعيل بن جابر قال قلت لأبي عبد اللّه ع يدعوني الرّجل من أصحابنا و هو يوم صومي فقال أجبه و أفطر

13094-  و عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن حسين بن حمّاد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا قال لك أخوك كل و أنت صائم فكل و لا تلجئه إلى أن يقسم عليك

13095-  و عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال فطرك لأخيك المسلم و إدخالك السّرور عليه أعظم أجرا من صيامك

13096-  و عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى ع قال فطرك لأخيك و إدخالك السّرور عليه أعظم من الصّيام و أعظم أجرا

13097-  و عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دخلت منزل أخيك فليس لك معه أمر

باب 9 - استحباب حضور الصّائم عند من يأكل

13098-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه )عن ابن أبي عمير عن سلمة السّمّان( عن أبي عبد اللّه ع قال إذا رأى الصّائم قوما يأكلون أو رجلا يأكل سبّحت كلّ شعرة منه

13099-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص ما من صائم يحضر قوما يطعمون إلّا سبّحت له أعضاؤه و كانت صلاة الملائكة عليه و كانت صلاتهم استغفارا

 و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع و رواه في المجالس عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم

باب 10 - استحباب الإفطار على الحلواء أو الرّطب أو الماء و خصوصا الفاتر أو التّمر أو السّكّر أو الزّبيب أو اللّبن أو السّويق

13100-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جعفر بن عبد اللّه الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص أوّل ما يفطر عليه في زمن الرّطب الرّطب و في زمن التّمر التّمر

13101-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر عن أبيه ع قال كان رسول اللّه ص إذا صام فلم يجد الحلو أفطر على الماء

13102-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أفطر الرّجل على الماء الفاتر نقّى كبده و غسل الذّنوب من القلب و قوّى البصر و الحدق

13103-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن مهزم عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص يفطر على التّمر في زمن التّمر و على الرّطب في زمن الرّطب

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير و الأوّل عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح مثله

13104-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن صالح ابن السّنديّ عن ابن سنان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال الإفطار على الماء يغسل الذّنوب من القلب

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن محمّد مثله إلّا أنّه قال يغسل ذنوب القلب

  -13105  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عمّن ذكره عن منصور بن العبّاس عن صفوان بن يحيى عن عبد اللّه بن مسكان عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا أفطر بدأ بحلواء يفطر عليها فإن لم يجد فسكّرة أو تمرات فإذا أعوز ذلك كلّه فماء فاتر و كان يقول ينقّي المعدة و الكبد و يطيّب النّكهة و الفم و يقوّي الأضراس و يقوّي الحدق و يجلو النّاظر و يغسل الذّنوب غسلا و يسكّن العروق الهائجة و المرّة الغالبة و يقطع البلغم و يطفئ الحرارة عن المعدة و يذهب بالصّداع

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا إلّا أنّه لم يذكر السّكّر و التّمرات

13106-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه أنّ عليّا ع كان يستحبّ أن يفطر على اللّبن

13107-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن سنان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال الإفطار على الماء يغسل ذنوب القلب

13108-  و عنه عن بعض أصحابنا رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال لو أنّ النّاس تسحّروا و لم يفطروا على ماء ما قدروا و اللّه أن يصوموا الدّهر

  و رواه الصّدوق مرسلا إلّا أنّه قال ثمّ لم يفطروا إلّا على الماء قدروا

13109-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن عن محمّد بن الحسن بن أبي الجهم عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال جاء قنبر مولى عليّ ع بفطره إليه قال فجاء بجراب فيه سويق عليه خاتم قال فقال له رجل يا أمير المؤمنين إنّ هذا لهو البخل تختم على طعامك قال فضحك عليّ ع قال ثمّ قال أ و غير ذلك لا أحبّ أن يدخل بطني شي‏ء لا أعرف سبيله الحديث

13110-  و قد سبق حديث جابر عن أبي جعفر ع أنّ رسول اللّه ص كان يفطر على الأسودين التّمر و الماء و الزّبيب و الماء

13111-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبيه و محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن يحيى الخزّاز عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن آبائه أنّ عليّا ع كان يستحبّ أن يفطر على اللّبن

13112-  و عن بعض أصحابنا عن ابن أخت الأوزاعيّ عن مسعدة بن اليسع عن جعفر عن أبيه قال كان عليّ ع يعجبه أن يفطر على اللّبن

  -13113  الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق قال قد جاءت الرّواية أنّ النّبيّ ص كان يفطر على التّمر و كان إذا وجد السّكّر أفطر عليه

 محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن النّبيّ ص مثله

13114-  و عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إنّ الرّجل إذا صام زالت عيناه عن مكانهما و إذا أفطر على الحلو عادتا إلى مكانهما

13115-  و عن الباقر ع أنّه قال أفطر على الحلو فإن لم تجده فأفطر على الماء فإنّ الماء طهور

13116-  قال و روي أنّ في الإفطار على الماء البارد فضلا فإنّه يسكّن الصّفراء

13117-  عليّ بن موسى بن طاوس في الإقبال نقلا من كتاب الصّيام لعليّ بن الحسن بن فضّال بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص يفطر على الأسودين قلت رحمك اللّه و ما الأسودان قال التّمر و الماء و الرّطب و الماء

13118-  و عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه أنّ عليّا ع كان يستحبّ أن يفطر على اللّبن

13119-  و من غير كتاب ابن فضّال عن النّبيّ ص أنّه قال من أفطر على تمر حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود

باب 11 - استحباب إمساك سمع الصّائم و بصره و شعره و بشره و جميع أعضائه عمّا لا ينبغي من المكروهات و وجوب تركه للمحرّمات

13120-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن محمّد بن مسلم قال قال أبو عبد اللّه ع إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و جلدك و عدّد أشياء غير هذا قال و لا يكون يوم صومك كيوم فطرك

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم و كذا المفيد في المقنعة  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله

13121-  و عنه عن أبيه عن أحمد بن النّضر الخزّاز عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص لجابر بن عبد اللّه يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره و قام وردا من ليله و عفّ بطنه و فرجه و كفّ لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشّهر فقال جابر يا رسول اللّه ما أحسن هذا الحديث فقال رسول اللّه ص يا جابر و ما أشدّ هذه الشّروط

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن أحمد بن النّضر نحوه و رواه المفيد في المقنعة مرسلا

13122-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الصّيام ليس من الطّعام و الشّراب وحده ثمّ قال قالت مريم إنّي نذرت للرّحمن صوما أي صوما و صمتا و في نسخة أخرى أي صمتا فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم و غضّوا أبصاركم و لا تنازعوا و لا تحاسدوا قال و سمع رسول اللّه ص امرأة تسبّ جارية لها و هي صائمة فدعا رسول اللّه ص بطعام فقال لها كلي فقالت إنّي صائمة فقال كيف تكونين صائمة و قد سببت جاريتك إنّ الصّوم ليس من الطّعام و الشّراب فقط قال و قال أبو عبد اللّه ع إذا صمت فليصم سمعك و بصرك من الحرام و القبيح و دع المراء و أذى الخادم و ليكن عليك وقار الصّائم و لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد مثله

13123-  و عن عليّ بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الوشّاء عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الصّيام ليس من الطّعام و الشّراب وحده إنّ مريم ع قالت إنّي نذرت للرّحمن صوما أي صمتا فاحفظوا ألسنتكم و غضّوا أبصاركم و لا تنازعوا و لا تحاسدوا فإنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النّار الحطب

 محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي بصير مثله

  -13124  و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص أنّه قال في خطبة له و من صام شهر رمضان في إنصات و سكوت و كفّ سمعه و بصره و لسانه و فرجه و جوارحه من الكذب و الحرام و الغيبة تقرّبا )قرّبه اللّه منه( حتّى تمسّ ركبتاه ركبتي إبراهيم خليل الرّحمن ع

13125-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن الحسن عن القاسم عن عليّ عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع الصّيام ليس من الطّعام و الشّراب و الإنسان ينبغي أن يحفظ لسانه من اللّغو و الباطل في رمضان و غيره

13126-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول اللّه ص من صام شهر رمضان إيمانا و احتسابا و كفّ سمعه و بصره و لسانه عن النّاس قبل اللّه صومه و غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و أعطاه ثواب الصّابرين

13127-  قال و قال رسول اللّه ص إنّ أيسر ما افترض اللّه على الصّائم في صيامه ترك الطّعام و الشّراب

13128-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال قال رأيت في أصل من كتب أصحابنا قال و سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ الكذبة لتفطّر الصّائم و النّظرة بعد النّظرة و الظّلم قليله و كثيره

13129-  قال و من كتاب عليّ بن عبد الواحد النّهديّ بإسناده إلى عثمان بن عيسى عن محمّد بن عجلان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ليس الصّيام من الطّعام و الشّراب أن لا يأكل الإنسان و لا يشرب فقط و لكن إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لسانك و بطنك و فرجك و احفظ يدك و فرجك و أكثر السّكوت إلّا من خير و ارفق بخادمك

13130-  قال و من كتاب النّهديّ بإسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ليس ما افترض اللّه على الصّائم في صيامه ترك الطّعام و الشّراب

13131-  أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ قال قال أبو عبد اللّه ع إذا أصبحت صائما فليصم سمعك و بصرك من الحرام و جارحتك و جميع أعضائك من القبيح و دع عنك الهذي و أذى الخادم و ليكن عليك وقار الصّائم و الزم ما استطعت من الصّمت و السّكوت إلّا عن ذكر اللّه و لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك و إيّاك و المباشرة و القبل و القهقهة بالضّحك فإنّ اللّه يمقت ذلك

  -13132  و بالإسناد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الصّيام ليس من الطّعام و الشّراب وحده إنّما للصّوم شرط يحتاج أن يحفظ حتّى يتمّ الصّوم و هو الصّمت الدّاخل أ ما تسمع قول مريم بنت عمران إنّي نذرت للرّحمن صوما فلن أكلّم اليوم إنسيّا يعني صمتا فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب و غضّوا أبصاركم و لا تنازعوا و لا تحاسدوا و لا تغتابوا و لا تماروا و لا تكذبوا و لا تباشروا و لا تخالفوا و لا تغاضبوا و لا تسابّوا و لا تشاتموا و لا تنابزوا و لا تجادلوا و لا تبادوا و لا تظلموا و لا تسافهوا و لا تضاجروا و لا تغفلوا عن ذكر اللّه و عن الصّلاة و الزموا الصّمت و السّكوت و الحلم و الصّبر و الصّدق و مجانبة أهل الشّرّ و اجتنبوا قول الزّور و الكذب و الفري و الخصومة و ظنّ السّوء و الغيبة و النّميمة و كونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيّامكم منتظرين لما وعدكم اللّه متزوّدين للقاء اللّه و عليكم السّكينة و الوقار و الخشوع و الخضوع و ذلّ العبد الخائف من مولاه راجين خائفين راغبين راهبين قد طهّرتم القلوب من العيوب و تقدّست سرائركم من الخبّ و نظّفت الجسم من القاذورات و تبرّأت إلى اللّه من عداه و واليت اللّه في صومك و بالصّمت من جميع الجهات ممّا قد نهاك اللّه عنه في السّرّ و العلانية و خشيت اللّه حقّ خشيته في السّرّ و العلانية و وهبت نفسك للّه في أيّام صومك و فرّغت قلبك له و نصبت نفسك له فيما أمرك و دعاك إليه فإذا فعلت ذلك كلّه فأنت صائم للّه بحقيقة صومه صانع لما أمرك و كلّما نقصت منها شيئا ممّا بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك إلى أن قال إنّ الصّوم ليس من الطّعام و الشّراب إنّما جعل اللّه ذلك حجابا ممّا سواها من الفواحش من الفعل و القول يفطّر الصّائم ما أقلّ الصّوّام وأكثر الجوّاع

13133-  و عن النّضر عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قال لا يضرّ الصّائم ما صنع إذا اجتنب ثلاث خصال الطّعام و الشّراب و الارتماس في الماء و النّساء و النّحس من الفعل و القول

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 12 - أنّه يكره للصّائم الجدال و الجهل و الحلف و يستحبّ له احتمال الجهل و الشّتم

13134-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا صام أحدكم الثّلاثة الأيّام في الشّهر فلا يجادلنّ أحدا و لا يجهل و لا يسرع إلى الأيمان و الحلف باللّه فإن جهل عليه أحد فليحتمل

 و رواه الصّدوق بإسناده عن الفضيل بن يسار مثله محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب مثله

13135-  و عن عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ما من عبد صائم يشتم فيقول إنّي صائم سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني إلّا قال الرّبّ تبارك و تعالى استجار عبدي بالصّوم من شرّ عبدي قد أجرته من النّار

 محمّد بن عليّ بن الحسين مرسلا مثله و في ثواب الأعمال عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر عن بنان بن محمّد عن أبيه عن ابن المغيرة عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع نحوه

13136-  و في المجالس عن أحمد بن هارون الفاميّ عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر عن أبيه عن بنان بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن إسماعيل بن مسلم السّكونيّ عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص ما من عبد يصبح صائما فيشتم فيقول إنّي صائم سلام عليك إلّا قال الرّبّ تبارك و تعالى استجار عبدي بالصّوم من عبدي أجيروه من ناري و أدخلوه جنّتي

 أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال ما من عبد يصبح صائما فيستجير

و ذكر مثله أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 13 - كراهة إنشاد الشّعر ليلا و في الصّوم و في شهر رمضان و إن كان شعر حقّ

13137-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن مهزيار )و بإسناده عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن أبي عمير( عن حمّاد بن عثمان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول تكره رواية الشّعر للصّائم و للمحرم و في الحرم و في يوم الجمعة و أن يروى باللّيل قال قلت و إن كان شعر حقّ قال و إن كان شعر حقّ

13138-  و بالإسناد عن حمّاد بن عثمان و غيره عن أبي عبد اللّه ع قال لا ينشد الشّعر بليل و لا ينشد في شهر رمضان بليل و لا نهار فقال له إسماعيل يا أبتاه فإنّه فينا قال و إن كان فينا

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان و رواه الصّدوق مرسلا عن الصّادق ع أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الجمعة

باب 14 - كراهة الرّفث في الصّوم

13139-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن موسى عن غياث عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه كره لي ستّ خصال ثمّ كرهتهنّ للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي الرّفث في الصّوم

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13140-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص في حديث ستّة كرهها اللّه لي فكرهتها للأئمّة من ذرّيّتي و لتكرهها الأئمّة لأتباعهم منها الرّفث في الصّيام قال قلت و ما الرّفث في الصّيام قال ما كره اللّه لمريم في قوله إنّي نذرت للرّحمن صوما فلن أكلّم اليوم إنسيّا قال و قلت صمتت من أيّ شي‏ء قال من الكذب

 أقول الرّفث ورد بمعنى الجماع و حينئذ فالكراهة بمعنى التّحريم لما مضى و يأتي