أبواب أحكام شهر رمضان

باب 1 - وجوب صومه و عدم وجوب شي‏ء من الصّوم غير ما نصّ على وجوبه

13314-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معمر بن يحيى أنّه سمع أبا عبد اللّه ع يقول في حديث إذا جئت بصوم شهر رمضان لم تسأل عن صوم

13315-  و بإسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال خطب رسول اللّه ص النّاس في آخر جمعة من شعبان فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أيّها النّاس إنّه قد أظلّكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر و هو شهر رمضان فرض اللّه صيامه الحديث

  و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب مثله

13316-  و بإسناده عن سليمان بن داود المنقريّ عن حفص بن غياث النّخعيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ شهر رمضان لم يفرض اللّه صيامه على أحد من الأمم قبلنا فقلت له فقول اللّه عزّ و جلّ يا أيّها الّذين آمنوا كتب عليكم الصّيام كما كتب على الّذين من قبلكم قال إنّما فرض اللّه صيام شهر رمضان على الأنبياء دون الأمم ففضّل به هذه الأمّة و جعل صيامه فرضا على رسول اللّه ص و على أمّته

 و رواه في كتاب فضائل شهر رمضان عن أبيه عن سعد عن القاسم بن محمّد الأصفهانيّ عن سليمان بن داود مثله

13317-  و بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه ص فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أنّه قال له لأيّ شي‏ء فرض اللّه الصّوم على أمّتك بالنّهار ثلاثين يوما و فرض اللّه على الأمم أكثر من ذلك فقال النّبيّ ص إنّ آدم لمّا أكل من الشّجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض اللّه على ذرّيّته ثلاثين يوما الجوع و العطش و الّذي يأكلونه باللّيل تفضّل من اللّه عليهم و كذلك كان على آدم ع ففرض اللّه ذلك على أمّتي ثمّ تلا هذه الآية كتب عليكم الصّيام كما كتب على الّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون أيّاما معدودات قال اليهوديّ صدقت يا محمّد فما جزاء من صامها قال فقال النّبيّ ص ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلّا أوجب اللّه تبارك و تعالى له سبع خصال أوّلها يذوب الحرام في جسده و الثّانية يقرب من رحمة اللّه عزّ و جلّ و الثّالثة يكون قد كفّر خطيئة آدم أبيه و الرّابعة يهوّن اللّه عليه سكرات الموت و الخامسة أمان من الجوع و العطش يوم القيامة و السّادسة يعطيه اللّه براءة من النّار و السّابعة يطعمه اللّه من طيّبات الجنّة قال صدقت يا محمّد

 و رواه في العلل و في المجالس بالإسناد الآتي في آخر الكتاب و كذا في الخصال و في كتاب فضائل شهر رمضان

13318-  و بإسناده عن الزّهريّ قال قال عليّ بن الحسين ع يوما يا زهريّ من أين جئت فقلت من المسجد فقال ففيم كنتم قلت تذاكرنا أمر الصّوم فأجمع رأيي و رأي أصحابي على أنّه ليس من الصّوم شي‏ء واجب إلّا صوم شهر رمضان فقال يا زهريّ ليس كما قلتم الصّوم على أربعين وجها فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان و عشرة أوجه منها صيامهنّ حرام و أربعة عشر وجها منها صاحبها فيها بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر و صوم الإذن على ثلاثة أوجه و صوم التّأديب و صوم الإباحة و صوم السّفر و المرض قلت جعلت فداك فسّرهنّ لي قال أمّا الواجب فصيام شهر رمضان و صوم شهرين متتابعين الحديث

 و رواه في الخصال بالإسناد الآتي و رواه الكلينيّ و الشّيخ كما مرّ

13319-  و في العلل و عيون الأخبار بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع قال إنّما جعل الصّوم في شهر رمضان خاصّة دون سائر الشّهور لأنّ شهر رمضان هو الشّهر الّذي أنزل اللّه فيه القرآن إلى أن قال و فيه نبّئ محمّد ص و فيه ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر و فيها يفرق كلّ أمر حكيم و هو رأس السّنة و يقدّر فيها ما يكون في السّنة من خير أو شرّ أو مضرّة أو منفعة أو رزق أو أجل و لذلك سمّيت ليلة القدر قال و إنّما أمروا بصوم شهر رمضان لا أقلّ من ذلك و لا أكثر لأنّه قوّة العباد الّذي يعمّ فيه القويّ و الضّعيف و إنّما أوجب اللّه الفرائض على أغلب الأشياء و أعمّ القوى ثمّ رخّص لأهل الضّعف و رغّب أهل القوّة في الفضل و لو كانوا يصلحون على أقلّ من ذلك لنقصهم و لو احتاجوا إلى أكثر من ذلك لزادهم

13320-  و في عيون الأخبار بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع أنّه كتب إلى المأمون في كتاب و صيام شهر رمضان فريضة يصام للرّؤية و يفطر للرّؤية

13321-  و في المجالس عن أبيه عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن نصر بن مزاحم عن المسعوديّ عن العلاء بن يزيد القرشيّ قال قال الصّادق ع حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن رسول اللّه ص في حديث قال من صام شهر رمضان و حفظ فرجه و لسانه و كفّ أذاه عن النّاس غفر اللّه له ذنوبه ما تقدّم منها و ما تأخّر و أعتقه من النّار و أحلّه دار القرار و قبل شفاعته بعدد رمل عالج من مذنبي أهل التّوحيد

13322-  و عن محمّد بن إبراهيم المعاذيّ عن أحمد بن حمّويه الجرجانيّ عن إبراهيم بن هلال عن أبي محمّد عن محمّد بن كرّام عن أحمد بن عبد اللّه عن سفيان بن عيينة عن معاوية بن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس عن رسول اللّه ص قال لو علمتم ما لكم في شهر رمضان لزدتم للّه تعالى ذكره شكرا إذا كان أوّل ليلة منه غفر اللّه لأمّتي الذّنوب كلّها سرّها و علانيتها و رفع لكم ألفي ألف درجة و بنى لكم خمسين مدينة و كتب اللّه لكم يوم الثّاني بكلّ خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة و ثواب نبيّ و كتب لكم صوم سنة و أعطاكم اللّه يوم الثّالث بكلّ شعرة على أبدانكم قبّة في الفردوس من درّة بيضاء في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النّور و في أسفلها اثنا عشر ألف بيت في كلّ بيت ألف سرير على كلّ سرير حوراء يدخل عليكم كلّ يوم ألف ملك مع كلّ ملك هديّة و أعطاكم اللّه يوم الرّابع في جنّة الخلد سبعين ألف قصر إلى أن قال و أعطاكم يوم الخامس في جنّة المأوى ألف ألف مدينة و ذكر وصفها و أعطاكم اللّه يوم السّادس في دار السّلام مائة ألف مدينة و ذكر وصفها ثمّ قال و أعطاكم يوم السّابع في جنّة النّعيم ثواب أربعين ألف شهيد و أربعين ألف صدّيق و أعطاكم اللّه عزّ و جلّ يوم الثّامن عمل ستّين ألف عابد و ستّين ألف زاهد و أعطاكم اللّه يوم التّاسع ما يعطي ألف عالم و ألف معتكف و ألف مرابط و أعطاكم اللّه يوم العاشر قضاء سبعين ألف حاجة و يستغفر لكم كلّ رطب و يابس و كتب اللّه لكم يوم أحد عشر ثواب أربع حجّات و عمرات و جعل اللّه لكم يوم اثني عشر أن يبدّل اللّه سيّئاتكم حسنات و يجعل حسناتكم أضعافا و كتب اللّه لكم يوم ثلاثة عشر مثل عبادة أهل مكّة و المدينة و يوم أربعة عشر كأنّما عبدتم اللّه مع كلّ نبيّ مائتي سنة و قضى لكم يوم خمسة عشر حوائج الدّنيا و الآخرة و أعطاكم اللّه عزّ و جلّ يوم ستّة عشر إذا خرجتم من القبر ستّين حلّة تلبسونها و ناقة تركبونها و يوم سبعة عشر يقول اللّه إنّي غفرت لهم و لآبائهم و إذا كان يوم ثمانية عشر أمر اللّه الملائكة أن يستغفروا لأمّة محمّد ص إلى السّنة القابلة و إذا كان يوم التّاسع عشر لم يبق ملك إلّا استأذنوا ربّكم في زيارة قبوركم مع كلّ ملك هديّة و شراب فإذا تمّ لكم عشرون يوما بعث اللّه إليكم سبعين ألف ملك يحفظونكم من كلّ شيطان رجيم و كتب لكم بكلّ يوم صوم مائة سنة و يوم أحد و عشرين يوسّع اللّه عليكم القبر ألف فرسخ و يوم اثنين و عشرين يدفع عنكم هول منكر و نكير و يدفع عنكم همّ الدّنيا و عذاب الآخرة و يوم ثلاثة و عشرين تمرّون على الصّراط مع النّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء و يوم أربعة و عشرين لا تخرجون من الدّنيا حتّى يرى كلّ واحد منكم مكانه من الجنّة و يوم خمسة و عشرين بنى اللّه لكم تحت العرش ألف قبّة خضراء و إذا كان يوم ستّة و عشرين ينظر اللّه إليكم بالرّحمة فيغفر لكم الذّنوب و يوم سبعة و عشرين فكأنّما نصرتم كلّ مؤمن و مؤمنة و يوم ثمانية و عشرين جعل اللّه لكم في جنّة الخلد مائة ألف مدينة من نور فإذا كان يوم تسعة و عشرين أعطاكم اللّه ألف ألف محلّة في جوف كلّ محلّة قبّة بيضاء و إذا تمّ ثلاثون يوما كتب اللّه لكم بكلّ يوم مرّ عليكم ثواب ألف شهيد و ألف صدّيق الحديث

 و هو طويل و فيه ثواب جزيل قد اختصرته و رواه في كتاب فضائل شهر رمضان و في ثواب الأعمال نحوه

13323-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن الحسين عن محمّد بن جمهور عن محمّد بن زياد )عن رجل عن محمّد بن مسلم( عن الباقر ع يقول إنّ للّه تعالى ملائكة موكّلين بالصّائمين يستغفرون لهم في كلّ يوم من شهر رمضان إلى آخره و ينادون الصّائمين كلّ ليلة عند إفطارهم أبشروا عباد اللّه فقد جعتم قليلا و ستشبعون كثيرا بوركتم و بورك فيكم حتّى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادوهم أبشروا عباد اللّه فقد غفر اللّه لكم ذنوبكم و قبل توبتكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون

13324-  و في الخصال عن عليّ بن الحسن بن الفرج المؤذّن رضي اللّه عنه عن محمّد بن الحسن الكرخيّ قال سمعت الحسن بن عليّ ع يقول لرجل في داره يا أبا هارون من صام عشرة أشهر رمضان متواليات دخل الجنّة

13325-  و في عقاب الأعمال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران الهمدانيّ عن يونس بن حمدان الرّازيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من أفطر يوما من شهر رمضان خرج روح الإيمان منه

13326-  محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد عن العبّاس بن موسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن أبي أيّوب الخرّاز عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ شهر رمضان فريضة من فرائض اللّه عزّ و جلّ

13327-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن عبيد عن عبد اللّه بن موسى عن نصر بن عليّ عن النّضر بن سنان عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول اللّه ص شهر رمضان شهر فرض اللّه عليكم صيامه فمن صامه إيمانا و احتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

13328-  و عنه عن محمّد بن عبيد بن عتبة عن الفضل بن دكين أبي نعيم عن عبد السّلام بن حرب عن أيّوب السّجستانيّ عن أبي قلابة عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك شهر فرض اللّه عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنان و تغلّ فيه الشّياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم

  و رواه الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن عمر الجعابيّ عن محمّد بن يحيى المروزيّ عن عبيد اللّه بن محمّد العبسيّ عن حمّاد بن سلمة عن أيّوب نحوه

13329-  و عنه عن محمّد بن خالد الأصمّ عن ثعلبة بن ميمون عن معمر بن يحيى أنّه سمع أبا جعفر ع يقول لا يسأل اللّه عبدا عن صلاة بعد الفريضة و لا عن صدقة بعد الزّكاة و لا عن صوم بعد شهر رمضان

13330-  و عنه عن أحمد بن صبيح عن الحسن بن علوان عن عبد اللّه بن الحسين قال قال رسول اللّه ص شهر رمضان نسخ كلّ صوم و النّحر نسخ كلّ ذبيحة الحديث

13331-  و عنه عن محمّد بن الرّبيع الأقرع عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول ما كلّف اللّه العباد فوق ما يطيقون و ذكر الفرائض و قال إنّما كلّفهم صيام شهر من السّنة و هم يطيقون أكثر من ذلك

  -13332  و عنه عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن صفوان عن القاسم بن الفضيل عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّه ع قال قال أبو جعفر ع من صلّى الخمس و صام شهر رمضان و حجّ البيت و نسك نسكنا و اهتدى إلينا قبل اللّه منه كما يقبل من الملائكة

13333-  و عنه عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن معمر بن يحيى قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا يسأل اللّه العبد عن صلاة بعد الخمس و لا عن صوم بعد رمضان

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 2 - قتل من أفطر في شهر رمضان مستحلّا و تعزير من أفطر فيه غير مستحلّ أوّل مرّة و ثانيا و قتله ثالثا

13334-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن بريد العجليّ قال سئل أبو جعفر ع عن رجل شهد عليه شهود أنّه أفطر من شهر رمضان ثلاثة أيّام قال يسأل هل عليك في إفطارك إثم فإن قال لا فإنّ على الإمام أن يقتله و إن قال نعم فإنّ على الإمام أن ينهكه ضربا

 و رواه الصّدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله

13335-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن رجل وجد في شهر رمضان و قد أفطر ثلاث مرّات و قد رفع إلى الإمام ثلاث مرّات قال يقتل في الثّالثة

 و رواه الصّدوق بإسناده عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله و رواه أيضا بإسناده عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع نحوه و الّذي قبله بإسناده عن ابن محبوب مثله

13336-  و عن عليّ بن محمّد عن عبد اللّه بن إسحاق عن الحسن بن عليّ بن سليمان عن محمّد بن عمران عن أبي عبد اللّه ع قال أتي أمير المؤمنين و هو جالس في المسجد بالكوفة بقوم وجدوهم يأكلون بالنّهار في شهر رمضان فقال لهم أمير المؤمنين ع أكلتم و أنتم مفطرون قالوا نعم قال يهود أنتم قالوا لا قال فنصارى قالوا لا قال فعلى شي‏ء من هذه الأديان المخالفين للإسلام قالوا بل مسلمون قال فسفر أنتم قالوا لا قال فبكم علّة استوجبتم الإفطار لا نشعر بها فإنّكم أبصر بأنفسكم لأنّ اللّه عزّ و جلّ يقول بل الإنسان على نفسه بصيرة قالوا بل أصبحنا ما بنا علّة قال فضحك أمير المؤمنين ع ثمّ قال تشهدون أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه قالوا نشهد أن لا إله إلّا اللّه و لا نعرف محمّدا قال فإنّه رسول اللّه ص قالوا لا نعرفه بذلك إنّما هو أعرابيّ دعا إلى نفسه فقال إن أقررتم و إلّا قتلتكم قالوا و إن فعلت فوكّل بهم شرطة الخميس و خرج بهم إلى الظّهر ظهر الكوفة و أمر أن يحفر حفيرتين و حفر إحداهما إلى جنب الأخرى ثمّ خرق فيما بينهما كوّة ضخمة شبه الخوخة فقال لهم إنّي واضعكم في أحد هذين القليبين و أوقد في الآخر النّار فأقتلكم بالدّخان قالوا و إن فعلت فإنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا فوضعهم في إحدى الجبّين وضعا رفيقا ثمّ أمر بالنّار فأوقدت في الجبّ الآخر ثمّ جعل يناديهم مرّة بعد مرّة ما تقولون فيجيبونه اقض ما أنت قاض حتّى ماتوا ثمّ ذكر أنّ عظيما من عظماء اليهود أنكر عليه ذلك فقال له أمير المؤمنين ع نشدتك بالتّسع آيات الّتي أنزلت على موسى ع بطور سينا و بحقّ الكنائس الخمس القدس و بحقّ السّمت الدّيّان هل تعلم أنّ يوشع بن نون أتي بقوم بعد وفاة موسى شهدوا أن لا إله إلّا اللّه و لم يقرّوا أنّ موسى رسول اللّه فقتلهم بمثل هذه القتلة فقال له اليهوديّ نعم ثمّ ذكر أنّه أسلم

 أقول إمّا أن يكون سبب القتل استحلال الإفطار أو جحود الرّسالة بعد دعوى الإسلام و كلّ منهما يوجب الارتداد كما تقدّم في مقدّمة العبادات و يأتي في الحدود

13337-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع من أفطر يوما من شهر رمضان خرج روح الإيمان منه

 و في عقاب الأعمال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران الهمدانيّ عن يونس بن حمدان الرّازيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول و ذكر مثله و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و كذا الأوّل و الثّاني

13338-  في كتاب فضائل شهر رمضان عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن موسى بن عمران عن يونس بن عبد الرّحمن عن يونس بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من أفطر يوما من شهر رمضان خرج الإيمان منه

 أقول و تقدّم فيما يمسك عنه الصّائم ما يدلّ على تعزير من جامع في شهر رمضان رجلا كان أو امرأة مطاوعة لا مكرهة و يأتي ما يدلّ عليه في الحدود

باب 3 - أنّ علامة شهر رمضان و غيره رؤية الهلال فلا يجب الصّوم إلّا للرّؤية أو مضيّ ثلاثين و لا يجوز الإفطار في آخره إلّا للرّؤية أو مضيّ ثلاثين و أنّه يجب العمل في ذلك باليقين دون الظّنّ

13339-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّه سئل عن الأهلّة فقال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر

 و رواه المفيد في المقنعة عن حمّاد بن عثمان مثله

13340-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن محمّد بن أبي عمير عن أيّوب و حمّاد عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرّأي و لا بالتّظنّي و لكن بالرّؤية الحديث

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم و رواه المفيد في المقنعة عن ابن أبي عمير نحوه

13341-  و عنه عن عمرو بن عثمان عن المفضّل و عن زيد الشّحّام جميعا عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الأهلّة فقال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر الحديث

13342-  و عنه عن الحسن بن عليّ عن القاسم بن عروة عن أبي العبّاس عن أبي عبد اللّه ع قال الصّوم للرّؤية و الفطر للرّؤية و ليس الرّؤية أن يراه واحد و لا اثنان و لا خمسون

 و رواه الصّدوق بإسناده عن القاسم بن عروة أقول يأتي وجهه

13343-  و عنه عن محمّد بن عبد الحميد عن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن الرّضا ع في حديث قال صوموا للرّؤية و أفطروا للرّؤية

13344-  و عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال صيام شهر رمضان بالرّؤية و ليس بالظّنّ الحديث

  و عنه عن عثمان بن عيسى عن رفاعة عن أبي عبد اللّه ع مثله

13345-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح و عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبيّ جميعا عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الأهلّة فقال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر الحديث

13346-  و عنه عن الحسن عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال صم لرؤية الهلال و أفطر لرؤيته فإن شهد عندك شاهدان مرضيّان بأنّهما رأياه فاقضه

 و رواه المفيد في المقنعة عن صفوان بن يحيى مثله

13347-  و عنه عن القاسم عن أبان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه قال سألت أبا عبد اللّه ع عن هلال شهر رمضان يغمّ علينا في تسع و عشرين من شعبان فقال لا تصم إلّا أن تراه فإن شهد أهل بلد آخر فاقضه

13348-  و عنه عن يوسف بن عقيل عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا رأيتم الهلال فأفطروا الحديث

13349-  و عنه عن فضالة عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في كتاب عليّ ع صم لرؤيته و أفطر لرؤيته و إيّاك و الشّكّ و الظّنّ فإن خفي عليكم فأتمّوا الشّهر الأوّل ثلاثين

13350-  و عنه عن فضالة عن سيف عن الفضيل بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ليس على أهل القبلة إلّا الرّؤية و ليس على المسلمين إلّا الرّؤية

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة و رواه الصّدوق بإسناده عن الفضل بن عثمان و رواه المفيد في المقنعة عن سيف بن عميرة مثله

13351-  و بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن عليّ بن محمّد القاسانيّ قال كتبت إليه و أنا بالمدينة أسأله عن اليوم الّذي يشكّ فيه من رمضان هل يصام أم لا فكتب اليقين لا يدخل فيه الشّكّ صم للرّؤية و أفطر للرّؤية

13352-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن بكر عن حفص بن عمر بن سالم و محمّد بن زياد بن عيسى جميعا عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد اللّه ع عدّ شعبان تسعة و عشرين يوما فإذا كانت متغيّمة فأصبح صائما و إن كانت مصحية و تبصّرت فلم تر شيئا فأصبح مفطرا

13353-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن يزيد بن إسحاق شعر عن هارون بن حمزة عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول إذا صمت لرؤية الهلال و أفطرت لرؤيته فقد أكملت صيام شهر رمضان

 و بهذا الإسناد مثله و ترك لفظ رمضان و زاد و إن لم تصم إلّا تسعة و عشرين يوما فإنّ رسول اللّه ص قال الشّهر هكذا و هكذا و هكذا و أشار بيده إلى عشرة و عشرة و تسعة

13354-  و عنه عن العبّاس بن موسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخرّاز عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ شهر رمضان فريضة من فرائض اللّه فلا تؤدّوا بالتّظنّي

  -13355  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن الحسين بن نصر عن أبيه عن أبي خالد الواسطيّ عن أبي جعفر ع عن أبيه عن عليّ ع في حديث أنّ رسول اللّه ص لمّا ثقل في مرضه قال إنّ السّنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم قال ثمّ قال بيده فذاك رجب مفرد و ذو القعدة و ذو الحجّة و المحرّم ثلاثة متواليات ألا و هذا الشّهر المفروض رمضان فصوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإذا خفي الشّهر فأتمّوا العدّة شعبان ثلاثين يوما و صوموا الواحد و ثلاثين الحديث

13356-  و عنه عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الأهلّة فقال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر الحديث

13357-  و عنه عن أخويه عن أبيهما عن عبد اللّه بن بكير بن أعين عن أبي عبد اللّه ع قال صم للرّؤية و أفطر للرّؤية الحديث

13358-  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود القمّيّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن محمّد بن عبد اللّه بن غالب عن الحسن بن عليّ عن عبد السّلام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيت الهلال فأفطر

13359-  و عنه عن محمّد بن عليّ بن الفضل عن عليّ بن محمّد بن يعقوب الكسائيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الأهلّة فقال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر الحديث

13360-  و عنه عن عبد اللّه بن عليّ بن القاسم البزّاز عن جعفر بن عبد اللّه المحمّديّ عن الحسن بن الحسين عن عمر بن الرّبيع البصريّ قال سئل الصّادق ع عن الأهلّة قال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر الحديث

13361-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن الحسين بن القاسم عن عليّ بن إبراهيم عن أحمد بن عيسى بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جعفر بن محمّد ع في قوله عزّ و جلّ قل هي مواقيت للنّاس و الحجّ قال لصومهم و فطرهم و حجّهم

13362-  و بإسناده عن أبي غالب الزّراريّ عن محمّد بن جعفر الرّزّاز عن يحيى بن زكريّا اللّؤلؤيّ عن يزيد بن إسحاق عن حمّاد بن عثمان عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول إذا صمت لرؤية الهلال و أفطرت لرؤيته فقد أكملت الشّهر و إن لم تصم إلّا تسعة و عشرين يوما فإنّ رسول اللّه ص قال الشّهر هكذا و هكذا و هكذا و أشار بيديه عشرا و عشرا و عشرا و هكذا و هكذا و هكذا عشرة و عشرة و تسعة

13363-  و بإسناده عن أحمد بن محمّد بن الحسن عن أبيه عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن أبي عليّ بن راشد عن أبي الحسن العسكريّ ع في حديث قال لا تصم إلّا للرّؤية

 أقول هذا و أمثاله محمول على الصّوم بقصد الوجوب لما مضى و يأتي

13364-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع في حديث أنّه كتب إلى المأمون و صيام شهر رمضان فريضة يصام للرّؤية و يفطر للرّؤية

 و رواه الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول مرسلا نحوه و في الخصال بإسناده عن الأعمش عن جعفر بن محمّد ع في حديث شرائع الدّين مثله

13365-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الأهلّة فقال أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر

13366-  و عن ابن أبي نجران عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال لا تصم إلّا للرّؤية أو يشهد شاهدا عدل

 أقول تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه و يأتي ما ظاهره المنافاة و نبيّن وجهه

باب 4 - أنّ من انفرد برؤية الهلال في أوّل شهر رمضان وجب عليه الصّوم إذا لم يشكّ و إن كان في آخره وجب عليه الإفطار

13367-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عليّ بن جعفر أنّه سأل أخاه موسى بن جعفر ع عن الرّجل يرى الهلال في شهر رمضان وحده لا يبصره غيره أ له أن يصوم قال إذا لم يشكّ فليفطر و إلّا فليصم مع النّاس

 و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن جعفر إلّا أنّه قال إذا لم يشكّ فليصم و إلّا فليصم مع النّاس

و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه و ذكر مثل رواية الشّيخ

13368-  و رواه عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه قال سألته عمّن يرى هلال شهر رمضان وحده لا يبصره غيره أ له أن يصوم فقال إذا لم يشكّ فيه فليصم وحده و إلّا يصوم مع النّاس إذا صاموا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما و يأتي ما يدلّ عليه و لا يخفى أنّ المفروض في رواية الصّدوق الرّؤية في آخر الشّهر و في رواية الشّيخ الرّؤية في أوّله و الظّاهر تعدّد الرّوايتين

باب 5 - جواز كون شهر رمضان تسعة و عشرين يوما و أنّه إذا كان بحسب الرّؤية كذلك لم يجب قضاء يوم منه إلّا مع قيام بيّنة بتقدّم الرّؤية و أنّه إن خفي الهلال وجب إكماله ثلاثين و كذا كلّ شهر غمّ هلاله

13369-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي غالب الزّراريّ عن أحمد بن محمّد عن أحمد بن الحسن عن أبان عن عبد اللّه بن جبلة عن علاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما يعني أبا جعفر و أبا عبد اللّه ع قال شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشّهور من النّقصان فإذا صمت تسعة و عشرين يوما ثمّ تغيّمت السّماء فأتمّ العدّة ثلاثين

13370-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن أبي غالب عن عليّ بن الحسن الطّاطريّ عن محمّد بن زياد عن إسحاق بن جرير عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ رسول اللّه ص قال إنّ الشّهر هكذا و هكذا و هكذا يلصق كفّيه و يبسطهما ثمّ قال و هكذا و هكذا و هكذا ثمّ يقبض إصبعا واحدة في آخر بسطة بيديه و هي الإبهام فقلت شهر رمضان تامّ أبدا أم شهر من الشّهور فقال هو شهر من الشّهور ثمّ قال إنّ عليّا ع صام عندكم تسعة و عشرين يوما فأتوه فقالوا يا أمير المؤمنين قد رأينا الهلال فقال أفطروا

13371-  و بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في شهر رمضان هو شهر من الشّهور يصيبه ما يصيب الشّهور من النّقصان

13372-  و عنه عن عمرو بن عثمان عن المفضّل و عن زيد الشّحّام جميعا عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الأهلّة فقال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر قلت أ رأيت إن كان الشّهر تسعة و عشرين يوما أقضي ذلك اليوم فقال لا إلّا أن يشهد لك بيّنة عدول فإن شهدوا أنّهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم

13373-  و عنه عن محمّد بن أبي عمير عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع في حديث قال و إذا كانت علّة فأتمّ شعبان ثلاثين

13374-  و عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال صيام شهر رمضان بالرّؤية و ليس بالظّنّ و قد يكون شهر رمضان تسعة و عشرين يوما و يكون ثلاثين و يصيبه ما يصيب الشّهور من التّمام و النّقصان

 و عنه عن عثمان بن عيسى عن رفاعة عن أبي عبد اللّه ع مثله

13375-  و عنه عن محمّد بن عبد الحميد عن محمّد بن الفضيل قال سألت أبا الحسن الرّضا ع عن اليوم الّذي يشكّ فيه و لا يدرى أ هو من شهر رمضان أو من شعبان فقال شهر رمضان شهر من الشّهور يصيبه ما يصيب الشّهور من التّمام و النّقصان فصوموا للرّؤية و أفطروا للرّؤية و لا يعجبني أن يتقدّمه أحد بصيام يوم الحديث

  -13376  و عنه عن الحسين بن بشّار عن عبد اللّه بن جندب عن معاوية بن وهب قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ الشّهر الّذي يقال إنّه لا ينقص ذو القعدة ليس في شهور السّنة أكثر نقصانا منه

 أقول في هذا أيضا دلالة على المقصود من الرّدّ على أصحاب العدد حيث قالوا إنّ شهر رمضان تامّ أبدا و شوّال ناقص و ذو القعدة تامّ و هكذا

13377-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح و عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبيّ جميعا عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال قلت أ رأيت إن كان الشّهر تسعة و عشرين يوما أقضي ذلك اليوم فقال لا إلّا أن يشهد لك بيّنة عدول فإن شهدوا أنّهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم

13378-  و عنه عن محمّد الأشعريّ أبي خالد عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشّهور من الزّيادة و النّقصان فإن تغيّمت السّماء يوما فأتمّوا العدّة

13379-  و عنه عن يوسف بن عقيل عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا رأيتم الهلال فأفطروا أو شهد عليه عدل من المسلمين إلى أن قال و إن غمّ عليكم فعدّوا ثلاثين ليلة ثمّ أفطروا

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن قيس مثله

13380-  و عنه عن فضالة عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إن خفي عليكم فأتمّوا الشّهر الأوّل ثلاثين

13381-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال فيمن صام تسعة و عشرين قال إن كانت له بيّنة عادلة على أهل مصر أنّهم صاموا ثلاثين على رؤية قضى يوما

13382-  و عنه عن موسى بن الحسن عن محمّد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّي صمت شهر رمضان على رؤية تسعة و عشرين يوما و ما قضيت قال فقال و أنا قد صمته و ما قضيت ثمّ قال لي قال رسول اللّه ص الشّهور شهر كذا و كذا و شهر كذا و كذا

  -13383  و بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن الحسن بن عليّ عن يونس بن يعقوب مثله إلّا أنّه قال ثمّ قال لي قال رسول اللّه ص الشّهور شهر كذا و قال بأصابع يديه جميعا فبسط أصابعه كذا و كذا و كذا و كذا و كذا و كذا فقبض الإبهام و ضمّها قال و قال له غلام له و هو معتّب إنّي قد رأيت الهلال قال فاذهب فأعلمهم

13384-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن الحسين بن نصر عن أبيه عن أبي خالد الواسطيّ عن أبي جعفر ع في حديث قال إنّ رسول اللّه ص قال و إذا خفي الشّهر فأتمّوا العدّة شعبان ثلاثين يوما و صوموا الواحد و ثلاثين و قال بيده الواحد و اثنان و ثلاثة واحد و اثنان و ثلاثة و يزوي إبهامه ثمّ قال أيّها النّاس شهر كذا و شهر كذا و قال عليّ ع صمنا مع رسول اللّه ص تسعة و عشرين و لم نقضه و رآه تامّا و قال عليّ ع قال رسول اللّه ص من ألحق في رمضان يوما من غيره متعمّدا فليس بمؤمن باللّه و لا بي

13385-  و عنه عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال قلت أ رأيت إن كان الشّهر تسعة و عشرين يوما أقضي ذلك اليوم قال لا إلّا أن يشهد بذلك بيّنة عدول فإن شهدوا أنّهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم

  -13386  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود عن محمّد بن عليّ بن الفضل عن عليّ بن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول ما أدري ما صمت ثلاثين أكثر أو ما صمت تسعة و عشرين يوما إنّ رسول اللّه ص قال شهر كذا و شهر كذا و شهر كذا يعقد بيده تسعة و عشرين يوما

13387-  و عنه بالإسناد عن ابن فضّال عن أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الأهلّة فقال هي أهلّة الشّهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر قلت إن كان الشّهر تسعة و عشرين يوما أقضي ذلك اليوم قال لا إلّا أن تشهد بيّنة عدول فإن شهدوا أنّهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم

13388-  و عنه عن عبيد اللّه بن عليّ بن القاسم البزّاز عن جعفر بن عبد اللّه المحمّديّ عن الحسن بن الحسين عن أبي أحمد بن عمر بن الرّبيع عن الصّادق جعفر بن محمّد ع و ذكر مثله إلّا أنّه قال إلّا أن يشهد لك عدول أنّهم رأوه فإن شهدوا فاقض ذلك اليوم

13389-  و بإسناده عن أبي غالب الزّراريّ عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن غالب عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن أبي حمزة عن أبي الصّبّاح صبيح بن عبد اللّه عن صابر مولى أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الرّجل يصوم تسعة و عشرين يوما و يفطر للرّؤية و يصوم للرّؤية أ يقضي يوما فقال كان أمير المؤمنين ع يقول لا إلّا أن يجي‏ء شاهدان عدلان فيشهدا أنّهما رأياه قبل ذلك بليلة فيقضي يوما

13390-  و عنه عن خاله محمّد بن جعفر عن يحيى بن زكريّا بن شيبان عن يزيد بن إسحاق شعر عن حمّاد بن عثمان عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد اللّه ع شهر رمضان تامّ أبدا فقال لا بل شهر من الشّهور

13391-  و بالإسناد عن حمّاد بن عثمان عن فطر بن عبد الملك قال قال يعني أبا عبد اللّه ع يصيب شهر رمضان ما يصيب الشّهور من النّقصان فإذا صمت من شهر رمضان تسعة و عشرين يوما ثمّ تغيّمت فأتمّ العدّة ثلاثين يوما

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

13392-  و بإسناده عن ابن رباح في كتاب الصّيام عن حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ النّاس يقولون إنّ رسول اللّه ص صام تسعة و عشرين أكثر ممّا صام ثلاثين فقال كذبوا ما صام رسول اللّه ص منذ بعثه اللّه تعالى إلى أن قبضه أقلّ من ثلاثين يوما و لا نقص شهر رمضان منذ خلق اللّه تعالى السّماوات و الأرض من ثلاثين يوما و ليلة

 أقول يأتي الوجه فيه و في أمثاله

13393-  و عنه عن الحسن بن حذيفة عن أبيه عن معاذ بن كثير قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ النّاس يروون أنّ رسول اللّه ص صام تسعة و عشرين يوما قال فقال لي أبو عبد اللّه ع لا و اللّه ما نقص شهر رمضان منذ خلق اللّه السّماوات و الأرض من ثلاثين يوما و ثلاثين ليلة

13394-  و عنه عن محمّد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد اللّه ع قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص أبدا

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن سنان و رواه الكلينيّ عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد و الحسن بن الحسين جميعا عن ابن سنان مثله

13395-  و رواه أيضا عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن ابن سنان عن حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير عن أبي عبد اللّه ع قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص و اللّه أبدا

  و رواه الصّدوق بإسناده عن حذيفة بن منصور و رواه في الخصال عن أبيه عن سعد و الحميريّ و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس كلّهم عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان مثله

13396-  و عنه عن الحسن بن حذيفة عن أبيه عن معاذ بن كثير قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ النّاس يروون عندنا أنّ رسول اللّه ص صام هكذا و هكذا و هكذا و حكى بيده يطبق إحدى يديه على الأخرى عشرا و عشرا و تسعا أكثر ممّا صام هكذا و هكذا و هكذا يعني عشرا و عشرا و عشرا قال فقال أبو عبد اللّه ع ما صام رسول اللّه ص أقلّ من ثلاثين يوما و ما نقص شهر رمضان من ثلاثين يوما منذ خلق اللّه السّماوات و الأرض

13397-  و عنه عن أبي عمران المنشد عن حذيفة بن منصور قال قال أبو عبد اللّه ع لا و اللّه لا و اللّه ما نقص شهر رمضان و لا ينقص أبدا من ثلاثين يوما و ثلاثين ليلة فقلت لحذيفة لعلّه قال لك ثلاثين ليلة و ثلاثين يوما كما يقول النّاس اللّيل قبل النّهار فقال لي حذيفة هكذا سمعت

13398-  و عنه عن محمّد بن أبي عمير عن حذيفة بن منصور قال أتيت معاذ بن كثير في شهر رمضان و كان معي إسحاق بن مخوّل فقال معاذ لا و اللّه ما نقص شهر رمضان قطّ

 أقول ذكر الشّيخ أنّ هذا الخبر شاذّ و لا يوجد في شي‏ء من الأصول و لا في كتاب حذيفة و أنّه مضطرب الإسناد مختلف الألفاظ و أنّه خبر واحد لا يوجب علما و لا عملا و لا يعارض ظاهر القرآن و الأخبار المتواترة و أنّه ليس فيه ما يوجب العمل بالعدد دون الأهلّة و ذكر أنّ منه ما يدلّ على نفي كون صوم الرّسول ص تسعة و عشرين أكثر من كونه ثلاثين و تكذيب الرّاوي من العامّة لذلك و الإخبار عمّا اتّفق في زمن الرّسول ص من عدم النّقص دون ما يستقبل من الأزمان و حمل نفي النّقص على نفي أغلبيّته على التّمام ردّا على العامّة فيما رووه من ذلك و حمل ما تضمّن أنّه لا ينقص أبدا على نفي دوام النّقص يعني أنّه لا يكون دائما ناقصا بل تمامه أغلب من نقصه

13399-  و عنه عن سماعة عن الحسن بن حذيفة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في قوله تعالى و لتكملوا العدّة قال صوم ثلاثين يوما

 أقول حمله الشّيخ على ما إذا غمّ هلال شوّال لما مرّ

13400-  و بإسناده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن إسماعيل عن محمّد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ النّاس يقولون إنّ رسول اللّه ص صام تسعة و عشرين يوما أكثر ممّا صام ثلاثين يوما فقال كذبوا ما صام رسول اللّه ص إلّا تامّا و ذلك قول اللّه تعالى و لتكملوا العدّة فشهر رمضان ثلاثون يوما و شوّال تسعة و عشرون يوما و ذو القعدة ثلاثون يوما لا ينقص أبدا لأنّ اللّه تعالى يقول و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و ذو الحجّة تسعة و عشرون يوما ثمّ الشّهور على مثل ذلك شهر تامّ و شهر ناقص و شعبان لا يتمّ أبدا

13401-  و بالإسناد عن محمّد بن عليّ بن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بالإسناد المذكور سابقا مثله إلّا أنّه قال ما صام رسول اللّه ص إلّا تامّا و لا تكون الفرائض ناقصة إنّ اللّه تعالى خلق السّنة ثلاثمائة و ستّين يوما و خلق السّماوات و الأرض في ستّة أيّام فحجزها من ثلاثمائة و ستّين يوما فالسّنة ثلاثمائة و أربعة و خمسون يوما و شهر رمضان ثلاثون يوما و ساق الحديث

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع نحوه و رواه في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين نحوه

13402-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن إسماعيل عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى خلق الدّنيا في ستّة أيّام ثمّ اختزلها عن أيّام السّنة و السّنة ثلاثمائة و أربعة و خمسون يوما شعبان لا يتمّ أبدا و رمضان لا ينقص و اللّه أبدا و لا تكون فريضة ناقصة إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول و لتكملوا العدّة و شوّال تسعة و عشرون يوما و ذو القعدة ثلاثون يوما يقول اللّه عزّ و جلّ و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر فتمّ ميقات ربّه أربعين ليلة و ذو الحجّة تسعة و عشرون يوما و المحرّم ثلاثون يوما ثمّ الشّهور بعد ذلك شهر تامّ و شهر ناقص

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13403-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي بصير أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و لتكملوا العدّة قال ثلاثين يوما

13404-  و بإسناده عن ياسر الخادم قال قلت للرّضا ع هل يكون شهر رمضان تسعة و عشرين يوما فقال إنّ شهر رمضان لا ينقص من ثلاثين يوما أبدا

 و في الخصال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ياسر مثله و روى الّذي قبله عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير مثله

  -13405  و عن أبيه و محمّد بن الحسن عن سعد عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث طويل شهر رمضان ثلاثون يوما لقول اللّه عزّ و جلّ و لتكملوا العدّة الكاملة التّامّة قال ثلاثون يوما

 أقول قد عرفت أنّ الشّيخ حمل هذه الأحاديث على أربعة أوجه و يحتمل الحمل على أنّه في الواقع ثلاثون يوما لكن يجب العمل بالظّاهر و الصّوم للرّؤية و الفطر للرّؤية إذ لم يرد الأمر بقضاء يوم حينئذ بخلاف ما لو كان ثمانية و عشرين لما مضى و يأتي و يمكن الحمل على أنّه إذا كان تسعة و عشرين بحسب الرّؤية فهو بحكم ما لو كان ثلاثين فلا ينقص شرفه و لا يجب قضاء يوم آخر و يحتمل الحمل على أنّه لا يجوز أن يقال إنّه ناقص لأنّ هذا لفظ ذمّ بل هو كامل تامّ في الشّرف و الفضل و كلّ شهر بالنّسبة إليه ناقص و يحتمل الحمل على الحثّ على صوم يوم الثّلاثين من شعبان احتياطا لما تقدّم و يأتي و يحتمل غير ذلك و قد تقدّم ما يدلّ على المقصود و يأتي ما يدلّ عليه

باب 6 - أنّ من أصبح يوم الثّلاثين من شهر رمضان صائما ثمّ شهد عدلان بالرّؤية وجب عليه الإفطار و لو بعد الزّوال

13406-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال إذا شهد عند الإمام شاهدان أنّهما رأيا الهلال منذ ثلاثين يوما أمر الإمام بالإفطار ذلك اليوم إذا كانا شهدا قبل زوال الشّمس و إن شهدا بعد زوال الشّمس أمر بإفطار ذلك اليوم و أخّر الصّلاة إلى الغد فصلّى بهم

13407-  قال و في خبر آخر قال إذا أصبح النّاس صياما و لم يروا الهلال و جاء قوم عدول يشهدون على الرّؤية فليفطروا و ليخرجوا من الغد أوّل النّهار إلى عيدهم

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد رفعه و روى الّذي قبله عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن محمّد بن قيس أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 7 - أنّ الأسير و المحبوس إذا لم يعلم شهر رمضان يجب عليه صيام شهر يتوخّاه فإن وافق أو استمرّ الاشتباه أو كان بعده أجزأه و إن بان قبله وجب قضاؤه

13408-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبان بن عثمان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له رجل أسرته الرّوم و لم يصح له شهر رمضان و لم يدر أيّ شهر هو قال يصوم شهرا يتوخّى و يحسب فإن كان الشّهر الّذي صامه قبل شهر رمضان لم يجزه و إن كان بعد شهر رمضان أجزأه

 و رواه الكلينيّ عن أحمد بن إدريس عن الحسن بن عليّ الكوفيّ عن عبيس بن هشام عن أبان بن عثمان و رواه الشّيخ بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن الحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة عن عبيس بن هشام مثله

13409-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن الصّادق ع قال أنّه سئل عن رجل أسرته الرّوم فحبس و لم ير أحدا يسأله فاشتبهت عليه أمور الشّهور كيف يصنع في صوم شهر رمضان فقال يتحرّى شهرا فيصومه يعني يصوم ثلاثين يوما ثمّ يحفظ ذلك فمتى خرج أو تمكّن من السّؤال لأحد نظر فإن كان الّذي صامه كان قبل شهر رمضان لم يجز عنه و إن كان هو هو فقد وفّق له و إن كان بعده أجزأه

باب 8 - أنّه لا عبرة برؤية الهلال قبل الزّوال و لا بعده و لا يجب بذلك صوم ذلك اليوم في أوّل شهر رمضان و لا يجوز الإفطار في آخره

13410-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن يوسف بن عقيل عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا رأيتم الهلال فأفطروا أو شهد عليه عدل من المسلمين و إن لم تروا الهلال إلّا من وسط النّهار أو آخره فأتمّوا الصّيام إلى اللّيل و إن غمّ عليكم فعدّوا ثلاثين ليلة ثمّ أفطروا

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن قيس مثله

13411-  و عنه عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ قال قال أبو عبد اللّه ع من رأى هلال شوّال بنهار في شهر رمضان فليتمّ صيامه

13412-  و عنه عن فضالة عن أبان بن عثمان عن إسحاق بن عمّار قال سألت أبا عبد اللّه ع عن هلال رمضان يغمّ علينا في تسع و عشرين من شعبان فقال لا تصمه إلّا أن تراه فإن شهد أهل بلد آخر أنّهم رأوه فاقضه و إذا رأيته من وسط النّهار فأتمّ صومه إلى اللّيل

 أقول حمله الشّيخ على الاستحباب و أنّه يصام من شعبان لما مضى و يأتي و يحتمل الحمل على هلال شوّال و بإسناده عن عليّ بن حاتم عن الحسن بن عليّ عن أبيه عن الحسن عن يوسف بن عقيل و ذكر الحديث الأوّل

13413-  و عنه عن محمّد بن جعفر عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن عيسى قال كتبت إليه ع جعلت فداك ربّما غمّ علينا هلال شهر رمضان فنرى من الغد الهلال قبل الزّوال و ربّما رأيناه بعد الزّوال فترى أن نفطر قبل الزّوال إذا رأيناه أم لا و كيف تأمر في ذلك فكتب ع تتمّ إلى اللّيل فإنّه إن كان تامّا رئي قبل الزّوال

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

13414-  و بإسناده عن سعد عن أبي جعفر عن أبي طالب عبد اللّه بن الصّلت عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عبيد بن زرارة و عبد اللّه بن بكير قالا قال أبو عبد اللّه ع إذا رئي الهلال قبل الزّوال فذلك اليوم من شوّال و إذا رئي بعد الزّوال فذلك اليوم من شهر رمضان

  -13415  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال إذا رأوا الهلال قبل الزّوال فهو للّيلة الماضية و إذا رأوه بعد الزّوال فهو للّيلة المستقبلة

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ثمّ قال و هذان الخبران لا يصحّ الاعتراض بهما على ظاهر القرآن و الأخبار المتواترة ثمّ حملهما على ما إذا شهد برؤيته شاهدان من خارج البلد و رأوه قبل الزّوال أقول و يحتمل الحمل على الأغلبيّة و على التّقيّة

13416-  و عن حميد بن زياد عن عبيد اللّه بن أحمد الدّهقان عن عليّ بن الحسن الطّاطريّ عن محمّد بن زياد بيّاع السّابريّ عن أبان عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ المغيريّة يزعمون أنّ هذا اليوم لهذه اللّيلة المستقبلة فقال كذبوا هذا اليوم للّيلة الماضية إنّ أهل بطن نخلة حيث رأوا الهلال قالوا قد دخل الشّهر الحرام

13417-  محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن القاسم بن سليمان عن جرّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال اللّه ثمّ أتمّوا الصّيام إلى اللّيل يعني صوم رمضان فمن رأى الهلال بالنّهار فليتمّ صيامه

باب 9 - أنّه لا عبرة بغيبوبة الهلال بعد الشّفق و لا بتطوّقه و لا برؤية ظلّ الرّأس فيه و لا بخفائه من المشرق

13418-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن الحسن عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن أبي عليّ بن راشد قال كتب إليّ أبو الحسن العسكريّ ع كتابا و أرّخه يوم الثّلاثاء لليلة بقيت من شعبان و ذلك في سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و كان يوم الأربعاء يوم شكّ و صام أهل بغداد يوم الخميس و أخبروني أنّهم رأوا الهلال ليلة الخميس و لم يغب إلّا بعد الشّفق بزمان طويل قال فاعتقدت أنّ الصّوم يوم الخميس و أنّ الشّهر كان عندنا ببغداد يوم الأربعاء قال فكتب إليّ زادك اللّه توفيقا فقد صمت بصيامنا قال ثمّ لقيته بعد ذلك فسألته عمّا كتبت به إليه فقال لي أ و لم أكتب إليك إنّما صمت الخميس و لا تصم إلّا للرّؤية

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

13419-  و بإسناده عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن مرازم عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال إذا تطوّق الهلال فهو لليلتين و إذا رأيت ظلّ رأسك فيه فهو لثلاث

 و رواه الكلينيّ عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مرازم مثله

13420-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن إسماعيل بن الحرّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا غاب الهلال قبل الشّفق فهو لليلته و إذا غاب بعد الشّفق فهو لليلتين

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و محمّد بن خالد جميعا عن سعد بن سعد عن عبد اللّه بن الحسين عن الصّلت الخزّاز عن أبي عبد اللّه ع و رواه أيضا عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى و رواه الصّدوق بإسناده عن حمّاد بن عيسى أقول حمله الشّيخ على أنّ ذلك أمارة مع عدم الصّحو يعتبر بها دخول الشّهر و الأقرب الحمل على التّقيّة أو الأغلبيّة

13421-  و بإسناده عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن زكريّا بن يحيى الكنديّ الرّقّيّ عن داود الرّقّيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا طلب الهلال في المشرق غدوة فلم ير فهو هاهنا هلال جديد رئي أو لم ير

 أقول هذا محمول على الغالب أو على التّقيّة لأنّه موافق لروايات العامّة و عملهم كما مرّ

باب 10 - أنّه يستحبّ الصّوم يوم الخامس من هلال السّنة الماضية و يوم السّتّين من هلال رجب و نظير يوم الأضحى من الماضية و لا يجب

13422-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن العبّاس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن محمّد بن عثمان الخدريّ عن بعض مشايخه عن أبي عبد اللّه ع قال صم في العام المستقبل اليوم الخامس من يوم صمت فيه عام أوّل

13423-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن السّيّاريّ قال كتب محمّد بن الفرج إلى العسكريّ ع يسأله عمّا روي من الحساب في الصّوم عن آبائك ع في عدّ خمسة أيّام بين أوّل السّنة الماضية و السّنة الثّانية الّتي تأتي فكتب صحيح و لكن عدّ في كلّ أربع سنين خمسا و في السّنة الخامسة ستّا فيما بين الأولى و الحادث و ما سوى ذلك فإنّما هو خمسة خمسة قال السّيّاريّ و هذه من جهة الكبيسة قال و قد حسبه أصحابنا فوجدوه صحيحا قال و كتب إليه محمّد بن الفرج في سنة ثمان و ثلاثين و مائتين هذا الحساب لا يتهيّأ لكلّ إنسان أن يعمل عليه إنّما هذا لمن يعرف السّنين و من يعلم متى كانت السّنة الكبيسة ثمّ يصحّ له هلال شهر رمضان أوّل ليلة فإذا صحّ الهلال لليلته و عرف السّنين صحّ له ذلك إن شاء اللّه

13424-  و عن عليّ بن محمّد عن بعض أصحابنا عن محمّد بن عيسى عن إبراهيم بن محمّد المزنيّ عن عمران الزّعفرانيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ السّماء تطبق علينا بالعراق اليومين و الثّلاثة فأيّ يوم نصوم قال انظر اليوم الّذي صمت من السّنة الماضية و صم يوم الخامس

 و رواه الصّدوق في المقنع عن عمران الزّعفرانيّ مثله و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العبّاس عن إبراهيم بن الأحول عن عمران الزّعفرانيّ نحوه و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول حمله الشّيخ و غيره على الاستحباب و أنّه يصوم على أنّه من شعبان لما مضى و يأتي

13425-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع إذا صمت شهر رمضان في العام الماضي في يوم معلوم فعدّ في العام المستقبل من ذلك اليوم خمسة أيّام و صم يوم الخامس

  -13426  قال و قال الصّادق ع إذا صحّ هلال رجب فعدّ تسعة و خمسين يوما و صم يوم السّتّين

 و في المقنع عن الصّادق ع مثله

13427-  و عن أبي الحسن الرّضا ع قال يوم الأضحى في اليوم الّذي يصام فيه و يوم عاشوراء في اليوم الّذي يفطر فيه

 و رواه الكلينيّ كما يأتي في الصّوم المندوب أقول أورده الصّدوق في باب صوم الشّكّ بناء على أنّ معناه أنّ يوم الأضحى يوافق أوّل يوم من شهر رمضان و يوم عاشوراء يوافق أوّل شوّال و هذا أغلبيّ لا كلّيّ و لا يمكن الحكم به لما مرّ و له احتمال آخر يأتي في الصّوم المندوب

13428-  و في كتاب فضائل شهر رمضان عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن حمزة بن يعلى عن محمّد بن الحسين بن أبي خالد رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال إذا صحّ هلال رجب فعدّ تسعة و خمسين يوما و صم يوم السّتّين

13429-  عليّ بن موسى بن طاوس في الإقبال نقلا من كتاب الحلال و الحرام لإسحاق بن إبراهيم الثّقفيّ الثّقة عن أحمد بن عمران بن أبي ليلى عن عاصم بن حميد عن جعفر بن محمّد ع قال عدّوا اليوم الّذي تصومون فيه و ثلاثة أيّام بعده و صوموا يوم الخامس فإنّكم لن تخطئوا

 و عن أحمد عن غياث أظنّه ابن أعين عن جعفر بن محمّد ع مثله أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 11 - أنّه يثبت الهلال بشهادة رجلين عدلين و لا يثبت بشهادة النّساء و مع الصّحو و تعارض الشّهادات يعتبر شهادة خمسين رجلا

13430-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ عليّا ع كان يقول لا أجيز في الهلال إلّا شهادة رجلين عدلين

 و رواه الصّدوق بإسناده عن الحلبيّ مثله

13431-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن الحكم عن العلاء عن محمّد بن مسلم قال لا تجوز شهادة النّساء في الهلال

13432-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا تجوز شهادة النّساء في الهلال و لا يجوز إلّا شهادة رجلين عدلين

 و رواه الصّدوق مرسلا نحوه

13433-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال صم لرؤية الهلال و أفطر لرؤيته فإن شهد عندكم شاهدان مرضيّان بأنّهما رأياه فاقضه

 و رواه المفيد في المقنعة عن صفوان بن يحيى مثله

13434-  و عنه عن حمّاد عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن اليوم الّذي يقضى من شهر رمضان فقال لا يقضه إلّا أن يثبت شاهدان عدلان من جميع أهل الصّلاة متى كان رأس الشّهر الحديث

  -13435  و عنه عن يوسف بن عقيل عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا رأيتم الهلال فأفطروا أو شهد عليه بيّنة عدل من المسلمين الحديث

 و بإسناده عن عليّ بن حاتم عن الحسن بن عليّ عن أبيه عن الحسن عن يوسف بن عقيل و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن قيس أقول العدل يطلق على الواحد و الكثير كما نصّ عليه أهل اللّغة فيحمل على الاثنين فصاعدا ذكره بعض علمائنا بناء على سقوط لفظ بيّنة و مع وجوده أو وجود عدول كما في بعض النّسخ لا شبهة فيه

13436-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال عليّ ع لا تقبل شهادة النّساء في رؤية الهلال إلّا شهادة رجلين عدلين

13437-  و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع أنّ عليّا ع كان يقول لا أجيز في رؤية الهلال إلّا شهادة رجلين عدلين

  -13438  و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن عليّ بن السّنديّ عن حمّاد بن عيسى عن شعيب بن يعقوب عن جعفر عن أبيه ع أنّ عليّا ع قال لا أجيز في الطّلاق و لا في الهلال إلّا رجلين

13439-  و عن سعد عن العبّاس بن موسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخرّاز عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له كم يجزي في رؤية الهلال فقال إنّ شهر رمضان فريضة من فرائض اللّه فلا تؤدّوا بالتّظنّي و ليس رؤية الهلال أن يقوم عدّة فيقول واحد قد رأيته و يقول الآخرون لم نره إذا رآه واحد رآه مائة و إذا رآه مائة رآه ألف و لا يجزي في رؤية الهلال إذا لم يكن في السّماء علّة أقلّ من شهادة خمسين و إذا كانت في السّماء علّة قبلت شهادة رجلين يدخلان و يخرجان من مصر

13440-  و بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن محمّد بن أبي عمير عن أبي أيّوب و حمّاد عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرّأي و لا بالتّظنّي و لكن بالرّؤية و الرّؤية ليس أن يقوم عشرة فينظروا فيقول واحد هو ذا هو و ينظر تسعة فلا يرونه إذا رآه واحد رآه عشرة آلاف و إذا كان علّة فأتمّ شعبان ثلاثين و زاد حمّاد فيه و ليس أن يقول رجل هو ذا هو لا أعلم إلّا قال و لا خمسون

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبي أيّوب مثله إلى قوله إذا رآه واحد رآه ألف

و لم يزد على ذلك و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم مثله

13441-  و عنه عن الحسن عن القاسم بن عروة عن أبي العبّاس عن أبي عبد اللّه ع قال الصّوم للرّؤية و الفطر للرّؤية و ليس الرّؤية أن يراه واحد و لا اثنان و لا خمسون

 و رواه الصّدوق بإسناده عن القاسم بن عروة عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك مثله

13442-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل عن يونس بن عبد الرّحمن عن حبيب الخزاعيّ قال قال أبو عبد اللّه ع لا تجوز الشّهادة في رؤية الهلال دون خمسين رجلا عدد القسامة و إنّما تجوز شهادة رجلين إذا كانا من خارج المصر و كان بالمصر علّة فأخبرا أنّهما رأياه و أخبرا عن قوم صاموا للرّؤية و أفطروا للرّؤية

 و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن إبراهيم مثله

13443-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أخويه عن أبيهما عن عبد اللّه بن بكير بن أعين عن أبي عبد اللّه ع قال صم للرّؤية و أفطر للرّؤية و ليس رؤية الهلال أن يجي‏ء الرّجل و الرّجلان فيقولان رأينا إنّما الرّؤية أن يقول القائل رأيت فيقول القوم صدق

 أقول هذا محمول على حصول الشّبهة و التّهمة جمعا بقرينة ذكر تكذيب الحاضرين لمدّعي الرّؤية بناء على الغالب من رؤية جميع الحاضرين له مع عدم المانع فالانفراد يوجب التّهمة أو مخصوص بعدم عدالة الشّهود ليثبت الشّياع بالخمسين إذ لم يذكر العدالة فيها بخلاف شهادة الرّجلين قاله بعض الأصحاب و نفي شهادة الخمسين محمول على معارضة شهادة أكثر منهم لما مرّ من اشتراط اليقين دون الظّنّ

13444-  و عنه عن محمّد بن خالد و عليّ بن حديد و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب و الهيثم بن أبي مسروق النّهديّ كلّهم عن عليّ بن النّعمان عن داود بن الحصين عن أبي عبد اللّه ع في حديث طويل قال لا تجوز شهادة النّساء في الفطر إلّا شهادة رجلين عدلين و لا بأس في الصّوم بشهادة النّساء و لو امرأة واحدة

 أقول حمله الشّيخ على الاستحباب لما مرّ

13445-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن ابن أبي نجران عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول لا تصم إلّا للرّؤية أو يشهد شاهدا عدل

13446-  أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عن أبيه رفعه قال قضى رسول اللّه ص بشهادة الواحد و اليمين في الدّين و أمّا الهلال فلا إلّا بشاهدي عدل

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود هنا و في الشّهادات

باب 12 - ثبوت رؤية الهلال بالشّياع و بالرّؤية في بلد آخر قريب

13447-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن اليوم الّذي يقضى من شهر رمضان فقال لا تقضه إلّا أن يثبت شاهدان عدلان من جميع أهل الصّلاة متى كان رأس الشّهر و قال لا تصم ذلك اليوم الّذي يقضى إلّا أن يقضي أهل الأمصار فإن فعلوا فصمه

13448-  و عنه عن القاسم عن أبان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه قال سألت أبا عبد اللّه ع عن هلال رمضان يغمّ علينا في تسع و عشرين من شعبان فقال لا تصم إلّا أن تراه فإن شهد أهل بلد آخر فاقضه

13449-  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود عن محمّد بن عليّ بن الفضل و عليّ بن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن الحسن عن معمّر بن خلّاد عن معاوية بن وهب عن عبد الحميد الأزديّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع أكون في الجبل في القرية فيها خمسمائة من النّاس فقال إذا كان كذلك فصم لصيامهم و أفطر لفطرهم

13450-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن المنذر العبديّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ ع يقول صم حين يصوم النّاس و أفطر حين يفطر النّاس فإنّ اللّه عزّ و جلّ جعل الأهلّة مواقيت

13451-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن العيص بن القاسم أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن الهلال إذا رآه القوم جميعا فاتّفقوا أنّه لليلتين أ يجوز ذلك قال نعم

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن العيص بن القاسم مثله

13452-  و بإسناده عن سماعة أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن اليوم في شهر رمضان يختلف فيه قال إذا اجتمع أهل مصر على صيامه للرّؤية فاقضه إذا كان أهل المصر خمسمائة إنسان

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

13453-  و تقدّم في المواقيت قولهم ع إنّما عليك مشرقك و مغربك و ليس على النّاس أن يبحثوا

 أقول هذا محمول على البلد البعيد لاتّحاد المشارق و المغارب في المتقاربة و لما تقدّم

باب 13 - عدم جواز التّعويل على قول المخالفين في الصّوم و الفطر و الأضحى

13454-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن السّيّاريّ عن محمّد بن إسماعيل الرّازيّ عن أبي جعفر الثّاني ع قال قلت له ما تقول في الصّوم فإنّه قد روي أنّهم لا يوفّقون لصوم فقال أما إنّه قد أجيبت دعوة الملك فيهم قال فقلت و كيف ذلك جعلت فداك قال إنّ النّاس لمّا قتلوا الحسين ع أمر اللّه تبارك و تعالى ملكا ينادي أيّتها الأمّة الظّالمة القاتلة عترة نبيّها لا وفّقكم اللّه لصوم و لا فطر

13455-  و عن عليّ بن محمّد عمّن ذكره عن محمّد بن سليمان عن عبد اللّه بن لطيف التّفليسيّ عن رزين قال قال أبو عبد اللّه ع لمّا ضرب الحسين بن عليّ ع بالسّيف فسقط ثمّ ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيّتها الأمّة المتحيّرة الضّالّة بعد نبيّها لا وفّقكم اللّه لأضحى و لا لفطر قال ثمّ قال أبو عبد اللّه ع فلا جرم و اللّه ما وفّقوا و لا يوفّقون حتّى يثأر بثأر الحسين ع

13456-  و رواه الصّدوق بإسناده عن عبد اللّه بن لطيف التّفليسيّ و زاد و في خبر آخر لصوم و لا فطر

 و روى الّذي قبله مرسلا عن الصّادق ع نحوه و رواه في العلل عن عليّ بن أحمد عن محمّد بن يعقوب و الّذي قبله عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى

13457-  ثمّ قال و في حديث آخر لفطر و لا أضحى

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه و تقدّم في أحاديث الإفطار للتّقيّة و الخوف ما ظاهره المنافاة و هو محمول على التّقيّة أو حصول الشّياع و اليقين لما تقدّم

باب 14 - أنّ شهر رمضان إذا كان بحسب الرّؤية ثمانية و عشرين يوما وجب قضاء يوم منه

13458-  محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن عبد اللّه بن سنان عن رجل نسي حمّاد بن عيسى اسمه قال صام عليّ ع بالكوفة ثمانية و عشرين يوما شهر رمضان فرأوا الهلال فأمر مناديا ينادي اقضوا يوما فإنّ الشّهر تسعة و عشرون يوما

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 15 - أنّه لا عبرة بإخبار المنجّمين و أهل الحساب أنّه يرى

13459-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن عيسى قال كتب إليه أبو عمر أخبرني يا مولاي إنّه ربّما أشكل علينا هلال شهر رمضان فلا نراه و نرى السّماء ليست فيها علّة و يفطر النّاس و نفطر معهم و يقول قوم من الحسّاب قبلنا إنّه يرى في تلك اللّيلة بعينها بمصر و إفريقية و الأندلس هل يجوز يا مولاي ما قال الحسّاب في هذا الباب حتّى يختلف الفرض على أهل الأمصار فيكون صومهم خلاف صومنا و فطرهم خلاف فطرنا فوقّع لا تصومنّ الشّكّ أفطر لرؤيته و صم لرؤيته

13460-  جعفر بن الحسن بن سعيد المحقّق في المعتبر عن النّبيّ ص قال من صدّق كاهنا أو منجّما فهو كافر بما أنزل على محمّد ص

 أقول و تقدّم ما يدلّ على حصر العلامة في الرّؤية و مضيّ ثلاثين و يأتي ما يدلّ على عدم جواز العمل بالنّجوم في الحجّ و التّجارة

باب 16 - عدم جواز صوم يوم الشّكّ بنيّة أنّه من شهر رمضان و استحباب صومه بنيّة أنّه من شعبان

13461-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن الحسين بن نصر عن أبيه عن أبي خالد الواسطيّ قال أتينا أبا جعفر ع في يوم يشكّ فيه من رمضان فإذا مائدته موضوعة و هو يأكل و نحن نريد أن نسأله فقال ادنوا للغداء إذا كان مثل هذا اليوم و لم تجئكم فيه بيّنة رؤية فلا تصوموا إلى أن قال قال رسول اللّه ص من ألحق في رمضان يوما من غيره متعمّدا فليس بمؤمن باللّه و لا بي

13462-  و بإسناده عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن محمّد بن همّام عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن محمّد بن زياد عن هارون بن خارجة عن الرّبيع بن ولّاد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا رأيت هلال شعبان فعدّ تسعا و عشرين يوما فإن صحت و لم تره فلا تصم و إن تغيّمت فصم

13463-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن حمزة بن يعلى عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد يرفعه عن أبي عبد اللّه ع قال إذا صحّ هلال شهر رجب فعدّ تسعة و خمسين يوما و صم يوم السّتّين

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في المقنع مرسلا

13464-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن بكر و محمّد بن أبي الصّهبان عن حفص عن عمر بن سالم و محمّد بن زياد بن عيسى جميعا عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد اللّه ع عدّ شعبان تسعة و عشرين يوما فإن كانت متغيّمة فأصبح صائما و إن كان مصحية و تبصّرته و لم تر شيئا فأصبح مفطرا

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن بكر عن حفص و رواه أيضا بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله

13465-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أهلّ هلال رجب فعدّ تسعة و خمسين يوما ثمّ صم

  -13466  و عن أبي الصّلت عبد السّلام بن صالح عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من صام يوم الشّكّ فرارا بدينه فكأنّما صام ألف يوم من أيّام الآخرة غرّا زهرا لا تشاكل أيّام الدّنيا

13467-  و عن أبي خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص صوموا سرّ اللّه قيل ما سرّ اللّه قال يوم الشّكّ

13468-  و عن محمّد بن سنان قال سألت الرّضا ع عن يوم الشّكّ فقال إنّ أبي كان يصومه فصمه

13469-  و عن شعيب العقرقوفيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل صام اليوم الّذي يشكّ فيه فوجده من شهر رمضان فقال يوم وفّقه اللّه له

13470-  و عن زكريّا بن آدم عن الكاهليّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن اليوم الّذي يشكّ فيه من شعبان فقال لأن أصوم يوما من شعبان أحبّ إليّ من أن أفطر يوما من شهر رمضان

 و رواه الصّدوق في المقنع مرسلا عن أمير المؤمنين ع أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في نيّة الصّوم

باب 17 - استحباب التّهيّؤ عند دخول شهر رمضان بأن يتدارك تقصيره و يجتهد في العمل فيه و خصوصا تلاوة القرآن

13471-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ عن أبيه عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ عن عبد السّلام بن صالح الهرويّ قال دخلت على أبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع في آخر جمعة من شعبان فقال لي يا أبا الصّلت إنّ شعبان قد مضى أكثره و هذا آخر جمعة منه فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه و عليك بالإقبال على ما يعنيك و ترك ما لا يعنيك و أكثر من الدّعاء و الاستغفار و تلاوة القرآن و تب إلى اللّه من ذنوبك ليقبل شهر اللّه عليك و أنت مخلص للّه عزّ و جلّ و لا تدعنّ أمانة في عنقك إلّا أدّيتها و لا في قلبك حقدا على مؤمن إلّا نزعته و لا ذنبا أنت مرتكبه إلّا أقلعت عنه و اتّق اللّه و توكّل عليه في سرائرك و علانيتك و من يتوكّل على اللّه فهو حسبه إنّ اللّه بالغ أمره قد جعل اللّه لكلّ شي‏ء قدرا و أكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشّهر اللّهمّ إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه فإنّ اللّه تبارك و تعالى يعتق في هذا الشّهر رقابا من النّار لحرمة شهر رمضان

13472-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لكلّ شي‏ء ربيع و ربيع القرآن شهر رمضان

 و رواه الصّدوق في معاني الأخبار و الأمالي عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن البرقيّ عن محمّد بن سالم و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن السّعدآباديّ عن أحمد بن النّضر مثله محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن الباقر ع مثله

13473-  قال روي أنّه يختم القرآن في شهر رمضان عشر مرّات كلّ ثلاثة أيّام ختمة

13474-  قال و روي أيضا أكثر من ذلك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في قراءة القرآن في غير الصّلاة و يأتي ما يدلّ عليه

باب 18 - تأكّد استحباب الاجتهاد في العبادة سيّما الدّعاء و الاستغفار و العتق و الصّدقة في شهر رمضان و خصوصا ليلة القدر و آخر ليلة من الشّهر

13475-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر ع أنّ النّبيّ ص سئل عن ليلة القدر فقام خطيبا فقال بعد الثّناء على اللّه عزّ و جلّ أمّا بعد فإنّكم سألتموني عن ليلة القدر و لم أطوها عنكم لأنّي لم أكن بها عالما اعلموا أيّها النّاس أنّه من ورد عليه شهر رمضان و هو صحيح سويّ فصام نهاره و قام وردا من ليله و واظب على صلاته و هجر إلى جمعته و غدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر و فاز بجائزة الرّبّ عزّ و جلّ قال و قال أبو عبد اللّه ع فازوا و اللّه بجوائز ليست كجوائز العباد

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان عن زرارة و رواه المفيد في المقنعة مرسلا

13476-  و بإسناده عن جابر أنّ أبا جعفر ع قال له يا جابر من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره و قام وردا من ليله و حفظ فرجه و لسانه و غضّ بصره و كفّ أذاه خرج من الذّنوب كيوم ولدته أمّه قال جابر قلت له جعلت فداك ما أحسن هذا من حديث قال و ما أشدّ هذا من شرط

 و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر مثله

13477-  قال و قال عليّ ع لمّا حضر شهر رمضان قام رسول اللّه ص فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أيّها النّاس كفاكم اللّه عدوّكم من الجنّ و الإنس و قال ادعوني أستجب لكم و وعدكم الإجابة ألا و قد وكّل اللّه بكلّ شيطان مريد سبعة من ملائكته فليس بمحلول حتّى ينقضي شهركم هذا ألا و أبواب السّماء مفتّحة من أوّل ليلة منه ألا و الدّعاء فيه مقبول

 و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن أبيه ع مثله

13478-  قال و قال أمير المؤمنين ع عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار و الدّعاء فأمّا الدّعاء فيدفع البلاء عنكم و أمّا الاستغفار فتمحى به ذنوبكم

 و رواه في كتاب فضائل شهر رمضان مسندا و كذا جملة من الأحاديث السّابقة و الآتية

13479-  قال و كان رسول اللّه ص إذا دخل شهر رمضان أطلق كلّ أسير و أعطى كلّ سائل

13480-  و بإسناده عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع قال من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل إلّا أن يشهد عرفة

 محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم مثله

13481-  و عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان عن إسحاق بن عمّار عن المسمعيّ أنّه سمع أبا عبد اللّه ع يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان فأجهدوا أنفسكم فإنّ فيه تقسّم الأرزاق و تكتب الآجال و فيه يكتب وفد اللّه الّذين يفدون إليه و فيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر

13482-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عمرو الشّاميّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الشّهور عند اللّه اثنا عشر شهرا في كتاب اللّه يوم خلق السّماوات و الأرض فغرّة الشّهور شهر اللّه عزّ ذكره و هو شهر رمضان و قلب شهر رمضان ليلة القدر و نزّل القرآن في أوّل ليلة من شهر رمضان فاستقبل الشّهر بالقرآن

 و رواه الصّدوق مرسلا و كذا الّذي قبله و رواه في المجالس عن أحمد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه مثله

13483-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمّد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ للّه عزّ و جلّ في كلّ ليلة من شهر رمضان عتقاء و طلقاء من النّار إلّا من أفطر على مسكر فإذا كان في آخر ليلة منه أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مروان و رواه في المجالس و في كتاب فضائل شهر رمضان عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير و

 رواه الصّدوق أيضا بإسناده عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع مثله و قال إلّا من أفطر على مسكر أو مشاجر أو صاحب شاهين و هو الشّطرنج

و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمّد بن الحكم أخي هشام عن عمر بن يزيد و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن محمّد بن الحكم أخي هشام عن عمر بن يزيد و الّذي قبله بهذا السّند عن ابن أبي عمير مثله

13484-  و عن محمّد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال خطب رسول اللّه ص النّاس في آخر جمعة من شعبان فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أيّها النّاس إنّه قد أظلّكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر و هو شهر رمضان فرض اللّه صيامه و جعل قيام ليلة فيه بتطوّع صلاة كتطوّع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشّهور و جعل لمن تطوّع فيه بخصلة من خصال الخير و البرّ كأجر من أدّى فريضة من فرائض اللّه عزّ و جلّ و من أدّى فيه فريضة من فرائض اللّه كان كمن أدّى سبعين فريضة من فرائض اللّه فيما سواه من الشّهور و هو شهر الصّبر و إنّ الصّبر ثوابه الجنّة و هو شهر المواساة و هو شهر يزيد اللّه في رزق المؤمن فيه و من فطّر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند اللّه عتق رقبة و مغفرة لذنوبه فيما مضى إلى أن قال و من خفّف فيه عن مملوكه خفّف اللّه عنه حسابه و هو شهر أوّله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره الإجابة و العتق من النّار و لا غنى بكم فيه عن أربع خصال خصلتين ترضون اللّه بهما و خصلتين لا غنى بكم عنهما فأمّا اللّتان ترضون اللّه عزّ و جلّ بهما فشهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه و أمّا اللّتان لا غنى بكم عنهما فتسألون اللّه فيه حوائجكم و الجنّة و تسألون العافية و تعوّذون به من النّار

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب و بإسناده عن عليّ بن الحسن عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب و رواه الصّدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب نحوه و رواه في المجالس و في كتاب فضائل شهر رمضان عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن الحسن بن محبوب و رواه في الخصال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد و رواه المفيد في المقنعة مرسلا

13485-  و عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحسن عن محمّد بن عبيد عن عبيد بن هارون عن أبي يزيد عن حصين عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار و الدّعاء فأمّا الدّعاء فيدفع به عنكم البلاء و أمّا الاستغفار فتمحى به ذنوبكم

 و رواه الصّدوق في المجالس عن أبيه عن عليّ بن موسى الكميدانيّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحسن مثله

13486-  و بهذا الإسناد قال كان عليّ بن الحسين ع إذا كان شهر رمضان لم يتكلّم إلّا بالدّعاء و التّسبيح و الاستغفار و التّكبير فإذا أفطر قال اللّهمّ إن شئت أن تفعل فعلت

13487-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن سيف بن عميرة عن عبد اللّه بن عبد اللّه عن رجل عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص لمّا حضر شهر رمضان و ذلك في ثلاث بقين من شعبان قال لبلال ناد في النّاس فجمع النّاس ثمّ صعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أيّها النّاس إنّ هذا الشّهر قد خصّكم اللّه به و حضركم و هو سيّد الشّهور ليلة فيه خير من ألف شهر تغلّق فيه أبواب النّار و تفتّح فيه أبواب الجنان فمن أدركه و لم يغفر له فأبعده اللّه و من أدرك والديه و لم يغفر له فأبعده اللّه و من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ فلم يغفر اللّه له فأبعده اللّه

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في كتاب فضائل شهر رمضان عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد و رواه في ثواب الأعمال و في المجالس عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بهذا السّند عن عبد اللّه بن عبد اللّه عن أبي بصير عن أبي جعفر ع و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا كلّ ما قبله

13488-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص يقبل بوجهه إلى النّاس فيقول يا معاشر النّاس إذا طلع هلال شهر رمضان غلّت مردة الشّياطين و فتّحت أبواب السّماء و أبواب الجنان و أبواب الرّحمة و غلّقت أبواب النّار و استجيب الدّعاء و كان للّه فيه عند كلّ فطر عتقاء يعتقهم اللّه من النّار و ينادي مناد كلّ ليلة هل من سائل هل من مستغفر اللّهمّ أعط كلّ منفق خلفا و أعط كلّ ممسك تلفا حتّى إذا طلع هلال شوّال نودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة ثمّ قال أبو جعفر ع أما و الّذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدّنانير و الدّراهم

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد مثله و رواه الصّدوق بإسناده عن جابر و رواه في الأمالي و ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد مثله

13489-  و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إذا سلم شهر رمضان سلمت السّنة قال و رأس السّنة شهر رمضان

13490-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن عليّ عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال نزلت التّوراة في ستّ مضين من شهر رمضان و نزل الإنجيل في اثنتي عشرة مضت من شهر رمضان و نزل الزّبور في ثماني عشرة مضت من شهر رمضان و نزل الفرقان في ليلة القدر

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد مثله محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة مثله

13491-  و بإسناده عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر و اجتنب النّساء و أحيا اللّيل و تفرّغ للعبادة

  و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة

13492-  و في العلل عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن عثمان بن عمران عن عبّاد بن صهيب قال قلت للصّادق جعفر بن محمّد ع أخبرني عن أبي ذرّ أ هو أفضل أم أنتم أهل البيت فقال يا ابن صهيب كم شهور السّنة فقلت اثنا عشر شهرا فقال و كم الحرم منها قلت أربعة أشهر قال فشهر رمضان منها قلت لا قال فشهر رمضان أفضل أم الأشهر الحرم فقلت شهر رمضان قال فكذلك نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد الحديث

13493-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن بكران النّقّاش و محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المؤدّب و في المجالس و في كتاب فضائل شهر رمضان عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقانيّ عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ شهر رمضان شهر عظيم يضاعف اللّه فيه الحسنات و يمحو فيه السّيّئات و يرفع فيه الدّرجات من تصدّق في هذا الشّهر بصدقة غفر اللّه له و من أحسن فيه إلى ما ملكت يمينه غفر اللّه له و من حسّن فيه خلقه غفر اللّه له و من كظم فيه غيظه غفر اللّه له و من وصل فيه رحمه غفر اللّه له ثمّ قال ع إنّ شهركم هذا ليس كالشّهور إنّه إذا أقبل إليكم أقبل بالبركة و الرّحمة و إذا أدبر عنكم أدبر بغفران الذّنوب هذا شهر الحسنات فيه مضاعفة و أعمال الخير فيه مقبولة من صلّى منكم في هذا الشّهر للّه عزّ و جلّ ركعتين يتطوّع بهما غفر اللّه له ثمّ قال ع إنّ الشّقيّ حقّ الشّقيّ من خرج عنه هذا الشّهر و لم تغفر ذنوبه فحينئذ يخسر حين يفوز المحسنون بجوائز الرّبّ الكريم

13494-  و في كتاب فضائل شهر رمضان و في الأمالي عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمّد بن سعيد و في عيون الأخبار عن محمّد بن بكران النّقّاش عن أحمد بن الحسن القطّان و محمّد بن أحمد بن إبراهيم المعاذيّ و محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المكتّب كلّهم عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن الرّضا عن آبائه عن عليّ ع قال إنّ رسول اللّه ص خطبنا ذات يوم فقال أيّها النّاس إنّه قد أقبل إليكم شهر اللّه بالبركة و الرّحمة و المغفرة شهر هو عند اللّه أفضل الشّهور و أيّامه أفضل الأيّام و لياليه أفضل اللّيالي و ساعاته أفضل السّاعات هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة اللّه و جعلتم فيه من أهل كرامة اللّه أنفاسكم فيه تسبيح و نومكم فيه عبادة و عملكم فيه مقبول و دعاؤكم فيه مستجاب فاسألوا اللّه ربّكم بنيّات صادقة و قلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه و تلاوة كتابه فإنّ الشّقيّ من حرم غفران اللّه في هذا الشّهر العظيم و اذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامة و عطشه و تصدّقوا على فقرائكم و مساكينكم و وقّروا كباركم و ارحموا صغاركم و صلوا أرحامكم و احفظوا ألسنتكم و غضّوا عمّا لا يحلّ النّظر إليه أبصاركم و عمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم و تحنّنوا على أيتام النّاس يتحنّن على أيتامكم و توبوا إلى اللّه من ذنوبكم و ارفعوا إليه أيديكم بالدّعاء في أوقات صلاتكم فإنّها أفضل السّاعات ينظر اللّه عزّ و جلّ فيها بالرّحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه و يلبّيهم إذا نادوه و يعطيهم إذا سألوه و يستجيب لهم إذا دعوه أيّها النّاس إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم و ظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخفّفوا عنها بطول سجودكم و اعلموا أنّ اللّه أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلّين و السّاجدين و أن لا يروّعهم بالنّار يوم يقوم النّاس لربّ العالمين أيّها النّاس من فطّر منكم صائما مؤمنا في هذا الشّهر كان له بذلك عند اللّه عتق نسمة و مغفرة لما مضى من ذنوبه قيل يا رسول اللّه فليس كلّنا يقدر على ذلك فقال ص اتّقوا النّار و لو بشقّ تمرة اتّقوا النّار و لو بشربة من ماء أيّها النّاس من حسّن منكم في هذا الشّهر خلقه كان له جوازا على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام و من خفّف في هذا الشّهر عمّا ملكت يمينه خفّف اللّه عليه حسابه و من كفّ فيه شرّه كفّ اللّه عنه غضبه يوم يلقاه و من أكرم فيه يتيما أكرمه اللّه يوم يلقاه و من وصل فيه رحمه وصله اللّه برحمته يوم يلقاه و من قطع فيه رحمه قطع اللّه عنه رحمته يوم يلقاه و من تطوّع فيه بصلاة كتب اللّه له براءة من النّار و من أدّى فيه فرضا كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشّهور و من أكثر فيه من الصّلاة عليّ ثقّل اللّه ميزانه يوم تخفّ الموازين و من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشّهور أيّها النّاس إنّ أبواب الجنان في هذا الشّهر مفتّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلّقها عنكم و أبواب النّيران مغلّقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتّحها عليكم و الشّياطين مغلولة فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم قال أمير المؤمنين ع فقمت فقلت يا رسول اللّه ما أفضل الأعمال في هذا الشّهر فقال يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشّهر الورع عن محارم اللّه

  -13495  و في عيون الأخبار عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص رجب شهر اللّه الأصبّ و شهر شعبان تتشعّب فيه الخيرات و في أوّل يوم من شهر رمضان تغلّ المردة من الشّياطين و يغفر في كلّ ليلة لسبعين ألفا فإذا كان ليلة القدر غفر اللّه لمثل ما غفر في رجب و شعبان و شهر رمضان إلى ذلك اليوم إلّا رجل بينه و بين أخيه شحناء فيقول اللّه عزّ و جلّ أنظروا هؤلاء حتّى يصطلحوا

13496-  و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص يوحي اللّه عزّ و جلّ إلى الحفظة الكرام البررة لا تكتبوا على عبدي و أمتي ضجرهم و عثراتهم بعد العصر

13497-  و في الأمالي و في ثواب الأعمال عن محمّد بن إبراهيم عن عليّ بن سعيد العسكريّ عن الحسين بن عليّ بن الأسود العجليّ عن عبد الحميد بن يحيى الحمّانيّ عن أبي بكر الهذليّ عن الزّهريّ عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عبّاس قال كان رسول اللّه ص إذا دخل شهر رمضان أطلق كلّ أسير و أعطى كلّ سائل

 و في كتاب فضائل شهر رمضان بهذا السّند نحوه

  -13498  و فيه أيضا عن أبيه عن سعد عن أحمد بن الحسين عن محمّد بن جمهور عن محمّد بن زياد عن مسمع عن محمّد بن مسلم الثّقفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول إنّ للّه ملائكة موكّلين بالصّائمين يستغفرون لهم في كلّ يوم من شهر رمضان إلى آخره و ينادون الصّائمين في كلّ ليلة عند إفطارهم أبشروا عباد اللّه الحديث و فيه ثواب جزيل

13499-  و عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ عن حفص بن غياث قال قلت للصّادق جعفر بن محمّد ع أخبرني عن قول اللّه عزّ و جلّ شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن إلى أن قال فقال إنّ القرآن نزل جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثمّ أنزل من البيت المعمور في مدّة عشرين سنة

 و روي فيه أحاديث كثيرة جدّا في هذا المعنى و في أحكام جملة من الأبواب السّابقة و الآتية تركت ذكرها خوف الإطالة

13500-  و عن محمّد بن بكران النّقّاش عن أحمد بن محمّد الهمدانيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن الرّضا ع قال من تصدّق وقت إفطاره على مسكين برغيف غفر اللّه له ذنبه و كتب له ثواب عتق رقبة من ولد إسماعيل

13501    الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن عليّ بن أحمد بن سيابة عن عمر بن عبد الجبّار بن عمر عن أبيه عن عليّ بن جعفر بن محمّد بن عليّ ع عن أبيه عن جدّه عن جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه ص أعطيت أمّتي في شهر رمضان خمسا لم تعطها أمّة نبيّ قبلي إذا كان أوّل يوم منه نظر اللّه إليهم فإذا نظر اللّه عزّ و جلّ إلى شي‏ء لم يعذّبه بعدها و خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند اللّه عزّ و جلّ من ريح المسك تستغفر لهم الملائكة في كلّ يوم و ليلة منه و يأمر اللّه عزّ و جلّ جنّته فيقول تزيّني لعبادي المؤمنين فيوشك أن يستريحوا من نصب الدّنيا و أذاها إلى جنّتي و كرامتي فإذا كان آخر ليلة منه غفر اللّه عزّ و جلّ لهم جميعا

13502-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال بإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى بإسناده عن محمّد بن عجلان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كان عليّ بن الحسين ع إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا له و لا أمة الحديث و هو طويل و فيه أنّه كان يكتب جناياتهم في كلّ وقت و يعفو عنهم في آخر ليلة من الشّهر ثمّ يقول اذهبوا فقد عفوت عنكم و أعتقت رقابكم قال و ما من سنة إلّا و كان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلى أقلّ أو أكثر و كان يقول إنّ للّه عزّ و جلّ في كلّ ليلة من شهر رمضان عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيق من النّار كلّ قد استوجب النّار فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه و إنّي لأحبّ أن يراني اللّه و قد أعتقت رقابا في ملكي في دار الدّنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النّار و ما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا في أوّل السّنة أو في وسط السّنة إذا كان ليلة الفطر أعتق و استبدل سواهم في الحول الثّاني ثمّ أعتق كذلك كان يفعل حتّى لحق باللّه و لقد كان يشتري السّودان و ما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات فيسدّ بهم تلك الفرج و الخلال فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم و جوائز لهم من المال

13503-  أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عن فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال رمضان شهر اللّه استكثروا فيه من التّهليل و التّكبير و التّحميد و التّسبيح و هو ربيع الفقراء و إنّما جعل الأضحى ليشبع المساكين من اللّحم فأطعموا من فضل ما أنعم اللّه به عليكم على عيالاتكم و جيرانكم و أحسنوا جوار نعم اللّه عليكم و واصلوا إخوانكم و أطعموا الفقراء و المساكين من إخوانكم فإنّه من فطّر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا و سمّي شهر رمضان شهر العتق لأنّ للّه فيه كلّ يوم و ليلة ستّمائة عتيق و في آخره مثل ما أعتق فيما مضى

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه و تقدّم ما يدلّ على ختم القرآن في شهر رمضان كلّ ثلاث ليال هنا و في قراءة القرآن في غير الصّلاة بل تقدّم ما يدلّ على استحباب ختمه كلّ ليلة في شهر رمضان و تقدّم ما يدلّ على نافلة شهر رمضان في الصّلوات المندوبة

باب 19 - كراهة قول رمضان من غير إضافة إلى الشّهر و عدم تحريمه و كفّارة ذلك و كراهة إنشاد الشّعر فيه ليلا و نهارا

13504-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين عن محمّد بن يحيى الخثعميّ عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا تقولوا رمضان و لكن قولوا شهر رمضان فإنّكم لا تدرون ما رمضان

13505-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن هشام بن سالم عن سعد عن أبي جعفر ع قال كنّا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال لا تقولوا هذا رمضان و لا ذهب رمضان و لا جاء رمضان فإنّ رمضان اسم من أسماء اللّه عزّ و جلّ لا يجي‏ء و لا يذهب و إنّما يجي‏ء و يذهب الزّائل و لكن قولوا شهر رمضان فالشّهر مضاف إلى الاسم و الاسم اسم اللّه عزّ ذكره و هو الشّهر الّذي أنزل فيه القرآن جعله مثلا وعيدا

 و رواه الصّدوق بإسناده عن البزنطيّ عن هشام بن سالم عن سعد الخفّاف و الّذي قبله بإسناده عن غياث بن إبراهيم و رواه في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و الّذي قبله عن أبيه عن محمّد بن يحيى و رواه سعد بن عبد اللّه في بصائر الدّرجات عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن هشام بن سالم عن سعد بن طريف مثله

13506-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال نقلا من كتاب الجعفريّات و هي ألف حديث بإسناد واحد عظيم الشّأن إلى مولانا موسى بن جعفر ع عن آبائه عن عليّ ع قال لا تقولوا رمضان فإنّكم لا تدرون ما رمضان فمن قاله فليتصدّق و ليصم كفّارة لقوله و لكن قولوا كما قال اللّه عزّ و جلّ شهر رمضان

13507-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب فضائل شهر رمضان عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن يحيى الخزّاز عن طلحة بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع قال لا تقولوا رمضان و لا جاء رمضان و قولوا شهر رمضان فإنّكم لا تدرون ما رمضان

13508-  و عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن المنذر بن محمّد عن الحسن بن عليّ الخزّاز عن الرّضا ع في حديث قال إنّ رمضان اسم من أسماء اللّه فلا يقال جاء و ذهب و استقبل و الشّهر شهر اللّه و هو مضاف إليه

 أقول و يدلّ على نفي التّحريم مع عدم التّصريح به و عدم التّشديد في النّهي وجود لفظ رمضان من غير إضافة إلى الشّهر في عدّة أحاديث كما مضى و يأتي و الكفّارة محمولة على الاستحباب لما ذكرنا و قد تقدّم ما يدلّ على كراهة إنشاد الشّعر في شهر رمضان في آداب الصّائم

باب 20 - استحباب الدّعاء عند رؤية الهلال و أوّل ليلة من شهر رمضان بالمأثور

13509-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص إذا أهلّ هلال شهر رمضان استقبل القبلة و رفع يديه فقال اللّهمّ أهلّه علينا بالأمن و الإيمان و السّلامة و الإسلام و العافية المجلّلة و الرّزق الواسع و دفع الأسقام اللّهمّ ارزقنا صيامه و قيامه و تلاوة القرآن فيه اللّهمّ سلّمه لنا و تسلّمه منّا و سلّمنا فيه

 و رواه الصّدوق مرسلا

13510-  و رواه في المجالس و ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر مثله إلّا أنّه ترك قوله و رفع يديه و قال فيه و دفع الأسقام و تلاوة القرآن و العون على الصّلاة و الصّيام اللّهمّ سلّمنا لشهر رمضان و سلّمه لنا و تسلّمه منّا حتّى ينقضي شهر رمضان و قد غفرت لنا

13511-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن عليّ عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار بن موسى السّاباطيّ قال قال أبو عبد اللّه ع إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان فقل اللّهمّ ربّ شهر رمضان و منزل القرآن هذا شهر رمضان الّذي أنزلت فيه القرآن و أنزلت فيه آيات بيّنات من الهدى و الفرقان اللّهمّ ارزقنا صيامه و أعنّا على قيامه اللّهمّ سلّمه لنا و تسلّمه منّا في يسر منك و معافاة و اجعل فيما تقضي و تقدّر من الأمر المحتوم فيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الّذي لا يردّ و لا يبدّل أن تكتبني من حجّاج بيتك الحرام المبرور حجّهم المشكور سعيهم المغفور ذنبهم المكفّر عنهم سيّئاتهم و اجعل فيما تقضي و تقدّر أن تطوّل لي في عمري و توسّع عليّ من الرّزق الحلال

13512-  و عن أحمد بن محمّد يعني العاصميّ عن عليّ بن الحسين عن عليّ بن أسباط عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن شمر قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كان أمير المؤمنين ع إذا أهلّ هلال شهر رمضان أقبل إلى القبلة ثمّ قال اللّهمّ أهلّه علينا بالأمن و الإيمان و السّلامة و الإسلام و العافية المجلّلة اللّهمّ ارزقنا صيامه و قيامه و تلاوة القرآن فيه اللّهمّ سلّمه لنا و تسلّمه منّا و سلّمنا فيه

 و رواه الصّدوق مرسلا نحوه

13513-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار عن يونس عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع أنّه كان إذا أهلّ هلال شهر رمضان قال اللّهمّ أدخله علينا بالسّلامة و الإسلام و اليقين و الإيمان و البرّ و التّوفيق لما تحبّ و ترضى

13514-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن إبراهيم النّوفليّ عن الحسين بن المختار رفعه قال قال أمير المؤمنين ع إذا رأيت الهلال فلا تبرح و قل اللّهمّ إنّي أسألك خير هذا الشّهر و فتحه و نوره و نصره و بركته و طهوره و رزقه أسألك خير ما فيه و خير ما بعده و أعوذ بك من شرّ ما فيه و شرّ ما بعده اللّهمّ أدخله علينا بالأمن و الإيمان و السّلامة و الإسلام و البركة و التّوفيق لما تحبّ و ترضى

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الأوّل و رواه الصّدوق مرسلا

13515-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرّضا عن آبائه ع قال كان رسول اللّه ص إذا رأى الهلال قال أيّها الخلق المطيع الدّائب السّريع المتصرّف في ملكوت الجبروت بالتّقدير ربّي و ربّك اللّه اللّهمّ أهلّه علينا بالأمن و الإيمان و السّلامة و الإسلام و الإحسان و كما بلّغتنا أوّله فبلّغنا آخره و اجعله شهرا مباركا تمحو فيه السّيّئات و تثبت لنا فيه الحسنات و ترفع لنا فيه الدّرجات يا عظيم الخيرات

13516-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن جعفر بن محمّد العلويّ عن عليّ بن الحسن العلويّ عن الحسين بن زيد عن عمّه عمر بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن محمّد بن عليّ بن الحنفيّة عن أبيه عليّ بن أبي طالب ع قال كان النّبيّ ص إذا نظر إلى الهلال رفع يديه ثمّ قال بسم اللّه اللّهمّ أهلّه علينا بالأمن و الإيمان و السّلامة و الإسلام ربّي و ربّك اللّه

13517-  و عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد اللّه بن حمّاد عن أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عن آبائه ع قال كان رسول اللّه ص إذا رأى الهلال استقبل القبلة و كبّر ثمّ قال هلال رشد اللّهمّ أهلّه علينا بيمن و إيمان و سلامة و إسلام و هدى و مغفرة و عافية مجلّلة و رزق واسع إنّك على كلّ شي‏ء قدير

 أقول و الأدعية المأثورة في ذلك كثيرة

باب 21 - استحباب الدّعاء في كلّ يوم من شهر رمضان بالمأثور

13518-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار عن يونس عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا حضر شهر رمضان فقل اللّهمّ قد حضر شهر رمضان و قد افترضت علينا صيامه و أنزلت فيه القرآن هدى للنّاس و بيّنات من الهدى و الفرقان اللّهمّ أعنّا على صيامه اللّهمّ تقبّله منّا و سلّمنا فيه و تسلّمه منّا في يسر منك و عافية إنّك على كلّ شي‏ء قدير يا أرحم الرّاحمين

13519-  و بالإسناد عن يونس عن إبراهيم عن محمّد بن مسلم و الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير قال كان أبو عبد اللّه ع يدعو بهذا الدّعاء في شهر رمضان اللّهمّ إنّي بك و منك أطلب حاجتي و من طلب حاجته إلى النّاس فإنّي لا أطلب حاجتي إلّا منك وحدك لا شريك لك و أسألك بفضلك و رضوانك أن تصلّي على محمّد و أهل بيته و أن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلا حجّة مبرورة متقبّلة زاكية خالصة لك تقرّ بها عيني و ترفع بها درجتي و ترزقني أن أغضّ بصري و أن أحفظ فرجي و أن أكفّ بها عن جميع محارمك حتّى لا يكون شي‏ء آثر عندي من طاعتك و خشيتك و العمل بما أحببت و التّرك لما كرهت و نهيت عنه و اجعل ذلك في يسر و يسار و عافية و ما أنعمت به عليّ و أسألك أن تجعل وفاتي قتلا في سبيلك تحت راية نبيّك مع أوليائك و أسألك أن تقتل بي أعداءك و أعداء رسولك و أسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك و لا تهنّي بكرامة أحد من أوليائك اللّهمّ اجعل لي مع الرّسول سبيلا حسبي اللّه ما شاء اللّه

13520-  و عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحسين عن جعفر بن محمّد عن عليّ بن أسباط عن عبد الرّحمن بن بشير عن بعض رجاله أنّ عليّ بن الحسين ع كان يدعو بهذا الدّعاء في كلّ يوم من شهر رمضان اللّهمّ إنّ هذا شهر رمضان و هذا شهر الصّيام و هذا شهر الإنابة و هذا شهر التّوبة و هذا شهر المغفرة و الرّحمة و هذا شهر العتق من النّار و الفوز بالجنّة اللّهمّ فسلّمه لي و تسلّمه منّي و أعنّي عليه بأفضل عونك و وفّقني فيه لطاعتك و فرّغني فيه لعبادتك و دعائك و تلاوة كتابك و أعظم لي فيه البركة و أحسن لي فيه العافية و أصحّ لي فيه بدني و أوسع فيه رزقي و اكفني فيه ما أهمّني و استجب لي فيه دعائي و بلّغني فيه رجائي اللّهمّ أذهب عنّي فيه النّعاس و الكسل و السّأمة و الفترة و القسوة و الغفلة و الغرّة اللّهمّ جنّبني فيه العلل و الأسقام و الهموم و الأحزان و الأعراض و الأمراض و الخطايا و الذّنوب و اصرف عنّي فيه السّوء و الفحشاء و الجهد و البلاء و التّعب و العناء إنّك سميع الدّعاء اللّهمّ أعذني فيه من الشّيطان الرّجيم و همزه و لمزه و نفثه و نفخه و وسواسه و كيده و مكره و حيله و أمانيّه و خدعه و غروره و فتنته و رجله و شركه و أعوانه و أتباعه و إخوانه و أشياعه و أوليائه و شركائه و جميع كيدهم اللّهمّ ارزقني فيه تمام صيامه و بلوغ الأمل في قيامه و استكمال ما يرضيك فيه صبرا و إيمانا و يقينا و احتسابا ثمّ تقبّل ذلك منّا بالأضعاف الكثيرة و الأجر العظيم اللّهمّ ارزقني فيه الجدّ و الاجتهاد و القوّة و النّشاط و الإنابة و التّوبة و الرّغبة و الرّهبة و الجزع و الرّقّة و صدق اللّسان و الوجل منك و الرّجاء لك و التّوكّل عليك و الثّقة بك و الورع عن محارمك بصالح القول و مقبول السّعي و مرفوع العمل و مستجاب الدّعاء و لا تحل بيني و بين شي‏ء من ذلك بعرض و لا مرض برحمتك يا أرحم الرّاحمين

 و رواه الصّدوق مرسلا عن عليّ بن الحسين ع أنّه كان يدعو بهذا الدّعاء في شهر رمضان و ذكر نحوه أقول و الأدعية المأثورة في ذلك كثيرة جدّا غير أنّ الزّيادة على ذلك تستلزم الإطالة

باب 22 - أنّ من أسلم في شهر رمضان لم يجب عليه قضاء ما فاته قبل الإسلام و لا اليوم الّذي أسلم فيه إلّا أن يسلم قبل الفجر و عدم وجوب إعادة المخالف صومه إذا استبصر

13521-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قوم أسلموا في شهر رمضان و قد مضى منه أيّام هل عليهم أن يصوموا ما مضى منه أو يومهم الّذي أسلموا فيه فقال ليس عليهم قضاء و لا يومهم الّذي أسلموا فيه إلّا أن يكونوا أسلموا قبل طلوع الفجر

 و رواه الصّدوق بإسناده عن صفوان بن يحيى و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى مثله

13522-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن رجل أسلم في النّصف من شهر رمضان ما عليه من صيامه قال ليس عليه إلّا ما أسلم فيه

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير

13523-  و رواه الصّدوق مرسلا إلّا أنّه قال ليس عليه أن يصوم إلّا ما أسلم فيه و ليس عليه أن يقضي ما مضى منه

 و رواه في المقنع أيضا مرسلا مع الزّيادة أقول هذا محمول على كونه أسلم ليلا لما مضى و يأتي أو على الاستحباب

13524-  و عنه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه ع أنّ عليّا ع كان يقول في رجل أسلم في نصف شهر رمضان إنّه ليس عليه إلّا ما يستقبل

  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13525-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن أبان بن عثمان عن الحلبيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل أسلم بعد ما دخل شهر رمضان أيّام فقال ليقض ما فاته

 أقول حمله الشّيخ على كون الفوات بعد الإسلام و يمكن حمله على المرتدّ إذا أسلم أو على الاستحباب و قد تقدّم ما يدلّ على عدم وجوب قضاء المخالف صومه إذا استبصر في مستحقّي الزّكاة و في مقدّمة العبادات

باب 23 - أنّه يجب أن يقضي أكبر الأولاد الذّكور ما فات الميّت من صيام تمكّن من قضائه و لم يقضه فإن تبرّع أحد بالقضاء عنه جاز فإن لم يتمكّن لم يجب القضاء إلّا أن يفوت لسفر و إن كان له مال تصدّق عن كلّ يوم بمدّ

13526-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قد روي عن الصّادق ع أنّه قال إذا مات الرّجل و عليه صوم شهر رمضان فليقض عنه من شاء من أهله

13527-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن رجل أدركه رمضان و هو مريض فتوفّي قبل أن يبرأ قال ليس عليه شي‏ء و لكن يقضى عن الّذي يبرأ ثمّ يموت قبل أن يقضي

13528-  و عنه عن محمّد يعني الصّفّار قال كتبت إلى الأخير ع رجل مات و عليه قضاء من شهر رمضان عشرة أيّام و له وليّان هل يجوز لهما أن يقضيا عنه جميعا خمسة أيّام أحد الوليّين و خمسة أيّام الآخر فوقّع ع يقضي عنه أكبر وليّيه عشرة أيّام ولاء إن شاء اللّه

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله قال الصّدوق و هذا التّوقيع عندي مع توقيعاته إلى محمّد بن الحسن الصّفّار بخطّه ع

13529-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان أو طمثت أو سافرت فماتت قبل خروج شهر رمضان هل يقضى عنها قال أمّا الطّمث و المرض فلا و أمّا السّفر فنعم

 و رواه الصّدوق بإسناده عن عليّ بن الحكم مثله

13530-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع في الرّجل يموت و عليه صلاة أو صيام قال يقضي عنه أولى النّاس بميراثه قلت فإن كان أولى النّاس به امرأة فقال لا إلّا الرّجال

13531-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن حمّاد بن عثمان عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الرّجل يموت و عليه دين من شهر رمضان من يقضي عنه قال أولى النّاس به قلت و إن كان أولى النّاس به امرأة قال لا إلّا الرّجال

13532-  و بالإسناد عن الوشّاء عن أبان بن عثمان عن أبي مريم الأنصاريّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا صام الرّجل شيئا من شهر رمضان ثمّ لم يزل مريضا حتّى مات فليس عليه شي‏ء و إن صحّ ثمّ مرض ثمّ مات و كان له مال تصدّق عنه مكان كلّ يوم بمدّ و إن لم يكن له مال صام عنه وليّه

 و رواه الصّدوق بإسناده عن أبان بن عثمان مثله محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا الّذي قبله

13533-  و بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن ظريف بن ناصح عن أبي مريم نحوه إلّا أنّه قال صدّق عنه وليّه

  -13534  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم قال سألت أبا عبد اللّه ع عن المريض في شهر رمضان فلا يصحّ حتّى يموت قال لا يقضى عنه و الحائض تموت في شهر رمضان قال لا يقضى عنها

13535-  و عنه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل دخل عليه شهر رمضان و هو مريض لا يقدر على الصّيام فمات في شهر رمضان أو في شهر شوّال قال لا صيام عليه و لا يقضى عنه قلت فامرأة نفساء دخل عليها شهر رمضان و لم تقدر على الصّوم فماتت في شهر رمضان أو في شوّال فقال لا يقضى عنها

 أقول حمله الشّيخ على عدم التّمكّن من القضاء لما مضى و يأتي و كذا الّذي قبله

13536-  و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن الحسين عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل سافر في شهر رمضان فأدركه الموت قبل أن يقضيه قال يقضيه أفضل أهل بيته

13537-  و بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن محمّد بن يحيى عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان و ماتت في شوّال فأوصتني أن أقضي عنها قال هل برأت من مرضها قلت لا ماتت فيه قال لا تقضي عنها فإنّ اللّه لم يجعله عليها قلت فإنّي أشتهي أن أقضي عنها و قد أوصتني بذلك قال كيف تقضي شيئا لم يجعله اللّه عليها فإن اشتهيت أن تصوم لنفسك فصم

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و رواه الصّدوق في العلل عن الحسين بن أحمد عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله

13538-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد و أحمد ابني الحسن عن أبيهما عن عبد اللّه بن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع في رجل يموت في شهر رمضان قال ليس على وليّه أن يقضي عنه ما بقي من الشّهر و إن مرض فلم يصم رمضان ثمّ لم يزل مريضا حتّى مضى رمضان و هو مريض ثمّ مات في مرضه ذلك فليس على وليّه أن يقضي عنه الصّيام فإن مرض فلم يصم شهر رمضان ثمّ صحّ بعد ذلك و لم يقضه ثمّ مرض فمات فعلى وليّه أن يقضي عنه لأنّه قد صحّ فلم يقض و وجب عليه

13539-  و عنه عن عليّ بن مهزيار عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن محمّد قال سألته عن الحائض تفطر في شهر رمضان أيّام حيضها فإذا أفطرت ماتت قال ليس عليها شي‏ء

  -13540  و عنها عن محمّد بن الرّبيع عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع في الرّجل يسافر في شهر رمضان فيموت قال يقضى عنه و إن امرأة حاضت في شهر رمضان فماتت لم يقض عنها و المريض في شهر رمضان لم يصحّ حتّى مات لا يقضى عنه

13541-  و عنه عن عليّ بن أسباط عن علاء عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع في امرأة مرضت في شهر رمضان أو طمثت أو سافرت فماتت قبل أن يخرج رمضان هل يقضى عنها فقال أمّا الطّمث و المرض فلا و أمّا السّفر فنعم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في أحاديث جعل المال حليّا أو سبائك فرارا من الزّكاة و في الدّفن و في قضاء الصّلوات و غير ذلك

باب 24 - أنّ من مات و عليه صوم شهرين جاز أن يصوم الوليّ شهرا و يتصدّق عن شهر

13542-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن أبي الحسن الرّضا ع قال سمعته يقول إذا مات رجل و عليه صيام شهرين متتابعين من علّة فعليه أن يتصدّق عن الشّهر الأوّل و يقضي الشّهر الثّاني

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 25 - حكم من كان عليه شي‏ء من قضاء شهر رمضان فأدركه شهر رمضان آخر

13543-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن حريز عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع قال سألتهما عن رجل مرض فلم يصم حتّى أدركه رمضان آخر فقالا إن كان برأ ثمّ توانى قبل أن يدركه الرّمضان الآخر صام الّذي أدركه و تصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام على مسكين و عليه قضاؤه و إن كان لم يزل مريضا حتّى أدركه رمضان آخر صام الّذي أدركه و تصدّق عن الأوّل لكلّ يوم مدّ على مسكين و ليس عليه قضاؤه

13544-  و عنه عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع في الرّجل يمرض فيدركه شهر رمضان و يخرج عنه و هو مريض و لا يصحّ حتّى يدركه شهر رمضان آخر قال يتصدّق عن الأوّل و يصوم الثّاني فإن كان صحّ فيما بينهما و لم يصم حتّى أدركه شهر رمضان آخر صامهما جميعا و تصدّق عن الأوّل

 و رواه الصّدوق بإسناده عن جميل مثله

13545-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح الكنانيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل عليه من شهر رمضان طائفة ثمّ أدركه شهر رمضان قابل قال عليه أن يصوم و أن يطعم كلّ يوم مسكينا فإن كان مريضا فيما بين ذلك حتّى أدركه شهر رمضان قابل فليس عليه إلّا الصّيام إن صحّ و إن تتابع المرض عليه فلم يصحّ فعليه أن يطعم لكلّ يوم مسكينا

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب و ذكر الأحاديث الثّلاثة و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الفضيل نحوه

13546-  و عنه عن فضالة عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال من أفطر شيئا من رمضان في عذر ثمّ أدرك رمضانا آخر و هو مريض فليتصدّق بمدّ لكلّ يوم فأمّا أنا فإنّي صمت و تصدّقت

13547-  و عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن رجل أدركه رمضان و عليه رمضان قبل ذلك لم يصمه فقال يتصدّق بدل كلّ يوم من الرّمضان الّذي كان عليه بمدّ من طعام و ليصم هذا الّذي أدرك فإذا أفطر فليصم رمضان الّذي كان عليه فإنّي كنت مريضا فمرّ عليّ ثلاث رمضانات لم أصحّ فيهنّ ثمّ أدركت رمضانا آخر فتصدّقت بدل كلّ يوم ممّا مضى بمدّ من طعام ثمّ عافاني اللّه تعالى و صمتهنّ

 أقول حمله الشّيخ على الاستحباب بدلالة ما قبله و غيره

13548-  و عنه عن القاسم بن محمّد عن عليّ عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا مرض الرّجل من رمضان إلى رمضان ثمّ صحّ فإنّما عليه لكلّ يوم أفطره فدية طعام و هو مدّ لكلّ مسكين قال و كذلك أيضا في كفّارة اليمين و كفّارة الظّهار مدّا مدّا و إن صحّ فيما بين الرّمضانين فإنّما عليه أن يقضي الصّيام فإن تهاون به و قد صحّ فعليه الصّدقة و الصّيام جميعا لكلّ يوم مدّ إذا فرغ من ذلك الرّمضان

13549-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن عبّاد بن سليمان عن سعد بن سعد عن رجل عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل يكون مريضا في شهر رمضان ثمّ يصحّ بعد ذلك فيؤخّر القضاء سنة أو أقلّ من ذلك أو أكثر ما عليه في ذلك قال أحبّ له تعجيل الصّيام فإن كان أخّره فليس عليه شي‏ء

 أقول حمله الشّيخ على التّأخير مع نيّة الصّيام و الضّعف عنه و إن كان صحّ و كون التّأخير بغير تهاون حتّى يدركه رمضان و أنّه يجب عليه القضاء دون الكفّارة لما مرّ

13550-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل و في عيون الأخبار بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع في حديث قال إن قال فلم إذا مرض الرّجل أو سافر في شهر رمضان فلم يخرج من سفره أو لم يقو من مرضه حتّى يدخل عليه شهر رمضان آخر وجب عليه الفداء للأوّل و سقط القضاء و إذا أفاق بينهما أو أقام و لم يقضه وجب عليه القضاء و الفداء قيل لأنّ ذلك الصّوم إنّما وجب عليه في تلك السّنة في هذا الشّهر فأمّا الّذي لم يفق فإنّه لمّا مرّ عليه السّنة كلّها و قد غلب اللّه عليه فلم يجعل له السّبيل إلى أدائها سقط عنه و كذلك كلّ ما غلب اللّه عليه مثل المغمى الّذي يغمى عليه في يوم و ليلة فلا يجب عليه قضاء الصّلوات كما قال الصّادق ع كلّما غلب اللّه على العبد فهو أعذر له لأنّه دخل الشّهر و هو مريض فلم يجب عليه الصّوم في شهره و لا في سنته للمرض الّذي كان فيه و وجب عليه الفداء لأنّه بمنزلة من وجب عليه الصّوم فلم يستطع أداه فوجب عليه الفداء كما قال اللّه تعالى فصيام شهرين متتابعين... فمن لم يستطع فإطعام ستّين مسكينا و كما قال ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فأقام الصّدقة مقام الصّيام إذا عسر عليه فإن قال فإن لم يستطع إذ ذاك فهو الآن يستطيع قيل لأنّه لمّا دخل عليه شهر رمضان آخر وجب عليه الفداء للماضي لأنّه كان بمنزلة من وجب عليه صوم في كفّارة فلم يستطعه فوجب عليه الفداء و إذا وجب عليه الفداء سقط الصّوم و الصّوم ساقط و الفداء لازم فإن أفاق فيما بينهما و لم يصمه وجب عليه الفداء لتضييعه و الصّوم لاستطاعته

13551-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن رجل تتابع عليه رمضانان لم يصحّ فيهما ثمّ صحّ بعد ذلك كيف يصنع قال يصوم الأخير و يتصدّق عن الأوّل بصدقة لكلّ يوم مدّ من طعام لكلّ مسكين

 و رواه عليّ بن جعفر في كتابه نحوه

13552-  و عنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه قال سألته عن رجل مرض في شهر رمضان فلم يزل مريضا حتّى أدركه شهر رمضان آخر فبرأ فيه كيف يصنع قال يصوم الّذي يبرأ فيه و يتصدّق عن الأوّل كلّ يوم بمدّ من طعام

13553-  محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن أبي بصير قال سألته عن رجل مرض من رمضان إلى رمضان قابل و لم يصحّ بينهما و لم يطق الصّوم قال يتصدّق مكان كلّ يوم أفطر على مسكين بمدّ من طعام و إن لم يكن حنطة فمدّ من تمر هو قول اللّه فدية طعام مسكين فإن استطاع أن يصوم الرّمضان الّذي استقبل و إلّا فليتربّص إلى رمضان قابل فيقضيه فإن لم يصحّ حتّى رمضان قابل فليتصدّق كما تصدّق مكان كلّ يوم أفطر مدّا مدّا فإن صحّ فيما بين الرّمضانين فتوانى أن يقضيه حتّى جاء الرّمضان الآخر فإنّ عليه الصّوم و الصّدقة جميعا يقضي الصّوم و يتصدّق من أجل أنّه ضيّع ذلك الصّيام

باب 26 - استحباب التّتابع في قضاء شهر رمضان و أنّه لا يجب بل يجوز التّفريق و عدم وجوب التّتابع في غير المواضع المنصوصة

13554-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد يعني ابن الحسن الصّفّار أنّه كتب إلى الأخير ع رجل مات و عليه قضاء من شهر رمضان عشرة أيّام إلى أن قال فوقّع ع يقضي عنه أكبر وليّيه عشرة أيّام ولاء إن شاء اللّه

 و رواه الصّدوق كما مرّ

13555-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عمّن يقضي شهر رمضان متقطّعا قال إذا حفظ أيّامه فلا بأس

13556-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال كلّ صوم يفرّق إلّا ثلاثة أيّام في كفّارة اليمين

13557-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد عن عبد اللّه بن المغيرة عن ابن سنان يعني عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال من أفطر شيئا من شهر رمضان في عذر فإن قضاه متتابعا فهو أفضل و إن قضاه متفرّقا فحسن

13558-  و عنه عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان على الرّجل شي‏ء من صوم شهر رمضان فليقضه في أيّ شهر شاء أيّاما متتابعة فإن لم يستطع فليقضه كيف شاء و ليحص الأيّام فإن فرّق فحسن فإن تابع فحسن الحديث

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير إلّا أنّه قال فحسن لا بأس

و الّذي قبله عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد و رواه الصّدوق بإسناده عن الحلبيّ مثله

13559-  و بإسناده عن سعد عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار بن موسى السّاباطيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الرّجل تكون عليه أيّام من شهر رمضان كيف يقضيها فقال إن كان عليه يومان فليفطر بينهما يوما و إن كان عليه خمسة أيّام فليفطر بينها أيّاما و ليس له أن يصوم أكثر من ستّة أيّام متوالية و إن كان عليه ثمانية أيّام أو عشرة أفطر بينها يوما

 و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن أحمد بن الحسن مثله

  -13560  و بإسناده عن أحمد بن الحسن مثله إلّا أنّه قال و إن كان عليه خمسة أيّام فليفطر بينها يومين و إن كان عليه شهر فليفطر بينها أيّاما و ليس له أن يصوم أكثر من ثمانية أيّام يعني متوالية و ذكر بقيّة الحديث

 أقول حمله الشّيخ على الجواز دون الوجوب لما مضى و يأتي و يحتمل الحمل على من تضعف قوّته فيستحبّ له التّفريق

13561-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفريّ أنّه سأل أبا الحسن الرّضا ع عن الرّجل يكون عليه أيّام من شهر رمضان أ يقضيها متفرّقة قال لا بأس بتفرقة قضاء شهر رمضان إنّما الصّيام الّذي لا يفرّق صوم كفّارة الظّهار و كفّارة الدّم و كفّارة اليمين

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن أحمد بن أشيم عن سليمان بن جعفر و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13562-  و في عيون الأخبار بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع في كتابه إلى المأمون قال و إن قضيت فوائت شهر رمضان متفرّقا أجزأ

  و رواه الحسن بن شعبة في تحف العقول مرسلا

13563-  و في المقنع قال روي عن أبي عبد اللّه ع في قضاء رمضان أنّه قال يصوم ثلاثة أيّام ثمّ يفطر

13564-  و في الخصال بإسناده الآتي عن الأعمش عن جعفر بن محمّد ع في حديث شرائع الدّين قال و الفائت من شهر رمضان إن قضي متفرّقا جاز و إن قضي متتابعا كان أفضل

13565-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عمّن كان عليه يومان من شهر رمضان كيف يقضيهما قال يفصل بينهما بيوم و إن كان أكثر من ذلك فليقضها متوالية

 و رواه عليّ بن جعفر في كتابه نحوه أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في من يصحّ منه الصّوم و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 27 - جواز قضاء الفائت من شهر رمضان في أيّ شهر كان و لو في ذي الحجّة و عدم وجوب الفوريّة و عدم جواز قضائه في السّفر

13566-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان على الرّجل شي‏ء من صوم شهر رمضان فليقضه في أيّ الشّهور شاء قال قلت أ رأيت إن بقي عليّ شي‏ء من صوم شهر رمضان أقضيه في ذي الحجّة قال نعم

 و رواه الصّدوق و الكلينيّ كما مرّ

13567-  و عنه عن القاسم بن محمّد الجوهريّ عن أبان بن عثمان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قضاء شهر رمضان في شهر ذي الحجّة و قطعه فقال اقضه في ذي الحجّة و اقطعه إن شئت

 و رواه الصّدوق بإسناده عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه و رواه الكلينيّ عن حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان مثله

13568-  و بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه ع قال قال عليّ ع في قضاء شهر رمضان إن كان لا يقدر على سرده فرّقه و قال لا يقضي شهر رمضان في عشر ذي الحجّة

 أقول حمله الشّيخ على من كان حاجّا فإنّه مسافر و استدلّ بما تقدّم في من يصحّ منه الصّوم و يحتمل الحمل على التّقيّة

13569-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال كنّ نساء النّبيّ ص إذا كان عليهنّ صيام أخّرن ذلك إلى شعبان إلى أن قال فإذا كان شعبان صمن )و صام معهنّ( الحديث

 و رواه الشّيخ كما يأتي

باب 28 - عدم جواز التّطوّع بالصّوم لمن عليه شي‏ء من قضاء شهر رمضان و غيره من الصّوم الواجب

13570-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن النّضر عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن ركعتي الفجر قال قبل الفجر إلى أن قال أ تريد أن تقايس لو كان عليك من شهر رمضان أ كنت تتطوّع إذا دخل عليك وقت الفريضة فابدأ بالفريضة

13571-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحلبيّ و بإسناده عن أبي الصّبّاح الكنانيّ جميعا عن أبي عبد اللّه ع أنّه لا يجوز أن يتطوّع الرّجل بالصّيام و عليه شي‏ء من الفرض

13572-  قال و قد وردت بذلك الأخبار و الآثار عن الأئمّة ع

13573-  و في كتاب المقنع قال اعلم أنّه لا يجوز أن يتطوّع الرّجل و عليه شي‏ء من الفرض كذلك وجدته في كلّ الأحاديث

13574-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل عليه من شهر رمضان طائفة أ يتطوّع فقال لا حتّى يقضي ما عليه من شهر رمضان

13575-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح الكنانيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل عليه من شهر رمضان أيّام أ يتطوّع فقال لا حتّى يقضي ما عليه من شهر رمضان

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله

  -29  باب وجوب الإعادة و الكفّارة على من أفطر في قضاء شهر رمضان بعد الزّوال لا قبله و هي إطعام عشرة مساكين فإن عجز فصيام ثلاثة أيّام و جواز الإفطار في قضائه قبل الزّوال لا بعده و في المندوب مطلقا

13576-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن الحارث بن محمّد عن بريد العجليّ عن أبي جعفر ع في رجل أتى أهله في يوم يقضيه من شهر رمضان قال إن كان أتى أهله قبل زوال الشّمس فلا شي‏ء عليه إلّا يوم مكان يوم و إن كان أتى أهله بعد زوال الشّمس فإنّ عليه أن يتصدّق على عشرة مساكين فإن لم يقدر عليه صام يوما مكان يوم و صام ثلاثة أيّام كفّارة لما صنع

 و رواه الصّدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب و

 رواه في المقنع مرسلا نحوه إلّا أنّه قال في الكتابين على عشرة مساكين لكلّ مسكين مدّ

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله إلى قوله على عشرة مساكين

13577-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أبي جعفر يعني أحمد بن محمّد عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد اللّه ع رجل وقع على أهله و هو يقضي شهر رمضان فقال إن كان وقع عليها قبل صلاة العصر فلا شي‏ء عليه يصوم يوما بدل يوم و إن فعل بعد العصر صام ذلك اليوم و أطعم عشرة مساكين فإن لم يمكنه صام ثلاثة أيّام كفّارة لذلك

 أقول حمله الشّيخ على ما يوافق الأوّل لدخول وقت الصّلاتين عند الزّوال

13578-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن إسماعيل عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد اللّه عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن رجل صام قضاء من شهر رمضان فأتى النّساء قال عليه من الكفّارة ما على الّذي أصاب في شهر رمضان لأنّ ذلك اليوم عند اللّه من أيّام رمضان

 أقول حمله الشّيخ على الاستحباب و جوّز فيه الحمل على الإفطار مع الاستخفاف و يمكن الحمل على التّشبيه في وجوب الكفّارة لا في قدرها

13579-  و عنه عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار السّاباطيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الرّجل يكون عليه أيّام من شهر رمضان إلى أن قال سئل فإن نوى الصّوم ثمّ أفطر بعد ما زالت الشّمس قال قد أساء و ليس عليه شي‏ء إلّا قضاء ذلك اليوم الّذي أراد أن يقضيه

 أقول حمله الشّيخ على العجز عن الكفّارة و يمكن الحمل على عدم وجوب أكثر من يوم في قضائه و على التّقيّة

  -13580  محمّد بن عليّ بن الحسين بعد إيراد حديث بريد العجليّ قال و قد روي أنّه إن أفطر قبل الزّوال فلا شي‏ء عليه و إن أفطر بعد الزّوال فعليه الكفّارة مثل ما على من أفطر يوما من شهر رمضان

 أقول و تقدّم الوجه في مثله و تقدّم ما يدلّ على ذلك في وجوب الصّوم و نيّته

باب 30 - استحباب إتيان الأهل في أوّل ليلة من شهر رمضان و الأغسال المستحبّة فيه

13581-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه ع أنّ عليّا ع قال يستحبّ للرّجل أن يأتي أهله أوّل ليلة من شهر رمضان لقول اللّه عزّ و جلّ أحلّ لكم ليلة الصّيام الرّفث إلى نسائكم و الرّفث المجامعة

 و رواه الصّدوق مرسلا و أسقط قوله و الرّفث المجامعة

 و رواه في الخصال بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة و لم يسقط منه شيئا أقول و تقدّم ما يدلّ على الأغسال في الطّهارة

باب 31 - استحباب الجدّ و الاجتهاد في العبادة و أنواع الخير في ليلة القدر و في العشر الأواخر

13582-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن علامة ليلة القدر فقال علامتها أن يطيب ريحها و إن كانت في برد دفئت و إن كانت في حرّ بردت فطابت قال و سئل عن ليلة القدر فقال تنزّل فيها الملائكة و الكتبة إلى السّماء الدّنيا فيكتبون ما يكون في أمر السّنة و ما يصيب العباد و أمر عنده موقوف و فيه المشيّة فيقدّم ما يشاء و يؤخّر منه ما يشاء و يمحو و يثبت و عنده أمّ الكتاب

 و رواه الصّدوق بإسناده عن العلاء مثله

13583-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد اللّه ع قالوا قال له بعض أصحابنا قال و لا أعلمه إلّا سعيدا السّمّان كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر قال العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر

 و رواه الصّدوق مرسلا

13584-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل و زرارة و محمّد بن مسلم كلّهم عن حمران أنّه سأل أبا جعفر ع عن قول اللّه عزّ و جلّ إنّا أنزلناه في ليلة مباركة قال نعم ليلة القدر و هي في كلّ سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر فلم ينزل القرآن إلّا في ليلة القدر قال اللّه عزّ و جلّ فيها يفرق كلّ أمر حكيم قال يقدّر في ليلة القدر كلّ شي‏ء يكون في تلك السّنة إلى مثلها من قابل من خير و شرّ و طاعة و معصية و مولود و أجل أو رزق فما قدّر في تلك السّنة و قضي فهو المحتوم و للّه عزّ و جلّ فيه المشيّة قال قلت ليلة القدر خير من ألف شهر أيّ شي‏ء عني بذلك فقال العمل الصّالح فيها من الصّلاة و الزّكاة و أنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر و لو لا ما يضاعف اللّه تبارك و تعالى للمؤمنين ما بلغوا و لكنّ اللّه يضاعف لهم الحسنات

 و رواه الصّدوق بإسناده عن حمران نحوه و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير مثله

13585-  و عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن الوليد و محمّد بن أحمد جميعا عن يونس بن يعقوب عن عليّ بن عيسى القمّاط عن عمّه عن أبي عبد اللّه ع قال أري رسول اللّه ص في منامه بني أميّة يصعدون على منبره من بعده و يضلّون النّاس عن الصّراط القهقرى فأصبح كئيبا حزينا إلى أن قال فأنزل عليه إنّا أنزلناه في ليلة القدر. و ما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر جعل اللّه عزّ و جلّ ليلة القدر لنبيّه ع خيرا من ألف شهر ملك بني أميّة

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه الصّدوق مرسلا

13586-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع كان رسول اللّه ص إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر و اجتنب النّساء و أحيا اللّيل و تفرّغ للعبادة

 محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سماعة مثله

  -13587  و بإسناده عن رفاعة عن الصّادق ع أنّه قال ليلة القدر هي أوّل السّنة و هي آخرها

 و في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن ابن فضّال عن أبي جميلة عن رفاعة مثله و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى مثله

13588-  و في كتاب فضائل شهر رمضان عن أحمد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عمر الشّاميّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ عدّة الشّهور عند اللّه اثنا عشر شهرا في كتاب اللّه يوم خلق السّماوات و الأرض فغرّة الشّهور شهر رمضان و قلب شهر رمضان ليلة القدر الحديث

13589-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن الحسن بن عليّ الكوفيّ عن الحسن بن سيف عن أخيه عن أبيه عن محمّد بن أيّوب عن رفاعة عن أبي عبد اللّه ع قال رأس السّنة ليلة القدر يكتب فيها ما يكون من السّنة إلى السّنة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في نافلة شهر رمضان و في الأغسال المسنونة و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 32 - تعيين ليلة القدر و أنّها في كلّ سنة و تأكّد استحباب الغسل فيها و إحيائها بالعبادة فإن اشتبه الهلال استحبّ العمل في اللّيالي المشتبهة كلّها

13590-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسّان بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن ليلة القدر فقال التمسها في ليلة إحدى و عشرين أو ليلة ثلاث و عشرين

 و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد مثله ثمّ قال الصّدوق اتّفق مشايخنا على أنّها ليلة ثلاث و عشرين

13591-  و بالإسناد عن عليّ بن الحكم عن ابن بكير عن زرارة قال قال أبو عبد اللّه ع التّقدير في ليلة تسعة عشر و الإبرام في ليلة إحدى و عشرين و الإمضاء في ليلة ثلاث و عشرين

13592-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد الجوهريّ عن أبي حمزة الثّماليّ قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فقال له أبو بصير جعلت فداك اللّيلة الّتي يرجى فيها ما يرجى فقال في ليلة إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قال فإن لم أقو على كلتيهما فقال ما أيسر ليلتين فيما تطلب قال قلت فربّما رأينا الهلال عندنا و جاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض أخرى فقال ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها قلت جعلت فداك ليلة ثلاث و عشرين ليلة الجهنيّ فقال إنّ ذلك ليقال قلت جعلت فداك إنّ سليمان بن خالد روى في تسع عشرة يكتب وفد الحاجّ فقال لي يا أبا محمّد وفد الحاجّ يكتب في ليلة القدر و المنايا و البلايا و الأرزاق و ما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و صلّ في كلّ واحدة منهما مائة ركعة و أحيهما إن استطعت إلى النّور و اغتسل فيهما قال قلت فإن لم أقدر على ذلك و أنا قائم قال فصلّ و أنت جالس قلت فإن لم أستطع قال فعلى فراشك )قلت فإن لم أستطع قال( لا عليك أن تكتحل أوّل اللّيل بشي‏ء من النّوم إنّ أبواب السّماء تفتّح في رمضان و تصفّد الشّياطين و تقبل أعمال المؤمنين نعم الشّهر رمضان كان يسمّى على عهد رسول اللّه ص المرزوق

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن عليّ قال كنت و ذكر الحديث و رواه الصّدوق بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع و

 رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عليّ عن الحسين بن سعيد مثله من قوله إنّ أبواب السّماء تفتّح

إلى آخره مع الإشارة إلى باقيه

13593-  و عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد عن الحسن بن عليّ عن ابن سنان عن أبي شعيب المحامليّ عن حمّاد بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال كان أبو جعفر ع إذا كان ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين أخذ في الدّعاء حتّى يزول اللّيل فإذا زال اللّيل صلّى

 و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان مثله

13594-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن السّيّاريّ عن بعض أصحابنا عن داود بن فرقد قال حدّثني يعقوب قال سمعت رجلا يسأل أبا عبد اللّه ع عن ليلة القدر فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كلّ عام فقال له أبو عبد اللّه ع لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى مثله إلّا أنّه لم يذكر يعقوب

  -13595  و عنه عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن أبي عبد اللّه المؤمن عن إسحاق بن عمّار قال سمعته يقول و ناس يسألونه يقولون الأرزاق تقسّم ليلة النّصف من شعبان قال فقال لا و اللّه ما ذلك إلّا في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين فإنّ في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان و في ليلة إحدى و عشرين يفرق كلّ أمر حكيم و في ليلة ثلاث و عشرين يمضى ما أراد اللّه عزّ و جلّ من ذلك و هي ليلة القدر الّتي قال اللّه عزّ و جلّ خير من ألف شهر قال قلت ما معنى قوله يلتقي الجمعان قال يجمع اللّه فيها ما أراد من تقديمه و تأخيره و إرادته و قضائه قال قلت فما معنى يمضيه في ثلاث و عشرين قال إنّه يفرقه في ليلة إحدى و عشرين إمضاؤه و يكون له فيه البداء فإذا كانت ليلة ثلاث و عشرين أمضاه فيكون من المحتوم الّذي لا يبدو له فيه تبارك و تعالى

13596-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن الحكم عن ربيع المسليّ و زياد بن أبي الحلّال ذكراه عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التّقدير و في ليلة إحدى و عشرين القضاء و في ليلة ثلاث و عشرين إبرام ما يكون في السّنة إلى مثلها للّه جلّ ثناؤه أن يفعل ما يشاء في خلقه

 محمّد بن عليّ بن الحسين مرسلا مثله

13597-  و بإسناده عن محمّد بن حمران عن سفيان بن السّمط قال قلت لأبي عبد اللّه ع اللّيالي الّتي يرجى فيها من شهر رمضان فقال تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين قلت فإن أخذت إنسانا الفترة أو علّة ما المعتمد عليه من ذلك فقال ثلاث و عشرين

13598-  و في كتاب فضائل شهر رمضان عن عليّ بن أحمد بن موسى عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن صالح بن أبي حمّاد قال كتبت إلى أبي محمّد ع أسأله عن الغسل في شهر رمضان فكتب ع إن استطعت أن تغتسل ليلة سبع عشرة و ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين فافعل فإنّ فيها ترجى ليلة القدر فإن لم تقدر على إحيائها فلا يفوتك إحياء ليلة ثلاث و عشرين تصلّي فيها مائة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات

13599-  و عن محمّد بن موسى المتوكّل عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن سهل بن زياد عن الحسن بن عبّاس بن حريش عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى عن آبائه ع قال قال أبو جعفر الباقر ع من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه و لو كانت عدد نجوم السّماء و مثاقيل الجبال و مكاييل البحار

13600-  و عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن محمّد بن أبي الصّهبان عن ابن أبي عمير قال قال موسى بن جعفر ع من اغتسل ليلة القدر و أحياها إلى طلوع الفجر خرج من ذنوبه

13601-  و بإسناده عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه و كان رسول اللّه ص يحييه و لا يختمه

13602-  و عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي جعفر الباقر ع قال من أحيا ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان و صلّى فيها مائة ركعة وسّع اللّه عليه معيشته الحديث و فيه ثواب جزيل

13603-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن ليلة القدر قال هي ليلة إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قلت أ ليس إنّما هي ليلة قال بلى قلت فأخبرني بها قال ما عليك أن تفعل خيرا في ليلتين

13604-  و بإسناده عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع قال ليلة القدر في كلّ سنة و يومها مثل ليلتها

13605-  و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن عليّ بن السّنديّ عن حمّاد بن عيسى عن محمّد بن يوسف عن أبيه قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ الجهنيّ أتى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إنّ لي إبلا و غنما و غلّة فأحبّ أن تأمرني بليلة أدخل فيها فأشهد الصّلاة و ذلك في شهر رمضان فدعاه رسول اللّه ص فسارّه في أذنه فكان الجهنيّ إذا كان ليلة ثلاث و عشرين دخل بإبله و غنمه و أهله إلى مكانه

13606-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب موسى بن بكر الواسطيّ عن حمران قال سألت أبا عبد اللّه ع عن ليلة القدر قال هي ليلة ثلاث أو أربع قلت أفرد لي إحداهما قال و ما عليك أن تعمل في اللّيلتين و هي إحداهما

13607-  و عن زرارة عن عبد الواحد الأنصاريّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن ليلة القدر قال إنّي أخبرك بها لا أغمي عليك هي ليلة أوّل السّبع و قد كانت تلتبس عليه ليلة أربع و عشرين

13608-  الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان قال روى العيّاشيّ بإسناده عن زرارة عن عبد الواحد بن المختار قال سألت أبا جعفر ع عن ليلة القدر قال في ليلتين ليلة ثلاث و عشرين و إحدى و عشرين فقلت أفرد لي إحداهما قال و ما عليك أن تعمل في ليلتين هي إحداهما

13609-  و عن شهاب بن عبد ربّه قال قلت لأبي عبد اللّه ع أخبرني عن ليلة القدر فقال هي ليلة إحدى و عشرين أو ليلة ثلاث و عشرين

13610-  و عن حمّاد بن عثمان عن حسّان أبي عليّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن ليلة القدر قال اطلبها في تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 33 - استحباب قراءة العنكبوت و الرّوم في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان و قراءة القدر فيها ألف مرّة

13611-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن حسّان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ سورة العنكبوت و الرّوم في شهر رمضان ليلة ثلاث و عشرين فهو و اللّه يا أبا محمّد من أهل الجنّة لا أستثني فيه أبدا و لا أخاف أن يكتب اللّه عليّ في يميني إثما و إنّ لهاتين السّورتين من اللّه مكانا

 محمّد بن الحسن في المصباح عن أبي بصير مثله

  -13612  و عن أبي يحيى الصّنعانيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لو قرأ رجل ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان إنّا أنزلناه ألف مرّة لأصبح و هو شديد اليقين بالاعتراف بما يختصّ فينا و ما ذلك إلّا لشي‏ء عاينه في نومه

 و رواه المفيد في المقنعة عن أبي يحيى الصّنعانيّ و الّذي قبله عن الحسن بن عليّ عن أبي حمزة و رواه الشّيخ بإسناده عن أبي يحيى الصّنعانيّ و الّذي قبله بإسناده عن عليّ بن حاتم عن محمّد بن جعفر عن محمّد بن أحمد

باب 34 - استحباب قراءة سورة الدّخان في كلّ ليلة من شهر رمضان مائة مرّة

13613-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن أبي عبد اللّه و محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن الحسن بن العبّاس بن الحريش عن أبي جعفر الثّاني ع في حديث طويل في شأن إنّا أنزلناه في ليلة القدر قال السّائل يا ابن رسول اللّه كيف أعرف أنّ ليلة القدر تكون في كلّ سنة قال إذا أتى شهر رمضان فاقرأ سورة الدّخان في كلّ ليلة مائة مرّة فإذا أتت ليلة ثلاث و عشرين فإنّك ناظر إلى تصديق الّذي سألت عنه

باب 35 - استحباب الإكثار من العبادات في جمع شهر رمضان

13614-  محمّد بن عليّ الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر قال كان أبو جعفر ع يقول إنّ لجمع شهر رمضان لفضلا على جمع سائر الشّهور كفضل شهر رمضان على سائر الشّهور و في نسخة كفضل رسول اللّه ص على سائر الرّسل ع

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 36 - جواز إطعام المفطر في شهر رمضان بغير موجب لمن احتاج إلى عمله كالحصّاد إذا لم يعمل بغير إطعام و وجد من يطعمه

13615-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن فضّال قال كتبت إلى أبي الحسن الرّضا ع أسأله عن قوم عندنا يصلّون و لا يصومون شهر رمضان و ربّما احتجت إليهم يحصدون لي فإذا دعوتهم إلى الحصاد لم يجيبوني حتّى أطعمهم و هم يجدون من يطعمهم فيذهبون إليهم و يدعوني و أنا أضيق من إطعامهم في شهر رمضان فكتب بخطّه أعرفه أطعمهم

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا عن أبي عبد اللّه ع نحوه إلّا أنّه قال في الحصاد و غيره

و رواه الشّيخ بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن عليّ بن فضّال أقول و تقدّم في القيام و غيره ما يدلّ على جواز مثل ذلك في الضّرورة و يأتي ما يدلّ عليه

باب 37 - استحباب دعاء الوداع في آخر ليلة من شهر رمضان أو في آخر جمعة منه فإن خاف أن ينقص الشّهر جعله في ليلتين

13616-  أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج عن مولانا صاحب الزّمان ع أنّه كتب إلى محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في جواب مسائله حيث سأله عن وداع شهر رمضان متى يكون قد اختلف فيه أصحابنا فبعضهم يقول يقرأ في آخر ليلة منه و بعضهم يقول هو في آخر يوم منه إذا رئي هلال شوّال التّوقيع العمل في شهر رمضان في لياليه و الوداع يقع في آخر ليلة منه فإن خاف أن ينقص الشّهر جعله في ليلتين

  و رواه الشّيخ في كتاب الغيبة بالإسناد الآتي مثله

13617-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال قال روى الشّيخ جعفر بن محمّد الدّوريستيّ في كتاب الحسنى بإسناده إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال دخلت على رسول اللّه ص في آخر جمعة من شهر رمضان فلمّا بصر بي قال لي يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودّعه و قل اللّهمّ لا تجعله آخر العهد من صيامنا إيّاه فإن جعلته فاجعلني مرحوما و لا تجعلني محروما فإنّه من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين إمّا ببلوغ شهر رمضان من قابل و إمّا بغفران اللّه و رحمته