أبواب الصّوم المندوب

باب 1 - استحباب صوم كلّ يوم عدا الأيّام المحرّمة

13673-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال بني الإسلام على خمسة أشياء على الصّلاة و الزّكاة و الصّوم و الحجّ و الولاية و قال رسول اللّه ص الصّوم جنّة من النّار

 و رواه الصّدوق مرسلا

13674-  و عنه عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع أنّ النّبيّ ص قال لأصحابه أ لا أخبركم بشي‏ء إن أنتم فعلتموه تباعد الشّيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى قال الصّوم يسوّد وجهه و الصّدقة تكسر ظهره و الحبّ في اللّه و المؤازرة على العمل الصّالح يقطع دابره و الاستغفار يقطع وتينه و لكلّ شي‏ء زكاة و زكاة الأبدان الصّيام

 و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسن عن عمرو بن عثمان عن عبد اللّه بن المغيرة و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في المجالس و في كتاب فضائل شهر رمضان عن جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة عن جدّه الحسن بن عليّ عن جدّه عبد اللّه بن المغيرة مثله

13675-  و عنه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع أنّ النّبيّ ص قال إنّ اللّه عزّ و جلّ وكّل ملائكة بالدّعاء للصّائمين و قال أخبرني جبرئيل عن ربّه أنّه قال ما أمرت ملائكتي بالدّعاء لأحد من خلقي إلّا استجبت لهم فيه

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و رواه الصّدوق مرسلا

13676-  و بهذا الأسناد عن أبي عبد اللّه ع قال نوم الصّائم عبادة و نفسه تسبيح

  و رواه البرقيّ في المحاسن عن عدّة من أصحابنا عن هارون بن مسلم و كذا الّذي قبله نحوه و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه مثله

13677-  و عنه عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى موسى ع ما يمنعك من مناجاتي فقال يا ربّ أجلّك عن المناجاة لخلوف فم الصّائم فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه يا موسى لخلوف فم الصّائم أطيب عندي من ريح المسك

13678-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السّابريّ عن أبي الصّبّاح الكنانيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال للصّائم فرحتان فرحة عند إفطاره و فرحة عند لقاء ربّه

 و رواه الصّدوق مرسلا و كذا الّذي قبله

13679-  و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه تعالى يقول الصّوم لي و أنا أجزي عليه

13680-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال عن ثعلبة عن عليّ بن عبد العزيز أنّ أبا عبد اللّه ع قال له في حديث أ لا أخبرك بأبواب الخير إنّ الصّوم جنّة )من النّار(

 و رواه الصّدوق بإسناده عن عليّ بن عبد العزيز مثله

13681-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن موسى بن بكر قال لكلّ شي‏ء زكاة و زكاة الأجساد الصّوم

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا عن الصّادق ع عن رسول اللّه ص و كذا جملة ممّا مضى و يأتي و روى أحاديث أخر بمعناها

13682-  و عنه عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل عن الحسين بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال يوم الأضحى في اليوم الّذي يصام فيه و يوم عاشوراء في اليوم الّذي يفطر فيه

 و رواه الصّدوق في المقنع مرسلا عن الرّضا ع مثله أقول لعلّ المراد أنّ يوم الصّوم كالعيد لاستحقاق الثّواب الجزيل و يوم الإفطار كيوم المصيبة لفوت الثّواب و اللّه أعلم و له احتمال آخر تقدّم في صوم يوم الشّكّ

13683-  و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن إسماعيل بن بشّار قال قال أبو عبد اللّه ع قال أبي إنّ الرّجل ليصوم يوما تطوّعا يريد ما عند اللّه فيدخله اللّه به الجنّة

 و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسن عن عليّ بن أسباط عن حكم بن مسكين عن إسماعيل بن بشّار نحوه

13684-  و عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن حسّان عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن النّعمان عن عبد اللّه بن طلحة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الصّائم في عبادة و إن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما

 و رواه الصّدوق مرسلا و

 رواه في ثواب الأعمال و المجالس عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن النّعمان مثله إلّا أنّه قال و إن كان نائما على فراشه

و كذا في بعض نسخ الكافي  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا حديث موسى بن بكر و حديث مسعدة الثّاني

13685-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن الحسن بن عليّ بن يوسف عن معاذ بن ثابت أبي الحسن عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص في حديث طويل الصّيام جنّة من النّار

13686-  و عنه عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال ثلاث يذهبن البلغم و يزدن في الحفظ السّواك و الصّوم و قراءة القرآن

13687-  و عنه عن فضل بن محمّد الأمويّ عن ربعيّ بن عبد اللّه بن الجارود عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ الصّوم لي و أنا أجزي به

13688-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع قال اللّه عزّ و جلّ الصّوم لي و أنا أجزي به و للصّائم فرحتان حين يفطر و حين يلقى ربّه و الّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند اللّه من ريح المسك

  -13689  قال و قال الصّادق ع نوم الصّائم عبادة و صمته تسبيح و عمله متقبّل و دعاؤه مستجاب

13690-  قال و قال عليّ ع قال رسول اللّه ص من صام يوما تطوّعا أدخله اللّه عزّ و جلّ الجنّة

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن محمّد بن سنان عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن عليّ ع مثله

13691-  قال و قال رسول اللّه ص من صام يوما في سبيل اللّه تعالى كان كعدل سنة يصومها

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن أبي هاشم عن ابن جبير عن أبي هريرة عن رسول اللّه ص مثله

13692-  و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ع قال من ختم له بصيام يوم دخل الجنّة

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن أحمد بن النّضر الخزّاز عن عمرو بن شمر عن جابر مثله

13693-  و في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن سنان عن غياث بن إبراهيم عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من صام يوما تطوّعا ابتغاء ثواب اللّه وجبت له المغفرة

13694-  و عن عليّ بن عيسى عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن الحسين بن علوان الكلبيّ عن عمرو بن ثابت عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه قال قال أمير المؤمنين ع إنّ في الجنّة لشجرة تخرج من أعلاها الحلل و من أسفلها خيل بلق مسرجة ملجمة ذوات أجنحة لا تروث و لا تبول فيركبها أولياء اللّه فتطير بهم في الجنّة حيث شاءوا فيقول الّذين أسفل منهم يا ربّنا ما بلغ بعبادك هذه الكرامة فيقول اللّه جلّ جلاله إنّهم كانوا يقومون اللّيل و لا ينامون و يصومون النّهار و لا يأكلون و يجاهدون العدوّ و لا يجبنون و يتصدّقون و لا يبخلون

13695-  و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن النّوفليّ عن اليعقوبيّ عن موسى بن عيسى عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص نوم الصّائم عبادة و نفسه تسبيح

13696-  و عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن حسّان الرّازيّ عن أبي محمّد الرّازيّ عن إبراهيم بن سمّاك عن الحسين بن أحمد عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال نوم الصّائم عبادة و صمته تسبيح و عمله متقبّل و دعاؤه مستجاب

13697-  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن عبد اللّه بن سنان عن الصّادق ع قال خلوف فم الصّائم أفضل عند اللّه من رائحة المسك

13698-  و في الخصال بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن رجاله رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال للصّائم فرحتان فرحة عند إفطاره و فرحة عند لقاء اللّه

13699-  و عن عبدوس بن عليّ عن عبد اللّه بن يعقوب الرّازيّ عن محمّد بن يونس عن أبي عامر عن زمعة عن سلمة عن عكرمة عن ابن عبّاس عن النّبيّ ص قال قال اللّه عزّ و جلّ كلّ عمل ابن آدم هو له إلّا الصّيام فهو لي و أنا أجزي به و الصّيام جنّة العبد المؤمن يوم القيامة كما يقي أحدكم سلاحه في الدّنيا و لخلوف فم الصّائم أطيب عند اللّه من ريح المسك و الصّائم يفرح بفرحتين حين يفطر فيطعم و يشرب و حين يلقاني فأدخله الجنّة

13700-  و في كتاب صفات الشّيعة عن أبيه عن الحميريّ عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن آبائه ع عن النّبيّ ص قال إنّ قوّة المؤمن في قلبه أ لا ترون أنّكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم و هو يقوم اللّيل و يصوم النّهار

13701-  و في معاني الأخبار عن عليّ بن عبد اللّه بن أحمد بن بابويه عن عليّ بن أحمد الطّبريّ عن الحسن بن عليّ العدويّ عن خراش عن أنس قال قال رسول اللّه ص الصّوم جنّة يعني حجاب من النّار

13702-  و بالإسناد قال و قال رسول اللّه ص للصّائم فرحتان فرحة عند إفطاره و فرحة يوم يلقى ربّه

13703-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص إنّ للجنّة بابا يدعى الرّيّان لا يدخل منه إلّا الصّائمون

13704-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص من صام يوما تطوّعا فلو أعطي مل‏ء الأرض ذهبا ما وفّي أجره دون يوم الحساب

13705-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ كلّ أعمال ابن آدم بعشرة أضعافها إلى سبعمائة ضعف إلّا الصّبر فإنّه لي و أنا أجزي به فثواب الصّبر مخزون في علم اللّه و الصّبر الصّوم

13706-  و في كتاب فضائل شعبان عن محمّد بن إبراهيم عن عبد العزيز بن يحيى عن محمّد بن زكريّا عن أحمد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن سليمان المروزيّ عن الرّضا ع في حديث قال إنّ الصّائم لا يجري عليه القلم حتّى يفطر ما لم يأت بشي‏ء ينقص صومه و إنّ الحاجّ لا يجري عليه القلم حتّى يرجع ما لم يأت بشي‏ء يبطل حجّه

13707-  و في كتاب فضائل شهر رمضان عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر قال قلت للصّادق ع ما الّذي يباعد عنّا الشّيطان قال الصّوم يسوّد وجهه و الصّدقة تكسر ظهره و الحبّ في اللّه و المؤازرة على العمل الصّالح يقطعان دابره و الاستغفار يقطع وتينه

13708-  و عن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمّد الهمدانيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن الرّضا ع قال إنّ للّه ملائكة موكّلين بالصّائمين و الصّائمات يمسحونهم بأجنحتهم و يسقطون عنهم ذنوبهم و إنّ للّه ملائكة قد وكّلهم بالدّعاء للصّائمين و الصّائمات لا يحصي عددهم إلّا اللّه تعالى

  -13709  محمّد بن الحسين الرّضيّ في المجازات النّبويّة عنه ع قال الصّوم جنّة و الصّدقة تطفئ الخطيئة

13710-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن أبي حمزة الثّماليّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الصّائم منكم ليرتع في رياض الجنّة و تدعو له الملائكة حتّى يفطر

13711-  و عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنّ المؤمن إذا قام ليله ثمّ أصبح صائما نهاره لم يكتب عليه ذنب و لم يخط خطوة إلّا كتب اللّه له بها حسنة )و لم يتكلّم بكلمة خير إلّا كتب له بها حسنة( و إن مات في نهاره صعد بروحه إلى علّيّين و إن عاش حتّى يفطر كتبه اللّه من الأوّابين

13712-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن إسحاق بن محمّد بن هارون عن أبيه عن أبي حفص الأعشى عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص للصّائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة يوم القيامة و لخلوف فم الصّائم أطيب عند اللّه من ريح المسك

13713-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عدّة من أصحابنا عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه عن آبائه ع قال إنّ رسول اللّه ص قال إنّ على كلّ شي‏ء زكاة و زكاة الأجساد الصّيام

13714-  محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن محمّد بن الحسين عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن عنبسة بن بجاد العابد قال سمعت أبا عبد اللّه ع و ذكر عنده الصّلاة فقال إنّ في كتاب عليّ الّذي أملى رسول اللّه ص إنّ اللّه لا يعذّب على كثرة الصّلاة و الصّيام و لكن يزيده خيرا

13715-  محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن عبد اللّه بن طلحة عن أبي عبد اللّه ع قال الصّبر الصّوم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 2 - استحباب الصّوم عند نزول الشّدّة و عند فوت صلاة العشاء بالنّوم

13716-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سليمان عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ و استعينوا بالصّبر قال الصّبر الصّيام و قال إذا نزلت بالرّجل النّازلة و الشّديدة فليصم فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول و استعينوا بالصّبر يعني الصّيام

 و رواه الصّدوق مرسلا نحوه

13717-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن بكر بن صالح عن بندار بن محمّد الطّبريّ عن عليّ بن سويد السّائيّ عن أبي الحسن موسى ع في حديث قال شكوت إليه ضيق يدي فقال صم و تصدّق

13718-  محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن عبد اللّه بن طلحة عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ و استعينوا بالصّبر و الصّلاة قال الصّبر الصّوم

 و عن سليم الفرّاء عن أبي الحسن ع نحو الحديث الأوّل أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما و على الحكم الثّاني في المواقيت

باب 3 - استحباب الصّوم في الحرّ و احتمال الظّمإ فيه

13719-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بكر بن صالح عن محمّد بن سنان عن منذر بن يزيد عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد اللّه ع من صام للّه عزّ و جلّ يوما في شدّة الحرّ فأصابه ظمأ وكّل اللّه به ألف ملك يمسحون وجهه و يبشّرونه حتّى إذا أفطر قال اللّه عزّ و جلّ ما أطيب ريحك و روحك ملائكتي اشهدوا أنّي قد غفرت له

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في المجالس عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن حمّاد عن سهل بن زياد و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن حسّان الرّازيّ عن سهل بن زياد مثله

13720-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه قال قال رسول اللّه ص طوبى لمن ظمئ أو جاع للّه أولئك الّذين يشبعون يوم القيامة طوبى للمساكين بالصّبر أولئك الّذين يرون ملكوت السّماوات

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما و يأتي ما يدلّ عليه

باب 4 - استحباب الصّوم عند غلبة شهوة الباه و تعذّره حلالا

13721-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن يحيى بن عمرو بن خليفة الزّيّات عن عبد اللّه بن بكير عن بعض أصحابنا عن أحدهما ع قال قال رسول اللّه ص يا معشر الشّباب عليكم بالباه فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصّيام فإنّه وجاؤه

 و رواه الصّدوق مرسلا

13722-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن العبّاس بن عامر عن عليّ بن أبي حمزة عن إسحاق بن غالب عن عبد اللّه بن جابر عن عثمان بن مظعون قال قلت لرسول اللّه ص أردت يا رسول اللّه أن أختصي قال لا تفعل يا عثمان فإنّ اختصاء أمّتي الصّيام مع كلام طويل

13723-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في المجازات النّبويّة عنه ع أنّه قال لعثمان بن مظعون لمّا أراد الاختصاء و السّياحة خصاء أمّتي الصّيام

13724-  قال و قال ع من استطاع منكم الباه فليتزوّج و من لم يستطع فليصم فإنّ الصّوم وجاؤه

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا نحوه أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه في النّكاح

باب 5 - استحباب صوم كلّ خميس و كلّ جمعة و جملة من الصّوم المندوب

13725-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الزّهريّ عن عليّ بن الحسين ع قال و أمّا الصّوم الّذي يكون صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة و الخميس و الإثنين و صوم البيض و صوم ستّة أيّام من شوّال بعد شهر رمضان و صوم يوم عرفة و يوم عاشوراء فكلّ ذلك صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

 و رواه الكلينيّ و الشّيخ كما مرّ مرارا

  -13726  و في عيون الأخبار بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا ع قال قال رسول اللّه ص من صام يوم الجمعة صبرا و احتسابا أعطي ثواب صيام عشرة أيّام غرّ زهر لا تشاكل أيّام الدّنيا

 و رواه الطّبرسيّ في صحيفة الرّضا ع مثله

13727-  و عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرّضا ع عن آبائه قال قال رسول اللّه ص لا تفردوا الجمعة بصوم

 أقول يأتي وجهه

13728-  و في الخصال عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير و عليّ بن الحكم جميعا عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع في الرّجل يريد أن يعمل شيئا من الخير مثل الصّدقة و الصّوم و نحو هذا قال يستحبّ أن يكون ذلك يوم الجمعة فإنّ العمل يوم الجمعة يضاعف

 و رواه في الفقيه بإسناده عن هشام بن الحكم مثله

13729-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن موسى بن جعفر عن الوشّاء عن ابن سنان يعني عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال رأيته صائما يوم الجمعة فقلت له جعلت فداك إنّ النّاس يزعمون أنّه يوم عيد فقال كلّا إنّه يوم خفض و دعة

 أقول هذا محمول على أنّه ليس بيوم عيد يحرم صومه لما تقدّم في الجمعة من أنّه عيد و لما يأتي في صوم الغدير

13730-  و عنه عن أنس بن عياض عن سعيد بن عبد الملك عن رجل عن أبي هريرة عن رسول اللّه ص قال لا تصوموا يوم الجمعة إلّا أن تصوموا قبله أو بعده

 قال الشّيخ هذا طريقه رجال العامّة لا يعمل به أقول هو مع ذلك يحتمل النّسخ و التّأويل بإرادة نفي الوجوب و يكون الاستثناء منقطعا أو الكراهة أو نفي تأكّد الاستحباب و هما متقاربان

13731-  و في المصباح قال روي التّرغيب في صومه إلّا أنّ الأفضل أن لا ينفرد بصومه إلّا بصوم يوم قبله

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما و خصوصا في الجمعة

باب 6 - استحباب الصّوم في الشّتاء

13732-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال الصّوم في الشّتاء هو الغنيمة الباردة

13733-  قال و قال رسول اللّه ص الصّوم في الشّتاء الغنيمة المباركة

13734-  و في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن إسحاق النّهاونديّ عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول الشّتاء ربيع المؤمن يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه و يقصر فيه نهاره فيستعين به على صيامه

 و في صفات الشّيعة عن محمّد بن عليّ ماجيلويه )عن عمّه عن محمّد بن عليّ( عن محمّد بن سليمان مثله و في الأمالي عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى مثله و في كتاب فضائل شهر رمضان بالسّند الأخير مثله

باب 7 - تأكّد استحباب صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر أوّل خميس و آخر خميس و وسط أربعاء

13735-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال صام رسول اللّه ص حتّى قيل ما يفطر ثمّ أفطر حتّى قيل ما يصوم ثمّ صام صوم داود ع يوما و يوما لا ثمّ قبض ع على صيام ثلاثة أيّام في الشّهر و قال يعدلن صوم الدّهر و يذهبن بوحر الصّدر )و قال حمّاد الوحر الوسوسة( قال حمّاد فقلت و أيّ الأيّام هي قال أوّل خميس في الشّهر و أوّل أربعاء بعد العشر منه و آخر خميس فيه فقلت و كيف صارت هذه الأيّام الّتي تصام فقال لأنّ من قبلنا من الأمم كانوا إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيّام )فصام رسول اللّه ص هذه الأيّام لأنّها الأيّام( المخوفة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن حمّاد بن عثمان نحوه و رواه المفيد في المقنعة مرسلا نحوه و رواه الكلينيّ عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن حمّاد بن عثمان و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13736-  و بإسناده عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ رسول اللّه ص سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أمّا الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال و أمّا الأربعاء فيوم خلقت فيه النّار و أمّا الصّوم فجنّة

 و رواه في العلل عن الحسين بن أحمد عن أبيه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن هشام بن الحكم عن الأحول عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع و في الخصال و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد و ترك قوله عمّن ذكره و روى الّذي قبله في ثواب الأعمال بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس الصّيرفيّ عن حمّاد بن عثمان مثله

13737-  و عن عبد اللّه بن سنان قال قال لي أبو عبد اللّه ع إذا كان في أوّل الشّهر خميسان فصم أوّلهما فإنّه أفضل و إذا كان في آخر الشّهر خميسان فصم آخرهما فإنّه أفضل

  و رواه الكلينيّ عن الحسين بن محمّد عن محمّد بن عمران عن زياد القنديّ عن عبد اللّه بن سنان و الّذي قبله عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن هشام بن سالم عن الأحول عن ابن سنان و

 رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و أسقط من آخره قوله فإنّه أفضل

13738-  قال الصّدوق و روي عن العالم ع أنّه سئل عن خميسين يتّفقان في آخر العشر فقال صم الأوّل فلعلّك لا تلحق الثّاني

 أقول هذا محمول على كون الثّاني يوم الثّلاثين من الشّهر فيستحبّ صوم الأوّل لاحتمال النّقص و فوت صوم الثّاني لخروج الشّهر ذكره بعض علمائنا

13739-  و بإسناده عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن محمّد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كان رسول اللّه ص يصوم حتّى يقال لا يفطر و يفطر حتّى يقال لا يصوم ثمّ صام يوما و أفطر يوما ثمّ صام الإثنين و الخميس ثمّ آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيّام في الشّهر الخميس في أوّل الشّهر و أربعاء في وسط الشّهر و الخميس في آخر الشّهر و كان ع يقول ذلك صوم الدّهر و قد كان أبي ع يقول ما من أحد أبغض إلى اللّه تعالى من رجل يقال له كان رسول اللّه ص يفعل كذا و كذا فيقول لا يعذّبني اللّه على أن أجتهد في الصّلاة و الصّوم كأنّه يرى أنّ رسول اللّه ص ترك شيئا من الفضل عجزا عنه

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب مثله

13740-  و بإسناده عن ابن بكير عن زرارة قال قلت لأبي عبد اللّه ع بما جرت السّنّة من الصّوم فقال ثلاثة أيّام من كلّ شهر الخميس في العشر الأوّل و الأربعاء في العشر الأوسط و الخميس في العشر الآخر قال فقلت هذا جميع ما جرت به السّنّة في الصّوم قال نعم

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن أفضل ما جرت به السّنّة في التّطوّع من الصّوم

ثمّ ذكر نحوه و رواه في ثواب الأعمال بالإسناد السّابق عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن عليّ عن ابن بكير أقول المراد بالسّنّة هنا الاستحباب المؤكّد فلا ينافي استحباب غير ذلك كما مضى و يأتي

13741-  و بإسناده عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إنّما يصام في يوم الأربعاء لأنّه لم تعذّب أمّة فيما مضى إلّا يوم الأربعاء وسط الشّهر فيستحبّ أن يصام ذلك اليوم

 و رواه في العلل عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مرّار عن يونس بن عبد الرّحمن عن إسحاق بن عمّار و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن يونس و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس مثله

13742-  و في العلل و عيون الأخبار بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع في حديث قال إنّما جعل صوم السّنّة ليكمل به صوم الفرض و إنّما جعل في كلّ شهر ثلاثة أيّام في كلّ عشرة أيّام يوما لأنّ اللّه عزّ و جلّ يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فمن صام في كلّ عشرة أيّام يوما واحدا فكأنّما صام الدّهر كلّه كما قال سلمان الفارسيّ رحمة اللّه عليه صوم ثلاثة أيّام في الشّهر صوم الدّهر كلّه فمن وجد شيئا غير الدّهر فليصمه و إنّما جعل أوّل خميس في العشر الأوّل و آخر خميس في العشر الآخر و أربعاء في العشر الأوسط أمّا الخميس فقد قال الصّادق ع تعرض كلّ خميس أعمال العباد على اللّه عزّ و جلّ فأحبّ أن يعرض عمل العبد على اللّه و هو صائم و إنّما جعل آخر خميس لأنّه إذا عرض عمل العبد ثلاثة أيّام و العبد صائم كان أشرف و أفضل من أن يعرض عمل يومين و هو صائم و إنّما جعل أربعاء في العشر الأوسط لأنّ الصّادق ع أخبر أنّ اللّه خلق النّار في ذلك اليوم و فيه أهلك اللّه القرون الأولى و هو يوم نحس مستمرّ فأحبّ أن يدفع العبد عن نفسه نحس ذلك اليوم بصومه

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا نحوه

13743-  و في عيون الأخبار بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع أنّه كتب إلى المأمون و صوم ثلاثة أيّام في كلّ شهر سنّة في كلّ عشرة أيّام يوم أربعاء بين خميسين و صوم شعبان حسن لمن صامه

13744-  و في العلل عن الحسين بن أحمد عن أبيه عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال الأربعاء يوم نحس مستمرّ لأنّه أوّل يوم و آخر يوم من الأيّام الّتي قال اللّه عزّ و جلّ سخّرها عليهم سبع ليال و ثمانية أيّام حسوما

13745-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن أسباط عن عبد الصّمد عن عبد الملك عن عنبسة العابد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول آخر خميس في الشّهر ترفع فيه الأعمال

13746-  و في معاني الأخبار و المجالس عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن نوح بن شعيب )النّيسابوريّ عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن عروة ابن أخي شعيب( العقرقوفيّ عن شعيب عن أبي بصير عن الصّادق ع عن آبائه ع في حديث قال قال رسول اللّه ص يوما لأصحابه أيّكم يصوم الدّهر فقال سلمان أنا يا رسول اللّه فقال رجل لسلمان رأيتك في أكثر نهارك تأكل فقال ليس حيث تذهب إنّي أصوم الثّلاثة في الشّهر قال اللّه عزّ و جلّ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و أصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدّهر و فيه أنّ رسول اللّه ص قال للرّجل أنّى لك بمثل لقمان الحكيم سله فإنّه ينبّئك

13747-  و في ثواب الأعمال بالإسناد السّابق عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن أبي جعفر الأحول عن بشّار بن بشّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع لأيّ شي‏ء يصام يوم الأربعاء قال لأنّ النّار خلقت يوم الأربعاء

 و في الخصال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد مثله

13748-  و بإسناده عن الأعمش عن جعفر بن محمّد ع في حديث شرائع الدّين قال و صوم ثلاثة أيّام في كلّ شهر سنّة و هو صوم خميسين بينهما أربعاء الخميس الأوّل من العشر الأوّل و أربعاء من العشر الأوسط و الخميس الأخير من العشر الأخير

 و رواه ابن شعبة في تحف العقول مرسلا عن الرّضا ع في كتابه إلى المأمون و ذكر مثله

13749-  و بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال و صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر أربعاء بين خميسين و صوم شعبان يذهب بوسوسة الصّدور و بلابل القلب إلى أن قال صوموا ثلاثة أيّام في كلّ شهر و هي تعدل صوم الدّهر و نحن نصوم خميسين بينهما أربعاء لأنّ اللّه عزّ و جلّ خلق جهنّم يوم الأربعاء

13750-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص أوّل ما بعث يصوم حتّى يقال ما يفطر و يفطر حتّى يقال ما يصوم ثمّ ترك ذلك و صام يوما و أفطر يوما و هو صوم داود ع ثمّ ترك ذلك و صام الثّلاثة الأيّام الغرّ ثمّ ترك ذلك و فرّقها في كلّ عشرة يوما خميسين بينهما أربعاء فقبض ع و هو يعمل ذلك

 و رواه الصّدوق في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير نحوه إلّا أنّه ترك ذكر الثّلاثة الأيّام الغرّ

13751-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحسن عن أحمد بن صبيح عن عنبسة العابد قال قبض النّبيّ ص على صوم شعبان و رمضان و ثلاثة أيّام في كلّ شهر أوّل خميس و أوسط أربعاء و آخر خميس و كان أبو جعفر و أبو عبد اللّه ع يصومان ذلك

13752-  و عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الصّوم في الحضر فقال ثلاثة أيّام في كلّ شهر الخميس من جمعة و الأربعاء من جمعة و الخميس من جمعة أخرى

13753-  و قال قال أمير المؤمنين ع صيام شهر الصّبر و ثلاثة أيّام من كلّ شهر يذهبن ببلابل الصّدر و صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدّهر إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال بالإسناد السّابق عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع و ذكر مثله و رواه في المجالس عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن أبي عمير مثله

13754-  و عنه عن أبيه عن حمّاد عن حريز قال قيل لأبي عبد اللّه ع ما جاء في الصّوم في يوم الأربعاء فقال قال أمير المؤمنين ع إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق النّار يوم الأربعاء فأوجب صومه ليتعوّذ به من النّار

  و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال بالإسناد السّابق عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى أقول المراد بالوجوب الاستحباب المؤكّد لما تقدّم هنا و في من يصحّ منه الصّوم و غير ذلك و لما يأتي

13755-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن ع عن الصّيام في الشّهر كيف هو قال ثلاث في الشّهر في كلّ عشر يوم إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

13756-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و زاد و ثلاثة أيّام في الشّهر صوم الدّهر

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال بالإسناد السّابق عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر مع الزّيادة

13757-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد الجوهريّ عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّه ع عن صوم السّنّة فقال صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر الخميس و الأربعاء و الخميس يذهب ببلابل القلب و وحر الصّدر الخميس و الأربعاء و الخميس و إن شاء الإثنين و الأربعاء و الخميس و إن شاء صام في كلّ عشرة يوما فإنّ ذلك ثلاثون حسنة و إن أحبّ أن يزيد على ذلك فليزد

13758-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن )يونس عن أبان( عن الأحول عن ابن سنان قال قلت لأبي عبد اللّه ع لأيّ شي‏ء يصام يوم الأربعاء قال لأنّ النّار خلقت يوم الأربعاء

13759-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع أنّ النّبيّ ص قال دخلت الجنّة فوجدت أكثر أهلها البله يعني بالبله المتغافل عن الشّرّ العاقل في الخير و الّذين يصومون ثلاثة أيّام من كلّ شهر

13760-  و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ بالإسناد مثله إلّا أنّه قال قلت ما البله قال العاقل في الخير و الغافل عن الشّرّ الّذي يصوم في كلّ شهر ثلاثة أيّام

13761-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن النّبيّ ص أنّه قال عرضت عليّ أعمال أمّتي فوجدت في أكثرها خللا و نقصانا فجعلت مع كلّ فريضة مثليها نافلة ليكون من أتى بذلك قد حصلت له الفريضة لأنّ اللّه تعالى يستحيي أن يعمل له العبد عملا فلا يقبل منه الثّلث ففرض اللّه الصّلاة في كلّ يوم و ليلة سبع عشرة ركعة و سنّ رسول اللّه ص أربعا و ثلاثين ركعة و فرض اللّه صيام شهر رمضان في كلّ سنة و سنّ رسول اللّه ص صيام ستّين يوما في السّنة ليكمل فرض الصّوم فجعل في كلّ شهر ثلاثة أيّام خميسا في العشر الأوّل منه و هو أوّل خميس في العشر و أربعاء في العشر الأوسط منه و هو أقرب إلى النّصف من الشّهر و ربّما كان النّصف بعينه و آخر خميس في الشّهر

13762-  و عن النّبيّ ص قال دخلت الجنّة فرأيت أكثر أهلها الّذين يصومون ثلاثة أيّام من كلّ شهر فقلت كيف خصّ به الأربعاء و الخميسان فقال إنّ من قبلنا من الأمم كان إذا نزل بهم العذاب نزل في هذه الأيّام فصام رسول اللّه ص الأيّام المخوفة

13763-  عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن الصّوم في الحضر فقال ثلاثة أيّام في كلّ شهر الخميس في جمعة و الأربعاء في جمعة و الخميس في جمعة

13764-  العيّاشيّ في تفسيره عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص من صام ثلاثة أيّام في الشّهر فقيل له أنت صائم الشّهر كلّه فقال نعم فقد صدق لأنّ اللّه تعالى يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

  -13765  و عن الحسين بن سعيد يرفعه عن أمير المؤمنين ع قال صيام شهر الصّبر و ثلاثة أيّام من كلّ شهر يذهبن بلابل الصّدر و صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدّهر من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

13766-  و عن أحمد بن محمّد قال سألته كيف يصنع في الصّوم صوم السّنّة فقال صوم ثلاثة أيّام في الشّهر خميس من عشر و أربعاء من عشر و خميس من عشر الأربعاء بين خميسين إنّ اللّه يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ثلاثة أيّام في الشّهر صوم الدّهر

13767-  و عن عليّ بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها من ذلك صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و على نفي الوجوب فيمن يصحّ منه الصّوم و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 8 - أنّه يجزي في صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر صوم أربعاء بين خميسين و بالعكس و صوم ثلاثة أيّام في كلّ عشر يوم و صوم الأربعاء و الخميس و الجمعة و صوم الإثنين و الأربعاء و الخميس

13768-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن موسى بن جعفر المدائنيّ عن إبراهيم بن إسماعيل بن داود قال سألت الرّضا ع عن الصّيام فقال ثلاثة أيّام في الشّهر الأربعاء و الخميس و الجمعة فقلت إنّ أصحابنا يصومون أربعاء بين خميسين فقال لا بأس بذلك و لا بأس بخميس بين أربعاءين

13769-  و عنه عن الحسين بن محمّد بن عمران الأشعريّ عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير قال سألته عن صوم ثلاثة أيّام في الشّهر فقال في كلّ عشرة أيّام يوم خميس و أربعاء و خميس و الشّهر الّذي يليه أربعاء و خميس و أربعاء

 أقول حمله الشّيخ على التّخيير و قد تقدّم ما يدلّ على بقيّة المقصود

باب 9 - جواز تقديم الثّلاثة الأيّام في كلّ شهر و تأخيرها إلى آخر الشّهر و إلى الأيّام القصار و من الصّيف إلى الشّتاء و جواز تتابعها و تفريقها

13770-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر أو لأبي عبد اللّه ع صوم ثلاثة أيّام في الشّهر أؤخّره في الصّيف إلى الشّتاء فإنّي أجده أهون عليّ فقال نعم فاحفظها

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب مثله

13771-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد اللّه أو لأبي الحسن ع الرّجل يتعمّد الشّهر في الأيّام القصار يصومه لسنة قال لا بأس

13772-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن مهزم عن حسين بن أبي حمزة عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر أؤخّره إلى الشّتاء ثمّ أصومها قال لا بأس بذلك

13773-  و عن أحمد بن إدريس و محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار بن موسى عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الرّجل تكون عليه من الثّلاثة أيّام الشّهر هل يصلح له أن يؤخّرها أو يصومها في آخر الشّهر قال لا بأس قلت يصومها متوالية أو يفرّق بينها قال ما أحبّ إن شاء متوالية و إن شاء فرّق بينها

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الحديثان قبله

13774-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة قال سئل ع عمّن يضرّ به الصّوم في الصّيف يجوز له أن يؤخّر صوم التّطوّع إلى الشّتاء فقال لا بأس بذلك إذا حفظ ما ترك

13775-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن الرّجل يكون عليه صيام الأيّام من قبل شهر يصومها قضاء و هو في شهر لم يصم أيّامه قال لا بأس

13776-  و عنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه ع قال سألته عن رجل يؤخّر صوم الأيّام الثّلاثة من كلّ شهر حتّى يكون في الشّهر الآخر فلا يدركه الخميس و لا جمعة مع الأربعاء أ يجزيه ذلك قال نعم

13777-  و بالإسناد قال و سألته عن صيام الثّلاثة أيّام من كلّ شهر تكون على الرّجل يصومها متوالية أو يفرّق بينها قال أيّ ذلك أحبّ

 و رواه عليّ بن جعفر في كتابه و كذا كلّ ما قبله

باب 10 - استحباب قضاء صوم الثّلاثة أيّام من كلّ شهر إذا فاتت

13778-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن داود بن فرقد عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع في حديث فيمن ترك صوم ثلاثة أيّام في كلّ شهر فقال إن كان من مرض فإذا برأ فليقضه و إن كان من كبر أو عطش فبدل كلّ يوم مدّ

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و فيمن يصحّ منه الصّوم

باب 11 - استحباب الصّدقة بمدّ أو درهم عن كلّ يوم من الثّلاثة أيّام في كلّ شهر لمن ضعف عن الصّوم أو سافر و استحباب اختيار الصّدقة بدرهم على صيام يوم

13779-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألته عمّن لم يصم الثّلاثة الأيّام من كلّ شهر و هو يشتدّ عليه الصّيام هل فيه فداء قال مدّ من طعام في كلّ يوم

 و رواه الصّدوق بإسناده عن العيص بن القاسم أنّه سأل أبا عبد اللّه ع و ذكر مثله

13780-  و بالإسناد عن صفوان بن يحيى عن يزيد بن خليفة قال شكوت إلى أبي عبد اللّه ع فقلت إنّي أصدّع إذا صمت هذه الثّلاثة الأيّام و يشقّ عليّ قال فاصنع كما أصنع فإنّي إذا سافرت صدّقت عن كلّ يوم بمدّ من قوت أهلي الّذي أقوتهم به

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن أبي القاسم عن البرقيّ عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن يزيد بن خليفة نحوه

  -13781  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ الصّوم يشتدّ عليّ فقال لي لدرهم تصدّق به أفضل من صيام يوم ثمّ قال و ما أحبّ أن تدعه

13782-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن عقبة قال قلت لأبي عبد اللّه ع جعلت فداك إنّي قد كبرت و ضعفت عن الصّيام فكيف أصنع بهذه الثّلاثة الأيّام في كلّ شهر فقال يا عقبة تصدّق بدرهم عن كلّ يوم قال قلت درهم واحد قال لعلّها كثرت عندك و أنت تستقلّ الدّرهم قال قلت إنّ نعم اللّه عليّ لسابغة فقال يا عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الحديث الأوّل

13783-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن ابن مسكان عن إبراهيم بن المثنّى قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّي قد اشتدّ عليّ صوم ثلاثة أيّام في كلّ شهر فما يجزي عنّي أن أتصدّق مكان كلّ يوم بدرهم فقال صدقة درهم أفضل من صيام يوم

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا نحوه و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان مثله

13784-  و في الخصال عن عليّ بن أحمد بن موسى عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد النّوفليّ عن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه قال سألت أبا عبد اللّه ع عمّا جرت به السّنّة في الصّوم من رسول اللّه ص قال ثلاثة أيّام في كلّ شهر خميس في العشر الأوّل و أربعاء في العشر الأوسط و خميس في العشر الأخير يعدل صيامهنّ صيام الدّهر لقول اللّه عزّ و جلّ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فمن لم يقدر عليها لضعف فصدقة درهم أفضل له من صيام يوم

13785-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة قال سئل ع عن رجل يشتدّ عليه أن يصوم في كلّ شهر ثلاثة أيّام كيف يصنع حتّى لا يفوته ثواب ذلك فقال يتصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام على مسكين

13786-  أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عن فضالة عن داود بن فرقد عن أخيه قال كتب إليّ حفص الأعور سل أبا عبد اللّه ع عن ثلاث مسائل فقال أبو عبد اللّه ع ما هي فقال عن بدل الصّيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر فقال أبو عبد اللّه ع من مرض أو كبر أو عطش قال ما سمّى شيئا فقال إن كان من مرض فإذا قوي فليصمه و إن كان من كبر أو عطش فبدل كلّ يوم مدّ

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 12 - استحباب صوم الأيّام البيض و هي الثّالث عشر و الرّابع عشر و الخامس عشر

13787-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن عليّ بن عبد اللّه الأسواريّ الفقيه عن مكّيّ بن أحمد بن سعدويه عن نوح بن الحسن عن حميد بن سعد عن أحمد بن عبد الواحد العسقلانيّ عن القاسم بن حميد عن حمّاد بن سلمة عن عاصم عن زرّ بن حبيش عن ابن مسعود عن النّبيّ ص في حديث إنّ اللّه أهبط آدم إلى الأرض مسودّا فلمّا رأته الملائكة ضجّت و بكت و انتحبت إلى أن قال فنادى مناد من السّماء أن صم لربّك اليوم فصام فوافق يوم ثالث عشر من الشّهر فذهب ثلث السّواد ثمّ نودي يوم الرّابع عشر أن صم لربّك اليوم فصام فذهب ثلث السّواد )ثمّ نودي في يوم خمسة عشر( بالصّيام فصام و قد ذهب السّواد كلّه فسمّيت أيّام البيض للّذي ردّ اللّه عزّ و جلّ فيه على آدم من بياضه ثمّ نادى مناد من السّماء يا آدم هذه الثّلاثة أيّام جعلتها لك و لولدك من صامها في كلّ شهر فكأنّما صام الدّهر

 قال الصّدوق هذا الخبر صحيح و لكنّ رسول اللّه ص سنّ مكان أيّام البيض خميسا في أوّل شهر و أربعاء في وسطه و خميسا في آخره أقول لا منافاة بين استحباب هذه الثّلاثة و تلك الثّلاثة و كان مراده بيان تأكّد الاستحباب

13788-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه أنّ عليّا ع كان ينعت صيام رسول اللّه ص قال صام رسول اللّه ص الدّهر كلّه ما شاء اللّه ثمّ ترك ذلك و صام صيام داود ع يوما للّه و يوما له ما شاء اللّه ثمّ ترك ذلك فصام الإثنين و الخميس ما شاء اللّه ثمّ ترك ذلك و صام البيض ثلاثة أيّام من كلّ شهر فلم يزل ذلك صيامه حتّى قبضه اللّه إليه

13789-  عليّ بن موسى بن طاوس في الدّروع الواقية نقلا من كتاب تحفة المؤمن تأليف عبد الرّحمن بن محمّد بن عليّ الحلوانيّ عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص أتاني جبرئيل فقال قل لعليّ صم من كلّ شهر ثلاثة أيّام يكتب لك بأوّل يوم تصومه عشرة آلاف سنة و بالثّاني ثلاثون ألف سنة و بالثّالث مائة ألف سنة قلت يا رسول اللّه أ لي ذلك خاصّة أم للنّاس عامّة فقال يعطيك اللّه ذلك و لمن عمل مثل ذلك فقلت ما هي يا رسول اللّه قال الأيّام البيض من كلّ شهر و هي الثّالث عشر و الرّابع عشر و الخامس عشر

13790-  قال و وجدت في تاريخ نيسابور في ترجمة الحسن بن محمّد بن جعفر بإسناده إلى الحسن بن عليّ بن أبي طالب ع قال سئل رسول اللّه ص عن صوم أيّام البيض فقال صيام مقبول غير مردود

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في صوم ثلاثة أيّام في الشّهر و في حديث الزّهريّ و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 13 - استحباب صوم يوم و إفطار يوم

13791-  عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس في الدّروع الواقية قال و روينا بإسنادنا إلى محمّد بن أبي عمير عن أبي أيّوب الخرّاز عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص أوّل ما بعث يصوم حتّى يقال لا يفطر و يفطر حتّى يقال لا يصوم ثمّ ترك ذلك و صام يوما و أفطر يوما و هو صوم داود ع

 و رواه الكلينيّ مع زيادة كما تقدّم

13792-  قال و روينا من كتاب الصّيام عن ابن فضّال عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن عاصم بن حميد عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع أنّ رجلا سأل النّبيّ ص عن الصّوم فقال أين أنت من صيام البيض ثلاثة عشر و أربعة عشر و خمسة عشر فقال إنّ بي قوّة فقال أين أنت عن صيام يومين في الجمعة فقال إنّ بي قوّة فقال أين أنت عن صوم داود ع كان يصوم يوما و يفطر يوما

13793-  قال و من كتاب الصّيام عن ابن فضّال عن محمّد بن عبيد عن جبّارة عن فرج بن فضالة عن أبي وهب عن أبي صدقة الدّمشقيّ عن ابن عبّاس قال أتاه رجل يسأله عن الصّيام فقال إن كنت تريد صوم داود فإنّه كان من أعبد النّاس إلى أن قال و قال رسول اللّه ص إنّ أفضل الصّيام صيام أخي داود ع و كان يصوم يوما و يفطر يوما و إن كنت تريد صيام سليمان ع فإنّه كان يصوم من أوّل الشّهر ثلاثة و من وسط الشّهر ثلاثة و من آخره ثلاثة و إن كنت تريد صوم عيسى ع فإنّه كان يصوم الدّهر كلّه لا يفطر منه شيئا و إن كنت تريد صوم مريم ع فإنّها كانت تصوم يومين و تفطر يوما و إن كنت تريد صوم خير البشر العربيّ القرشيّ أبي القاسم ص فإنّه كان يصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر و يقول هي صيام الدّهر

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 14 - استحباب صوم يوم الغدير و هو الثّامن عشر ذي الحجّة و اتّخاذه عيدا و كثرة العبادة فيه و خصوصا الإطعام و الصّدقة و الصّلة و لبس الجديد

13794-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرّحمن بن سالم عن أبيه قال سألت أبا عبد اللّه ع هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة و الأضحى و الفطر قال نعم أعظمها حرمة قلت و أيّ عيد هو جعلت فداك قال اليوم الّذي نصب فيه رسول اللّه ص أمير المؤمنين ع و قال من كنت مولاه فعليّ مولاه قلت و أيّ يوم هو قال و ما تصنع باليوم إنّ السّنة تدور و لكنّه يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة فقلت و ما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم قال تذكرون اللّه عزّ ذكره فيه بالصّيام و العبادة و الذّكر لمحمّد و آل محمّد فإنّ رسول اللّه ص أوصى أمير المؤمنين ع أن يتّخذ ذلك اليوم عيدا و كذلك كانت الأنبياء تفعل كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيدا

13795-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي عبد اللّه ع قال قلت جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن أعظمهما و أشرفهما قال قلت و أيّ يوم هو قال يوم نصب أمير المؤمنين ع فيه علما للنّاس )قلت جعلت فداك و أيّ يوم هو قال إنّ الأيّام تدور و هو يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة( قلت جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه قال تصومه يا حسن و تكثر الصّلاة على محمّد و آله و تبرأ إلى اللّه ممّن ظلمهم فإنّ الأنبياء كانت تأمر الأوصياء اليوم الّذي كان يقام فيه الوصيّ أن يتّخذ عيدا قال قلت فما لمن صامه قال صيام ستّين شهرا الحديث

 و رواه الشّيخ في المصباح عن الحسن بن راشد و رواه الصّدوق بإسناده عن الحسن بن راشد و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن هاشم مثله محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب نحوه

13796-  و بإسناده عن أبي عبد اللّه بن عيّاش عن أحمد بن زياد الهمذانيّ و عليّ بن محمّد التّستريّ جميعا عن محمّد بن اللّيث المكّيّ عن أبي إسحاق بن عبد اللّه العلويّ العريضيّ قال وجد في صدري ما الأيّام الّتي تصام فقصدت مولانا أبا الحسن عليّ بن محمّد ع و هو بصريا و لم أبد ذلك لأحد من خلق اللّه فدخلت عليه فلمّا بصر بي قال يا أبا إسحاق جئت تسألني عن الأيّام الّتي يصام فيهنّ و هي أربعة إلى أن قال و يوم الغدير فيه أقام النّبيّ ص أخاه عليّا ع علما للنّاس و إماما من بعده قلت صدقت جعلت فداك لذلك قصدت أشهد أنّك حجّة اللّه على خلقه

13797-  و بإسناده عن الحسين بن الحسن الحسينيّ عن محمّد بن موسى الهمدانيّ عن عليّ بن حسّان الواسطيّ عن عليّ بن الحسين العبديّ قال سمعت أبا عبد اللّه الصّادق ع يقول صيام يوم غدير خمّ إلى أن قال يعدل عند اللّه عزّ و جلّ في كلّ عام مائة حجّة و مائة عمرة مبرورات متقبّلات و هو عيد اللّه الأكبر الحديث

13798-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع قال صوم يوم غدير خمّ كفّارة ستّين سنة

 و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر مثله

13799-  و عنه عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن عليّ بن سليمان بن يوسف البزّاز عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد قال قيل لأبي عبد اللّه ع للمؤمنين من الأعياد غير العيدين و الجمعة قال فقال نعم لهم ما هو أعظم من هذا يوم أقيم أمير المؤمنين ع فعقد له رسول اللّه ص الولاية في أعناق الرّجال و النّساء بغدير خمّ فقلت و أيّ يوم ذلك قال الأيّام تختلف ثمّ قال يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة قال ثمّ قال و العمل فيه يعدل ثمانين شهرا و ينبغي أن يكثر فيه ذكر اللّه عزّ و جلّ و الصّلاة على النّبيّ ص و يوسّع الرّجل فيه على عياله

13800-  و في الخصال عن عليّ بن أحمد بن موسى عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن الحسين بن عبد اللّه الأشعريّ عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن المفضّل بن عمر قال قلت لأبي عبد اللّه ع كم للمسلمين من عيد فقال أربعة أعياد قال قلت قد عرفت العيدين و الجمعة فقال لي أعظمها و أشرفها يوم الثّامن عشر من شهر ذي الحجّة و هو اليوم الّذي أقام فيه رسول اللّه ص أمير المؤمنين ع و نصبه للنّاس علما قال قلت ما يجب علينا في ذلك اليوم قال يجب عليكم صيامه شكرا للّه و حمدا له مع أنّه أهل أن يشكر كلّ ساعة و كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الّذي يقام فيه الوصيّ يتّخذونه عيدا و من صامه كان أفضل من عمل ستّين سنة

 أقول الوجوب هنا محمول على الاستحباب المؤكّد

13801-  محمّد بن الحسن في المصباح عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع قال صوم يوم غدير خمّ كفّارة ستّين سنة

13802-  و عن زياد بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع قال قلت للمسلمين عيد غير يوم الجمعة و الفطر و الأضحى قال نعم اليوم الّذي نصب فيه رسول اللّه ص أمير المؤمنين ع فقلت و أيّ يوم هو قال الأيّام تدور و لكنّه لثامن عشر من ذي الحجّة ينبغي لكم أن تتقرّبوا إلى اللّه فيه بالبرّ و الصّوم و الصّلاة و صلة الرّحم و صلة الإخوان فإنّ الأنبياء كانوا إذا أقاموا أوصياءهم فعلوا ذلك و أمروا به

13803-  و عن داود بن كثير الرّقّيّ عن أبي هارون عمّار بن حريز العبديّ قال دخلت على أبي عبد اللّه ع في اليوم الثّامن عشر من ذي الحجّة فوجدته صائما فقال لي هذا يوم عظيم عظّم اللّه حرمته إلى أن قال فقيل له ما ثواب صوم هذا اليوم قال إنّه يوم عيد و فرح و سرور و يوم صوم شكرا للّه و إنّ صومه يعدل ستّين شهرا من أشهر الحرم الحديث

13804-  و عن جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن عليّ بن أحمد الخراسانيّ الحاجب عن سعيد بن هارون أبي عمرو المروزيّ عن الفيّاض بن محمّد بن عمر الطّوسيّ أنّه شهد أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع في يوم الغدير و بحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإفطار و قد قدّم إلى منازلهم الطّعام و البرّ و الصّلات و الكسوة حتّى الخواتيم و النّعال و قد غيّر من أحوالهم و أحوال حاشيته و جدّدت له آلة غير الآلة الّتي جرى الرّسم بابتذالها قبل يومه و هو يذكر فضل اليوم و قدمه فكان من قوله ع حدّثني الهادي أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه اتّفق في زمانه الجمعة و الغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثمّ ذكر خطبته ع بطولها إلى أن قال ثمّ إنّ اللّه تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين لا يقوم أحدهما إلّا بصاحبه ليكمل عندكم جميل صنيعه ثمّ ذكر من فضل يوم الغدير شيئا كثيرا جدّا إلى أن قال فالدّرهم فيه بمائة ألف درهم و المزيد من اللّه عزّ و جلّ و صوم هذا اليوم ممّا ندب اللّه تعالى إليه و جعل الجزاء العظيم كفاء له عنه حتّى لو تعبّد له عبد من العبيد في الشّبيبة من ابتداء الدّنيا إلى تقضّيها صائما نهارها قائما ليلها إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيّام الدّنيا عن كفائه و من أسعف أخاه مبتدئا و برّه راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم و قام ليلته و من أفطر مؤمنا في ليلته فكأنّما فطّر فئاما و فئاما يعدّها بيده عشرة فنهض ناهض فقال يا أمير المؤمنين ما الفئام قال مائة ألف نبيّ و صدّيق و شهيد فكيف بمن تكفّل عددا من المؤمنين و المؤمنات و أنا ضمينه على اللّه تعالى الأمان من الكفر و الفقر و إن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على اللّه و من استدان لإخوانه و أعانهم فأنا الضّامن على اللّه إن بقّاه قضاه و إن قبضه حمله عنه و إذا تلاقيتم فتصافحوا بالتّسليم و تهانوا النّعمة في هذا اليوم و ليبلّغ الحاضر الغائب و الشّاهد البائن و ليعد الغنيّ على الفقير و القويّ على الضّعيف أمرني رسول اللّه ص بذلك ثمّ أخذ ع في خطبة الجمعة و جعل صلاة جمعته صلاة عيده و انصرف بولده و شيعته إلى منزل الحسن بن عليّ ع بما أعدّ له من طعامه و انصرف غنيّهم و فقيرهم برفده إلى عياله

13805-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال قال روى محمّد بن عليّ الطّرازيّ في كتابه بإسناده المتّصل إلى المفضّل بن عمر قال قال لي أبو عبد اللّه ع ثمّ ذكر حديثا في فضل يوم الغدير إلى أن قال المفضّل سيّدي تأمرني بصيامه قال إي و اللّه إي و اللّه إي و اللّه إنّه اليوم الّذي تاب اللّه فيه على آدم ع فصام شكرا للّه تعالى ذلك اليوم و إنّه اليوم الّذي نجّى اللّه تعالى فيه إبراهيم ع من النّار فصام شكرا للّه تعالى على ذلك و إنّه اليوم الّذي أقام موسى هارون ع علما فصام شكرا للّه تعالى ذلك اليوم و إنّه اليوم الّذي أظهر عيسى وصيّه شمعون الصّفا فصام شكرا للّه عزّ و جلّ ذلك اليوم و إنّه اليوم الّذي أقام رسول اللّه ص عليّا ع للنّاس علما و أبان فيه فضله و وصيّته فصام شكرا للّه عزّ و جلّ ذلك اليوم و إنّه ليوم صيام و قيام و إطعام و صلة الإخوان و فيه مرضاة الرّحمن و مرغمة الشّيطان

13806-  فرات بن إبراهيم في تفسيره عن جعفر بن محمّد الأزديّ عن محمّد بن الحسين الصّائغ عن الحسن بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد البزّاز عن فرات بن أحنف عن أبي عبد اللّه ع في حديث في فضل يوم الغدير قال قلت فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم قال هو يوم عبادة و صلاة و شكر للّه و حمد له و سرور لما منّ اللّه به عليكم من ولايتنا و إنّي أحبّ لكم أن تصوموه

13807-  محمّد بن عليّ بن الفتّال الفارسيّ في روضة الواعظين قال روي عن الأئمّة ع أنّهم قالوا من صام يوم غدير خمّ و لم يستبدل به كتب اللّه له صيام الدّهر

 أقول و تقدّم ما يدلّ على فضل يوم الغدير في الصّلاة و يأتي ما يدلّ عليه هنا و في الزّيارات

باب 15 - استحباب صوم النّصف من رجب و يوم المبعث و هو السّابع و العشرون منه

13808-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسن بن راشد عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و لا تدع صيام يوم سبعة و عشرين من رجب فإنّه هو اليوم الّذي أنزلت فيه النّبوّة على محمّد ص و ثوابه مثل ستّين شهرا لكم

 و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد مثله و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه مثله و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13809-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن الحسين بن الصّقر عن محمّد بن حمزة بن اليسع عن الحسن بن بكّار الصّيقل عن أبي الحسن الرّضا ع قال بعث اللّه محمّدا ص لثلاث ليال مضين من رجب و صوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاما قال سعد كان مشايخنا يقولون إنّ ذلك غلط من الكاتب و إنّه لثلاث بقين من رجب

 و رواه في كتاب فضائل رجب بالإسناد مثله و ذكر كلام سعد

  -13810  و في المجالس عن عبد الواحد بن محمّد العطّار عن عليّ بن محمّد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عليّ بن النّعمان عن عبد اللّه بن طلحة عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال من صام يوم سبعة و عشرين من رجب كتب اللّه له صيام سبعين سنة

13811-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن محمّد بن الحسن الجوهريّ عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن كثير النّوّاء عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و في اليوم السّابع و العشرين منه يعني من رجب نزلت النّبوّة على رسول اللّه ص من صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستّين شهرا

13812-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل ع قال بعث اللّه عزّ و جلّ محمّدا ص رحمة للعالمين في سبع و عشرين من رجب فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهرا الحديث

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13813-  و بإسناده عن أبي عبد اللّه بن عيّاش عن أحمد بن زياد و عليّ بن محمّد عن محمّد بن اللّيث عن أبي إسحاق بن عبد اللّه عن أبي الحسن عليّ بن محمّد ع أنّه قال له الأيّام الّتي يصام فيهنّ أربعة أوّلهنّ يوم السّابع و العشرين من رجب يوم بعث اللّه محمّدا ص إلى خلقه رحمة للعالمين الحديث

13814-  و في المصباح عن الرّيّان بن الصّلت قال صام أبو جعفر الثّاني ع لمّا كان ببغداد صام يوم النّصف من رجب و يوم السّابع و العشرين منه و صام معه جميع حشمه الحديث

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 16 - استحباب صوم يوم دحو الأرض و هو الخامس و العشرون من ذي القعدة

13815-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال كنت مع أبي و أنا غلام فتعشّينا عند الرّضا ع ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة فقال له ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم ع و ولد فيها عيسى ابن مريم و فيها دحيت الأرض من تحت الكعبة فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهرا

 و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن الحسين عن أبي طاهر بن حمزة عن الحسن بن عليّ الوشّاء مثله و زاد بعد قوله من تحت الكعبة و أيضا خصلة لم يذكرها أحد

  -13816  قال و روي عن موسى بن جعفر ع أنّه قال في خمس و عشرين من ذي القعدة أنزل اللّه الكعبة البيت الحرام فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة و هو أوّل يوم أنزل فيه الرّحمة من السّماء على آدم ع

13817-  قال و قال الرّضا ع ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة دحيت الأرض من تحت الكعبة فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهرا

 و رواه الشّيخ في المصباح مرسلا

13818-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل ع في حديث قال و في خمسة و عشرين من ذي القعدة وضع البيت و هو أوّل رحمة وضعت على وجه الأرض فجعله اللّه عزّ و جلّ مثابة للنّاس و أمنا فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهرا الحديث

13819-  و عنهم عن سهل عن يوسف بن السّخت عن حمدان بن النّضر عن محمّد بن عبد اللّه الصّيقل قال خرج علينا أبو الحسن يعني الرّضا ع في يوم خمسة و عشرين من ذي القعدة فقال صوموا فإنّي أصبحت صائما قلنا جعلنا فداك أيّ يوم هو قال يوم نشرت فيه الرّحمة و دحيت فيه الأرض و نصبت فيه الكعبة و هبط فيه آدم ع

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا الّذي قبله

13820-  و بإسناده عن أبي عبد اللّه بن عيّاش عن أحمد بن زياد و عليّ بن محمّد عن محمّد بن اللّيث عن أبي إسحاق بن عبد اللّه عن أبي الحسن عليّ بن محمّد ع في حديث قال الأيّام الّتي يصام فيهنّ أربعة إلى أن قال و يوم الخامس و العشرين من ذي القعدة فيه دحيت الكعبة

 أقول هذا محمول على حصر تأكّد الاستحباب

13821-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال نقلا من خطّ عليّ بن يحيى الخيّاط بإسناده عن عبد الرّحمن السّلميّ عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال أوّل رحمة نزلت من السّماء إلى الأرض في خمسة و عشرين من ذي القعدة فمن صام ذلك اليوم و قام تلك اللّيلة فله عبادة مائة سنة صام نهارها و قام ليلها الحديث

13822-  و عنه قال في حديث آخر عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه ص في خلال حديث و أنزل اللّه الرّحمة لخمس ليال بقين من ذي القعدة فمن صام ذلك اليوم كان كصوم سبعين سنة

13823-  و عنه قال و في رواية في خمس و عشرين ليلة من ذي القعدة أنزلت الرّحمة من السّماء و أنزل تعظيم الكعبة على آدم ع فمن صام ذلك اليوم استغفر له كلّ شي‏ء بين السّماء و الأرض

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 17 - استحباب صوم يوم التّاسع و العشرين من ذي القعدة

13824-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي أنّ في تسع و عشرين من ذي القعدة أنزل اللّه عزّ و جلّ الكعبة و هي أوّل رحمة نزلت فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما و يأتي ما يدلّ عليه

باب 18 - استحباب صوم أوّل يوم من ذي الحجّة و يوم التّروية و هو ثامنه و جميع العشر إلّا العيد

13825-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل ع في حديث قال و في أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرّحمن ع فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهرا

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13826-  محمّد بن الحسن في المصباح عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال من صام أوّل يوم من العشر عشر ذي الحجّة كتب اللّه له صوم ثمانين شهرا

13827-  محمّد بن عليّ بن الحسين عن موسى بن جعفر ع مثله و زاد فإن صام التّسع كتب اللّه عزّ و جلّ له صوم الدّهر

 و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر عن عليّ بن الحكم عن أحمد بن زيد عن موسى بن جعفر ع مثله

13828-  قال و قال الصّادق ع صوم يوم التّروية كفّارة سنة و يوم عرفة كفّارة سنتين

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع مثله

13829-  قال و روي أنّ في أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرّحمن على نبيّنا و آله و عليه السّلام فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة ستّين سنة و في تسع من ذي الحجّة أنزلت توبة داود ع فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة تسعين سنة

13830-  و في ثواب الأعمال عن محمّد بن إبراهيم عن عثمان بن حمّاد عن الحسين بن محمّد الدّقّاق عن إسحاق بن وهب عن منصور بن المهاجر عن محمّد بن عطاء عن عائشة أنّ شابّا كان صاحب سماع و كان إذا أهلّ هلال ذي الحجّة أصبح صائما فارتفع الحديث إلى رسول اللّه ص فأرسل إليه فدعاه فقال ما يحملك على صيام هذه الأيّام فقال بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه أيّام المشاعر و أيّام الحجّ عسى اللّه أن يشركني في دعائهم قال فإنّ لك بكلّ يوم تصومه عدل عتق مائة رقبة و مائة بدنة و مائة فرس تحمل عليها في سبيل اللّه فإذا كان يوم التّروية فلك عدل ألفي رقبة و ألفي بدنة و ألفي فرس تحمل عليها في سبيل اللّه فإذا كان يوم عرفة فلك عدل ألفي رقبة و ألفي بدنة و ألفي فرس تحمل عليها في سبيل اللّه و كفّارة ستّين سنة قبلها و ستّين بعدها

 أقول و يأتي ما يدلّ على استحباب صوم يوم عرفة

باب 19 - استحباب صوم مولد النّبيّ ص و هو سابع عشر ربيع الأوّل

13831-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي عبد اللّه بن عيّاش عن أحمد بن زياد و عليّ بن محمّد التّستريّ و عن محمّد بن اللّيث عن إسحاق بن عبد اللّه عن أبي الحسن عليّ بن محمّد ع في حديث أنّ الأيّام الّتي يصام فيهنّ أربع منها يوم مولد النّبيّ ص يوم السّابع عشر من شهر ربيع الأوّل

13832-  و في المصباح قال و روي عنهم ع أنّهم قالوا من صام يوم السّابع عشر من شهر ربيع الأوّل كتب اللّه له صيام سنة

13833-  سعيد بن هبة اللّه الرّاونديّ في الخرائج و الجرائح عن إسحاق بن عبد اللّه العلويّ العريضيّ قال ركب أبي و عمومتي إلى أبي الحسن ع و قد اختلفوا في الأيّام الّتي تصام في السّنة و هو مقيم بقرية قبل سيره إلى سرّ من رأى فقال لهم جئتم تسألونّي عن الأيّام الّتي تصام في السّنة فقالوا ما جئناك إلّا لهذا فقال اليوم السّابع عشر من ربيع الأوّل و هو اليوم الّذي ولد فيه رسول اللّه ص و اليوم السّابع و العشرون من رجب و هو اليوم الّذي بعث فيه رسول اللّه ص و اليوم الخامس و العشرون من ذي القعدة و هو اليوم الّذي دحيت فيه الأرض من تحت الكعبة و اليوم الثّامن عشر من ذي الحجّة و هو يوم الغدير

 و رواه الشّيخ في المصباح عن إسحاق بن عبد اللّه نحوه

  -13834  محمّد بن محمّد المفيد في مسارّ الشّيعة قال في اليوم السّابع عشر من ربيع الأوّل كان مولد رسول اللّه ص و لم يزل الصّالحون من آل محمّد ع على قديم الأوقات يعظّمونه و يعرفون حقّه و يرعون حرمته و يتطوّعون بصيامه

13835-  قال و روي عن أئمّة الهدى ع أنّهم قالوا من صام يوم السّابع عشر من شهر ربيع الأوّل و هو مولد سيّدنا رسول اللّه ص كتب اللّه له صيام سنة

13836-  و في المقنعة قال قد ورد الخبر عن الصّادقين ع بفضل صيام أربعة أيّام في السّنة إلى أن قال يوم السّابع عشر من ربيع الأوّل و هو اليوم الّذي ولد فيه رسول اللّه ص فمن صامه كتب اللّه له صيام ستّين سنة و يوم السّابع و العشرين من رجب و هو اليوم الّذي بعث فيه رسول اللّه ص و من صامه كان صيامه كفّارة ستّين شهرا و يوم الخامس و العشرين من ذي القعدة )فيه دحيت الأرض( و يوم الغدير فيه نصب رسول اللّه ص أمير المؤمنين ع إماما

13837-  محمّد بن عليّ بن الفتّال الفارسيّ في روضة الواعظين قال روي أنّ يوم السّابع عشر من ربيع الأوّل هو يوم مولد النّبيّ ص فمن صامه كتب اللّه له صيام ستّين سنة

باب 20 - استحباب صوم يوم التّاسع و العاشر من المحرّم حزنا و قراءة الإخلاص يوم العاشر ألف مرّة و الإفطار بعد العصر بساعة

13838-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن يعقوب بن يزيد عن أبي همّام عن أبي الحسن ع قال صام رسول اللّه ص يوم عاشوراء

13839-  و عنه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه أنّ عليّا ع قال صوموا العاشوراء التّاسع و العاشر فإنّه يكفّر ذنوب سنة

13840-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أبي جعفر عن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن جعفر عن أبيه ع قال صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة

13841-  و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن يونس بن هاشم عن جعفر بن عثمان عن جعفر بن محمّد ع قال كان رسول اللّه ص كثيرا ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه الأطفال المراضع من ولد فاطمة ع من ريقه فيقول ما نطعمهم شيئا إلى اللّيل و كانوا يروون من ريق رسول اللّه ص قال و كانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود ع

13842-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان الأحمر عن كثير النّوّاء عن أبي جعفر ع قال لزقت السّفينة يوم عاشوراء على الجوديّ فأمر نوح ع من معه من الجنّ و الإنس أن يصوموا ذلك اليوم قال أبو جعفر ع أ تدرون ما هذا اليوم هذا اليوم الّذي تاب اللّه عزّ و جلّ فيه على آدم و حوّاء و هذا اليوم الّذي فلق اللّه فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون و من معه و هذا اليوم الّذي غلب فيه موسى ع فرعون و هذا اليوم الّذي ولد فيه إبراهيم ع و هذا اليوم الّذي تاب اللّه فيه على قوم يونس و هذا اليوم الّذي ولد فيه عيسى ابن مريم ع و هذا اليوم الّذي يقوم فيه القائم ع

13843-  و قد تقدّم في حديث الزّهريّ عن عليّ بن الحسين ع أنّ في الصّوم الّذي صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر صوم عاشوراء

13844-  محمّد بن الحسن في المصباح عن عبد اللّه بن سنان قال دخلت على أبي عبد اللّه ع يوم عاشوراء و دموعه تنحدر على عينيه كاللّؤلؤ المتساقط فقلت ممّ بكاؤك فقال أ في غفلة أنت أ ما علمت أنّ الحسين ع أصيب في مثل هذا اليوم فقلت ما قولك في صومه فقال لي صمه من غير تبييت و أفطره من غير تشميت و لا تجعله يوم صوم كملا و ليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء فإنّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء عن آل رسول اللّه ص الحديث

13845-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال عن الصّادق ع أنّه قال من قرأ يوم عاشوراء ألف مرّة سورة الإخلاص نظر الرّحمن إليه و من نظر الرّحمن إليه لم يعذّبه أبدا

 أقول و يأتي ما ظاهره المنافاة و نبيّن وجهه

باب 21 - عدم جواز صوم التّاسع و العاشر من المحرّم على وجه التّبرّك بهما

13846-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن زرارة بن أعين و محمّد بن مسلم جميعا أنّهما سألا أبا جعفر الباقر ع عن صوم يوم عاشوراء فقال كان صومه قبل شهر رمضان فلمّا نزل شهر رمضان ترك

13847-  محمّد بن يعقوب عن الحسن بن عليّ الهاشميّ عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان )عن أبان عن عبد الملك( قال سألت أبا عبد اللّه ع عن صوم تاسوعاء و عاشوراء من شهر المحرّم فقال تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين ع و أصحابه رضي اللّه عنهم بكربلاء و اجتمع عليه خيل أهل الشّام و أناخوا عليه و فرح ابن مرجانة و عمر بن سعد بنوافل الخيل و كثرتها و استضعفوا فيه الحسين ع و أصحابه كرّم اللّه وجوههم و أيقنوا أن لا يأتي الحسين ع ناصر و لا يمدّه أهل العراق بأبي المستضعف الغريب ثمّ قال و أمّا يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين ع صريعا بين أصحابه و أصحابه صرعى حوله أ فصوم يكون في ذلك اليوم كلّا و ربّ البيت الحرام ما هو يوم صوم و ما هو إلّا يوم حزن و مصيبة دخلت على أهل السّماء و أهل الأرض و جميع المؤمنين و يوم فرح و سرور لابن مرجانة و آل زياد و أهل الشّام غضب اللّه عليهم و على ذرّيّاتهم و ذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشّام فمن صامه أو تبرّك به حشره اللّه مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوطا عليه و من ادّخر إلى منزله فيه ذخيرة أعقبه اللّه تعالى نفاقا في قلبه إلى يوم يلقاه و انتزع البركة عنه و عن أهل بيته و ولده و شاركه الشّيطان في جميع ذلك

13848-  و عنه عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن جعفر بن عيسى أخيه قال سألت الرّضا ع عن صوم يوم عاشوراء و ما يقول النّاس فيه فقال عن صوم ابن مرجانة تسألني ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ع و هو يوم يتشاءم به آل محمّد و يتشاءم به أهل الإسلام و اليوم الّذي يتشاءم به أهل الإسلام لا يصام و لا يتبرّك به و يوم الإثنين يوم نحس قبض اللّه فيه نبيّه ص و ما أصيب آل محمّد إلّا في يوم الإثنين فتشاءمنا به و تبرّك به عدوّنا و يوم عاشوراء قتل الحسين ع و تبرّك به ابن مرجانة و تشاءم به آل محمّد ص فمن صامهما أو تبرّك بهما لقي اللّه تبارك و تعالى ممسوخ القلب و كان محشره مع الّذين سنّوا صومهما و التّبرّك بهما

13849-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن محمّد بن أبي عمير عن زيد النّرسيّ قال سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد اللّه ع عن صوم يوم عاشوراء فقال من صامه كان حظّه من صيام ذلك اليوم حظّ ابن مرجانة و آل زياد قال قلت و ما كان حظّهم من ذلك اليوم قال النّار أعاذنا اللّه من النّار و من عمل يقرّب من النّار

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا نحوه

13850-  و عنه عن محمّد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال حدّثني نجيّة بن الحارث العطّار قال سألت أبا جعفر ع عن صوم يوم عاشوراء فقال صوم متروك بنزول شهر رمضان و المتروك بدعة قال نجيّة فسألت أبا عبد اللّه ع من بعد أبيه ع عن ذلك فأجابني بمثل جواب أبيه ثمّ قال أما إنّه صوم يوم ما نزل به كتاب و لا جرت به سنّة إلّا سنّة آل زياد بقتل الحسين بن عليّ ع

  -13851  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن نوح بن شعيب النّيسابوريّ عن ياسين الضّرير عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع قالا لا تصم في يوم عاشوراء و لا عرفة بمكّة و لا في المدينة و لا في وطنك و لا في مصر من الأمصار

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا كلّ ما قبله إلّا حديث عبد الملك أقول يأتي الوجه في النّهي عن صوم يوم عرفة

13852-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار عن الحسين بن إبراهيم القزوينيّ عن محمّد بن وهبان عن عليّ بن حبشيّ عن العبّاس بن محمّد بن الحسين عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن صوم يوم عرفة فقال عيد من أعياد المسلمين و يوم دعاء و مسألة قلت فصوم عاشوراء قال ذاك يوم قتل فيه الحسين ع فإن كنت شامتا فصم ثمّ قال إنّ آل أميّة نذروا نذرا إن قتل الحسين ع أن يتّخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا و يفرّحون أولادهم فصارت في آل أبي سفيان سنّة إلى اليوم فلذلك يصومونه و يدخلون على عيالاتهم و أهاليهم الفرح ذلك اليوم ثمّ قال إنّ الصّوم لا يكون للمصيبة و لا يكون إلّا شكرا للسّلامة و إنّ الحسين ع أصيب يوم عاشوراء فإن كنت فيمن أصيب به فلا تصم و إن كنت شامتا ممّن سرّه سلامة بني أميّة فصم شكرا للّه تعالى

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الزّيارات

باب 22 - جواز صوم يوم الإثنين لا على وجه التّبرّك به

13853-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الزّهريّ عن عليّ بن الحسين ع في حديث أنّ صوم يوم الإثنين من الصّوم الّذي صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

 و رواه الكلينيّ و الشّيخ كما مرّ

13854-  و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن العبّاس بن معروف عن محمّد بن أبي عمير عن أبي حمزة عن عقبة بن بشير الأزديّ قال جئت إلى أبي جعفر ع يوم الإثنين فقال كل فقلت إنّي صائم فقال و كيف صمت قال قلت لأنّ رسول اللّه ص ولد فيه فقال أمّا ما ولد فيه فلا يعلمون و أمّا ما قبض فيه فنعم ثمّ قال فلا تصم و لا تسافر فيه

 أقول و تقدّم المنع من صومه تبرّكا و تقدّم الإذن فيه و يأتي مثله في أحاديث صوم شعبان و يأتي في السّفر و غيره ما يدلّ على ذمّه و شؤمه

باب 23 - استحباب صوم يوم عرفة لمن لا يضعفه عن الدّعاء مع عدم الشّكّ في الهلال و كراهة صومه مع أحد الأمرين

13855-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيى و عليّ بن الحكم جميعا عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع أنّه سئل عن صوم يوم عرفة فقال أنا أصومه اليوم و هو يوم دعاء و مسألة

13856-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ رسول اللّه ص لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان

 أقول هذا لا ينافي الاستحباب بوجه و يمكن حمله على أنّه كان يضعفه عن الدّعاء أو على وقت الشّكّ في الهلال لما مضى و يأتي ذكر ذلك الشّيخ و غيره و يمكن الحمل على أنّه ما كان يصومه على وجه الوجوب بقرينة ذكر شهر رمضان و يحتمل النّسخ

13857-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن سليمان الجعفريّ قال سمعت أبا الحسن ع يقول كان أبي ع يصوم يوم عرفة في اليوم الحارّ في الموقف و يأمر بظلّ مرتفع فيضرب له فيغتسل ممّا يبلغ منه الحرّ

13858-  و عنه عن فضالة عن أبان بن عثمان عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن صوم يوم عرفة فقال من قوي عليه فحسن إن لم يمنعك من الدّعاء فإنّه يوم دعاء و مسألة فصمه و إن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه

13859-  و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن يعقوب بن يزيد عن أبي همّام عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه عن أبي الحسن ع قال صوم يوم عرفة يعدل السّنة و قال لم يصمه الحسن و صامه الحسين ع

13860-  و عنه عن عمرو بن عثمان عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال سألته عن صوم يوم عرفة فقلت جعلت فداك إنّهم يزعمون أنّه يعدل صوم سنة فقال كان أبي لا يصومه قلت و لم ذاك جعلت فداك قال إنّ يوم عرفة يوم دعاء و مسألة و أتخوّف أن يضعفني عن الدّعاء و أكره أن أصومه و أتخوّف أن يكون يوم عرفة يوم أضحى و ليس بيوم صوم

 و رواه الصّدوق بإسناده عن حنان بن سدير و رواه في العلل عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسين عمّن ذكره عن حنان و رواه المفيد في المقنعة مرسلا نحوه

13861-  و عنه عن محمّد و أحمد ابني الحسن عن أبيهما عن ثعلبة بن ميمون عن محمّد بن قيس قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ رسول اللّه ص لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان

 أقول و تقدّم الوجه فيه

13862-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد اللّه ع عن صوم يوم عرفة فقال إن شئت صمت و إن شئت لم تصم

13863-  قال و ذكر أنّ رجلا أتى الحسن و الحسين ع فوجد أحدهما صائما و الآخر مفطرا فسألهما فقالا إن صمت فحسن و إن لم تصم فجائز

13864-  قال و روي أنّ في تسع من ذي الحجّة أنزلت توبة داود ع فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة تسعين سنة

13865-  قال و قال الصّادق ع صوم يوم التّروية كفّارة سنة و يوم عرفة كفّارة سنتين

13866-  و بإسناده عن الزّهريّ عن عليّ بن الحسين ع في حديث أنّ من الصّوم الّذي صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر صوم يوم عرفة

 و رواه الشّيخ و الكلينيّ كما مرّ

13867-  و بإسناده عن عبد اللّه بن المغيرة عن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال أوصى رسول اللّه ص إلى عليّ ع وحده و أوصى عليّ ع إلى الحسن و الحسين ع جميعا فكان الحسن ع إمامه فدخل رجل يوم عرفة على الحسن ع و هو يتغدّى و الحسين ع صائم ثمّ جاء بعد ما قبض الحسن ع فدخل على الحسين ع يوم عرفة و هو يتغدّى و عليّ بن الحسين ع صائم فقال له الرّجل إنّي دخلت على الحسن ع و هو يتغدّى و أنت صائم ثمّ دخلت عليك و أنت مفطر فقال إنّ الحسن ع كان إماما فأفطر لئلّا يتّخذ صومه سنّة و ليتأسّى به النّاس فلمّا أن قبض كنت أنا الإمام فأردت أن لا يتّخذ صومي سنّة فيتأسّى النّاس بي

 و رواه في العلل عن جعفر بن عليّ عن أبيه عن جدّه الحسن بن عليّ عن جدّه عبد اللّه بن المغيرة أقول المقصود دفع توهّم النّاس وجوب صوم عرفة لا استحبابه و تقدّم ما يدلّ على النّهي عن صومه و قد عرفت وجهه

باب 24 - استحباب صوم يوم النّيروز و الغسل فيه و لبس أنظف الثّياب و الطّيب

13868-  محمّد بن الحسن في المصباح عن المعلّى بن خنيس عن الصّادق ع في يوم النّيروز قال إذا كان يوم النّيروز فاغتسل و البس أنظف ثيابك و تطيّب بأطيب طيبك و تكون ذلك اليوم صائما الحديث

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّلاة

باب 25 - استحباب صوم أوّل يوم من المحرّم و صوم الخميس و الجمعة و السّبت في كلّ شهر حرام و صوم المحرّم أو بعضه و المواضع الّتي يستحبّ فيها الإمساك و إن لم يكن صوما

13869-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي أنّ في أوّل يوم من المحرّم دعا زكريّا ع ربّه عزّ و جلّ فمن صام ذلك اليوم استجاب اللّه له كما استجاب لزكريّا ع

 و رواه المفيد في المقنعة عن أبان بن أبي عيّاش عن أنس عن النّبيّ ص نحوه

13870-  و في المجالس و عيون الأخبار عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الرّيّان بن شبيب قال دخلت على الرّضا ع في أوّل يوم من المحرّم فقال لي يا ابن شبيب أ صائم أنت فقلت لا فقال إنّ هذا اليوم هو اليوم الّذي دعا فيه زكريّا ع ربّه فقال ربّ هب لي من لدنك ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء فاستجاب اللّه له و أمر الملائكة فنادت زكريّا و هو قائم يصلّي في المحراب أنّ اللّه يبشّرك بيحيى فمن صام هذا اليوم ثمّ دعا اللّه عزّ و جلّ استجاب اللّه عزّ و جلّ له كما استجاب لزكريّا ع الحديث

13871-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن النّعمان بن سعد عن عليّ ع أنّه قال قال رسول اللّه ص لرجل إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرّم فإنّه شهر تاب اللّه فيه على قوم و يتوب اللّه تعالى فيه على آخرين

13872-  و عن راشد بن محمّد عن أنس قال قال رسول اللّه ص من صام من شهر حرام الخميس و الجمعة و السّبت كتب اللّه له عبادة تسعمائة سنة

13873-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال عن النّبيّ ص قال من صام يوما من المحرّم فله بكلّ يوم ثلاثون يوما

13874-  قال و روي من طرقهم ع أنّ من صام يوما من المحرّم محتسبا جعل اللّه تعالى بينه و بين جهنّم جنّة كما بين السّماء و الأرض

13875-  و بإسناده عن المفيد في كتاب حدائق الرّياض عن الصّادق ع قال من أمكنه صوم المحرّم فإنّه يعصم صائمه من كلّ سيّئة

13876-  و عن النّبيّ ص قال إنّ أفضل الصّلاة بعد الصّلاة الفريضة الصّلاة في جوف اللّيل و إنّ أفضل الصّيام من بعد شهر رمضان صوم شهر اللّه الّذي يدعونه المحرّم

13877-  و عن النّبيّ ص أنّ من صام اليوم الثّالث من المحرّم استجيبت دعوته

13878-  و عن ابن عبّاس قال إذا رأيت هلال المحرّم فاعدد فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائما قال قلت كذلك كان صوم رسول اللّه ص قال نعم

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّلوات المندوبة و تقدّم ما يدلّ على مواضع الإمساك و إن لم يكن صوما في من يصحّ منه الصّوم

باب 26 - استحباب صوم رجب كلّه أو بعضه و خصوصا الأيّام البيض و الخامس و العشرين و السّادس و العشرين و السّابع و العشرين

13879-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبان بن عثمان عن كثير النّوّاء عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ نوحا ركب السّفينة أوّل يوم من رجب فأمر ع من معه أن يصوموا ذلك اليوم و قال من صام ذلك اليوم تباعدت عنه النّار مسيرة سنة و من صام سبعة أيّام أغلقت عنه أبواب النّيران السّبعة و من صام ثمانية أيّام فتحت له أبواب الجنان الثّمانية و من صام خمسة عشر يوما أعطي مسألته و من زاد زاده اللّه عزّ و جلّ

 و رواه في المقنع مرسلا و كذا المفيد في المقنعة و رواه الشّيخ في المصباح عن كثير النّوّاء و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن البزنطيّ عن أبان و عن محمّد بن الحسن عن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن المهتدي عن سيف بن المبارك بن زيد مولى أبي الحسن موسى ع عن أبيه المبارك عن أبي الحسن موسى ع مثل حديث كثير النّوّاء حرفا بحرف و رواه في الخصال بالإسناد الثّاني و رواه فيه أيضا عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد

13880-  و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان نحوه إلّا أنّه قال و من صام عشرة أيّام أعطي مسألته و من صام خمسة و عشرين يوما منه قيل له استأنف العمل فقد غفر لك و من زاد زاده اللّه

 و كذا عبارة المقنع و

 زاد المفيد في المقنعة بعد قوله مسيرة سنة و من صام اليوم الأوّل و الثّاني تباعدت عنه النّار مسيرة سنتين

و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن محمّد بن الحسن الجوهريّ عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر نحوه

13881-  قال الصّدوق و قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع رجب نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللّبن و أحلى من العسل فمن صام يوما من رجب سقاه اللّه من ذلك النّهر

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و كذا الشّيخ في المصباح

13882-  قال و قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع رجب شهر عظيم يضاعف اللّه فيه الحسنات و يمحو فيه السّيّئات من صام يوما من رجب تباعدت عنه النّار مسيرة سنة و من صام ثلاثة أيّام وجبت له الجنّة

 و في ثواب الأعمال بالإسناد الثّاني من إسنادي الحديث الأوّل مثله و كذا الّذي قبله

13883-  و في المجالس عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق عن عبد العزيز بن يحيى البصريّ عن المغيرة بن محمّد عن جابر بن سلمة عن حسين بن حسن عن عامر السّرّاج عن سلّام الخثعميّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع قال من صام من رجب يوما واحدا من أوّله أو وسطه أو آخره أوجب اللّه له الجنّة و جعله معنا في درجتنا يوم القيامة و من صام يومين من رجب قيل له استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى و من صام ثلاثة أيّام من رجب قيل له قد غفر لك ما مضى و ما بقي فاشفع لمن شئت من مذنبي إخوانك و أهل معرفتك و من صام سبعة أيّام من رجب أغلقت عنه أبواب النّيران السّبعة و من صام ثمانية أيّام من رجب فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية فيدخلها من أيّها شاء

13884-  و عن عبد الرّحمن بن محمّد بن حامد عن محمّد بن درستويه الفارسيّ عن عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور عن أبي داود الطّيالسيّ عن شعبة عن حمّاد بن أبي سليمان عن أنس قال سمعت النّبيّ ص يقول من صام يوما من رجب إيمانا و احتسابا جعل اللّه بينه و بين النّار سبعين خندقا عرض كلّ خندق ما بين السّماء إلى الأرض

13885-  و عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع قال من صام أوّل يوم من رجب رغبة في ثواب اللّه عزّ و جلّ وجبت له الجنّة و من صام يوما في وسطه شفّع في مثل ربيعة و مضر و من صام يوما في آخره جعله اللّه عزّ و جلّ من ملوك الجنّة و شفّعه في أبيه و أمّه و ابنه و ابنته و أخيه و أخته و عمّه و عمّته و خاله و خالته و معارفه و جيرانه و إن كان فيهم مستوجب النّار

 و في عيون الأخبار بالإسناد مثله

  -13886  و في المجالس عن محمّد بن أحمد السّنانيّ عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن موسى بن عمران النّخعيّ عن عمّه الحسين بن يزيد عن عليّ بن سالم عن أبيه قال دخلت على الصّادق جعفر بن محمّد ع في رجب و قد بقيت منه أيّام فلمّا نظر إليّ قال لي يا سالم هل صمت في هذا الشّهر شيئا قلت لا و اللّه يا ابن رسول اللّه فقال لي لقد فاتتك من الثّواب ما لا يعلم مبلغه إلّا اللّه عزّ و جلّ إنّ هذا شهر قد فضّله اللّه و عظّم حرمته و أوجب للصّائم فيه كرامته قال فقلت يا ابن رسول اللّه فإن صمت ممّا بقي شيئا هل أنال فوزا ببعض ثواب الصّائمين فيه فقال يا سالم من صام يوما من آخر هذا الشّهر كان ذلك أمانا له من شدّة سكرات الموت و أمانا له من هول المطّلع و عذاب القبر و من صام يومين من آخر هذا الشّهر كان له بذلك جواز على الصّراط و من صام ثلاثة أيّام من آخر هذا الشّهر أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله و شدائده و أعطي براءة من النّار

13887-  و في المجالس و ثواب الأعمال عن محمّد بن إسحاق اللّيثيّ عن محمّد بن الحسين الرّازيّ عن عليّ بن محمّد بن عليّ المفتي عن الحسن بن محمّد المروزيّ عن أبيه عن يحيى بن عيّاش عن عليّ بن عاصم عن أبي هارون العبديّ عن أبي سعيد الخدريّ قال قال رسول اللّه ص ألا إنّ رجبا شهر اللّه الأصمّ و هو شهر عظيم و إنّما سمّي الأصمّ لأنّه لا يقاربه شي‏ء من الشّهور حرمة و فضلا عند اللّه و كان أهل الجاهليّة يعظّمونه في جاهليّتهم فلمّا جاء الإسلام لم يزدد إلّا تعظيما و فضلا ألا إنّ رجبا شهر اللّه و شعبان شهري و رمضان شهر أمّتي ألا فمن صام من رجب يوما إيمانا و احتسابا استوجب رضوان اللّه الأكبر و من صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السّماوات و الأرض ما له عند اللّه من الكرامة و من صام من رجب ثلاثة أيّام جعل اللّه بينه و بين النّار خندقا أو حجابا طوله مسيرة سبعين عاما و من صام من رجب أربعة أيّام عوفي من البلايا كلّها من الجنون و الجذام و البرص و فتنة الدّجّال و من صام من رجب خمسة أيّام كان حقّا على اللّه أن يرضيه يوم القيامة و من صام من رجب ستّة أيّام خرج من قبره و لوجهه نور يتلألأ و يبعث من الآمنين و من صام من رجب سبعة أيّام فإنّ لجهنّم سبعة أبواب يغلق اللّه عنه بصوم كلّ يوم بابا من أبوابها و من صام من رجب ثمانية أيّام فإنّ للجنّة ثمانية أبواب يفتح اللّه له بصوم كلّ يوم بابا من أبوابها و يقال له ادخل من أيّ أبواب الجنّة شئت و من صام من رجب تسعة أيّام خرج من قبره و هو ينادي لا إله إلّا اللّه و لا يصرف وجهه دون الجنّة و من صام من رجب عشرة أيّام جعل اللّه له جناحين أخضرين يطير بهما كالبرق الخاطف إلى الجنان و من صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عبد أفضل ثوابا منه إلّا من صام مثله أو زاد عليه و من صام من رجب اثني عشر يوما كسي يوم القيامة حلّتين خضراوين من سندس و إستبرق يحبّر بهما و من صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظلّ العرش فيأكل منها و النّاس في شدّة شديدة و من صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه اللّه من الثّواب ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على

 قلب بشر و من صام من رجب خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين و من صام من رجب ستّة عشر يوما كان من أوائل من يركب على دوابّ من نور تطير بهم في عرصة الجنان و من صام من رجب سبعة عشر يوما وضع له على الصّراط سبعون ألف مصباح من نور حتّى يمرّ بتلك المصابيح إلى الجنان و من صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم إبراهيم في قبّته و من صام من رجب تسعة عشر يوما بنى اللّه له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم و إبراهيم ع و من صام من رجب عشرين يوما فكأنّما عبد اللّه عشرين ألف عام و من صام من رجب أحدا و عشرين يوما شفّع يوم القيامة في مثل ربيعة و مضر و من صام من رجب اثنين و عشرين يوما نادى مناد من السّماء أبشر يا وليّ اللّه بالكرامة العظيمة و من صام من رجب ثلاثة و عشرين يوما نودي من السّماء طوبى لك يا عبد اللّه نصبت قليلا و نعمت طويلا و من صام من رجب أربعة و عشرين يوما هوّن عليه سكرات الموت و يرد حوض النّبيّ ص و من صام من رجب خمسة و عشرين يوما فهو من أوّل النّاس دخولا في جنّات عدن مع المقرّبين و من صام من رجب ستّة و عشرين يوما بنى اللّه له في ظلّ العرش مائة قصر يسكنها ناعما و النّاس في الحساب و من صام من رجب سبعة و عشرين يوما أوسع اللّه عليه القبر مسيرة أربع مائة عام و من صام من رجب ثمانية و عشرين يوما جعل اللّه بينه و بين النّار سبعة خنادق و من صام من رجب تسعة و عشرين يوما غفر اللّه له و لو كان عشّارا و لو كانت امرأة فجرت سبعين مرّة و من صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السّماء يا عبد اللّه أمّا ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي هذا لمن صام رجبا كلّه الحديث

  أقول قد اختصرت الحديث و هو طويل و فيه ثواب جزيل

13888-  و في المجالس عن عليّ بن عبد اللّه الورّاق عن سعد بن عبد اللّه عن الهيثم بن أبي مسروق عن إسماعيل بن مهران عن محمّد بن زيد عن سفيان الثّوريّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن عليّ ع قال من صام يوما من رجب في أوّله أو في وسطه أو في آخره غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و من صام ثلاثة أيّام من رجب في أوّله و ثلاثة أيّام في وسطه و ثلاثة أيّام في آخره غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و من أحيا ليلة من ليالي رجب أعتقه اللّه من النّار و قبل شفاعته في سبعين ألف رجل من المذنبين و من تصدّق بصدقة في رجب ابتغاء وجه اللّه أكرمه اللّه يوم القيامة في الجنّة من الثّواب بما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر

13889-  و عن عليّ بن أحمد بن موسى عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن موسى بن عمران النّخعيّ عن عمّه الحسين بن يزيد النّوفليّ عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمّد ع عن أبيه عن جدّه ع في حديث قال قال رسول اللّه ص من صام يوما من رجب إيمانا و احتسابا غفر له قال و قال رسول اللّه ص من صام يوما من شعبان إيمانا و احتسابا غفر له

 و رواه في كتاب فضائل رجب بالإسناد المذكور و كذا جميع الأحاديث الّتي قبله

13890-  و في كتاب فضائل رجب أيضا عن المظفّر بن جعفر العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن أبيه عن الحسين بن إشكيب عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن أبي جميلة المفضّل بن صالح عن أبي رمحة الحضرميّ عن جعفر بن محمّد ع قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين الرّجبيّون فيقوم أناس تضي‏ء وجوههم لأهل الجمع على رءوسهم تيجان الملك و ذكر ثوابا جزيلا إلى أن قال هذا لمن صام من رجب شيئا و لو يوما في أوّله أو وسطه أو آخره

13891-  و عن تميم بن عبد اللّه بن تميم عن أبيه عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ عن عبد السّلام بن صالح الهرويّ عن الرّضا ع قال من صام أوّل يوم من رجب رضي اللّه عنه يوم يلقاه و من صام يومين من رجب رضي اللّه عنه يوم يلقاه و من صام ثلاثة أيّام من رجب رضي اللّه عنه و أرضاه و أرضى خصماءه يوم يلقاه و من صام سبعة أيّام من رجب فتحت أبواب السّماوات السّبع لروحه إذا مات حتّى يصل إلى الملكوت الأعلى و من صام ثمانية أيّام من رجب فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية و من صام من رجب خمسة عشر يوما قضى اللّه له كلّ حاجة إلّا أن يسأله في مأثم أو قطيعة رحم و من صام رجبا كلّه خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه و أعتق من النّار و أدخل الجنّة مع المصطفين الأخيار

13892-  أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن صاحب الزّمان ع أنّه كتب إليه أنّ قبلنا مشايخ و عجائز يصومون رجبا منذ ثلاثين سنة و أكثر و يصلون شعبان بشهر رمضان و روى لهم بعض أصحابنا أنّ صومه معصية فأجاب قال الفقيه يصوم منه أيّاما إلى خمسة عشر يوما ثمّ يقطعه إلّا أن يصومه عن الثّلاثة الأيّام الفائتة للحديث إنّ نعم شهر القضاء رجب

 أقول هذا محمول على نفي تأكّد الاستحباب لما مضى و يأتي

13893-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن النّبيّ ص قال من صام رجبا كلّه كتب اللّه له رضاه و من كتب له رضاه لم يعذّبه

13894-  و في كتاب مسارّ الشّيعة قال روي عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يصوم رجبا و يقول رجب شهري و شعبان شهر رسول اللّه ص و شهر رمضان شهر اللّه عزّ و جلّ

 و رواه الشّيخ في المصباح مرسلا

  -13895  قال و روي أنّ من صام من أوّله سبعة أيّام متتابعات غلّقت عنه سبعة أبواب النّار فإن صام ثمانية أيّام فتحت له ثمانية أبواب الجنّة و إن صام خمسة عشر يوما أعطي سؤله و إن صام الشّهر كلّه أعتق اللّه الكريم رقبته من النّار و قضى له حوائج الدّنيا و الآخرة و كتب في الصّدّيقين و الشّهداء

13896-  محمّد بن الحسن في المصباح عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من صام ثلاثة أيّام من رجب كتب اللّه له بكلّ يوم صيام سنة و من صام سبعة أيّام من رجب غلّقت عنه سبعة أبواب النّار و من صام ثمانية أيّام فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية و من صام خمسة عشر يوما حاسبه اللّه حسابا يسيرا و من صام رجبا كلّه كتب اللّه له رضوانه و من كتب اللّه له رضوانه لم يعذّبه

13897-  و عن سلمان الفارسيّ عن رسول اللّه ص في حديث قال و من صام رجبا كلّه أنجاه اللّه من النّار و أوجب له الجنّة

13898-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال نقلا من كتاب الشّيخ جعفر بن محمّد الدّوريستيّ بإسناده عن الباقر عن آبائه ع عن النّبيّ ص قال من صام أوّل يوم من رجب وجبت له الجنّة

13899-  قال و وجدنا في المنقول عن الرّسول ص أنّه قال من صام ثلاثة أيّام من رجب و قام لياليها في أوسطه ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة لا يخرج من الدّنيا إلّا على التّوبة النّصوح الحديث

 و هو طويل يشتمل على ثواب جزيل

13900-  و عن الشّيخ الطّوسيّ رواه عن الصّادق ع قال من صام الأيّام البيض من رجب كتب اللّه له بكلّ يوم صيام سنة و قيامها و وقف يوم القيامة موقف الآمنين

13901-  و عن جعفر بن محمّد الدّوريستيّ في كتاب الحسنى بإسناده إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الرّضا ع قال من صام خمسا و عشرين من رجب جعل اللّه صومه ذلك اليوم كفّارة سبعين سنة

13902-  و بإسناده إلى الرّضا ع قال من صام يوم السّادس و العشرين من رجب جعل اللّه صومه ذلك اليوم كفّارة ثمانين سنة

13903-  و عن الدّوريستيّ بإسناده عن عليّ بن النّعمان عن عبد اللّه بن طلحة عن جعفر بن محمّد ع قال صيام سبعة و عشرين من رجب يعدل عند اللّه صيام سبعين سنة

 و رواه الصّدوق في كتاب فضائل رجب عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس عن عليّ بن محمّد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عليّ بن النّعمان مثله

13904-  و عنه بإسناده قال قال الصّادق ع لا تدع صوم يوم سبعة و عشرين من رجب فإنّه اليوم الّذي أنزلت فيه النّبوّة على محمّد ص و ثوابه مثل ستّين شهرا لكم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّلوات المندوبة في صلاة الرّغائب و غيرها و يأتي ما يدلّ عليه

باب 27 - استحباب الصّدقة و التّسبيح كلّ يوم من رجب و تلاوة الإخلاص كلّ جمعة منه مائة مرّة و كثرة الاستغفار فيه و التّهليل و التّوبة و تلاوة الإخلاص فيه عشرة آلاف مرّة

13905-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال و في الأمالي بالإسناد السّابق عن أبي سعيد الخدريّ عن رسول اللّه ص في حديث طويل أنّ رجلا قال له يا نبيّ اللّه فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو لعلّة كانت به أو امرأة غير طاهر يصنع ما ذا لينال ما وصفت قال يتصدّق كلّ يوم برغيف على المساكين و الّذي نفسي بيده إنّه إذا تصدّق بهذه الصّدقة كلّ يوم ينال ما وصفت و أكثر إنّه لو اجتمع جميع الخلائق كلّهم على أن يقدّروا قدر ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل و الدّرجات قيل يا رسول اللّه فمن لم يقدر على هذه الصّدقة يصنع ما ذا لينال ما وصفت قال يسبّح اللّه في كلّ يوم من رجب إلى تمام ثلاثين يوما بهذا التّسبيح مائة مرّة سبحان الإله الجليل سبحان من لا ينبغي التّسبيح إلّا له سبحان الأعزّ الأكرم سبحان من لبس العزّ و هو له أهل

 و رواه الشّيخ في المصباح عن أبي سعيد مثله و لم يذكر الصّدقة و رواه الصّدوق في كتاب فضائل رجب بالإسناد السّابق

13906-  عليّ بن موسى بن طاوس في الإقبال قال رأيت في حديث بإسناده أنّ من قرأ في يوم الجمعة من رجب قل هو اللّه أحد مائة مرّة كان له نورا يوم القيامة يسعى به إلى الجنّة

13907-  و عن النّبيّ ص قال من قال في رجب أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو وحده لا شريك له و أتوب إليه مائة مرّة و ختمها بالصّدقة ختم اللّه له بالرّحمة و المغفرة و من قالها أربعمائة مرّة كتب اللّه له أجر مائة شهيد فإذا لقي اللّه يوم القيامة يقول اللّه له قد أقررت بملكي فتمنّ عليّ ما شئت حتّى أعطيك فإنّه لا مقتدر غيري

13908-  و عنه ع من قال فيه لا إله إلّا اللّه ألف مرّة كتب اللّه له مائة ألف حسنة و بنى اللّه له مائة مدينة في الجنّة

13909-  قال و في رواية من استغفر اللّه في رجب و سأله التّوبة سبعين مرّة بالغداة و سبعين مرّة بالعشيّ يقول أستغفر اللّه و أتوب إليه فإذا بلغ تمام سبعين مرّة رفع يديه و قال اللّهمّ اغفر لي و تب عليّ فإن مات في رجب مات مرضيّا عنه و لا تمسّه النّار ببركة رجب

13910-  و عن النّبيّ ص قال من قرأ في عمره عشرة آلاف مرّة قل هو اللّه أحد بنيّة صافية في شهر رجب جاء يوم القيامة خارجا من ذنوبه كيوم ولدته أمّه فيستقبله سبعون ملكا يبشّرونه بالجنّة

13911-  و عن النّبيّ ص قال من قرأ قل هو اللّه أحد ألف مرّة جاء يوم القيامة بعمل ألف نبيّ و ألف ملك و لم يكن أحد أقرب إلى اللّه منه إلّا من زاد عليه و إنّها لتضاعف في شهر رجب

13912-  و عنه ع من قرأ قل هو اللّه أحد مائة مرّة بورك له و على ولده و أهله و جيرانه و من قرأها في رجب بنى اللّه له اثني عشر قصرا في الجنّة

 و ذكر ثوابا جزيلا و أجرا عظيما

باب 28 - استحباب صوم شعبان كلّه أو بعضه

13913-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحلبيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع هل صام أحد من آبائك شعبان قطّ قال صامه خير آبائي رسول اللّه ص

 و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن ابن مسكان مثله

13914-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال كنّ نساء النّبيّ ص إذا كان عليهنّ صيام أخّرن ذلك إلى شعبان كراهة أن يمنعن رسول اللّه ص فإذا كان شعبان صمن و صام و كان رسول اللّه ص يقول شعبان شهري

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير مثله

  -13915  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قلت لأبي عبد اللّه ع هل صام أحد من آبائك شعبان قال خير آبائي رسول اللّه ص صامه

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا كلّ ما قبله و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال بإسناده الّذي قبله عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى مثله

13916-  و عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحسن عن أحمد بن صبيح عن عنبسة العابد قال قبض النّبيّ ص على صوم شعبان و رمضان و ثلاثة أيّام في كلّ شهر أوّل خميس و أوسط أربعاء و آخر خميس و كان أبو جعفر و أبو عبد اللّه ع يصومان ذلك

13917-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن فضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول و ذكر حديثا إلى أن قال و فرض اللّه في السّنة صوم شهر رمضان و سنّ رسول اللّه ص صوم شعبان و ثلاثة أيّام في كلّ شهر مثلي الفريضة فأجاز اللّه عزّ و جلّ له ذلك

13918-  قال الكلينيّ و جاء في صوم شعبان أنّه سئل ع عنه فقال ما صامه رسول اللّه ص و لا أحد من آبائي

 أقول حمله الكلينيّ على إرادة نفي الفرض و الوجوب و أنّهم ما صاموه على ذلك الوجه بل على الاستحباب قال و ذلك أنّ قوما قالوا إنّ صومه فرض مثل صوم شهر رمضان و إنّ من أفطر يوما من شعبان وجبت عليه الكفّارة

13919-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال من صام شعبان كان له طهورا من كلّ زلّة و وصمة و بادرة قال أبو حمزة لأبي جعفر ع ما الوصمة قال اليمين في المعصية و النّذر في معصية قلت فما البادرة قال اليمين عند الغضب و التّوبة منها النّدم عليها

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ عن الحسين بن مخارق عن أبي جنادة السّلوليّ عن أبي حمزة عن أبي جعفر عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص و ذكر مثله و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه في المصباح عن أبي حمزة و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن حصين بن مخارق و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن الحسين بن المخارق الكوفيّ عن أبي جنادة السّلوليّ مثله

13920-  و بإسناده عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن مرحوم الأزديّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة و من صام يومين نظر اللّه إليه في كلّ يوم و ليلة في دار الدّنيا و دام نظره إليه في الجنّة و من صام ثلاثة أيّام زار اللّه في عرشه من جنّته في كلّ يوم

 و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن عليّ بن سليمان بن داود عن الحسن بن محبوب قال الصّدوق زيارة اللّه زيارة أنبيائه و حججه من زارهم فقد زار اللّه و ليس على ما تتأوّله المشبّهة

13921-  و في عيون الأخبار بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع في كتابه إلى المأمون قال و صوم شعبان حسن لمن صامه

13922-  الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول عن الرّضا ع في كتابه إلى المأمون قال و صوم شعبان حسن و هو سنّة قال و قال رسول اللّه ص شعبان شهري و شهر رمضان شهر اللّه

13923-  و في كتاب فضائل شعبان عن محمّد بن إسحاق عن حامد بن شعيب عن شريح بن يوسف عن وكيع عن سفيان عن زيد بن أسلم قال سئل رسول اللّه ص عن صوم رجب فقال و أين أنتم عن شعبان

13924-  و عن محمّد بن إبراهيم عن عبد العزيز بن يحيى عن محمّد بن زكريّا عن أحمد بن عبد اللّه الكوفيّ عن سليمان المروزيّ عن الرّضا ع قال كان رسول اللّه ص يكثر الصّيام في شعبان إلى أن قال و كان يقول شعبان شهري و هو أفضل الشّهور بعد شهر رمضان فمن صام فيه يوما كنت شفيعه يوم القيامة الحديث

13925-  و عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان عن أبي عبد اللّه ع قال من صام ثلاثة أيّام من شعبان وجبت له الجنّة و كان رسول اللّه ص شفيعه يوم القيامة

13926-  و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه عن عليّ ع في حديث قال من صام شعبان محبّة لنبيّ اللّه ص و تقرّبا إلى اللّه عزّ و جلّ أحبّه اللّه و قرّبه من كرامته يوم القيامة و أوجب له الجنّة

13927-  و بأسانيد متعدّدة عن عائشة قالت ما رأيت رسول اللّه ص صام في شهر أكثر ممّا صام في شعبان

13928-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محسّن بن أحمد و محمّد بن الوليد و عمرو بن عثمان و سنديّ بن محمّد جميعهم عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن صوم شعبان فقلت له جعلت فداك كان أحد من آبائك يصوم شعبان فقال كان خير آبائي رسول اللّه ص أكثر صيامه في شعبان

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال و في كتاب فضائل شعبان بالإسناد السّابق عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي نجران عن يونس بن يعقوب نحوه

13929-  قال الشّيخ و وردت الأخبار في النّهي عن صوم شعبان و أنّه ما صامه أحد من الأئمّة ع

 أقول حمله الشّيخ أيضا على نفي الوجوب كما قاله الكلينيّ و ذكر أنّ أبا الخطّاب و أصحابه كانوا يذهبون إلى أنّ صومه فرض واجب مثل شهر رمضان و أنّ من أفطر فيه وجب عليه الكفّارة

  -13930  و في المصباح عن محمّد بن يحيى العطّار عن أحمد بن محمّد السّيّاريّ عن العبّاس بن مجاهد عن أبيه قال كان عليّ بن الحسين ع يدعو عند كلّ زوال من أيّام شعبان و في ليلة النّصف منه و يصلّي على النّبيّ ص بهذه الصّلوات يقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد شجرة النّبوّة و موضع الرّسالة إلى أن قال و هذا شهر نبيّك سيّد رسلك شعبان الّذي حففته منك بالرّحمة و الرّضوان الّذي كان رسول اللّه ص يدأب في صيامه و قيامه في لياليه و أيّامه بخوعا لك في إكرامه و إعظامه إلى محلّ حمامه اللّهمّ فأعنّا على الاستنان بسنّته فيه و نيل الشّفاعة لديه و ذكر الدّعاء

13931-  و عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال صوموا شعبان و اغتسلوا ليلة النّصف منه ذلك تخفيف من ربّكم و رحمة

13932-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن الصّادق ع قال من صام يوما من شعبان دخل الجنّة

13933-  و عن الباقر ع من صام شعبان كان طهورا له من كلّ زلّة و وصمة و بادرة

13934-  قال و قال ع إنّ صوم شعبان صوم النّبيّين و صوم أتباع النّبيّين فمن صام شعبان فقد أدركته دعوة رسول اللّه ص لقوله ص رحم اللّه من أعانني على شهري

13935-  قال و قال أمير المؤمنين ع شهر رمضان شهر اللّه و شعبان شهر رسول اللّه ص و رجب شهري

13936-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال بعدّة أسانيد إلى الصّادق ع عن آبائه ع عن النّبيّ ص قال شعبان شهري و شهر رمضان شهر اللّه فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة و من صام يومين من شهري غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و من صام ثلاثة أيّام من شهري قيل له استأنف العمل

13937-  و عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص تتزيّن السّماوات في كلّ خميس من شعبان فتقول الملائكة إلهنا اغفر لصائمه و أجب دعاءهم إلى أن قال و من صام فيه يوما واحدا حرّم اللّه جسده على النّار

13938-  و عن النّبيّ ص قال من صام يوم الإثنين و الخميس من شعبان جعل اللّه تعالى له نصيبا و من صام يوم الإثنين و الخميس من شعبان قضى له عشرين حاجة من حوائج الدّنيا و عشرين حاجة من حوائج الآخرة

13939-  أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألت أبا عبد اللّه ع عن صوم شعبان فقال حسن فقلت كيف صام رسول اللّه ص فقال صام بعضا و أفطر بعضا

13940-  و عن النّضر بن سويد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع أنّ رسول اللّه ص كان يكثر الصّوم في شعبان يقول إنّ أهل الكتاب تنحّسوا به فخالفوهم

13941-  و عن عليّ بن النّعمان عن زرعة بن محمّد عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن صوم شعبان أ صامه رسول اللّه ص قال نعم و لم يصمه كلّه قلت فكم أفطر فيه قال أفطر فأعدتها و أعادها ثلاث مرّات لا يزيدني على أن أفطر ثمّ سألته في العام المقبل عن ذلك فأجابني بمثل ذلك فسألته عن فصل ما بين ذلك يعني ما بين شعبان و رمضان فقال فصل قلت متى قال إذا جزت النّصف ثمّ أفطرت منه يوما فقد فصلت

13942-  قال زرعة ثمّ أخبرني سماعة عن أبي الحسن ع أنّه قال له إذا أفطرت منه يوما فقد فصلت في أوّله أو في آخره

13943-  و عن ابن النّعمان عن زرعة عن المفضّل عن أبي عبد اللّه ع مثله و قال و كان أبي يفصل بين شعبان و رمضان بيوم و كان عليّ بن الحسين ع يصل ما بينهما و يقول صوم شهرين متتابعين و اللّه توبة من اللّه

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 29 - استحباب صلة صوم شعبان بصوم شهر رمضان مع الإفطار ليلا لا بدونه و استحباب صوم شهرين متتابعين للتّوبة و لو من القتل

13944-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السّابريّ عن أبي الصّبّاح الكنانيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول صوم شعبان و شهر رمضان متتابعين توبة من اللّه و اللّه

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه المفيد في المقنعة مرسلا

  -13945  و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن عمر بن أبان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع مثله

13946-  و عن عليّ بن محمّد عن بعض أصحابه عن محمّد بن سليمان عن أبيه قال قلت لأبي عبد اللّه ما تقول في الرّجل يصوم شعبان و شهر رمضان قال هما الشّهران اللّذان قال اللّه تبارك و تعالى شهرين متتابعين توبة من اللّه قلت فلا يفصل بينهما قال إذا أفطر من اللّيل فهو فصل و إنّما قال رسول اللّه ص لا وصال في صيام يعني لا يصوم الرّجل يومين متواليين من غير إفطار و قد يستحبّ للعبد أن لا يدع السّحور

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

13947-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن الصّلت عن زرعة بن محمّد و عن المفضّل بن عمر جميعا عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ بن الحسين ع يصل ما بين شعبان و رمضان و يقول صوم شهرين متتابعين توبة من اللّه

13948-  و عنهم عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص يصوم شعبان و رمضان يصلهما و ينهى النّاس أن يصلوهما و كان يقول هما شهر اللّه و هما كفّارة لما قبلهما و لما بعدهما من الذّنوب

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ثمّ حمله على صوم الوصال لما مرّ و رواه الصّدوق بإسناده عن عمرو بن خالد ثمّ حمل قوله و ينهى النّاس أن يصلوهما على الإنكار لا على الإخبار و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن الحسين بن سعيد عن عمرو بن خالد مثله

13949-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن زرعة عن المفضّل عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي ع يفصل ما بين شعبان و شهر رمضان بيوم و كان عليّ بن الحسين ع يصل ما بينهما و يقول صوم شهرين متتابعين توبة من اللّه

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة أقول تقدّم الوجه في مثله مع أنّه يدلّ على التّخيير بل على ترجيح الوصل و يمكن حمل الفصل على إفطار الشّكّ للتّقيّة

13950-  قال الصّدوق و قد صامه رسول اللّه ص و وصله بشهر رمضان و صامه و فصل بينهما و لم يصمه كلّه في جميع سنيه إلّا أنّ أكثر صيامه كان فيه

13951-  قال و قال الصّادق ع من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان و وصلها بشهر رمضان كتب اللّه له صوم شهرين متتابعين

13952-  و في المجالس عن محمّد بن إبراهيم بن أحمد المعاذيّ عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن محمّد بن عليّ عن الحسين بن محمّد المروزيّ عن أبيه عن يحيى بن عيّاش عن عليّ بن عاصم عن عطاء بن السّائب عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص و قد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان فقال شهر شريف و هو شهري و حملة العرش تعظّمه و تعرف حقّه و هو شهر يزاد فيه أرزاق المؤمنين كشهر رمضان و تزيّن فيه الجنان و إنّما سمّي شعبان لأنّه تتشعّب فيه أرزاق المؤمنين و هو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين و السّيّئة محطوطة و الذّنب مغفور و الحسنة مقبولة و الجبّار جلّ جلاله يباهي فيه بعباده و ينظر إلى صوّامه و قوّامه فيباهي بهم حملة العرش فقام عليّ بن أبي طالب ع فقال بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه و قيامه و لنجتهد للجليل عزّ و جلّ فيه فقال ص من صام أوّل يوم من شعبان كتب اللّه له سبعين حسنة الحسنة تعدل عبادة سنة و من صام يومين من شعبان حطّت عنه السّيّئة الموبقة و من صام ثلاثة أيّام من شعبان رفع اللّه له سبعين درجة في الجنان من درّ و ياقوت و من صام أربعة أيّام من شعبان وسّع عليه في الرّزق و من صام خمسة أيّام من شعبان حبّب إلى العباد و من صام ستّة أيّام من شعبان صرف عنه سبعون لونا من البلاء و من صام سبعة أيّام من شعبان عصم من إبليس و جنوده دهره و عمره و من صام ثمانية أيّام من شعبان لم يخرج من الدّنيا حتّى يسقى من حياض القدس و من صام تسعة أيّام من شعبان عطف عليه منكر و نكير عند ما يسائلانه و من صام عشرة أيّام من شعبان استغفرت له الملائكة إلى يوم القيامة و وسّع اللّه عليه قبره سبعين ذراعا و من صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره إحدى عشرة منارة من نور و من صام اثني عشر يوما من شعبان زاره كلّ يوم في قبره تسعون ألف ملك إلى النّفخ في الصّور و من صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفر له ملائكة سبع سماوات و من صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت الدّوابّ و السّباع حتّى الحيتان في البحر أن يستغفروا له و من صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه ربّ العزّة و عزّتي لا أحرقنّك بالنّار و من صام ستّة عشر يوما من شعبان أطفئ عنه سبعون بحرا من النّيران و من صام سبعة عشر يوما من شعبان غلّقت عنه أبواب النّيران كلّها و من صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلّها و من صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطي تسعين ألف قصر في الجنان من درّ و ياقوت و من صام عشرين يوما من شعبان زوّج سبعين ألف زوجة من الحور العين و من صام أحد و عشرين يوما من شعبان رحّبت به الملائكة و مسحته بأجنحتها و من صام اثنين و عشرين يوما من شعبان كسي سبعين ألف حلّة من سندس و إستبرق و من صام ثلاثة و عشرين يوما من شعبان أتي بدابّة من نور عند خروجه من قبره فيركبها طيّارا إلى الجنان و من صام أربعة و عشرين يوما من شعبان شفّع في سبعين ألفا من أهل التّوحيد و من صام خمسة و عشرين يوما من شعبان أعطي براءة من النّفاق و من صام ستّة و عشرين يوما من شعبان كتب اللّه عزّ و جلّ له جوازا على الصّراط و من صام سبعة و عشرين يوما من شعبان كتب اللّه له براءة من النّار و من صام ثمانية و عشرين يوما من شعبان تهلّل وجهه يوم القيامة و من صام تسعة و عشرين يوما من شعبان نال رضوان اللّه الأكبر و من صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل من قدّام العرش يا هذا استأنف العمل عملا جديدا فقد غفر لك ما مضى و تقدّم من ذنوبك و الجليل عزّ و جلّ يقول لو كانت ذنوبك عدد نجوم السّماء و قطر الأمطار و ورق الأشجار و عدد الرّمل و الثّرى و أيّام الدّنيا لغفرتها لك و ما ذلك على اللّه بعزيز بعد صيامك شهر شعبان

 و في كتاب فضائل شعبان بهذا الإسناد مثله و كذا جملة من الأحاديث السّابقة و الآتية و في ثواب الأعمال عن محمّد بن إبراهيم عن الحسن بن محمّد المروزيّ عن أبيه عن يحيى بن عبّاس عن عليّ بن عامر الواسطيّ عن عطاء مثله

  -13953  و في الخصال بإسناده الآتي عن الأعمش عن جعفر بن محمّد ع في حديث شرائع الدّين قال و صوم شعبان حسن لمن صامه لأنّ الصّالحين قد صاموا و رغبوا فيه و كان رسول اللّه ص يصل شعبان بشهر رمضان

13954-  و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن سعد عن محمّد بن عبد الجبّار عن أبي الصّخر عن إسماعيل بن عبد الخالق قال جرى ذكر شعبان عند أبي عبد اللّه ع و صومه قال فقال إنّ فيه من الفضل كذا و كذا و فيه كذا و كذا حتّى إنّ الرّجل ليدخل في الدّم الحرام فيصوم شعبان فينفعه ذلك و يغفر له

13955-  و عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص شعبان شهري و رمضان شهر اللّه و هو ربيع الفقراء و إنّما جعل الأضحى ليشبع مساكينكم من اللّحم فأطعموهم

13956-  و عن محمّد بن إبراهيم عن حامد بن شعيب عن شريح بن يونس عن وكيع عن سفيان عن زيد بن أسلم قال سئل رسول اللّه ص عن صوم رجب فقال أين أنتم عن شعبان و في نسخة ألا إنّ شعبان شهري و من أعانني على شهري أعانه اللّه

13957-  و عن حمزة بن محمّد العلويّ عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم عن يزيد بن سنان البصريّ عن عبد الرّحمن بن مهديّ عن ثابت بن قيس المدينيّ عن أبي سعيد المقري عن أسامة بن زيد قال كان رسول اللّه ص يصوم الأيّام حتّى يقال لا يفطر و يفطر حتّى يقال لا يصوم قلت أ رأيته يصوم من شهر ما لا يصوم من شي‏ء من الشّهور قال نعم قلت أيّ الشّهور قال شعبان قال هو شهر يغفل النّاس عنه بين رجب و رمضان و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين فأحبّ أن يرفع عملي و أنا صائم

 و رواه في كتاب فضائل شعبان نحوه و كذا جملة من الأحاديث السّابقة و الآتية

13958-  و عن محمّد بن أحمد بن الحسن العطّار عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم عن الحجّاج بن حمزة عن يزيد عن صدقة عن ثابت عن أنس قال سئل رسول اللّه ص أيّ الصّيام أفضل قال شعبان تعظيما لرمضان

13959-  و في المجالس عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقانيّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن مروان بن مسلم عن الصّادق جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص شعبان شهري و رمضان شهر اللّه فمن صام في شهري يوما كنت شفيعه يوم القيامة و من صام شهر رمضان أعتق من النّار

13960-  و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن إبراهيم عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ صوم ثلاثين يوما و صوم رمضان شهرين متتابعين توبة من اللّه

13961-  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع قال صوم شعبان و شهر رمضان شهرين متتابعين توبة من اللّه و اللّه

13962-  و عن أحمد بن الحسن عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن العبّاس بن يزيد العبديّ )عن عبد ربّه عن شعيب عن توبة الضّمريّ( عن محمّد بن إبراهيم عن أمّ سلمة عن أبي سلمة أنّ رسول اللّه ص لم يكن يصوم من السّنة شهرا تامّا إلّا شعبان يصل به شهر رمضان

13963-  و في الخصال و في عيون الأخبار عن المظفّر بن جعفر العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن أبيه عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن الوليد عن العبّاس بن هلال قال سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب اللّه دخل الجنّة إلى أن قال و من صام ثلاثة أيّام من شعبان و وصلها بصيام شهر رمضان كتب اللّه له صوم شهرين متتابعين

13964-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرّضا عن آبائه ع قال كان رسول اللّه ص إذا دخل شعبان يصوم في أوّله ثلاثا و في وسطه ثلاثا و في آخره ثلاثا و إذا دخل شهر رمضان أفطر قبله بيومين ثمّ يصوم

 أقول هذا محمول على أنّه كان يفصل بينهما في بعض السّنين لما مرّ

13965-  و في المجالس عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان و وصلها بشهر رمضان كتب اللّه له صوم شهرين متتابعين

13966-  و عن عليّ بن أحمد بن موسى الدّقّاق عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ عن جعفر بن أحمد الكوفيّ عن إسماعيل بن عبد الخالق عن الصّادق جعفر بن محمّد ع أنّه قال صوم شعبان و شهر رمضان توبة من اللّه و لو من دم حرام

13967-  و عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن عبد اللّه بن الفضل الهاشميّ عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة و ما من عبد يكثر الصّوم في شعبان إلّا أصلح اللّه له أمر معيشته و كفاه شرّ عدوّه و إنّ أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنّة

13968-  و عن أبيه عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن نصر بن مزاحم عن أبي عبد الرّحمن المسعوديّ عن العلاء بن يزيد القرشيّ قال قال الصّادق جعفر بن محمّد ع حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه ع قال قال رسول اللّه ص شعبان شهري و شهر رمضان شهر اللّه عزّ و جلّ فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة و من صام يومين من شهري غفر له ما تقدّم من ذنبه و من صام ثلاثة أيّام من شهري قيل له استأنف العمل الحديث

 و رواه في كتاب فضائل شعبان بهذا السّند و كذا الّذي قبله

13969-  و في كتاب فضائل شعبان أيضا عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن نوح بن شعيب النّيسابوريّ عن عبد اللّه بن الدّهقان عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفيّ عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص يوما لأصحابه أيّكم يصوم الدّهر فقال سلمان أنا إلى أن قال إنّي أصوم الثّلاثة في الشّهر و قال اللّه تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و أصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدّهر الحديث و فيه أنّ النّبيّ ص أثنى عليه

13970-  و عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن الرّضا ع قال من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الرّحمة و من صام يومين من شعبان وجبت له الرّحمة و المغفرة و الكرامة إلى أن قال و من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان و وصلها بصيام شهر رمضان كتب اللّه له صيام شهرين متتابعين الحديث

13971-  و عن عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن أبيه عن جدّه عن ابن فضّال عن مروان بن مسلم عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص شعبان شهري و رمضان شهر اللّه فمن صام من شهري يوما وجبت له الجنّة و من صام منه يومين كان من رفقاء النّبيّين و الصّدّيقين يوم القيامة و من صام الشّهر كلّه و وصله بشهر رمضان كان ذلك توبة له من كلّ ذنب صغير أو كبير و لو من دم حرام

13972-  و عن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ عن فرات بن إبراهيم الكوفيّ عن محمّد بن أحمد بن عليّ الهمدانيّ عن الحسن بن عليّ الشّاميّ عن عبد اللّه بن سعيد الزّبرقانيّ عن عبد الواحد بن عتّاب عن عاصم بن سليمان عن خزيميّ عن الضّحّاك عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص شعبان شهري و رمضان شهر اللّه فمن صام شهري كنت له شفيعا يوم القيامة و من صام شهر اللّه آنس اللّه وحشته في قبره ثمّ ذكر له ثوابا جزيلا إلى أن قال ثمّ قال أمير المؤمنين ع صوموا شهر رسول اللّه ص يكن لكم شفيعا يوم القيامة و صوموا شهر اللّه لتشربوا من الرّحيق المختوم و من وصلها بشهر رمضان كتب له صوم شهرين متتابعين

13973-  و عن محمّد بن جعفر بن بندار عن الحاوي عن محمّد بن إبراهيم الرّازيّ عن عليّ بن الأزهر الأهوازيّ عن فضيل بن عياض عن ليث بن نافع عن ابن عمر أنّ النّبيّ ص كان يصل شعبان بشهر رمضان

13974-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع قال قلت ما تقول في صيام شعبان فقال صمه قلت فالفضل قال يوم بعد النّصف ثمّ صل

13975-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة عن محمّد بن سنان عن زيد الشّحّام قال قلت لأبي عبد اللّه ع هل صام أحد من آبائك شعبان فقال نعم كان آبائي يصومونه و أنا أصومه و آمر شيعتي بصومه فمن صام منكم شعبان حتّى يصله بشهر رمضان كان حقّا على اللّه أن يعطيه جنّتين و يناديه ملك من بطنان العرش عند إفطاره كلّ ليلة يا فلان طبت و طابت لك الجنّة و كفى بك أنّك سررت رسول اللّه ص بعد موته

13976-  محمّد بن الحسن في المصباح عن صفوان بن مهران الجمّال قال قال لي أبو عبد اللّه ع حثّ من في ناحيتك على صوم شعبان فقلت جعلت فداك ترى فيه شيئا فقال نعم إنّ رسول اللّه ص كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة يا أهل يثرب إنّي رسول اللّه إليكم ألا إنّ شعبان شهري فرحم اللّه من أعانني على شهري ثمّ قال إنّ أمير المؤمنين ع كان يقول ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول اللّه ص ينادي في شعبان و لن يفوتني في أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء اللّه ثمّ كان ع يقول صوم شهرين متتابعين توبة من اللّه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في أحاديث يوم الشّكّ و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 30 - استحباب الاستغفار و التّهليل و الصّدقة و الصّلاة على محمّد و آله في شعبان

13977-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار و في الخصال عن المظفّر بن جعفر عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن أبيه عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن الوليد عن العبّاس بن هلال قال سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول في حديث من استغفر اللّه في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة حشر يوم القيامة في زمرة رسول اللّه ص و وجبت له من اللّه الكرامة و من تصدّق في شعبان بصدقة و لو بشقّ تمرة حرّم اللّه جسده على النّار

13978-  و في المجالس و في عيون الأخبار عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الرّيّان بن الصّلت قال سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة أستغفر اللّه و أسأله التّوبة كتب اللّه له براءة من النّار و جوازا على الصّراط و أحلّه دار القرار

13979-  و في المجالس عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن الحسن بن زياد عن الصّادق ع أنّه قال من تصدّق بصدقة في شعبان ربّاها اللّه جلّ و عزّ له كما يربّي أحدكم فصيله حتّى يوافي القيامة و قد صارت له مثل أحد

13980-  و في الخصال و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن موسى بن جعفر البغداديّ عن محمّد بن جمهور عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن محمّد بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع قال من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الرّحمن الرّحيم الحيّ القيّوم و أتوب إليه كتب في الأفق المبين قلت و ما الأفق المبين قال قاع بين يدي العرش فيه أنهار تطّرد فيه من القدحان عدد النّجوم

 و في كتاب فضائل شعبان عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن موسى بن جعفر البغداديّ نحوه

13981-  و في المجالس و في عيون الأخبار و في كتاب فضائل شعبان عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمّد الهمدانيّ عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه قال سمعت عليّ بن موسى الرّضا ع يقول من استغفر اللّه تبارك و تعالى في شعبان سبعين مرّة غفر اللّه له ذنوبه و لو كانت مثل عدد النّجوم

13982-  و في كتاب فضائل شعبان عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن سلمة الأهوازيّ عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ عن إبراهيم بن ميمون عنه ع قال صوم شعبان كفّارة الذّنوب العظام إلى أن قال قلت له فما أفضل الدّعاء في هذا الشّهر فقال الاستغفار إنّ من استغفر في شعبان كلّ يوم سبعين مرّة كان كمن استغفر في غيره من الشّهور سبعين ألف مرّة قلت كيف أقول قال قل أستغفر اللّه و أسأله التّوبة

13983-  عليّ بن موسى بن طاوس في الإقبال نقلا من كتاب سعد بن عبد اللّه بإسناده عن داود الرّقّيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن صوم رجب فقال أين أنتم عن صوم شعبان فقلت ما ثواب من صام يوما من شعبان فقال الجنّة و اللّه قلت ما أفضل ما يفعل فيه قال الصّدقة و الاستغفار و من تصدّق بصدقة في شعبان ربّاها اللّه تعالى كما يربّي أحدكم فصيله حتّى يوافي يوم القيامة و قد صارت مثل أحد

13984-  و عن النّبيّ ص قال من قال في شعبان ألف مرّة لا إله إلّا اللّه و لا نعبد إلّا إيّاه مخلصين له الدّين و لو كره المشركون كتب اللّه له عبادة ألف سنة الحديث و فيه ثواب جزيل

13985-  و في الإقبال نقلا من كتاب فضل الدّعاء لمحمّد بن الحسن الصّفّار بإسناده عن أبي عبد اللّه ع قال من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم الرّحمن الرّحيم و أتوب إليه كتب في الأفق المبين الحديث كما مرّ

13986-  أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عن فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص رجب شهر الاستغفار لأمّتي أكثروا فيه من الاستغفار فإنّه غفور رحيم و شعبان شهري استكثروا في رجب من قول أستغفر اللّه و سلوا اللّه الإقالة و التّوبة فيما مضى و العصمة فيما بقي من آجالكم و أكثروا في شعبان من الصّلاة على نبيّكم إلى أن قال و إنّما سمّي شعبان شهر الشّفاعة لأنّ رسولكم يشفع لكلّ من يصلّي عليه فيه و سمّي شهر رجب الأصبّ لأنّ الرّحمة تصبّ على أمّتي فيه صبّا و يقال الأصمّ لأنّه نهي فيه عن قتال المشركين و هو من الشّهور الحرم