أبواب بقيّة الصّلوات المندوبة

باب 1 - استحباب صلاة ليلة الفطر و كيفيّتها

10145-  محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن حاتم عن محمّد بن جعفر عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن محمّد السّيّاريّ رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الفطر ركعتين يقرأ في أوّل ركعة منهما الحمد و قل هو اللّه أحد ألف مرّة و في الرّكعة الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد مرّة واحدة لم يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه إيّاه

 و رواه المفيد في المقنعة مرسلا

10146-  محمّد بن يعقوب قال روي أنّ أمير المؤمنين ع كان يصلّي ليلة الفطر ركعتين يقرأ في الأولى الحمد و قل هو اللّه أحد ألف مرّة و في الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد مرّة واحدة

 و رواه ابن طاوس في الإقبال نقلا عن أبي محمّد هارون بن موسى بإسناده إلى الحارث الأعور عن عليّ ع و الّذي قبله نقلا من كتاب عمل شهر رمضان لمحمّد بن أبي قرّة بإسناده إلى الحسن بن راشد عن أبي عبد اللّه ع مثله

10147-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن محمّد بن إبراهيم عن )هارون بن محمّد زنجلة( عن أحمد بن حميد عن أبي عبد اللّه عن أبي صالح عن سعد بن سعيد عن أبي طيبة عن كرز بن وبرة عن الرّبيع بن خثيم عن عبد اللّه بن مسعود عن النّبيّ ص عن جبرئيل عن إسرافيل عن اللّه عزّ و جلّ أنّه قال من صلّى ليلة الفطر عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و يقول في ركوعه و سجوده سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ثمّ يتشهّد و يسلّم بين كلّ ركعتين فإذا فرغ منها قال ألف مرّة أستغفر اللّه و أتوب إليه ثمّ يسجد و يقول في سجوده يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال و الإكرام يا رحمان الدّنيا و الآخرة و رحيمهما يا أكرم الأكرمين يا أرحم الرّاحمين يا إله الأوّلين و الآخرين اغفر لي ذنوبي و تقبّل صومي و صلاتي و قيامي قال رسول اللّه ص و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا إنّه لا يرفع رأسه من السّجود حتّى يغفر اللّه له و يتقبّل منه شهر رمضان و يتجاوز عن ذنوبه و إن كان قد أذنب سبعين ذنبا كلّ ذنب منها أعظم من ذنوب جميع العباد الحديث

 و فيه ثواب جزيل

10148-  و عنه عن أحمد بن جعفر بن محمّد الهمدانيّ عن إسماعيل بن الفضل عن سختويه بن شبيب الباهليّ عن عاصم عن إسماعيل عن سليمان التّميميّ عن )أبي عثمان الهنديّ( عن سلمان الفارسيّ قال قال رسول اللّه ص ما من عبد يصلّي ليلة العيد ستّ ركعات إلّا شفّع في أهل بيته كلّهم و إن كانوا قد وجبت لهم النّار

 إلى أن قال قال محمّد بن الحسن يقرأ في كلّ ركعة خمس مرّات قل هو اللّه أحد

10149-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال قال روي أنّ من صلّى ليلة الفطر أربع عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد و آية الكرسيّ و ثلاث مرّات قل هو اللّه أحد أعطاه اللّه بكلّ ركعة عبادة أربعين سنة و عبادة كلّ من صام و صلّى في هذا الشّهر قال و ذكر فضلا عظيما

10150-  و عن أبي محمّد هارون بن موسى بإسناده عن غياث بن إبراهيم عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كان عليّ بن الحسين ع يحيي ليلة عيد الفطر بالصّلاة حتّى يصبح و يبيت ليلة الفطر في المسجد الحديث

10151-  محمّد بن محمّد المفيد في مسارّ الشّيعة قال يستحبّ أن يصلّى في ليلة الفطر ركعتان يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرّة و سورة الإخلاص ألف مرّة و في الثّانية الحمد مرّة و سورة الإخلاص مرّة واحدة فإنّ الرّواية جاءت أنّ من صلّى هاتين الرّكعتين ليلة الفطر لم ينفتل و بينه و بين اللّه تعالى ذنب إلّا غفر له

  -10152  قال و تطابقت الآثار عن الأئمّة الأطهار ع بالحثّ على القيام في هذه اللّيلة و الانتصاب للمسألة و الاستغفار و الدّعاء و السّؤال

باب 2 - استحباب صلاة رسول اللّه ص و كيفيّتها

10153-  محمّد بن الحسن في المصباح قال صلاة النّبيّ ص هما ركعتان تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و إنّا أنزلناه خمس عشرة مرّة و أنت قائم و خمس عشرة مرّة في الرّكوع و خمس عشرة مرّة إذا استويت قائما و خمس عشرة مرّة إذا سجدت و خمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك و خمس عشرة مرّة في السّجدة الثّانية و خمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك من السّجدة الثّانية ثمّ تقوم فتصلّي أيضا ركعة أخرى كما صلّيت الرّكعة الأولى فإذا سلّمت عقّبت بما أردت و انصرفت و ليس بينك و بين اللّه عزّ و جلّ ذنب إلّا غفره لك

باب 3 - استحباب صلاة يوم الغدير و كيفيّتها و استحباب صومه و تعظيمه و الغسل فيه و اتّخاذه عيدا و تذكّر العهد المأخوذ فيه و الإكثار فيه من العبادة و الصّدقة و قضاء صلاته إن فاتت

10154-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن الحسن الحسنيّ عن محمّد بن موسى الهمدانيّ عن عليّ بن حسّان الواسطيّ عن عليّ بن الحسين العبديّ قال سمعت أبا عبد اللّه الصّادق ع يقول صيام يوم غدير خمّ يعدل صيام عمر الدّنيا إلى أن قال و هو عيد اللّه الأكبر و ما بعث اللّه نبيّا إلّا و تعيّد في هذا اليوم و عرف حرمته و اسمه في السّماء يوم العهد المعهود و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المشهود و من صلّى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشّمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل اللّه عزّ و جلّ يقرأ في كلّ ركعة سورة الحمد مرّة و عشر مرّات قل هو اللّه أحد و عشر مرّات آية الكرسيّ و عشر مرّات إنّا أنزلناه عدلت عند اللّه عزّ و جلّ مائة ألف حجّة و مائة ألف عمرة و ما سأل اللّه عزّ و جلّ حاجة من حوائج الدّنيا و حوائج الآخرة إلّا قضيت كائنا ما كانت الحاجة و إن فاتتك الرّكعتان و الدّعاء قضيتها بعد ذلك و من فطّر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فئاما و فئاما و فئاما فلم يزل يعدّ إلى أن عقد بيده عشرا ثمّ قال و تدري كم الفئام قلت لا قال مائة ألف كلّ فئام و كان له ثواب من أطعم بعددها من النّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء في حرم اللّه عزّ و جلّ و سقاهم في يوم ذي مسغبة و الدّرهم فيه بألف ألف درهم قال لعلّك ترى أنّ اللّه عزّ و جلّ خلق يوما أعظم حرمة منه لا و اللّه لا و اللّه لا و اللّه ثمّ قال و ليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا الحمد للّه الّذي أكرمنا بهذا اليوم و جعلنا من الموفين بعهده إلينا و ميثاقنا الّذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره و القوّام بقسطه و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذّبين بيوم الدّين ثمّ قال و ليكن من دعائك في دبر هاتين الرّكعتين أن تقول و ذكر دعاء طويلا

10155-  و في المصباح عن داود بن كثير عن أبي هارون العبديّ عن أبي عبد اللّه ع قال في حديث يوم الغدير و من صلّى فيه ركعتين أيّ وقت شاء و أفضله قرب الزّوال و هي السّاعة الّتي أقيم فيها أمير المؤمنين ع بغدير خمّ علما للنّاس و ذلك أنّهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت فمن صلّى في ذلك الوقت ركعتين ثمّ يسجد و يقول شكرا للّه مائة مرّة و يعقّب الصّلاة بالدّعاء الّذي جاء به

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في صلاة يوم المباهلة و في الصّوم إن شاء اللّه

باب 4 - استحباب صلاة يوم عاشوراء و كيفيّتها

10156-  محمّد بن الحسن في المصباح عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال أفضل ما يؤتى به في هذا اليوم يعني يوم عاشوراء أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها و تتسلّب قلت و ما التّسلّب قال تحلّل أزرارك و تكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب ثمّ تخرج إلى أرض مقفرة أو مكان لا يراك به أحد أو تعمد إلى منزل لك خال أو في خلوة منذ حين يرتفع النّهار فتصلّي أربع ركعات تحسن ركوعها و سجودها و خشوعها و تسلّم بين كلّ ركعتين تقرأ في الأولى الحمد و قل يا أيّها الكافرون و في الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد ثمّ تصلّي ركعتين أخراوين تقرأ في الأولى الحمد و سورة الأحزاب و في الثّانية الحمد و إذا جاءك المنافقون أو ما تيسّر من القرآن ثمّ تسلّم و تحوّل وجهك نحو قبر الحسين ع و مضجعه فتمثّل لنفسك مصرعه و من كان معه من أهله و ولده و تسلّم عليه و تلعن قاتليه و تبرأ من أفعالهم يرفع اللّه لك بذلك في الجنّة من الدّرجات و يحطّ عنك من السّيّئات ثمّ ذكر دعاء يدعى به بعد ذلك ثمّ قال فإنّ ذلك أفضل يا ابن سنان من كذا و كذا حجّة و كذا و كذا عمرة تتطوّعها و تنفق فيها مالك و تنصب فيها بدنك و تفارق فيها أهلك و ولدك و اعلم أنّ اللّه يعطي من صلّى هذه الصّلاة في هذا اليوم و دعا بهذا الدّعاء مخلصا و عمل هذا العمل موقنا مصدّقا عشر خصال منها أن يقيه اللّه ميتة السّوء و يؤمنه من المكاره و الفقر و لا يظهر عليه عدوّا إلى أن يموت و يوقّيه اللّه من الجنون و الجذام و البرص في نفسه و ولده إلى أربعة أعقاب له و لا يجعل للشّيطان و لا لأوليائه عليه و لا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلا

 أقول هذه الصّلاة يحتمل كونها صلاة الزّيارة لكن لم يذكر هنا زيارة له ع غير قوله و تسلّم

باب 5 - استحباب صلاة كلّ ليلة من رجب و كيفيّتها و جملة من صلوات رجب

10157-  إبراهيم بن عليّ الكفعميّ في المصباح نقلا من كتاب مصباح الزّائر لابن طاوس عن سلمان الفارسيّ عن النّبيّ ص أنّه من صلّى في ليلة الأولى من رجب ثلاثين ركعة بالحمد و الجحد ثلاثا و التّوحيد ثلاثا غفر اللّه له ذنوبه و برأ من النّفاق و كتب من المصلّين إلى السّنة المقبلة و في الثّانية عشرا بالحمد و الجحد و ثوابه كما مرّ و في الثّالثة عشرا بالحمد مرّة و النّصر خمسا بنى اللّه له قصرا في الجنّة الحديث و في الرّابعة مائة ركعة في الأولى بالحمد و الفلق و في الثّانية بالحمد و النّاس كلّها نزل من كلّ سماء ملائكة يكتبون ثوابه إلى يوم القيامة الخبر و في الخامسة ستّا بالحمد و التّوحيد خمسا و عشرين مرّة أعطي ثواب أربعين نبيّا الخبر و في السّادسة ركعتين بالحمد و آية الكرسيّ سبعا نودي أنت وليّ اللّه حقّا حقّا الخبر و في السّابعة أربعا بالحمد و التّوحيد و المعوّذتين ثلاثا فإذا سلّم صلّى على النّبيّ ص عشرا فسلّم و قرأ الباقيات الصّالحات عشرا أظلّه اللّه في ظلّ عرشه و أعطاه ثواب من صام رمضان الخبر و في الثّامنة عشرين بالحمد و القلاقل ثلاثا ثلاثا أعطاه اللّه ثواب الشّاكرين و الصّابرين و في التّاسعة ركعتين بالحمد و ألهيكم خمسا لم يقم حتّى يغفر له الخبر و في العاشرة اثنتي عشرة بعد المغرب بالحمد و التّوحيد ثلاثا رفع له قصر في الجنّة الخبر و في الحادية عشرة اثنتي عشرة بالحمد و آية الكرسيّ اثنتي عشرة كان كمن قرأ كلّ كتاب أنزله اللّه و نودي استأنف العمل فقد غفر لك و في الثّانية عشرة ركعتين بالحمد و آمن الرّسول السّورة عشرا أعطي ثواب الآمرين بالمعروف و النّاهين عن المنكر الخبر و في الثّالثة عشرة عشرا يقرأ في أوائلها بالحمد و العاديات و في آخر كلّ ركعة منها بالحمد و التّكاثر غفر له و إن كان عاقّا الخبر و في الرّابعة عشرة ثلاثين بالحمد و التّوحيد و قوله إنّما أنا بشر مثلكم السّورة غفرت له ذنوبه الخبر و في الخامسة عشرة و السّادسة عشرة و السّابعة عشرة ثلاثين بالحمد و التّوحيد إحدى عشرة أعطي ثواب سبعين شهيدا الخبر و في الثّامنة عشرة ركعتين بالحمد مرّة و التّوحيد مرّة و الفلق عشرا و النّاس عشرا غفرت ذنوبه و في التّاسعة عشرة أربعا بالحمد و آية الكرسيّ خمس عشرة مرّة و كذلك التّوحيد أعطي كثواب موسى ع و في العشرين ركعتين بالحمد و القدر خمسا أعطي ثواب إبراهيم و موسى و عيسى و أمن من شرّ الثّقلين و نظر اللّه إليه بالمغفرة و في الحادية و العشرين ستّا بالحمد و الكوثر عشرا و التّوحيد عشرا لم يكتب عليه ذنب سنة الخبر و في الثّانية و العشرين ثمانيا بالحمد و الجحد سبعا و يسلّم و يصلّي على النّبيّ )ص( عشرا ثمّ يستغفر اللّه عشرا لم يخرج من الدّنيا حتّى يرى مكانه في الجنّة و يموت على الإسلام و يكون له ثواب سبعين نبيّا و في الثّالثة و العشرين ركعتين بالحمد و الضّحى خمسا أعطي بكلّ حرف و بكلّ كافر و كافرة درجة في الجنّة الخبر و في الرّابعة و العشرين أربعين بالحمد و الإخلاص كتب له اللّه ألفا من الحسنات و محا عنه من السّيّئات و رفع له من الدّرجات كذلك الخبر و في الخامسة و العشرين عشرين بين العشاءين بالحمد و آمن الرّسول السّورة حفظه اللّه في نفسه الخبر و في السّادسة و العشرين اثنتي عشرة بالحمد و التّوحيد أربعين مرّة صافحته الملائكة الخبر و في السّابعة و العشرين و الثّامنة و العشرين و التّاسعة و العشرين اثنتي عشرة بالحمد و الأعلى عشرا و القدر عشرا و يسلّم و يصلّي على النّبيّ )ص( مائة و يستغفر اللّه مائة كتب له ثواب عبادة الملائكة و في الثّلاثين عشرا بالحمد و التّوحيد إحدى عشرة أعطي في جنّة الفردوس سبعة مدن الخبر

10158-  عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب الإقبال نقلا من كتاب روضة العابدين عن النّبيّ ص قال من صلّى المغرب أوّل ليلة من رجب ثمّ يصلّي بعدها عشرين ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد مرّة و يسلّم بين كلّ ركعتين إلى أن قال حفظ و اللّه في نفسه و ماله و أهله و ولده و أجير من عذاب القبر و جاز على الصّراط كالبرق الخاطف من غير حساب

10159-  و عن النّبيّ ص قال من صلّى في أوّل ليلة من رجب بعد العشاء ركعتين يقرأ في أوّل ركعة فاتحة الكتاب و أ لم نشرح مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و في الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب و أ لم نشرح و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين ثمّ يتشهّد و يسلّم ثمّ يهلّل اللّه ثلاثين مرّة و يصلّي على النّبيّ ص ثلاثين مرّة فإنّه يغفر له ما سلف من ذنوبه و يخرجه من الخطايا كيوم ولدته أمّه

10160-  و عن عبد الرّحمن بن محمّد الحلوانيّ في كتاب التّحفة قال قال رسول اللّه ص من صلّى في رجب ستّين ركعة في كلّ ليلة منه ركعتين يقرأ في كلّ ركعة منها فاتحة الكتاب مرّة و قل يا أيّها الكافرون ثلاث مرّات و قل هو اللّه أحد مرّة إلى أن قال فإنّ اللّه يستجيب دعاءه و يعطي ثواب ستّين حجّة و ستّين عمرة

10161-  قال ابن طاوس و وجدت في بعض كتب عمل رجب عن سلمان عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل يا أيّها الكافرون مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات غفر اللّه له كلّ ذنب عمل و سلف له من ذنوبه و كتب اللّه له بكلّ ركعة عبادة ستّين سنة و أعطاه اللّه بكلّ سورة قصرا من لؤلؤة في الجنّة الحديث

 و فيه ثواب عظيم

10162-  و عن النّبيّ ص قال من قرأ في ليلة من شهر رجب قل هو اللّه أحد مائة مرّة في ركعتين فكأنّما صام مائة سنة في سبيل اللّه و أعطاه اللّه مائة قصر في الجنّة كلّ قصر في جوار النّبيّ ص

  -10163  و عن سلمان عن النّبيّ ص قال إذا كان أوّل يوم من رجب تصلّي عشر ركعات تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات غفر اللّه لك ذنوبك كلّها من اليوم الّذي جرى عليك القلم إلى هذه اللّيلة الحديث

10164-  و عن النّبيّ ص قال تصلّي أوّل يوم من رجب أربع ركعات بتسليمة الأوّلة بالحمد مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و الثّانية بالحمد مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و قل يا أيّها الكافرون ثلاث مرّات و في الثّالثة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و ألهيكم التّكاثر مرّة و في الرّابعة الحمد مرّة و الإخلاص خمسا و عشرين مرّة و آية الكرسيّ ثلاث مرّات

10165-  و عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص من صام يوما من رجب و صلّى فيه أربع ركعات يقرأ في أوّل ركعة مائة مرّة آية الكرسيّ و يقرأ في الثّانية قل هو اللّه أحد مائتي مرّة لم يمت حتّى يرى مقعده من الجنّة أو يرى له

10166-  و عنه عن النّبيّ ص قال من صلّى يوم الجمعة في شهر رجب ما بين الظّهر و العصر أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ سبع مرّات و قل هو اللّه أحد خمس مرّات ثمّ قال أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو و أسأله التّوبة عشر مرّات كتب اللّه له من يوم يصلّيها إلى يوم يموت كلّ يوم ألف حسنة الحديث

 و فيه ثواب جزيل جدّا

  -10167  و عنه قال من صلّى في اليوم الثّالث من رجب أربع ركعات يقرأ بعد الفاتحة و إلهكم إله واحد لا إله إلّا هو الرّحمن الرّحيم إلى قوله أنّ القوّة للّه جميعا و أنّ اللّه شديد العذاب أعطاه اللّه من الأجر ما لا يصفه الواصفون

10168-  و عنه ع قال و من صلّى في النّصف من رجب يوم خمسة عشر عند ارتفاع النّهار خمسين ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد مرّة و المعوّذتين مرّة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه الحديث

10169-  محمّد بن الحسن في المصباح عن داود بن سرحان عن أبي عبد اللّه ع قال تصلّي ليلة النّصف من رجب اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد و سورة فإذا فرغت من الصّلاة قرأت بعد ذلك الحمد و المعوّذتين و سورة الإخلاص و آية الكرسيّ أربع مرّات و تقول بعد ذلك أربع مرّات سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ثمّ تقول اللّه اللّه ربّي لا أشرك به شيئا ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و تقول في ليلة سبع و عشرين مثله

10170-  قال الشّيخ قال ابن أبي عمير و في رواية أخرى يقرأ بعد الاثنتي عشرة ركعة الحمد و المعوّذتين و سورة الإخلاص و سورة الجحد سبعا سبعا و يقول بعد ذلك و ذكر الدّعاء

10171-  و عن سلمان قال قال رسول اللّه ص ما من مؤمن و لا مؤمنة يصلّي في هذا الشّهر ثلاثين ركعة و هو شهر رجب يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و قل يا أيّها الكافرون ثلاث مرّات إلّا محا اللّه عنه كلّ ذنب عمله في صغره و كبره و أعطاه اللّه من الأجر كمن صام ذلك الشّهر كلّه و كتب عند اللّه من المصلّين إلى السّنة المقبلة و رفع له كلّ يوم ثواب شهيد من شهداء بدر و كتب اللّه له بصوم كلّ يوم يصومه منه عبادة سنة و رفع له ألف درجة فإن صام الشّهر كلّه أنجاه اللّه من النّار و أوجب له الجنّة إلى أن قال قلت متى أصلّيها قال تصلّي في أوّله عشر ركعات إلى أن قال و صلّ في وسط الشّهر عشر ركعات و صلّ في آخر الشّهر عشر ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و قل يا أيّها الكافرون ثلاث مرّات

 أقول و يأتي ما يدلّ على بعض صلوات رجب إن شاء اللّه و تقدّم أيضا ما يدلّ عليه في نافلة شهر رمضان و اعلم أنّ ابن طاوس قد روى في الإقبال الصّلوات السّابقة من روايات الكفعميّ

باب 6 - استحباب صلاة الرّغائب ليلة أوّل جمعة من رجب

10172-  الحسن بن يوسف بن المطهّر العلّامة في إجازته لبني زهرة بإسناد ذكره قال قال رسول اللّه ص رجب شهر اللّه و شعبان شهري و رمضان شهر أمّتي ثمّ قال من صامه كلّه استوجب على اللّه ثلاثة أشياء مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه و عصمة فيما بقي من عمره و أمانا من العطش يوم الفزع الأكبر فقام شيخ ضعيف و قال يا رسول اللّه ص إنّي عاجز عن صيامه كلّه فقال رسول اللّه ص صم أوّل يوم منه فإنّ الحسنة بعشر أمثالها و أوسط يوم منه و آخر يوم منه فإنّك تعطى ثواب من صامه كلّه و لكن لا تغفلوا عن ليلة أوّل جمعة منه فإنّها ليلة تسمّيها الملائكة ليلة الرّغائب و ذلك أنّه إذا مضى ثلث اللّيل لا يبقى ملك في السّماوات و الأرض إلّا و يجتمعون في الكعبة و حواليها و يطّلع اللّه عليهم فيقول لهم يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون يا ربّنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب فيقول اللّه عزّ و جلّ قد فعلت ذلك ثمّ قال رسول اللّه ص ما من أحد يصوم يوم الخميس أوّل خميس من رجب ثمّ يصلّي ما بين العشاء و العتمة اثنتي عشرة ركعة فإذا فرغ من صلاته صلّى عليّ سبعين مرّة يقول اللّهمّ صلّ على محمّد و على آله ثمّ يسجد و يقول في سجوده سبعين مرّة سبّوح قدّوس ربّ الملائكة و الرّوح ثمّ يرفع رأسه و يقول ربّ اغفر و ارحم و تجاوز عمّا تعلم إنّك أنت العليّ الأعظم ثمّ يسجد سجدة و يقول فيها ما قال في الأولى ثمّ يسأل اللّه حاجته في سجوده فإنّها تقضى قال رسول اللّه ص و الّذي نفسي بيده لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصّلاة إلّا غفر له جميع ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر و يشفّع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممّن استوجب النّار الحديث

 و هو طويل يشتمل على ثواب جزيل و رواه ابن طاوس في الإقبال مرسلا عن النّبيّ ص نحوه

باب 7 - استحباب صلاة كلّ ليلة من شعبان و كيفيّتها

10173-  إبراهيم بن عليّ الكفعميّ في المصباح عن النّبيّ ص قال من صلّى في اللّيلة الأولى من شعبان مائة ركعة بالحمد و التّوحيد فإذا سلّم قرأ الفاتحة خمسين مرّة دفع اللّه عنه شرّ أهل السّماء و الأرض الخبر و في الثّانية خمسين بالحمد و التّوحيد و المعوّذتين مرّة مرّة لم يكتب عليه سيّئة إلى أن يحول عليه الحول الخبر و في الثّالثة ركعتين بالفاتحة و التّوحيد خمسا و عشرين مرّة فتّحت له أبواب الجنّة الخبر و في الرّابعة أربعين بالحمد و التّوحيد خمسا و عشرين مرّة كتب له بكلّ ركعة ثواب ألف سنة الخبر و في الخامسة ركعتين بالحمد و التّوحيد خمسمائة و يصلّي على النّبيّ )ص( بعد التّسليم سبعين مرّة قضى اللّه له ألف حاجة من حوائج الدّارين و أعطي بعدد نجوم السّماء مدنا في الجنّة و في السّادسة أربعا بالحمد و التّوحيد عشرا قبض اللّه روحه على السّعادة الخبر و في السّابعة ركعتين بالحمد و التّوحيد مائة في الأولى و في الثّانية بالحمد و آية الكرسيّ مرّة أجاب اللّه دعاءه الخبر و في الثّامنة ركعتين في الأولى بالحمد و التّوحيد خمس عشرة مرّة و في الثّانية بالحمد و قوله قل إنّما أنا بشر مثلكم الآية ثمّ يقرأ التّوحيد خمس عشرة غفر اللّه له ذنوبه و لو كانت كزبد البحر و كأنّما قرأ الكتب الأربع و في التّاسعة أربعا بالحمد و النّصر عشرا حرّم اللّه جسده على النّار الخبر و في العاشرة أربعا بالحمد و آية الكرسيّ ثلاثا و الكوثر ثلاثا كتب اللّه له مائة ألف حسنة الخبر و في الحادية عشرة ثمان بالحمد و الجحد عشرا لا يصلّيها إلّا مؤمن مستكمل الإيمان و يعطى بكلّ ركعة روضة من رياض الجنّة الحديث و في الثّانية عشرة اثنتي عشرة بالحمد و التّكاثر عشرا غفرت له ذنوب أربعين سنة الخبر و في الثّالثة عشرة ركعتين بالحمد و التّين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه و كأنّما أعتق مائتي رقبة من ولد إسماعيل و أعطي براءة من النّفاق و مرافقة النّبيّ )ص( و إبراهيم الحديث و في الرّابعة عشرة أربعا بالحمد و العصر خمسا كتب اللّه له ثواب المصلحين الخبر و في الخامسة عشرة أربعا بين العشاءين بالحمد و التّوحيد عشرا و يقول بعد تسليمه اللّهمّ اغفر لنا عشرا يا ربّ ارحمنا عشرا سبحان الّذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو على كلّ شي‏ء قدير عشرا استجيب له الخبر و في السّادسة عشرة ركعتين بالحمد و آية الكرسيّ مرّة و التّوحيد خمس عشرة أعطي كالنّبيّ ص على نبوّته و بني له في الجنّة مائة قصر و في السّابعة عشرة ركعتين بالحمد و التّوحيد سبعين مرّة و يسلّم ثمّ يستغفر اللّه سبعين مرّة غفر اللّه له و لم يكتب عليه خطيئة و في الثّامنة عشرة عشرا بالحمد و التّوحيد خمسا قضيت كلّ حاجة طلبها في ليلته الخبر و في التّاسعة عشرة ركعتين بالحمد و آية الملك خمسا غفر اللّه له الخبر و في العشرين أربعا بالحمد و النّصر خمس عشرة لم يخرج من الدّنيا حتّى يراني في نومه الخبر و في الحادية و العشرين ثمان بالحمد و التّوحيد و المعوّذتين مرّة مرّة كتب له بعدد نجوم السّماء حسنات الخبر و في الثّانية و العشرين ركعتين بالحمد و الجحد مرّة و التّوحيد خمس عشرة مرّة كتب اسمه في السّماء الصّدّيق و جاء يوم القيامة و هو في ستر اللّه الخبر و في الثّالثة و العشرين ثلاثين بالحمد و الزّلزلة نزع اللّه الغلّ و الغشّ من قلبه الخبر و في الرّابعة و العشرين ركعتين بالحمد و النّصر عشرا أعتق من النّار الخبر و في الخامسة و العشرين عشرا بالحمد و التّكاثر أعطي ثواب الآمرين بالمعروف و النّاهين عن المنكر و ثواب سبعين نبيّا و في السّادسة و العشرين عشرا بالحمد و آمن الرّسول عشرا عوفي من آفات الدّارين و أعطي في القيامة ستّة أنوار و في السّابعة و العشرين ركعتين بالحمد و الأعلى عشرا كتب اللّه له ألف ألف حسنة الخبر و في الثّامنة و العشرين أربعا بالحمد و التّوحيد و المعوّذتين مرّة مرّة بعث من قبره و وجهه كالقمر ليلة البدر و يدفع اللّه عنه أهوال يوم القيامة الحديث و في التّاسعة و العشرين عشرا بالحمد مرّة و التّكاثر و التّوحيد و المعوّذتين عشرا عشرا أعطي ثواب المجاهدين الخبر و في الثّلاثين ركعتين بالحمد و الأعلى عشرا فإذا سلّم صلّى على النّبيّ )ص( مائة أعطي ألف مدينة في جنّة المأوى الخبر

 عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس في الإقبال عن النّبيّ ص و ذكر الصّلوات السّابقة كما رواها الكفعميّ و زيادة في الثّواب

10174-  و عن النّبيّ ص قال من صلّى أوّل ليلة من شعبان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد و الإخلاص خمس عشرة مرّة أعطاه اللّه ثواب اثني عشر ألف شهيد الحديث و فيه ثواب جزيل

10175-  و عن النّبيّ ص من صلّى أوّل ليلة من شعبان ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ثلاثين مرّة قل هو اللّه أحد فإذا سلّم قال اللّهمّ هذا عهدي عندك إلى يوم القيامة حفظ من إبليس و جنوده و أعطاه اللّه ثواب الصّدّيقين

10176-  و عنه ع من صام ثلاثة أيّام من أوّل شعبان و يقوم لياليها و صلّى ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد إحدى عشرة مرّة دفع اللّه عنه شرّ أهل السّماوات و شرّ أهل الأرضين و شرّ إبليس و جنوده و شرّ كلّ سلطان جائر الحديث

 و فيه ثواب عظيم

10177-  و عنه ع قال تتزيّن السّماوات في كلّ خميس من شعبان فتقول الملائكة إلهنا اغفر لصائميه و أجب دعاءهم فمن صلّى فيه ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإذا سلّم صلّى على النّبيّ مائة مرّة قضى اللّه له كلّ حاجة من أمر دينه و دنياه الحديث

10178-  و عنه ع عن جبرئيل ع في فضل ليلة نصف شعبان في حديث طويل يا محمّد من أحياها بتكبير و تهليل و تسبيح و دعاء و صلاة و قراءة و تطوّع و استغفار كانت الجنّة له منزلا و مقيلا و غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر يا محمّد من صلّى فيها مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات فإذا فرغ من الصّلاة قرأ آية الكرسيّ عشر مرّات و فاتحة الكتاب عشرا و سبّح اللّه مائة مرّة غفر اللّه له مائة كبيرة و ذكر ثوابا جزيلا إلى أن قال فأحيها يا محمّد و مر أمّتك بإحيائها و التّقرّب إلى اللّه بالعمل فيها فإنّها ليلة شريفة إلى أن قال هي ليلة لا يدعو فيها داع إلّا استجيب له و لا سائل إلّا أعطي و لا مستغفر إلّا غفر له و لا تائب إلّا تيب عليه من حرم خيرها يا محمّد فقد حرم

10179-  و عن رسول اللّه ص من صلّى ليلة النّصف من شعبان مائة ركعة بألف مرّة قل هو اللّه أحد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب الحديث و فيه ثواب عظيم

10180-  و عنه ع من أحيا ليلة العيد و ليلة النّصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب

 أقول و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود إن شاء اللّه

باب 8 - استحباب صلاة ليلة نصف شعبان و كيفيّتها و الإكثار من العبادة فيها

10181-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع ما تقول في ليلة النّصف من شعبان قال يغفر اللّه عزّ و جلّ فيها من خلقه لأكثر من عدد شعر معزى كلب و ينزّل اللّه عزّ و جلّ فيها ملائكته إلى السّماء الدّنيا و إلى الأرض بمكّة

  -10182  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان النّصف من شعبان فصلّ أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإذا فرغت فقل اللّهمّ إنّي إليك فقير و إنّي عائذ بك و منك خائف و بك مستجير ربّ لا تبدّل اسمي ربّ لا تغيّر جسمي ربّ لا تجهد بلائي أعوذ بعفوك من عقابك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ برحمتك من عذابك و أعوذ بك منك جلّ ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون الحديث

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و رواه المفيد في مسارّ الشّيعة مرسلا نحوه

10183-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن الفحّام عن صفوان بن حمدون الهرويّ عن أحمد بن محمّد )بن السّريّ( عن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن )عن الحسين بن عبد الرّحمن( عن أبيه و عمّه عبد العزيز عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي يحيى عن جعفر بن محمّد الصّادق ع قال سئل الباقر ع عن فضل ليلة النّصف من شعبان فقال هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر فيها يمنح اللّه تعالى العباد فضله و يغفر لهم بمنّه فاجتهدوا في القربة إلى اللّه فيها فإنّها ليلة آلى اللّه على نفسه أن لا يردّ سائلا له فيها ما لم يسأل معصية و إنّها اللّيلة الّتي جعلها اللّه لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا ص فاجتهدوا في الدّعاء و الثّناء على اللّه فإنّه من سبّح اللّه فيها مائة مرّة و حمده مائة مرّة و كبّره مائة مرّة غفر اللّه تعالى له ما سلف من معاصيه و قضى له حوائج الدّنيا و الآخرة ما التمسه منه و ما علم حاجته إليه و إن لم يلتمسه منه كرما منه تعالى و تفضّلا على عباده قال أبو يحيى فقلت لسيّدنا الصّادق ع أيش الأدعية فيها فقال إذا أنت صلّيت العشاء الآخرة فصلّ ركعتين اقرأ في الأولى الحمد و سورة الجحد و هي قل يا أيّها الكافرون و اقرأ في الرّكعة الثّانية بالحمد و سورة التّوحيد و هي قل هو اللّه أحد فإذا سلّمت قلت سبحان اللّه ثلاثا و ثلاثين مرّة و الحمد للّه ثلاثا و ثلاثين مرّة و اللّه أكبر أربعا و ثلاثين مرّة فإذا فرغ سجد و يقول يا ربّ عشرين مرّة يا محمّد سبع مرّات لا حول و لا قوّة إلّا باللّه عشر مرّات ما شاء اللّه عشر مرّات لا قوّة إلّا باللّه عشر مرّات ثمّ تصلّي على النّبيّ محمّد و آله و تسأل اللّه حاجتك فو اللّه لو سألت بها بفضله و كرمه عدد القطر لبلّغك اللّهإيّاها بكرمه و فضله

 محمّد بن الحسن في المصباح عن أبي يحيى الصّنعانيّ نحوه

10184-  و عن أبي يحيى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع قال و رواه عنهما ثلاثون رجلا ممّن يوثق بهم قالا و إذا كان ليلة النّصف من شعبان فصلّ أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإذا فرغت فقل و ذكر الدّعاء

10185-  و عن عمرو بن ثابت عن محمّد بن مروان عن الباقر ع قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة النّصف من شعبان مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات لم يمت حتّى يرى منزله من الجنّة أو ترى له

  -10186  و عن التّلّعكبريّ عن سالم مولى أبي حذيفة قال قال رسول اللّه ص من تطهّر ليلة النّصف من شعبان فأحسن الطّهر و لبس ثوبين نظيفين ثمّ خرج إلى مصلّاه فصلّى العشاء الآخرة ثمّ صلّى بعدها ركعتين يقرأ في أوّل ركعة الحمد و ثلاث آيات من أوّل البقرة و آية الكرسيّ و ثلاث آيات من آخرها ثمّ يقرأ في الرّكعة الثّانية الحمد و قل أعوذ بربّ النّاس سبع مرّات و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات و قل هو اللّه أحد سبع مرّات ثمّ يسلّم و يصلّي بعدها أربع ركعات يقرأ في أوّل ركعة يس و في الثّانية حم الدّخان و في الثّالثة الم السّجدة و في الرّابعة تبارك الّذي بيده الملك ثمّ يصلّي بعدها مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة بقل هو اللّه أحد عشر مرّات و الحمد مرّة واحدة قضى اللّه له ثلاث حوائج إمّا في عاجل الدّنيا أو في آجل الآخرة ثمّ إن سأل أن يراني من ليلته يراني

10187-  و عن محمّد بن صدقة العنبريّ عن موسى بن جعفر ع قال الصّلاة ليلة النّصف من شعبان أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد مائتين و خمسين مرّة ثمّ تجلس و تتشهّد و تسلّم و تدعو بعد التّسليم و ذكر الدّعاء

10188-  و عن الحسن البصريّ عن عائشة أنّ رسول اللّه ص قال في هذه اللّيلة يعني ليلة نصف شعبان هبط عليّ جبرئيل فقال يا محمّد مر أمّتك إذا كان ليلة نصف شعبان أن يصلّي أحدهم عشر ركعات يتلو في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد عشر مرّات ثمّ يسجد و يقول في سجوده اللّهمّ لك سجد سوادي و خيالي و بياضي يا عظيم كلّ عظيم اغفر لي ذنبي العظيم فإنّه لا يغفره غيرك فإنّه من فعل ذلك محا اللّه عنه اثنتين و سبعين ألف سيّئة و كتب له من الحسنات مثلها و محا اللّه عن والديه سبعين ألف سيّئة

 و رواه الصّدوق في كتاب فضائل شعبان عن عبدوس بن عليّ الجرجانيّ عن جعفر بن محمّد بن مرزوق عن عبد اللّه بن سعيد الطّائيّ عن عبّاد بن صهيب عن هشام بن حيّان عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ع قال قالت عائشة في آخر حديث طويل في ليلة النّصف من شعبان إنّ رسول اللّه ص قال في هذه اللّيلة هبط عليّ حبيبي جبرئيل و ذكر نحوه

10189-  و عن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه قال كان عليّ ع يقول يعجبني أن يفرّغ الرّجل نفسه في السّنة أربع ليال ليلة الفطر و ليلة الأضحى و ليلة النّصف من شعبان و أوّل ليلة من رجب

 و عن إسحاق بن عمّار عن جعفر بن محمّد عن أبيه مثله

10190-  عن الحارث بن عبد اللّه عن عليّ ع قال إن استطعت أن تحافظ على ليلة الفطر و ليلة النّحر و أوّل ليلة من المحرّم و ليلة عاشوراء و أوّل ليلة من رجب و ليلة النّصف من شعبان فافعل و أكثر فيهنّ من الدّعاء و الصّلاة و تلاوة القرآن

  -10191  و عن سعد بن سعد عن الرّضا ع قال كان عليّ ع لا ينام ثلاث ليال ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان و ليلة الفطر و ليلة النّصف من شعبان و فيها تقسّم الأرزاق و الآجال و ما يكون في السّنة

 و رواه المفيد في مسارّ الشّيعة مرسلا نحوه

10192-  و عن زيد بن عليّ قال كان عليّ بن الحسين ع يجمعنا جميعا ليلة النّصف من شعبان ثمّ يجزّئ اللّيل أجزاء ثلاثة فيصلّي بنا جزءا ثمّ يدعو فنؤمّن على دعائه ثمّ يستغفر اللّه و نستغفره و نسأله الجنّة حتّى ينفجر الفجر

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و على استحباب صلاة جعفر ليلة نصف شعبان

باب 9 - استحباب صلاة ليلة المبعث و يوم المبعث و كيفيّتها

10193-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد رفعه في حديث قال قال أبو عبد اللّه ع يوم سبعة و عشرين من رجب نبّئ فيه رسول اللّه ص من صلّى فيه أيّ وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة بأمّ القرآن و سورة ما تيسّر فإذا فرغ و سلّم جلس مكانه ثمّ قرأ أمّ القرآن أربع مرّات و المعوّذات الثّلاث كلّ واحدة أربع مرّات فإذا فرغ و هو في مكانه قال لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و الحمد للّه و سبحان اللّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه أربع مرّات ثمّ يقول اللّه اللّه ربّي لا أشرك به شيئا أربع مرّات ثمّ يدعو فلا يدعو بشي‏ء إلّا استجيب له في كلّ حاجة إلّا أن يدعو في جائحة أو قطيعة رحم

 و رواه المفيد في مسارّ الشّيعة و في المقنعة مرسلا نحوه

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله إلّا أنّه أسقط قوله و المعوّذات الثّلاث أربع مرّات

10194-  و في المصباح عن صالح بن عقبة عن أبي الحسن ع أنّه قال صلّ ليلة سبع و عشرين من رجب أيّ وقت شئت من اللّيل اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد و المعوّذتين و قل هو اللّه أحد أربع مرّات فإذا فرغت قلت و أنت في مكانك أربع مرّات لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و الحمد للّه و سبحان اللّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه ثمّ ادع بعد بما شئت

10195-  و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الرّضا ع أنّه قال إنّ في رجب لليلة خير ممّا طلعت عليه الشّمس و هي ليلة سبع و عشرين من رجب فيها نبّئ رسول اللّه ص في صبيحتها و إنّ للعامل فيها من شيعتنا أجر عمل ستّين سنة قيل له و ما العمل فيها أصلحك اللّه قال إذا صلّيت العشاء الآخرة و أخذت مضجعك ثمّ استيقظت أيّ ساعة شئت من اللّيل قبل الزّوال صلّيت اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد و سورة من خفاف المفصّل إلى الحمد فإذا سلّمت في كلّ شفع و جلست بعد التّسليم و قرأت الحمد سبعا و المعوّذتين سبعا و قل هو اللّه أحد سبعا و قل يا أيّها الكافرون سبعا و إنّا أنزلناه و آية الكرسيّ سبعا سبعا

10196-  و عن الرّيّان بن الصّلت قال صام أبو جعفر الثّاني ع لمّا كان ببغداد يوم النّصف من رجب و يوم سبع و عشرين منه و صام معه جميع حشمه و أمرنا أن نصلّي الصّلاة الّتي هي اثنتا عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد و سورة فإذا فرغت قرأت الحمد أربعا و قل هو اللّه أحد أربعا و المعوّذتين أربعا و قلت لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و سبحان اللّه و الحمد للّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم أربعا اللّه اللّه ربّي لا أشرك به شيئا أربعا لا أشرك بربّي أحدا أربعا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في صلاة ليلة نصف رجب

باب 10 - استحباب صلاة فاطمة و كيفيّتها

10197-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال من توضّأ فأسبغ الوضوء و افتتح الصّلاة فصلّى أربع ركعات يفصل بينهنّ بتسليمة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة انفتل حين ينفتل و ليس بينه و بين اللّه عزّ و جلّ ذنب إلّا غفره له

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد اللّه بن سنان نحوه

10198-  و بإسناده عن محمّد بن مسعود العيّاشيّ في كتابه عن عبد اللّه بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن ابن السّماك عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى أربع ركعات فقرأ في كلّ ركعة بخمسين مرّة قل هو اللّه أحد كانت صلاة فاطمة ع و هي صلاة الأوّابين

10199-  و عن محمّد بن الحسن بن الوليد أنّه كان يروي هذه الصّلاة و ثوابها إلّا أنّه كان يقول إنّي لا أعرفها بصلاة فاطمة ع قال و أمّا أهل الكوفة فإنّهم يعرفونها بصلاة فاطمة ع

10200-  و بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه ذكر هذه الصّلاة و ثوابها

10201-  و في المجالس عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن مثنّى الحنّاط عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من صلّى أربع ركعات بمائتي مرّة قل هو اللّه أحد في كلّ ركعة خمسين مرّة لم ينفتل و بينه و بين اللّه عزّ و جلّ ذنب إلّا غفر له

  و رواه الكلينيّ عن عليّ بن محمّد و غيره عن سهل بن زياد عن عليّ بن الحكم و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد

10202-  قال الشّيخ في المصباح و صلاة فاطمة ركعتان تقرأ في الأولى الحمد مرّة و مائة مرّة إنّا أنزلناه و في الثّانية الحمد مرّة و مائة مرّة قل هو اللّه أحد

10203-  قال و روي أنّها أربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين ع كلّ ركعة بالحمد مرّة و خمسين مرّة قل هو اللّه أحد

 أقول لا مانع من الجمع بأن تكون لها صلاتان

باب 11 - استحباب صلاة ركعتين في كلّ ركعة سورة الإخلاص ستّين مرّة

10204-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير عن الصّادق ع قال من صلّى ركعتين خفيفتين بقل هو اللّه أحد في كلّ ركعة ستّين مرّة انفتل و ليس بينه و بين اللّه ذنب

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى رفعه عن أبي عبد اللّه ع مثله و

 رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى إلّا أنّه أسقط قوله خفيفتين

باب 12 - استحباب صلاة المهمّات

10205-  الحسن الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن الحسين بن عليّ ع قال إذا كان لك مهمّ فصلّ أربع ركعات تحسن قنوتهنّ و أركانهنّ تقرأ في الأولى الحمد مرّة و حسبنا اللّه و نعم الوكيل سبع مرّات و في الثّانية الحمد مرّة و قوله ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه إن ترن أنا أقلّ منك مالا و ولدا سبع مرّات و في الثّالثة الحمد مرّة و قوله لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين سبع مرّات و في الرّابعة الحمد مرّة و أفوّض أمري إلى اللّه إنّ اللّه بصير بالعباد سبع مرّات ثمّ تسأل حاجتك

باب 13 - استحباب صلاة أمير المؤمنين ع و كيفيّتها

10206-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن سعدان عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة قل هو اللّه أحد خمسين مرّة لم ينفتل و بينه و بين اللّه ذنب

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

10207-  محمّد بن الحسن في المصباح قال روي عن الصّادق جعفر بن محمّد ع أنّه قال من صلّى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين ع خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه و قضيت حوائجه يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و خمسين مرّة قل هو اللّه أحد فإذا فرغ منها دعا بهذا الدّعاء و ذكر الدّعاء

باب 14 - استحباب التّطوّع في كلّ يوم باثنتي عشرة ركعة

10208-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار بإسناده الآتي عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص في وصيّته له قال يا أبا ذرّ إنّ اللّه بعث عيسى ابن مريم بالرّهبانيّة و بعثت بالحنيفيّة السّمحة و حبّبت إليّ النّساء و الطّيب و جعلت في الصّلاة قرّة عيني يا أبا ذرّ أيّما رجل تطوّع في يوم باثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة كان له حقّا واجبا بيت في الجنّة

باب 15 - استحباب صلاة الانتصار من الظّالم و صلاة العسر

10209-  الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن أبي عبد اللّه ع قال إذا ظلمت بمظلمة فلا تدع على صاحبك فإنّ الرّجل يكون مظلوما فلا يزال يدعو حتّى يكون ظالما و لكن إذا ظلمت فاغتسل و صلّ ركعتين في موضع لا يحجبك عن السّماء ثمّ قل اللّهمّ إنّ فلان بن فلان قد ظلمني و ليس لي أحد أصول به غيرك فاستوف ظلامتي السّاعة السّاعة بالاسم الّذي سألك به المضطرّ فكشفت ما به من ضرّ و مكّنت له في الأرض و جعلته خليفتك على خلقك فأسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تستوفي لي ظلامتي السّاعة السّاعة فإنّك لا تلبث حتّى ترى ما تحبّ

10210-  و عن أبي عبد اللّه ع إذا عسر عليك أمر فصلّ ركعتين تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و إنّا فتحنا إلى قوله و ينصرك اللّه نصرا عزيزا و في الثّانية فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و أ لم نشرح لك و قد جرّب

باب 16 - استحباب صلاة عشر ركعات بعد المغرب و نافلتها و صلاة ركعتين أخريين بكيفيّة مخصوصة

10211-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الرّضا ع قال من صلّى المغرب و بعدها أربع ركعات و لم يتكلّم حتّى يصلّي عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة بالحمد و قل هو اللّه أحد كانت عدل عشر رقاب

  -10212  و عن عليّ بن محمّد بإسناده عن بعضهم ع في قول اللّه عزّ و جلّ إنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئا و أقوم قيلا قال هي ركعتان بعد المغرب تقرأ في أوّل ركعة بفاتحة الكتاب و عشر من أوّل البقرة و آية السّخرة من قوله و إلهكم إله واحد لا إله إلّا هو الرّحمن الرّحيم إنّ في خلق السّماوات و الأرض إلى قوله لآيات لقوم يعقلون و خمس عشرة مرّة قل هو اللّه أحد و في الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و آخر البقرة من قوله للّه ما في السّماوات و ما في الأرض إلى أن تختم السّورة و خمس عشرة مرّة قل هو اللّه أحد ثمّ ادع بعدها بما شئت قال و من واظب عليه كتب اللّه له بكلّ صلاة ستّمائة ألف حجّة

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله

باب 17 - استحباب صلاة ركعتي الوصيّة بين المغرب و العشاء كلّ ليلة و كيفيّتها

10213-  محمّد بن الحسن في المصباح عن الصّادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع عن رسول اللّه ص أنّه قال أوصيكم بركعتين بين العشاءين يقرأ في الأولى الحمد و إذا زلزلت الأرض ثلاث عشرة مرّة و في الثّانية الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة فإنّه من فعل ذلك في كلّ شهر كان من الموقنين فإن فعل ذلك في كلّ سنة كان من المحسنين فإن فعل ذلك في كلّ جمعة مرّة كان من المخلصين فإن فعل ذلك مرّة كلّ ليلة زاحمني في الجنّة و لم يحص ثوابه إلّا اللّه تعالى

باب 18 - استحباب صلاة الذّكاء و جودة الحفظ

10214-  الحسن الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن سدير يرفعه إلى الصّادقين ع قالا تكتب بزعفران الحمد و آية الكرسيّ و إنّا أنزلناه و يس و الواقعة و سبّح للّه الحشر و تبارك و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين في إناء نظيف ثمّ تغسل ذلك بماء زمزم أو بماء المطر أو بماء نظيف ثمّ تلقي عليه مثقالين لبانا و عشر مثاقيل سكّرا و عشر مثاقيل عسلا ثمّ تضع تحت السّماء باللّيل و يوضع على رأسه حديد ثمّ تصلّي آخر اللّيل ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة فإذا فرغت من صلاتك شربت الماء على ما وصفت فإنّه جيّد مجرّب للحفظ إن شاء اللّه

باب 19 - استحباب الصّلاة عند الأمر المخوف

10215-  محمّد بن الحسن في المصباح بإسناده عن إبراهيم بن عمر الصّنعانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال للأمر المخوف العظيم تصلّي ركعتين و هي الّتي كانت الزّهراء ع تصلّيها تقرأ في الأولى الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة و في الثّانية مثل ذلك فإذا سلّمت صلّيت على النّبيّ ص ثمّ ترفع يديك و تقول و ذكر الدّعاء

باب 20 - استحباب التّنفّل و لو بركعتين في ساعة الغفلة و هي ما بين العشاءين

10216-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص تنفّلوا في ساعة الغفلة و لو بركعتين خفيفتين فإنّهما تورثان دار الكرامة

 قال و في خبر آخر دار السّلام و هي الجنّة و ساعة الغفلة بين المغرب و العشاء الآخرة

و في العلل عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن زرعة عن سماعة عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال قال رسول اللّه ص و ذكر الحديث و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمّد نحوه و في المجالس عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه مثله و

 في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن خالد عن سليمان بن سماعة عن عمّه عاصم الكوزيّ عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن النّبيّ ص نحوه إلى قوله و العشاء

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى )عن أبي جعفر( عن وهب أو عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه مثله

10217-  و في المصباح عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى بين العشاءين ركعتين يقرأ في الأولى الحمد و ذا النّون إذ ذهب مغاضبا إلى قوله و كذلك ننجي المؤمنين و في الثّانية الحمد و قوله و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلّا هو إلى آخر الآية فإذا فرغ من القراءة رفع يديه و قال اللّهمّ إنّي أسألك بمفاتح الغيب الّتي لا يعلمها إلّا أنت أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا و تقول اللّهمّ أنت وليّ نعمتي و القادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بحقّ محمّد و آله لمّا قضيتها لي و سأل اللّه حاجته أعطاه اللّه ما سأل

باب 21 - استحباب صلاة أربع ركعات بعد العشاء و كيفيّتها و حكمها إن فاتت صلاة اللّيل

10218-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحجّال عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبو عبد اللّه ع يصلّي ركعتين بعد العشاء يقرأ فيهما بمائة آية و لا يحتسب بهما و ركعتين و هو جالس يقرأ فيهما بقل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون فإن استيقظ من اللّيل صلّى صلاة اللّيل و أوتر و إن لم يستيقظ حتّى يطلع الفجر صلّى ركعتين فصارت شفعا و احتسب بالرّكعتين اللّتين صلّاهما بعد العشاء وترا

باب 22 - استحباب الصّلاة لطلب الرّزق و عند الخروج إلى السّوق

10219-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن محمّد بن عليّ الحلبيّ قال شكا رجل إلى أبي عبد اللّه ع الفاقة و الحرفة في التّجارة بعد يسار و قد كان فيه ما يتوجّه في حاجة إلّا ضاقت عليه المعيشة فأمره أبو عبد اللّه ع أن يأتي مقام رسول اللّه ص بين القبر و المنبر فيصلّي ركعتين و يقول مائة مرّة اللّهمّ إنّي أسألك بقوّتك و قدرتك و بعزّتك و ما أحاط به علمك أن تيسّر لي من التّجارة أسبغها رزقا و أعمّها فضلا و خيرها عاقبة قال الرّجل ففعلت ما أمرني به فما توجّهت بعد ذلك في وجه إلّا رزقني اللّه

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن إسماعيل مثله

10220-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي نجران عن صبّاح الحذّاء عن ابن الطّيّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّه كان في يدي شي‏ء تفرّق و ضقت ضيقا شديدا فقال لي أ لك حانوت في السّوق قلت نعم و قد تركته قال إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك و اكنسه فإذا أردت أن تخرج إلى سوقك فصلّ ركعتين أو أربع ركعات ثمّ قل في دبر صلاتك توجّهت بلا حول منّي و لا قوّة و لكن بحولك و قوّتك أبرأ إليك من الحول و القوّة إلّا بك فأنت حولي و منك قوّتي اللّهمّ فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيّبا و أنا خافض في عافيتك فإنّه لا يملكها أحد غيرك إلى أن قال فما زلت حتّى ركبت الدّوابّ و اشتريت الرّقيق و بنيت الدّور

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله

10221-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللّه ع قال إذا غدوت في حاجتك بعد أن تجب الصّلاة فصلّ ركعتين فإذا فرغت من التّشهّد قلت اللّهمّ إنّي غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني فارزقني رزقا حلالا طيّبا و أعطني فيما رزقتنيه العافية تعيدها ثلاث مرّات ثمّ تصلّي ركعتين أخراوين فإذا فرغت من التّشهّد قلت بحول اللّه و قوّته غدوت بغير حول منّي و لا قوّة و لكن بحولك يا ربّ و قوّتك و أبرأ إليك من الحول و القوّة اللّهمّ إنّي أسألك بركة هذا اليوم و بركة أهله و أسألك أن ترزقني من فضلك رزقا واسعا طيّبا حلالا تسوقه إليّ بحولك و قوّتك و أنا خافض في عافيتك و تقولها ثلاثا

10222-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن ابن الوليد بن صبيح عن أبيه قال قال أبو عبد اللّه ع أين حانوتك من المسجد فقلت على بابه فقال إذا أردت أن تأتي حانوتك فابدأ بالمسجد فصلّ فيه ركعتين أو أربعا ثمّ قل غدوت بحول اللّه و قوّته و غدوت بلا حول منّي و لا قوّة بل بحولك و قوّتك يا ربّ اللّهمّ إنّي عبدك ألتمس من فضلك كما أمرتني فيسّر لي ذلك و أنا خافض في عافيتك

10223-  و عن عدّة من أصحابنا عن البرقيّ عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن محمّد بن الحسن العطّار عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال قال لي يا فلان أ ما تغدو في الحاجة أ ما تمرّ بالمسجد الأعظم عندكم بالكوفة قلت بلى قال فصلّ فيه أربع ركعات قل فيهنّ غدوت بحول اللّه و قوّته غدوت بغير حول منّي و لا قوّة و لكن بحولك يا ربّ و قوّتك أسألك بركة هذا اليوم و بركة أهله و أسألك أن ترزقني من فضلك حلالا طيّبا تسوقه إليّ بحولك و قوّتك و أنا خافض في عافيتك

10224-  الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن النّبيّ ص عن جبرئيل ع في صلاة الرّزق ركعتان تقرأ في الأولى الحمد مرّة و إنّا أعطيناك الكوثر ثلاث مرّات و الإخلاص ثلاث مرّات و في الثّانية الحمد مرّة و المعوّذتين كلّ واحدة ثلاث مرّات

باب 23 - استحباب الصّلاة لقضاء الدّين

10225-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن أبي داود عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إنّي ذو عيال و عليّ دين و قد اشتدّت حالي فعلّمني دعاء إذا دعوت اللّه به رزقني اللّه )ما أقضي به ديني و أستعين به على عيالي( فقال يا عبد اللّه توضّأ و أسبغ وضوءك ثمّ صلّ ركعتين تتمّ الرّكوع و السّجود فيهما ثمّ قل يا ماجد يا واحد يا كريم أتوجّه إليك بمحمّد نبيّك نبيّ الرّحمة يا محمّد يا رسول اللّه إنّي أتوجّه بك إلى اللّه ربّك و ربّ كلّ شي‏ء أن تصلّي على محمّد و على أهل بيته و أسألك نفحة من نفحاتك و فتحا يسيرا و رزقا واسعا ألمّ به شعثي و أقضي به ديني و أستعين به على عيالي

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد

باب 24 - استحباب الصّلاة لدفع شرّ السّلطان

10226-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن الفحّام عن محمّد بن أحمد الهاشميّ عن سهل بن يعقوب عن الحسن بن عبد اللّه بن مطهّر عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن أبيه قال جاء رجل إلى سيّدنا الصّادق ع فقال له يا سيّدي أشكو إليك دينا ركبني و سلطانا غشمني فقال إذا جنّك اللّيل فصلّ ركعتين اقرأ في الأولى منهما الحمد و آية الكرسيّ و في الرّكعة الثّانية الحمد و آخر الحشر لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخر السّورة ثمّ خذ المصحف فدعه على رأسك و قل )بحقّ هذا( القرآن و بحقّ من أرسله و بحقّ كلّ مؤمن فيه و بحقّك عليهم فلا أحد أعرف بحقّك منك بك يا اللّه عشر مرّات ثمّ تقول يا محمّد عشر مرّات يا عليّ عشر مرّات يا فاطمة عشر مرّات يا حسن عشر مرّات يا حسين عشر مرّات يا عليّ بن الحسين عشر مرّات يا محمّد بن عليّ عشر مرّات يا جعفر بن محمّد عشر مرّات يا موسى بن جعفر عشر مرّات يا عليّ بن موسى عشر مرّات يا محمّد بن عليّ عشر مرّات يا عليّ بن محمّد عشر مرّات يا حسن بن عليّ عشرا يا الحجّة عشرا ثمّ تسأل اللّه حاجتك قال فمضى الرّجل و عاد إليه بعد مدّة و قد قضي دينه و صلح له سلطانه و عظم يساره

باب 25 - استحباب صلاة ركعتين للاستطعام عند الجوع

10227-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد اللّه بن أحمد )عن الحسن عن عروة( ابن أخت شعيب العقرقوفيّ عن خاله عن شعيب قال قال أبو عبد اللّه ع من جاع فليتوضّأ و ليصلّ ركعتين ثمّ يقول يا ربّ إنّي جائع فأطعمني فإنّه يطعم من ساعته

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن الحسين بن عليّ بن النّعمان عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عروة

باب 26 -  استحباب الصّلاة للرّزق يوم الجمعة

10228-  محمّد بن الحسن في المصباح عن ميسّر بن عبد العزيز عن أبي عبد اللّه ع أنّ رجلا قال له إنّي فقير فقال له استقبل يوم الأربعاء فصمه و اتله بالخميس و الجمعة ثلاثة أيّام فإذا كان في ضحى يوم الجمعة فزر رسول اللّه ص من أعلى سطحك أو في فلاة من الأرض حيث لا يراك أحد ثمّ صلّ مكانك ركعتين ثمّ اجث على ركبتيك و أفض بهما إلى الأرض و أنت متوجّه إلى القبلة بيدك اليمنى فوق اليسرى فقل اللّهمّ أنت أنت انقطع الرّجاء إلّا منك و خابت الآمال إلّا فيك يا ثقة من لا ثقة له لا ثقة لي غيرك اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب ثمّ اسجد على الأرض و قل يا مغيث اجعل لي رزقا من فضلك فلن يطلع عليك نهار يوم السّبت إلّا برزق جديد

باب 27 - استحباب الصّلاة عند إرادة السّفر و صلاة يوم عرفة

10229-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ما استخلف عبد على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد سفرا و يقول اللّهمّ إنّي أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ديني و دنياي و آخرتي و أمانتي و خواتيم عملي إلّا أعطاه اللّه ما سأل

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الحجّ و كذا صلاة يوم عرفة

باب 28 - استحباب الصّلاة لقضاء الحاجة و كيفيّتها

10230-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و أبي داود جميعا عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن معاوية بن وهب عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال في الأمر يطلبه الطّالب من ربّه قال تصدّق في يومك على ستّين مسكينا على كلّ مسكين صاعا بصاع النّبيّ ص فإذا كان اللّيل اغتسلت في الثّلث الباقي و لبست أدنى ما يلبس من تعول من الثّياب إلّا أنّ عليك في تلك الثّياب إزارا ثمّ تصلّي ركعتين فإذا وضعت جبهتك في الرّكعة الأخيرة للسّجود هلّلت اللّه و عظّمته و قدّسته و مجّدته و ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمّى ثمّ رفعت رأسك ثمّ إذا وضعت رأسك للسّجدة الثّانية استخرت اللّه مائة مرّة اللّهمّ إنّي أستخيرك ثمّ تدعو اللّه بما شئت و تسأله إيّاه و كلّما سجدت فأفض بركبتيك إلى الأرض ثمّ ترفع الإزار حتّى تكشفها و اجعل الإزار من خلفك بين ألييك و باطن ساقيك

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد و رواه الصّدوق بإسناده عن مرازم عن العبد الصّالح موسى بن جعفر ع و ذكر نحوه

10231-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن الحسن بن صالح قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من توضّأ فأحسن الوضوء و صلّى ركعتين فأتمّ ركوعهما و سجودهما ثمّ جلس فأثنى على اللّه عزّ و جلّ و صلّى على رسول اللّه ص ثمّ سأل اللّه حاجته فقد طلب الخير في مظانّه و من طلب الخير في مظانّه لم يخب

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله

10232-  و عنهم عن أحمد عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أردت حاجة فصلّ ركعتين و صلّ على محمّد و آل محمّد و سل تعطه

10233-  و عنهم عن أحمد عن ابن أبي عمير عن محمّد بن كردوس عن أبي عبد اللّه ع قال من تطهّر ثمّ أوى إلى فراشه بات و فراشه كمسجده فإن قام من اللّيل فذكر اللّه تناثرت عنه خطاياه فإن قام من آخر اللّيل فتطهّر و صلّى ركعتين و حمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على النّبيّ ص لم يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه إمّا أن يعطيه الّذي يسأله بعينه و إمّا أن يدّخر له ما هو خير له منه

10234-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن زياد القنديّ عن عبد الرّحيم القصير قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فقلت جعلت فداك إنّي اخترعت دعاء فقال دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول اللّه و صلّ ركعتين تهديهما إلى رسول اللّه ص قلت كيف أصنع قال تغتسل و تصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة و تشهّد تشهّد الفريضة فإذا فرغت من التّشهّد و سلّمت قلت اللّهمّ أنت السّلام و منك السّلام و إليك يرجع السّلام اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و بلّغ روح محمّد ص منّي السّلام و أرواح الأئمّة الصّالحين سلامي و اردد عليّ منهم السّلام و السّلام عليهم و رحمة اللّه و بركاته اللّهمّ إنّ هاتين الرّكعتين هديّة منّي إلى رسول اللّه فأثبني عليهما ما أمّلت و رجوت فيك و في رسولك يا وليّ المؤمنين ثمّ تخرّ ساجدا و تقول يا حيّ يا قيّوم يا حيّ لا يموت يا حيّ لا إله إلّا أنت يا ذا الجلال و الإكرام يا أرحم الرّاحمين أربعين مرّة ثمّ ضع خدّك الأيمن فتقولها أربعين مرّة ثمّ ضع خدّك الأيسر فتقولها أربعين مرّة ثمّ ترفع رأسك و تمدّ يدك فتقول أربعين مرّة ثمّ تردّ يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبّابتك و تقول ذلك أربعين مرّة ثمّ خذ لحيتك بيدك اليسرى و ابك أو تباك و قل يا محمّد يا رسول اللّه أشكو إلى اللّه و إليك حاجتي و إلى أهل بيتك الرّاشدين حاجتي و بكم أتوجّه إلى اللّه في حاجتي ثمّ تسجد و تقول يا اللّه يا اللّه حتّى ينقطع نفسك صلّ على محمّد و آل محمّد و افعل بي كذا و كذا قال أبو عبد اللّه ع فأنا الضّامن على اللّه عزّ و جلّ أن لا يبرح حتّى تقضى حاجته

 و رواه الصّدوق بإسناده عن زياد القنديّ نحوه

10235-  و عن عليّ عن أبيه عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال في الرّجل يحزنه الأمر أو يريد الحاجة قال يصلّي ركعتين يقرأ في إحداهما قل هو اللّه أحد ألف مرّة و في الأخرى مرّة ثمّ يسأل حاجته

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى في كتابه عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن سنان يرفعه إلى أبي عبد اللّه ع مثله

10236-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن دويل عن مقاتل بن مقاتل قال قلت للرّضا ع جعلت فداك علّمني دعاء لقضاء الحوائج فقال إذا كانت لك حاجة إلى اللّه مهمّة فاغتسل و البس أنظف ثيابك و شمّ شيئا من الطّيب ثمّ ابرز تحت السّماء فصلّ ركعتين تفتتح الصّلاة فتقرأ فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة ثمّ تركع فتقرأ خمس عشرة مرّة ثمّ تتمّها على مثال صلاة التّسبيح غير أنّ القراءة خمس عشرة مرّة )فإذا سلّمت فاقرأها خمس عشرة مرّة( ثمّ تسجد فتقول في سجودك اللّهمّ إنّ كلّ معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك فهو باطل سواك فإنّك أنت اللّه الحقّ المبين اقض لي حاجة كذا و كذا السّاعة السّاعة و تلحّ فيما أردت

  و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

10237-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن عبد اللّه بن عثمان أبي إسماعيل السّرّاج عن ابن مسكان عن شرحبيل الكنديّ عن أبي جعفر ع قال إذا أردت أمرا تسأله ربّك فتوضّأ و أحسن الوضوء ثمّ صلّ ركعتين و عظّم اللّه و صلّ على النّبيّ ص و قل بعد التّسليم اللّهمّ إنّي أسألك بأنّك ملك و أنّك على كلّ شي‏ء قدير مقتدر و أنّك ما تشاء من أمر يكون اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرّحمة يا محمّد يا رسول اللّه إنّي أتوجّه بك إلى اللّه ربّك و ربّي لينجح لي بك طلبتي اللّهمّ بنبيّك أنجح لي طلبتي بمحمّد ثمّ سل حاجتك

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله

10238-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن أبان عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كانت لك حاجة فتوضّأ و صلّ ركعتين ثمّ احمد اللّه و أثن عليه و اذكر من آلائه ثمّ ادع )بما تحبّ(

10239-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى و محمّد بن سهل عن أشياخهما عن أبي عبد اللّه ع قال إذا حضرت لك حاجة مهمّة إلى اللّه عزّ و جلّ فصم ثلاثة أيّام متوالية الأربعاء و الخميس و الجمعة فإذا كان يوم الجمعة إن شاء اللّه فاغتسل و البس ثوبا جديدا ثمّ اصعد إلى أعلى بيت في دارك و صلّ فيه ركعتين و ارفع يديك إلى السّماء ثمّ قل اللّهمّ إنّي حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيّتك و صمدانيّتك و أنّه لا قادر على حاجتي غيرك و قد علمت يا ربّ أنّه كلّما تظاهرت نعمك عليّ اشتدّت فاقتي إليك و قد طرقني همّ كذا و كذا و أنت بكشفه عالم غير معلّم واسع غير متكلّف فأسألك باسمك الّذي وضعته على الجبال فنسفت و وضعته على السّماء فانشقّت و على النّجوم فانتشرت و على الأرض فسطحت و أسألك بالحقّ الّذي جعلته عند محمّد و الأئمّة ع و تسمّيهم إلى آخرهم أن تصلّي على محمّد و أهل بيته و أن تقضي لي حاجتي و أن تيسّر لي عسيرها و تكفيني مهمّها فإن فعلت فلك الحمد و إن لم تفعل فلك الحمد غير جائر في حكمك و لا متّهم في قضائك و لا حائف في عدلك و تلصق خدّك بالأرض و تقول اللّهمّ إنّ يونس بن متّى عبدك دعاك في بطن الحوت و هو عبدك فاستجبت له و أنا عبدك أدعوك فاستجب لي ثمّ قال أبو عبد اللّه ع لربّما كانت الحاجة لي فأدعو بهذا فأرجع و قد قضيت

 و رواه الشّيخ أيضا بإسناده عن موسى بن القاسم مثله

10240-  العيّاشيّ في تفسيره بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ سورة الأنعام نزلت جملة و شيّعها سبعون ألف ملك فعظّموها و بجّلوها فإنّ اسم اللّه فيها في سبعين موضعا و لو يعلم النّاس ما في قراءتها من الفضل ما تركوها ثمّ قال ع من كانت له إلى اللّه حاجة يريد قضاءها فليصلّ أربع ركعات بفاتحة الكتاب و الأنعام و ليقل في دبر صلاته إذا فرغ من القراءة يا كريم يا كريم يا كريم يا عظيم يا عظيم يا أعظم من كلّ عظيم يا سميع الدّعاء يا من لا تغيّره الأيّام و اللّيالي صلّ على محمّد و آله و ارحم ضعفي و فقري و فاقتي و مسكنتي فإنّك أعلم بها منّي و أنت أعلم بحاجتي يا من رحم الشّيخ يعقوب حين ردّ عليه يوسف قرّة عينه يا من رحم أيّوب بعد طول بلائه يا من رحم محمّدا و من اليتم آواه و نصره على جبابرة قريش و طواغيتها و أمكنه منهم يا مغيث يا مغيث يا مغيث تقوله مرارا فو الّذي نفسي بيده لو دعوت بها ثمّ سألت اللّه جميع حوائجك إلّا أعطاه

10241-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن الحسين المقرئ عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن عبد الرّحمن بن إبراهيم عن الصّبّاح الحذّاء قال قال أبو عبد اللّه ع من كانت له إلى اللّه حاجة فليقصد إلى مسجد الكوفة و يسبغ وضوءه و يصلّي في المسجد ركعتين يقرأ في كلّ واحدة منهما فاتحة الكتاب و سبع سور معها و هي المعوّذتان و قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون و إذا جاء نصر اللّه و الفتح و سبّح اسم ربّك الأعلى و إنّا أنزلناه في ليلة القدر فإذا فرغ من الرّكعتين و تشهّد و سلّم و سأل اللّه حاجته فإنّها تقضى بعون اللّه إن شاء اللّه

10242-  محمّد بن الحسن في المصباح عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال ما يمنع أحدكم إذا أصابه شي‏ء من غمّ الدّنيا أن يصلّي يوم الجمعة ركعتين و يحمد اللّه و يثني عليه و يصلّي على محمّد و آله عليهم السّلام و يمدّ يده و يقول و ذكر الدّعاء

10243-  و عن عاصم بن حميد قال قال أبو عبد اللّه ع إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة فإذا كان يوم الجمعة اغتسل و لبس ثوبا نظيفا ثمّ يصعد إلى أعلى موضع في داره فيصلّي ركعتين ثمّ يمدّ يديه إلى السّماء و يقول و ذكر الدّعاء

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في الجمعة و يأتي ما يدلّ عليه و قد روى المفيد في المقنعة كثيرا من هذه الصّلوات و ما في معناها

باب 29 - استحباب الصّوم و الصّلاة عند نزول البلاء و الدّعاء بصرفه

10244-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن أبي عليّ الخرّاز قال حضرت أبا عبد اللّه ع و أتاه رجل فقال له جعلت فداك أخي به بليّة أستحيي أن أذكرها فقال له استر ذلك و قل له يصوم الأربعاء و الخميس و الجمعة و يخرج إذا زالت الشّمس و يلبس ثوبين إمّا جديدين و إمّا غسيلين حيث لا يراه أحد فيصلّي و يكشف عن ركبتيه و يتمطّى براحتيه الأرض و جبينه و يقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرّات و قل هو اللّه أحد عشر مرّات فإذا ركع قرأ خمس عشرة مرّة قل هو اللّه أحد فإذا سجد قرأها عشرا فإذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرّة يصلّي أربع ركعات على مثل هذا فإذا فرغ من التّشهّد قال يا معروفا بالمعروف يا أوّل الأوّلين و يا آخر الآخرين يا ذا القوّة المتين يا رازق المساكين يا أرحم الرّاحمين إنّي اشتريت نفسي منك بثلث ما أملك فاصرف عنّي شرّ ما ابتليت به إنّك على كلّ شي‏ء قدير

10245-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أحدكم إذا مرض دعا الطّبيب و أعطاه و إذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البوّاب و أعطاه و لو أنّ أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى اللّه عزّ و جلّ فتطهّر و تصدّق بصدقة قلّت أو كثرت ثمّ دخل المسجد فصلّى ركعتين فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على النّبيّ ص و أهل بيته ثمّ قال اللّهمّ إن عافيتني من مرضي أو رددتني من سفري أو عافيتني ممّا أخاف من كذا و كذا إلّا آتاه اللّه تعالى ذلك و هي اليمين الواجبة و ما جعل اللّه عليه في الشّكر

 و رواه الشّيخ أيضا بإسناده عن سماعة و

 رواه المفيد في المقنعة مرسلا إلّا أنّه زاد بعد قوله ممّا أخاف من كذا و كذا و فعلت بي كذا و كذا فلك عليّ كذا و كذا إلّا آتاه اللّه تعالى ذلك و حذف بقيّة الحديث

10246-  قال الصّدوق و كان عليّ بن الحسين إذا حزنه أمر لبس ثوبين من أغلظ ثيابه و أخشنها ثمّ ركع في آخر اللّيل ركعتين حتّى إذا كان في آخر سجدة من سجوده سبّح اللّه مائة تسبيحة و حمد اللّه مائة مرّة و هلّل اللّه مائة مرّة و كبّر اللّه مائة مرّة ثمّ يعترف بذنوبه كلّها ما عرف منها أقرّ له تبارك و تعالى به في سجوده و ما لم يذكر منها اعترف به جملة ثمّ يدعو اللّه عزّ و جلّ و يفضي بركبتيه إلى الأرض

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 30 - استحباب صلاة أمّ المريض و دعائها له بالشّفاء

10247-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن عبد اللّه بن عثمان أبي إسماعيل السّرّاج عن عبد اللّه بن وضّاح و عن عليّ بن أبي حمزة عن إسماعيل بن الأرقط و أمّه أمّ سلمة أخت أبي عبد اللّه ع قال مرضت مرضا شديدا حتّى ثقلت إلى أن قال فجزعت عليّ أمّي فقال لها أبو عبد اللّه ع خالي اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السّماء و صلّي ركعتين فإذا سلّمت فقولي اللّهمّ إنّك وهبته لي و لم يك شيئا اللّهمّ إنّي أستوهبكه مبتدئا فأعرنيه قال ففعلت فأفقت و قعدت و دعوا بسحور لهم هريسة فتسحّروا بها و تسحّرت معهم

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله

10248-  و عنه عن أحمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فدخلت عليه امرأة فذكرت أنّها تركت ابنها و قد قالت بالملحفة على وجهه ميّتا فقال لها لعلّه لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك فاغتسلي و صلّي ركعتين و ادعي و قولي يا من وهبه لي و لم يك شيئا جدّد هبته لي ثمّ حرّكيه و لا تخبري بذلك أحدا قالت ففعلت فحرّكته فإذا هو قد بكى

باب 31 - استحباب الصّلاة عند خوف المكروه و عند الغمّ

10249-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حمّاد بن عيسى عن شعيب العقرقوفيّ عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ ع إذا هاله شي‏ء فزع إلى الصّلاة ثمّ تلا هذه الآية و استعينوا بالصّبر و الصّلاة

10250-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن أبان عن حريز عن أبي عبد اللّه ع قال اتّخذ مسجدا في بيتك فإذا خفت شيئا فالبس ثوبين غليظين من أغلظ ثيابك فصلّ فيهما ثمّ اجث على ركبتيك فاصرخ إلى اللّه و سله الجنّة و تعوّذ باللّه من شرّ الّذي تخافه و إيّاك أن يسمع اللّه منك كلمة بغي و إن أعجبتك نفسك و عشيرتك

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن محمّد مثله

10251-  الفضل بن الحسن بن الطّبرسيّ في مجمع البيان عن الصّادق ع قال ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدّنيا أن يتوضّأ ثمّ يدخل المسجد فيركع ركعتين يدعو اللّه فيهما أ ما سمعت اللّه يقول و استعينوا بالصّبر و الصّلاة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 32 - استحباب الصّلاة للخلاص من السّجن و كيفيّتها

10252-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن صالح عن صاحب الفضل بن الرّبيع عن الفضل في حديث أنّ موسى بن جعفر ع كان في حبس الرّشيد فأمر ليلة بإطلاقه و جائزته و لم يظهر لذلك سبب فسئل موسى بن جعفر عنه فقال رأيت النّبيّ ص ليلة الأربعاء في النّوم فقال لي يا موسى أنت محبوس مظلوم فقلت نعم إلى أن قال فقال أصبح غدا صائما و أتبعه بصيام الخميس و الجمعة فإذا كان وقت الإفطار فصلّ اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و اثنتي عشرة مرّة قل هو اللّه أحد فإذا صلّيت منها أربع ركعات فاسجد ثمّ قل يا سابق الفوت يا سامع الصّوت و يا محيي العظام و هي رميم بعد الموت أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تصلّي على محمّد عبدك و رسولك و على أهل بيته الطّيّبين الطّاهرين و أن تعجّل لي الفرج ممّا أنا فيه ففعلت فكان الّذي رأيت

  و رواه الشّيخ في المصباح مرسلا

10253-  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن رجل من أصحابنا قال لمّا حبس الرّشيد موسى بن جعفر ع جنّ عليه اللّيل فخاف ناحية هارون أن يقتله فجدّد موسى طهوره و استقبل القبلة بوجهه و صلّى للّه عزّ و جلّ أربع ركعات ثمّ دعا بهذه الدّعوات فقال يا سيّدي نجّني من حبس هارون و خلّصني من يده يا مخلّص الشّجر من بين رمل و طين و ماء و يا مخلّص اللّبن من بين فرث و دم و يا مخلّص الولد من بين مشيمة و رحم و يا مخلّص النّار من بين الحديد و الحجر و يا مخلّص الأرواح من بين الأحشاء و الأمعاء خلّصني من يد هارون قال فلمّا دعا موسى بهذه الدّعوات أتى هارون رجل أسود في منامه و بيده سيف قد سلّه فوقف على رأس هارون و هو يقول يا هارون أطلق موسى بن جعفر و إلّا ضربت علاوتك بسيفي هذا فخاف هارون من هيبته ثمّ دعا الحاجب فقال له اذهب إلى السّجن فأطلق موسى بن جعفر الحديث

 و رواه في المجالس مثله و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن الصّدوق

باب 33 - استحباب الصّلاة عند الخوف من العدوّ و الدّعاء عليه

10254-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن يونس بن عمّار قال شكوت إلى أبي عبد اللّه ع رجلا كان يؤذيني فقال لي ادع عليه فقلت قد دعوت عليه فقال ليس هكذا و لكن أقلع عن الذّنوب و صم و صلّ و تصدّق فإذا كان آخر اللّيل فأسبغ الوضوء ثمّ قم فصلّ ركعتين ثمّ قل و أنت ساجد اللّهمّ إنّ فلان بن فلان قد آذاني اللّهمّ أسقم بدنه و اقطع أثره و انقص أجله و عجّل ذلك له في عامه هذا قال ففعلت فما لبث أن هلك

10255-  و بإسناده عن عمر بن أذينة عن شيخ من آل سعد عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إذا أردت العدوّ فصلّ بين القبر و المنبر ركعتين أو أربع ركعات و إن شئت ففي بيتك و اسأل اللّه أن يعينك و خذ شيئا ممّا تيسّر و تصدّق به على أوّل مسكين تلقاه قال ففعلت ما أمرني فقضي لي و ردّ اللّه عليّ أرضي

باب 34 - استحباب صلاة الاستعداء و الانتصار

10256-  إبراهيم بن عليّ الكفعميّ في المصباح عن الصّادق ع في صلاة الاستعداء ركعتان أطل فيهما الرّكوع و السّجود ثمّ ضع خدّك بعد التّسليم على الأرض و قل يا ربّاه حتّى ينقطع النّفس ثمّ قل يا من أهلك عادا الأولى و ثمود فما أبقى إلى قوله ما غشي إنّ فلان بن فلان ظالم فيما ارتكبني به فاجعل عليّ منك وعدا و لا تجعل له في حكمك نصيبا يا أقرب الأقربين

10257-  و عن أمير المؤمنين ع أنّه من ظلم فليتوضّأ و ليصلّ ركعتين يطيل ركوعهما و سجودهما فإذا سلّم قال اللّهمّ إنّي مغلوب فانتصر ألف مرّة فإنّه يعجّل له النّصر

باب 35 - استحباب صلاة ركعتي الشّكر عند تجدّد نعمة و كيفيّتها و عند لبس الثّوب الجديد

10258-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السّرّاج عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع قال قال في صلاة الشّكر إذا أنعم اللّه عليك بنعمة فصلّ ركعتين تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و تقرأ في الثّانية بفاتحة الكتاب و قل يا أيّها الكافرون و تقول في الرّكعة الأولى في ركوعك و سجودك الحمد للّه شكرا شكرا و حمدا و تقول في الرّكعة الثّانية في ركوعك و سجودك الحمد للّه الّذي استجاب دعائي و أعطاني مسألتي

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و تقدّم ما يدلّ على الصّلاة عند لبس الثّوب الجديد في الملابس

باب 36 - استحباب الصّلاة عند إرادة التّزويج

10259-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير قال قال لي أبو عبد اللّه ع إذا تزوّج أحدكم كيف يصنع قلت لا أدري قال إذا همّ بذلك فليصلّ ركعتين و يحمد اللّه ثمّ يقول اللّهمّ إنّي أريد أن أتزوّج فقدّر لي من النّساء أعفّهنّ فرجا و أحفظهنّ لي في نفسها و في مالي و أوسعهنّ رزقا و أعظمهنّ بركة و قدّر لي ولدا طيّبا تجعله خلفا صالحا في حياتي و بعد مماتي

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في النّكاح

باب 37 - استحباب الصّلاة عند إرادة الدّخول بالزّوجة

10260-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي بصير قال سمعت رجلا و هو يقول لأبي جعفر ع جعلت فداك إنّي رجل قد أسننت و قد تزوّجت امرأة بكرا صغيرة و لم أدخل بها و أنا أخاف إذا أدخل بها عليّ فرأتني أن تكرهني لخضابي و كبري فقال أبو جعفر ع إذا دخلت فمرهم قبل أن تصل إليك أن تكون متوضّئة ثمّ أنت لا تصل إليها حتّى تتوضّأ و تصلّي ركعتين ثمّ مجّد اللّه و صلّ على محمّد و آل محمّد ثمّ ادع اللّه و مر من معها أن يؤمّنوا على دعائك و قل اللّهمّ ارزقني إلفها و ودّها و رضاها و رضّني بها ثمّ اجمع بيننا بأحسن اجتماع و أسرّ ائتلاف فإنّك تحبّ الحلال و تكره الحرام ثمّ قال و اعلم أنّ الإلف من اللّه و الفرك من الشّيطان ليكرّه ما أحلّ اللّه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 38 - استحباب الصّلاة عند إرادة الحبل

10261-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن رجل عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال من أراد أن يحبل له فليصلّ ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الرّكوع و السّجود ثمّ يقول اللّهمّ إنّي أسألك بما سألك به زكريّا إذ قال ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين اللّهمّ هب لي ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء اللّهمّ باسمك استحللتها و في أمانتك أخذتها فإن قضيت في رحمها ولدا فاجعله غلاما و لا تجعل للشّيطان فيه نصيبا و لا شركا

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد و رواه في المصباح عن محمّد بن مسلم

باب 39 - تأكّد استحباب المواظبة على صلاة اللّيل

10262-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن النّعمان عن معاوية بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كان في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع أن قال يا عليّ أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ثمّ قال اللّهمّ أعنه إلى أن قال و عليك بصلاة اللّيل )و عليك بصلاة اللّيل و عليك بصلاة اللّيل(

 و رواه الصّدوق مرسلا و كذا في المقنع

10263-  و عنه عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال شرف المؤمن صلاته باللّيل و عزّ المؤمن كفّه عن أعراض النّاس

10264-  و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن عليّ بن موسى الكميدانيّ عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن عبد اللّه بن جبلة عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ ص لجبرئيل عظني فقال يا محمّد عش ما شئت فإنّك ميّت و أحبب ما شئت فإنّك مفارقه و اعمل ما شئت فإنّك ملاقيه شرف المؤمن قيامه باللّيل و عزّه كفّه عن أعراض النّاس

10265-  و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات قال صلاة المؤمن باللّيل تذهب بما عمل من ذنب بالنّهار

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى و رواه في العلل عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن الفحّام عن المنصوريّ عن عمّ أبيه عن الهادي عن آبائه عن الصّادق ع و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

10266-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ إنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئا و أقوم قيلا قال يعني بقوله و أقوم قيلا قيام الرّجل عن فراشه يريد به اللّه عزّ و جلّ لا يريد به غيره

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و رواه الصّدوق بإسناده عن هشام بن سالم و رواه في العلل عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أيّوب بن نوح عن صفوان عن هشام بن سالم نحوه

10267-  و بإسناده عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل عن منصور عن عمر بن أذينة عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ قم اللّيل إلّا قليلا قال أمره اللّه أن يصلّي كلّ ليلة إلّا أن يأتي عليه ليلة من اللّيالي لا يصلّي فيها شيئا

10268-  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال شرف المؤمن صلاة اللّيل و عزّ المؤمن كفّه الأذى عن النّاس

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس و رواه في الخصال عن أبيه عن عليّ بن موسى الكميدانيّ و محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان مثله

10269-  و عنه عن محمّد بن حسّان عن محمّد بن عليّ رفعه قال قال رسول اللّه ص من صلّى باللّيل حسن وجهه بالنّهار

 و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في المقنع أيضا مرسلا و رواه في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن حسّان مثله

10270-  و عنه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط عن محمّد بن عليّ بن أبي عبد اللّه عن أبي الحسن ع في قوله و رهبانيّة ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلّا ابتغاء رضوان اللّه قال صلاة اللّيل

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين و رواه الصّدوق في العلل و في عيون الأخبار عن أبيه عن محمّد بن يحيى مثله

10271-  و عنه عن أبي زهير النّهديّ عن آدم بن إسحاق عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال قال عليكم بصلاة اللّيل فإنّها سنّة نبيّكم و دأب الصّالحين قبلكم و مطردة الدّاء عن أجسادكم

 و رواه الصّدوق مرسلا و كذا الحديثان اللّذان قبله

10272-  و عنه عن أبي زهير رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال صلاة اللّيل تبيّض الوجه و صلاة اللّيل تطيّب الرّيح و صلاة اللّيل تجلب الرّزق

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال و في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى و كذا الّذي قبله إلّا أنّه قال عن آدم بن إسحاق عن معاوية بن عمّار عن بعض أصحابه

  -10273  و عنه عن عمر بن عليّ بن عمر عن عمّه محمّد بن عمر عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إن كان اللّه عزّ و جلّ قال المال و البنون زينة الحياة الدّنيا إنّ الثّمانية ركعات يصلّيها العبد آخر اللّيل زينة الآخرة

10274-  و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع أنّه جاءه رجل فشكا إليه الحاجة و أفرط في الشّكاية حتّى كاد أن يشكو الجوع قال فقال له أبو عبد اللّه ع يا هذا أ تصلّي باللّيل قال فقال الرّجل نعم قال فالتفت أبو عبد اللّه ع إلى أصحابه فقال كذب من زعم أنّه يصلّي باللّيل و يجوع بالنّهار إنّ اللّه ضمن بصلاة اللّيل قوت النّهار

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن يحيى و كذا الّذي قبله

10275-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قيام اللّيل مصحّة البدن و رضا الرّبّ و تمسّك بأخلاق النّبيّين و تعرّض لرحمته

  و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال و الخصال عن أبيه عن سعد عن محمّد بن عيسى و رواه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن يحيى مثله

10276-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن داود الصّرميّ قال سألته عن صلاة اللّيل و الوتر فقال هي واجبة

 أقول المراد به الاستحباب المؤكّد أو أنّها واجبة على النّبيّ ص لما مرّ

10277-  و عنه عن موسى بن جعفر عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عليّ بن محمّد النّوفليّ قال سمعته يقول إنّ العبد ليقوم في اللّيل فيميل به النّعاس يمينا و شمالا و قد وقع ذقنه على صدره فيأمر اللّه تعالى أبواب السّماء فتفتّح ثمّ يقول للملائكة انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التّقرّب إليّ بما لم أفترض عليه راجيا منّي لثلاث خصال ذنبا أغفره له أو توبة أجدّدها له أو رزقا أزيد فيه اشهدوا ملائكتي أنّي قد جمعتهنّ له

 و رواه الصّدوق في العلل عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد مثله

10278-  و عنه عن محمّد بن عبد اللّه بن أحمد عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان عن محمّد بن أبي حمزة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال صلاة اللّيل تحسّن الوجه و تذهب بالهمّ و تجلو البصر

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن )الحسين بن أحمد( عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن يحيى نحوه إلّا أنّه قال تحسّن الوجه و تحسّن الخلق و تطيّب الرّيح و تدرّ الرّزق و تقضي الدّين و تذهب بالهمّ و تجلو البصر

و روى الّذي قبله عن أبيه عن سعد عن موسى بن جعفر مثله

10279-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن سنان أنّه سأل الصّادق ع عن قول اللّه عزّ و جلّ سيماهم في وجوههم من أثر السّجود قال هو السّهر في الصّلاة

10280-  و بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه عن الصّادق عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع أنّه قال يا عليّ ثلاث فرحات للمؤمن في الدّنيا منها التّهجّد في آخر اللّيل يا عليّ ثلاث كفّارات منها التّهجّد باللّيل و النّاس نيام

10281-  قال و نزل جبرئيل ع على النّبيّ ص فقال له يا جبرئيل عظني فقال له يا محمّد عش ما شئت فإنّك ميّت إلى أن قال شرف المؤمن صلاته باللّيل و عزّه كفّ الأذى عن النّاس

10282-  و بإسناده عن بحر السّقّاء عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ من روح اللّه عزّ و جلّ ثلاثة التّهجّد باللّيل و إفطار الصّائم و لقاء الإخوان

 و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن أبان بن عثمان عن بحر السّقّاء مثله

10283-  قال و قال الصّادق ع يقوم النّاس من فرشهم على ثلاثة أصناف صنف له و لا عليه و صنف عليه و لا له و صنف لا عليه و لا له فأمّا الصّنف الّذي له و لا عليه فيقوم من منامه فيتوضّأ و يصلّي و يذكر اللّه عزّ و جلّ فذلك الّذي له و لا عليه و أمّا الصّنف الثّاني فلم يزل في معصية اللّه عزّ و جلّ فذلك الّذي عليه و لا له و أمّا الصّنف الثّالث فلم يزل نائما حتّى أصبح فذلك الّذي لا عليه و لا له

 و رواه في الأمالي عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن أبي داود المسترقّ و اسمه سليمان بن سفيان عن الصّادق ع مثله

10284-  قال و قال أبو جعفر ع إنّ اللّه يحبّ المداعب في الجماع بلا رفث و المتوحّد بالفكر المتخلّي بالعبر السّاهر في الصّلاة

10285-  قال و قال النّبيّ ص عند موته لأبي ذرّ يا أبا ذرّ احفظ وصيّة نبيّك تنفعك من ختم له بقيام اللّيل ثمّ مات فله الجنّة و الحديث فيه طويل

 و رواه الشّيخ أيضا مرسلا

10286-  و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع في حديث المناهي قال قال رسول اللّه ص ما زال جبرئيل يوصيني بقيام اللّيل حتّى ظننت أنّ خيار أمّتي لن يناموا

10287-  و بإسناده عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر ع في قول اللّه عزّ و جلّ تتجافى جنوبهم عن المضاجع إلى أن قال قال أنزلت في أمير المؤمنين ع و أتباعه من شيعتنا ينامون في أوّل اللّيل فإذا ذهب ثلثا اللّيل أو ما شاء اللّه فزعوا إلى ربّهم راغبين راهبين طامعين فيما عنده فذكرهم اللّه في كتابه لنبيّه ص و أخبره بما أعطاهم و أنّه أسكنهم في جواره أدخلهم جنّته و آمن خوفهم و آمن روعتهم الحديث

10288-  و في الخصال عن محمّد بن أحمد بن عليّ الأسديّ عن محمّد بن جرير و الحسن بن عروة و عبد اللّه بن محمّد جميعا عن محمّد بن حميد عن زافر بن سليمان عن محمّد بن عيينة عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاء جبرئيل إلى النّبيّ ص فقال يا محمّد عش ما شئت فإنّك ميّت و أحبب ما شئت فإنّك مفارقه و اعمل ما شئت فإنّك مجزيّ به و اعلم أنّ شرف الرّجل قيامه باللّيل و عزّه استغناؤه عن النّاس

 و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع مثله

10289-  و عنه عن عمر بن أبي غيلان و عيسى بن سليمان بن عبد الملك جميعا عن أبي إبراهيم التّرجمانيّ عن سعد الجرجانيّ عن نهشل بن سعيد عن الضّحّاك عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص أشراف أمّتي حملة القرآن و أصحاب اللّيل

10290-  و في المجالس عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمّد الهمدانيّ عن محمّد بن أحمد بن صالح بن سعيد عن أبيه عن أحمد بن هشام عن منصور بن مجاهد عن الرّبيع بن بدر عن صوف بن مسيّب عن وهب عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص في حديث فمن رزق صلاة اللّيل من عبد أو أمة قام للّه مخلصا فتوضّأ وضوءا سابغا و صلّى للّه عزّ و جلّ بنيّة صادقة و قلب سليم و بدن خاشع و عين دامعة جعل اللّه تعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة في كلّ صفّ ما لا يحصي عددهم إلّا اللّه أحد طرفي كلّ صفّ بالمشرق و الآخر بالمغرب قال فإذا فرغ كتب اللّه عزّ و جلّ له بعددهم درجات

10291-  و في العلل عن محمّد بن عمرو بن عليّ البصريّ عن محمّد بن إبراهيم البستيّ عن محمّد بن عبد اللّه الجنيد عن عمرو بن سعيد عن عليّ بن زاهر عن جرير عن الأعمش عن عطيّة العوفيّ عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال سمعت رسول اللّه ص يقول ما اتّخذ اللّه إبراهيم خليلا إلّا لإطعامه الطّعام و الصّلاة باللّيل و النّاس نيام

10292-  و عن أبيه عن محمّد بن إسحاق عن حريش بن محمّد بن حريش عن جدّه عن أنس قال سمعت رسول اللّه ص يقول الرّكعتان في جوف اللّيل أحبّ إليّ من الدّنيا و ما فيها

10293-  و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت آناء اللّيل ساجدا و قائما يحذر الآخرة و يرجوا رحمة ربّه قال يعني صلاة اللّيل

  -10294  و في العلل و عيون الأخبار عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أخيه عليّ بن موسى الرّضا ع عن أبيه عن جدّه قال سئل عليّ بن الحسين ع ما بال المتهجّدين باللّيل من أحسن النّاس وجها قال لأنّهم خلوا باللّه فكساهم اللّه من نوره

10295-  و في معاني الأخبار عن أبيه عن عبد اللّه بن الحسن عن أحمد بن عليّ عن إبراهيم بن محمّد عن عليّ بن محمّد عن منصور بن العبّاس و الحسن بن عليّ بن النّضر عن سعيد بن النّضر عن جعفر بن محمّد قال المال و البنون زينة الحياة الدّنيا و ثمان ركعات من آخر اللّيل و الوتر زينة الآخرة و قد يجمعها اللّه لأقوام

10296-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة قال روي أنّ صلاة اللّيل تدرّ الرّزق و تحسّن الوجه و ترضي الرّبّ و تنفي السّيّئات

10297-  قال و قال رسول اللّه ص إذا قام العبد من لذيذ مضجعه و النّعاس في عينيه ليرضي ربّه بصلاة ليله باهى اللّه به الملائكة و قال أ ما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه لصلاة لم أفرضها عليه اشهدوا أنّي قد غفرت له

10298-  قال و قال كذب من زعم أنّه يصلّي باللّيل و يجوع بالنّهار

  -10299  و قال إنّ البيوت الّتي يصلّى فيها باللّيل بتلاوة القرآن تضي‏ء لأهل السّماء كما تضي‏ء نجوم السّماء لأهل الأرض

10300-  أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن هارون بن الجهم عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال ثلاث درجات منها الصّلاة باللّيل و النّاس نيام

10301-  و عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي عبد اللّه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع و عليك بصلاة اللّيل يكرّرها أربعا

10302-  و عن يعقوب بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال كذب من زعم أنّه يصلّي باللّيل و هو يجوع إنّ صلاة اللّيل تضمن رزق النّهار

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه و تقدّم ما يدلّ على أحكام صلاة اللّيل و كيفيّتها في الأبواب السّابقة متفرّقة

باب 40 - كراهة ترك صلاة اللّيل

10303-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ليس من عبد إلّا )و يوقظ( في كلّ ليلة مرّة أو مرّتين أو مرارا فإن قام كان ذلك و إلّا فحّج الشّيطان فبال في أذنه أ و لا يرى أحدكم أنّه إذا قام و لم يكن ذلك منه قام و هو متحيّر ثقيل كسلان

 و رواه الصّدوق بإسناده عن العلاء و رواه البرقيّ في المحاسن عن الوشّاء عن العلاء نحوه

  -10304  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن إسحاق عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ قال قال أبو عبد اللّه ع يا سليمان لا تدع قيام اللّيل فإنّ المغبون من حرم قيام اللّيل

 و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن )محمّد بن إسحاق( عن محمّد بن سليمان و رواه في العلل عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق مثله

10305-  و عنه عن سهل بن زياد عن هارون بن مسلم عن عليّ بن الحكم عن الحسين بن الحسن الكنديّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الرّجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة اللّيل فإذا حرم صلاة اللّيل حرم بها الرّزق

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد و رواه في العلل عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن هارون بن مسلم و رواه المفيد في المقنعة مرسلا

  -10306  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب الخرّاز عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ العبد يوقظ ثلاث مرّات من اللّيل فإن لم يقم أتاه الشّيطان فبال في أذنه قال و سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ كانوا قليلا من اللّيل ما يهجعون قال كانوا أقلّ اللّيالي تفوتهم لا يقومون فيها

 و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم و اقتصر على المسألة الثّانية

10307-  و عن محمّد بن يحيى عن عمران بن موسى عن الحسن بن عليّ بن النّعمان عن أبيه عن بعض رجاله قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع فقال إنّي قد حرمت الصّلاة باللّيل فقال أمير المؤمنين ع أنت رجل قد قيّدتك ذنوبك

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في التّوحيد عن عليّ بن أحمد عن )أحمد بن سليمان( عن جعفر بن محمّد الصّائغ عن خالد العرنيّ عن هيثم عن أبي سفيان عمّن حدّثه عن سلمان الفارسيّ عن أمير المؤمنين ع و رواه في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى مثله

10308-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع أنّه قال ما نوى عبد أن يقوم أيّة ساعة نوى فعلم اللّه ذلك منه إلّا وكّل به ملكين يحرّكانه تلك السّاعة

10309-  و بإسناده عن الحسن الصّيقل عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّي لأمقت الرّجل قد قرأ القرآن ثمّ يستيقظ من اللّيل فلا يقوم حتّى إذا كان عند الصّبح قام يبادر بالصّلاة

10310-  و في كتاب المقنع قال قال أبو عبد اللّه ع ليس منّا من لم يصلّ صلاة اللّيل

10311-  محمّد بن محمّد المفيد في المقنعة قال قال رسول اللّه ص يا عليّ و عليك بصلاة اللّيل ثلاثا

10312-  قال قال الصّادق ع ليس من شيعتنا من لم يصلّ صلاة اللّيل

  قال المفيد يريد أنّه ليس من شيعتهم المخلصين و ليس من شيعتهم أيضا من لم يعتقد فضل صلاة اللّيل

10313-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن صفوان عن خضر أبي هاشم عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنّ للّيل شيطانا يقال له الرها فإذا استيقظ العبد و أراد القيام إلى الصّلاة قال له ليست ساعتك ثمّ يستيقظ مرّة أخرى فيقول له لم يأن لك فما يزال كذلك يزيله و يحبسه حتّى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر بال في أذنه ثمّ انصاع يمصع بذنبه فخرا و يصيح

10314-  محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن محمّد بن قولويه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن حمزة بن اليسع عن زكريّا بن آدم قال دخلت على الرّضا ع من أوّل اللّيل في حدثان موت أبي جرير فسألني عنه و ترحّم عليه و لم يزل يحدّثني و أحدّثه حتّى طلع الفجر فقام ع فصلّى الفجر

 أقول هذا غير صريح في التّرك و على تقدير كونه ترك صلاة اللّيل فلعلّه لبيان الجواز و نفي الوجوب أو لعذر آخر

10315-  عليّ بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي عبد اللّه ع قال ما من عمل حسن يعمله العبد إلّا و له ثواب في القرآن إلّا صلاة اللّيل فإنّ اللّه لم يبيّن ثوابها لعظم خطرها عنده فقال تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفا و طمعا و ممّا رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون

 أقول و تقدّم ما يدلّ على المقصود

باب 41 - استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة اللّيل و صلاة ركعتين أيضا و الدّعاء لأربعين في السّجود

10316-  محمّد بن الحسن في المصباح عن النّبيّ ص أنّه قال ما من عبد يقوم من اللّيل فيصلّي ركعتين فيدعو في سجوده لأربعين من إخوانه يسمّيهم بأسمائهم و أسماء آبائهم إلّا و لم يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه

10317-  و عن عليّ بن الحسين ع أنّه كان يصلّي أمام صلاة اللّيل ركعتين خفيفتين يقرأ فيهما بقل هو اللّه أحد في الأولى و في الثّانية بقل يا أيّها الكافرون الحديث

10318-  و عن الصّادق ع قال من كانت له إلى اللّه حاجة فليقم جوف اللّيل و يغتسل و يلبس أطهر ثيابه و ليأخذ قلّة جديدة ملأى من ماء و يقرأ فيها إنّا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرّات ثمّ يرشّ حول مسجده و موضع سجوده ثمّ يصلّي ركعتين يقرأ فيهما الحمد و إنّا أنزلناه في ليلة القدر في الرّكعتين جميعا ثمّ يسأل حاجته فإنّه حريّ أن تقضى إن شاء اللّه

باب 42 - عدم استحباب وترين في ليلة إلّا أن يكون أحدهما قضاء و جواز تعدّد القضاء مرتّبا مقدّما على الأداء مع سعة الوقت

10319-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن إسماعيل الجعفيّ في حديث قال قلت لأبي جعفر ع و لم تأمرني أن أوتر وترين في ليلة فقال ع أحدهما قضاء

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن الحسن عن فضالة عن أبان مثله

10320-  و عن الحسن بن عليّ عن ابن بكير عن زرارة في حديث قال قلت لأبي جعفر ع يكون وتران في ليلة قال ليس هو وتران في ليلة أحدهما لما فاتك

10321-  و عنه عن الحسن عن هشام بن سالم و فضالة عن أبان جميعا عن سليمان بن خالد في حديث قال قلت لأبي عبد اللّه ع يكون وتران في ليلة فقال نعم أ ليس إنّما أحدهما قضاء

10322-  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار بن موسى عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال سألته عن الرّجل يكون عليه صلاة ليال كثيرة هل يجوز له أن يقضي صلاة ليال كثيرة بأوتارها يتبع بعضها بعضا قال نعم كذلك له في أوّل اللّيل و أمّا إذا انتصف إلى أن يطلع فليس للرّجل و لا للمرأة أن يوتر إلّا وتر صلاة تلك اللّيلة فإن أحبّ أن يقضي صلاة عليه صلّى ثماني ركعات من صلاة تلك اللّيلة و أخّر الوتر ثمّ يقضي ما بدا له بلا وتر ثمّ يوتر الوتر الّذي لتلك اللّيلة خاصّة

10323-  و بإسناده عن عليّ عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا اجتمع عليك وتران و ثلاثة أو أكثر من ذلك فاقض ذلك كما فاتك تفصل بين كلّ وترين بصلاة لا تقدّمنّ شيئا قبل أوّله الأوّل فالأوّل تبدأ إذا أنت قضيت صلاة ليلتك ثمّ الوتر قال و قال أبو جعفر ع )لا وتران( في ليلة إلّا و أحدهما قضاء و قال إذا وترت من أوّل اللّيل و قمت من آخر اللّيل فوترك الأوّل قضاء و ما صلّيت من صلاة في ليلتك كلّها فلتكن قضاء إلى آخر صلاتك فإنّها ليلتك و ليكن آخر صلاتك وتر ليلتك

10324-  و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن العبّاس )عن حمّاد بن عيسى( عن عبد اللّه بن المغيرة عن حريز عن عيسى بن عبد اللّه القمّيّ عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبو جعفر ع يقضي عشرين وترا في ليلة

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن المغيرة عن أبي جرير القمّيّ عن أبي عبد اللّه ع و الّذي قبله عن عليّ بن إبراهيم مثله

10325-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حريز عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي ع ربّما قضى عشرين وترا في ليلة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 43 - ما يستحبّ أن يصلّي من غفل عن صلاة اللّيل

10326-  محمّد بن الحسن في المصباح قال روي عن الصّادقين ع أنّ من غفل عن صلاة اللّيل فليصلّ عشر ركعات بعشر سور يقرأ في الأولى بالحمد و الم تنزيل و في الثّانية الحمد و يس و في الثّالثة الحمد و الرّحمن قال و في رواية الدّخان و في الرّابعة الفاتحة و اقتربت و في الخامسة الفاتحة و الواقعة و في السّادسة الفاتحة و تبارك الّذي بيده الملك و في السّابعة الحمد و المرسلات و في الثّامنة الحمد و عمّ يتساءلون و في التّاسعة الحمد و إذا الشّمس كوّرت و في العاشرة الحمد و الفجر قالوا ع من صلّاها على هذه الصّفة لم يغفل عنها

باب 44 - استحباب صلاة الهديّة و كيفيّتها

10327-  محمّد بن الحسن في المصباح قال روي عنهم ع أنّه يصلّي العبد يوم الجمعة ثماني ركعات أربعا تهدى إلى رسول اللّه ص و أربعا تهدى إلى فاطمة ع و يوم السّبت أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين ع ثمّ كذلك كلّ يوم إلى واحد من الأئمّة ع إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى جعفر بن محمّد ع ثمّ في الجمعة أيضا ثماني ركعات أربعا تهدى إلى رسول اللّه ص و أربعا تهدى إلى فاطمة ثمّ يوم السّبت أربع ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر ع ثمّ كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى صاحب الزّمان ع

10328-  إبراهيم بن عليّ الكفعميّ في المصباح قال صلاة الهديّة ليلة الدّفن ركعتان في الأولى الحمد و آية الكرسيّ و في الثّانية الحمد و القدر عشرا فإذا سلّم قال اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و ابعث ثوابها إلى قبر فلان

  -10329  قال و في رواية أخرى بعد الحمد التّوحيد مرّتين في الأولى و في الثّانية بعد الحمد ألهيكم التّكاثر عشرا ثمّ الدّعاء المذكور

10330-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب جمال الأسبوع قال حدّث أبو محمّد الصّيمريّ عن أبي عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه البجليّ بإسناده يرفعه إليهم ع قال من جعل ثواب صلاته لرسول اللّه ص و أمير المؤمنين و الأوصياء من بعده ع أضعف اللّه له ثواب صلاته أضعافا مضاعفة حتّى ينقطع النّفس و يقال له قبل أن يخرج روحه من جسده يا فلان هديّتك إلينا و ألطافك لنا فهذا يوم مجازاتك و مكافاتك فطب نفسا و قرّ عينا بما أعدّ اللّه لك و هنيئا لك بما صرت إليه فقلت كيف يهدي صلاته و يقول قال ينوي ثواب صلاته لرسول اللّه ص و لو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمس شيئا و لو ركعتين في كلّ يوم و يهديها إلى واحد منهم يفتتح الصّلاة في الرّكعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات أو ثلاث مرّات أو مرّة في كلّ ركعتين و يقول بعد تسبيح الرّكوع و السّجود ثلاث مرّات صلّى اللّه على محمّد و آله الطّيّبين الطّاهرين في كلّ ركعة فإذا تشهّد و سلّم قال اللّهمّ أنت السّلام و منك السّلام يا ذا الجلال و الإكرام صلّى اللّه على محمّد و آله و أبلغهم عنّي أفضل التّحيّة و السّلام اللّهمّ إنّ هذه الرّكعات هديّة منّي إلى عبدكو نبيّك و رسولك محمّد بن عبد اللّه خاتم النّبيّين اللّهمّ تقبّلها منّي و أبلغه إيّاها عنّي و أثبني عليها أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيّك و وصيّ نبيّك و فاطمة الزّهراء و الحسن و الحسين و أوليائك من ولد الحسين ع يا وليّ المؤمنين الحديث

 و فيه أنّه يدعو لهديّة كلّ واحد منهم بهذا الدّعاء بأدنى تغيير

باب 45 - استحباب صلاة أوّل كلّ شهر و كيفيّتها

10331-  محمّد بن الحسن في المصباح عن ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن حسّان عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال كان أبو جعفر محمّد بن عليّ الرّضا ع إذا دخل شهر جديد يصلّي في أوّل يوم منه ركعتين يقرأ في أوّل ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد لكلّ يوم إلى آخره و في الثّانية الحمد و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مثل ذلك و يتصدّق بما يتسهّل يشتري به سلامة ذلك الشّهر كلّه

 عليّ بن موسى بن طاوس في الدّروع الواقية بإسناده عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار مثله

10332-  و عن الصّادق ع أنّ من صلّى في أوّل ليلة من الشّهر و قرأ سورة الأنعام في صلاته في ركعتين و يسأل اللّه أن يكفيه كلّ خوف و وجع في بقيّة ذلك الشّهر أمن ممّا يكرهه بإذن اللّه

 و رواه في الإقبال أيضا نحوه و كذا الّذي قبله

باب 46 - استحباب التّطوّع بالصّلوات المخصوصة كلّ يوم

10333-  إبراهيم بن عليّ الكفعميّ في المصباح عن الصّادق ع قال من صلّى أربعا في كلّ يوم قبل الزّوال يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و القدر خمسا و عشرين مرّة لم يمرض إلّا مرض الموت

10334-  و عن النّبيّ ص من صلّى في كلّ يوم اثنتي عشرة ركعة بنى اللّه له بيتا في الجنّة

10335-  و عن الكاظم ع قال من صلّى في كلّ يوم أربعا عند الزّوال يقرأ في كلّ ركعة الحمد و آية الكرسيّ عصمه اللّه في أهله و ماله و دينه و دنياه

 محمّد بن الحسن في المصباح عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع مثله و عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد اللّه ع و ذكر الأوّل و عن أبي برزة قال قال رسول اللّه ص و ذكر الثّاني

باب 47 - استحباب الغسل و الصّلاة يوم المباهلة و هو الرّابع و العشرون من ذي الحجّة

10336-  محمّد بن الحسن في المصباح عن الصّادق ع أنّه قال من صلّى في هذا اليوم يعني الرّابع و العشرين من ذي الحجّة ركعتين قبل الزّوال بنصف ساعة شكرا للّه على ما منّ به عليه و خصّه به يقرأ في كلّ ركعة أمّ الكتاب مرّة واحدة و عشر مرّات قل هو اللّه أحد و عشر مرّات آية الكرسيّ إلى قوله هم فيها خالدون و عشر مرّات إنّا أنزلناه في ليلة القدر عدلت عند اللّه مائة ألف حجّة و مائة ألف عمرة و لم يسأل اللّه حاجة من حوائج الدّنيا و الآخرة إلّا قضاها له كائنة ما كانت إن شاء اللّه

 قال الشّيخ و هذه الصّلاة بعينها رويناها في يوم الغدير

10337-  و عن جماعة عن التّلّعكبريّ عن محمّد بن أحمد بن مخزوم عن الحسن بن عليّ العدويّ عن محمّد بن صدقة العنبريّ عن موسى بن جعفر ع قال يوم المباهلة اليوم الرّابع و العشرون من ذي الحجّة تصلّي في ذلك اليوم ما أردت من الصّلاة و كلّما صلّيت ركعتين استغفرت اللّه بعقبهما سبعين مرّة ثمّ تقوم قائما و ترمي بطرفك في موضع سجودك و تقول على غسل الحمد للّه ربّ العالمين و ذكر الدّعاء

باب 48 - استحباب صلاة يوم النّيروز و الغسل فيه و الصّوم و لبس أنظف الثّياب و الطّيب و تعظيمه و صبّ الماء فيه

10338-  محمّد بن الحسن في المصباح عن المعلّى بن خنيس عن مولانا الصّادق ع في يوم النّيروز قال إذا كان يوم النّيروز فاغتسل و البس أنظف ثيابك و تطيّب بأطيب طيبك و تكون ذلك اليوم صائما فإذا صلّيت النّوافل و الظّهر و العصر فصلّ بعد ذلك أربع ركعات تقرأ في أوّل كلّ ركعة فاتحة الكتاب و عشر مرّات إنّا أنزلناه في ليلة القدر و في الثّانية فاتحة الكتاب و عشر مرّات قل يا أيّها الكافرون و في الثّالثة فاتحة الكتاب و عشر مرّات قل هو اللّه أحد و في الرّابعة فاتحة الكتاب و عشر مرّات المعوّذتين و تسجد بعد فراغك من الرّكعات سجدة الشّكر و تدعو فيها يغفر لك ذنوب خمسين سنة

10339-  أحمد بن فهد في كتاب المهذّب قال حدّثني السّيّد العلّامة بهاء الدّين عليّ بن عبد الحميد بإسناده إلى المعلّى بن خنيس عن الصّادق ع أنّ يوم النّيروز هو اليوم الّذي أخذ فيه النّبيّ ص لأمير المؤمنين ع العهد بغدير خمّ فأقرّوا له بالولاية فطوبى لمن ثبت عليها و الويل لمن نكثها و هو اليوم الّذي وجّه فيه رسول اللّه ص عليّا إلى وادي الجنّ و أخذ عليهم العهود و المواثيق و هو اليوم الّذي ظفر فيه بأهل النّهروان و قتل ذي الثّدية و هو اليوم الّذي فيه يظهر قائمنا أهل البيت و ولاة الأمر و يظفره اللّه بالدّجّال فيصلبه على كناسة الكوفة و ما من يوم نيروز إلّا و نحن نتوقّع فيه الفرج لأنّه من أيّامنا حفظه الفرس و ضيّعتموه ثمّ إنّ نبيّا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربّه أن يحيي القوم الّذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت فأماتهم اللّه فأوحى اللّه إليه أن صبّ عليهم الماء في مضاجعهم فصبّ عليهم الماء في هذا اليوم فعاشوا و هم ثلاثون ألفا فصار صبّ الماء في يوم النّيروز سنّة ماضية لا يعرف سببها إلّا الرّاسخون في العلم و هو أوّل يوم من سنة الفرس قال المعلّى و أملى عليّ ذلك فكتبت من إملائه

10340-  و عن المعلّى أيضا قال دخلت على أبي عبد اللّه ع في صبيحة يوم النّيروز فقال يا معلّى أ تعرف هذا اليوم قلت لا و لكنّه يوم تعظّمه العجم و تتبارك فيه قال كلّا و البيت العتيق الّذي ببطن مكّة ما هذا اليوم إلّا لأمر قديم أفسّره لك حتّى تعلمه قلت تعلّمي هذا من عندك أحبّ إليّ من أن تعيش أترابي و يهلك اللّه أعداءكم قال يا معلّى يوم النّيروز هو اليوم الّذي أخذ اللّه فيه ميثاق العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا و أن يدينوا لرسله و حججه و أوليائه و هو أوّل يوم طلعت فيه الشّمس و هبّت فيه الرّياح اللّواقح و خلقت فيه زهرة الأرض و هو اليوم الّذي استوت فيه سفينة نوح على الجوديّ و هو اليوم الّذي أحيا اللّه فيه القوم الّذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت فقال لهم اللّه موتوا ثمّ أحياهم و هو اليوم الّذي كسر فيه إبراهيم أصنام قومه و هو اليوم الّذي حمل فيه رسول اللّه ص عليّا ع على منكبيه حتّى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام و هشّمها الخبر بطوله

باب 49 - استحباب صلاة كلّ يوم و ليلة من الأسبوع و كيفيّتها

10341-  محمّد بن الحسن في المصباح عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة السّبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ ثلاث مرّات و قل هو اللّه أحد مرّة فإذا سلّم قرأ في دبر هذه الصّلاة آية الكرسيّ ثلاث مرّات غفر اللّه له و لوالديه و كان ممّن يشفع له محمّد ص

10342-  و عن النّبيّ ص أنّه قال من صلّى يوم السّبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ثلاث مرّات قل يا أيّها الكافرون فإذا فرغ منها قرأ آية الكرسيّ مرّة كتب اللّه له بكلّ يهوديّ و يهوديّة عبادة سنة الخبر بطوله

  -10343  و عنه ص قال من صلّى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و آية الكرسيّ مرّة و سبّح اسم ربّك الأعلى مرّة و قل هو اللّه أحد مرّة جاء يوم القيامة و وجهه كالقمر ليلة البدر و متّعه اللّه بعقله حتّى يموت

10344-  و عنه قال من صلّى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و آمن الرّسول إلى آخرها كتب اللّه له بكلّ نصرانيّ و نصرانيّة عبادة ألف سنة تمام الخبر

10345-  و عن أنس عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة الإثنين أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة واحدة و يفصل بينهما بتسليمة فإذا فرغ يقول مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرئيل أعطاه اللّه سبعين ألف قصر في الجنّة في كلّ قصر سبعون ألف دار في كلّ دار سبعون ألف بيت في كلّ بيت سبعون ألف جارية

10346-  و عن أنس عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة الإثنين ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب خمس عشرة مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة و المعوّذتين خمس عشرة مرّة و يقرأ بعد التّسليم آية الكرسيّ خمس عشرة مرّة و استغفر اللّه خمس عشرة مرّة يجعل اللّه تعالى اسمه في أصحاب الجنّة و إن كان من أصحاب النّار و غفر اللّه له ذنوب العلانية و كتب اللّه له بكلّ آية قرأها حجّة و عمرة و كأنّما أعتق نسمة من ولد إسماعيل و إن مات ما بين ذلك مات شهيدا

  -10347  و عنه ص من صلّى ليلة الإثنين اثنتي عشرة ركعة بفاتحة الكتاب و آية الكرسيّ مرّة فإذا فرغ من صلاته قرأ قل هو اللّه أحد اثنتي عشرة مرّة و استغفر اللّه اثنتي عشرة مرّة و صلّى على النّبيّ ص اثنتي عشرة مرّة نادى مناد يوم القيامة أين فلان بن فلان فليقم فليأخذ ثوابه من اللّه تمام الخبر

10348-  و عنه ص قال من صلّى يوم الإثنين أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و إنّا أنزلناه مرّة و يفصل بينهما بتسليمة فإذا فرغ يقول مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرئيل أعطاه اللّه سبعين ألف قصر تمام الخبر

10349-  و عنه ص قال من صلّى يوم الإثنين عند ارتفاع النّهار ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و آية الكرسيّ مرّة و قل هو اللّه أحد مرّة و المعوّذتين مرّة فإذا فرغ من صلاته استغفر ربّه عشر مرّات و صلّى على النّبيّ ص عشر مرّات غفر اللّه له ذنوبه كلّها و ذكر باقي الخبر

10350-  و عنه ص قال من صلّى ليلة الثّلاثاء ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و قل هو اللّه أحد و شهد اللّه مرّة مرّة أعطاه اللّه ما سأل

  -10351  و عنه ص من صلّى يوم الثّلاثاء بعد انتصاف النّهار عشرين ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و آية الكرسيّ مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات لم يكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما تمام الخبر

10352-  و عنه ص من صلّى ليلة الأربعاء ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و قل هو اللّه أحد و إنّا أنزلناه مرّة مرّة غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر

10353-  قال و قال النّبيّ ص من صلّى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و المعوّذتين ثلاث مرّات نادى مناد من عند العرش يا عبد اللّه استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر الخبر

10354-  و عن ابن مسعود عن النّبيّ ص أنّه قال من صلّى ليلة الخميس بين المغرب و العشاء الآخرة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و آية الكرسيّ خمس مرّات و قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون و المعوّذتين كلّ واحدة منها خمس مرّات فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه تعالى خمس عشرة مرّة و جعل ثوابه لوالديه فقد أدّى حقّ والديه

10355-  و عن أنس عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة الخميس أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد سبع مرّات و إنّا أنزلناه مرّة واحدة و يفصل بينهما بتسليمة فإذا فرغ يقول مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرئيل أعطاه اللّه تعالى سبعين ألف قصر الخبر قال و من صلّى هذه الصّلاة يوم الخميس كان له هذا الثّواب كلّه

10356-  و عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه ص من صلّى يوم الخميس ما بين الظّهر و العصر ركعتين يقرأ في الرّكعة الأولى فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ مائة مرّة و في الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه مائة مرّة و صلّى على النّبيّ ص مائة مرّة لا يقوم من مقامه حتّى يغفر اللّه له البتّة

10357-  و عن الصّادق ع أنّه قال من كان له إلى اللّه حاجة فليصلّ يوم الخميس أربع ركعات بعد الضّحى بعد أن يغتسل يقرأ في كلّ ركعة منها فاتحة الكتاب و عشرين مرّة إنّا أنزلناه فإذا سلّمت قلت مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد ثمّ ترفع يديك نحو السّماء و تقول يا اللّه يا اللّه عشر مرّات ثمّ تحرّك سبّابتك و تقول عشر مرّات و تقول حتّى ينقطع النّفس يا ربّ يا ربّ ثمّ ترفع يديك تلقاء وجهك و تقول يا اللّه عشر مرّات ثمّ تقول يا اللّه يا أفضل من رجي و يا خير من دعي و ذكر الدّعاء

10358-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب جمال الأسبوع قال حدّث أبو الحسين زيد بن جعفر العلويّ المحمّديّ عن الحسين بن جعفر الحميريّ عن الحسين بن أحمد بن إبراهيم البوشنجيّ عن عبد اللّه بن موسى السّلاميّ عن عليّ بن إبراهيم البغداديّ عن عبد اللّه بن محمّد القرشيّ عن )أبي الحسن العسكريّ( ع قال قرأت في كتب آبائي ع من صلّى يوم السّبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و آية الكرسيّ كتبه اللّه في درجة النّبيّين و الشّهداء و الصّالحين و حسن أولئك رفيقا

10359-  و بالإسناد عن العسكريّ ع قال من صلّى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و تبارك الّذي بيده الملك بوّأه اللّه في الجنّة حيث يشاء

10360-  و بالإسناد عنه ع قال من صلّى يوم الإثنين عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد عشرا جعل اللّه له يوم القيامة نورا يضي‏ء منه الموقف حتّى يغبطه به جميع من خلق اللّه في ذلك اليوم

10361-  و بالإسناد قال من صلّى يوم الثّلاثاء ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و آمن الرّسول إلى آخرها و إذا زلزلت مرّة واحدة غفر اللّه له ذنوبه حتّى يخرج منها كيوم ولدته أمّه

10362-  و بالإسناد قال من صلّى يوم الأربعاء أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و القدر مرّة واحدة تاب اللّه عليه من كلّ ذنب و زوّجه بزوجة من الحور العين

10363-  و بالإسناد قال من صلّى يوم الخميس عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد عشرا قالت له الملائكة سل تعط

10364-  و بالإسناد عن الحسن بن عليّ العسكريّ ع قال من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و تبارك الّذي بيده الملك و حم السّجدة أدخله اللّه جنّته و شفّعه في أهل بيته و وقاه ضغطة القبر و أهوال يوم القيامة قال فقلت للحسن بن عليّ في أيّ وقت تصلّى هذه الصّلاة فقال ما بين طلوع الشّمس إلى زوالها

 و روى ابن طاوس في الكتاب المذكور صلوات كثيرة جدّا تصلّى في الأسبوع أقول و تقدّم ما يدلّ على صلوات يوم الجمعة و ليلتها في الجمعة و على صلاة الحوائج يوم الجمعة في هذه الأبواب و قد روى الكفعميّ في المصباح أكثر هذه الصّلوات و كذا جملة من الصّلوات السّابقة

باب 50 - استحباب صلاة أوّل المحرّم و عاشره

10365-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال عن أحمد بن جعفر بن شاذان رفعه عن النّبيّ ص قال إنّ في المحرّم ليلة شريفة و هي أوّل ليلة من صلّى فيها مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد و قل هو اللّه أحد و يسلّم في آخر كلّ تشهّد و صام صبيحة اليوم و هو أوّل يوم من المحرّم كان ممّن يدوم عليه الخير سنة و لا يزال محفوظا من الفتنة إلى القابل و إن مات قبل ذلك صار إلى الجنّة إن شاء اللّه

10366-  و عن النّبيّ ص أنّه قال تصلّي أوّل ليلة من المحرّم ركعتين تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و سورة الأنعام و في الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب و سورة يس

10367-  و عن محمّد بن أبي بكر الحافظ بإسناده عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة عاشوراء أربع ركعات من آخر اللّيل يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب و آية الكرسيّ عشر مرّات و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و المعوّذتين عشرا عشرا فإذا سلّم قرأ قل هو اللّه أحد مائة مرّة بنى اللّه له في الجنّة مائة ألف ألف قصر )من نور(

 و ذكر حديثا يشتمل على ثواب جزيل جدّا

10368-  و عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة عاشوراء مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة بالحمد مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و يسلّم بين كلّ ركعتين فإذا فرغ من جميع صلاته قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبعين مرّة من صلّى هذه الصّلاة من الرّجال أو النّساء ملأ اللّه قبره إذا مات مسكا و عنبرا الحديث

 و فيه أيضا ثواب جزيل جدّا

10369-  قال ابن طاوس و رأيت في بعض كتب العبادات عن النّبيّ ص قال من صلّى مائة ركعة ليلة عاشوراء يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و يسلّم بين كلّ ركعتين فإذا فرغ من صلاته قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و استغفر اللّه سبعين مرّة

 و ذكر من الثّواب ما يطول شرحه

10370-  قال و في رواية أخرى عن النّبيّ ص تصلّي ليلة عاشوراء أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة فإذا سلّمت من الرّابعة فأكثر ذكر اللّه تعالى و الصّلاة على رسوله و اللّعن لأعدائهم ما استطعت

باب 51 - استحباب صلاة يوم الخامس و العشرين من ذي القعدة و كيفيّتها

10371-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الإقبال قال رأيت في كتب الشّيعة القمّيّين قال روي أنّه يصلّى في اليوم الخامس و العشرين من ذي القعدة ركعتان عند الضّحى بالحمد مرّة و الشّمس و ضحيها خمس مرّات و يقول بعد التّسليم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و تدعو و تقول يا مقيل العثرات أقلني عثرتي يا مجيب الدّعوات أجب دعوتي يا سامع الأصوات اسمع صوتي و ارحمني و تجاوز عن سيّئاتي و ما عندي يا ذا الجلال و الإكرام

باب 52 - استحباب صلاة عشر ذي الحجّة و يوم عرفة و كيفيّتها

10372-  عليّ بن موسى بن طاوس في الإقبال نقلا من كتاب عمل ذي الحجّة للحسن بن محمّد بن إسماعيل بن أشناس قال ابن طاوس و هو من مصنّفي أصحابنا عن الحسين بن أحمد بن المغيرة و عن طاهر بن العبّاس عن محمّد بن الفضل الكوفيّ عن الحسن بن عليّ الجعفريّ عن أبيه عن جعفر بن محمّد قال قال لي أبي محمّد بن عليّ يا بنيّ لا تتركنّ أن تصلّي كلّ ليلة بين المغرب و العشاء الآخرة من ليالي عشر ذي الحجّة ركعتين تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد مرّة واحدة و هذه الآية و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر فتمّ ميقات ربّه أربعين ليلة و قال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي و أصلح و لا تتّبع سبيل المفسدين فإذا فعلت ذلك شاركت الحاجّ في ثوابهم و إن لم تحجّ

10373-  عن مولانا الصّادق جعفر بن محمّد ع أنّه قال من صلّى يوم عرفة قبل أن يخرج إلى الدّعاء في ذلك و يكون بارزا تحت السّماء ركعتين و اعترف للّه عزّ و جلّ بذنوبه و أقرّ له بخطاياه نال ما نال الواقفون بعرفة من الفوز و غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر

  -53  باب استحباب التّطوّع بصلوات الأئمّة و قد تقدّمت صلاة أمير المؤمنين ع

10374-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب جمال الأسبوع قال صلاة الحسن بن عليّ بن أبي طالب ع في يوم الجمعة و هي أربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين ع صلاة أخرى للحسن ع يوم الجمعة و هي أربع ركعات كلّ ركعة بالحمد مرّة و بالإخلاص خمسا و عشرين مرّة صلاة الحسين بن عليّ ع أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الفاتحة خمسين مرّة و الإخلاص خمسين مرّة و إذا ركعت في كلّ ركعة تقرأ الفاتحة عشرا و الإخلاص عشرا و كذلك إذا رفعت رأسك من الرّكوع و كذلك في كلّ سجدة و بين كلّ سجدتين فإذا سلّمت فادع بهذا الدّعاء و ذكر دعاء طويلا صلاة زين العابدين ع أربع ركعات كلّ ركعة بالفاتحة مرّة و الإخلاص مائة مرّة صلاة الباقر ع ركعتان في كلّ ركعة الفاتحة مرّة و سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر مائة مرّة صلاة الصّادق ع ركعتان في كلّ ركعة الفاتحة مرّة و شهد اللّه مائة مرّة صلاة الكاظم ع ركعتان في كلّ ركعة الفاتحة مرّة و الإخلاص اثنتي عشرة مرّة صلاة الرّضا ع ستّ ركعات في كلّ ركعة الفاتحة مرّة و هل أتى على الإنسان عشر مرّات صلاة الجواد ع ركعتان في كلّ ركعة الفاتحة مرّة و الإخلاص سبعين مرّة صلاة عليّ بن محمّد ع ركعتان يقرأ في الأولى الفاتحة و يس و في الثّانية الحمد و الرّحمن صلاة الحسن بن عليّ العسكريّ ع أربع ركعات في الرّكعتين الأوّلتين كلّ ركعة الحمد مرّة و إذا زلزلت الأرض خمس عشرة مرّة و في الأخيرتين لكلّ ركعة الحمد مرّة و الإخلاص خمس عشرة مرّة صلاة الحجّة ع ركعتان يقرأ في كلّ ركعة إلى إيّاك نعبد و إيّاك نستعين ثمّ يقول مائة مرّة إيّاك نعبد و إيّاك نستعين ثمّ يتمّ قراءة الفاتحة و يقرأ بعدها الإخلاص مرّة واحدة ثمّ يدعو عقيبها فيقول اللّهمّ عظم البلاء و برح الخفاء و انكشف الغطاء و ضاقت الأرض و منعت السّماء و إليك يا ربّ المشتكى و عليك المعوّل في الشّدّة و الرّخاء اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد الّذين أمرتنا بطاعتهم و عجّل اللّهمّ فرجهم بقائمهم و أظهر إعزازه يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد اكفياني فإنّكما كافياني يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد انصراني فإنّكما ناصراني يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد احفظاني فإنّكما حافظاني يا مولاي يا صاحب الزّمان ثلاث مرّات الغوث الغوث أدركني أدركني الأمان الأمان