اللجوء الى العالم

بعد ان ترك يونس عليه السلام قومه وهو غضبان ، ظهرت لقومه دلائل تبين لهم قرب موعد الغضب الالهي ، خافوا من غضب الله وعادوا الى رشدهم ، والتجأوا الى الرجل « العالم » الذي آمن بيونس ولم يخرج معه كما خرج « العابد » وبقي بين قومه ، واتخذوه قائدا لهم. قال لهم الرجل العالم اخرجوا الى الصحراء ، وفرقوا بين المرأة وطفلها ، بين الحيوانات واطفالها ، وادعوا الله بتضرع واخلاص. خرج القوم الى الصحراء كبيرا وصغيرا ومريضا وعاجزا واخذوا يدعون الله ويبكون وينتحبون باعلى اصواتهم ، داعين الله سبحانه وتعالى باخلاص ان يتقبل توبتهم ويغفر ذنوبهم وتقصيرهم بعدم اتباعهم نبي الله يونس. وهنا استجاب الله دعائهم ، وازاح عنهم العذاب وانزله على الجبال ، وهكذا نجا قوم يونس التائبون المؤمنون بالطاف الله.