حِكَم ومواعظ من حياة النبي ادريس عليه السلام

قصة النبي ادريس عليه السلام
قال الله تعالى : « واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا ، ورفعناه مكانا عليا » (1).
صفات النبي ادريس عليه السلام : النبي ادريس عليه السلام هو احد انبياء الله المعروفين بالانبياء « السريانيين » وذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لابي ذر : يا ابا ذر اربعة من الانبياء ـ سريانيون : آدم وشيث واخنوخ ـ « وهو ادريس عليه السلام » ـ ونوح عليه السلام ، واربعة من الانبياء من العرب ! هود ، وصالح ، وشعيب ، ونبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، واول نبي من بني اسرائيل : موسى ، وآخرهم عيسى ، وهم ستمائة نبي ... (2) نقل كثير من المفسرين ، ان ادريس كان اسمه في التوراة « اخنوخ » وفي العربية « ادريس » ، وهو جد سيدنا نوح عليه السلام ، وادريس عليه السلام كان اول من كتب بالقلم ودرس ودرّس ، ولذلك سمي ـ ادريس فقد كان بالاضافة الى النبوة عالما بالنجوم والحساب ، والهيئة ، وكان اول من علّم البشر خياطة الملابس ، وكان ذلك من معاجزه عليه السلام ، واول من استخرج الحكمة وعلم النجوم ، فان الله عزوجل افهمه سر الفلك وتركيبه. ونقط اجتماع الكواكب فيه ، وافهمه عدد السنين والحساب ، وكان عليه السلام رجلا طويلا ، ضخم البطن ، عظيم الصدر ، قليل الصوت ، رقيق المنطق ، قريب الخطى اذا مشى. وكان كثير التصديق في امور الدين وذكره القرآن الكريم « انه كان صديقا » كان صادقا مبالغا في الصدق فيما يخبر عن الله تعالى. ومن الصفات التي انفرد بها عن باقي الانبياء انه قبض الله روحه بين السماء الرابعة والخامسة ، وذلك في قوله تعالى : « ورفعناه مكانا عليا » ـ كما سيأتي ذلك.
________________________________________
1 ـ مريم : 56 ـ 57. 
2 ـ الخصال : 524.