حكم و مواعظ من حياة النبي سليمان عليه السلام

قصة النبي سلمان عليه السلام
قال الله عزوجل فيما جاء في قصة سليمان النبي عليه السلام : « ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب * قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب * فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث اصاب * والشياطين كل بناء وغواص * وآخرين مقرنين في الاصفاد * هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب * وان له عندنا لزلفى وحسن مآب » (1). هذه الآيات المباركة تتحدث عن احداث من قصة سليمان عليه السلام وتبني لنا ان كل انسان مهما امتلك من قوة وقدرة ، فانها ليست منه ، بل ان كل ما عنده هو من الله سبحانه وتعالى. والحكم والمواعظ التي تزيل حجب الغرور والغفلة عن اعين الانسان ، ويجعله يشعر بصغر حجمه واحتياجه الى رحمة الباري عزوجل وتسديده وهوايته ، نستفيدها من الانبياء والرسل والاوصياء ، ومنهم النبي سليمان ، حيث نقف لحظات على سيرة حياته المليئة بالمواعظ والحكم والعبر والدروس البناءة ، كي نجعلها امام اعيننا ونتعض بها وتكون خير طريق فيه صلاح ديننا ودنيانا في كل زمان ومكان. ومرة اخرى نرى نساجي قصص الخيال ، وتجار القصص نسجوا قصصا خيالية وهمية اخرى وتهم ما انزل الله بها من سلطان ، ولصقوها بهذا النبي الكبير ما لا يليق بالنبوة وينافي مقام العصمة ، ويتنافى اساسا مع المنطق والعقل والادراك. فعلى من يبحث ويتحقق في القرآن المجيد من العلماء والفقهاء ان يقفوا امام هذه القصص الخرافية التي تسيء الى مقام العصمة والطهارة للانبياء والاوصياء عليهم السلام وسد كافة الابواب امامهم .... 
________________________________________
1 ـ ص : 34 ـ 40.