أبواب أحكام الخلوة

 باب 1 -وجوب ستر العورة و تحريم النّظر إلى عورة المسلم غير المحلّل رجلا كان أو امرأة

1    فقه الرّضا، ع و غضّ بصرك عن عورة النّاس و استر عورتك من أن ينظر إليه فإنّه أروي أنّ النّاظر و المنظور إليه ملعون

2    دعائم الإسلام، روّينا عن أهل البيت ع أنّهم أمروا بستر العورة و غضّ البصر عن عورات المسلمين و نهوا المؤمن أن يكشف عورته و إن كان بحيث لا يراه أحد

3    و روّينا عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع أنّ سائلا سأله عن أيّ الأعمال أفضل عند اللّه فقال ما لا يقبل اللّه عزّ و جلّ عملا إلّا به و ساق الحديث و هو طويل إلى أن قال و فرض على العينين غضّ البصر عمّا حرّم اللّه و هو عملهما و في نسخة و فرض على البصر أن لا ينظر إلى ما حرّم اللّه و أن يغضّ عمّا نهى اللّه عنه ممّا لا يحلّ له و هو عمله و ذلك من الإيمان و قال تبارك و تعالى قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم من أن ينظر أحدهم إلى فرج أخيه و يحفظ فرجه من أن ينظر إليه أحد ثمّ قال أبو عبد اللّه ع كلّ شي‏ء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزّنا إلّا هذه الآية فإنّها من النّظر الخبر

 و يأتي تمامه في أبواب جهاد النّفس

4    عوالي اللآّلي، عن عبد العزيز بن عبد المطّلب عن أبيه عن مولاة المطّلب عن رسول اللّه ص أنّه قال من كان يؤمن باللّه عزّ و جلّ فلا ينظر إلى عورة أخيه

 باب 2 -عدم جواز استقبال القبلة و استدبارها عند التّخلّي و كراهة استقبال الرّيح و استدبارها و استحباب استقبال المشرق و المغرب

1    دعائم الإسلام، و عنهم ص أنّ رسول اللّه ص نهى من استقبال القبلة و استدبارها في حال الحدث و البول

2    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم القمّيّ قال أوّل حدّ من حدود الصّلاة هو الاستنجاء و هو أحد عشر لا بدّ لكلّ النّاس من معرفتها و إقامتها و ذلك من آداب رسول اللّه ص فإذا أراد البول و الغائط فلا يجوز له أن يستقبل القبلة بقبل و لا دبر و العلّة في ذلك أنّ الكعبة أعظم آية للّه في أرضه و أجلّ حرمة و لا تستقبل بالعورتين القبل و الدّبر لتعظيم آية اللّه و حرم اللّه و بيت اللّه قال و لا يستقبل الرّيح لعلّتين إحداهما أنّ الرّيح تردّ البول فتصيب الثّوب و ربّما لم يعلم الرّجل ذلك أو لم يجد ما يغسله و العلّة الثّانية أنّ مع الرّيح ملكا فلا يستقبل بالعورة

3    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين عن النّبيّ ص إذا جلس أحدكم على حاجة فلا يستقبل القبلة و لا يستدبرها و لكن شرّقوا أو غرّبوا

، و فيه عنه عن عليّ ع أنّه قال إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة و لا تستدبرها و لكن شرّقوا أو غرّبوا

5    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يبول الرّجل و فرجه باد للقبلة

 باب 3 -استحباب تغطية الرّأس و التّقنّع عند قضاء الحاجة

1    دعائم الإسلام، و رووا أي أهل البيت ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا دخل الخلاء تقنّع و غطّى رأسه و لم يره أحد

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا أراد أن يتنخّع و بين يديه النّاس غطّى رأسه ثمّ دفنه و إذا أراد أن يبزق فعل مثل ذلك و كان إذا أراد الكنيف غطّى رأسه

3    الصّدوق في المقنع، إذا أردت دخول الخلاء فقنّع رأسك

 باب 4 -استحباب التّباعد عن النّاس عند التّخلّي و شدّة التّستّر و التحفّظ

1    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ عن حمّاد قال سألت أبا عبد اللّه ع عن لقمان و حكمته إلى أن قال قال ع و لم يره أحد من النّاس على بول و لا غائط و لا اغتسال لشدّة تستّره و عموق نظره و تحفّظه في أمره

2    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق بإسناده عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال إنّ آدم ع لمّا أهبط من الجنّة و أكل من الطّعام وجد في بطنه ثقلا فشكا ذلك إلى جبرئيل فقال يا آدم فتنحّ فنحّاه فأحدث فأخرج منه الثّقل

  و فيه، بإسناده إلى الصّدوق قال حدّثنا أحمد بن الحسين عن أبي عبد اللّه جعفر بن شاذان عن جعفر بن عليّ بن نجيح عن إبراهيم بن محمّد بن ميمون عن مصعب عن عكرمة عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال كان رسول اللّه ص إذا أراد حاجة أبعد في المشي فنزع خفّيه و قضى حاجته ثمّ توضّأ الخبر

4    دعائم الإسلام، و رووا ع أنّه ص كان إذا أراد قضاء حاجة في السّفر أبعد ما شاء اللّه و استتر و قالوا ع من فقه الرّجل ارتياد مكان الغائط و البول و النّخامة يعنون ع أن لا يكون ذلك بحيث يراه النّاس

5    و روّينا، عن بعضهم ع أنّه أمر بابتناء مخرج في الدّار فأشاروا إلى موضع غير مستتر من الدّار فقال ع يا هؤلاء إنّ اللّه عزّ و جلّ لمّا خلق الإنسان خلق مخرجه في أستر موضع منه و كذلك ينبغي أن يكون المخرج في أستر موضع في الدّار

  توحيد المفضّل، برواية محمّد بن سنان عنه عن أبي عبد اللّه ع قال اعتبر الآن يا مفضّل بعظم النّعمة على الإنسان في مطعمه و مشربه و تسهيل خروج الأذى أ ليس من حسن التّقدير في بناء الدّار أن يكون الخلاء في أستر موضع فيها فهكذا جعل اللّه سبحانه المنفذ المهيّأ للخلاء من الإنسان في أستر موضع منه فلم يجعله بارزا من خلفه و لا ناشرا من بين يديه بل هو مغيّب في موضع غامض من البدن مستور محجوب يلتقي عليه الفخذان و تحجبه الأليتان بما عليهما من اللّحم فيواريانه

7    تفسير الإمام، ع أنّ رسول اللّه ص كان ذات يوم في طريق له بين مكّة و المدينة و في عسكره منافقون من المدينة و كافرون من مكّة و منافقون منها و كانوا يتحدّثون فيما بينهم بمحمّد و آله الطّيّبين ع و أصحابه الخيّرين فقال بعضهم لبعض يأكل كما نأكل و ينفض كرشه من الغائط و البول كما ننفض و يدّعي أنّه رسول اللّه فقال بعض مردة المنافقين هذه صخرة ملساء لأتعمّدنّ النّظر إلى استه إذا قعد لحاجته حتّى أنظر هل الّذي يخرج منه كما يخرج منّا أم لا فقال آخر لكنّك إن ذهبت تنظر منعه من أن يقعد فإنّه أشدّ حياء من الجارية العذراء الممنعة المحرمة

8    ابن شهرآشوب في مناقبه، عن جماعة أنّه قال عمرو بن العاص لمعاوية لو أمرت الحسن بن عليّ ع يخطب على المنبر فلعلّه حصير فيكون ذلك وضعا له عند النّاس فأمر الحسن ع فلمّا صعد المنبر تكلّم و أحسن إلى أن قال و في رواية المدائنيّ فقال عمرو يا أبا محمّد هل تنعت الخرأة قال نعم تبعد الممشى في الأرض الصّحصح حتّى تتوارى من القوم و لا تستقبل القبلة و لا تستدبرها و لا تمسّح باللّقمة و الرّمّة يريد العظم و الرّوث و لا تبل في الماء الرّاكد

9    الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال قال أمير المؤمنين ع إذا تعرّى الرّجل نظر إليه الشّيطان فطمع فيه فاستتروا

 باب 5 -استحباب التّسمية و الاستعاذة و الدّعاء بالمأثور عند دخول المخرج و الخروج منه و الفراغ و النّظر إلى الماء و الوضوء

1    فقه الرّضا، ع إذا دخلت الغائط فقل أعوذ باللّه من الرّجس النّجس الخبيث المخبث الشّيطان الرّجيم و إذا فرغت فقل الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى و هنّأني طعامي و عافاني الحمد للّه الّذي يسّر المساغ و سهّل المخرج و أماط الأذى

  السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى أحمد و محمّد ابني أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفيّين قالا حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثني يحيى بن زكريّا بن شيبان من كتابه في المحرّم سنة سبع و ستّين و مائتين قال حدّثنا الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ قال حدّثني أبي و الحسين بن أبي العلاء جميعا عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دخلت إلى المخرج و أنت تريد الغائط فقل بسم اللّه و باللّه أعوذ باللّه من الرّجس النّجس الشّيطان الرّجيم إنّ اللّه هو السّميع العليم

3    و فيه، بهذا الإسناد عنه ع قال فإذا فرغت يعني من الغائط فقل الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى و أذهب عنّي الغائط و هنّأني و عافاني و الحمد للّه الّذي يسّر المساغ و سهّل المخرج و أمضى الأذى

4    و فيه، عن عليّ بن محمّد بن يوسف قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور قال حدّثنا أبي قال حدّثنا محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ عمرو بن عبيد و واصل بن عطاء و بشيرا الرّحّال سألوا أبي ع عن حدّ الخلاء إذا دخله الرّجل فقال إذا دخل الخلاء قال بسم اللّه فإذا جلس يقضي حاجته قال اللّهمّ أذهب عنّي الأذى و هنّئني طعامي فإذا قضى حاجته قال الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى و هنّأني طعامي ثمّ قال إنّ ملكا موكّلا بالعباد إذا قضى أحدهم الحاجة قلب عنقه فيقول يا ابن آدم أ لا تنظر إلى ما خرج من جوفك فلا تدخل إلّا طيّبا و فرجك فلا تدخله في حرام

5    و فيه، بإسناده إلى الشّيخ أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثنا يحيى بن زكريّا بن شيبان قال حدّثنا الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ قال حدّثنا أبي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دخلت إلى المخرج و أنت تريد الغائط فقل بسم اللّه و باللّه أعوذ باللّه من الخبيث المخبث الرّجس النّجس الشّيطان الرّجيم إنّ اللّه هو السّميع العليم

6    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال علّمني رسول اللّه ص إذا دخلت الكنيف أن أقول أللّهمّ إنّي أعوذ بك من الخبيث المخبث النّجس الرّجس الشّيطان الرّجيم

، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا انكشف أحدكم للبول باللّيل فليقل بسم اللّه فإنّ الشّياطين تغضّ أبصارها عنه حتّى يفرغ

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال علّمني رسول اللّه ص إذا قمت عن الغائط أن أقول الحمد للّه الّذي رزقني لذّة طعامي و منفعته و أماط عنّي أذاه يا لها من نعمة ما أبين فضلها

  دعائم الإسلام، و روّينا عن عليّ ص أنّه كان إذا دخل المخرج قال بسم اللّه اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الرّجس النّجس الخبيث الشّيطان الرّجيم فإذا خرج قال الحمد للّه الّذي عافاني في جسدي و الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى

10    و فيه، و عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ص أنّه قال إذا دخلت المخرج فقل بسم اللّه و باللّه أعوذ باللّه من الرّجس النّجس الخبيث المخبث الشّيطان الرّجيم اللّهمّ كما أطعمتنيه في عافية فأخرجه منّي في عافية فإذا فرغت فقل الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى و هنّأني طعامي و شرابي

11    الصّدوق في الهداية، و على الرّجل إذا فرغ من حاجته أن يقول الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى و هنّأني الطّعام و عافاني من البلوى فإذا أراد الخروج من الخلاء فليخرج رجله اليمنى قبل اليسرى و يمسح يده على بطنه و يقول الحمد للّه الّذي عرّفني لذّته و أبقى قوّته في جسدي و أخرج عنّي أذاه يا لها نعمة ثلاث مرّات

12    و فيه، فإذا صبّ الماء على يده للاستنجاء فليقل الحمد للّه الّذي جعل الماء طهورا و لم يجعله نجسا و في المقنع إذا أردت دخول الخلاء فقنّع رأسك و أدخل رجلك اليسرى قبل اليمنى و قل بسم اللّه و باللّه و لا إله إلّا اللّه اللّهمّ لك الحمد اعصمني من شرّ هذه البقعة و أخرجني منها سالما و حل بيني و بين طاعة الشّيطان فإذا فرغت من حاجتك فقل الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى و هنّأني طعامي و شرابي و عافاني من البلوى و إذا أردت الخروج من الخلاء فأخرج رجلك اليمنى قبل اليسرى و قل الحمد للّه على ما أخرج عنّي من الأذى في يسر و عافية يا لها نعمة

13    مصباح المتهجّد، للشّيخ رحمه اللّه إذا أراد أن يتخلّى لقضاء الحاجة و الدّخول إلى الخلاء فليغطّ رأسه و يدخل رجله اليسرى قبل اليمنى و ليقل بسم اللّه و باللّه أعوذ باللّه من الرّجس النّجس الخبيث المخبث الشّيطان الرّجيم و ليقل إذا استنجى اللّهمّ حصّن فرجي و استر عورتي و حرّمهما على النّار و وفّقني لما يقرّبني منك يا ذا الجلال و الإكرام ثمّ يقوم من موضعه و يمرّ يده على بطنه و يقول الحمد للّه الّذي أماط عنّي الأذى و هنّأني طعامي و شرابي و عافاني من البلوى فإذا أراد الخروج من الموضع الّذي تخلّى فيه أخرج رجله اليمنى قبل اليسرى فإذا خرج قال الحمد للّه الّذي عرّفني لذّته و أبقى في جسدي قوّته و أخرج عنّي أذاه يا لها نعمة يا لها نعمة يا لها نعمة لا يقدّر القادرون قدرها

  البحار، نقل من خطّ الشّهيد رحمه اللّه عن النّبيّ ص قال كان نوح كبير الأنبياء إذا قام من الحاجة قال الحمد للّه الّذي أذاقني طعمه و أبقى في جسدي منفعته و أخرج عنّي أذاه و مشقّته

15    القطب سعيد بن هبة اللّه الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم اللّه أعوذ باللّه من الخبيث المخبث

16    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا أراد أحدكم الخلاء فليقل بسم اللّه اللّهمّ أمط عنّي الأذى و أعذني من الشّيطان الرّجيم و ليقل إذا جلس اللّهمّ كما أطعمتنيه طيّبا و سوّغتنيه فاكفنيه

 باب 6 -كراهة الكلام على الخلاء

1    دعائم الإسلام، و نهوا ع عن الكلام في حال الحدث و البول و أن يردّ السّلام على من سلّم عليه و هو في تلك الحالة

2    الصّدوق في الهداية، و يكره الكلام و السّواك للرّجل و هو على الخلاء و روي أنّ من تكلّم على الخلاء لم تقض حاجته

  سبط أمين الإسلام الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن المحاسن عن أمير المؤمنين ع قال ترك الكلام في الخلاء يزيد في الرّزق

 جامع الأخبار، ع مثله

 باب 7 -عدم كراهة ذكر اللّه و تحميده و قراءة آية الكرسيّ على الخلاء

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع أنّه قال إذا عطس أحدكم في الخلاء فليحمد اللّه في نفسه و صاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيّام

2    الشّيخ المفيد في أماليه، عن عمر بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد بن همّام عن جعفر بن محمّد بن مالك عن أحمد بن سلامة الغنويّ عن محمّد بن الحسن العامريّ عن معمر عن أبي بكر بن عيّاش عن الفجيع العقيليّ عن الحسن بن عليّ ع عن أبيه فيما أوصى إليه عند وفاته و كن للّه ذاكرا على كلّ حال الخبر

3    الصّدوق في الخصال في حديث الأربعمائة، عن أمير المؤمنين ع قال اذكروا اللّه عزّ و جلّ في كلّ مكان فإنّه معكم

 و يأتي ما يدلّ على ذلك في أبواب الذّكر من كتاب الصّلاة

 باب 8 -وجوب الاستنجاء و إزالة النّجاسات للصّلاة

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أتاني جبرئيل ع فقال يا محمّد كيف ننزل عليكم و أنتم لا تستاكون و لا تستنجون بالماء

2    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين عن النّبيّ ص إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب و معه ثلاثة أحجار فإنّها تجزي

، و عن النّبيّ ص أنّه قال لبعض نسائه مري نساء المؤمنين أن يستنجين بالماء و يبالغن فإنّه مطهرة للحواشي و مذهبة للدّرن

4    القطب الرّاونديّ في دعواته، روى ابن عبّاس أنّ عذاب القبر ثلاثة أثلاث ثلث للغيبة و ثلث للنّميمة و ثلث للبول

  دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال الاستنجاء بالماء في كتاب اللّه إلى أن قال و ليس لأحد تركها

 باب 9 -حكم من نسي الاستنجاء حتّى توضّأ و صلّى

1    الصّدوق في المقنع، و إن نسيت أن تستنجي بالماء و قد تمسّحت بثلاثة أحجار حتّى صلّيت ثمّ ذكرت و أنت في وقتها فأعد الوضوء و الصّلاة و إن كان قد مضى الوقت فقد جازت صلاتك فتوضّأ لما تستقبل من الصّلاة

 و تقدّم عنه و عن فقه الرّضا، ع ما يقرب منه قلت قد مرّ عدم وجوب إعادة الوضوء إلّا أن يريد بالوضوء الاستنجاء لفقد التّمسّح بالأحجار شروطه و التّفصيل بين الوقت و خارجه غير بعيد بشهادة بعض الأخبار عليه. و قال في البحار و الّذي يقوى عندي في نسيان الاستنجاء من البول ما هو المشهور أي الإعادة في الوقت و خارجه و من الغائط ما ذهب إليه الصّدوق رحمه اللّه و الاحتياط ظاهر

 باب 10 -استحباب الاستبراء للرّجل قبل الاستنجاء من البول

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص إذا بال نتر ذكره ثلاث مرّات

، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال لنا رسول اللّه ص من بال فليضع إصبعه الوسطى في أصل العجان ثمّ يسلتها ثلاثا

3    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، عن عبد الواحد بن إسماعيل الرّويانيّ عن محمّد بن الحسن التّميميّ عن سهل بن أحمد الدّيباجيّ عن محمّد بن محمّد الأشعث عن موسى مثله و فيه ثمّ ليسلّها ثلاثا

4    فقه الرّضا، ع إن وجدت بلّة إلى آخر ما تقدّم

5    عوالي اللآّلي، عن عيسى بن يزداد عن أبيه أنّ رسول اللّه ص قال إذا بال أحدكم فلينتر ذكره

6    دعائم الإسلام، و أمروا ع بعد البول بحلب الإحليل ليستبرأ ما فيه من بقيّة البول و لئلّا يسيل منه بعد الفراغ من الوضوء شي‏ء

   باب 11- كراهة الاستنجاء باليمين إلّا لضرورة و كذا مسّ الذّكر باليمين وقت البول

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص الاستنجاء باليمين من الجفاء

2    المقنع، و لا تستنج بيمينك فإنّه من الجفاء

 باب 12 -كراهة الجلوس لقضاء الحاجة على شطوط الأنهار و الآبار و الطّرق النّافذة و تحت الأشجار المثمرة وقت وجود الثّمر و على أبواب الدّور و أفنية المساجد و منازل النّزّال و الحدث قائما و أنّه لا يكره ذلك في غير مواضع النّهي

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال نهى رسول اللّه ص أن يتغوّط على شفير بئر ماء يستعذب منها أو شطّ نهر يستعذب منه أو تحت شجرة مثمرة

2    دعائم الإسلام، عنهم ع أنّ رسول اللّه ص نهى عن الغائط فيه أي في الماء القائم و في النّهر و على شفير البئر يستعذب من مائها و تحت الشّجرة المثمرة و بين القبور و على الطّرق و الأفنية و أن يبول الرّجل قائما

3    سبط الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن محاسن البرقيّ عن الباقر ع قال من تخلّى على قبر أو بال قائما أو بال في ماء قائما أو مشى في خراب واحدا أو شرب قائما أو خلا في بيت واحدا أو بات على قبر فأصابه شي‏ء من الشّيطان لم يدعه إلّا أن يشاء اللّه و أسرع ما يكون الشّيطان إلى الإنسان و هو على بعض هذه الحالات

4    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم أوّل حدّ من حدود الصّلاة هو الاستنجاء و هو أحد عشر لا بدّ لكلّ النّاس من معرفتها و إقامتها و ذلك من آداب رسول اللّه ص إلى أن قال و لا يتوضّأ على شطّ نهر جار و العلّة في ذلك أنّ في الأنهار سكّانا من الملائكة و لا في ماء راكد و العلّة فيه أنّه ينجّسه و يقذّره و يأخذ المحتاج فيتوضّأ منه و يصلّي به و لا يعلم أو يشربه أو يغتسل به و لا بين القبور و العلّة فيه أنّ المؤمنين يزورون قبورهم فيتأذّون به و لا في في‏ء النّزّال لأنّه ربّما نزله النّاس في ظلمة اللّيل فينزلون فيه و يصيبهم و لا يعلمون و لا في أفنية المساجد أربعون ذراعا في أربعين ذراعا و لا تحت شجر مثمر لقول الصّادق ع ما من ثمرة و لا شجرة و لا غرسة إلّا و معها ملك يسبّح اللّه و يقدّسه و يهلّله فلا يجوز ذلك لعلّة الملك الموكّل بها و لئلّا يستخفّ بما أحلّ اللّه و لا على الثّمار لهذه العلّة و لا على جوادّ الطّريق و العلّة فيه أنّه ربّما وطئه النّاس في ظلمة اللّيل

5    الصّدوق في المقنع، و اتّق شطوط الأنهار و الطّرق النّافذة و تحت الأشجار المثمرة و مواضع اللّعن و هي أبواب الدّور و لا تبل قائما من غير علّة فإنّه من الجفاء

6    عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، روي أن أبا حنيفة صار إلى باب أبي عبد اللّه ع ليسأله عن مسائل فلم يأذن له فجلس لينتظر الإذن فخرج أبو الحسن موسى ع و له خمس سنين فقال له يا فتى أين يضع المسافر خلاه في بلدكم هذا فاستند إلى حائط و قال له يا شيخ يتوقّى شطوط الأنهار و مساقط الثّمار و منازل البرّاك و محجّة الطّريق و أقبلة المساجد و أفنيتها و لا يستقبل القبلة و لا يستدبرها و يتوارى حيث لا يرى و يضعه حيث يشاء فانصرف أبو حنيفة في تلك السّنة و لم يلق أبا عبد اللّه ع

 باب 13 -كراهة التّخلّي على القبور و التّغوّط بين القبور و أن يستعجل المتغوّط و جملة من المكروهات

1    البحار، وجدت بخطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجباعيّ نقلا من جامع البزنطيّ عن أبي بصير عن الباقر ع قال لا تشرب و أنت قائم و لا تنم و بيدك ريح الغمر و لا تبل في الماء و لا تخلّ على قبر و لا تمش في نعل واحدة فإنّ الشّيطان أسرع ما يكون على بعض هذه الأحوال و قال ما أصاب أحدا على هذه الحال فكاد يفارقه إلّا أن يشاء اللّه

 و تقدّم خبر المشكاة، و الدّعائم، و العلل

2    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص لا تبولوا بين ظهرانيّ القبور و لا تتغوّطوا

 باب 14 -كراهة الاستنجاء بيد فيها خاتم عليه اسم اللّه و كراهة استصحابه عند التّخلّي و عند الجماع و عدم تحريم ذلك و كذا خاتم عليه شي‏ء من القرآن و كذا درهم و دينار عليه اسم اللّه

1    الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من كتاب اللّباس للعيّاشيّ عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الثّاني ع قال قلت له إنّا روّينا في الحديث أنّ رسول اللّه ص كان يستنجي و خاتمه في إصبعه و كذلك يفعل أمير المؤمنين ع كان نقش خاتم النّبيّ ص محمّد رسول اللّه قال صدقوا قال و كذلك ينبغي لنا أن نفعل قال إنّ أولئك كانوا يتختّمون في اليد اليمنى و إنّكم أنتم تتختّمون في اليد اليسرى قال فسكت

2    الصّدوق في المقنع، و لا تستنج و عليك خاتم عليه اسم اللّه حتّى تحوّله و إذا كان عليه اسم محمّد فلا بأس بأن لا تنزعه

3    البحار، عن مجموع الدّعوات للتّلّعكبريّ في حديث عن الصّادق ع في نقش الحديد الصّينيّ قال ع و احذر عليه من النّجاسة و الزّهومة و دخول الحمّام و الخلاء الخبر

4    الجعفريّات، أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان قال كتب إليّ محمّد بن محمّد بن الأشعث قال حدّثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص كان يتختّم بيمينه لموضع الاستنجاء لأنّ الاستنجاء به لنقشه محمّد رسول اللّه ص

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال الرّجل ينبغي له إذا كان نقش خاتمه اسما من أسماء اللّه تعالى إذا كان الاستنجاء أن يجعله بيمينه

 باب 15 -أنّه يستحبّ لمن دخل الخلاء تذكّر ما يوجب الاعتبار و التّواضع و الزّهد و ترك الحرام

1    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع إنّما سمّي المستراح مستراحا لاستراحة النّفس من أثقال النّجاسات و استفراغ الكثيفات و القذر فيها و المؤمن يعتبر عندها أنّ الخالص من طعام الدّنيا كذلك تصير عاقبتها فيستريح بالعدول عنها و تركها و يفرّغ نفسه و قلبه عن شغلها و يستنكف عن جمعها و أخذها استنكافه عن النّجاسة و الغائط و القذر و يتفكّر في نفسه المكرّمة في حال كيف تصير ذليلة في حال و يعلم أنّ التّمسّك بالقناعة و التّقوى يورث له راحة الدّارين فإنّ الرّاحة في هوان الدّنيا و الفراغ من التّمتّع بها و في إزالة النّجاسة من الحرام و الشّبهة فيغلق عن نفسه باب الكبر بعد معرفته إيّاها و يفرّ من الذّنوب و يفتح باب التّواضع و النّدم و الحياء و يجتهد في أداء أوامره و اجتناب نواهيه طلبا لحسن المآب و طيب الزّلفى و يسجن نفسه في سجن الخوف و الصّبر و الكفّ عن الشّهوات إلى أن يتّصل بأمان اللّه تعالى في دار القرار و يذوق طعم رضاه فإنّ المعوّل على ذلك و ما عداه فلا شي‏ء

 و تقدّم عن فلاح السّائل، قول الصّادق ع إنّ ملكا موكّلا بالعباد إذا قضى أحدهم الحاجة قلب عنقه فيقول يا ابن آدم أ لا تنظر إلى ما خرج من جوفك فلا تدخله إلّا طيّبا و فرجك فلا تدخله في حرام

2    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في ذكر آداب الخلوة فإذا نظر إلى حدثه فليقل اللّهمّ ارزقني الحلال و جنّبني الحرام فإنّ رسول اللّه ص قال ما من عبد إلّا و قد وكّل اللّه به ملكا يلوي عنقه إذا أحدث حتّى ينظر إليه فعند ذلك ينبغي له أن يسأل اللّه الحلال فإنّ الملك يقول يا ابن آدم هذا ما حرصت عليه انظر من أين أخذته و إلى ما ذا صار

 باب 16 -كراهة طول الجلوس على الخلاء

1    الصّدوق في المقنع، و لا تطل جلوسك على الخلاء فإنّه يورث البواسير

2    الرّسالة الذّهبيّة، للرّضا ع و ادخل الخلاء لحاجة الإنسان و البث فيه بقدر ما تقضي حاجتك و لا تطل فيه فإنّ ذلك يورث داء الفيل

 باب 17 -كراهة البول في الصّلبة و استحباب ارتياد مكان مرتفع له أو مكان كثير التّراب

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من فقه الرّجل أن يرتاد لبوله و من فقه الرّجل أن يعرف موضع بزاقه في النّادي

2    دعائم الإسلام، و قالوا ع من فقه الرّجل ارتياد مكان الغائط و البول و النّخامة

 باب 18 -وجوب التّوقّي من البول

1    دعائم الإسلام، عنهم ع أنّ رسول اللّه ص أمر بالتوقّي من البول و التحفّظ منه و من النّجاسات كلّها

 و تقدّم عن دعوات الرّاونديّ أنّ ثلث عذاب القبر للبول

2    ثقة الإسلام في الكافي، عن العدّة عن البرقيّ عن عثمان بن عيسى عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ رسول اللّه ص خرج في جنازة سعد و قد شيّعه سبعون ألف ملك فرفع رسول اللّه ص رأسه إلى السّماء ثمّ قال مثل سعد يضمّ إشارة إلى ضغطة القبر قال جعلت فداك إنّا نحدّث أنّه كان يستخفّ بالبول فقال معاذ اللّه إنّما كان من زعارّة في خلقه على أهله الخبر

3    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال رسول اللّه ص أربعة يزيد عذابهم على عذاب أهل النّار إلى أن قال و رجل لا يجتنب من البول فهو يجرّ أمعاءه في النّار الخبر

4    السّيّد محمّد الحسينيّ العامليّ في كتاب الإثنا عشريّة، عن النّبيّ ص أنّه مرّ على البقيع فوقف على قبر ثمّ قال الآن أقعدوه و سألوه و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا لقد ضربوه بمرزبة من نار لقد تطاير قلبه نارا ثمّ وقف على قبر آخر فقال مثل مقالته على القبر الأوّل ثمّ قال لو لا أنّي أخشى على قلوبكم لسألت اللّه أن يسمعكم من عذاب القبر مثل الّذي أسمع فقالوا يا رسول اللّه ما كان فعل هذين الرّجلين فقال كان أحدهما يمشي بالنّميمة و كان الآخر لا يستبرئ عن البول

 باب 19 -كراهة البول في الماء جاريا و راكدا و جملة من المناهي

1    دعائم الإسلام، عنهم ع أنّ رسول اللّه ص قال البول في الماء القائم من الجفاء

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع عن رسول اللّه ص مثله

3    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين قال قال النّبيّ ص لا يبولنّ أحدكم في الماء الدّائم

، و عنه قال قال عليّ ع إنّ النّبيّ ص نهى أن يبول الرّجل في الماء إلّا من ضرورة

، و عنه في حديث آخر عنه ع الماء له سكّان فلا تؤذوهم ببول و لا غائط

، و عنه و روي أنّ البول في الماء الجاري يورث السّلس و في الرّاكد يورث الحصر

 و تقدّم عن مشكاة الأنوار، عن الباقر ع أنّ من بال في ماء قائما فأصابه شي‏ء من الشّيطان لم يدعه إلّا أن يشاء اللّه

7    و عن جامع البزنطيّ، عنه ع لا تبل في الماء

  و عن علل محمّد بن عليّ بن إبراهيم علّة النّهي عنه

 باب 20 -كراهة استقبال الشّمس و القمر بالعورة عند التّخلّي

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال نهى رسول اللّه ص أن يبول الرّجل و فرجه باد للقمر

 و في نوادر الرّاونديّ، و فرجه باد للقبلة

و يؤيّد الأوّل خبر الكاهليّ و حديث المناهي

2    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين قال قال النّبيّ ص لا تستقبلوا الشّمس و القمر ببول و لا غائط فإنّهما آيتان من آيات اللّه

3    البحار، عن علل محمّد بن عليّ في سياق كلامه المتقدّم و لا يستقبل الشّمس و القمر لأنّهما آيتان من آيات اللّه ليس في السّماء أعظم منهما لقول اللّه تعالى و جعلنا اللّيل و النّهار آيتين فمحونا آية اللّيل و هو السّواد الّذي في القمر و جعلنا آية النّهار مبصرة الآية و علّة أخرى أنّ فيها نورا مركّبا فلا يجوز أن يستقبل بقبل و لا دبر إذ كانت من آيات اللّه و فيها نور من نور اللّه

 باب 21 -عدم وجوب الاستنجاء من النّوم و الرّيح و عدم استحبابه أيضا

1    دعائم الإسلام، عن الصّادق ع قال عليّ ع لا يكون الاستنجاء إلّا من غائط أو بول أو جنابة و ليس من الرّيح استنجاء

 باب 22 -التّخيير في الاستنجاء من الغائط بين الأحجار الثّلاثة غير المستعملة و الماء و استحباب الجمع و جعل العدد وترا

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد قال أخبرني نافع مولى عبد اللّه بن عمر قال كان عبد اللّه بن عمر لا يستنجي بالماء كنت آتيه بحجارة من الحرّة فإذا امتلأت أخرجتها فطرحتها و أدخلت له مكانها

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من تجمّر فليوتر و من استنجى فليوتر و من استخار اللّه تعالى فليوتر

3    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين روى زرارة عن أبي جعفر ع أنّه قال يجزي من الغائط المسح بالأحجار إذا لم يتجاوز محلّ العادة

4    و فيه، عنه و روي عن النّبيّ ص أنّه قال و ليستنج بثلاثة أحجار أبكار

5    و فيه، عنه و في حديث عنه ص إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب و معه ثلاثة أحجار فإنّها تجزئ

6    و فيه، عنه و في حديث عنه ص لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار

7    و فيه، عنه و في حديث آخر عن النّبيّ ص استطيب بثلاثة أحجار أو ثلاثة أعواد أو ثلاث حفنات من تراب

 و رواه في الذّكرى، عنه ص مثله

8    و فيه، عنه روي عن عليّ ع عن النّبيّ ص أنّه قال إذا استنجى أحدكم فليوتر وترا

9    و فيه، عنه و روي عن النّبيّ ص أنّه قال و ليستنج بثلاث مسحات

10    الشّهيد في الذّكرى، عن سلمان رحمه اللّه قال نهانا رسول اللّه ص أن نستنجي بأقلّ من ثلاثة أحجار

 باب 23 -وجوب الاقتصار على الماء في الاستنجاء من البول

1    الحميريّ في قرب الإسناد، عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه ع قال سألته عن رجل بال ثمّ تمسّح فأجاد التّمسّح ثمّ توضّأ و قام فصلّى قال يعيد الوضوء فيمسك ذكره و يتوضّأ و يعيد صلاته و لا يعتدّ بشي‏ء ممّا صلّى

 و رواه عليّ بن جعفر في كتابه، مثله و يأتي عن الدّعائم ما يشير إلى ذلك

 باب 24 -كراهة البول قائما من غير علّة إلّا أن يطّلي بالنّورة و كراهة أن يطمّح الرّجل ببوله في الهواء من مرتفع

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال نهى رسول اللّه ص أن يطمّح الرّجل ببوله من السّطح في الهواء

2    دعائم الإسلام، عنهم ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يطمّح الرّجل ببوله من المكان العالي و أن يبول الرّجل قائما

3    الصّدوق في المقنع، و لا تطمّح ببولك من السّطح و لا من الشّي‏ء المرتفع في الهواء و لا تبل قائما من غير علّة فإنّه من الجفاء

 باب 25 -استحباب اختيار الماء على الأحجار خصوصا لمن لان بطنه في الاستنجاء من الغائط و تعيّنه مع التّعدّي و اختيار الماء البارد لصاحب البواسير

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ص قال الاستنجاء بالماء في كتاب اللّه و هو قول اللّه عزّ و جلّ إنّ اللّه يحبّ التّوّابين و يحبّ المتطهّرين و هو خلق كريم و ليس لأحد تركه قال و سئل رسول اللّه ص عن امرأة أتت الخلاء فاستنجت بغير الماء فقال لا يجزيها إلّا أن لا تجد الماء

2    العيّاشيّ في تفسيره، عن جميل قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كان النّاس يستنجون بالحجارة و الكرسف ثمّ أحدث الوضوء و هو خلق حسن فأمر به رسول اللّه ص و أنزله اللّه في كتابه إنّ اللّه يحبّ التّوّابين و يحبّ المتطهّرين

، و عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال كانوا يستنجون بثلاثة أحجار لأنّهم كانوا يأكلون البسر و كانوا يبعّرون بعرا فأكل رجل من الأنصار الدّبا فلان بطنه فاستنجى بالماء فبعث إليه النّبيّ ص قال فجاء الرّجل و هو خائف أن يكون قد نزل فيه أمر فيسوءه في استنجائه فقال له عملت في يومك هذا شيئا فقال يا رسول اللّه إي و اللّه ما حملني على الاستنجاء إلّا أنّي أكلت طعاما فلان بطني فلم تغن عنّي الحجارة فاستنجيت بالماء فقال رسول اللّه ص هنيئا لك فإنّ اللّه عزّ و جلّ قد أنزل فيك آية إنّ اللّه يحبّ التّوّابين و يحبّ المتطهّرين فكنت أوّل من صنع ذا أوّل التّوّابين و أوّل المتطهّرين

4    و فيه، عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن قول اللّه فيه رجال يحبّون أن يتطهّروا قال الّذين يحبّون أن يتطهّروا نظف الوضوء و هو الاستنجاء بالماء قال قال نزلت هذه الآية في أهل قباء

، و في رواية ابن سنان عنه ع قال قلت له ما ذلك الطّهر قال نظف الوضوء إذا خرج أحدهم من الغائط فمدحهم اللّه بتطهّرهم

6    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين روي عن عليّ ع أنّه قال كنتم تبعّرون بعرا و أنتم اليوم تثلطون ثلطا فأتبعوا الماء الأحجار

، و عن الفخر عن زرارة عن أبي جعفر ع أنّه قال يجزي من الغائط المسح بالأحجار إذا لم يتجاوز محلّ العادة

8    و فيه، و روي في الحديث عن النّبيّ ص أنّه قال لبعض نسائه مري نساء المؤمنين أن يستنجين بالماء و يبالغن فإنّه مطهرة للحواشي و مذهبة للدّرن

 و تقدّم عن الجعفريّات، أنّ جبرئيل قال يا محمّد كيف ننزل عليكم و أنتم لا تستنجون بالماء

 باب 26 -كراهة الاستنجاء بالعظم و الرّوث و جوازه بالمدر و الخرق و الكرسف و نحوها

1    دعائم الإسلام، و نهوا ع عن الاستنجاء بالعظام و البعر و كلّ طعام و أنّه لا بأس بالاستنجاء بالحجارة و الخرق و القطن و أشباه ذلك

2    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين عن النّبيّ ص أنّه قال لا تستنجوا بالعظم و الرّوث فإنّها زاد إخوتكم الجنّ

3    و رواه السّيّد الدّاماد في شارع النّجاة، مثله و في لفظه و لا بالرّوث و زاد في رواية أخرى أنّه قال العظام طعامهم و الرّوث طعام دوابّهم

4    و فيه، أنّه ص قال يا رويبعة لعلّ الحياة تطول بك بعدي فأعلمي النّاس أنّه من استنجى بعظم أو روث فأنا منه بري‏ء

5    و عن الشّهيد، رحمه اللّه و روي أنّ النّبيّ ص حمل إليه للاستنجاء حجران و روثة فألقى الرّوثة و استعمل الحجرين

6    و تقدّم في رواية المناقب، قول المجتبى ع و لا تمسّح باللّقمة و الرّمّة و الرّوث

7    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن مسعود في حديث طويل في قصّة دعوة النّبيّ ص جنّ نصيبين في شعب الحجون إلى أن قال قال ص لي ما رأيت قلت رجالا سودا عليهم ثياب بيض فقال هؤلاء جنّ نصيبين سألوا منّي متاعا فمتّعتهم بالعظم و البعر و الرّوث فقلت يا رسول اللّه إنّ النّاس يستنجون بها فقال قد نهيت النّاس عن الاستنجاء بها الخبر

 باب 27 -أنّه من دخل الخلاء فوجد تمرة أو لقمة خبز في القذر استحبّ له غسلها و أكلها بعد الخروج

1    دعائم الإسلام، عن عليّ بن الحسين ع أنّه دخل إلى المخرج فوجد فيه تمرة فناولها غلامه و قال له أمسكها حتّى أخرج إليك فأخذها الغلام فأكلها فلمّا توضّأ ع و خرج قال للغلام أين التّمرة قال أكلتها جعلت فداك قال اذهب فأنت حرّ لوجه اللّه فقيل له و ما في أكل تمرة ما يوجب عتقه قال إنّه لمّا أكلها وجبت له الجنّة فكرهت أن أستملك رجلا من أهل الجنّة

 قلت و يأتي في كتاب الأطعمة ما يدلّ على ذلك بعمومه

 باب 28 -تحريم الاستنجاء بالخبز و حكم التّربة الحسينيّة و المطعوم

1    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، قوله تعالى و ضرب اللّه مثلا قرية كانت آمنة مطمئنّة يأتيها رزقها رغدا من كلّ مكان فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون قال نزلت في قوم كان لهم نهر يقال له الثّرثار و كانت بلادهم خصبة كثيرة الخير و كانوا يستنجون بالعجين و يقولون هو ألين لنا فكفروا بأنعم اللّه و استخفّوا بنعمة اللّه فحبس اللّه عليهم الثّرثار فجدبوا حتّى أحوجهم اللّه إلى ما كانوا يستنجون به حتّى كانوا يتقاسمون عليه

 و تقدّم قول المجتبى ع و لا تمسّح باللّقمة

2    دعائم الإسلام، و نهوا ع عن الاستنجاء بالعظام و البعر و كلّ طعام

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الصّلاة على كدس الحنطة فنهى عن ذلك فقيل له فإذا افترش و كان على السّطح فقال لا يصلّى على شي‏ء من الطّعام فإنّما هو رزق اللّه لخلقه و نعمته عليهم فعظّموه و لا تطئوه و لا تتهاونوا به فإنّ قوما ممّن كان قبلكم وسّع اللّه عليهم في أرزاقهم فاتّخذوا من الخبز النّقيّ مثل الأنهار فجعلوا يستنجون به فابتلاهم اللّه عزّ و جلّ بالسّنين و الجوع فجعلوا يتتبّعون ما كانوا يستنجون به فيأكلونه و فيهم نزلت هذه الآية و ضرب اللّه مثلا قرية كانت آمنة مطمئنّة يأتيها رزقها رغدا من كلّ مكان فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون

 باب 29 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الخلاء

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص توضّأ في طست نحاس

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال قال أبي عليّ بن الحسين ع يا بنيّ اتّخذ ثوبا للغائط رأيت الذّباب يقعن على الشّي‏ء الرّقيق ثمّ يقعن عليّ قال ثمّ أتيته فقال ما كان لرسول اللّه ص و لا لأصحابه إلّا ثوبا ثوبا فرفضه

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال لا تقولوا رمضان و لا تقولوا صرت إلى الخلاء و لكن سمّوه كما قال اللّه تبارك و تعالى أو جاء أحد منكم من الغائط و لا يقول أحدكم أنطلق أهريق الماء فيكذب و لكن يقول أنطلق أبول

  و روى هذه الأخبار السّيّد في نوادره، بإسناده عنه مثله

4    الرّسالة الذّهبيّة، للرّضا ع و من أراد أن لا يشتكي مثانته فلا يحبس البول و لو على ظهر دابّته و قال ع و لا تجامع النّساء إلّا و هي طاهرة فإذا فعلت ذلك فلا تقم قائما و لا تجلس جالسا و لكن تميل على يمينك ثمّ انهض للبول إذا فرّغت من ساعتك شيئا فإنّك تأمن الحصاة بإذن اللّه تعالى

5    فقه الرّضا، ع و روي إذا جعت فكل و إذا عطشت فاشرب و إذا هاج بك البول فبل و لا تجامع إلّا من حاجة و إذا نعست فنم فإنّ ذلك مصحّة للبدن

6    سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، عن الباقر ع قال لا تسلّموا على اليهود إلى أن قال و لا على رجل جالس على غائط

7    جامع الأخبار، قال النّبيّ ص عشرون خصلة تورث الفقر أوّلها القيام من الفراش للبول عريانا إلى أن قال و غسل الأعضاء في موضع الاستنجاء و في خبر آخر و البول في الحمّام

  الكافي، عن محمّد بن يحيى عن عليّ بن الحسن بن عليّ عن أحمد بن الحسين بن عمر عن عمّه محمّد بن عمر عن رجل عن أبي الحسن الأوّل قال من استنجى بالسّعد بعد الغائط و غسل به فمه بعد الطّعام لم تصبه علّة في فمه و لا يخاف عليه شيئا من أرياح البواسير

9    الصّدوق في علل الشّرائع، عن محمّد بن أحمد السّنانيّ و عليّ بن محمّد بن أحمد الدّقّاق و الحسين بن إبراهيم بن أحمد و عليّ بن عبد اللّه الورّاق و أحمد بن الحسن القطّان كلّهم عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبيه عن أبي الحسن العبديّ عن سليمان بن مهران قال قلت لجعفر بن محمّد ع كم حجّ رسول اللّه ص قال عشرين حجّة مستسرّا في كلّ حجّة يمرّ بالمأزمين فينزل فيبول فقلت يا ابن رسول اللّه و لم كان ينزل هناك فيبول قال لأنّه أوّل موضع عبدت فيه الأصنام و منه أخذ الحجر الّذي نحت منه هبل الّذي رمى به عليّ ع من ظهر الكعبة الخبر

 و رواه في غيره و غيره كما في الأصل في كتاب الحجّ

  البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ قال قال الباقر ع لبعض أصحابه و قد أراد سفرا فقال له أوصني فقال لا تسيرنّ سيرا و أنت حاف و لا تنزلنّ عن دابّتك ليلا إلّا و رجلاك في خفّ و لا تبولنّ في نفق الخبر

 في القاموس النّفق محرّكة سرب في الأرض له مخلص إلى مكان و قال الثّعالبيّ في فقه اللّغة لا يقال نفق إلّا إذا كان له منفذ و إلّا فهو سرب

11    دعائم الإسلام، قال عليّ ع في الاستنجاء بالماء و هو أن يبدأ بالفرج ثمّ ينزل إلى الشّرج و لا تجمعا معا

12  ، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع و ذكر الاستنجاء فقال إذا أنقيت ما هناك فاغسل يدك