أبواب الرّكوع

 باب 1 -كيفيّته و جملة من أحكامه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا ركعت فضع كفّيك على ركبتيك و ابسط ظهرك و لا تقنع رأسك و لا تصوّبه )و لا تمله( و قال ع فرّج أصابعك على ركبتيك في الرّكوع و أبلغ أطراف أصابعك عيون الرّكبتين

2    فقه الرّضا، ع فإذا ركعت فألقم ركبتيك راحتيك و تفرّج بين أصابعك و اقبض عليهما

   باب 2- استحباب رفع اليدين بالتّكبير عند الرّكوع و السّجود و الرّفع منهما

1    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي الحسن الأوّل أنّه رآه يصلّي فكان إذا كبّر في الصّلاة ألزق أصابع يديه الإبهام و السّبّابة و الوسطى و الّتي يليها و فرّج بينها و بين الخنصر ثمّ رفع يديه بالتّكبير قبالة وجهه ثمّ يرسل يديه و يلزق بالفخذين و لا يفرّج بين أصابع يديه فإذا ركع كبّر و رفع يديه بالتّكبير قبالة وجهه ثمّ يلقم ركبتيه كفّيه و يفرّج بين الأصابع إلى أن قال و يرفع يديه عند كلّ تكبيرة الخبر

، و عن سماعة عن أبي بصير قال رأيت أبا عبد اللّه ع يصلّي فإذا رفع يديه بالتّكبير للافتتاح و الرّكوع و السّجود يرفعهما قبالة وجهه أو دون ذلك بقليل

3    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن الصّادق ع أنّه قال في صلاة الغداة إحدى عشرة تكبيرة و في صلاة الظّهر إحدى و عشرون تكبيرة و في صلاة العصر إحدى و عشرون تكبيرة و في صلاة المغرب ستّ عشرة تكبيرة و في صلاة العشاء إحدى و عشرون تكبيرة و خمس تكبيرات القنوت

4    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص كان يرفع يديه حين يكبّر تكبيرة الإحرام حذاء أذنيه و حين يكبّر للرّكوع و حين يرفع رأسه من الرّكوع

 باب 3 -وجوب الطّمأنينة في الرّكوع و السّجود بقدر الذّكر الواجب

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لا صلاة لمن لا يتمّ ركوعها و لا سجودها

2    الشّهيد في الأربعين، بإسناده عن شيخ الطّائفة عن أبي الحسين بن أحمد القمّيّ عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال بينا رسول اللّه ص جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي فلم يتمّ ركوعه و لا سجوده فقال رسول اللّه ص نقر كنقر الغراب لئن مات هذا و هكذا صلاته ليموتنّ على غير ديني

3    الصّدوق في الأمالي، عن جعفر بن مسرور عن الحسين بن عامر عن عمّه عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيّة عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال في حديث و المنافق ينهى و لا ينتهي و يأمر بما لا يأتي إذا قام في الصّلاة اعترض و إذ ركع ربض و إذ سجد نقر و إذا جلس شغر الخبر

4    عماد الدّين محمّد بن أبي القاسم الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم عن أبي طالب محمّد بن الحسن بن عتبة عن أبي الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد عن محمّد بن وهبان الدّبيليّ عن عليّ بن أحمد بن كثير العسكريّ عن أحمد بن المفضّل عن أبي عليّ راشد بن عليّ عن عبد اللّه بن حفص المدنيّ عن محمّد بن إسحاق عن سعد بن زيد بن أرطأة عن كميل قال قال أمير المؤمنين ع يا كميل عند الرّكوع و السّجود و ما بينهما تبتّلت العروق و المفاصل حتّى تستوفي )سكنة للعروق ولاء( إلى ما تأتي به من جميع صلاتك الخبر

 و رواه الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، و هو موجود في بعض نسخ نهج البلاغة،

   باب 4- وجوب الذّكر في الرّكوع و السّجود و أنّه يجزئ تسبيحة واحدة و يستحبّ الثّلاث و السّبع فما زاد و بطلان الصّلاة بترك الذّكر عمدا

1    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم قال قال الصّادق ع أقلّ ما يجب من التّسبيح في الرّكوع و السّجود ثلاث تسبيحات لا بدّ منها يكون في خمس صلوات مائة و ثلاث و خمسون تسبيحة ففي الظّهر ستّة و ثلاثون و في العصر ستّة و ثلاثون و في المغرب سبع و عشرون و في العتمة ستّ و ثلاثون و في الفجر ثماني عشرة

2    فقه الرّضا، ع و قل في ركوعك بعد التّكبير اللّهمّ لك ركعت إلى أن قال سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات و إن شئت خمس مرّات و إن شئت سبع مرّات و إن شئت التّسع فهو أفضل و قال في موضع بعد ذكر فروض الصّلاة و سبعة صغار و هي القراءة و تسبيح الرّكوع و تسبيح السّجود

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يجزئه أي المريض أن يسبّح في الرّكوع و السّجود تسبيحة واحدة

  الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع سبّح في ركوعك ثلاثا تقول سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات و في السّجود سبحان ربّي الأعلى و بحمده ثلاث مرّات إلى أن قال فإن قلت سبحان اللّه سبحان اللّه سبحان اللّه أجزأك و تسبيحة واحدة تجزئ للمعتلّ و المريض و المستعجل

5    و في المقنع، ثمّ قال سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات فإن قلت خمسا فهو حسن و إن قلت سبعا فهو أفضل و يجزئك أن تقول سبحان اللّه سبحان اللّه سبحان اللّه

 باب 5 -تأكّد استحباب التّسبيح ثلاثا في الرّكوع و السّجود و كراهية الاقتصار على ما دونها

1    سبط الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، من كتاب المحاسن عن إسحاق بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يعظ أهله و نساءه و هو يقول لهنّ لا تقلن في )ركوعكنّ و( سجودكنّ أقلّ من ثلاث تسبيحات )فإنّكنّ إن( فعلتنّ لم يكن أحسن عملا منكنّ

  الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال جاءت الحضارمة إلى رسول اللّه ص فقالوا يا رسول اللّه إنّا لا نزال ننفر أبدا فكيف نصنع بالصّلاة فقال ص سبّحوا اللّه ثلاث تسبيحات ركوعا و ثلاث تسبيحات سجودا

 و رواه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عنه ص مثله

3    دعائم الإسلام، ممّا يقال في الرّكوع عن جعفر بن محمّد ع اللّهمّ لك ركعت إلى أن قال سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات

 باب 6 -استحباب الإكثار من تكرار التّسبيح في الرّكوع و السّجود و الإطالة فيهما مهما استطاع حتّى الإمام مع احتمال من خلفه للإطالة

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روينا بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه فيما )رواه في( كتاب زهد مولانا عليّ بن أبي طالب ع عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن سعيد عن المفضّل بن صالح عن أبي الصّبّاح عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ ع يركع فيسيل عرقه حتّى يطأ في عرقه من طول قيامه

2    المفيد في الإختصاص، عن أبي الحسن الرّضا ع عن آبائه عن أمير المؤمنين ع عن رسول اللّه ص قال آمركم بالورع و الاجتهاد و أداء الأمانة و صدق الحديث و طول السّجود و الرّكوع و التّهجّد باللّيل و إطعام الطّعام و إفشاء السّلام

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كان إذا دخل الصّلاة كان كأنّه بناء ثابت أو عمود قائم لا يتحرّك و كان ربّما ركع أو سجد فيقع الطّير عليه و لم يطق أحد أن يحكي صلاة رسول اللّه ص إلّا عليّ بن أبي طالب و عليّ بن الحسين ع

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال كان أبي رضوان اللّه عليه إذا قام من اللّيل أطال القيام و إذا ركع أو سجد أطال حتّى يقال إنّه قد نام

، و عنه ع أنّه قال إذا صلّيت وحدك فطوّل فإنّها العبادة و إذا صلّيت بقوم فصلّ بصلاة أضعفهم )خفّف الصّلاة( و قال ع و كانت صلاة رسول اللّه ص أخفّ الصّلاة في تمام

 باب 7 -أنّه لا قراءة في ركوع و لا سجود

1    الصّدوق في الهداية، قال أمير المؤمنين ع سبعة لا يقرءون القرآن الرّاكع و السّاجد الخبر

2    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص قال أمرني جبرئيل أن أقرأ القرآن قائما و أن أحمده راكعا و أن أسبّحه ساجدا و أن أدعوه جالسا

 باب 8 -وجوب الرّكوع و السّجود

1    فقه الرّضا، ع اعلم أنّ الصّلاة ثلثها وضوء و ثلثها ركوع و ثلثها سجود و أنّ لها أربعة آلاف حدّ و أنّ فروضها عشرة ثلاث منها كبار و هي تكبيرة الافتتاح و الرّكوع و السّجود

2    البحار، عن كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن كبار حدود الصّلاة فقال سبعة إلى أن قال و الرّكوع و السّجود

3    الصّدوق في الهداية، قال قال الصّادق ع حين سئل عمّا فرض اللّه تبارك و تعالى من الصّلاة فقال الوقت إلى أن قال و الرّكوع و السّجود

4    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص تكتب الصّلاة على أربعة أسهم سهم منها إسباغ الوضوء و سهم منها الرّكوع و سهم ]منها[ السّجود الخبر

5    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و أدنى ما يجب في الصّلاة تكبيرة الافتتاح و الرّكوع و السّجود من غير أن يتعمّد ترك شي‏ء ممّا ]يجب[ عليه من حدود الصّلاة الخبر

 باب 9 -بطلان الصّلاة بترك الرّكوع عمدا كان أو سهوا حتّى تسجد و وجوب الإعادة

1    الصّدوق في الهداية، قال قال أبو جعفر ع لا تعاد الصّلاة إلّا من خمس الطّهور و الوقت و القبلة و الرّكوع و السّجود

2    فقه الرّضا، ع و إن نسيت الرّكوع بعد ما سجدت من الرّكعة الأولى فأعد صلاتك لأنّه إذا لم تصحّ لك الرّكعة الأولى لم تصحّ صلاتك إلى آخر ما يأتي

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و من سها عن الرّكوع حتّى يسجد أعاد الصّلاة

 باب 10 -وجوب الإتيان بالرّكوع إذا شكّ فيه أو نسيه و لمّا يسجد

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال فيمن شكّ في الرّكوع و هو في الصّلاة قال يركع

  فقه الرّضا، ع و إن فاتك شي‏ء من صلاتك مثل الرّكوع و السّجود و التّكبير ]ثمّ ذكرت ذلك[ فاقض الّذي فاتك و قال ع في موضع و كنت يوما عند العالم فسأله رجل إلى أن قال و عن رجل لم يدر ركع أم لم يركع قال يركع ثمّ يسجد سجدتي السّهو

 باب 11 -عدم بطلان الصّلاة بالشّكّ في الرّكوع بعد السّجود و عدم وجوب الرّجوع للرّكوع

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من شكّ في شي‏ء من صلاته بعد أن خرج منها مضى في صلاته إذا شكّ في التّكبير بعد ما ركع مضى و إن شكّ في الرّكوع بعد ما سجد مضى

2    فقه الرّضا، ع و إن شككت في الرّكوع بعد ما سجدت فامض و كلّ شي‏ء تشكّ فيه و قد دخلت في حالة أخرى فامض و لا تلتفت إلى الشّكّ

   باب 12- وجوب رفع الرّأس من الرّكوع و الانتصاب و الطّمأنينة

1    فقه الرّضا، ع ثمّ اعتدل حتّى يرجع كلّ عضو منك إلى موضعه و قال في موضع و إذا رفعت رأسك من الرّكوع فانتصب قائما حتّى ترجع مفاصلك كلّها إلى المكان

 باب 13 -استحباب قول سمع اللّه لمن حمده عند القيام من الرّكوع و ما ينبغي أن يقال عند ذلك

1    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن يحيى بن صالح عن مالك بن خالد عن عبد اللّه بن الحسن عن عباية قال كتب أمير المؤمنين إلى محمّد بن أبي بكر انظر ركوعك و سجودك فإنّ النّبيّ ص كان أتمّ النّاس صلاة و أحفظهم لها إلى أن قال و إذا رفع صلبه قال سمع اللّه لمن حمده أللّهمّ لك الحمد مل‏ء سماواتك و مل‏ء أرضك و مل‏ء ما شئت من شي‏ء

  دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و إذا رفعت رأسك من الرّكوع فقل سمع اللّه لمن حمده ثمّ تقول ربّنا لك الحمد

، و روينا عنه ع أيضا و عن آبائه الطّاهرين ع في القول بعد الرّكوع وجوها كثيرة منها أن تقول ربّنا لك الحمد الحمد للّه ربّ العالمين أهل الجبروت و الكبرياء و العظمة و الجلال و القدرة أللّهمّ اغفر لي و ارحمني و اجبرني و ارفعني فإنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير و هذا و ما هو في معناه يقوله من صلّى لنفسه و يجزئ في صلاة الجماعة أن يقول سمع اللّه لمن حمده يجهر بها و يقول في نفسه ربّنا لك الحمد ثمّ يكبّر و يسجد

4    فقه الرّضا، ع بعد الكلام المتقدّم و قل سمع اللّه لمن حمده باللّه أقوم و أقعد أهل الكبرياء و العظمة للّه ربّ العالمين لا شريك له و بذلك أمرت ثمّ كبّر و اسجد

5    المحقّق في المعتبر، روى جماعة منهم زرارة عن الباقر ع قال ثمّ قل سمع اللّه لمن حمده أهل الجود و الكبرياء و العظمة

6    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال ذكر عند النّبيّ ص الجدود فقالوا إنّ فلانا جدّه في الغنم و قيل جدّ فلان في الزّرع و جدّ فلان في الإبل و جدّ فلان في النّخل فقام النّبيّ ص فصلّى ركعتين فلمّا قال سمع اللّه لمن حمده قال اللّهمّ ربّنا لك الحمد و رفع صوته يسمعهم مل‏ء السّماوات و مل‏ء الأرض و مل‏ء ما بينهما أهل المجد و الثّناء اللّهمّ لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ

7    الشّهيد في الذّكرى، بعد ذكر جملة من الأخبار و الأقوال في الدّعاء بعد الرّكوع قال و قال ابن أبي عقيل اللّهمّ لك الحمد مل‏ء السّماوات و مل‏ء الأرض و مل‏ء ما شئت ]من شي‏ء[ بعد

 باب 14 -استحباب زيادة الرّجل في انحناء الرّكوع بغير إفراط و أن يجنّح بيديه و عدم استحباب ذلك للمرأة

1    مجموعة الشّهيد، في مناهي النّبيّ ص أنّه نهى أن يدبّح الرّجل في الصّلاة

 التّدبيح أن يطأطئ رأسه حتّى يكون أخفض من ظهره يروى بالدّالّ و الذّال و المهملة أعرف

2    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي الحسن الأوّل ع أنّه رآه يصلّي و ساق صفة صلاته ع إلى السّجود قال و يجنّح بيديه و لا يجنّح في الرّكوع فرأيته كذلك يفعل الخبر

 قلت و صريح خبر ابن بزيع الموجود في الأصل أنّه ع كان إذا ركع جنّح بيده و حيث إنّ التّجافي الّذي ادّعي على استحبابه الإجماع لا يستلزم التّجنيح فإمّا أن يجمع بين الخبرين بأنّه ع كان يفعله تارة و يتركه أخرى أو يرجّح خبر الأصل بما لا يخفى و احتمال الاشتباه في الثّاني و تبديل سجد بركع أولى

3    فقه الرّضا، ع و المرأة إذا قامت إلى صلاتها ضمّت رجليها و وضعت يدها على صدرها لمكان ثدييها فإذا ركعت وضعت يديها على فخذيها و لا تطأطئ كثيرا لأن لا ترفع عجيزتها

4    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ عن الباقر ع أنّه قال في حديث و تضع يديها في ركوعها على فخذيها

 باب 15 -كراهة تنكيس الرّأس و المنكبين و التّمدّد في الرّكوع و استحباب مدّ العنق فيه و تسوية الظّهر و ردّ الرّكبتين إلى خلف و النّظر إلى ما بين القدمين و تباعدهما بشبر أو أربع أصابع

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا ركعت فضع كفّيك على ركبتيك و ابسط ظهرك و لا تقنع رأسك و لا تصوّبه )و لا تمله( و قال كان رسول اللّه ص إذا ركع لو صبّ على ظهره ماء لاستقرّ

2    فقه الرّضا، ع فإذا ركعت فمدّ ظهرك و لا تنكّس رأسك إلى أن قال و يكون نظرك في وقت القراءة إلى موضع سجودك و في وقت الرّكوع بين رجليك

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص ليرم أحدكم ببصره ]في صلاته[ إلى موضع سجوده فإذا ركع فلينظر قدر الذّراعين من حائط القبلة

4    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم سئل أمير المؤمنين ع ما معنى الرّكوع فقال معناه آمنت بك و لو ضربت عنقي

5    عوالي اللآّلي، عن أبي حميد السّاعديّ قال رأيت رسول اللّه ص إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثمّ قرأ فإذا ركع مكّن كفّيه من ركبتيه و فرّج بين أصابعه ثمّ هصر ظهره غير مقبع و لا قابع و روي و لا صافح فإذا رفع رأسه اعتدل قائما حتّى يعود كلّ عضو منه مكانه الخبر

 و تقدّم في خبر حمّاد في كيفيّة صلاة أبي عبد اللّه ع قوله ثمّ ركع و ملأ كفّيه من ركبتيه منفرجات و ردّ ركبتيه إلى خلف حتّى استوى ظهره حتّى لو صبّ عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره و مدّ عنقه و غمّض عينيه الخبر

   باب 16- استحباب اختيار سبحان ربّي العظيم و بحمده في الرّكوع و سبحان ربّي الأعلى و بحمده في السّجود

1    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن يحيى بن صالح عن مالك بن خالد عن عبد اللّه بن الحسن عن عباية قال كتب أمير المؤمنين ع إلى محمّد بن أبي بكر انظر ركوعك و سجودك فإنّ النّبيّ ص كان أتمّ النّاس صلاة و أحفظهم لها و كان إذا ركع قال سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات إلى أن قال فإذا سجد قال سبحان ربّي الأعلى و بحمده ثلاث مرّات

2    الصّدوق في الهداية، قال قال الصّادق ع سبّح في ركوعك ثلاثا تقول سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات و في السّجود سبحان ربّي الأعلى و بحمده ثلاث مرّات لأنّ اللّه عزّ و جلّ لمّا أنزل على نبيّه ص فسبّح باسم ربّك العظيم قال النّبيّ ص اجعلوها في ركوعكم فلمّا أنزل اللّه سبّح اسم ربّك الأعلى قال اجعلوها في سجودكم

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال قل في الرّكوع سبحان ربّي العظيم ثلاث مرّات

 و تقدّم عنه ع كذلك بزيادة )و بحمده(

 و عنه ع أنّه قال قل في السّجود سبحان ربّي الأعلى ثلاث مرّات

4    القطب الرّاونديّ في فقه القرآن، روي أنّه لمّا نزل قوله تعالى و إنّه لحقّ اليقين فسبّح باسم ربّك العظيم قال النّبيّ ص اجعلوها في ركوعكم و لمّا نزل قوله سبّح اسم ربّك الأعلى قال ص ضعوا هذا في سجودكم

 باب 17 -استحباب تفريج الأصابع في الرّكوع و عدم وجوبه

1    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي الحسن الأوّل ع أنّه رآه يصلّي )فإذا ركع كبّر( إلى أن قال و يفرّج بين الأصابع

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال فرّج أصابعك على ركبتيك في الرّكوع

3    فقه الرّضا، ع، فإذا ركعت فألقم ركبتيك راحتيك و تفرّج بين أصابعك و اقبض عليهما

 باب 18 -جواز رفع اليد في الرّكوع عند الحاجة ثمّ ردّها

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن خالد بن يزيد عن معمّر بن المكّيّ عن إسحاق بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن الحسين ع عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن جدّه ع قال سمعت عمّار بن ياسر يقول وقف لعليّ بن أبي طالب ع سائل و هو راكع في صلاة تطوّع فنزع خاتمه فأعطاه السّائل الخبر

 باب 19 -استحباب إطالة الرّكوع و السّجود و الدّعاء بقدر القراءة أو أزيد و اختيار ذلك على إطالة القراءة

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب رفعه إلى أبي جعفر ع أنّه سئل أيّهما أفضل في الصّلاة كثرة القراءة أو طول اللّبث في الرّكوع و السّجود فقال كثرة اللّبث في الرّكوع و السّجود أ ما تسمع لقول اللّه تعالى فاقرؤا ما تيسّر منه و أقيموا الصّلاة و إنّما عنى بإقامة الصّلاة طول اللّبث في الرّكوع و السّجود قال قلت فأيّهما أفضل كثرة القراءة أو كثرة الدّعاء قال كثرة الدّعاء أ ما تسمع لقوله تعالى قل ما يعبؤا بكم ربّي لو لا دعاؤكم

2    و عن كتاب زهد مولانا عليّ بن أبي طالب ع لأبي جعفر بن بابويه، بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن سعيد عن الفضل بن صالح عن أبي الصّبّاح عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ ع يركع فيسيل عرقه حتّى يطأ في عرقه من طول قيامه

 باب 20 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الرّكوع

1    دعائم الإسلام، و ممّا روّيناه ممّا يقال في الرّكوع عن جعفر بن محمّد ع اللّهمّ لك ركعت و لك خشعت و بك آمنت و عليك توكّلت و أنت ربّي خشع لك سمعي و بصري و شعري و بشري و لحمي و دمي و مخّي و عصبي و عظامي و ما أقلّت قدماي غير مستنكف و لا مستكبر و لا مستحسر عن عبادتك و الخشوع لك و التّذلّل لطاعتك سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات

2    فقه الرّضا، ع و قل في ركوعك بعد التّكبير اللّهمّ لك ركعت و لك خشعت و بك اعتصمت و لك أسلمت و عليك توكّلت أنت ربّي خشع لك قلبي و سمعي و بصري و شعري و بشري و مخّي و لحمي و دمي و عصبي و عظامي و جميع جوارحي و ما أقلّت الأرض )منّي( غير مستنكف و لا مستكبر للّه ربّ العالمين لا شريك له و بذلك أمرت سبحان ربّي العظيم و بحمده

3    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، يقول في ركوعه ما روي عن الباقر ع اللّهمّ لك ركعت و لك خشعت و بك آمنت و لك أسلمت و عليك توكّلت و أنت ربّي خشع لك سمعي و بصري و مخّي و عصبي و عظامي و ما أقلّته قدماي للّه ربّ العالمين

4    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع لا يركع عبد للّه ركوعا على الحقيقة إلّا زيّنه اللّه تعالى بنور بهائه و أظلّه في ظلّ كبريائه و كساه كسوة أصفيائه و الرّكوع أوّل و السّجود ثان فمن أتى بالأوّل صلح للثّاني و في الرّكوع أدب و في السّجود قرب و من لا يحسن الأدب لا يصلح للقرب فاركع ركوع خاشع للّه بقلبه متذلّل وجل تحت سلطانه خافض له بجوارحه خفض خائف حزن على ما يفوته من فائدة الرّاكعين

، يحكى عن الرّبيع بن خيثم كان يسهر اللّيل إلى الفجر في ركعة واحدة فإذا هو أصبح يزفر و قال آه سبق المخلصون و قطع بنا و استوف ركوعك باستواء ظهرك و انحطّ عن همّتك في القيام بخدمته إلّا بعونه و فرّ بالقلب من وساوس الشّيطان و خدائعه و مكايده فإنّ اللّه تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له و يهديهم إلى أصول التّواضع و الخضوع و الخشوع بقدر اطّلاع عظمته على سرائرهم

6    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم سئل أمير المؤمنين ع ما معنى الرّكوع فقال معناه آمنت بك و لو ضربت عنقي و معنى قوله سبحان ربّي العظيم و بحمده فسبحان اللّه أنفة للّه عزّ و جلّ و ربّي خالقي و العظيم هو العظيم في نفسه غير موصوف بالصّغر و عظيم في ملكه و سلطانه و أعظم من أن يوصف تعالى اللّه قوله سمع اللّه لمن حمده فهو أعظم الكلمات فلها وجهان فوجه منه معناه سمع و الوجه الثّاني يدعو لمن حمد اللّه فيقول اللّهمّ اسمع لمن حمدك

  أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف اللّه عمله لكلّ عمل سبعمائة و ذلك قول اللّه تبارك و تعالى و اللّه يضاعف لمن يشاء فأحسنوا أعمالكم الّتي تعملونها لثواب اللّه فقلت له و ما الإحسان قال فقال إذا صلّيت فأحسن ركوعك و سجودك و إذا صمت فتوقّ كلّ ما فيه فساد صومك و إذا حججت فتوقّ ما يحرم عليك في حجّك و عمرتك قال و كلّ عمل تعمله ]للّه[ فليكن نقيّا من الدّنس

8    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان يقرأ في الرّكعة الثّالثة من المغرب ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب

9    الصّدوق في المقنع، فإذا ركعت فقل اللّهمّ لك ركعت و بك آمنت و لك خشعت و لك أسلمت و بك اعتصمت و عليك توكّلت و أنت ربّي خشع لك سمعي و بصري و شعري و بشري و لحمي و دمي و عظامي و مخّي و عصبي تبارك اللّه ربّ العالمين