أبواب الطّواف

 باب 1 -وجوب طواف الحجّ و العمرة

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن مروان عن جعفر بن محمّد ع قال إنّي لأطوف بالبيت مع أبي إذ أقبل رجل طوال جعشم متعمّم بعمامة فقال السّلام عليك يا ابن رسول اللّه قال فردّ عليه أبي فقال أشياء أردت أن أسألك عنها ما بقي أحد يعلمها إلّا رجل أو رجلان قال فلمّا قضى أبي الطّواف دخل الحجر فصلّى ركعتين ثمّ قال هاهنا يا جعفر ثمّ أقبل على الرّجل فقال له أبي كأنّك غريب فقال أجل فأخبرني عن هذا الطّواف كيف كان و لم كان قال إنّ اللّه لمّا قال للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة قالوا أ تجعل فيها من يفسد فيها إلى آخر الآية كان ذلك من يعصي منهم فاحتجب عنهم سبع سنين فلاذوا بالعرش يلوذون يقولون لبّيك ذا المعارج لبّيك حتّى تاب عليهم فلمّا أصاب آدم ع الذّنب طاف بالبيت حتّى قبل اللّه منه قال فقال صدقت قال فعجب أبي من قوله صدقت الخبر

، و عن محمّد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كنت مع أبي في الحجر فبينا هو قائم يصلّي إذ أتاه رجل فجلس إليه فلمّا انصرف سلّم عليه ثمّ قال إنّي أسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها إلّا أنت و رجل آخر قال ما هي قال أخبرني أيّ شي‏ء كان سبب الطّواف بهذا البيت فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى لمّا أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم ردّت الملائكة فقالت أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدّماء و نحن نسبّح بحمدك و نقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون فغضب عليهم ثمّ سألوه التّوبة فأمرهم أن يطوفوا بالضّراح و هو البيت المعمور فمكثوا به يطوفون به سبع سنين يستغفرون اللّه ممّا قالوا ثمّ تاب عليهم من بعد ذلك و رضي عنهم فكان هذا أصل الطّواف ثمّ جعل اللّه البيت الحرام حذاء الضّراح توبة لمن أذنب من بني آدم و طهورا لهم فقال صدقت إلى أن قال ثمّ قام الرّجل فقلت من هذا الرّجل يا أبه فقال يا بنيّ هذا الخضر ع

، و عن عليّ بن الحسين ع في قوله تعالى و إذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة قالوا أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدّماء ردّوا على اللّه فقالوا أ تجعل فيها إلخ و إنّما قالوا ذلك بخلق مضى يعني الجانّ بن الجنّ و نحن نسبّح بحمدك و نقدّس لك فمنّوا على اللّه بعبادتهم إيّاه فأعرض عنهم ثمّ علّم آدم الأسماء كلّها ثمّ قال للملائكة أنبئوني بأسماء هؤلاء قالوا لا علم لنا قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فأنبأهم ثمّ قال لهم اسجدوا لآدم فسجدوا و قالوا في سجودهم في أنفسهم ما كنّانظنّ أن يخلق اللّه خلقا أكرم عليه منّا نحن خزّان اللّه و جيرانه و أقرب الخلق إليه فلمّا رفعوا رءوسهم قال أ لم أقل لكم إنّي أعلم ما تبدون من ردّكم عليّ و ما كنتم تكتمون ظننّا أن لا يخلق اللّه خلقا أكرم عليه منّا و هم الّذين أمروا بالسّجود فلاذوا بالعرش و أنّها كانت عصابة من الملائكة و هم الّذين كانوا حول العرش لم يكن جميع الملائكة الّذين قالوا ما ظننّا أن يخلق خلقا أكرم عليه منّا و هم الّذين أمروا بالسّجود فلاذوا بالعرش و قالوا بأيديهم و أشار بإصبعه يديرها فهم يلوذون حول العرش إلى يوم القيامة فلمّا أصاب آدم ع الخطيئة جعل اللّه هذا البيت لمن أصاب من ولده خطيئة أتاه فلاذ به من ولد آدم كما لاذ أولئك بالعرش الخبر

  دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه نظر إلى ناس يطوفون و ينصرفون فقال و اللّه لقد أمروا مع هذا بغيره قيل و ما أمروا يا ابن رسول اللّه ص قال ]أمروا[ إذا فرغوا من طوافهم )أن يعرضوا( علينا أنفسهم

، و عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع أنّه قال الطّواف من أركان الحجّ فمن ترك الطّواف الواجب متعمّدا فلا حجّ له و عنه ع أنّه سئل عمّن طاف طواف الفريضة فلم يدر الخبر

، و عن عليّ ع أنّه قال في قول اللّه عزّ و جلّ ثمّ ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم و ليطّوّفوا بالبيت العتيق قال التّفث الرّمي و الحلق و النّذور من نذر أن يمشي و الطّواف هو طواف )الإفاضة و هو طواف( الزّيارة بعد الذّبح و الحلق ]يوم النّحر[ و ]هذا الطّواف[ هو طواف واجب

  بعض نسخ الرّضويّ، ع و من ترك الطّواف متعمّدا فلا حجّ له

 باب 2 -وجوب طواف النّساء على الرّجل و المرأة و الخصيّ و غيرهم إلّا في عمرة التّمتّع و يحرم الاستمتاع على المحرم قبله

1    فقه الرّضا، ع فأدنى ما يتمّ به فرض الحجّ الإحرام إلى أن قال و طواف النّساء و قال في موضع آخر ثمّ تطوف بالبيت أسبوعا و هو طواف النّساء و قال ع في موضع آخر و متى لم يطف الرّجل طواف النّساء لم تحلّ له النّساء حتّى يطوف و كذلك المرأة لا يجوز لها أن تجامع حتّى تطوف طواف النّساء

2    الصّدوق في المقنع، فإذا زار البيت فطاف و سعى بين الصّفا و المروة فقد أحلّ من كلّ شي‏ء أحرم منه إلّا النّساء فإذا طاف طواف النّساء فقد أحلّ من كلّ شي‏ء أحرم منه

باب 3 -وجوب ركعتي الطّواف الواجب

1    فقه الرّضا، ع فأدنى ما يتمّ به فرض الحجّ الإحرام إلى أن قال و الصّلاة عند المقام

2    الصّدوق في المقنع، ثمّ ائت مقام إبراهيم فصلّ ركعتين إلى أن قال فهاتان الرّكعتان هما الفريضة

 باب 4 -استحباب التّطوّع بالطّواف و تكراره و اختياره على العتق المندوب

1    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن محمّد بن موسى المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن الباقر ع قال إنّ آدم ع لمّا بنى الكعبة و طاف بها قال اللّهمّ إنّ لكلّ عامل أجرا اللّهمّ و إنّي قد عملت فقيل له سل يا آدم فقال اللّهمّ اغفر لي ذنبي فقيل له قد غفرت لك يا آدم فقال و لذرّيّتي من بعدي فقيل له يا آدم من باء منهم بذنبه هاهنا كما بؤت غفرت له

  و في كتاب لبّ اللّباب، روي أنّ اللّه لمّا أمر آدم ع ببناء الكعبة فبناها ثمّ قال يا ربّ إنّ لكلّ أجير أجرا فأعطني أجر عملي قال يا آدم إذا طفت حوله أغفر لك برحمتي قال زدني قال و إذا طاف أولادك حولها أغفر لهم قال زدني قال من كان يأتيه بنيّة على أن يزوره و لم يبلغ إلى ذلك أغفر له قال زدني قال كلّ أحد يستغفر له الطّائفون أغفر له ببركة دعائهم

3    البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة عن محمّد بن عبد اللّه عن محمّد بن جعفر الرّزّاز عن خاله عليّ بن محمّد عن عمرو بن عثمان الخزّاز عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص زين الإيمان الإسلام كما أنّ زين الكعبة الطّواف

4    ابن فهد ره في عدّة الدّاعي، عن إبراهيم التّيميّ قال كنت أطوف بالبيت الحرام فاعتمد عليّ أبو عبد اللّه ع فقال أ لا أخبرك يا إبراهيم ما لك في طوافك هذا قال قلت بلى جعلت فداك قال من جاء إلى هذا البيت عارفا به فطاف به أسبوعا و صلّى ركعتين في مقام إبراهيم ع كتب اللّه له عشرة آلاف حسنة و رفع له عشرة آلاف درجة الخبر

5    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب إبتلاء المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال من طاف بهذا البيت أسبوعا كتب اللّه عزّ و جلّ له ستّة آلاف حسنة و محا عنه ستّة آلاف سيّئة و رفع له ستّة آلاف درجة و في رواية ابن عمّار و قضى له ستّة آلاف حاجة

6    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع عن رسول اللّه ص أنّه قال من طاف بهذا البيت أسبوعا و أحسن صلاة ركعتيه غفر له

7    ابن أبي جمهور في عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال استكثروا من الطّواف فإنّه أقلّ شي‏ء يوجد في صحائفكم يوم القيامة و عنه ص قال إنّ اللّه يباهي بالطّائفين و عنه ص أنّه قال من طاف بالبيت خمس مرّات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

8    و في درر اللآّلي، عنه ص أنّه قال من طاف بهذا البيت سبعا و صلّى ركعتين كان كمن أعتق رقبة

9    فقه الرّضا، ع و أروي أنّ من طاف بالبيت سبعة أشواط كتب اللّه له ستّة آلاف حسنة و محا عنه ستّة آلاف سيّئة و رفع له ستّة آلاف درجة الخبر

10    بعض نسخ الرّضويّ، ع و عليك بصلاة اللّيل و طول القنوت و كثرة الطّواف

 باب 5 -استحباب إحصاء الأسابيع

1    زيد النّرسيّ في أصله، قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يحوّل خاتمه ليحفظ به طوافه قال لا بأس إنّما يريد به التحفّظ

2    بعض نسخ الرّضويّ ع، و يستحبّ أن تحصي أسبوعك في كلّ يوم و ليلة

 باب 6 -أنّه يستحبّ للحاجّ أن يطوف ثلاثمائة و ستّين أسبوعا فإن لم يقدر فثلاثمائة و ستّين شوطا و يتمّ الأسبوع الأخير فإن لم يقدر فما قدر

1    فقه الرّضا، ع يستحبّ أن يطوف الرّجل بمقامه بمكّة ثلاثمائة و ستّين أسبوعا بعدد أيّام السّنة فإن لم يقدر عليه طاف ثلاثمائة و ستّين شوطا

  و في بعض نسخه، و يستحبّ أن يطوف الرّجل مقامه بمكّة بعدد السّنة ثلاثمائة و ستّين أسبوعا عدد أيّام السّنة فإن لم تستطع فثلاثمائة و ستّين شوطا فإن لم تستطع فأكثر من الطّواف ما أقمت بمكّة

 باب 7 -أنّ من أقام بمكّة سنة استحبّ له اختيار الطّواف المندوب على الصّلاة المندوبة و من أقام سنتين تخيّر و استحبّ له المساواة و من أقام ثلاثا استحبّ له اختيار الصّلاة

1    بعض نسخ الرّضويّ، ع و يروى عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ الطّواف للغريب أفضل من الصّلاة و لأهل مكّة الصّلاة أفضل من الطّواف

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لمّا أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى إبراهيم ع أن طهّرا بيتي للطّائفين و العاكفين و الرّكّع السّجود أهبط اللّه عزّ و جلّ إلى الكعبة مائة و سبعين رحمة فجعل منها ستّين للطّائفين و خمسين للعاكفين و أربعين للمصلّين و عشرين للنّاظرين

3    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن عبد اللّه بن عبّاس عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ اللّه عزّ و جلّ ينزل في كلّ يوم و ليلة إلى الكعبة مائة و عشرين رحمة ستّين للطّائفين و أربعين للمصلّين و عشرين للنّاظرين

 باب 8 -استحباب الدّعاء بالمأثور عند الحجر الأسود و وجوب ابتداء الطّواف منه

1    بعض نسخ الرّضويّ، و إذا انتهيت إلى الحجر الأسود فارفع يديك و قل بسم اللّه و باللّه و اللّه أكبر اللّهمّ إيمانا بك و تصديقا بكتابك و اتّباعا لسنّة نبيّك ص و وفاء بعهدك آمنت باللّه و كفرت بالجبت و الطّاغوت اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّهمّ لك حججت و إيّاك أجبت و إليك وفدت و لك قصدت و بك صمدت و زيارتك أردت و أنا في فنائك و في حرمك و ضيفك و على باب بيتك نزلت ساحتك و حللت بفنائك اللّهمّ أنت ربّي و ربّ هذا البيت اللّهمّ إنّ هذا اليوم يوم تكره فيه الرّفث و تقضي فيه التّفث و تبرّ فيه القسم و تعتق فيه النّسم قد جعلت هذا البيت عيدا لخلقك و قربانا لهم إليك و مثابة للنّاس و أمنا و جعلته )لهم قيّما( بحجّة و يطاف حوله و يجاوره العاكف و يأمن فيه الخائف اللّهمّ و إنّي ممّن حجّه لك رغبة فيك )و( التماسا لرضائك و رضوانك و شحّا على خطيئتي منك اللّهمّ إنّي أسألك المعافاة في الشّكر و العتق من النّار إنّك أنت أرحم الرّاحمين ثمّ تدنو من الحجر فتستلمه و تقول الحمد للّه الّذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه لقد جاءت رسل ربّنا بالحقّ سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير و صلّى اللّه على محمّد و على آله و سلّم

2    فقه الرّضا، ع ثمّ تطوف بالبيت تبدأ بركن الحجر الأسود و قل أمانتي أدّيتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة آمنت باللّه عزّ و جلّ و كفرت بالجبت و الطّاغوت و اللّات و العزّى و هبل و الأصنام و عبادة الأوثان و الشّيطان و كلّ ندّ يعبد من دون اللّه عزّ و جلّ سبحانه عمّا يقولون علوّا كبيرا

3    الصّدوق في المقنع، فإذا دخلت المسجد فانظر إلى الكعبة و قل الحمد للّه الّذي عظّمك و شرّفك و كرّمك و جعلك مثابة للنّاس و أمنا مباركا و هدى للعالمين ثمّ ارفع يديك و قل اللّهمّ إنّي أسألك في مقامي هذا في أوّل مناسكي أن تقبل توبتي و تجاوز عن خطيئتي و تضع عنّي وزري الحمد للّه الّذي بلّغني بيته الحرام اللّهمّ إنّي أشهد أنّ هذا بيتك الحرام الّذي جعلته مثابة للنّاس و أمنا مباركا و هدى للعالمين ثمّ انظر إلى الحجر الأسود و ارفع يدك و احمد اللّه و أثن عليه و صلّ على النّبيّ و آله و اسأله أن يتقبّله منك

 باب 9 -استحباب استلام الحجر الأسود في الطّواف الواجب و المندوب باليد اليمنى و تقبيله فإن لم يكن استحبّ أن يشير إليه و يجدّد الإقرار بالعهد و الميثاق

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع في حديث أنّه قال و الحجر كالميثاق و استلامه كالبيعة و كان إذا استلمه قال اللّهمّ أمانتي أدّيتها و ميثاقي تعاهدته ليشهد لي عندك بالبلاغ

2    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عبيد اللّه الحلبيّ عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع قالا حجّ عمر أوّل سنة حجّ و هو خليفة فحجّ تلك السّنة المهاجرون و الأنصار و كان عليّ ع قد حجّ تلك السّنة بالحسن و الحسين ع و بعبد اللّه بن جعفر إلى أن قالا ع فلمّا دخلوا مكّة طافوا بالبيت فاستلم عمر الحجر و قال أما و اللّه إنّي لأعلم أنّك حجر لا يضرّ و لا ينفع و لو لا أنّ رسول اللّه ص استلمك ما استلمتك فقال له عليّ ع مه يا أبا حفص لا تفعل فإنّ رسول اللّه ص لم يستلم إلّا لأمر قد علمه و لو قرأت القرآن فعلمت من تأويله ما علمه غيرك لعلمت أنّه يضرّ و ينفع له عينان و شفتان و لسان ذلق يشهد لمن وافاه بالموافاة قال فقال له عمر فأوجدني ذلك من كتاب اللّه يا أبا الحسن فقال عليّ ع قوله تبارك و تعالى و إذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم و أشهدهم على أنفسهم أ لست بربّكم قالوا بلى شهدنا فلمّا أقرّوا بالطّاعة بأنّه الرّبّ و أنّهم العباد أخذ عليهم الميثاق بالحجّ إلى بيته الحرام ثمّ خلق اللّه رقّا أرقّ من الماء و قال للقلم اكتب موافاة بني آدم في الرّقّ ثمّ قال للحجر احفظ و اشهد لعبادي الموافاة فهبط الحجر مطيعا للّه يا عمر أ و ليس إذا استلمت الحجر قلت أمانتي أدّيتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة فقال عمر اللّهمّ نعم فقال له عليّ ع آمن ذلك

3    الصّدوق في المقنع، ثمّ انظر إلى الحجر الأسود و ارفع يديك و احمد اللّه و أثن عليه و صلّ على النّبيّ و آله و اسأله أن يتقبّله منك ثمّ استلم الحجر و قبّله فإن لم تقدر عليه فامسحه بيدك اليمنى و قبّلها فإن لم تقدر فأشر إليه بيدك و قل اللّهمّ أمانتي أدّيتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة آمنت باللّه و كفرت بالجبت و الطّاغوت و اللّات و العزّى و عبادة الشّياطين و عبادة الأوثان و عبادة كلّ ندّ يدعى من دون اللّه فإن لم تستطع أن تقول هذا كلّه فبعضه

4    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال الحجر عين اللّه في الأرض به يصافح عباده يوم القيامة

5    ابن شهرآشوب في المناقب، عن الحلية و الأغاني و غيرهما حجّ هشام بن عبد الملك فلم يقدر على الاستلام من الزّحام فنصب له منبر فجلس عليه و أطاف به أهل الشّام فبينما هو كذلك إذ أقبل عليّ بن الحسين ع و عليه إزار و رداء من أحسن النّاس وجها و أطيبهم رائحة بين عينيه سجّادة كأنّها ركبة عنز فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحّى النّاس حتّى يستلمه الخبر

6    بعض نسخ الرّضويّ، عن النّبيّ ص قال إنّه ليس من عبد يتوضّأ ثمّ يستلم الحجر ثمّ يصلّي ركعتين عند مقام إبراهيم ع ثمّ يرجع فيضع يده على باب الكعبة فيحمد اللّه ثمّ لا يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه إن شاء اللّه

باب 10 -استحباب استلام الرّكن الّذي فيه الحجر و إلصاق البطن به و مسحه باليد

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال لمّا دخل رسول اللّه ص المسجد الحرام بدأ بالرّكن فاستلمه الخبر

 باب 11 -عدم وجوب استلام الحجر و تقبيله و عدم تأكّد استحباب المزاحمة عليه و إجزاء الإشارة و الإيماء

1    كتاب درست بن أبي منصور، عن عبد الحميد بن سعيد قال دخل سفيان الثّوريّ على أبي عبد اللّه ع فقال أصلحك اللّه بلغني أنّك صنعت أشياء خالفت فيها النّبيّ ص قال و ما هي قال بلغني أنّك أحرمت من الجحفة و أحرم رسول اللّه ص من الشّجرة و بلغني أنّك لم تستلم الحجر في طواف الفريضة و قد استلمه رسول اللّه ص إلى أن قال قال ع و أمّا استلام الحجر فكان رسول اللّه ص يفرج له و أنا لا يفرج لي الخبر

2    بعض نسخ الرّضويّ، ع و قال أبو بصير أي للصّادق ع جعلت فداك إنّ أهل مكّة أنكروا عليك ثلاثة أشياء صنعتها قال و ما هي إلى أن قال قال و أنكروا عليك أنّك لم تقبّل الحجر الأسود و قد قبّله رسول اللّه ص فقال إنّ رسول اللّه ص كان إذا انتهى إليه أفرج له و إنّهم لا يفرجون لنا

 باب 12 -عدم تأكّد استحباب استلام الحجر للنّساء

1    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن أبي عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول ليس على النّساء أذان إلى أن قال و لا استلام الحجر الأسود الخبر و في المقنع، و وضع عن النّساء أربعا و عدّ منها استلام الحجر الأسود

2    بعض نسخ الرّضويّ، و إن حملت المرأة في محمل من غير علّة لاستلام الحجر من أجل الزّحام لم يكن بذلك بأس

 باب 13 -وجوب كون الطّواف سبعة أشواط

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و الطّواف سبعة أشواط حول البيت الخبر

، و عن أبي جعفر ع في حديث تقدّم قال ع فلمّا أصاب آدم الخطيئة و أهبطه اللّه إلى الأرض أتى إلى البيت فطاف به كما رأى الملائكة طافت ]بالعرش[ سبعة أطواف الخبر

 باب 14 -استحباب الدّعاء في الطّواف بالمأثور و غيره

1    فقه الرّضا، ع تطوف أسبوعا إلى أن قال و قل عند باب البيت سائلك مسكينك ببابك عبيدك بفنائك فقيرك نزل بساحتك تفضّل عليه بجنّتك فإذا بلغت مقابل الميزاب فقل اللّهمّ أعتق رقبتي من النّار و ادرأ عنّي شرّ فسقة العرب و العجم و أظلّني تحت ظلّ عرشك و اصرف عنّي شرّ كلّ ذي شرّ و شرّ فسقة الجنّ و الإنس و تقول في طوافك اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي يمشى به على الماء كما يمشى على جدد الأرض و باسمك المخزون المكنون عندك و باسمك الأعظم الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تغفر لي و ترحمني و تقبّل منّي كما تقبّلت من إبراهيم خليلك و موسى كليمك و عيسى روحك و محمّد ص حبيبك قال ع و تقول بين الرّكن اليمانيّ و بين ركن الحجر الأسود ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النّار

2    و في بعض نسخه، فإذا انتهيت إلى باب البيت فقل اللّهمّ إنّ البيت بيتك و الحرم حرمك و العبد عبدك هذا مقام العائذ بك من النّار ثمّ تطوف فإذا انتهيت إلى ركن العراق فقل اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّكّ و الشّرك و الشّقاق و النّفاق و درك الشّقاء و مخافة العدى و سوء المنقلب و أعوذ بك من الفقر و الفاقة و الحرمان و المنى و الفتق و غلبة الدّين آمنت بك و برسولك و وليّك رضيت باللّه ربّا و بالإسلام دينا و بمحمّد ص نبيّا و بعليّ ع وليّا و إماما و بالمؤمنين إخوانا فإذا انتهيت إلى تحت الميزاب فقل اللّهمّ أظلّني تحت ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك آمنّي روعة القيامة و أعتقني من النّار و أوسع عليّ رزقي من الحلال و ادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ و الإنس و شرّ فسقة العرب و العجم و اغفر لي و تب عليّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم فإذا انتهيت إلى الرّكن الشّاميّ فقل اللّهمّ اجعله حجّة مقبولة و ذنبا مغفورا و سعيا مشكورا و عملا متقبّلا تقبّل منّي كما تقبّلت من إبراهيم خليلك و موسى كليمك و عيسى روحك و محمّد ص حبيبك فإذا انتهيت إلى الرّكن اليمانيّ فقل اللّهمّ ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النّار و قال ع و أكثر من سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه ]و اللّه أكبر[ و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير و لا تقرأ القرآن

 و روي عن النّبيّ ص أنّه قال من قال في طوافه عشر مرّات أشهد أن لا إله إلّا اللّه أحدا فردا صمدا لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد لم يتّخذ صاحبة و لا ولدا كتب اللّه له خمسا و أربعين حسنة

3    الصّدوق في المقنع، و تقول و أنت في طوافك اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي يمشى به على طلل الماء كما يمشى به على جدد الأرض و أسألك باسمك المخزون ]عندك و أسألك باسمك[ الّذي يهتزّ له العرش و أسألك باسمك الّذي تهتزّ له أقدام ملائكتك و أسألك باسمك الّذي دعاك به موسى من جانب الطّور الأيمن فاستجبت له و ألقيت عليه محبّة منك و أسألك باسمك الّذي غفرت به لمحمّد ص ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و أتممت عليه نعمتك أن تفعل بي كذا و كذا فإذا بلغت مقابل الميزاب فقل اللّهمّ أعتق رقبتي من النّار و ادرأ عنّي شرّ فسقة العرب و العجم و شرّ فسقة الجنّ و الإنس

باب 15 -استحباب الصّلاة على محمّد و آله في أثناء الطّواف و السّعي خصوصا عند الحجر و بينه و بين الرّكن اليمانيّ

1    الصّدوق في المقنع، و صلّ على النّبيّ ص في كلّ شوط

2    فقه الرّضا، ع فإذا بلغت الرّكن اليمانيّ فاستلمه فإنّ فيه بابا من أبواب الجنّة لم يغلق منذ فتح و تسير منه إلى زاوية المسجد مقابل هذا الرّكن و تقول أصلّي عليك يا رسول اللّه

 باب 16 -تأكّد استحباب استلام الرّكن اليمانيّ و الرّكن الّذي فيه الحجر و تقبيلهما و وضع الخدّ عليهما و التزامهما و عدم تأكّد استحباب استلام الرّكنين الآخرين

1    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه لم يكن يستلم من أركان البيت إلّا الرّكن الأسود و الّذي يليه من نحو دور الجمحيّين

2    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال كان رسول اللّه ص يستلم الرّكنين الّذي فيه الحجر الأسود و الرّكن اليمانيّ كلّما مرّ بهما في الطّواف

3    أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، عن محمّد بن الجارود عن جعفر بن محمّد الكوفيّ عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا انتهى رسول اللّه ص إلى ركن الغربيّ قال فجازه فقال له الرّكن يا رسول اللّه لست قعيدا من بيت ربّك فما بالي لا استلم قال فدنا منه النّبيّ ص فقال اسكن عليك السّلام غير مهجور

4    بعض نسخ الرّضويّ، ع قال رجل لأبي عبد اللّه ع ما بال هذين الرّكنين يمسحان و هذان لا يمسحان فقال لأنّ رسول اللّه ص مسح هذين و لم يمسح هذين فلا تعرّض لشي‏ء لم يتعرّض له رسول اللّه ص

باب 17 -تأكّد استحباب الدّعاء عند الرّكن اليمانيّ و بينه و بين الحجر

1    بعض نسخ الرّضويّ، ع عن أبي عبد اللّه الحسين ع أنّه قال الرّكن اليمانيّ باب من أبواب الجنّة لم يمنعه منذ فتحه و أنّ ما بين هذين الرّكنين الأسود و اليمانيّ ملك يدعى هجّير يؤمّن على دعاء المؤمنين

2    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال الرّكن باب من أبواب الجنّة

 و قال ص بين الرّكنين روضة من رياض الجنّة

 و قال ص يأتي الرّكن و المقام يوم القيامة و لهما عينان و شفتان يشهدان لمن وافاهما بالوفاء

 باب 18 -أنّ من كانت يمينه مقطوعة استحبّ له الاستلام من موضع القطع فإن كان من المرفق فبشماله

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد أخبرني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه سئل كيف يستلم الأقطع الرّكن اليمانيّ فقال يستلمه بما بقي من يده فإن كانت قطعت من المرفق استلمه بشماله

 باب 19 -استحباب التزام المستجار في الشّوط السّابع و إلصاق البطن و اليدين و الخدّ به و الإقرار بالذّنوب و الدّعاء بالمأثور و غيره و وجوب الختم بالحجر و جعل الكعبة عن يساره في الطّواف

1    دعائم الإسلام، روّينا عن أهل البيت ع في الدّعاء عند الملتزم وجوها يطول ذكرها ليس فيها شي‏ء مؤقّت و الملتزم ظهر البيت حيال الميزاب يلتزمه الطّائف في الطّواف السّابع و يدعو بما قدر عليه و يبوء بذنوبه إلى اللّه و يسأله المغفرة

 و روّينا عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه كان يفعل ذلك و يبعّد من يكون معه من مواليه عن نفسه و يناجي اللّه و يسأله و يذكر ما يسأل المغفرة منه

2    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال إنّ آدم ع لمّا طاف بالبيت فانتهى إلى الملتزم فقال جبرئيل أقرّ لربّك بذنوبك في هذا المكان فوقف آدم فقال يا ربّ إنّ لكلّ عامل أجرا و لقد عملت فما أجري فأوحى اللّه تعالى إليه يا آدم من جاء من ذرّيّتك )إلى هذا المكان( فأقرّ فيه بذنوبه غفرت له

3    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبان قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ عليّ بن الحسين ع إذا أتى الملتزم قال اللّهمّ إنّ عندي أفواجا من ذنوب و أفواجا من خطايا و عندك أفواج من رحمة و أفواج من مغفرة يا من استجاب لأبغض خلقه إليه إذ قال أنظرني إلى يوم يبعثون استجب لي و افعل بي كذا ]و كذا[

4    فقه الرّضا، ع فإذا كنت في الشّوط السّابع فقف عند المستجار و تعلّق بأستار الكعبة و ادع اللّه كثيرا و ألحّ عليه و سل حوائج الدّنيا و الآخرة فإنّه قريب مجيب

5    و في بعض نسخه فإذا كنت في السّابع من طوافك فأت المستجار عند الرّكن اليمانيّ إلى مؤخّر الكعبة بمقدار ذراعين أو ثلاثة و إن شئت إلى الملتزم ألصق بطنك بالبيت و تعلّق بأستار الكعبة و وجهك ألصق به و جسدك كلّها بالكعبة و قمت و قلت الحمد للّه الّذي كرّمك و عظّمك و شرّفك و جعلك مثابة للنّاس و أمنا اللّهمّ إنّ البيت بيتك و العبد عبدك و الأمن أمنك و الحرم حرمك هذا مقام العائذ بك من النّار أستجير باللّه من النّار و اجتهد في الدّعاء و أكثر الصّلاة على رسول اللّه ص و ادع لنفسك و للمؤمنين و المؤمنات و ادع بما أحببت من الدّعاء

6    الصّدوق في المقنع، فإذا كنت في الشّوط السّابع فقم بالمستجار و تعلّق بأستار الكعبة و هو مؤخّر الكعبة ممّا يلي الرّكن اليمانيّ بحذاء باب الكعبة و ابسط يديك على البيت و ألصق خدّك و بطنك بالبيت ثمّ قل اللّهمّ البيت بيتك و العبد عبدك و هذا مقام العائذ بك من النّار ثمّ استلم الرّكن الّذي فيه الحجر و اختم به و قل اللّهمّ قنّعني بما رزقتني و بارك لي فيما آتيتني إنّك على كلّ شي‏ء قدير

 باب 20 -جواز الإسراع و الإبطاء في الطّواف و استحباب الاقتصاد لا الرّمل

1    بعض نسخ الرّضويّ، ع قال أبي و سئل ابن عبّاس فقيل له إنّ قوما يزعمون أنّ رسول اللّه ص قد أمر بالرّمل حول الكعبة قال كذبوا و صدقوا فقلت و كيف ذلك فقال إنّ رسول اللّه ص دخل مكّة في عمرة القضاء و أهلها مشركون و بلغهم أنّ أصحاب محمّد ص مجهودون فقال رسول اللّه ص رحم اللّه رجلا أراهم من نفسه جلدا فأمرهم فحسروا عن أعضادهم و رملوا بالبيت ثلاثة أشواط و رسول اللّه ص على ناقته و عبد اللّه بن رواحة آخذ بزمامها و المشركون بحيال الميزاب ينظرون إليهم ثمّ حجّ رسول اللّه ص بعد ذلك فلم يرمل و لم يأمرهم بذلك فصدقوا في ذلك و كذبوا في هذا

 أبي عن جدّي عن أبيه ع قال رأيت عليّ بن الحسين ع يمشي و لا يرمل و قال في موضع آخر تطوفه سبعة أشواط ترمل في الثّلاثة الأشواط الأولى منهنّ من الحجر إلى الحجر و الرّمل الخبب لا شدّة السّعي فإن لم يمكنك الرّمل من الزّحام فقف فإذا أصبت مسلكا رملت و طفت الأربع ماشيا على تمسّك مطيعا من رأيك إلى آخره

 قلت ما نقلناه من الرّضويّ هو من النّسخة الغير المعروفة الّتي دخل بعض أجزائها في نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى كما شرحناه في الخاتمة فهو من الباب الّذي عقده لسياق أحكام الحجّ غير ما ذكر في أوائل الكتاب و صرّح بذلك المجلسيّ أيضا في كتاب الحجّ من البحار و الشّيخ زعم أنّ الخبر من أجزاء النّوادر فنقله إلى قوله و لا يرمل و نسبه إلى أحمد و لم يلتفت إلى أنّه لم يعهد رواية أحمد عن أبيه عن جدّه و لم يدرك جدّه السّجّاد ع. قال النّجاشيّ عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الأشعريّ روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن ع و له مسائل للرّضا ع

2    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال لمّا دخل رسول اللّه ص المسجد الحرام بدأ بالرّكن فاستلمه ثمّ مضى عن يمينه و البيت على يساره فطاف به أسبوعا رمل ثلاثة أشواط و مشى أربعة

 باب 21 -وجوب إدخال الحجر في الطّواف بأن يمشي خارجه لا فيه و كذا الشّاذروان

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في الطّواف من وراء الحجر و من دخل الحجر أعاد

، و عنه ع قال و الشّوط من الرّكن الأسود دائرا بالبيت و الحجر إلى الرّكن الأسود الّذي ابتدأ منه

3    بعض نسخ الرّضويّ، ع و الحجر ليس هو من البيت و لا فيه شي‏ء منه و أنّهم سمّوه الحطيم و قالوا إنّما هو لغنم إسماعيل و لكن دفن إسماعيل أمّه فيه فكره أن يوطأ قبرها فحجّر عليها و فيه قبور أنبياء

4    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن النّعمان عن سيف بن عميرة عن الحضرميّ قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ إسماعيل دفن أمّه في الحجر )و جعل عليه حائطا( لئلّا يوطأ قبرها

 باب 22 -أنّ من نسي من الطّواف الواجب شوطا وجب عليه الإتيان به فإن تعذّر وجب أن يستنيب فيه و إن ذكر في السّعي وجب عليه إكمال الطّواف ثمّ السّعي

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و إن طاف ستّة أشواط فظنّ أنّها سبعة ثمّ تبيّن له بعد ذلك فليطف شوطا واحدا

2    الصّدوق في المقنع، و إن طفت ستّة أشواط طفت شوطا آخر فإن فاتك ذلك حتّى أتيت أهلك فمر من يطوف عنك

3    فقه الرّضا، ع و إن نسيت شيئا من الطّواف فذكرته بعد ما سعيت بين الصّفا و المروة فابن على ما طفت و تمّم طوافك بالبيت

باب 23 -أنّ من شكّ في عدد أشواط الطّواف الواجب في السّبعة و ما دونها وجب عليه الاستئناف فإن خرج و تعذّر فلا شي‏ء عليه و في المندوب يبني على الأقلّ و يتمّ فإن شكّ بعد الانصراف لم يلتفت مطلقا

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عمّن طاف طواف الفريضة فلم يدر أ ستّة طاف أم سبعة قال يعيد طوافه قيل فإن خرج من الطّواف و فاته ذلك قال لا شي‏ء عليه

2    الصّدوق في المقنع، و إن طفت طواف الفريضة بالبيت فلم تدر ستّة طفت أم سبعة فأعد الطّواف فإن خرجت و فاتك ذلك فليس عليك شي‏ء

3    بعض نسخ الرّضويّ، ع و من طاف طواف الفريضة فلم يدر أ ستّة طاف أم سبعة أعاد طوافه فإن فاته طوافه لم يكن عليه شي‏ء

4    فقه الرّضا، ع و إن لم تدر ستّة طفت أم سبعة فأتمّها بواحدة

باب 24 -أنّ من زاد شوطا على الطّواف عمدا لزمه الإعادة و إن كان سهوا أو كان في المندوب استحبّ له إكمال أسبوعين ثمّ صلاة أربع ركعات و إن ذكر قبل بلوغ الرّكن قطع

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث فإن زاد في طوافه فطاف ثمانية أشواط أضاف إليها ستّة ثمّ صلّى أربع ركعات فيكون له طوافان طواف فريضة و طواف نافلة

2    فقه الرّضا، ع فإن سهوت فطفت طواف الفريضة ثمانية أشواط فزد عليها ستّة أشواط و صلّ عند مقام إبراهيم ركعتي الطّواف ثمّ اسع بين الصّفا و المروة ثمّ تأتي المقام فصلّ خلفه ركعتي الطّواف و اعلم أنّ الفريضة هو الطّواف الثّاني و الرّكعتين الأوّلتين لطواف الفريضة و الرّكعتين الأخيرتين للطّواف الأوّل و الطّواف الأوّل تطوّع

3    الصّدوق في المقنع، و إن طفت بالبيت المفروض ثمانية أشواط فأعد الطّواف و روي يضيف إليها ستّة فيجعل واحدا فريضة و الآخر نافلة

4    بعض نسخ الرّضويّ، ع و من طاف بالبيت ثمانية أشواط أضاف إليها ستّة و صلّى أربع ركعات إلى أن قال و إن طاف ثمانية فليطرح واحدة و ليعتدّ بسبعة

 باب 25 -أنّ من شكّ بين السّبعة و ما زاد في الطّواف وجب أن يبني على السّبعة

1    فقه الرّضا، ع فإن شككت فلم تدر سبعة طفت أو ثمانية و أنت في الطّواف فابن على سبعة و أسقط واحدة و اقطعه

 باب 26 -كراهة القران بين الأسابيع في الواجب و جوازه في النّدب و في التّقيّة ثمّ يصلّي لكلّ أسبوع ركعتين

1    بعض نسخ الرّضويّ، و لا بأس أن يقرن أسبوعين من الطّواف و يصلّي أربع ركعات إن شئت في المسجد و إن شئت في بيتك و كذلك صلاة النّافلة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا تقرن بين أسبوعين إلّا أن تسهو فتزيد في الأوّل

باب 27 -اشتراط الطّهارة في صحّة الطّواف الواجب دون المندوب و اشتراطها في ركعتي الطّواف مطلقا فإن طاف واجبا بغير طهارة أعاد

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا طواف إلّا بطهارة و من طاف على غير وضوء لم يعتدّ بذلك الطّواف و من طاف تطوّعا على غير وضوء و صلّى ركعتين بعد طوافه فلا بأس بذلك فأمّا طواف الفريضة فلا يجزئ إلّا بوضوء

2    بعض نسخ الرّضويّ، ع و لا بأس بقضاء المناسك كلّها على غير وضوء إلّا الطّواف بالبيت و الوضوء أفضل و في موضع آخر منه أبي ع قال و من طاف طواف الفريضة و صلّى الرّكعتين على غير وضوء أعاد الصّلاة و لم يعد الطّواف

 قلت الظّاهر أنّ المراد أنّه صلّى بغير وضوء و الحكم بعدم إعادة الطّواف لرفع توهّم كون الفصل بينهما كذلك مبطلا للطّواف فتأمّل

 باب 28 -أنّ من أحدث في طواف الفريضة قبل تجاوز النّصف وجب عليه الإعادة و بعد تجاوزه يتطهّر و يبني و يتمّ

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من حدث به أمر قطع طوافه من رعاف أو وجع أو حدث أو ما أشبه ذلك ثمّ عاد إلى طوافه فإن كان الّذي تقدّم له النّصف أو أكثر من النّصف بنى على ما تقدّم و إن كان أقلّ من النّصف و كان طواف الفريضة ألقى ما مضى و ابتدأ الطّواف

 باب 29 -جواز قطع الطّواف المندوب مطلقا و الواجب بعد تجاوز النّصف لحاجة و استحباب القطع لقضاء حاجة المؤمن و نحوها

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه رخّص في قطع الطّواف لأبواب البرّ و أن يرجع من قطع لذلك فيبني على ما تقدّم إذا كان الطّواف تطوّعا

2    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّادق ع أنّه قال مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافا بالبيت الحرام

3    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب إبتلاء المؤمن، عن رجل من حلوان قال كنت أطوف بالبيت فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دينارين و كنت قد طفت خمسة أشواط فقلت له أتمّ أسبوعي ثمّ أخرج فلمّا دخلت في السّادس اعتمد عليّ أبو عبد اللّه ع و وضع يده على منكبي قال فأتممت سبعي و دخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد اللّه ع عليّ فكنت كلّما جئت إلى الرّكن أومأ إليّ الرّجل فقال أبو عبد اللّه من كان هذا يومئ إليك قلت جعلت فداك هذا رجل من مواليك سألني قرض دينارين قلت أتمّ أسبوعي و أخرج إليك قال فدفعني أبو عبد اللّه ع و قال اذهب فأعطهما إيّاه قال فظننت أنّه قال فأعطهما إيّاه لقولي قد أنعمت له فلمّا كان من الغد دخلت عليه و عنده عدّة من أصحابنا يحدّثهم فلمّا رآني قطع الحديث و قال لأن أمشي مع أخ لي في حاجة حتّى أقضي له أحبّ إليّ من أن أعتق ألف نسمة و أحمل على ألف فرس في سبيل اللّه مسرجة ملجمة

 و رواه في البحار، عن كتاب قضاء الحقوق بإسناده عن صدقة الحلوانيّ مثله بأدنى اختلاف

، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لقضاء حاجة المؤمن خير من طواف و طواف حتّى عدّ عشر مرّات

5    ابن فهد في عدّة الدّاعي، عن إبراهيم التّيميّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث تقدّم في باب استحباب التّطوّع بالطّواف قال ثمّ قال أ لا أخبرك بخير من ذلك قلت بلى جعلت فداك فقال من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن طاف طوافا و طوافا حتّى عدّ عشرا

باب 30 -وجوب قطع الطّواف مطلقا لصلاة فريضة تضيّق وقتها و استحبابه إذا أقيمت الصّلاة ثمّ يتمّ الطّواف و استحباب تقديمها على الشّروع فيه إن كان وقتها دخل

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا حضرت الصّلاة و النّاس في الطّواف قطعوا طوافهم فصلّوا ثمّ أتمّوا ما بقي عليهم

، و عنه ع أنّه قال إذا حضر وقت الصّلاة المكتوبة يبدأ بها قبل الطّواف

 باب 31 -أنّ من مرض قبل تجاوز النّصف في طواف واجب فقطع لزمه الاستئناف إذا برئ و إن كان بعده جاز له البناء فإن ضاق الوقت طيف به أو عنه و صلّى هو

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال فيمن طاف النّصف من طوافه أو أكثر من النّصف ثمّ اعتلّ إنّه يأمر من يقضي عنه ما بقي عليه و إن كان لم يطف إلّا أقلّ من النّصف فإن صحّ طاف أسبوعا أو طيف به محمولا أو طيف عنه إن )لم يستطع أسبوعا(

  فقه الرّضا، ع و كذلك الرّجل إذا أصابه علّة و هو في الطّواف لم يقدر ]على[ إتمامه خرج و أعاد بعد ذلك طوافه ما لم يجز نصفه فإن جاز نصفه فعليه أن يبني على ما طاف

 باب 32 -جواز الاستراحة في الطّواف و السّعي و سائر المناسك لمن أعيا ثمّ يبني و استحباب ترك الطّواف عند خوف الملل

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا بأس بالاستراحة في الطّواف لمن أعيا

 باب 33 -أنّ المريض يطاف به مع عجزه و يصلّي هو الرّكعتين و كذا المغمى عليه و الصّبيّ و يستحبّ أن يمسّ المحمول الأرض بقدميه إن أمكن في الطّواف

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يطاف بالعليل و من لا يستطيع المشي محمولا و إن أمكن أن )يمسّ برجله( الأرض شيئا و أن يقف بأصل الصّفا و المروة فليفعل

  بعض نسخ الرّضويّ، و من كان معكم من الصّبيان إلى أن قال و يطاف بهم و يرمى عنهم و في موضع و إن حملت المرأة في محمل إلى أن قال إلّا أنّي أكره أن تطوف محمولة متى لم يكن بها علّة

 باب 34 -أنّ من حمل إنسانا فطاف به و سعى به أجزأ عنهما مع نيّتهما

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يجزئ الطّواف الحامل و المحمول

 باب 35 -عدم جواز الطّواف عن الحاضر بمكّة إذا لم يكن به علّة و استحباب الطّواف عن الغائب عنها حيّا و ميّتا و صلاة الطّواف عنهما حتّى المعصومين ع

1    بعض نسخ الرّضويّ، و إذا أردت أن تطوف عن أحد من إخوانك أتيت الحجر الأسود فقلت بسم اللّه اللّهمّ تقبّل من فلان

باب 36 -اشتراط الطّواف بطهارة الثّوب و البدن و حكم من رأى نجاسة في أثنائه أو طاف في ثوب نجس ناسيا

1    كتاب خلّاد السّدّيّ البزّاز الكوفيّ، قال قلت لأبي عبد اللّه ع طفت طواف الواجب و في ثوبي دم قال لا بأس أو لا عليك المستحاضة تطوف بالبيت الخبر

 باب 37 -وجوب ستر العورة في الطّواف

1    الشّيخ فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر الزّهريّ معنعنا عن عيسى بن عبد اللّه قال سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع ]يقول[ إنّ رسول اللّه ص بعث أبا بكر ببراءة فسار حتّى بلغ الجحفة فبعث رسول اللّه ص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع ]في طلبه[ فأدركه ]قال[ فقال أبو بكر لعليّ ع أ نزل فيّ شي‏ء قال لا و لكن لا يؤدّي إلّا نبيّه أو رجل منه و أخذ عليّ ع الصّحيفة و أتى الموسم و كان يطوف ]في[ النّاس و معه السّيف فيقول براءة من اللّه و رسوله إلى الّذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر فلا يطوف بالبيت عريان بعد هذا و لا مشرك فمن فعل فإنّ معاتبتنا إيّاه بالسّيف الخبر

، و عن عليّ بن العبّاس البجليّ معنعنا عن ابن عبّاس في قوله تعالى براءة من اللّه الآية قال فلمّا كانت غزوة تبوك و دخلت سنة تسع في شهر ذي الحجّة الحرام من مهاجرة رسول اللّه ص نزلت هذه الآيات و كان رسول اللّه ص حين فتح مكّة لم يؤمر أن يمنع المشركين أن يحجّوا و كان المشركون يحجّون مع المسلمين على سنّتهم في الجاهليّة و على أمورهم الّتي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة و تحريمهم الشّهور الحرم و القلائد و وقوفهم بالمزدلفة فأراد ص الحجّ فكره أن يسمع تلبية العرب لغير اللّه و الطّواف بالبيت عراة ثمّ ذكر بعثه ص أبا بكر بالآيات و عزله و بعثه عليّا ع إلى أن قال فلمّا كان يوم الحجّ الأكبر و فرغ النّاس من رمي الجمرة الكبرى قام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع عند الجمرة فنادى في النّاس فاجتمعوا إليه فقرأ عليهم الصّحيفة بهذه الآيات براءة من اللّه إلى قوله تعالى فخلّوا سبيلهم ثمّ نادى ألا لا يطوف بالبيت عريان و لا يحجّنّ مشرك بعد عامه هذا الخبر

3    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب الإقبال، نقلا من كتاب حسن بن أشناس بإسناده قال و كان عليّ ع ينادي في المشركين بأربع لا يدخل مكّة مشرك بعد مأمنه و لا يطوف بالبيت عريان و لا يدخل الجنّة إلّا نفس مسلمة و من كان بينه و بين رسول اللّه ص عهد فعهده إلى مدّته و قال و في حديث آخر و كانت العرب في الجاهليّة تطوف بالبيت عراة و يقولون لا يكون علينا ثوب حرام و لا ثوب خالطه إثم و لا نطوف إلّا كما ولدتنا أمّهاتنا

4    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، بعد ذكر قصّة عزل أبي بكر و بعث عليّ ع إلى مكّة في سنة تسع من الهجرة عن محرّر بن أبي هريرة قال كان أبي مع عليّ ع في ذلك العام و كلّما ملّ أمير المؤمنين ع من النّداء ينوب عنه أبي فينادي و يجمع النّاس قال الشّعبيّ قلت له ما كنت تقوله و بم كنت تنادي قال بأربعة أشياء أحدها أن لا يطوف بعد هذا اليوم عريان الخبر

 باب 38 -جواز الكلام في الطّواف الواجب و غيره و إنشاد الشّعر و الضّحك و كراهية ذلك بل كلّها سوى الدّعاء و الذّكر و القراءة و خصوصا في طواف الفريضة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا بأس بالكلام في الطّواف و الدّعاء و قراءة القرآن أفضل

  عوالي اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال الطّواف بالبيت صلاة إلّا أنّ اللّه أحلّ فيه النّطق

 باب 39 -أنّ من ترك الطّواف عمدا بطل حجّه و لزمه بدنة و الإعادة و لو كان جاهلا

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال الطّواف من أركان الحجّ و من ترك الطّواف الواجب متعمّدا فلا حجّ له

2    بعض نسخ الرّضويّ، و من ترك الطّواف متعمّدا فلا حجّ له

 باب 40 -أنّ من نسي الطّواف حتّى أتى أهله و واقع لزمه أن يبعث هديا إلّا أن يكون تجاوز النّصف و يوكّل من يطوف عنه إن عجز عن الرّجوع و إن مات طاف عنه وليّه أو غيره و إن طاف طواف الوداع أجزأ

1    بعض نسخ الرّضويّ، ع من نسي طوافا حتّى رجع إلى أهله لم يحلّ له النّساء حتّى يزور البيت فإن مات فليقض عنه وليّه أو غيره و لا يصلح أن يقضي عنه و هو حيّ و ليس رمي الجمار كالطّواف لأنّ الجمار ليس فريضة و الطّواف فريضة

  الصّدوق في المقنع، و إن دخل المتمتّع مكّة فنسي أن يطوف بالبيت و بالصّفا و المروة حتّى كان ليلة عرفة فقد بطلت عمرته يجعلها حجّا مفردا

 باب 41 -استحباب تعجيل السّعي بعد الطّواف و جواز تأخيره مع العذر إلى اللّيل لا إلى غد

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إن بدأ بالسّعي بعد الطّواف و بعد أن يصلّي ركعتيه فقد أحسن و إن أخّر السّعي بعذر و فرّق بينه و بين الطّواف فلا شي‏ء عليه

 باب 42 -وجوب تقديم الطّواف على السّعي فإن سعى ثمّ طاف وجب عليه إعادة السّعي و إن فاته لزمه دم فإن نسي بعض الطّواف ثمّ شرع في السّعي وجب أن يتمّ الطّواف ثمّ يتمّ السّعي

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا يبدأ بالسّعي قبل الطّواف و من بدأ بالسّعي ألقاه و طاف ثمّ سعى

2    فقه الرّضا، ع و إن نسيت الطّواف كلّه ثمّ ذكرته بعد ما سعيت فطف أسبوعا و صلّ ركعتين و أعد السّعي بين الصّفا و المروة

 باب 43 -جواز تقديم المتمتّع الطّواف و السّعى و طواف النّساء على الوقوف بعرفة لضرورة كخوف الحيض و نحوه و عدم جواز رجوع جمّال الحائض و رفاقها حتّى تطهر و تقضي مناسكها

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن امرأة تمتّعت بالعمرة إلى الحجّ فلمّا حلّت خشيت الحيض قال تحرم بالحجّ و تطوف بالبيت و تسعى للحجّ و لا بأس أن تقدّم المرأة طوافها و سعيها للحجّ قبل الحجّ

 باب 44 -كراهة الطّواف و على الطّائف برطلة و تحريمه على المحرم و كراهة لبسها حول الكعبة

1    كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن زياد بن يحيى عن أبي عبد اللّه ع قال لا ينبغي أن يضع الرّجل البرطلة على رأسه حول الكعبة فإنّها لباس أهل الشّرك

باب 45 -حكم من نذر أن يطوف على أربع

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع سئل عن المرأة نذرت أن تطوف على أربع قال تطوف سبعا ليديها و سبعا لرجليها

 باب 46 -وجوب كون ركعتي الطّواف الواجب خلف المقام حيث هو الآن و استحباب قراءة التّوحيد و الجحد فيهما و ذكر اللّه بعدهما

1    فقه الرّضا، ع فإذا فرغت من أسبوعك فأت مقام إبراهيم و صلّ ركعتي الطّواف و اقرأ فيهما فاتحة الكتاب و قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد )و لا يجوز أن تصلّي ركعتي طواف الحجّ و العمرة إلّا خلف المقام حيث هو السّاعة(

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و الطّواف سبعة أشواط حول البيت إلى أن قال فإذا طاف كذلك سبعة أشواط صلّى ركعتين خلف مقام إبراهيم و يستحبّ أن يقرأ فيهما بقل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد بعد فاتحة الكتاب الخبر

  الصّدوق في المقنع، ثمّ ائت مقام إبراهيم ع فصلّ ركعتين و اقرأ فيهما الحمد و قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد ثمّ تشهّد ثمّ احمد اللّه و أثن عليه و صلّ على النّبيّ ص و اسأله أن يتقبّله منك

4    بعض نسخ الرّضويّ، ع و لا يصلّي لطواف الفريضة ركعتين إلّا عند المقام

 باب 47 -أنّ من صلّى ركعتي طواف الفريضة في غير المقام لزمه أن يعيد خلفه الرّكعتين

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح قال سئل أبو عبد اللّه ع عن رجل نسي أن يصلّي الرّكعتين عند مقام إبراهيم ع في الطّواف في الحجّ أو العمرة فقال إن كان بالبلد صلّى ركعتين عند مقام إبراهيم فإنّ اللّه يقول و اتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى الخبر

 باب 48 -جواز صلاة ركعتي الطّواف المندوب حيث شاء من المسجد أو مكّة

1    فقه الرّضا، ع و لا بأس أن تصلّي ركعتي طواف النّساء و غيره حيث شئت من المسجد ]الحرام[

2    عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد، عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمّد قال خرجت أطوف و أنا إلى جنب أبي عبد اللّه ع ]حتّى فرغ من طوافه[ ثمّ قام فصلّى ركعتين مع ركن البيت و الحجر الخبر

3    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن مروان عن جعفر بن محمّد ع قال إنّي لأطوف بالبيت مع أبي إذ أقبل رجل طوال إلى أن قال فلمّا قضى أبي الطّواف دخل الحجر فصلّى ركعتين الخبر

 باب 49 -أنّ من نسي ركعتي الطّواف الواجب حتّى خرج من مكّة لزمه العود و الصّلاة خلف المقام فإن شقّ عليه جاز أن يصلّي حيث ذكر و أن يستنيب من يصلّي عنه خلف المقام و كذا من تركهما جهلا و إن مات قضيت عنه

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح قال سئل أبو عبد اللّه ع عن رجل نسي أن يصلّي الرّكعتين عند مقام إبراهيم في الطّواف في الحجّ أو العمرة فقال إن كان بالبلد صلّى ركعتين عند مقام إبراهيم إلى أن قال و إن كان ارتحل و سار فلا آمره أن يرجع

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و من نسي ركعتي الطّواف قضاهما و إن خرج من مكّة صلّاهما حيث ذكر

3    بعض نسخ الرّضويّ، و إن نسي ركعتي الطّواف فليقضهما حيث ذكرهما إن كان قد خرج من مكّة و إن كان فيها صلّاهما خلف مقام إبراهيم ع و لم يبرح إلّا بعد قضائهما

 باب 50 -جواز صلاة ركعتي الطّواف بحيال المقام بعيدا عنه مع الزّحام

1    بعض نسخ الرّضويّ، فإذا فرغت من طوافك فأت مقام إبراهيم إن وجدت خفّة و إن لم تجد فحيث شئت من المسجد فصلّ ركعتين و اقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و قل يا أيّها الكافرون و الثّانية قل هو اللّه أحد ثمّ تدعو و تفزع إلى اللّه

باب 51 -جواز صلاة ركعتي الطّواف في كلّ وقت و كذا الطّواف و استحباب المبادرة بهما بعده و حكم إيقاعهما عند طلوع الشّمس و عند غروبها

1    دعائم الإسلام عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عمّن قدم مكّة بعد الفجر أو بعد العصر هل يطوف و يصلّي ركعتي طوافه قال نعم إذا كان فريضة و إن تطوّع بالطّواف في هذين الوقتين لم يصلّ ركعتي طوافه حتّى تحلّ الصّلاة

2    بعض نسخ الرّضويّ، و لا بأس إذا صلّيت العصر أن تطوف و تصلّي ما دامت الشّمس بيضاء نقيّة فإذا تغيّرت طفت ما بدا لك و أحصيت أسباعك فإذا صلّيت المغرب صلّيت لكلّ أسبوع ركعتين و فيه و الرّكعتين بعد طواف الفريضة لا يؤخّران عنه و فيه فإذا فرغت من طوافك فأت مقام إبراهيم ع إلى أن قال و تصلّي أيّ ساعة شئت من النّهار أو اللّيل

3    الصّدوق في المقنع، و ليس يكره لك أن تصلّيهما في أيّ السّاعات شئت عند طلوع الشّمس أو عند غروبها ما لم يكن وقت صلاة مكتوبة

 و تقدّم في باب المواقيت ما يدلّ عليه

 باب 52 -أنّ من نسي ركعتي الطّواف الواجب حتّى شرع في السّعي وجب عليه قطعه و صلاة الرّكعتين ثمّ إتمام السّعي أو صلاة الرّكعتين بعد إتمامه

1    فقه الرّضا، ع و إن نسيت الرّكعتين خلف المقام ثمّ ذكرتهما و أنت تسعى فافرغ منه ثمّ صلّ ركعتين و ليس عليك إعادة السّعي

2    و في بعض نسخه، في موضع آخر و من نسي ركعتي طواف الفريضة حتّى دخل في السّعي فليحفظ مكانه الّذي ذكر فيه ثمّ ليرجع فليصلّ الرّكعتين خلف المقام ثمّ ليرجع فليتمّ طوافه بين الصّفا و المروة

 باب 53 -استحباب الدّعاء بالمأثور بعد ركعتي الطّواف

1    الصّدوق في كمال الدّين، عن أحمد بن زياد الهمذانيّ عن جعفر بن أحمد العلويّ عن عليّ بن أحمد العقيقيّ عن أبي نعيم الأنصاريّ عن القائم ع في حديث طويل أنّه قال كان عليّ بن الحسين ع يقول في سجوده في هذا الموضع و أشار بيده إلى الحجر تحت الميزاب عبيدك بفنائك )سائلك بفنائك( يسألك ما لا يقدر عليه غيرك

2    البحار، عن دلائل الإمامة للطّبريّ عن )عبد اللّه بن عليّ المطّلبيّ( عن محمّد بن عليّ السّمريّ عن أبي الحسن المحموديّ عن محمّد بن عليّ بن أحمد المحموديّ عن القائم ع أنّه قال كان يقول زين العابدين ع عند فراغه من صلاته في سجدة الشّكر يا كريم مسكينك بفنائك يا كريم فقيرك بفنائك زائرك حقيرك ببابك يا كريم

 قال في البحار لعلّ هذا الدّعاء لسجدة الشّكر بعد صلاة الطّواف أو لمطلق الصّلاة في هذا المكان لمناسبة لفظ الدّعاء و لأنّه قال ذلك لجماعة من الطّالبين له بعد فراغه من الطّواف عند الكعبة

3    الصّدوق في الفقيه، ثمّ صلّ ركعتي الطّواف فإذا فرغت من الرّكعتين فقل الحمد للّه بمحامده كلّها على نعمائه كلّها حتّى ينتهي الحمد إلى ما يحبّ ربّي و يرضى اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و تقبّل منّي و طهّر قلبي و زكّ عملي و اجتهد في الدّعاء و اسأل اللّه أن يتقبّل منك

باب 54 -جواز الطّواف راكبا و محمولا على كراهية و جواز استلام الرّاكب الحجر بمحجن و تقبيله و حمل من عجز عن الاستلام ليستلم

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال طاف رسول اللّه ص و هو راكب على راحلته و بيده محجن له إذا مرّ بالرّكن استلمه به

2    بعض نسخ الرّضويّ، و إن حملت المرأة في محمل من غير علّة لاستلام الحجر من أجل الزّحام لم يكن بذلك بأس

3    كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ رسول اللّه ص طاف على راحلته و استلم الحجر بمحجنه و سعى عليها بين الصّفا و المروة

4    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه حجّ على راحلته و تحته رحل رثّ و قطيفة خلقة قيمته أربعة دراهم و طاف على راحلته لينظر النّاس إلى هيأته و شمائله و قال خذوا منّي مناسككم

باب 55 -وجوب طواف النّساء في الحجّ مطلقا و في العمرة المفردة دون عمرة التّمتّع

1    فقه الرّضا، ع و متى لم يطف الرّجل طواف النّساء لم تحلّ له النّساء حتّى يطوف و كذلك المرأة لا يجوز لها أن تجامع حتّى تطوف طواف النّساء

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا زرت يوم النّحر فطف طواف الزّيارة إلى أن قال ثمّ ارجع إلى البيت فطف به أسبوعا و هو طواف النّساء الخبر

، و عنه ع أنّه قال من تمتّع بالعمرة إلى الحجّ فأتى مكّة فليطف بالبيت و ليسع بين الصّفا و المروة ثمّ يقصّر من جوانب شعره و شاربه و لحيته الخبر

، و عنه ع أنّه قال و إذا قصّر المتمتّع فله أن يأتي النّساء

 باب 56 -كراهة التّطوّع بالطّواف بعد السّعي قبل التّقصير و جوازه بعدهما قبل إحرام الحجّ و كراهته بعده حتّى يعود من عرفات فإن فعل جاهلا لم يلزمه شي‏ء

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و المتمتّع لا يطوف بعد طواف العمرة تطوّعا حتّى يقصّر

، و عنه ع أنّه قال إذا حلّ المتمتّع المحرم طاف بالبيت تطوّعا ما شاء بينه و بين أن يحرم بالحجّ

3    بعض نسخ الرّضويّ، ع و لا يطوف المعتمر بالبيت بعد طواف الفريضة حتّى يقصّر

 باب 57 -أحكام من منعها الحيض من الطّواف

1    دعائم الإسلام عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و إذا حاضت قبل أن تطوف للمتعة خرجت مع النّاس و أخّرت طوافها إلى أن تطهر

، و عنه ع أنّه قال الحائض و النّفساء و المستحاضة يقفن بمواقف الحجّ كلّها و يقضين المناسك كلّها إلّا الطّواف بالبيت و بين الصّفا و المروة و لا يدخلن المسجد فإذا طهرن قضين ما فاتهنّ

3    فقه الرّضا، ع إذا حاضت المرأة من قبل أن تحرم فعليها أن تحتشي إذا بلغت الميقات و تغتسل و تلبس ثياب إحرامها فتدخل مكّة و هي محرمة و لا تقرب المسجد الحرام فإن طهرت ما بينها و بين يوم التّروية قبل الزّوال فقد أدركت متعتها فعليها أن تغتسل و تطوف بالبيت و تسعى ما بين الصّفا و المروة و تقضي ما عليها من المناسك و إن طهرت بعد الزّوال من ]يوم[ التّروية فقد بطلت متعتها فتجعلها حجّة مفردة

4    كتاب خلّاد السّدّيّ البزّاز الكوفيّ، قال قلت لأبي عبد اللّه ع طفت طواف الواجب إلى أن قال قلت فمعنا امرأة قد ولدت قال تقيم حتّى تطهر قلت فما من ذاك بدّ قال ما من ذاك بدّ

5    الصّدوق في المقنع، و إذا حاضت المرأة قبل أن تحرم فإذا بلغت الوقت فلتغتسل و لتحتش ثمّ لتخرج و تلبّي و لا تصلّ و تلبس ثياب الإحرام فإذا كان اللّيل خلعتها و لبست ثيابها الأخرى حتّى تطهر فإذا دخلت مكّة وقفت حتّى تطهر فإذا طهرت طافت بالبيت و قضت نسكها

 باب 58 -أنّ المرأة إذا حاضت في أثناء الطّواف الواجب قبل تجاوز النّصف وجب عليها قطعه و الاستئناف إذا طهرت و بعد تجاوزه يجزيها الإتمام و يستحبّ لها أن تفعل في السّعي كذلك مع السّعة

1    فقه الرّضا، ع و متى حاضت المرأة في الطّواف خرجت من المسجد فإن كانت طافت ثلاثة أشواط فعليها أن تعيد و إن كانت طافت أربعة أقامت على مكانها فإذا طهرت بنت و قضت ما بقي عليها و لا تجوز على المسجد حتّى تتيمّم

2    الصّدوق في المقنع، و إذا حاضت المرأة و هي في الطّواف بالبيت أو بالصّفا و المروة و جاوزت النّصف فلتعلّم على الموضع الّذي بلغت فإذا طهرت رجعت فأتمّت بقيّة طوافها من الموضع الّذي علّمت و إن هي قطعت طوافها في أقلّ من النّصف فعليها أن تستأنف الطّواف من أوّله و روي أنّها إن كانت طافت ثلاثة أشواط أو أقلّ ثمّ رأت الدّم حفظت مكانها فإذا طهرت طافت و اعتدّت بما مضى

3    بعض نسخ الرّضويّ، ع و أيّما امرأة طافت بالبيت ثمّ حاضت فعليها طواف بالبيت و لا تخرج من مكّة حتّى تقضيه و هو الطّواف الواجب

 باب 59 -أنّ المرأة إذا حاضت قبل تجاوز النّصف من الطّواف لم يجز لها السّعي و كذا بعده مع ضيق الوقت عن السّعي بل تعدل إلى الإفراد و تقف الموقفين ثمّ تطوف إذا طهرت

1    الصّدوق في المقنع، و سئل أبو عبد اللّه ع عن الطّامث قال تقضي المناسك كلّها غير أنّها لا تطوف بين الصّفا و المروة فقيل إنّ بعض ما تقضي من المناسك أعظم من الصّفا و المروة فما بالها تقضي المناسك و لا تطوف بين الصّفا و المروة قال لأنّ الصّفا و المروة تطوف بينهما إذا شاءت و هذه المواقف لا تقدر أن تقضيها إذا فاتها

 باب 60 -أنّ المرأة إذا طافت ثمّ حاضت جاز لها السّعي قبل أن تطهر و إن حاضت في أثناء السّعي أتمّته و يستحبّ لها التّأخير حتّى تطهر مع سعة الوقت

1    بعض نسخ الرّضويّ، ع و أيّما امرأة طافت بالبيت ثمّ حاضت فعليها طواف البيت إلى أن قال و إن خرجت من المسجد فحاضت بين الصّفا و المروة فلتمض في سعيها و في موضع آخر و إن امرأة أدركها الحيض بين الصّفا و المروة أتمّت ما بقي

 باب 61 -جواز طواف المستحاضة الكعبة و صلاتها ركعتي الطّواف و كراهة دخولها الكعبة

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال المستحاضة تصوم و تصلّي و تقضي المناسك و تدخل المساجد و يأتيها زوجها

باب 62 -أنّه يستحبّ للحائض أن تدعو لقطع الدّم بالمأثور بمكّة و المدينة في مقام جبرئيل ع و غيره

1    الصّدوق في الفقيه، ثمّ ائت مقام جبرئيل ع و هو تحت الميزاب فإنّه كان مقامه إذا استأذن على رسول اللّه ص ثمّ قل أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أسألك أن تردّ عليّ نعمتك و ذلك مقام لا تدعو فيه حائض ثمّ تستقبل القبلة إلّا رأت الطّهر ثمّ تدعو بدعاء الدّم اللّهمّ إنّي أسألك بكلّ اسم هو لك أو تسمّيت به لأحد من خلقك أو هو مأثور في علم الغيب عندك و أسألك باسمك الأعظم الأعظم الأعظم و بكلّ حرف أنزلته على موسى و بكلّ حرف أنزلته على عيسى ع و بكلّ حرف أنزلته على محمّد صلواتك عليه و آله و على أنبياء اللّه إلّا فعلت بي كذا و كذا و الحائض تقول إلّا أذهبت عنّي ]هذا[ الدّم

 باب 63 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الطّواف

1    زيد النّرسيّ في أصله، قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يحوّل خاتمه ليحفظ به طوافه قال لا بأس إنّما يريد به التحفّظ

  و عن عليّ بن مزيد بيّاع السّابريّ، قال رأيت أبا عبد اللّه ع في الحجر تحت الميزاب مقبلا بوجهه على البيت باسطا يديه و هو يقول اللّهمّ ارحم ضعفي و قلّة حيلتي اللّهمّ أنزل عليّ كفلين من رحمتك و أدرر عليّ من رزقك الواسع و ادرأ عنّي شرّ فسقة ]الجنّ و الإنس و شرّ فسقة[ العرب و العجم اللّهمّ أوسع عليّ من الرّزق و لا تقتر عليّ اللّهمّ ارحمني و لا تعذّبني ارض عنّي و لا تسخط عليّ إنّك سميع الدّعاء قريب مجيب

3    البحار، وجدت بخطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجبعيّ نقلا من خطّ الشّهيد بإسناد المعافى إلى نضر بن كثير قال دخلت على جعفر بن محمّد ع أنا و سفيان الثّوريّ منذ ستّين سنة أو سبعين سنة فقلت له إنّي أريد البيت الحرام فعلّمني شيئا أدعو به فقال إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على حائط البيت ثمّ قل يا سابق الفوت و يا سامع الصّوت و يا كاسي العظام لحما بعد الموت ثمّ ادع بعده بما شئت

، و من خطّه نقلا من خطّ الشّهيد عن الصّادق ع إن تهيّأ أن تصلّي صلواتك كلّها الفرائض و غيرها عند الحطيم فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض و هو ما بين باب البيت إلى الحجر الأسود و هو الموضع الّذي تاب اللّه فيه على آدم ع و بعده الصّلاة في الحجر أفضل و بعد الحجر ما بين الرّكن العراقيّ و باب البيت و هو الموضع الّذي كان فيه المقام و بعده خلف المقام حيث هو السّاعة و ما قرب من البيت فهو أفضل

5    فقه الرّضا، ع أكثر الصّلاة في الحجر و تعمّد تحت الميزاب و ادع عنده كثيرا و صلّ في الحجر على ذراعين من طرفه ممّا يلي البيت فإنّه موضع شبّر و شبير ابني هارون و إن تهيّأ لك أن تصلّي و ذكر مثل ما في الخبر السّابق

6    كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم قال قلت له و من أين أستلم الكعبة إذا فرغت من طوافي قال من دبرها

7    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه رخّص للطّائف أن يطوف منتعلا

8    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، عن طاوس الفقيه قال رأيت في الحجر زين العابدين ع يصلّي و يدعو عبيدك ببابك أسيرك بفنائك ]مسكينك بفنائك[ سائلك بفنائك يشكو إليك ما لا يخفى عليك و في خبر لا تردّني عن بابك

9    الصّدوق في العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد و عليّ ابني الحسن بن عليّ بن فضّال عن عمرو بن سعيد عن موسى بن قيس ابن أخي عمّار عن مصدّق بن صدقة عن عمّار السّاباطيّ عن أبي عبد اللّه ع أو عن عمّار عن سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى إبراهيم ع أن أذّن في النّاس بالحجّ أخذ الحجر الّذي فيه أثر قدميه و هو المقام فوضعه بحذاء البيت لاصقا بالبيت بحيال الموضع الّذي هو فيه اليوم ثمّ قام عليه فنادى بأعلى صوته بما أمره اللّه عزّ و جلّ به فلمّا تكلّم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه فقلع إبراهيم ع رجليه من الحجر قلعا فلمّا كثر النّاس و صاروا إلى الشّرّ و البلاء ازدحموا عليه فرأوا أن يضعوه في هذا الموضع الّذي هو فيه اليوم ليخلو المطاف لمن يطوف بالبيت فلمّا بعث اللّه عزّ و جلّ محمّدا ص ردّه إلى الموضع الّذي وضعه فيه إبراهيم فما زال فيه حتّى قبض رسول اللّه ص و في زمن أبي بكر و أوّل ولاية عمر ثمّ قال عمر قد ازدحم النّاس على هذا المقام فأيّكم يعرف موضعه في الجاهليّة فقال له رجل أنا أخذت قدره بقدر قال و القدر عندك قال نعم قال فأت به فجاء به فأمر بالمقام فحمل و ردّ إلى الموضع الّذي هو فيه السّاعة

10    العيّاشيّ في تفسيره، عن ابن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه فيه آيات بيّنات فما هذه الآيات قال مقام إبراهيم ع ]حين قام عليه فأثّرت قدماه فيه[ و الحجر و منزل إسماعيل

11    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، روي أن جبل أبي قبيس قال يا آدم إنّ لك عندي وديعة فرفع إليه الحجر و المقام و هما يومئذ ياقوتتان حمراوان

12    الجعفريّات، أخبرنا الشّريف أبو الحسن عليّ بن عبد الصّمد بن عبيد اللّه الهاشميّ أخبرنا الأبهريّ و هو أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح حدّثنا أحمد بن عمر بن يوسف قال حدّثنا أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا أيّوب بن سويد عن يونس بن بريد عن الزّهريّ عن مسافع الحجبيّ عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال قال رسول اللّه ص الرّكن و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة طمس اللّه تبارك و تعالى نورهما لو لا ذلك لأضاءتا من بين المشرق و المغرب

13    الصّدوق في العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال عن ثعلبة عن معاوية بن عمّار قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الحطيم فقال هو ما بين الحجر الأسود و باب البيت قال و سألته لم سمّي الحطيم قال لأنّ النّاس يحطم بعضهم بعضا هنالك

  العيّاشيّ، عن المنذر الثّوريّ عن أبي جعفر ع قال سألته عن الحجر فقال نزلت ثلاثة أحجار من الجنّة الحجر الأسود استودعه إبراهيم ع و مقام إبراهيم و )حجر بني إسرائيل( قال أبو جعفر ع إنّ اللّه استودع إبراهيم الحجر الأبيض و كان أشدّ بياضا من القراطيس فاسودّ من خطايا بني آدم

15    كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان المقام في موضعه الّذي هو فيه اليوم فلمّا لقي رسول اللّه ص مكّة رأى أن يحوّله من موضعه فحوّله فوضعه ما بين الرّكن و الباب و كان على ذلك حياة رسول اللّه ص و إمارة أبي بكر و بعض إمارة عمر ثمّ إنّ عمر حين كثر المسلمون قال إنّه يشغل النّاس عن طوافهم قال فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال يا أهل مكّة من يعرف الموضع الّذي كان فيه المقام في الجاهليّة قال فقال المطّلب بن أبي وداعة السّهميّ أنا يا أمير المؤمنين عمدت إلى أديم فعدّدته فأخذت قياسه فهو في حقّ عند فلانة امرأته قال فأخذ خاتمه فبعث إليها فجاء به فقاسه ثمّ حوّله فوضعه موضعه الّذي كان فيه

16    و قال أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الإستغاثة، و كان مقام إبراهيم على نبيّنا و آله و عليه السّلام قد أزالته قريش في الجاهليّة عن الموضع الّذي جعله فيه إبراهيم إلى الموضع الّذي هو فيه اليوم فلمّا فتح رسول اللّه ص مكّة ردّ المقام إلى موضع إبراهيم ع فلمّا استولى عمر على النّاس قال من يعرف الموضع الّذي كان فيه مقام إبراهيم في الجاهليّة فقال رجل مذكور باسمه في الحديث و هو المغيرة بن شعبة أنا أعرفه و قد أخذت قياسه بسير هو عندي و علمت أنّه سيحتاج يوما فقال عمر جئني به فأتى به الرّجل فردّ المقام إلى الموضع الّذي كان في الجاهليّة فهو إلى اليوم هناك و موضعه الّذي وضعه رسول اللّه ص فيه معروف لا يختلفون في ذلك

17    السّيّد عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، عن كتاب فضل الدّعاء للصّفّار عن كتاب التّهجّد لابن أبي قرّة بإسنادهما إلى مسكين بن عمّار قال كنت نائما بمكّة فأتاني آت في منامي فقال لي قم فإنّ تحت الميزاب رجلا يدعو اللّه تعالى باسمه الأعظم ففزعت و نمت فناداني ثانية بمثل ذلك ففزعت ثمّ نمت فلمّا كان في الثّالثة قال قم يا فلان بن فلان هذا فلان بن فلان فسمّاه باسمه و اسم أبيه و هو العبد الصّالح تحت الميزاب يدعو اللّه باسمه الأعظم قال فقمت و اغتسلت ثمّ دخلت الحجر فإذا رجل قد ألقى ثوبه على رأسه و هو ساجد فجلست خلفه فسمعته يقول يا نور يا قدّوس يا نور يا قدّوس يا نور يا قدّوس يا حيّ يا قيّوم يا حيّ يا قيّوم يا حيّ يا قيّوم يا حيّ لا يموت يا حيّ لا يموت يا حيّ لا يموت يا حيّ حين لا حيّ يا حيّ حين لا حيّ يا حيّ حين لا حيّ أسألك بلا إله إلّا أنت أسألك بلا إله إلّا أنت أسألك بلا إله إلّا أنت أسألك يا لا إله إلّا أنت أسألك يا لا إله إلّا أنت أسألك يا لا إله إلّا أنت )يا حيّ لا إله إلّا أنت يا حيّ لا إله إلّا أنت يا حيّ لا إله إلّا أنت( أسألك باسمك بسم اللّه الرّحمن الرّحيم العزيز المتين ثلاثا قال مسكين فلم يزل يردّد هذه الكلمات حتّى حفظتها ثمّ رفع رأسه فالتفت كذا و كذا فإذا الفجر قد طلع قال فجاء إلى ظهر الكعبة و هو المستجار فصلّى الفريضة ثمّ خرج

 و نقله الكفعميّ في جنّته، عن فضل الدّعاء المذكور و فيه بكر بن عمّار و زاد بعد قوله العبد الصّالح موسى بن جعفر ع