أبواب الوضوء

 باب 1 -وجوبه للصّلاة و نحوها

1    عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، قال ذكر عليّ بن إبراهيم بن هاشم و هو من أجلّ رواة أصحابنا في كتابه عن النّبيّ ص و ذكر حديثا في ابتداء النّبوّة يقول فيه فنزل عليه جبرئيل و أنزل عليه ماء من السّماء فقال له يا محمّد قم توضّأ للصّلاة فعلّمه جبرئيل ع الوضوء على الوجه و اليدين من المرفق و مسح الرّأس و الرّجلين إلى الكعبين

2    دعائم الإسلام، عن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال لا صلاة إلّا بطهور

، و عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا يقبل اللّه الصّلاة إلّا بطهور

، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أوصيكم بالطّهارة الّتي لا تتمّ الصّلاة إلّا بها في حديث طويل

5    البحار، عن كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم القمّيّ عن أبيه عن جدّه عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن كبار حدود الصّلاة فقال سبعة الوضوء و الوقت الخبر

6    الصّدوق في الخصال، عن ستّة من مشايخه عن أحمد بن يحيى بن زكريّا عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبي معاوية عن الأعمش عن الصّادق ع قال فرائض الصّلاة سبع الوقت و الطّهور الخبر

7    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال لا صلاة إلّا بالوضوء و لا وضوء إلّا بالتّسمية

8    تفسير العسكريّ، ع قال قال رسول اللّه ص افتتاح الصّلاة الطّهور و تحريمها التّكبير و تحليلها التّسليم و لا يقبل اللّه تعالى صلاة بغير طهور

9    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الوضوء نصف الإيمان

   ، و بهذا الإسناد عنه ع قال قال رسول اللّه ص نجّوا أنفسكم اعملوا خيرا و خير أعمالكم الصّلاة و لا يحافظ على الوضوء إلّا كلّ مؤمن

11    جامع الأخبار، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا تجوز صلاة امرئ حتّى يطهّر خمس جوارحه الوجه و اليدين و الرّأس و الرّجلين بالماء

12    تفسير النّعمانيّ، بالسّند المتقدّم قال قال أمير المؤمنين ع إنّ اللّه تعالى فرض الوضوء على عباده بالماء الطّاهر و كذلك الغسل من الجنابة فقال تعالى يا أيّها الّذين آمنوا الآية

13    فقه الرّضا، ع و اعلم أنّ الصّلاة ثلثها وضوء و ثلثها ركوع و ثلثها سجود

14    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع حين سئل عمّا فرض اللّه تبارك و تعالى من الصّلاة فقال الوقت و الطّهور الخبر

   باب 2- تحريم الدّخول في الصّلاة بغير طهارة و لو في التّقيّة و بطلانها مع عدمها

1    الصّدوق في معاني الأخبار، عن محمّد بن موسى المتوكّل عن محمّد بن يحيى العطّار و أحمد بن إدريس معا عن محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعريّ عن أحمد بن محمّد عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ثمانية لا تقبل لهم صلاة و عدّ منهم و تارك الوضوء

2    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين عن النّبيّ ص لا يقبل اللّه صلاة بغير طهور

3    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن كنز الفوائد للكراجكيّ قال سأل رجل الصّادق ع فقال أخبرني بما لا يحلّ تركه و لا تتمّ الصّلاة إلّا به فقال أبو عبد اللّه ع لا تتمّ الصّلاة إلّا لذي طهر سابغ الخبر

 و يأتي بتمامه في كتاب الصّلاة إن شاء اللّه تعالى

4    أبو القاسم عليّ بن أحمد الكوفيّ في كتاب الإستغاثة، قال قال رسول اللّه ص لا صلاة إلّا بوضوء

   باب 3- وجوب إعادة الصّلاة على من ترك الوضوء أو بعضه و لو ناسيا حتّى صلّى و وجوب القضاء بعد خروج الوقت

1    الصّدوق في المقنع، و إن ذكرت أنّك على غير وضوء أو خرجت منك ريح أو غيرها ممّا ينقض الوضوء فسلّم في أيّ حال كنت في الصّلاة و قدّم رجلا يصلّي بالنّاس بقيّة صلاتهم و توضّأ و أعد صلاتك

 باب 4 -وجوب الطّهارة عند دخول وقت الصّلاة و أنّه يجوز تقديمها قبل دخوله بل يستحبّ

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه تعالى أقم الصّلاة لدلوك الشّمس قال إنّ اللّه تعالى افترض أربع صلوات أوّل وقتها من زوال الشّمس الخبر

، و عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و إذا زالت الشّمس فقد دخل وقت الصّلاتين

  جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الرّضا ع أنّه قال صلّ صلاة الغداة يوم الجمعة إذا طلع الفجر في أوّل وقتها

4    القطب الرّاونديّ في الخرائج، عن الرّضا ع في حديث قال ع ابدأ بأوّل الوقت

5    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لكلّ صلاة وقتان أوّل و آخر فأوّل الوقت أفضله

 قلت و بهذا المضمون أخبار كثيرة تأتي في أبواب المواقيت و دلالتها على وجوب الوضوء بعد دخول الوقت ظاهرة و أمّا على الاستحباب قبله و هو الوضوء للتّأهّب أي ما يكون المطلوب منه حصول الطّهارة لأجل عدم الانتظار وقت الصّلاة و مرجعه عدم الحالة المنتظرة للشّخص فيه المستلزم لحصول الطّهارة لا الكون على الطّهارة الّذي المطلوب منه مجرّد الكون على الطّهارة فيحتاج إلى بسط ينافي وضع الكتاب

 باب 5 -وجوب الطّهارة للطّواف الواجب و استحبابها للطّواف المستحبّ و بقيّة أفعال الحجّ

1    فقه الرّضا، ع و لا بأس بقضاء المناسك كلّها على غير وضوء إلّا الطّواف بالبيت و الوضوء أفضل

2      دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا طواف إلّا بطهارة و من طاف على غير وضوء لم يعتدّ بذلك الطّواف و من طاف تطوّعا على غير وضوء ثمّ توضّأ و صلّى ركعتين بعد طوافه فلا بأس بذلك فأمّا طواف الفريضة فلا يجزي إلّا بوضوء

 باب 6 -استحباب الوضوء لقضاء الحاجة و كراهة تركه عند السّعي فيها

1    البحار، عن إختيار السّيّد بن الباقي قال قال أمير المؤمنين ع لأبي ذرّ إذا نزل بك أمر عظيم في دين أو دنيا فتوضّأ و ارفع يديك و قل يا اللّه سبع مرّات فإنّه يستجاب لك

 باب 7 -جواز إيقاع الصّلوات الكثيرة بوضوء واحد ما لم يحدث

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه أنّ عليّ بن أبي طالب ع كان يتوضّأ لكلّ صلاة و يقرأ إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم الآية قال جعفر بن محمّد ع كان أمير المؤمنين ع يطلب بذلك الفضل و قد جمع رسول اللّه ص و جمع أمير المؤمنين ع و جميع أصحاب رسول اللّه ص صلوات بوضوء واحد

2    القطب الرّاونديّ في آيات الأحكام، عن سليمان بن بريدة عن أبيه أنّ النّبيّ ص كان يتوضّأ لكلّ صلاة فلمّا كان عام الفتح صلّى الصّلوات بوضوء واحد فقال عمر يا رسول اللّه صنعت شيئا ما كنت تصنعه فقال ص عمدا فعلته

3    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ع أنّ الوضوء لا يجب إلّا من حدث و أنّ المرء إذا توضّأ صلّى بوضوئه ذلك ما شاء من الصّلوات ما لم يحدث أو ينم أو يغم عليه أو يجامع أو يكن منه ما يجب منه إعادة الوضوء قال و صلّى ص يوم فتح مكّة الصّلوات كلّها بوضوء واحد

 باب 8 -استحباب تجديد الوضوء من غير حدث لكلّ صلاة و خصوصا المغرب و العشاء و الصّبح

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كان يجدّد الوضوء لكلّ صلاة يبتغي بذلك الفضل

 ، و عن رسول اللّه ص أنّه كان يجدّد الوضوء لكلّ صلاة يبتغي بذلك الفضل

3    تحف العقول، عن أمير المؤمنين ع قال الوضوء بعد الطّهر عشر حسنات فتطهّروا

4    القطب الرّاونديّ في آيات الأحكام، عن عكرمة قال كان عليّ ع يتوضّأ لكلّ صلاة و يقرأ هذه الآية أي قوله تعالى يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم الآية

، و عن ابن عمر كان الفرض أن يتوضّأ لكلّ صلاة ثمّ نسخ ذلك بالتّخفيف فقد حدّثته أسماء بنت زيد بن الخطّاب أنّ عبد اللّه بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل حدّثنا أنّ النّبيّ ص أمر بالوضوء عند كلّ صلاة فشقّ ذلك عليه فأمر بالسّواك و رفع عنه الوضوء إلّا من حدث فكان عبد اللّه يرى ذلك فرضا

6    و في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص أنّه قال من جدّد الوضوء جدّد اللّه له المغفرة

   باب 9- استحباب النّوم على طهارة و لو على تيمّم

1    السّيّد عليّ بن طاوس رحمه اللّه في فلاح السّائل، عن الحسين بن سعيد المخزوميّ عن الحسين بن أحمد البوشنجيّ عن عبد اللّه بن عليّ السّلاميّ عن إسحاق بن محمّد الزّنجانيّ عن الحسن بن عليّ العلويّ يقول سمعت عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول لنا أهل البيت عند نومنا عشر خصال الطّهارة الخبر

2    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال من نام على الوضوء إن أدركه الموت في ليله مات شهيدا

3    الصّدوق في فضائل الأشهر الثّلاثة، عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن أبي الجوزاء منبّه بن عبد اللّه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت بن هرمز الحدّاد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع يأتي على النّاس زمان ترتفع فيه الفاحشة إلى أن قال فمن بلغ منكم ذلك الزّمان فلا يبيتنّ ليلة إلّا على طهور

4    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص طهّروا هذه الأجساد طهّركم اللّه فليس من عبد يبيت طاهرا إلّا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من ليل يسأل اللّه شيئا من أمر الدّنيا و الآخرة إلّا أعطاه إيّاه

، و عن أبي الدّرداء قال قال رسول اللّه ص إذا نام الإنسان عرج بنفسه حتّى يؤتى بها العرش فإن كانت طاهرة أذن لها في السّجود و إن كانت ليست بطاهرة لم يؤذن لها في السّجود

6   ، و في حديث آخر عنه ص قال من نام متوضّئا كان فراشه له مسجدا و نومه له صلاة حتّى يصبح و من نام على غير وضوء كان فراشه له قبرا و كان كالجيفة حتّى يصبح

 باب 10 -استحباب الطّهارة لدخول المساجد

1    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر ع قال إذا دخلت المسجد و أنت تريد أن تجلس فلا تدخله إلّا طاهرا الخبر

2    عدّة الدّاعي، عن سمرة بن جندب قال قال رسول اللّه ص من توضّأ ثمّ خرج إلى المسجد فقال... الخبر

3    البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ مثله

  جامع الأخبار، قال النّبيّ ص لا تدخل المساجد إلّا بالطّهارة

5    الصّدوق في الهداية، قال رسول اللّه ص في التّوراة مكتوب إنّ بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثمّ زارني في بيتي ألا إنّ على المزور كرامة الزّائر ألا بشّر المشّاءين في الظّلمات إلى المساجد بالنّور السّاطع يوم القيامة

 باب 11 -استحباب الوضوء لنوم الجنب و عقيب الحدث و الصّلاة عقيب الوضوء و الكون على طهارة

1    فقه الرّضا، ع و لا بأس أن تنام على جنابتك بعد أن تتوضّأ وضوء الصّلاة

 قلت و يأتي ما يدلّ على ذلك في محلّه

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه عن عليّ أي عليّ بن الحسين ع قال أخبرني أبي أنّ أصحاب رسول اللّه ص كانوا إذا بالوا توضّئوا أو تيمّموا مخافة أن تدركهم السّاعة

3    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر ع مثله

4    ابن الشّيخ في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمّد بن أورمة عن إسماعيل بن أبان عن ربيع بن بدر عن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص يا أنس أكثر من الطّهورين يزيد اللّه في عمرك و إن استطعت أن تكون باللّيل و النّهار على طهارة فافعل فإنّك تكون إذا متّ على طهارة شهيدا

5    الصّدوق في فضائل الأشهر، عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت بن هرمز الحدّاد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع يأتي على النّاس زمان إلى أن قال و إن قدر أن لا يكون في جميع أحواله إلّا طاهرا فليفعل فإنّه على وجل لا يدري متى يأتيه رسول اللّه لقبض روحه

  ابن أبي جمهور في عوالي اللآّلي، قال ص من توضّأ على طهر كتب له عشر حسنات

، و في الحديث أنّه ص شكا إليه رجل قلّة الرّزق فقال ص أدم الطّهارة يدم عليك الرّزق ففعل الرّجل ذلك فوسّع عليه الرّزق

8    و في درر اللآّلي، عن عبد اللّه بن سلام قال قال رسول اللّه ص من توضّأ لكلّ حدث و لم يكن دخّالا على النّساء في البيوتات و لم يكن يكتسب مالا بغير حقّ رزق من الدّنيا بغير حساب

 باب 12 -استحباب الوضوء لمسّ كتابة القرآن و نسخه و عدم جواز مسّ المحدث و الجنب كتابة القرآن

1    فقه الرّضا، ع و لا تمسّ القرآن إذا كنت جنبا أو على غير وضوء و مسّ الأوراق

 باب 13 -استحباب الوضوء لجماع الحامل و العود إلى الجماع و إن تكرّر و لمن أتى جارية و أراد أن يأتي أخرى

1    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أحمد عن عمرو بن حفص و أبي بصير و محمّد بن الهيثم عن إسحاق بن نجيح عن حصيف عن مجاهد عن الخدريّ قال أوصى رسول اللّه ص عليّا صلوات اللّه عليه فقال إلى أن قال يا عليّ إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلّا و أنت على وضوء فإنّه إن قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب بخيل اليد الخبر

 باب 14 -استحباب وضوء الحائض في وقت كلّ صلاة و ذكر اللّه مقدار صلاتها

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه قال إنّا نأمر نساءنا الحيّض أن يتوضّأن عند وقت كلّ صلاة فيسبغن الوضوء و يحتشين بخرق ثمّ يستقبلن القبلة من غير أن يفرضن صلاة فيسبّحن و يكبّرن و يهلّلن و لا يقرأن قرآنا

 باب 15 -كيفيّة الوضوء و جملة من أحكامه

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه ع قال كان عليّ إذا توضّأ تمضمض و استنشق و غسل يديه ثلاثا و غسل وجهه ثلاثا و غسل ذراعيه ثلاثا و مسح برأسه ثلاثا و نضح غابته ثمّ قال هكذا وضّأت رسول اللّه ص

 قلت قال في الذّكرى بعد نقل ذيل الخبر من هذا الكتاب إنّ الغابة هي الشّعر تحت الذّقن و يأتي حكم تثليث الغسلات و أمّا تثليث المسح فالظّاهر أنّه من سهو قلم النّسّاخ فإنّه

 روي بعده بفصل خبر بهذا السّند أن عليّا ع كان يمسح برأسه مرّة واحدة

و عقد له بابا و لم يذكر غيره. و يؤيّد ما ذكرنا أنّ السّيّد الرّاونديّ روى الخبر المذكور و ليس فيه كلمة ثلاثا و اللّه العالم

2    فقه الرّضا، ع و نروي أنّ جبرئيل أهبط على رسول اللّه ص بغسلين و مسحين غسل الوجه و الذّراعين بكفّ و كفّ و مسح الرّأس و الرّجلين بفضل النّداوة الّتي بقيت في يديه من وضوئه و قال ع إيّاك أن تبعّض الوضوء و تابع بينه كما قال اللّه تبارك و تعالى ابدأ بالوجه ثمّ باليدين ثمّ بالمسح على الرّأس و القدمين

3    العيّاشيّ، عن زرارة و بكير ابني أعين قالا سألنا أبا جعفر ع عن وضوء رسول اللّه ص فدعا بطشت أو تور فيه ماء فغمس كفّه اليمنى فغرف بها غرفة فصبّها على جبهته فغسل وجهه بها ثمّ غمس كفّه اليسرى فأفرغ على يده اليمنى فغسل بها ذراعه من المرفق إلى الكفّ لا يردّها إلى المرفق ثمّ غمس كفّه اليمنى فأفرغ بها على ذراعه الأيسر من المرفق و صنع بها كما صنع باليمنى و مسح رأسه بفضل كفّيه و قدميه لم يحدث لها ماء جديدا ثمّ قال و لا يدخل أصابعه تحت الشّراك قالا ثمّ قال إنّ اللّه يقول يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق فليس له أن يدع شيئا من وجهه إلّا غسله و أمر بغسل اليدين إلى المرفقين فليس ينبغي له أن يدع من يديه إلى المرفقين شيئا إلّا غسله لأنّ اللّه يقول فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق ثمّ قال و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين فإذا مسح بشي‏ء من رأسه أو بشي‏ء من قدميه ما بين أطراف الكعبين إلى أطراف الأصابع فقد أجزأه قالا قلنا أصلحك اللّه أين الكعبان قال هاهنا يعني المفصل دون عظم السّاق فقلنا هذا ما هو قال من عظم السّاق و الكعب أسفل من ذلك فقلنا أصلحك اللّه فالغرفة الواحدة تجزئ للوجه و غرفة للذّراع قال نعم إذا بالغت فيها و الثّنتان تأتيان على ذلك كلّه

   ، و عن زرارة عنه ع في قول اللّه عزّ و جلّ يا أيّها الّذين آمنوا الآية فليس له أن يدع شيئا من وجهه إلّا غسله و ليس له أن يدع شيئا من يديه إلى المرفقين إلّا غسله ثمّ قال و امسحوا برءوسكم و أرجلكم إلى الكعبين فإذا مسح بشي‏ء من رأسه أو بشي‏ء من قدميه ما بين كعبيه إلى أطراف أصابعه فقد أجزأه قال فقلت أصلحك اللّه أين الكعبان قال هاهنا يعني المفصل دون عظم السّاق

5   ، و عن عبد اللّه بن سليمان عن أبي جعفر ع قال قال أ لا أحكي لكم وضوء رسول اللّه ص قلنا بلى فأخذ كفّا من ماء فصبّه على وجهه ثمّ أخذ كفّا آخر فصبّه على ذراعه الأيمن ثمّ أخذ كفّا آخر فصبّه على ذراعه الأيسر ثمّ مسح رأسه و قدميه ثمّ وضع يده على ظهر القدم ثمّ قال إنّ هذا هو الكعب و أشار بيده إلى العرقوب و ليس بالكعب

6    العلّامة الكراجكيّ في كنز الفوائد، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال للنّاس في الرّحبة أ لا أدلّكم على وضوء رسول اللّه ص قالوا بلى فدعا بقعب فيه ماء فغسل وجهه و ذراعيه و مسح على رأسه و رجليه و قال هذا وضوء من لم يحدث حدثا

 قال الكراجكيّ مراده أنّه الوضوء الصّحيح الّذي كان يتوضّؤه رسول اللّه ص و ليس هو وضوء من غيّر و أحدث في الشّريعة ما ليس منها

7    و فيه، أنّ النّبيّ ص قام بحيث يراه أصحابه ثمّ توضّأ فغسل وجهه و ذراعيه و مسح رأسه و رجليه

8    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن عبد اللّه بن الحسن عن عباية قال كتب عليّ ع إلى محمّد و أهل مصر أمّا بعد إلى أن قال ع ثمّ الوضوء فإنّه من تمام الصّلاة اغسل كفّيك ثلاث مرّات و تمضمض ثلاث مرّات و استنشق ثلاث مرّات و اغسل وجهك ثلاث مرّات ثمّ يدك اليمنى ثلاث مرّات إلى المرفق ثمّ يدك الشّمال ثلاث مرّات إلى المرفق ثمّ امسح رأسك ثمّ اغسل رجلك اليمنى ثلاث مرّات ثمّ اغسل رجلك اليسرى ثلاث مرّات فإنّي رأيت رسول اللّه ص هكذا كان يتوضّأ قال النّبيّ ص الوضوء نصف الإيمان

 قلت و رواه الشّيخ المفيد في أماليه، عن أبي الحسن عليّ بن محمّد بن حبيش الكاتب عن الحسن بن عليّ الزّعفرانيّ عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ عن عبد اللّه بن محمّد بن عثمان عن عليّ بن محمّد بن أبي سعيد عن فضيل بن الجعد عن أبي إسحاق الهمدانيّ عن أمير المؤمنين ع مثله إلّا أنّ فيه و في أمالي ابن الشّيخ كما في الأصل ثمّ امسح رأسك و رجليك فظهر أنّ ما في الغارات من تصحيف العامّة فإنّهم ينقلون عنه

9    الشّيخ المفيد رحمه اللّه في الإختصاص، عن عبد الرّحمن بن إبراهيم عن الحسين بن مهران عن الحسن ]الحسين[ بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع أنّه جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه ص فسأله أعلمهم عن مسائل و كان فيما سأله أن قال يا محمّد فأخبرني لأيّ شي‏ء توضّئ هذه الجوارح الأربع و هي أنظف المواضع في المسجد قال النّبيّ ص لمّا أن وسوس الشّيطان إلى آدم و دنا آدم من الشّجرة و نظر إليها ذهب ماء وجهه ثمّ قام و هي أوّل قدم مشت إلى الخطيئة ثمّ تناول بيده ثمّ مسّها فأكل منها فطار الحليّ و الحلل عن جسده ثمّ وضع يده على أمّ رأسه و بكى فلمّا تاب اللّه عزّ و جلّ عليه فرض اللّه عزّ و جلّ عليه و على ذرّيّته الوضوء على هذه الجوارح الأربع و أمره أن يغسل الوجه لما نظر إلى الشّجرة و أمره بغسل السّاعدين إلى المرفقين لما تناول منها و أمره بمسح الرّأس لما وضع يده على رأسه و أمره بمسح القدمين لما مشى إلى الخطيئة ثمّ سنّ على أمّتي المضمضة لتنقّي القلب من الحرام و الاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النّار و نتنها قال اليهوديّ صدقت يا محمّد فما جزاء عاملها قال النّبيّ ص أوّل ما يمسّ الماء يتباعد عنه الشّيطان و إذا تمضمض نوّر اللّه قلبه و لسانه بالحكمة فإذا استنشق آمنه اللّه من النّار و رزقه رائحة الجنّة فإذا غسل وجهه بيّض اللّه وجهه يوم تبيضّ فيه وجوه و تسودّ فيه وجوه و إذا غسل ساعديه حرّم اللّه عليه أغلال النّار و إذا مسح رأسه مسح اللّه عنه سيّئاته و إذا مسح قدميه أجازه اللّه على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام قال صدقت يا محمّد الخبر

10    دعائم الإسلام، قال أبو جعفر ع و قد سئل عن المسح على الرّجلين فقال به نطق الكتاب و قال لمّا أوجب اللّه عزّ و جلّ التّيمّم على من لم يجد الماء جعل التّيمّم مسحا على عضوي الغسل و هما الوجه و اليدان و أسقط عضوي المسح و هما الرّأس و الرّجلان

 باب 16 -استحباب الدّعاء بالمأثور عند النّظر إلى الماء و عند الاستنجاء و المضمضة و الاستنشاق و غسل الأعضاء و جواز أمر الغير بإحضار ماء الوضوء

1    فقه الرّضا، ع و نروي أنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه ذات يوم قال لابنه محمّد بن الحنفيّة يا بنيّ قم فأتني بمخضب فيه ماء للطّهور فأتاه فضرب بيده في الماء فقال بسم اللّه و الحمد للّه الّذي جعل الماء طهورا و لم يجعله نجسا ثمّ استنجى فقال اللّهمّ حصّن فرجي و أعفّه و استر عورتي و حرّم عليّ النّار ثمّ تمضمض فقال اللّهمّ لقّنّي حجّتي يوم ألقاك و أطلق لساني بذكرك ثمّ استنشق فقال اللّهمّ لا تحرمني رائحة الجنّة و اجعلني ممّن يشمّ ريحها و روحها و طيبها ثمّ غسل وجهه فقال اللّهمّ بيّض وجهي يوم تسودّ الوجوه و لا تسوّد وجهي يوم تبيضّ الوجوه ثمّ غسل يده اليمنى فقال اللّهمّ أعطني كتابي بيميني و الخلد بشمالي ثمّ غسل شماله فقال اللّهمّ لا تعطني كتابي بشمالي و لا تجعلها مغلولة إلى عنقي و أعوذ بك من مقطّعات النّيران ثمّ مسح برأسه فقال اللّهمّ غشّني برحمتك و بركاتك و عفوك ثمّ مسح قدميه و قال اللّهمّ ثبّت قدميّ على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام و اجعل سعيي فيما يرضيك عنّي ثمّ التفت إلى ابنه فقال يا بنيّ فأيّما عبد مؤمن توضّأ بوضوئي هذا و قال مثل ما قلت عند وضوئه إلّا خلق اللّه من كلّ قطرة ملكا يسبّحه و يكبّره و يهلّله إلى يوم القيامة

2    عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى محمّد بن الحسن بن الوليد قال حدّثنا محمّد بن الحسن الصّفّار عن عليّ بن الحسّان الواسطيّ عن عمّه عبد الرّحمن بن كثير الهاشميّ مولى محمّد بن عليّ عن أبي عبد اللّه ع قال بينا أمير المؤمنين ع ذات يوم جالسا و ذكر مثله مع اختلاف يسير

3    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد الرّحمن بن كثير مثله

4    أبو عليّ بن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن أبي محمّد الفحّام عن عمّه عمير بن يحيى عن كافور الخادم قال قال لي الإمام عليّ بن محمّد ع اترك السّطل الفلانيّ في الموضع الفلانيّ لأتطهّر منه للصّلاة الخبر

 باب 17 -حدّ الوجه الّذي يجب غسله و عدم وجوب غسل الصّدغ

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع أخبرني عن حدّ الوجه الّذي ينبغي له أن يوضّأ الّذي قال اللّه عزّ و جلّ فقال الوجه الّذي أمر اللّه بغسله الّذي لا ينبغي لأحد أن يزيد عليه و لا ينقص منه إن زاد عليه لم يؤجر و إن نقص منه أثم ما دارت عليه السّبّابة و الوسطى و الإبهام من قصاص الشّعر إلى الذّقن و ما جرت عليه الإصبعان مستديرا فهو من الوجه و ما سوى ذلك فليس من الوجه قلت الصّدغ ليس من الوجه قال لا

  دعائم الإسلام، ثمّ أمروا ع بعد المضمضة و الاستنشاق بغسل الوجه من أعلى الجبهة و حيث بلغ منبت الشّعر إلى أسفل الذّقن مع جانبي الوجه

 باب 18 -وجوب الابتداء في غسل الوجه بأعلاه و في غسل اليدين بالمرفقين

1    أبو القاسم عليّ بن أحمد الكوفيّ في كتاب البدع المعروف بالإستغاثة، قال و في مصحف أمير المؤمنين ع برواية الأئمّة من ولده صلوات اللّه عليهم من المرافق و إلى الكعبين

 حدّثنا بذلك عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّيّ عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن جعفر بن محمّد الباقر عن آبائه صلوات اللّه عليهم أنّ التّنزيل في مصحف أمير المؤمنين ع يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم من المرافق

2    العيّاشيّ في تفسيره، عن صفوان قال سألت أبا الحسن الرّضا ع عن قول اللّه عزّ و جلّ فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين فقال ع قد سأل رجل أبا الحسن ع عن ذلك فقال سيكفيك أو كفتك سورة المائدة يعني المسح على الرّأس و الرّجلين قلت فإنّه قال اغسلوا أيديكم إلى المرافق فكيف الغسل قال هكذا أن يأخذ الماء بيده اليمنى فيصبّه في اليسرى ثمّ يفضّه على المرفق ثمّ يمسح إلى الكفّ قلت له مرّة واحدة فقال كان يفعل ذلك مرّتين قلت يردّ الشّعر قال إذا كان عنده آخر فعل و إلّا فلا

 باب 19 -وجوب أخذ البلل للمسح من لحيته أو حاجبيه أو أجفان عينيه إن كان قد جفّ عن يديه و عدم جواز استئناف ماء جديد له فإن لم يبق بلل أصلا أعاد الوضوء

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول من توضّأ فلم يمسح رأسه فإن كان في لحيته بلل فليمسح به رأسه و ليمض في صلاته

 و تقدّم عن الرّضويّ و مسح الرّأس و الرّجلين بفضل النّداوة الّتي في يديك من وضوئك

   باب 20- وجوب كون مسح الرّأس على مقدّمه

1    أبو الفتح الكراجكيّ في كنز الفوائد، روي أنّ رسول اللّه ص توضّأ فمسح بناصيته و لم يمسح الكلّ

2    عوالي اللآّلي، روى الوليد بن مسلم عن ثور عن رجاء بن حيوة عن الروّاد عن المسور بن شعبة أنّ النّبيّ ص مسح بناصيته

3    النّعمانيّ في تفسيره، عن ابن عقدة عن أحمد بن يوسف بن يعقوب عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّه عن أمير المؤمنين ع قال و أمّا ما افترضه على الرّأس فهو أن يمسح من مقدّمه بالماء في وقت الطّهور للصّلاة بقوله سبحانه و امسحوا برؤسكم و هو من الإيمان

4    و رواه في البحار، عن كتاب النّاسخ و المنسوخ لسعد بن عبد اللّه الأشعريّ عن مشايخه عن أصحابنا عنه ع مثله

   باب 21- وجوب استيعاب الوجه و اليدين في الوضوء بالغسل و عدم وجوب استيعاب الرّأس و عرض القدمين بالمسح و أنّ الواجب مسح ظاهر القدم

، العيّاشيّ عن زرارة قال فقلت لأبي جعفر ع أ لا تخبرني من أين علمت و قلت أنّ المسح ببعض الرّأس و بعض الرّجلين فضحك فقال يا زرارة قال رسول اللّه ص و نزل به الكتاب من اللّه لأنّ اللّه عزّ و جلّ يقول فاغسلوا وجوهكم فعرفنا أنّ الوجه كلّه ينبغي له أن يغسل ثمّ قال و أيديكم إلى المرافق فوصل اليدين إلى المرفقين بالوجه فعرفنا أنّهما ينبغي أن يغسلا إلى المرفقين ثمّ فصّل بين الكلامين فقال و امسحوا برؤسكم فعلمنا حين قال برؤسكم أنّ المسح ببعض الرّأس لمكان الباء ثمّ وصل الرّجلين بالرّأس كما وصل اليدين بالوجه فقال و أرجلكم إلى الكعبين فعرفنا حين وصلها بالرّأس أنّ المسح على بعضها ثمّ فسّر ذلك رسول اللّه ص للنّاس فضيّعوه

، و عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت كيف يمسح الرّأس قال إنّ اللّه يقول و امسحوا برؤسكم فما مسحت من رأسك فهو كذا و لو قال امسحوا رءوسكم فكان عليك المسح بكلّه

 قال في البحار قوله فهو كذا أي داخل في المأمور به

، و عن ميسّر عن أبي جعفر ع قال الوضوء مرّة واحدة قال و وصف الكعب في ظهر القدم

4    الشّهيد قدّس اللّه روحه في الذّكرى، روى أبو عمرو الزّاهد في كتاب فائت الجمهرة قال اختلف النّاس في الكعب فأخبرني أبو نصر عن الأصمعيّ قال هو النّاتئ في أسفل السّاق عن يمين و شمال قال و أخبرني سلمة عن الفرّاء قال هو في مشط الرّجل و قال هكذا برجله قال أبو العبّاس فهذا الّذي يسمّيه الأصمعيّ الكعب هو عند العرب المنجم قال و أخبرني سلمة عن الفرّاء قال قعد محمّد بن عليّ بن الحسين ع في مجلس كان و قال هاهنا الكعبان قال فقالوا هكذا فقال ع ليس هو هكذا و لكنّه هكذا و أشار إلى مشط رجله فقالوا له إنّ النّاس يقولون هكذا فقال ع لا هذا قول الخاصّة و ذلك قول العامّة

5    دعائم الإسلام، و يمسح على أعضاء المسح أصاب الماء ما أصاب منها و قد ذكر أبو جعفر محمّد بن عليّ ع بيان ذلك من كتاب اللّه فقال في قوله تبارك و تعالى و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين بيان أنّ المسح إنّما هو ببعضها لمكان الباء في قوله برؤسكم كما قال في التّيمّم فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه و ذلك أنّه علم عزّ و جلّ أنّ غبار الصّعيد لا يجري على كلّ الوجه و لا كلّ اليدين فقال بوجوهكم و أيديكم و كذلك مسح الرّأس و الرّجلين في الوضوء

 باب 22 -أقلّ ما يجزي من المسح

1    الشّيخ الكشّيّ، عن محمّد بن نصير عن محمّد بن عيسى عن يونس قال قلت لحريز يوما يا أبا عبد اللّه كم يجزيك أن تمسح من شعر رأسك في وضوئك للصّلاة قال بقدر ثلاث أصابع و أومى بالسّبّابة و الوسطى و الثّالثة و كان يونس يذكر عنه فقها كثيرا

 قال في البحار يدلّ على أنّ حريزا كان يرى المسح بمقدار ثلاث أصابع واجبا و يحتمل أن يكون مراده الإجزاء في الفضل

2    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن أبي عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول ليس على النّساء أذان إلى أن قال و لا تمسح كما يمسح الرّجل بل عليها أن تلقي الخمار عن موضع مسحها في صلاة الغداة و المغرب و تمسح عليه في سائر الصّلاة تدخل إصبعها فتمسح على رأسها من غير أن تلقي عنها خمارها

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يمسح برأسه مرّة واحدة

   باب 23- وجوب المسح على الرّجلين و عدم إجزاء غسلهما في الوضوء

1    دعائم الإسلام، قوله تعالى و أرجلكم إلى الكعبين بالكسر قراءة أهل البيت ع و كذلك قال أبو جعفر ع و قد سئل عن المسح على الرّجلين فقال به نطق الكتاب و قال لمّا أوجب اللّه التّيمّم على من لم يجد الماء جعل التّيمّم مسحا على عضوي الغسل و هما الوجه و اليدان و أسقط عضوي المسح و هما الرّأس و الرّجلان في حديث طويل ذكره

2    الكراجكيّ في كنز الفوائد، قال قال أمير المؤمنين ع ما نزل القرآن إلّا بالمسح و قال ابن عبّاس نزل القرآن بغسلين و مسحين

3    العيّاشيّ في تفسيره، عن غالب بن الهذيل قال سألت أبا جعفر ع عن قول اللّه و امسحوا برؤسكم و أرجلكم على الخفض هي أم على الرّفع فقال ع بل هي على الخفض

 قلت كذا في النّسخ و الصّواب أم على النّصب كما في التّهذيب عنه نعم قرأ الحسن بالرّفع

4    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقرأ و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين قال أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد ع فمن ثقّل فهو غسل القدمين و من خفّف فقرأ و أرجلكم فإنّما هو مسح على القدمين

5    فقه الرّضا، ع و نروي أنّ جبرئيل هبط على رسول اللّه ص بغسلين و مسحين غسل الوجه و الذّراعين بكفّ كفّ و مسح الرّأس و الرّجلين

6    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين قال روي عن ابن عبّاس أنّه قال ما أجد في كتاب اللّه إلّا غسلين و مسحين

7    و فيه، عنه عن أنس بن مالك أنّه ذكر له قول الحجّاج اغسلوا القدمين ظاهرهما و باطنهما و خلّلوا ما بين الأصابع فقال أنس صدق اللّه و كذب الحجّاج و تلا الآية فاغسلوا وجوهكم إلى آخرها

   باب 24- تأكّد استحباب التّسمية و الدّعاء بالمأثور عند الوضوء و التّسمية عند الأكل و الشّرب و اللّبس و كلّ فعل

1    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر ع قال إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوبا و كلّ شي‏ء يصنع ينبغي أن يسمّي عليه فإن هو لم يفعل كان الشّيطان فيه شريكا

2    و رواه في مكارم الأخلاق، عن أبي عبد اللّه ع مثله

3    فقه الرّضا، ع و اذكر اللّه عند وضوئك و طهرك فإنّه يروي أبي من ذكر اللّه عند وضوئه طهر جسده كلّه و من لم يذكر اسم اللّه على وضوئه طهر من جسده ما أصابه الماء فإذا فرغت فقل اللّهمّ اجعلني من التّوّابين و اجعلني من المتطهّرين و الحمد للّه ربّ العالمين

4    و فيه، و أيّما مؤمن قرأ في وضوئه إنّا أنزلناه في ليلة القدر خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

5    الكفعميّ رحمه اللّه في البلد الأمين، روي أنّ من قرأ بعد إسباغ الوضوء إنّا أنزلناه في ليلة القدر و قال اللّهمّ إنّي أسألك تمام الوضوء و تمام الصّلاة و تمام رضوانك و تمام مغفرتك لم تمرّ بذنب أذنبه إلّا محته

 البحار، عن كتاب الإختيار للسّيّد ابن الباقي رحمه اللّه مثله

6    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال ما من مسلم يتوضّأ فيقول عند وضوئه سبحانك اللّهمّ و بحمدك أشهد أن لا إله إلّا أنت أستغفرك و أتوب إليك اللّهمّ اجعلني من التّوّابين و اجعلني من المتطهّرين إلّا كتب في رقّ و ختم عليها ثمّ وضعت تحت العرش حتّى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا أردت الوضوء فقل بسم اللّه و على ملّة رسول اللّه ص أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله ص

8    جامع الأخبار، قال الباقر ع من قرأ على أثر الوضوء آية الكرسيّ مرّة أعطاه اللّه تعالى ثواب أربعين عاما و رفع له أربعين درجة و زوّجه اللّه تعالى أربعين حوراء

  و فيه، قال قال النّبيّ ص يا عليّ إذا توضّأت فقل بسم اللّه اللّهمّ إنّي أسألك تمام الوضوء و تمام الصّلاة و تمام رضوانك و تمام مغفرتك فهذا زكاة الوضوء

10    العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي الحسن عليّ بن محمّد ع أنّ قنبر مولى أمير المؤمنين ع أدخل على الحجّاج بن يوسف فقال له ما الّذي كنت تلي من أمر عليّ بن أبي طالب ع قال كنت أوضّيه فقال له ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه قال كان يتلو هذه الآية فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شي‏ء حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الّذين ظلموا و الحمد للّه ربّ العالمين فقال الحجّاج كان يتأوّله علينا فقال نعم فقال ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك قال إذا أسعد و تشقىأنت فأمر به فقتله

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ للوضوء شيطانا يقال له ولهان يوسوس العبيد إذا لم يسمّ اللّه في وضوئه

12  ، و عنه ص أنّه قال تأتي أمّتي يوم القيامة غرّا محجّلين من آثار الوضوء و قال ص من قال سبع مرّات لا إله إلّا اللّه قبل أن يتوضّأ يعطى في الجنّة مقدار الدّنيا كلّها عشر مرّات و عنه ص قال التّسمية مفتاح الوضوء و مفتاح كلّ شي‏ء

13    تفسير العسكريّ، ع عن أمير المؤمنين ع أنّه قال قال اللّه تعالى أيّها الفقراء إلى رحمتي إلى أن قال فقولوا عند افتتاح كلّ أمر صغير أو عظيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الخبر

 باب 25 -استحباب غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء مرّة من حدث البول و النّوم و مرّتين من الغائط و ثلاثا من الجنابة

1    الصّدوق في المقنع، فإذا أردت الوضوء فاغسل يدك من البول مرّة و من الغائط مرّتين و من النّوم مرّة

  و تقدّم في كيفيّة الوضوء ما يدلّ عليه

2    دعائم الإسلام، قالوا ع ينبغي أن يفاض الماء من الإناء على اليد اليمنى فتغسل قبل أن تدخل الإناء

 باب 26 -جواز إدخال اليدين الإناء قبل الغسل المستحبّ

1    الصّدوق في المقنع، و إذا استيقظ الرّجل من نومه و لم يبل فلا بأس بأن يدخل يده في الماء قبل أن يغسلها و إذا بال فلا يجوز له أن يدخل يده في الماء حتّى يغسلها

 قلت و هو محمول على ما إذا تلوّثت يده و إن كان بعيدا لكون ظاهره خلاف النّصّ و الفتوى

 باب 27 -استحباب المضمضة و الاستنشاق ثلاثا قبل الوضوء و عدم وجوبهما

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص ليبالغ أحدكم في المضمضة و الاستنشاق فإنّه غفران لما تكلّم به العبد و منفرة للشّيطان

 و تقدّم في كيفيّة الوضوء ما يدلّ على التّثليث

  الصّدوق في الهداية، و المضمضة و الاستنشاق ليستا من الوضوء و هما سنّة لا سنّة الوضوء لأنّ الوضوء فريضة كلّه و لكنّهما من الحنيفيّة الّتي قال اللّه عزّ و جلّ لنبيّه ص و اتّبع ملّة إبراهيم حنيفا خمس في الرّأس و خمس في الجسد فأمّا الّتي في الرّأس فالمضمضة و الاستنشاق إلى آخر ما يأتي

3    دعائم الإسلام، ثمّ أمروا ع بعد الاستنجاء بالمضمضة و الاستنشاق و أن يمرّ المسبّحة و الإبهام على الأسنان عند المضمضة و قال ع يجزئ ذلك من السّواك و رغّبوا في ذلك و لم يروا ع المضمضة و الاستنشاق في أصل الوضوء لأنّ اللّه عزّ و جلّ لم يذكرهما و لكن فعلهما رسول اللّه ص و هما سنّة في الوضوء

4    البحار، عن بعض كتب المناقب المعتبرة أنّه روي عن سيّد الحفّاظ أبي منصور الدّيلميّ عن الرّئيس أبي الفتح الهمدانيّ عن أحمد بن الحسين الحنفيّ عن عبد اللّه بن جعفر الطّبرسيّ عن عبد اللّه بن محمّد التّميميّ عن محمّد بن الحسن العطّار عن عبد اللّه بن محمّد الأنصاريّ عن عمارة بن زيد عن بكر بن حارثة عن محمّد بن عيسى عن إسحاق عن عيسى بن عمر عن عبد اللّه بن عمر الخزاعيّ عن هند بنت الجون قالت نزل رسول اللّه ص بخيمة خالتها أمّ معبد و معه أصحاب له إلى أن قالت فلمّا قام ص من رقدته دعا بماء فغسل يديه فأنقاهما ثمّ مضمض فاه و مجّه على عوسجة كانت إلى جنب خالتها ثلاث مرّات و استنشق ثلاثا و غسل وجهه و ذراعيه ثمّ مسح برأسه و رجليه الخبر

 باب 28 -إجزاء الغرفة الواحدة في الوضوء و حكم الثّانية و الثّالثة

1    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم و الفرض من الوضوء مرّة واحدة و المرّتان احتياط

2    الصّدوق في المقنع، و اعلم أنّ الوضوء مرّة و اثنتين يؤجر و ثلاثة بدعة

3    العيّاشيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن سليمان عن أبي جعفر ع أنّه أخذ كفّا من ماء فصبّه على وجهه ثمّ أخذ كفّا آخر فصبّه على ذراعه الأيمن ثمّ أخذ كفّا فصبّه على ذراعه الأيسر ثمّ مسح رأسه و قدميه

، و عن عليّ بن أبي حمزة قال سألت أبا إبراهيم ع عن قول اللّه يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة إلى قوله إلى الكعبين فقال صدق اللّه قلت جعلت فداك كيف يتوضّأ قال مرّتين مرّتين قلت كذا يمسح قال مرّة مرّة قلت من الماء مرّة قال نعم قلت جعلت فداك فالقدمين قال اغسلهما غسلا

 قال في البحار الأمر بالغسل تقيّة أو اتّقاء و قوله من الماء أيضا الظّاهر أنّه تقيّة و إن أمكن حمله على أنّ المراد ماء الوضوء الّذي بقي في الكفّ

، و عن ميسّر عن أبي جعفر ع قال الوضوء واحدة و وصف الكعب في ظهر القدم

  الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن أبي محمّد ع قال من تعدّى في الوضوء كان كناقضه

7    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال و قد توضّأ ص مرّة مرّة و قال هذا وضوء لا يقبل اللّه الصّلاة إلّا به فمن ترك شيئا منه اختيارا فلا صلاة له ثمّ توضّأ مرّتين مرّتين فقال هذا وضوء من أتى به يضاعف له الأجر مرّتين فمن زاد أو نقص فقد تعدّى و ظلم

 باب 29 -وجوب الموالاة في الوضوء و بطلانه مع جفاف السّابق من الأعضاء بسبب التّراخي

1    فقه الرّضا، ع إيّاك أن تبعّض الوضوء و تابع بينه كما قال اللّه تبارك و تعالى ابدأ بالوجه ثمّ باليدين ثمّ بالمسح على الرّأس و القدمين فإن فرغت من بعض وضوئك و انقطع بك الماء من قبل أن تتمّه ثمّ أوتيت بالماء فأتمم وضوءك إذا كان ما غسلته رطبا فإن كان قد جفّ فأعد الوضوء و إن جفّ بعض وضوئك قبل أن تتمّ الوضوء من غير أن ينقطع عنك الماء فامض على ما بقي جفّ وضوؤك أم لم يجفّ

2    الصّدوق في المقنع، و إن توضّأت فانقطع بك الماء قبل أن تتمّ الوضوء فأتيت بالماء فأتمم وضوءك إذا كان ما غسلته رطبا و إن كان قد جفّ فأعد وضوءك و إن جفّ بعض وضوئك قبل أن تتمّ الوضوء من غير أن ينقطع عنك الماء فاغسل ما بقي جفّ وضوؤك أم لم يجفّ

 باب 30 -وجوب التّرتيب في الوضوء و جواز مسح الرّجلين معا

1    فقه الرّضا، ع لا تقدّم المؤخّر من الوضوء و لا تؤخّر المقدّم لكن تضع كلّ شي‏ء على ما أمرت أوّلا فأوّلا و قال ع ابدأ بالوجه ثمّ باليدين ثمّ بالمسح على الرّأس و القدمين

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع قال إذا توضّأت فلا عليك بأيّ رجليك بدأت و بأيّ يديك بدأت و إذا انتعلت فلا عليك بأيّ رجليك انتعلت

 قلت يمكن أن يكون المراد التّخيير في غسل اليدين في الغسلة المستحبّة قبل المضمضة أو في مسح الرّجلين فيمسح كلّ واحدة بأيّهما شاء

  عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين قال قال النّبيّ ص إنّ اللّه يحبّ التّيامن في كلّ شي‏ء

4    مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص قال إذا لبستم و توضّأتم فابدءوا بميامنكم

5    دعائم الإسلام، و نهوا ع أن يقدّم منه ما أخّر اللّه سبحانه و لكن يبدأ منه بما بدأ به جلّ ثناؤه

 باب 31 -وجوب الإعادة على ما يحصل معه التّرتيب على من خالفه عمدا أو نسيانا و ذكر قبل جفاف الوضوء و لو بترك عضو فيعيده و ما بعده

1    الصّدوق في المقنع، و إن غسلت يمينك قبل الوجه فاغسل وجهك ثمّ أعد على اليمين و إن غسلت يسارك قبل يمينك فاغسل يمينك ثمّ اغسل اليسار و إن مسحت على رجليك قبل رأسك فامسح على رأسك ثمّ أعد المسح على رجليك

 باب 32 -وجوب المسح على بشرة الرّأس أو شعره و عدم جواز المسح على حائل كالحنّاء و الدّواء و العمامة و الخمار إلّا مع الضّرورة

1    فقه الرّضا، ع و لا تمسح على عمامة و لا قلنسوة و لا على خفّيك

، العيّاشيّ عن الميسّر بن ثوبان قال سمعت عليّا ع يقول سبق الكتاب الخفّين و الخمار

3    دعائم الإسلام، و نهوا ع أيضا عن المسح على العمامة و الخمار و القلنسوة و القفّازتين و الجوربين و الجرموقين إلّا أن يكون القبال غير مانع من المسح على الرّجلين كليهما

 باب 33 -عدم جواز المسح على الخفّين إلّا لضرورة شديدة أو تقيّة عظيمة

1    فقه الرّضا، ع أروي عن العالم لا تقيّة في شرب الخمر و لا المسح على الخفّين و لا تمسح على جوربك إلّا من عذر أو ثلج تخاف على رجليك

2    العيّاشيّ في تفسيره، قال روى زرارة بن أعين و أبو حنيفة عن أبي بكر بن حزم قال توضّأ رجل فمسح على خفّيه فدخل المسجد فصلّى فجاء عليّ ع فوطئ على رقبته فقال ويلك تصلّي على غير وضوء فقال أمرني عمر بن الخطّاب قال فأخذ بيده فانتهى به إليه فقال انظر ما يروي هذا عليك و رفع صوته فقال نعم أنا أمرته إنّ رسول اللّه ص مسح قال قبل المائدة أو بعدها قال لا أدري قال و لم تفتي و أنت لا تدري سبق الكتاب الخفّين

3   ، و عن محمّد بن أحمد الخراسانيّ رفع الحديث قال أتى أمير المؤمنين ع رجل فسأله عن المسح على الخفّين فأطرق في الأرض مليّا ثمّ رفع رأسه فقال يا هذا إنّ اللّه تبارك و تعالى أمر عباده بالطّهارة و قسمها على الجوارح فجعل للوجه منه نصيبا و جعل لليدين منه نصيبا و جعل للرّأس منه نصيبا و جعل للرّجلين منه نصيبا فإن كانتا خفّاك من هذه الأجزاء فامسح عليها

4   ، و عن عبد اللّه بن الخليفة أبي العريف الهمدانيّ قال قام ابن الكوّاء إلى عليّ ع فسأله عن المسح على الخفّين فقال ع بعد كتاب اللّه تسألني قال اللّه يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا إلى قوله الكعبين ثمّ قام إليه فسأله فقال له مثل ذلك ثلاث مرّات كلّ ذلك يتلو عليه هذه الآية

، و عن الحسن بن زيد عن جعفر بن محمّد أنّ عليّا ع خالف القوم في المسح على الخفّين على عهد عمر بن الخطّاب قالوا رأينا النّبيّ ص يمسح على الخفّين قال فقال عليّ ع قبل نزول المائدة أو بعدها قالوا لا ندري قال و لكن أدري أنّ النّبيّ ص ترك المسح على الخفّين حين نزلت المائدة و لأن أمسح على ظهر حمار أحبّ إليّ من أن أمسح على الخفّين و تلا هذه الآية يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين

6    الشّيخ الطّوسيّ رحمه اللّه في أماليه، عن الحسين بن عبيد اللّه عن التّلّعكبريّ عن محمّد بن عليّ بن معمر عن محمّد بن صدقة عن الكاظم عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّا أهل بيت لا نمسح على خفافنا

  دعائم الإسلام، قال جعفر بن محمّد ص التّقيّة ديني و دين آبائي إلّا في ثلاث في شرب المسكر و المسح على الخفّين و ترك الجهر ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم

8    و فيه، و قالوا ع لا تجوز الصّلاة خلف من يرى المسح على الخفّين لأنّه صلّى على غير طهارة

9    و فيه، و قد روّينا عن عليّ بن الحسين ع أنّه سئل عن المسح على الخفّين فسكت حتّى مرّ بموضع فيه ماء و السّائل معه فنزل و توضّأ و مسح على خفّيه و على عمامته و قال هذا وضوء من لم يحدث

10    صحيفة الرّضا، ع عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّا أهل البيت لا تحلّ لنا الصّدقة و أمرنا بإسباغ الوضوء و أن لا ننزي حمارا على عتيقة و لا نمسح على خفّ

11    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، بإسناده عن جعفر بن محمّد ع قال إنّ اللّه تعالى ضمن لكلّ إهاب أن يردّه إلى جلده يوم القيامة و إنّ أشدّ النّاس حسرة يوم القيامة من يرى وضوءه على جلد غيره

12    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول سبق الكتاب المسح على الخفّين

13  ، و بهذا الإسناد عن جدّه جعفر بن محمّد قال نشد عمر بن خطّاب النّاس من رأى رسول اللّه ص مسح على الخفّين فقام ناس من أصحاب رسول اللّه ص فشهدوا أنّهم رأوا رسول اللّه ص مسح على الخفّين فقال عليّ بن أبي طالب ع سلهم أ قبل نزول المائدة أم بعدها فقالوا لا ندري فقال عليّ ع لكنّي أدري إنّه لمّا نزلت سورة المائدة رفع المسح و رفع الغسل فلأن أمسح على ظهر حماري أحبّ إليّ من أن أمسح على الخفّين

14    ، و بهذا الإسناد عن جدّه جعفر بن محمّد ع قال أخبرني جدّي القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق قال سمعت عائشة تقول لأن شلّت يديّ أحبّ إليّ من أن أمسح على الخفّين

15    القطب الرّاونديّ في آيات الأحكام، قال روى أوس بن أوس قال رأيت النّبيّ ص توضّأ و مسح على نعليه ثمّ قام فصلّى

16  ، و عن حبّة العرنيّ قال رأيت عليّا ع شرب في الرّحبة قائما ثمّ توضّأ و مسح على نعليه

 قلت و حمل على النّعل العربيّ لأنّه لا يمنع من وصول الماء إلى الرّجل بقدر ما يجب عليه المسح

17    الصّدوق في المقنع، و لا تتّق في شرب المسكر و الخفّين أحدا

18    ثقة الإسلام في الكافي، عن الحسين بن محمّد عن المعلّى عن محمّد بن عليّ عن سماعة عن الكلبيّ النّسّابة في حديث طويل أنّه دخل المدينة فسأل عن عالم أهل البيت فدلّ على عبد اللّه بن الحسن فدخل عليه فسأله مسائل فأجاب عنها بخلاف الحقّ ثمّ أرشدوه إلى الصّادق ع فدخل عليه فسأله عن تلك المسائل و كان منها فقلت ما تقول في المسح على الخفّين فتبسّم ثمّ قال إذا كان يوم القيامة و ردّ اللّه كلّ شي‏ء إلى شيئه و ردّ الجلد إلى الغنم فترى أصحاب المسح أين يذهب وضوؤهم

   باب 34- إجزاء المسح على الجبائر في الوضوء و إن كانت في موضع الغسل مع تعذّر نزعها و إيصال الماء إلى ما تحتها و عدم وجوب غسل داخل الجرح

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع في رجل يصيبه وثي أو كسر فيجبر يده أو رجله فيتوضّأ و يغسل ما استقبل من الجبائر و ليمسح على العصائب

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول من كان به جرح و عليه عصائب فإنّه يجزئ عنه إذا توضّأ أن يمسح على العصائب

3    فقه الرّضا، ع إن كان بك في المواضع الّتي يجب عليها الوضوء قرحة أو دماميل و لم تؤذك فحلّها و اغسلها و إن أضرّك حلّها فامسح يدك على الجبائر و القروح و لا تحلّها و لا تعبث بجراحتك و قد نروي في الجبائر، عن أبي عبد اللّه ع قال يغسل ما حولها

   ، العيّاشيّ عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قلت لأبي عبد اللّه ع عثر بي فانقطع ظفري فجعلت على إصبعي مرارة كيف أصنع بالوضوء للصّلاة قال فقال ع تعرف هذا و أشباهه في كتاب اللّه تبارك و تعالى و ما جعل عليكم في الدّين من حرج

، و عن زرارة عن أبي جعفر ع قال فرض اللّه الغسل على الوجه و الذّراعين و المسح على الرّأس و القدمين فلمّا جاء حال السّفر و المرض و الضّرورة وضع اللّه الغسل و أثبت الغسل مسحا فقال و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النّساء إلى و أيديكم منه

 باب 35 -ابتداء المرأة بغسل بطن الذّراع و الرّجل بظاهره في الوضوء

1    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان قال حدّثنا الحسن بن عليّ العسكريّ قال حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع في حديث قال و تبدأ في الوضوء بباطن الذّراع و الرّجل بظاهره

 باب 36 -وجوب إيصال الماء إلى ما تحت الخاتم و الدّملج و نحوهما في الوضوء

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أمرني جبرئيل ع أن آمر أمّتي بتحريك الخواتيم عند الوضوء و الغسل من الجنابة

2   ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أوّل ما تأخذ النّار من العبد من أمّتي موضع خاتمه و سرّته فقيل يا رسول اللّه و كيف ذلك قال أمرني جبرئيل ع أن أحرّك خاتمي عند الوضوء و عند الغسل من الجنابة و أمرني أن أجعل إصبعي في سرّتي فأغسلها عند الغسل من الجنابة و أمرني جبرئيل أن آمر أمّتي بذلك فمن ضيّع ذلك أخذت النّار موضع خاتمه و سرّته

3   ، و بهذا الإسناد قال ع إنّ رسول اللّه ص خرج ذات يوم فقال حبّذا المتخلّلون فقيل يا رسول اللّه و ما هذا التّخلّل قال ع التّخلّل في الوضوء بين الأصابع و الأظافر و التّخلّل من الطّعام فليس شي‏ء أشدّ على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطّعام في فيه و هو قائم يصلّي

 و رواه في دعائم الإسلام، عن عليّ ع عنه ص مثله

4    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن عبد اللّه رحمه اللّه عن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان عن محمّد بن عليّ بن الفضل الكوفيّ عن الحسين بن محمّد بن الفرزدق عن محمّد بن عليّ بن عمرويه عن الحسن بن موسى عن محمّد بن عمر الأنصاريّ عن معمر عن أبيه عن عبد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه قال كان رسول اللّه ص إذا توضّأ للصّلاة حرّك خاتمه ثلاثا

5    الصّدوق في المقنع، و إذا توضّأت فدوّر الخاتم في وضوئك و إن علمت أنّ الماء لا يدخل تحته فحوّله

6    فقه الرّضا، ع و إن كان عليك خاتم فدوّره عند وضوئك و إن علمت أنّ الماء لا يدخل تحته فانزع

7    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص تخلّلوا بين أصابعكم بالماء قبل أن تخلّل بالنّار

8    القاضي القضاعيّ في الشّهاب، عن رسول اللّه ص قال رحم اللّه المتخلّلين من أمّتي في الوضوء و الطّعام

 قال السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في شرحه المسمّى بضوء الشّهاب على ما في البحار التّخلّل في الوضوء قيل هو إيصال الماء إلى أصول اللّحية و قيل هو إيصال الماء إلى ما بين الأصابع في وضوء الصّلاة بالأصابع يشبكها و هو أقرب إلى الصّواب قال و راوي الحديث أبو أيّوب الأنصاريّ

 باب 37 -أنّ من شكّ في شي‏ء من أفعال الوضوء قبل الانصراف وجب أن يأتي بما شكّ فيه و بما بعده و من شكّ بعد الانصراف لم يجب عليه شي‏ء إلّا أن يتيقّن

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال من شكّ في وضوئه بعد فراغه فلا شكّ عليه

2    الصّدوق في المقنع، و متى شككت في شي‏ء و أنت في حال أخرى فامض و لا تلتفت إلى الشّكّ إلّا أن تستيقن

   باب 38- أنّ من تيقّن الطّهارة و شكّ في الحدث لم يجب عليه الوضوء و بالعكس يجب عليه و كذا لو تيقّنهما و لم يدر السّابق منهما

1    فقه الرّضا، ع فإن شككت في الوضوء و كنت على يقين من الحدث فتوضّأ و إن شككت في الحدث و كنت على يقين من الوضوء فلا ينقض الشّكّ اليقين إلّا أن تستيقن و إن كنت على يقين من الوضوء و الحدث و لا تدري أيّهما أسبق فتوضّأ و إن توضّأت وضوءا تامّا و صلّيت صلاتك أو لم تصلّ ثمّ شككت فلم تدر أحدثت أم لم تحدث فليس عليك وضوء لأنّ اليقين لا ينقضه الشّكّ

2    الصّدوق في المقنع، و إن استيقنت أنّك توضّأت و أحدثت فلا تدري سبق الوضوء الحدث أم الحدث الوضوء فتوضّأ

 باب 39 -جواز التّمندل بالوضوء و استحباب تركه

1    الصّدوق في المقنع، و اعلم أنّ من توضّأ و تمندل كتبت له حسنة و من توضّأ و لم يتمندل كتبت له ثلاثون حسنة

  جامع الأخبار، قال النّبيّ ص عشرون خصلة تورث الفقر إلى أن قال و مسح الأعضاء المغسولة بالمنديل و الكمّ

 باب 40 -عدم وجوب تخليل الشّعر في الوضوء

1    كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم قال سألته ع عن الرّجل يتوضّأ أ يبطّن لحيته بالماء قال لا

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان إذا توضّأ يخلّل لحيته

3   ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال كنت أوضّئ رسول اللّه ص فلم يكن يدع أن ينضح غابته ثلاثا قال جعفر بن محمّد ع غابته تحت لحيته

   ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أمرني جبرئيل أن أغسل فنيكي عند الوضوء

 قال الشّهيد في الذّكرى إذا لم نقل بوجوب التّخليل فالأولى استحبابه استظهارا و لو مع الكثافة لما رووه أنّ النّبيّ ص فعله و روّينا في الجعفريّات و ساق الأخبار الثّلاثة ثمّ ذكر تفسير الفنيك و الغابة إلى أن قال و ما مرّ ممّا يدلّ على نفي التّخليل يحمل على نفي الوجوب جمعا بين الأخبار و أشار بما مرّ ما رواه في الأصل. الفنيك جانب العنفقة أو طرف اللّحيين عندها أو غير ذلك ممّا ذكره في الذّكرى و يأتي كلامه في الخاتمة في شرح حال الجعفريّات

 باب 41 -كراهة الاستعانة بالوضوء

، العيّاشيّ عن أبي بكر عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص خصلتان لا أحبّ أن يشاركني فيهما أحد وضوئي فإنّه من صلاتي و صدقتي فإنّها من يدي إلى يد السّائل فإنّها تقع في يد الرّحمن

2    عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، في أحوال السّجّاد ع و أنّه ع كان لا يحبّ أن يعينه على طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره و يخمّره قبل أن ينام

3    الصّدوق في أماليه، عن الحسين بن محمّد بن يحيى العلويّ عن جدّه يحيى بن الحسن بن جعفر عن عبد اللّه بن محمّد عن عبد الرّزّاق قال جعلت جارية لعليّ بن الحسين ع تسكب الماء عليه و هو يتوضّأ للصّلاة فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه فرفع عليّ بن الحسين ع رأسه إليها فقالت الجارية إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول و الكاظمين الغيظ فقال ع لها قد كظمت غيظي قالت و العافين عن النّاس قال ع لها قد عفى اللّه عنك قالت و اللّه يحبّ المحسنين قال ع اذهبي فأنت حرّة

 قال في البحار صبّ الماء عليه إمّا للضّرورة أو لبيان الجواز

4    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص خلّتان لا أحبّ أن يشاركني فيهما أحد وضوئي فإنّه من صلاتي و صدقتي من يدي إلى يدي السّائل فإنّها تقع في كفّ الرّحمن

5    مناقب ابن شهرآشوب، في آداب النّبيّ ص و كان يضع طهوره باللّيل بيده

 باب 42 -حكم الأقطع اليد و الرّجل

1    كتاب عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الأقطع اليد و الرّجل قال يغسلهما

 قال في البحار بعد حمل الخبر على ما إذا قطعت اليد من تحت المرفق فيجب غسل الباقي حينئذ إجماعا و احتمل الوالد رحمه اللّه أن يكون غرض السّائل السّؤال عن تغسيل العضوين المقطوعين فأمر ع بغسلهما لاشتمالهما على العظم و إن أبينا من الحيّ. فإنّ الشّهيد و جماعة قالوا بوجوب غسل العضو ذي العظم و إن أبين من حيّ و يؤيّده أنّ في الحمل الأوّل لا بدّ من ارتكاب تكلّف في الغسل باعتبار تعلّقه بالرّجل إمّا بتقيّة أو تغليب و يؤيّد الأوّل

 ما رواه الشّيخ عن رفاعة عنه ع قال سألته عن الأقطع اليد و الرّجل كيف يتوضّأ قال يغسل ذلك المكان الّذي قطع منه

 باب 43 -استحباب الوضوء بمدّ من ماء و الغسل بصاع و عدم جواز استقلال ذلك

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الوضوء بمدّ و الغسل بصاع

، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الوضوء بمدّ و الغسل بصاع و سيأتي أقوام بعدي يستقلّون ذلك فأولئك على خلاف سنّتي و الآخذ بسنّتي معي في حظيرة القدس

3    المقنع، و إذا اغتسلت فاغتسل بصاع من ماء و إذا توضّأت فتوضّأ بمدّ من ماء و صاع النّبيّ ص خمسة أمداد و المدّ وزن مائتين و ثمانين درهما و الدّرهم وزن ستّة دوانيق و الدّانق وزن ستّ حبّات و الحبّة وزن حبّتي الشّعير من أواسط الحبّ لا من صغاره و لا من كباره جملة وزن خمسة أمداد الماء ألف و ستّمائة و خمسون درهما

4    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص خيار أمّتي يتوضّئون بالماء اليسير

 باب 44 -أنّه يجزئ في الوضوء أقلّ من مدّ بل مسمّى الغسل و لو مثل الدّهن و كراهة الإفراط و الإكثار

1    فقه الرّضا، ع و يجزيك من الماء في الوضوء مثل الدّهن تمرّ به على وجهك و ذراعيك أقلّ من ربع مدّ و سدس مدّ أيضا و يجوز بأكثر من مدّ و كذلك في غسل الجنابة مثل الوضوء سواء و أكثرها في الجنابة صاع و يجوز غسل الجنابة بما يجوز به الوضوء إنّما هو تأديب و سنن حسنة و طاعة آمر لمأمور ليثيبه عليه فمن تركه فقد وجب عليه السّخط فأعوذ باللّه منه

2    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن أبي محمّد ع قال من تعدّى في الوضوء كان كناقضه

3    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب عن رسول اللّه ص خيار أمّتي يتوضّئون بالماء اليسير

 باب 45 -استحباب فتح العيون عند الوضوء و عدم وجوب إيصال الماء إلى البواطن

1    الصّدوق في الهداية، قال النّبيّ ص افتحوا عيونكم عند الوضوء لعلّها لا ترى نار جهنّم

2    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال أشربوا أعينكم الماء عند الوضوء لعلّها لا ترى نارا حامية

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثنا موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع عنه ص مثله

 باب 46 -استحباب إسباغ الوضوء

1-  فقه الرّضا، ع لا صلاة إلّا بإسباغ الوضوء

  الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص تكتب الصّلاة على أربعة أسهم سهم منها إسباغ الوضوء الخبر

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من أسبغ وضوءه و أحسن صلاته و أدّى زكاته و كفّ غضبه و سجن لسانه و استغفر لذنبه و أدّى النّصيحة لأهل بيت نبيّه فقد استكمل حقائق الإيمان و أبواب الإيمان مفتّحة له

4    عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الصّادق ع في حديث قال لا تتمّ الصّلاة إلّا لذي طهر سابغ

5    دعائم الإسلام، عن النّبيّ ص قال بنيت الصّلاة على أربعة أسهم سهم إسباغ الوضوء و سهم الرّكوع و سهم السّجود و سهم الخشوع

   ، و عن نوف الشّاميّ قال رأيت عليّا ع يتوضّأ و كأنّي أنظر إلى بصيص الماء على منكبه يعني من إسباغ الوضوء

، و عن عليّ ع قال سمعت رسول اللّه ص يقول أ لا أدلّكم على ما يكفّر الذّنوب و الخطايا إسباغ الوضوء عند المكاره و انتظار الصّلاة بعد الصّلاة فذلك الرّباط

، و عن رسول اللّه ص أنّه قال لمّا أسري بي إلى السّماء قيل لي فيم اختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري فعلّمني قال في إسباغ الوضوء في السّبرات الخبر

9    الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن ابن عبّاس قال لمّا فرغ أمير المؤمنين ع من قتال أهل البصرة وضع قتبا على قتب ثمّ صعد عليه فخطب إلى أن قال ثمّ نزل يمشي بعد فراغه من خطبته فمشينا معه فمرّ بالحسن البصريّ و هو يتوضّأ فقال يا حسن أسبغ الوضوء فقال يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالأمس أناسا يشهدون أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله يصلّون الخمس و يسبغون الوضوء الخبر

10    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال النّبيّ ص ثلاث يكفّرن الخطايا إسباغ الوضوء في السّبرات و المشي على الأقدام إلى الجماعات و انتظار الصّلاة بعد الصّلاة

11  ، و عنه ص قال من توضّأ فأحسن الوضوء استوجب رضوان اللّه الأكبر

12    الشّيخ المفيد في أماليه، عن أبي نصر محمّد بن الحسين المقري قال حدّثنا عليّ بن الحسن الصّيدلانيّ قال حدّثنا أبو المقدام أحمد بن محمّد مولى بني هاشم قال حدّثنا أبو نصر المخزوميّ عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ قال لمّا قدم إلينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع البصرة مرّ بي و أنا أتوضّأ فقال يا غلام أحسن وضوءك يحسن اللّه إليك ثمّ جازني الخبر

 قال في البحار إسباغ الوضوء كماله و السّعي في إيصال الماء إلى أجزاء الأعضاء و رعاية الآداب و المستحبّات فيه من الأدعية و غيرها و المكاره الشّدائد كالبرد و أمثاله

   باب 47- نوادر ما يتعلّق بأبواب الوضوء

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، قال رسول اللّه ص إذا غضب أحدكم فليتوضّأ

، و عن الصّادق ع قال يؤتى بعبد يوم القيامة فيقال له اذكر هل لك حسنة فيقول ما لي من حسنة غير أنّ فلانا عبدك مرّ بي فسألني ماء يتوضّأ به ليصلّي فأعطيته فيدعى بذلك العبد المؤمن فيقول نعم يا ربّ فيقول الرّبّ جلّ ثناؤه قد غفرت لك أدخلوا عبدي الجنّة

3    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع إذا أردت الطّهارة و الوضوء فتقدّم إلى الماء تقدّمك إلى رحمة اللّه فإنّ اللّه تعالى قد جعل الماء مفتاح قربه و مناجاته و دليلا إلى بساط خدمته و كما أنّ رحمة اللّه تطهّر ذنوب العباد كذلك النّجاسات الظّاهرة يطهّرها الماء لا غير قال اللّه تعالى و هو الّذي أرسل الرّياح بشرا بين يدي رحمته و أنزلنا من السّماء ماء طهورا و قال اللّه تعالى و جعلنا من الماء كلّ شي‏ء حيّ أ فلا يؤمنون فكما أحيا به كلّ شي‏ء من نعيم الدّنيا كذلك برحمته و فضله جعل حياة القلوب و الطّاعات و تفكّر في صفاء الماء و رقّته و طهره و بركته و لطيف امتزاجه بكلّ شي‏ء و استعمله في تطهير الأعضاء الّتي أمرك اللّه بتطهيرها و تعبّدك بأدائها في فرائضه و سننه فإنّ تحت كلّ واحدة منها فوائد كثيرة فإذا استعملتها بالحرمة انفجرت لك عيون فوائده عن قريب ثمّ عاشر خلق اللّه كامتزاج الماء بالأشياء يؤدّى كلّ شي‏ء حقّه و لا يتغيّر عن معناه معتبرا لقول الرّسول ص مثل المؤمن المخلص كمثل الماء و لتكن صفوتك مع اللّه تعالى في جميع طاعتك كصفوة الماء حين أنزله من السّماء و سمّاه طهورا و طهّر قلبك بالتّقوى و اليقين عند طهارة جوارحك بالماء

4    السّيّد عليّ بن طاوس رحمه اللّه في فلاح السّائل، نقلا من كتاب اللّؤلؤيّات قال كان الحسن بن عليّ ع إذا توضّأ تغيّر لونه و ارتعدت مفاصله فقيل له في ذلك فقال حقّ لمن وقف بين يدي ذي العرش أن يصفرّ لونه و ترتعد مفاصله

 و روى نحو هذا الحديث عن مولانا الحسن ع يعقوب بن نعيم بن قرقارة من أعيان أصحاب الرّضا ع في كتاب الإمامة

 ، و روي أنّ مولانا زين العابدين ع كان إذا شرع في طهارة الصّلاة اصفرّ وجهه و ظهر عليه الخوف

6    جامع الأخبار، قال أمير المؤمنين ع لا تجوز صلاة امرئ حتّى يطهّر خمس جوارح الوجه و اليدين و الرّأس و الرّجلين بالماء و القلب بالتّوبة

7    عدّة الدّاعي، كان أمير المؤمنين ع إذا أخذ في الوضوء تغيّر وجهه من خيفة اللّه تعالى و كان الحسن ع إذا فرغ من وضوئه تغيّر لونه فقيل له في ذلك فقال حقّ على من أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغيّر لونه

 و يروى مثل هذا عن زين العابدين ع

8    أسرار الصّلاة، للشّهيد الثّاني رحمه اللّه كان عليّ بن الحسين ع إذا حضر للوضوء اصفرّ لونه فيقال له ما هذا الّذي يعتورك عند الوضوء فيقول ما تدرون بين يدي من أقوم

9    الصّدوق في الفقيه، عن الصّادق ع أنّه قال إنّ سليمان بن داود ع عرض عليه ذات يوم بالعشيّ الخيل فاشتغل بالنّظر إليها حتّى توارت الشّمس بالحجاب فقال للملائكة ردّوا الشّمس عليّ حتّى أصلّي صلاتي في وقتها فردّوها فقام فمسح ساقيه و عنقه و أمر أصحابه الّذين فاتتهم الصّلاة معه بمثل ذلك و كان ذلك وضوءهم للصّلاة ثمّ قام فصلّى

10    عوالي اللآّلي، عن أبي أمامة قال سمعت رسول اللّه ص يقول و من قام إلى الوضوء يراه حقّا عليه فمضمض فاه غفرت له ذنوبه مع أوّل قطرة من طهوره فإذا غسل وجهه فمثل ذلك فإذا غسل يديه فمثل ذلك فإن جلس جلس سالما و إن صلّى تقبّل اللّه منه

11    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لا يحافظ على الوضوء إلّا كلّ مؤمن

12  ، و بهذا الإسناد عنه ص من باع فضل الماء منعه اللّه تعالى فضله يوم القيامة

13  ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كان رسول اللّه ص يسكب الماء على موضع سجوده

  القطب الرّاونديّ في فقه القرآن، قال النّبيّ ص إنّ الوضوء يكفّر ما قبله

15  ، كتاب وجدناه في الخزانة الرّضويّة ذكرنا السّند المصدّر به الكتاب في الخاتمة بإسناده عن القاضي أبي عبد اللّه عن سعّاد بن سليمان عن أبي وائل عن سلمان قال إذا توضّأ الرّجل المسلم اجتمعت الخطايا فوق رأسه فإذا قام إلى الصّلاة تحاتّت عنه كتحاتّ ورق الشّجر

16    دعائم الإسلام، روّينا عن رسول اللّه ص أنّه قال يحشر اللّه أمّتي يوم القيامة بين الأمم غرّا محجّلين من آثار الوضوء

17   ، و عن عليّ ع أنّه قال الطّهور نصف الإيمان

18  ، و روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ صلوات اللّه عليه و على الأئمّة من ولده أنّه قال لا وضوء إلّا بنيّة و من توضّأ و لم ينو بوضوئه ]وضوء[ الصّلاة لم يجزه أن يصلّي به كما لو صلّى أربع ركعات و لم ينو به الظّهر لم تجزه من الظّهر

19    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال النّبيّ ص من توضّأ فأحسن الوضوء استوجب رضوان اللّه الأكبر و قال ص إنّي لأعرف أمّتي يوم القيامة بآثار الوضوء و قال ص تأتي أمّتي يوم القيامة غرّا محجّلين من آثار الوضوء

20  ، و عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من لم يتمّ وضوءه و ركوعه و سجوده و خشوعه فصلاته خداج

21  ، و في الخبر إذا تطهّر العبد يخرج اللّه عنه كلّ خبث و نجاسة و إنّ من توضّأ فأحسن الوضوء خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه