أبواب تكبيرة الإحرام

 باب 1 -وجوبها و كيفيّتها و ما يجزي الأخرس منها

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لكلّ شي‏ء وجه و وجه دينكم الصّلاة فلا يشيننّ أحدكم وجه دينه و لكلّ شي‏ء أنف و أنف الصّلاة التّكبير

2    فقه الرّضا، ع و سألته أي العالم ع عن أخفّ ما يكون من التّكبير قال ثلاث تكبيرات و قال لا بأس بتكبيرة واحدة و قال في موضع آخر و إنّ فروضها عشرة ثلاث منها كبار و هي تكبيرة الافتتاح

  دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع قال إذا افتتحت الصّلاة إلى أن قال ثمّ كبّر

4    ابن شهرآشوب في المناقب، عن أبي حازم أنّ رجلا سأل زين العابدين ع عن أفعال الصّلاة إلى أن قال ما افتتاحها قال التّكبير

5    تفسير العسكريّ، ع قال قال رسول اللّه ص افتتاح الصّلاة الطّهور و تحريمها التّكبير الخبر

6    البحار، عن كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن كبار حدود الصّلاة فقال سبعة الوضوء و الوقت و القبلة و تكبيرة الافتتاح الخبر

7    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع تحريم الصّلاة التّكبير و تحليلها التّسليم

   باب 2- بطلان الصّلاة بترك تكبيرة الإحرام و لو نسيانا و وجوب الإعادة مع تيقّن التّرك لا مع الشّكّ

1    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع قال افتتاح الصّلاة تكبيرة الإحرام فمن تركها أعاد و تحريم الصّلاة التّكبير و تحليلها التّسليم

، و روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ص أنّه قال من سها عن تكبيرة الإحرام أعاد ]تلك[ الصّلاة

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من شكّ في شي‏ء من صلاته بعد أن خرج منه مضى في صلاته إذا شكّ في التّكبير بعد ما ركع مضى الخبر

4    فقه الرّضا، ع و إن استيقنت لم تكبّر تكبيرة الافتتاح فأعد صلاتك و كيف لك أن تستيقن و قد روي عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال الإنسان لا ينسى تكبيرة الافتتاح

5    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع في حديث أن يكبّر حتّى يقرأ قال يكبّر

 باب 3 -إجزاء تكبيرة واحدة للمأموم مع الضّيق عن تكبيرة الإحرام و تكبير الرّكوع

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال من أدرك الإمام راكعا فكبّر تكبيرة واحدة و ركع معه اكتفى بها

 باب 4 -أنّ التّكبيرات الواجبة و المندوبة في الصّلوات الخمس خمس و تسعون تكبيرة منها تكبيرات القنوت خمس

1    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم قال أقلّ ما يجب من التّكبير في كلّ صلاة جملتها ما قاله الصّادق ع إنّ أقلّ ما يجب في الصّلوات الخمس من التّكبير خمس و تسعون تكبيرة منها تكبيرات القنوت إلى أن قال ففي صلاة الغداة إحدى عشرة تكبيرة و في صلاة الظّهر إحدى و عشرون تكبيرة و في صلاة العصر إحدى و عشرون تكبيرة و في صلاة المغرب ستّ عشرة تكبيرة و في صلاة العشاء إحدى و عشرون تكبيرة و خمس تكبيرات القنوت هكذا قال الصّادق ع

   باب 5- استحباب افتتاح الصّلاة بسبع تكبيرات و جواز إيقاع النّيّة مع أيّها شاء و جعلها تكبيرة الإحرام و جواز الاقتصار على خمس و على ثلاث و على واحدة

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رضي اللّه عنه قال حدّثنا محمّد بن همّام قال حدّثنا عبد اللّه بن العلاء المذاريّ قال حدّثنا محمّد بن الحسن بن شمّون قال حدّثنا حمّاد بن عيسى الجهنيّ عن حريز بن عبد اللّه السّجستانيّ عن زرارة بن أعين قال قال أبو جعفر ع افتتح في ثلاثة مواطن بالتّوجّه و التّكبير في الزّوال و صلاة اللّيل و المفردة من الوتر و قد يجزيك فيما سوى ذلك من التّطوّع أن تكبّر تكبيرة لكلّ ركعتين

 )و قد روينا السّبع تكبيرات بإسنادنا إلى كتاب ابن خانبة( ذكر ما نرويه في سبب سبع تكبيرات

 أرويه بإسنادي إلى زرارة عن أبي جعفر ع قال خرج رسول اللّه ص مرّة إلى الصّلاة و قد كان الحسن بن عليّ ع أبطأ عن الكلام حتّى تخوّفوا أن لا يتكلّم و أن يكون به خرس فخرج به رسول اللّه ص حامله على عنقه و صفّ النّاس خلفه و أقامه عن يمينه فكبّر رسول اللّه ص و افتتح الصّلاة بالتّكبير و كبّر الحسن ع فلمّا سمع رسول اللّه ص و أهل بيته تكبيره عاد فكبّر و كبّر الحسن ع حتّى كبّر سبعا فجرت بذلك سنّة بافتتاح الصّلاة سبع تكبيرات

2    فقه الرّضا، ع و سألته أي العالم ع عن أخفّ ما يكون من التّكبير قال ثلاث تكبيرات قال لا بأس بتكبيرة واحدة

3    كتاب درست بن أبي منصور، عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال دخل رسول اللّه ص الصّلاة و معه الحسين ع قال فكبّر و لحظه الحسين فلم ينطق لسانه بالتّكبير فكبّر رسول اللّه ص الثّانية و لحظه فلم ينطق لسانه بالتّكبير قال فكان رسول اللّه ص يكبّر و يلحظه حتّى كبّر السّابعة فلمّا كبّر السّابعة أطلق اللّه لسان الحسين ع بالتّكبير و استحضر رسول اللّه ص في القراءة فصارت سنّة

 باب 6 -استحباب تفريق التّكبيرات السّبع ثلاثا ثمّ اثنتين ثمّ اثنتين و رفع اليدين مع كلّ تكبيرة و الدّعاء بالمأثور في أثنائها و بعدها و استعاذة بعد ذلك

1    السّيّد عليّ بن طاوس، عن كتاب ابن خانبة قال و يقول بعد ثلاث تكبيرات من تكبيرات الافتتاح ما رواه الحلبيّ و غيره عن الصّادق ع اللّهمّ أنت الملك الحقّ لا إله إلّا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت ثمّ يكبّر تكبيرتين و يقول لبّيك و سعديك و الخير في يديك و الشّرّ ليس إليك و المهديّ من هديت عبدك و ابن عبديك بين يديك منك و بك و لك و إليك لا ملجأ و لا منجى و لا مفرّ منك إلّا إليك سبحانك و حنانيك تباركت و تعاليت سبحانك ربّ البيت الحرام ثمّ يكبّر تكبيرتين أخريين و يقول وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات و الأرض على ملّة إبراهيم و دين محمّد و منهاج عليّ صلواتك عليهم حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه ربّ العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم

2    دعائم الإسلام، عن عليّ ص قال إذا افتتحت الصّلاة فقل اللّه أكبر وجّهت وجهي للّذي فطر السّموات و الأرض )عالم الغيب و الشّهادة( حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه ربّ العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين

  فقه الرّضا، ع ثمّ تكبّر مع التّوجّه ثلاث تكبيرات ثمّ تقول اللّهمّ أنت الملك الحقّ المبين لا إله إلّا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت ثمّ تكبّر تكبيرتين و تقول لبّيك و سعديك و الخير بين يديك و الشّرّ ليس إليك و المهديّ من هديت عبدك و ابن عبديك بين يديك منك و بك و لك و إليك لا ملجأ و لا منجى و لا مفرّ منك إلّا إليك سبحانك و حنانيك تباركت و تعاليت سبحانك ربّ البيت الحرام و الرّكن و المقام و الحلّ و الحرام ثمّ تكبّر تكبيرتين و تقول وجّهت وجهي للّذي فطر السّموات و الأرض حنيفا مسلما على ملّة إبراهيم و دين محمّد و ولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ص و ما أنا من المشركين إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه ربّ العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين لا إله غيرك و لا معبود سواك أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم

4    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أ رأيت هؤلاء الّذين يرخّصون في الصّلاة فلم جعل للأذان وقت و للصّلاة وقت إذا توجّه للصّلاة فليكبّر و ليقل اللّهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت حتّى يفرغ من تكبيره و الكاذبون يقولون ليست صلاة كذبوا عليهم لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين

5    زيد النّرسيّ في أصله، قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ع يحدّث عن أبيه أنّه قال من أسبغ وضوءه في بيته و تمشّط و تطيّب ثمّ مشى من بيته غير مستعجل و عليه السّكينة و الوقار إلى مصلّاه رغبة في جماعة المسلمين إلى أن ذكر دخوله المسجد و دعاءه قال ثمّ قال اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بمحمّد و عليّ أمير المؤمنين ص و اجعلني من أوجه من توجّه إليك بهما و أقرب من تقرّب إليك بهما و قرّبني بهما منك زلفى و لا تباعدني عنك آمين ]يا[ ربّ العالمين ثمّ افتتح الصّلاة الخبر

6    الشّهيد الثّاني في شرح النّفليّة، و روى الدّعاء عقيب السّادسة بقوله يا محسن قد أتاك المسي‏ء و قد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسي‏ء و أنت المحسن و أنا المسي‏ء فصلّ على محمّد و آل محمّد و تجاوز عن قبيح ما تعلم منّي

7   ، و ورد أيضا أنّه يقول ربّ اجعلني مقيم الصّلاة و من ذرّيّتي ربّنا و تقبّل دعاء ربّنا اغفر لي و لوالديّ و للمؤمنين يوم يقوم الحساب

   باب 7- استحباب رفع اليدين بالتّكبير الواجب و المستحبّ حيال خدّيه إلى أن يحاذي أذنيه مستقبل القبلة ببطن كفّيه و تأكّد الاستحباب للإمام

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع في قول اللّه عزّ و جلّ فصلّ لربّك و انحر قال النّحر رفع اليدين في الصّلاة نحو الوجه

، و عن أبي عبد اللّه ع قال إذا افتتحت الصّلاة فارفع كفّيك و لا تجاوز بهما أذنيك و ابسطهما بسطا ثمّ كبّر

3   ، و عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع إنّ رسول اللّه ص كان يرفع يديه حين يكبّر تكبيرة الإحرام حذاء أذنيه و حين يكبّر للرّكوع و حين يرفع رأسه من الرّكوع

4    زيد النّرسيّ في أصله، عن سماعة عن أبي بصير قال رأيت أبا عبد اللّه ع يصلّي فإذا رفع يديه بالتّكبير للافتتاح و الرّكوع و السّجود يرفعها قبالة وجهه أو دون ذلك بقليل

   باب 8- كراهة الزّيادة في رفع اليدين بالتّكبير حتّى تجاوز الأذنين

1    فقه الرّضا، ع ثمّ افتتح الصّلاة و ارفع يديك و لا تجاوزهما وجهك و ابسطهما بسطا ثمّ كبّر

2    الشّهيد في الذّكرى، روى ابن أبي عقيل قال جاء عن أمير المؤمنين ع أنّ النّبيّ ص مرّ برجل يصلّي و قد رفع يديه فوق رأسه فقال ص ما لي أرى قوما يرفعون أيديهم فوق رءوسهم كأنّها آذان خيل شمس

 باب 9 -استحباب الجهر للإمام بتكبيرة الافتتاح و الإخفاء بالسّتّ المندوبة

1    فقه الرّضا، ع إذا كنت إماما فكبّر واحدة تجهر فيها و تستر السّتّ

   باب 10- استحباب الدّعاء بالمأثور عند القيام من النّوم و عند سماع صوت الدّيك و عند النّظر إلى السّماء و عند الوضوء و عند القيام إلى صلاة اللّيل

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من انتبه من فراشه فقال أشهد أن لا إله إلّا اللّه آمنت باللّه و كفرت بالطّاغوت غفر اللّه جميع ذنوبه

2    فقه الرّضا، ع إذا قمت من فراشك فانظر في أفق السّماء و قل الحمد للّه الّذي أحيانا بعد مماتنا و إليه النّشور لأعبده و أحمده و أشكره و تقرأ آل عمران من قوله تعالى إنّ في خلق السّماوات و الأرض إلى قوله إنّك لا تخلف الميعاد و قل اللّهمّ أنت الحيّ القيّوم لا تأخذك سنة و لا نوم سبحانك سبحانك

  الصّدوق في الفقيه، عن أبي عبيد الحذّاء عن أبي جعفر ع قال قلت له جعلت فداك إن أنا قمت من آخر اللّيل أيّ شي‏ء أقول فقال قل الحمد للّه ربّ العالمين و إله المرسلين و الحمد للّه الّذي يحيي الموتى و يبعث من في القبور فإنّك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشّيطان و وسواسه إن شاء ]اللّه[ تعالى

 و رواه في العلل، عن جعفر بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة عن جدّه الحسن عن العبّاس بن عامر عن جابر عن أبي عبيدة مثله

4    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب السّبيعيّ عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ للّه ديكا في الأرض و رأسه تحت العرش جناح له في المشرق و جناح له في المغرب يقول سبحان الملك القدّوس فإذا قال ذلك صاحت الدّيوك و أجابته فإذا سمعت صوت الدّيك فليقل أحدكم سبحان ربّي الملك القدّوس

  زيد الزّرّاد في أصله، كان أبو عبد اللّه ع إذا نظر إلى السّماء قرأ هذه الآية إنّ في خلق السّماوات و الأرض و اختلاف اللّيل و النّهار لآيات لأولي الألباب و قرأ آية السّخرة إنّ ربّكم اللّه الّذي خلق السّماوات و الأرض في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يغشي اللّيل النّهار يطلبه حثيثا و الشّمس و القمر و النّجوم مسخّرات بأمره ألا له الخلق و الأمر تبارك اللّه ربّ العالمين ثمّ يقول اللّهمّ إنّك جعلت في السّماء نجوما ثاقبة و شهبا أحرست به السّماء من سرّاق السّمع من مردة الشّياطين اللّهمّ فاحرسني بعينك الّتي لا تنام و اكنفني بركنك الّذي لا يرام و اجعلني في وديعتك الّتي لا تضيع و في درعك الحصينة و منعك المنيع و في جوارك عزّ جارك و جلّ ثناؤك و تقدّست أسماؤك و لا إله غيرك

6    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي عبد اللّه ع قال إذا نظرت إلى السّماء فقل سبحان من جعل في السّماء بروجا و جعل فيها سراجا و قمرا منيرا و جعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها إلى التّوجّه إليه في ظلمات البرّ و البحر اللّهمّ كما هديتنا إلى التّوجّه إليك و إلى قبلتك المنصوبة لخلقك فاهدنا إلى نجومك الّتي جعلتها أمانا لأهل الأرض و لأهل السّماء حتّى نتوجّه بهم إليك فلا يتوجّه المتوجّهون إليك إلّا بهم و لا يسلك الطّريق إليك من سلك من غيرهم و لا لزم المحجّة من لم يلزمهم استمسكت بعروة اللّه الوثقى و اعتصمت بحبل اللّه المتين و أعوذ باللّه من شرّ ما ينزل من السّماء و من شرّ ما يعرج فيها و من شرّ ما ذرأ في الأرض و من شرّ ما خرج منها و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه اللّهمّ ربّ السّقف المرفوع و البحر المكفوف و الفلك المسجور و النّجوم المسخّرات و ربّ هود بن آسية صلّ على محمّد و آل محمّد و عافني من كلّ حيّة و عقرب و من جميع هوامّ الأرض و الهواء و السّباع ممّا في البرّ و البحر و من أهل الأرض و سكّان الأرض و الهواء قال قلت و ما هود بن آسية قال كوكبة في السّماء خفيّة تحت الوسطى من الثّلاث الكواكب الّتي في بنات النّعش المتفرّقات ذلك أمان ممّا قلت

7    الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، فإذا انتبه من نومه فليقل الحمد للّه الّذي أحياني بعد ما أماتني و إليه النّشور الحمد للّه الّذي ردّ عليّ روحي لأحمده و أعبده فإذا سمع أصوات الدّيوك فليقل سبّوح قدّوس ربّ الملائكة و الرّوح سبقت رحمتك غضبك لا إله إلّا أنت عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت يا كريم و تب عليّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم الحمد للّه الّذي أباتني في عروق ساكنة و ردّ إليّ مولاي نفسي بعد موتها و لم يمتها في منامها الحمد للّه الّذي يمسك السّماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه و الحمد للّه الّذي يمسك السّماوات و الأرض أن تزولا و لئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنّه كان حليما غفورا الحمد للّه الّذي لم يرني في منامي و قيامي سوءا الحمد للّه الّذي يميت الأحياء و يحيي الموتى و هو على كلّ شي‏ء قدير الحمد للّه الّذي يتوفّى الأنفس حين موتها و الّتي لم تمت في منامها فيمسك الّتي قضى عليها الموت و يرسل الأخرى إلى أجل مسمّى إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون الحمد للّه الّذي أباتني في عافية و صبّحني عليها ساكنة عروقي هادئا قلبي سالما بدني سويّا خلقي حسنة صورتي لم تصبني قارعة و لم تنزل بي بليّة و لم يهتك لي سترا و لم يقطع عنّي رزقا و لم يسلّط عليّ عدوّا و قد أحسن بي و أحسن إليّ و دفع عنّي أبواب البلاء كلّها و عافاني من جملتها لا إله إلّا هو اللّه الحيّ القيّوم و هو على كلّ شي‏ء قدير و سبحان اللّه ربّ النّبيّين و إله المرسلين و سبحان اللّه ربّ السّماوات السّبع و ما فيهنّ و ربّ الأرضين السّبع و ما فيهنّ و ربّ العرش العظيم و الحمد للّه ربّ العالمين )و صلّى اللّه على محمّد و آله الطّاهرين( فإذا نظر إلى السّماء فليقل و ساق الدّعاء المذكور في الأصل و خمس آيات من آخر آل عمران ثمّ قال و يستحبّ أيضا أن يقول يا نور النّور يا مدبّر الأمور يا من يلي التّدبير و يمضي المقادير أمض مقادير يومي هذا إلى السّلامة و العافية و يستحبّ أيضا أن يقول إذا نظر إلى السّماء يا من بنى السّماء بأيد و جعلها سقفا مرفوعا يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرّحمة يا من فرش الأرض و جعلها مهادا يا من خلق الزّوجين الذّكر و الأنثى اجعلني من الذّاكرين لك و الخائفين منك اللّهمّ أنزل عليّ من بركات السّماء و افتح لي أبواب رحمتك و أغلق عنّي أبواب نقمتك و عافني من شرّ فسقة سكّان الهواء و سكّان الأرض إنّك كريم وهّاب سبحانك ما أعظم ملكك و أقهر سلطانك و أغلب جندك و سبحانك و بحمدك ما أغرّ خلقك و ما أغفلهم من عظيم آياتك و كثير خزائنك و سبحانك ما أوسع خزائنك و سبحانك و بحمدك صلّ على محمّد و آله و اجعلني من الذّاكرين و لا تجعلني من الغافلين

8    ثقة الإسلام في الكافي، عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن حسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا قام أحدكم من اللّيل فليقل سبحان ربّ النّبيّين و إله المرسلين و ربّ المستضعفين و الحمد للّه الّذي يحيي الموتى و هو على كلّ شي‏ء قدير يقول اللّه عزّ و جلّ صدق عبدي و شكر

 و رواه الصّدوق في الفقيه، عنه ع مثله و فيه سبحان اللّه و في آخره فإنّه إذا قال ذلك إلخ

   ، و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار و محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال كان أبو عبد اللّه ع إذا قام آخر اللّيل رفع صوته حتّى يسمع أهل الدّار و يقول اللّهمّ أعنّي على هول المطّلع و وسّع عليّ ضيق المضجع و ارزقني خير ما قبل الموت و ارزقني خير ما بعد الموت

 و رواه في الفقيه، مثله

10    الصّدوق في الفقيه، قال الصّادق ع إذا أردت أن تقوم إلى صلاة اللّيل فقل اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرّحمة و آله و أقدّمهم بين يدي حوائجي فاجعلني بهم وجيها في الدّنيا و الآخرة و من المقرّبين اللّهمّ ارحمني بهم و لا تعذّبني بهم و اهدني بهم و لا تضلّني بهم و ارزقني بهم و لا تحرمني بهم و اقض لي حوائجي للدّنيا و الآخرة إنّك على كلّ شي‏ء قدير و بكلّ شي‏ء عليم

11    فقه الرّضا، ع فإذا أردت أن تقوم إلى الصّلاة فقل بسم اللّه و باللّه و في سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه ص ثمّ ارفع يديك فقل اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرّحمة و بالأئمّة الرّاشدين المهديّين من آل طه و يس و أقدّمهم بين يدي حوائجي كلّها فاجعلني بهم وجيها في الدّنيا و الآخرة و من المقرّبين و لا تعذّبني بهم و ارزقني بهم و لا تضلّني بهم و ارفعني بهم و لا تضعني بهم و اقض حوائجي بهم في الدّنيا و الآخرة إنّك على كلّ شي‏ء قدير و بكلّ شي‏ء عليم ثمّ افتتح الصّلاة

 باب 11 -نوادر ما يتعلّق بتكبيرة الإحرام و الافتتاح

1    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم قال قال أمير المؤمنين ص من لم يعرف تأويل الصّلاة فصلاته خداج يعني ناقصة قيل له ما معنى تكبيرة الافتتاح اللّه أكبر فقال هو أكبر من أن يلمس بالأخماس و يدرك بالحواسّ و معنى اللّه هو الّذي ذكرناه أنّه يخرج الشّي‏ء من حدّ العدم إلى الوجود و أكبر أكبر من أن يوصف

2    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ رجلا دخل مسجد رسول اللّه ص و رسول اللّه جالس فقام الرّجل يصلّي فكبّر ثمّ قرأ فقال رسول اللّه ص عجّل العبد على ربّه ثمّ دخل رجل آخر فصلّى على محمّد و آله و ذكر اللّه و كبّر و قرأ فقال رسول اللّه ص سل تعط

 و رواه في فقه الرّضا، ع عن العالم ع و فيه ثمّ أتى رجل آخر فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ كبّر

3    زيد الزّرّاد من أصحاب الصّادق ع في أصله، قال رأيت أبا عبد اللّه ع قد خرج من منزله فوقف على عتبة باب داره فلمّا نظر إلى السّماء رفع رأسه و حرّك إصبعه السّبّابة يديرها و يتكلّم بكلام خفيّ لم أسمعه فسألته فقال نعم يا زيد إذا أنت نظرت إلى السّماء فقل يا من جعل السّماء سقفا مرفوعا يا من رفع السّماء بغير عمد يا من سدّ الهواء بالسّماء يا منزل البركات من السّماء إلى الأرض يا من في السّماء ملكه و عرشه و في الأرض سلطانه يا من هو بالمنظر الأعلى و بالأفق المبين يا من زيّن السّماء بالمصابيح و جعلها رجوما للشّياطين صلّ على محمّد و على آل محمّد و اجعل فكري في خلق السّماوات و الأرض و اختلاف اللّيل و النّهار و لا تجعلني من الغافلين و أنزل عليّ بركات من السّماء و افتح لي الباب الّذي إليك يصعد منه صالح عملي حتّى يكون ذلك إليك واصلا و قبيح عملي فاغفره و اجعله هباء منثورا متلاشيا و افتح لي باب الرّوح و الفرج و الرّحمة و انشر عليّ بركاتك و كفلين من رحمتك فآتني و أغلق عنّي الباب الّذي تنزل منه نقمتك و سخطك و عذابك الأدنى و عذابك الأكبر إنّ في خلق السّماوات و الأرض و اختلاف اللّيل و النّهار إلى آخر الآية ثمّ تقول اللّهمّ عافني من شرّ ما ينزل من السّماء إلى الأرض و من شرّ ما يعرج فيها و من شرّ ما ذرأ في الأرض و ما يخرج منها و من شرّ طوارق اللّيل و النّهار إلّا طارقا يطرقني بخير اللّهمّ اطرقني برحمة منك تعمّني و تعمّ داري و أهلي و ولدي و أهل حزانتي و لا تطرقني و داري و أهلي و أهل حزانتي ببلاء يغصّني بريقي و يشغلني عن رقادي فإنّ رحمتك سبقت غضبك و عافيتك سبقت بلاءك و تقرأ حول نفسك و ولدك آية الكرسيّ و أنا ضامن لك أن تعافى من كلّ طارق سوء ومن كلّ أنواع البلاء

4    البحار، نقلا عن خطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجبعيّ نقلا من خطّ الشّهيد عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ عن أمير المؤمنين ع في حديث تقدّم أنّه قال تأويل تكبيرتك الأولى إلى إحرامك أن تخطر في نفسك إذا قلت اللّه أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود و في الثّانية أن يوصف بحركة أو جمود و في الثّالثة أن يوصف بجسم أو يشبّه بشبه أو يقاس بقياس و تخطر في الرّابعة أن تحلّه الأعراض أو تمرضه الأمراض و تخطر في الخامسة أن يوصف بجوهر أو عرض أو يحلّ شيئا أو يحلّ فيه شي‏ء و تخطر في السّادسة أن يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزّوال و الانتقال و التّغيّر من حال إلى حال و تخطر في السّابعة أن تحلّه الحواسّ الخمس الخبر

 قلت قال الشّهيد الثّاني في شرح النّفليّة، و أوّل في الرّواية الّتي رواها أحمد بن أبي عبد اللّه عن عليّ ع التّكبير الأوّل من هذه التّكبيرات السّبع أن يلمس بالأخماس أي بالأصابع الخمس أو يدرك بالحواسّ الخمس الظّاهرة أمّا الباطنة فيمكن إدراكه بها بوجه أو أن يوصف بقيام أو قعود و ساق الباقي مثله مع شرحه إلّا أنّه قال في السّادسة أن يجوز عليه الزّوال أو الانتقال أو التّغيّر من حال إلى حال

و الظّاهر أنّه ره أخذ الحديث من محاسن البرقيّ من كتبها الّتي لم تصل إلينا كما لا يخفى على النّاقد البصير