أبواب صلاة الجنازة

 باب 1 -استحباب إيذان النّاس و خصوصا إخوان الميّت بموته و الاجتماع لصلاة الجنازة

1    كتاب محمّد بن المثنّى الحضرميّ، عن جعفر بن محمّد بن شريح عن ذريح المحاربيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الجنازة أ يؤذن بها قال نعم

2    الصّدوق في الخصال، و المجالس، عن حمزة العلويّ عن عبد العزيز بن محمّد الأبهريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص و من صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك و غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه

3    القطب الرّاونديّ في الدّعوات، صلّى أمير المؤمنين ع على جنازة ثمّ قال إن كنت مغفورا له فطوبى لنا نصلّي على مغفور له و إن كنّا مغفورين فطوبى لك يصلّي عليك المغفورون

 ، و عن أبي ذرّ قال قال لي رسول اللّه ص و صلّ على الجنائز لعلّ ذلك يحزنك فإنّ الحزن في أمر اللّه يعوّض خيرا

5    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال إذا صلّى على المؤمن أربعون رجلا و اجتهدوا في الدّعاء له استجيب له

6    المفيد رحمه اللّه في الإختصاص، بإسناد تقدّم في الوضوء و في باب أوقات الصّلوات الخمس عن النّبيّ ص أنّه قال و ما من مؤمن يصلّي على الجنائز إلّا أوجب اللّه له الجنّة إلّا أن يكون منافقا أو عاقّا

7    الشّريف الزّاهد محمّد بن عليّ الحسينيّ في كتاب التّعازي، بإسناده عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص من صلّى على جنازة فله قيراط فإن شهدها حتّى يقضى قضاؤها فله قيراطان أصغرهما مثل أحد

   باب 2- كيفيّة صلاة الجنازة و جملة من أحكامها

1    فقه الرّضا، ع فإذا صلّيت على جنازة مؤمن فقف عند صدره أو عند وسطه و ارفع يديك بالتّكبير الأوّل و كبّر و قل أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله و أنّ الموت حقّ و الجنّة حقّ و النّار حقّ و البعث حقّ و أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها و أنّ اللّه يبعث من في القبور ثمّ كبّر الثّانية و قل اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد و بارك على محمّد و على آل محمّد و ارحم محمّدا و آل محمّد أفضل ما صلّيت و باركت و رحمت و ترحّمت و سلّمت على إبراهيم و آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد ثمّ تكبّر الثّالثة و تقول اللّهمّ اغفر لي و لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات تابع بيننا و بينهم بالخيرات إنّك مجيب الدّعوات و وليّ الحسنات يا أرحم الرّاحمين ثمّ تكبّر الرّابعة و تقول اللّهمّ إنّ هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك نزل بساحتك و أنت خير منزول به اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به منّا اللّهمّ إن كان محسنا فزد في إحسانه إحسانا و إن كان مسيئا فتجاوز عنه و اغفر لنا و له اللّهمّ احشره مع من كان يتولّاه و يحبّه و أبعده ممّن يتبرّؤه و يبغضه اللّهمّ ألحقه بنبيّك و عرّف بينه و بينه و ارحمنا إذا توفّيتنا يا إله العالمين ثمّ تكبّر الخامسة و تقول ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النّار و لا تسلّم و لا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على أيدي الرّجال و قال ع في موضع آخر و يقنت بين كلّ تكبيرتين و القنوت ذكر اللّه و الشّهادتان و الصّلاة على محمّد و آله و الدّعاء للمؤمنين و المؤمنات إلى أن قال ع و تقول في التّكبيرة الأولى في الصّلاة على الميّت أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله إنّا للّه و إنّا إليه راجعون الحمد للّه ربّ العالمين ربّ الموت و الحياة و صلّى على محمّد و على أهل بيته و جزى اللّه عنّا محمّدا خير الجزاء بما صنع لأمّته و ما بلّغ من رسالات ربّه ثمّ يقول اللّهمّ عبدك و ابن أمتك ناصيته بيدك تخلّى عن الدّنيا و احتاج إلى ما عندك نزل بك و أنت خير منزول به و افتقر إلى رحمتك و أنت غنيّ عن عذابه اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به منّا اللّهمّ إن كان محسنا فزد في إحسانه و تقبّل منه و إن كان مسيئا فاغفر له ذنبه و ارحمه و تجاوز عنه برحمتك اللّهمّ ألحقه بنبيّك و ثبّته بالقول الثّابت في الدّنيا و الآخرة اللّهمّ اسلك بنا و به سبيل الهدى و اهدنا و إيّاه صراطك المستقيم اللّهمّ عفوك عفوك ثمّ تكبّر الثّانية و تقول مثل ما قلت حتّى تفرغ من خمس تكبيرات و قال ع في موضع آخر تكبّر ثمّ تصلّي على النّبيّ و أهل بيته ثمّ تقول اللّهمّ عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك لا أعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به اللّهمّ إن كان محسنا فزد في إحسانه و تقبّل منه و إن كان مسيئافاغفر له ذنبه و افسح له في قبره و اجعله من رفقاء محمّد ص ثمّ تكبّر الثّانية فقل اللّهمّ إن كان زاكيا فزكّه و إن كان خاطئا فاغفر له ثمّ تكبّر الثّالثة فقل اللّهمّ لا تحرمنا أجره و لا تفتنّا بعده ثمّ تكبّر الرّابعة و قل اللّهمّ اكتبه عندك في علّيّين و اخلف على أهله في الغابرين و اجعله من رفقاء محمّد ص ثمّ تكبّر الخامسة و تنصرف

2    الصّدوق في المقنع، إذا صلّيت على ميّت فقف عند رأسه و كبّر و قل أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة ثمّ كبّر الثّانية و قل اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و ارحم محمّدا و آل محمّد و بارك على محمّد و آل محمّد كأفضل ما صلّيت و باركت و ترحّمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد ثمّ كبّر الثّالثة و قل اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات ثمّ كبّر الرّابعة و قل اللّهمّ إنّ هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير منزول به اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به منّا اللّهمّ إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عنه و اغفر له اللّهمّ اجعله عندك في أعلى علّيّين و اخلف على أهله في الغابرين و ارحمه برحمتك يا أرحم الرّاحمين ثمّ كبّر الخامسة و لا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على أيدي الرّجال

3    العلّامة رحمه اللّه في المنتهى، قال ابن أبي عقيل يكبّر و يقول أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و أعل درجته و بيّض وجهه كما بلّغ رسالتك و جاهد في سبيلك و نصح لأمّته و لم يدعهم سدى مهملين بعده بل نصب لهم الدّاعي إلى سبيلك الدّالّ على ما التبس عليهم من حلالك و حرامك داعيا إلى موالاته و معاداته ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيا من حيّ عن بيّنة و عبدك حتّى أتاه اليقين فصلّى اللّه عليه و على أهل بيته الطّاهرين ثمّيستغفر للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات ثمّ يقول اللّهمّ عبدك و ابن عبدك تخلّى من الدّنيا و احتاج إلى ما عندك نزل بك و أنت خير منزول به افتقر إلى رحمتك و أنت غنيّ عن عذابه اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به منّا فإن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فاغفر له ذنوبه و ارحمه و تجاوز عنه اللّهمّ ألحقه بنبيّه و صالح سلفه اللّهمّ عفوك عفوك ثمّ يكبّر و يقول هذا في كلّ تكبيرة

 قال في البحار بعد نقله إنّما أوردت هذا مع عدم التّصريح بالرّواية لبعد اختراع مثل ذلك من غير رواية لا سيّما من القدماء. قلت و يؤيّده نقله في المنتهى إذ لو لم يكن خبرا لكان النّقل غير مناسب. ثمّ إنّ العلّامة قال في أحكام البغاة من المختلف لنا ما رواه ابن أبي عقيل و هو شيخ من علمائنا تقبل مراسيله لعدالته و معرفته

4    صحيفة الرّضا، ع بإسناده قال قال رسول اللّه ص يا عليّ إنّك إذا صلّيت على جنازة فقل اللّهمّ هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ماض فيه حكمك خلقته و لم يكن شيئا مذكورا زارك و أنت خير مزور اللّهمّ لقّنه حجّته و ألحقه بنبيّه و نوّر له في قبره و وسّع عليه في مدخله و ثبّته بالقول الثّابت فإنّه افتقر إليك و استغنيت عنه و كان يشهد أن لا إله إلّا أنت فاغفر له اللّهمّ لا تحرمنا أجره و لا تفتنّا بعده يا عليّ إذا صلّيت على امرأة فقل اللّهمّ أنت خلقتها و أنت أحييتها و أنت أمتّها و أنت أعلم بسرّها و علانيتها جئناك شفعاء لها فاغفر لها اللّهمّ لا تحرمنا أجرها و لا تفتنّا بعدها

5    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين قال قال النّبيّ ص إذا صلّيتم على الميّت فأخلصوا في الدّعاء

 باب 3 -كيفيّة الصّلاة على المستضعف و من لا يعرف

1    فقه الرّضا، ع و إذا صلّيت على مستضعف فقل اللّهمّ اغفر للّذين تابوا و اتّبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم و إذا لم تعرف مذهبه فقل اللّهمّ هذه النّفس الّتي أنت أحييتها و أنت أمتّها دعوت فأجابتك اللّهمّ ولّها ما تولّت و احشرها مع من أحبّت و أنت أعلم بها

 و قال ع في موضع آخر و إذا لم يدر ما حاله فقل اللّهمّ إن كان يحبّ الخير و أهله فاغفر له و ارحمه و تجاوز عنه

2    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال إن كنت لا تعلم من الميّت فقل اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به فولّه ما تولّى و احشره مع من أحبّ

   ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و يقال في الصّلاة على المستضعف ربّنا وسعت كلّ شي‏ء رحمة و علما فاغفر للّذين تابوا و اتّبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم ربّنا و أدخلهم جنّات عدن الّتي وعدتهم و من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذرّيّاتهم إنّك أنت العزيز الحكيم و قهم السّيّئات و من تق السّيّئات يومئذ فقد رحمته و ذلك هو الفوز العظيم

 باب 4 -كيفيّة الصّلاة على المخالف و كراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإسلام

1    فقه الرّضا، ع و إذا كان الميّت مخالفا فقل في تكبيرك الرّابعة اللّهمّ أخز عبدك و ابن عبدك هذا اللّهمّ أصله نارك اللّهمّ أذقه أليم عقابك و شديد عقوبتك و أورده نارا و املأ جوفه نارا و ضيّق عليه لحده فإنّه كان معاديا لأوليائك و مواليا لأعدائك اللّهمّ لا تخفّف عنه العذاب و اصبب عليه العذاب صبّا فإذا رفعت جنازته فقل اللّهمّ لا ترفعه و لا تزكّه و قال ع في موضع آخر و إذا كان ناصبا فقل اللّهمّ إنّا لا نعلم إلّا أنّه عدوّ لك و لرسولك اللّهمّ فاحش جوفه نارا و قبره نارا و عجّله إلى النّارفإنّه قد كان يتولّى أعداءك و يعادي أولياءك و يبغض أهل بيت نبيّك اللّهمّ ضيّق عليه قبره

2    كتاب سليم بن قيس الهلاليّ قال قال أمير المؤمنين ع في مثالب الثّاني هو صاحب عبد اللّه بن أبيّ بن سلول حين تقدّم رسول اللّه ص ليصلّي عليه أخذ بثوبه من ورائه و قال لقد نهاك اللّه أن تصلّي عليه و لا يحلّ لك أن تصلّي عليه فقال له رسول اللّه ص إنّما صلّيت عليه كرامة لابنه و إنّي لأرجو أن يسلم به سبعون رجلا من أبيه و أهل بيته و ما يدريك ما قلت إنّما دعوت اللّه عليه

3    الصّدوق في المقنع، و الهداية، و إذا صلّيت على ناصب فقل بين تكبير الرّابعة و الخامسة اللّهمّ أخز عبدك في عبادك و بلادك اللّهمّ أصله أشدّ نارك اللّهمّ أذقه حرّ عذابك فإنّه كان يوالي أعداءك و يعادي أولياءك و يبغض أهل بيت نبيّك فإذا رفع فقل اللّهمّ لا ترفعه و لا تزكّه

4    دعائم الإسلام، روّينا عن أهل البيت ع أنّهم قالوا في الصّلاة على النّاصب لأولياء اللّه المعادي لهم يدعى عليه و ذكروا في الدّعاء عليه وجوها كثيرة دلّت على أن ليس شي‏ء منها مؤقّت و لكن يجتهد في الدّعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه و عداوته

  عوالي اللآّلي، روي أنّ النّبيّ ص صلّى على عبد اللّه بن أبيّ فقال له عمر أ تصلّي على عدوّ اللّه و قد نهاك اللّه أن تصلّي على المنافقين فقال له و ما يدريك ما قلت له فإنّي قلت اللّهمّ احش قبره نارا و سلّط عليه الحيّات و العقارب

 باب 5 -وجوب التّكبيرات الخمس في صلاة الجنازة و إجزاء الأربع مع التّقيّة أو كون الميّت مخالفا

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يكبّر على الجنائز خمسا و أربعا

2    فقه الرّضا، ع إذا أردت أن تصلّي على ميّت فكبّر عليه خمس تكبيرات

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن التّكبير على الجنائز فقال خمس تكبيرات أخذ ذلك من الصّلوات الخمس من كلّ صلاة تكبيرة

4    البحار، عن مصباح الأنوار عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل كم كبّر أمير المؤمنين ع على فاطمة ع فقال كان يكبّر أمير المؤمنين تكبيرة فيكبّر جبريل تكبيرة و الملائكة المقرّبون إلى أن كبّر أمير المؤمنين ع خمسا فقيل له و أين كان يصلّي عليها قال في دارها ثمّ أخرجها

، و عن أبي جعفر ع أنّ أمير المؤمنين ع صلّى على فاطمة ع و كبّر خمس تكبيرات

6    و فيه، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم علّة التّكبير على الميّت خمسا أنّه أخذ اللّه من كلّ فريضة تكبيرة للميّت من الصّلاة و الزّكاة و الحجّ و الصّوم و الولاية

 و العلّة في ترك العامّة تكبيرة أنّهم أنكروا الولاية و تركوا تكبيرها

7    الحسين بن حمدان الحضينيّ في الهداية، عن عيسى بن مهديّ الجوهريّ قال خرجت أنا و الحسين بن غياث و الحسن بن مسعود و الحسين بن إبراهيم و أحمد بن حسان و طالب بن إبراهيم بن حاتم و الحسن بن محمّد بن سعيد و محجل بن محمّد بن أحمد بن الحصيب من حلا إلى سرّ من رأى في سنة سبع و خمسين و مائتين للتّهنئة بمولد المهديّ ص فلمّا دخلنا على سيّدنا أبي محمّد الحسن ع بدأنا بالتّهنئة قبل أن نبدأه بالسّلام فجهرنا بالبكاء بين يديه و نحن نيّف و سبعون رجلا من أهل السّواد فقال ع إنّ البكاء من السّرور بنعم اللّه مثل الشّكر لها فطيبوا نفسا و قرّوا عينا إلى أن قال ع و في أنفسكم ما لم تسألوا عنه و أنا أنبّئكم عنه و هو التّكبير على الميّت كيف كبّرنا خمسا و كبّر غيرنا أربعا فقلنا نعم يا سيّدنا هذا ممّا أردنا أن نسألك عنه فقال ع أوّل من صلّي عليه من المسلمين عمّنا حمزة بن عبد المطّلب أسد اللّه و أسد الرّسول فإنّه لمّا قتل قلق رسول اللّه ص و حزن و عدم صبره و عزاءه على عمّه حمزة فقال و كان قوله حقّا لأقتلنّ بكلّ شعرة من حمزة سبعين رجلا من مشركي قريش فأوحى اللّه إليه إن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصّابرين و اصبر و ما صبرك إلّا باللّه و لا تحزن عليهم و لا تك في ضيق ممّا يمكرون و إنّما أحبّ اللّه جلّ اسمه أن يجعل ذلك سنّة في المسلمين فإنّه لو قتل بكلّ شعرة من عمّه حمزة سبعين رجلا من المشركين ما كان في قتله حرج و أراد دفنه و أحبّ أن يلقاه اللّه مضرّجا بدمائه و كان قد أمر أن تغسّل موتى المسلمين فدفنه بثيابه فصارت في المسلمين سنّة أن لا يغسّل شهيدهم و أمر اللّه أن يكبّر عليه خمسا و سبعين تكبيرة و يستغفر له ما بين كلّ تكبيرتين منها فأوحى اللّه إليه أنّي فضّلت حمزة بسبعين تكبيرة لعظمه عندي و كرامته عليّ و لك يا محمّد فضل على المسلمين و كبّر خمس تكبيرات على كلّ مؤمن و مؤمنة فإنّي أفرض على أمّتك خمس صلوات في كلّ يوم و ليلة و الخمس التّكبيرات عن خمس صلوات الميّت في يومه و ليلته أورده ثوابها و أثبت له أجرها فقام رجل منّا و قال يا سيّدنا فمن صلّى الأربعة فقال ما كبّرها تيميّ و لا عدويّ و لا ثالثهما من بني أميّة و لا ابن هند أوّل من كبّرها و سنّها فيهم طريد رسول اللّه ص فإنّ طريده مروان بن الحكم لأنّ معاوية وصّى ابنه يزيد لعنهما اللّه بأشياء كثيرة منها أن قال إنّي خائف عليك يا يزيد من أربعة أنفس عمر بن عثمان و مروان بن الحكم و عبد اللّه بن الزّبير و الحسين بن عليّ ع و ويلك يا يزيد منه فإذا متّ و جهّزتموني و وضعتموني على نعشي للصّلاة فسيقولون لك تقدّم فصلّ على أبيك فقل ما كنت لأعصي أمره أمرني أن لا يصلّي عليه إلّا شيخ بني أميّة الأعمى مروان بن الحكم فقدّمه و تقدّم إلى ثقات موالينا يحملوا سلاحا مجرّدا تحت أثوابهم فإذا تقدّم للصّلاة و كبّر أربع تكبيرات و اشتغل بدعاء الخامسة فقبل أن يسلّم فيقتلوه فإنّك تراح منه فإنّه أعظمهم عليك فنمى الخبر إلى مروان فأسرّها في نفسه و توفّي معاوية و حمل على سريره و جعل للصّلاة فقالوا ليزيد تقدّم فقال لهم ما وصّاه به أبوه معاوية فقدّموا مروان فكبّر أربعا و خرج عن الصّلاة قبل دعاء الخامسة فاشتغل النّاس إلى أن كبّروا الخامسة و أفلت مروان بن الحكم منهم و بقي أنّ التّكبير على الميّت أربع تكبيرات لئلّا يكون مروان مبدعا فقال قائل منّا فهل يجوز لنا أن نكبّر أربعا تقيّة فقال ع لا بل خمس لا تقيّة فيها التّكبير خمسا على الميّت و التّعفير في دبر كلّ صلاة الخبر

 قال في البحار لعلّ المعنى أن لا حاجة إلى التّقيّة فيها إذ يمكن الإتيان بالتّكبير إخفاتا من غير رفع اليد

8    ابن شهرآشوب في المناقب، عن عليّ ع أنّه صلّى على فاطمة ع و كبّر عليها خمسا و دفنها ليلا

 باب 6 -جواز الزّيادة في صلاة الجنازة و جواز إعادة الصّلاة على الميّت و تكرارها على كراهية و استحباب ذلك في الصّلاة على أهل الصّلاح و الفضل

1    نهج البلاغة، و الإحتجاج، للطّبرسيّ عن أمير المؤمنين ع فيما كتب في جواب معاوية من المفاخرة قال ع إنّ قوما استشهدوا في سبيل اللّه من المهاجرين و لكلّ فضل حتّى استشهد إذا شهيدنا قيل سيّد الشّهداء و خصّه رسول اللّه ص بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه

2    فقه الرّضا، ع قال جعفر ع صلّى عليّ ع على سهل بن حنيف و كان بدريّا خمس تكبيرات ثمّ مشى ساعة فوضعه ثمّ كبّر عليه خمسا أخرى فصنع ذلك حتّى كبّر عليه خمسا و عشرين تكبيرة و قال ع إنّ رسول اللّه ص أوصى إلى عليّ ع لا يغسّلني غيرك و ساق الحديث إلى أن قال قال عليّ ع و إنّي أدفن رسول اللّه ص في البقعة الّتي قبض فيها ثمّ قام على الباب فصلّى عليه ثمّ أمر النّاس عشرة عشرة يصلّون عليه ثمّ يخرجون

3    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده عن الصّدوق عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السّجستانيّ عن أبي جعفر ع في حديث وفاة آدم ع قال و قد كان نزل جبرئيل ع بكفن آدم من الجنّة و الحنوط و المسحاة معه قال و نزل مع جبرئيل سبعون ألف ملك ص ليحضروا جنازة آدم ع فغسّله هبة اللّه و جبرئيل و كفّنه و حنّطه ثمّ قال جبرئيل لهبة اللّه تقدّم فصلّ على أبيك و كبّر عليه خمسا و سبعين تكبيرة الخبر

4    كتاب محمّد بن المثنّى، عن جعفر بن محمّد بن شريح عن ذريح المحاربيّ قال ذكر أبو عبد اللّه ع سهل بن حنيف فقال كان من النّقباء فقلت من نقباء نبيّ اللّه الاثني عشر فقال نعم ثمّ قال ما سبقه أحد من قريش و لا من النّاس بمنقبة و أثنى عليه و قال لمّا مات جزع أمير المؤمنين ع عليه جزعا شديدا و صلّى عليه خمس صلوات

5    المفيد رحمه اللّه في مجالسه، عن عليّ بن محمّد القرشيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن الحسين بن نصر عن أبيه عن أحمد بن عبد الّله بن عبد الملك عن عبد الرّحمن المسعوديّ عن عمرو بن حريث الأنصاريّ عن الحسين بن سلمة البنانيّ عن أبي خالد الكابليّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع قال لمّا فرغ أمير المؤمنين من تغسيل رسول اللّه ص و تكفينه و تحنيطه أذن للنّاس و قال ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلّوا عليه فدخلوا و قام أمير المؤمنين ع بينه و بينهم و قال إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما و كان النّاس يقولون كما يقول قال أبو جعفر ع و هكذا كانت الصّلاة عليه ص

6    البحار، عن مصباح الأنوار عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع أنّ عليّ بن أبي طالب ع صلّى على فاطمة ع فكبّر خمسا و عشرين تكبيرة

7    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ص أنّه ذكر وفاة رسول اللّه قال لمّا غسّله عليّ ع و كفّنه أتاه العبّاس فقال يا عليّ إنّ النّاس قد اجتمعوا ليصلّوا على رسول اللّه ص و رأوا أن يدفن في البقيع و أن يؤمّهم في الصّلاة عليه رجل منهم فخرج عليّ ص فقال أيّها النّاس إنّ رسول اللّه ص كان إماما حيّا و ميّتا و إنّه لم يقبض نبيّ إلّا دفن في البقعة الّتي مات فيها قالوا اصنع ما رأيت فقام عليّ ص على باب البيت و صلّى على رسول اللّه ص و قدم النّاس عشرة عشرة يصلّون عليه و ينصرفون

8    ابن شهرآشوب في المناقب، قال أبو جعفر ع قال النّاس كيف الصّلاة عليه ص فقال عليّ ع إنّ رسول اللّه ص إمام حيّا و ميّتا فدخل عليه عشرة عشرة فصلّوا عليه يوم الإثنين و ليلة الثّلاثاء حتّى الصّباح و يوم الثّلاثاء حتّى صلّى عليه الأقرباء و الخواصّ و لم يحضر أهل السّقيفة و كان عليّ ع أنفذ إليهم بريدة و إنّما تمّت بيعتهم بعد دفنه

9    و فيه، قال و سئل الباقر ع كيف كانت الصّلاة على النّبيّ ص فقال لمّا غسّله أمير المؤمنين ع و كفّنه سجّاه و أدخل عليه عشرة فداروا حوله ثمّ وقف أمير المؤمنين ع في وسطهم فقال إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما فيقول القوم مثل ما يقول حتّى صلّى عليه أهل المدينة و أهل العوالي

   ، و عن منصور بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن جدّه زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه الحسين بن عليّ ع في خبر طويل يذكر فيه وصيّة أمير المؤمنين ع و فيه و أن يصلّي الحسن مرّة و الحسين مرّة صلاة إمام ففعلا كما رسم

11    الشّيخ الطّبرسيّ في إعلام الورى، قال أبان و حدّثني أبو مريم عن أبي جعفر ع و ذكر مثل الخبر الأوّل إلى قوله و يوم الثّلاثاء حتّى صلّى عليه صغيرهم و كبيرهم و ذكرهم و أنثاهم و ضواحي المدينة بغير إمام

12    الشّيخ عليّ بن محمّد الخزّاز القمّيّ في كفاية الأثر، عن عليّ بن الحسن بن محمّد عن هارون بن موسى عن محمّد بن عليّ بن معمر عن عبد اللّه بن معبد عن موسى بن إبراهيم عن عبد الكريم بن هلال عن أسلم عن أبي الطّفيل عن عمّار قال لمّا حضرت رسول اللّه ص الوفاة دعا بعليّ ع فسارّه طويلا و ساق الخبر في كيفيّة تجهيزه إلى أن قال ثمّ قام أي عليّ ع على الباب و صلّى عليه ثمّ أمر النّاس عشرا عشرا يصلّون عليه ثمّ يخرجون

13    ثقة الإسلام في الكافي، عن محمّد بن الحسين عن سهل بن زياد عن ابن فضّال عن عليّ بن النّعمان عن أبي مريم الأنصاريّ عن أبي جعفر ع قال قلت له كيف كانت الصّلاة على النّبيّ ص قال لمّا غسّله أمير المؤمنين ع و كفّنه سجّاه ثمّ أدخل عليه عشرة فداروا حوله ثمّ وقف أمير المؤمنين ع في وسطهم فقال إنّ اللّه و ملائكته الآية فيقول القوم كما يقول حتّى صلّى عليه أهل المدينة و أهل العوالي

14  ، و عن محمّد بن يحيى عن سلمة بن الخطّاب عن عليّ بن سيف عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لمّا قبض النّبيّ ص صلّت عليه الملائكة و المهاجرون و الأنصار فوجا فوجا

15    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في سياق غزوة أحد قال و أمر رسول اللّه ص بالقتلى فجمعوا فصلّى عليهم و دفنهم في مضاجعهم و كبّر على حمزة سبعين تكبيرة

16    الحسين بن حمدان الحضينيّ في الهداية، عن عيسى بن مهديّ و عسكر مولى أبي جعفر و الرّيّان مولى الرّضا ع و جماعة كثيرة عن أبي محمّد العسكريّ ع في حديث طويل و أمر اللّه أن يكبّر عليه أي على حمزة سبعين تكبيرة و يستغفر له ما بين كلّ تكبيرتين منها فأوحى اللّه إليه ص أنّي قد فضّلت عمّك حمزة بسبعين تكبيرة لعظمته عندي و كرامته عليّ و كبّر خمسا على كلّ مؤمن و مؤمنة الخبر

  صحيفة الرّضا، ع بإسناده قال رأيت النّبيّ ص كبّر على عمّه حمزة خمس تكبيرات و كبّر على الشّهداء بعده خمس تكبيرات فلحق حمزة بسبعين تكبيرة

18    عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، ثمّ اعتلّ آدم ع فدعا هبة اللّه فقال له قد اشتهيت من فواكه الجنّة و روي أنّه قال له امض إلى الجنّة فجئني منها بعنب فانطلق هبة اللّه إلى أن قال فقال له جبرئيل عظّم اللّه أجرك فيه إنّ أباك آدم ع قبضه اللّه عزّ و جلّ فرجع فوجده قد قبض فغسّله و الملائكة يعينونه و كفّنه و كان جبرئيل قد هبط من الجنّة بكفنه و حنوطه فلمّا وضع للصّلاة عليه قال هبة اللّه تقدّم يا روح اللّه فصلّ عليه قال جبرئيل بل تقدّم أنت فصلّ عليه فإنّك قمت مقام من أمر اللّه له بالسّجود فلمّا سمع هبة اللّه ذلك تقدّم فصلّى و أوحي إليه أن كبّر خمسا و سبعين تكبيرة بعدد صفوف الملائكة الّذين صلّوا عليه

19    الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الرّوضة، و الفضائل، في حديث وفاة فاطمة بنت أسد فلمّا صلّى أي رسول اللّه ص عليها كبّر سبعين تكبيرة ثمّ لحدها في قبرها بيده الكريمة إلى أن قال قال ص و أمّا تكبيري سبعين تكبيرة فإنّما صلّى عليها سبعون صفّا من الملائكة الخبر

20    السّيّد عبد الكريم بن طاوس في فرحة الغريّ، عن المدائنيّ عن أبي زكريّا عن أبي بكر الهمدانيّ عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة و عبد اللّه بن محمّد عن عليّ بن اليمان عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع و القاسم بن محمّد المقري عن عبد اللّه بن زيد عن المعافى بن عبد السّلام عن أبي عبد اللّه الجدليّ في حديث طويل أنّ أمير المؤمنين ع قال لابنه الحسن ع و هو يوصي إليه أي بنيّ فصلّ عليّ فكبّر سبعا فإنّها لن تحلّ لأحد من بعدي إلّا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزّمان يقيم اعوجاج الحقّ

21    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع في سياق حديث وفاة آدم ع إلى أن قال فتقدّم هبة اللّه فصلّى على أبيه آدم و جبرئيل خلفه و جنود الملائكة و كبّر عليه ثلاثين تكبيرة فأمره جبرئيل فرفع من ذلك خمسا و عشرين تكبيرة و السّنّة اليوم فينا خمس تكبيرات و قد كان يكبّر على أهل بدر تسعا و سبعا الخبر

22    البحار، نقلا عن كتاب وفاة أمير المؤمنين ع لأبي الحسن عليّ بن عبد اللّه بن محمّد البكريّ عن لوط بن يحيى عن أشياخه و أسلافه و ساق الخبر الطّويل إلى أن قال قال ع في وصيّته ثمّ تقدّم يا أبا محمّد و صلّ عليّ يا بنيّ يا حسن و كبّر عليّ سبعا و اعلم أنّه لا يحلّ ذلك لأحد غيري إلّا على رجل يخرج في آخر الزّمان اسمه القائم المهديّ من ولد أخيك الحسين يقيم اعوجاج الحقّ الخبر

 باب 7 -أنّه ليس في صلاة الجنازة قراءة و لا دعاء معيّن

1    فقه الرّضا، ع و يقنت بين كلّ تكبيرين و القنوت ذكر اللّه و الشّهادتين و الصّلاة على محمّد و آله و الدّعاء للمؤمنين و المؤمنات

2    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال لا بأس بالصّلاة على الجنازة حين تطلع الشّمس و حين تغرب و في كلّ حين إنّما هو استغفار قال و روّينا عن أهل البيت ع في القول و الدّعاء في صلاة الجنائز وجوها يكثر عددها فدلّ ذلك على أن ليس فيها شي‏ء موقّت

3    الصّدوق في الهداية، قال قال أبو جعفر ع سبعة مواطن ليس فيها دعاء موقّت الصّلاة على الجنازة و القنوت الخبر

 باب 8 -أنّه ليس في صلاة الجنازة ركوع و لا سجود

1    فقه الرّضا، ع و قد أكره أن يتوضّأ إنسان عمدا للجنازة لأنّه ليس بالصّلاة إنّما هو التّكبير و الصّلاة هي الّتي فيها الرّكوع و السّجود

 قلت أي يتوضّأ بقصد الوجوب لقوله ع قبيله و إن كنت جنبا و تقدّمت للصّلاة عليها فتيمّم أو توضّأ و صلّ عليها و قد أكره إلخ فالمراد بالكراهة الحرمة

 باب 9 -أنّه لا تسليم في صلاة الجنازة

1    فقه الرّضا، ع و لا تسليم لأنّ الصّلاة على الميّت إنّما هو دعاء و تسبيح و استغفار و في موضع آخر و لا تسلّم و في موضع آخر و ليس فيها التّسليم

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال فإذا فرغت من الصّلاة على الميّت انصرفت بتسليم

 قلت قد ذكر الشّيخ في الأصل وجوها لما دلّ على لزوم التّسليم فيها أحسنها في هذا الخبر الوجه الأخير منها و هو كونه سنّة خارجة عن صلاة الجنازة لما يأتي في العشرة من استحباب التّسليم عند المفارقة

 باب 10 -استحباب رفع اليدين في كلّ تكبيرة من صلاة الجنازة

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه كان يرفع يديه بالتّكبير على الجنائز و يكبّر عليها خمسا

2    فقه الرّضا، ع و ارفع يديك بالتّكبير الأوّل و كبّر و قل... إلخ و في موضع آخر يرفع اليد بالتّكبير الأوّل و يقنت بين كلّ تكبيرتين و القنوت ذكر اللّه و الشّهادتان و الصّلاة على محمّد و آل محمّد و الدّعاء للمؤمنين و المؤمنات هذا في تكبيرة بغير رفع اليدين

 قلت حمل ما دلّ على عدم الرّفع في غير التّكبيرة الأولى على التّقيّة أو على الجواز و رفع الوجوب و يمكن الحمل على عدم تأكّد الاستحباب و اللّه العالم

 باب 11 -استحباب وقوف الإمام في موقفه حتّى ترفع الجنازة

1    فقه الرّضا، ع و لا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على أيدي الرّجال

 باب 12 -ما يدعى به في الصّلاة على الطّفل

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ص أنّه كان يقول في الصّلاة على الطّفل اللّهمّ اجعله لنا سلفا و فرطا و أجرا

2    فقه الرّضا، ع و إذا حضرت مع قوم يصلّون عليه فقل اللّهمّ اجعله لأبويه و لنا ذخرا و مزيدا و فرطا و أجرا

3    الصّدوق في المقنع، و الهداية، في الصّلاة عليه اللّهمّ اجعله لأبويه و لنا فرطا

4    صحيفة الرّضا، ع بإسناده قال قال رسول اللّه ص يا عليّ و إذا صلّيت على طفل فقل اللّهمّ اجعله لأبويه سلفا و اجعله لهما فرطا و اجعله لهما نورا و رشدا و أعقب والديه الجنّة إنّك على كلّ شي‏ء قدير

 باب 13 -وجوب صلاة جنازة من بلغ ستّ سنين فصاعدا

1    فقه الرّضا، ع و اعلم أنّ الطّفل لا يصلّى عليه حتّى يعقل الصّلاة

 الصّدوق في المقنع، و الهداية، مثله

2    كتاب المسائل، لعليّ بن جعفر عن أخيه الكاظم ع قال و سألته عن الصّبيّ يصلّى عليه إذا مات و هو ابن خمس سنين فقال إذا عقل الصّلاة فيصلّى عليه

 باب 14 -استحباب الصّلاة على الطّفل الّذي مات و لم يبلغ ستّ سنين إذا ولد حيّا

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال إذا استهلّ الطّفل صلّي عليه

2    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال إنّ رسول اللّه ص صلّى على امرأة ماتت في نفاسها عليها و على ولدها دعائم الإسلام، بإسناده عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع عنه ع مثله

   باب 15- أنّ من فاته بعض التّكبير في صلاة الجنازة قضاه متتابعا و إن رفعت الجنازة قضاه و هو يمشي معها

1    فقه الرّضا، ع فإذا فاتك مع الإمام بعض التّكبير و رفعت الجنازة فكبّر عليها تمام الخمس و أنت مستقبل القبلة

2    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال من سبق ببعض التّكبير في صلاة الجنازة فليكبّر و ليدخل معهم و يجعل ذلك أوّل صلاته فإذا انصرفوا لم ينصرف حتّى يتمّ ما بقي عليه ثمّ ينصرف

 باب 16 -جواز الصّلاة على الميّت بعد الدّفن لمن لم يصلّ عليه على كراهية إن كان الميّت قد صلّي عليه و حدّ ذلك و أنّه لا يصلّى على الغائب بل يدعى له

1    فقه الرّضا، ع فإن لم تلحق الصّلاة على الجنازة حتّى يدفن الميّت فلا بأس أن تصلّي بعد ما دفن

2    الصّدوق في العيون، عن محمّد بن القاسم الأسترآباديّ عن يوسف بن زياد عن أبيه عن أبي محمّد العسكريّ و في تفسيره ع أيضا عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص لمّا أتاه جبرئيل بنعي النّجاشيّ بكى بكاء حزين عليه و قال إنّ أخاكم أصحمة مات ثمّ خرج إلى الجبّانة و صلّى عليه و كبّر سبعا فخفض اللّه له كلّ مرتفع حتّى رأى جنازته و هو بالحبشة

3    القطب الرّاونديّ في فقه القرآن، في قوله تعالى و إنّ من أهل الكتاب لمن يؤمن باللّه و ما أنزل إليكم و ما أنزل إليهم خاشعين عن جابر و غيره أنّ النّبيّ ص أتاه جبرئيل و أخبره بوفاة النّجاشيّ ثمّ خرج من المدينة إلى الصّحراء و رفع اللّه الحجاب بينه و بين جنازته فصلّى عليه و دعا له و استغفر له و قال للمؤمنين صلّوا عليه فقال منافقون نصلّي على علج بنجران فنزلت الآية و الصّفات الّتي في الآية هي صفات النّجاشيّ

 باب 17 -وجوب كون رأس الميّت إلى يمين الإمام و رجليه إلى يساره و وجوب الإعادة لو صلّي عليه مقلوبا و لو جاهلا إلّا أن يدفن

1    فقه الرّضا، ع و إذا صلّيت على الميّت و كانت الجنازة مقلوبة فسوّها و أعد الصّلاة عليها ما لم يدفن

 باب 18 -عدم كراهية الصّلاة على الجنازة عند طلوع الشّمس و غروبها و جوازها في كلّ وقت ما لم يتضيّق وقت فريضة و كذا كلّ عبادة غير مؤقّتة

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال لا بأس بالصّلاة على الجنازة حين تطلع الشّمس و حين تغرب و في كلّ حين إنّما هو استغفار

2    فقه الرّضا، ع عن أبيه ع أنّه كان يصلّي على الجنازة بعد العصر ما كان في وقت الصّلاة حتّى يصفارّ الشّمس فإذا اصفارّت لم يصلّ عليها حتّى تغرب و قال لا بأس بالصّلاة على الجنازة حين تغيب الشّمس و حين تطلع إنّما هو استغفار

3    كتاب عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى ع قال سألته عن الصّلاة على الجنائز إذا احمرّت الشّمس أ تصلح قال لا صلاة إلّا وقت صلاة فإذا وجبت الشّمس فصلّ المغرب ثمّ صلّ على الجنازة

 باب 19 -جواز الصّلاة على الجنازة بغير طهارة و كذا التّكبير و التّسبيح و التّحميد و التّهليل و الدّعاء و استحباب الوضوء لها أو التّيمّم

1    فقه الرّضا، ع و لا بأس أن يصلّي الجنب على الجنازة و الرّجل على غير وضوء

2    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه سئل عن الرّجل يحضر الجنازة و هو على غير وضوء و لا يجد الماء قال يتيمّم و يصلّي عليها إذا خاف أن تفوته

 باب 20 -جواز أن تصلّي الحائض و الجنب على الجنازة و استحباب التّيمّم لهما و انفراد الحائض في الصّفّ

1    فقه الرّضا، ع و لا بأس أن يصلّي الجنب على الجنازة و الرّجل على غير وضوء و الحائض إلّا أنّ الحائض تقف ناحية و لا تخلط بالرّجال و إن كنت جنبا و تقدّمت للصّلاة عليها فتيمّم أو توضّأ و صلّ عليها

2    الصّدوق في المقنع، و لا بأس أن يصلّي الجنب و الحائض على الجنازة إلّا أنّ الحائض تقف ناحية و لا تختلط بالرّجال

 باب 21 -أنّه يصلّي على الجنازة أولى النّاس بها أو من يأمره و حكم حضور الإمام

1    فقه الرّضا، ع و اعلم أنّ أولى النّاس بالصّلاة على الميّت الوليّ أو من قدّمه الوليّ فإذا كان في القوم رجل من بني هاشم فهو أحقّ بالصّلاة إذا قدّمه الوليّ فإن تقدّم من غير أن يقدّمه الوليّ فهو الغاصب

  الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه قال قال عليّ بن أبي طالب ع إذا حضر سلطان جنازة فهو أحقّ بالصّلاة عليها

، و بهذا الإسناد قال قال عليّ ع الوالي أحقّ بالجنازة من وليّها

4   ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع لمّا توفّيت أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب ع خرج مروان بن الحكم و هو أمير يومئذ على المدينة فقال الحسين بن عليّ ع لو لا السّنّة ما تركته يصلّي عليها

5    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال إذا حضر السّلطان الجنازة فهو أحقّ بالصّلاة عليها من وليّها

6    الصّدوق في المقنع، و اعلم أنّ أولى من يتقدّم للصّلاة على الجنازة من يقدّمه وليّ الميّت و إذا كان في القوم رجل من بني هاشم فهو أحقّ بالصّلاة عليه إذا قدّمه وليّ الميّت فإن تقدّم من غير أن يقدّمه الوليّ فهو غاصب

 باب 22 -أنّ الزّوج أولى بالمرأة من جميع أقاربها حتّى الأخ و الولد و الأب

1    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن أبي عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول أحقّ النّاس بالصّلاة عليها إذا ماتت زوجها

2    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه سئل عن رجل توفّيت امرأته أ يصلّي عليها قال عصبتها أولى بذلك منه

 قلت حمل الشّيخ ما دلّ على ذلك على التّقيّة لموافقته للعامّة و هو في محلّه

   باب 23- كراهة صلاة الجنازة بالحذاء و جوازها بالخفّ

1    فقه الرّضا، ع و لا يصلّى على الجنازة بنعل حذو

 باب 24 -استحباب وقوف الإمام عند وسط الرّجل أو صدره و عند صدر المرأة أو رأسها

1    فقه الرّضا، ع فإذا صلّيت على جنازة مؤمن فقف عند صدره أو عند وسطه

2    الجعفريّات، أخبرني عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا صلّى على الجنازة إن كان رجلا قام عند صدره و إن كان امرأة قام عند رأسها

3    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن أبي عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول و إذا ماتت المرأة وقف المصلّي عليها عند صدرها و من الرّجل إذا صلّى عليه عند رأسه

4    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا وقف على جنازة الرّجل للصّلاة عليه قام بحذاء صدره فإذا كانت امرأة قام بحذاء رأسها

 باب 25 -أنّ صلاة الجنازة واجبة على الكفاية و إجزاء صلاة واحد على الجنازة و اثنين و استحباب قيام المأموم خلف الإمام لا بجنبه

1    الصّدوق في المقنع، و لا بأس أن تصلّي وحدك على الجنازة و إذا صلّى رجلان على الجنازة قام أحدهما خلف الإمام و لم يقم بجنبه

2    فقه الرّضا، ع و إذا صلّى الرّجلان على الجنازة وقف أحدهما خلف الآخر و لا يقوم بجنبه

   باب 26- استحباب الوقوف في الصّفّ الأخير في صلاة الجنازة

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص خير صفوف الصّلاة المقدّم و خير صلاة الجنازة المؤخّر قيل يا رسول اللّه و كيف ذلك قال لأنّه سترة النّساء

 دعائم الإسلام، عنه ص مثله و فيه و خير صفوف الجنائز... إلخ

 باب 27 -جواز صلاة الجنازة في وقت الفريضة و التّخيير بين التّقديم و التّأخير ما لم يتضيّق وقت إحداهما

1    كتاب عليّ بن جعفر، عن أخيه الكاظم ع قال سألته عن الصّلاة على الجنائز إذا احمرّت الشّمس أ تصلح قال لا صلاة إلّا وقت صلاة فإذا وجبت الشّمس فصلّ المغرب ثمّ صلّ على الجنازة

 قلت و رواه الحميريّ في قرب الإسناد هكذا و أمّا في التّهذيب فنقله هكذا أ تصلح أو لا قال لا صلاة في وقت صلاة و قال إذا وجبت الشّمس... إلخ. و الشّيخ لم يتفطّن لهذا الاختلاف فقال بعد نقل ما عن التّهذيب و رواه الحميريّ... إلخ. قال في البحار و لعلّه سقط الاستثناء من الشّيخ أو من النّسّاخ و على تقديره فلعلّ المعنى أنّ الصّلاة على الجنازة إنّما تكره إذا كان وقت صلاة و عند احمرار الشّمس لم يدخل وقت الصّلاة بعد فلا بأس فيها و يكون قوله إذا وجبت الشّمس بيانا لحكم آخر و يحتمل أن يكون المراد بوقت الصّلاة قرب وقتها فيكون محمولا على التّقيّة أيضا انتهى

 باب 28 -أنّه تجزي صلاة واحدة على جنائز متعدّدة جملة و ما يستحبّ من ترتيبهم في الوضع

1    فقه الرّضا، ع فإذا اجتمعت جنازة رجل و امرأة و غلام و مملوك فقدّم المرأة إلى القبلة و اجعل المملوك بعدها و اجعل الغلام بعد المملوك و الرّجل بعد الغلام ممّا يلي الإمام و يقف الإمام خلف الرّجل في وسطه و يصلّي عليهم جميعا صلاة واحدة

2    الصّدوق في المقنع، مثله قال و روي إذا اجتمع ميّتان أو ثلاثة موتى أو عشرة فصلّ عليهم جميعا صلاة واحدة تضع ميّتا واحدا ثمّ تجعل الآخر إلى ألية الرّجل ثمّ تجعل الثّالث إلى ألية الثّاني شبه المدرّج تجعلهم على هذا ما بلغوا من الموتى و قم في الوسط و كبّر خمس تكبيرات تفعل كما تفعل إذا صلّيت على واحدة

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال إذا اجتمعت الجنائز صلّي عليها معا صلاة واحدة و يجعل الرّجال ممّا يليه و النّساء ممّا يلي القبلة

 باب 29 -حكم حضور جنازة في أثناء الصّلاة على جنازة أخرى

1    فقه الرّضا، ع و إن كنت تصلّي على الجنازة و جاءت الأخرى فصلّ عليهما صلاة واحدة بخمس تكبيرات و إن شئت استأنف على الثّانية

   باب 30- وجوب الصّلاة على كلّ ميّت مسلم أو في حكمه و إن كان شارب خمر أو زانيا أو سارقا أو قاتلا أو فاسقا أو شهيدا أو مخالفا أو منافقا

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص صلّى على امرأة ماتت في نفاسها من الزّنا و على ولدها و أمر بالصّلاة على البرّ و الفاجر من المسلمين

2    عوالي اللآّلي، عن فخر المحقّقين قال قال النّبيّ ص فرض على أمّتي غسل موتاها و الصّلاة عليها

3    الصّدوق في الهداية، عن أبي جعفر ع قال فرض اللّه الصّلاة و سنّ رسول اللّه ص على عشرة أوجه صلاة الحضر و السّفر إلى أن قال و الصّلاة على الميّت

4    البحار، عن كتاب مقصد الرّاغب قال قضى أمير المؤمنين ع في قتلى صفّين و الجمل و النّهروان من أصحابه أن ينظر في جراحاتهم فمن كانت جراحته من خلفه لم يصلّ عليه و قال فهو الفارّ من الزّحف و من كانت جراحته من قدّامه صلّى عليه و دفنه

  قال المجلسيّ رحمه اللّه لعلّه ع علم أنّ الفارّين من المخالفين فلذا لم يصلّ عليهم

 و تقدّم عن الجعفريّات، أنّ رسول اللّه ص عاد رجلا من الأنصار فقال ص الحمّى طهور من ربّ غفور فقال المريض الحمّى تقوم بالشّيخ حتّى يزيره القبور فقال ص فليكن ذا قال فمات في مرضه و لم يصلّ ص عليه

 قلت إن صدر الكلام عن الشّيخ مستهزئا فعدم الصّلاة عليه لارتداده و إلّا فهو نوع جسارة توجب الحرمان عن إدراك فيض صلاته و لئلّا يجسر أحد عليه بعده و لا يتكلّم فوق كلامه كما أنّه لم يصلّ على من مات و عليه درهمان حتّى ضمنه أمير المؤمنين ع لئلّا يكون للنّاس جرأة في الدّين و يحتمل أن يكون عدم صلاة أمير المؤمنين ع في الحديث المتقدّم لذلك بل هو الظّاهر منه لا ما احتمله المجلسيّ رحمه اللّه

 باب 31 -حكم ما لو وجد بعض الميّت

1    فقه الرّضا، ع و إن كان الميّت أكله السّبع فاغسل ما بقي منه و إن لم يبق منه إلّا عظام جمعتها و غسّلتها و صلّيت عليها و دفنتها

  الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع و ميّتا مقطّعة أعضاؤه فجمعها و قدّمه فصلّى عليه و دفنه

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد أنّ عليّا ع كان إذا وجد اليد أو الرّجل لم يصلّ عليها و يقول لعلّ صاحبها حيّ

 باب 32 -جواز خروج النّساء للصّلاة على الجنازة مع عدم المفسدة

1    القطب الرّاونديّ في الخرائج، عن محمّد بن عبد الحميد عن عاصم بن حميد عن يزيد بن خليفة قال كنت عند أبي عبد اللّه ع قاعدا فسأله رجل من القمّيّين أ تصلّي النّساء على الجنائز فقال ع و ذكر كيفيّة وفاة زينب بنت رسول اللّه ص من ضرب فلان إلى أن قال فخرجت فاطمة ع في نسائها فصلّت على أختها

   باب 33- تشييع الجنازة الّتي تخرج معها النّساء الصّوارخ و استحباب حضور الصّلاة عليها

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن زرارة قال حضر أبو جعفر ع جنازة رجل من قريش و أنا معه و كان عطاء فيها فصرخت صارخة فقال عطاء لتسكتنّ أو لنرجعنّ قال فلم تسكت فرجع عطاء قال قلت لأبي جعفر ع إنّ عطاء قد رجع قال و لم قلت كان كذا و كذا قال امض بنا فلو أنّا إذا رأينا شيئا من الباطل تركنا الحقّ لم نقض حقّ مسلم الخبر

 باب 34 -نوادر ما يتعلّق بأبواب صلاة الميّت

1    الصّدوق في مجالسه، عن الحسين بن إبراهيم المكتّب عن حمزة بن القاسم العلويّ عن جعفر الفزاريّ عن محمّد بن الحسين الزّيّات عن سليمان بن حفص المروزيّ عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال سئل أمير المؤمنين ع عن علّة دفنه لفاطمة ع بنت رسول اللّه ص ليلا فقال إنّها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها و حرام على من يتولّاهم أن يصلّي على أحد من ولدها

2    البحار، عن مصباح الأنوار عن أبي جعفر ع قال قالت فاطمة لعليّ ع إنّي أوصيك في نفسي و هي أحبّ الأنفس إليّ بعد رسول اللّه ص إذا أنا متّ فغسّلني بيدك و حنّطني و كفّنّي و ادفنّي ليلا و لا يشهدني فلان و فلان و أستودعك اللّه تعالى حتّى ألقاك جمع اللّه بيني و بينك في داره و قرب جواره

، و عن جعفر بن محمّد ع عن آبائه ع قال لمّا حضرت فاطمة ع الوفاة بكت فقال لها لا تبكي فو اللّه إنّ ذلك لصغير عندي في ذات اللّه قال و أوصته أن لا يؤذن بها الشّيخين ففعل

، و عن يحيى بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ع قال قالت فاطمة لعليّ ع إنّ لي إليك حاجة يا أبا الحسن فقال تقضى يا بنت رسول اللّه ص فقالت أنشدتك باللّه و بحقّ محمّد رسول اللّه ص أن لا يصلّي عليّ فلان و فلان

 قال المجلسيّ رحمه اللّه هذه الأخبار تدلّ على أنّ منع حضور الكفّار و المنافقين بل الفسّاق في الجنازة و عند الصّلاة مطلوب

5    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه أنّ عليّ بن أبي طالب ع كان يطوف الجبّان فإذا جنازة قد أقبلت فقيل له صلّيت عليها فقال ع إنّا فاعلون و إنّما يصلّي عليه عمله دعائم الإسلام، عنه ع مثله

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال دعي رسول اللّه ص إلى جنازة بين ظهري اللّيل فخرج فصلّى عليها في ثوب واحد مخالفا طرفيها

7    القطب الرّاونديّ في الخرائج، روي عن أحمد بن مطهّر قال كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمّد ع من أهل الجبل يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى ع أتولّاهم أم أتبرّأ منهم فكتب ع أ تترحّم على عمّك لا رحم اللّه عمّك و تبرّأ منه أنا إلى اللّه منهم بري‏ء فلا تتولّاهم و لا تعد مرضاهم و لا تشهد جنائزهم و لا تصلّ على أحد منهم مات أبدا سواء إماما من اللّه أو زاد إماما ليست إمامته من اللّه و جحد أو قال ثالث ثلاثة الخبر

8   ، ثقة الإسلام عن محمّد بن الحسن و عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن محمّد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول لمّا احتضر الحسن بن عليّ ع قال للحسين ع يا أخي إلى أن قال ع فلمّا قبض الحسن ع وضع على سريره و انطلق به إلى مصلّى رسول اللّه ص الّذي كان يصلّي فيه على الجنائز فصلّي على الحسن ع الخبر

9    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، روي أنّ رسول اللّه ص خرج في جنازة فقال رجل هذه جنازة صالح فقال آخر مثل ذلك فقال مثله الثّالث فقال وجبت أي الجنّة و ربّ الكعبة لأنّ المؤمنين شهداء اللّه و اللّه لا يردّ شهادتهم

10    الشّريف الزّاهد محمّد بن عليّ الحسينيّ في كتاب التّعازي، بإسناده عن صالح بن هلال عن أبي المليح بن أسامة قال سمعت رسول اللّه ص يقول لا يصلّي على رجل أربعون رجلا فيشفعون فيه إلّا غفر اللّه له

11  ، و بإسناده عن مالك بن هبيرة و كانت له صحبة عن النّبيّ ص قال ما من مسلم يموت فيصلّي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلّا وجبت له الجنّة