أبواب وجوب الحجّ و شرائطه

 باب 1 -وجوبه على كلّ مكلّف مستطيع

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع أمر النّاس بإقامة أربع إقام الصّلاة و إيتاء الزّكاة و يتمّوا الحجّ و العمرة للّه جميعا

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص سافروا تصحّوا و صوموا تؤجروا و اغزوا تغنموا و حجّوا لن تفتقروا الخبر

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الحجّ ثوابه الجنّة و العمرة كفّارة كلّ ذنب

، و بهذا الإسناد عنه ص أنّه قال لمّا نادى إبراهيم ع بالحجّ لبّى الخلق فمن لبّى تلبية واحدة حجّ حجّة واحدة و من لبّى مرّتين حجّ حجّتين و من زاد فبحساب ذلك

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الحجّ جهاد كلّ ضعيف و جهاد المرأة حسن التّبعّل

6    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبان عن أبي الفضل بن أبي العبّاس في قول اللّه و أتمّوا الحجّ و العمرة للّه قال هما مفروضتان

، و عن الكاهليّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يذكر الحجّ فقال إنّ رسول اللّه ص قال هو أحد الجهادين هو جهاد الضّعفاء و نحن الضّعفاء إنّه ليس شي‏ء أفضل من الحجّ إلّا الصّلاة و في الحجّ هاهنا صلاة و ليس في الصّلاة قبلكم حجّ لا تدع الحجّ و أنت تقدر عليه أ لا ترى أنّه يشعث فيه رأسك و يقشف فيه جلدك و تمتنع فيه من النّظر إلى النّساء إنّا هاهنا و نحن قريب و لنا مياه متّصلة فما نبلغ الحجّ حتّى يشقّ علينا فكيف أنتم في بعد البلاد و ما من ملك و لا سوقة يصل إلى الحجّ إلّا بمشقّة من تغيّر مطعم أومشرب أو ريح أو شمس لا يستطيع ردّها و ذلك لقول اللّه و تحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلّا بشقّ الأنفس إنّ ربّكم لرؤف رحيم

، و عن الحلبيّ قال سئل أبو عبد اللّه ع عن البيت أ كان يحجّ قبل أن يبعث النّبيّ ص قال نعم و تصديقه في القرآن قول شعيب ع حين قال لموسى ع حيث تزوّج على أن تأجرني ثماني حجج و لم يقل ثماني سنين و أنّ آدم و نوحا ع حجّا و سليمان بن داود قد حجّ البيت بالجنّ و الإنس و الطّير و الرّيح و حجّ موسى على جمل أحمر يقول لبّيك لبّيك و أنّه كما قال اللّه إنّ أوّل بيت وضع للنّاس للّذي ببكّة مباركا و هدى للعالمين الخبر

، و عن زرارة قال سئل أبو جعفر ع عن البيت أ كان يحجّ إليه قبل أن يبعث النّبيّ ص قال نعم لا يعلمون أنّ النّاس قد كانوا يحجّون و يجزيكم أنّ آدم و نوحا و سليمان قد حجّوا البيت بالجنّ و الإنس و الطّير و لقد حجّه موسى ع على جمل أحمر يقول لبّيك لبّيك فإنّه كما قال اللّه تعالى إنّ أوّل بيت وضع للنّاس للّذي ببكّة مباركا و هدى للعالمين

  فقه الرّضا، ع اعلم يرحمك اللّه أنّ الحجّ فريضة من فرائض اللّه عزّ و جلّ اللّازمة الواجبة على من استطاع إليه سبيلا و روي أنّ مناديا ينادي بالحاجّ إذا قضوا مناسكهم قد غفر لكم ما مضى فاستأنفوا العمل و روي أنّ حجّة مقبولة خير من الدّنيا بما فيها

11    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ و للّه على النّاس حجّ البيت الآية يعني به الحجّ دون العمرة قال لا و لكن يعني به الحجّ و العمرة جميعا لأنّهما مفروضان و تلا قول اللّه عزّ و جلّ و أتمّوا الحجّ و العمرة للّه و قال تمامهما أداؤهما

12  ، و عنه ع أنّه قال ما من سبيل من سبل اللّه أفضل من الحجّ إلّا رجل يخرج بسيفه فيجاهد في سبيل اللّه حتّى يستشهد

13    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في قوله تعالى ففرّوا إلى اللّه أي حجّوا و في قوله تعالى ربّ لو لا أخّرتني إلى أجل قريب فأصّدّق يعني أحجّ

14  ، و عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع في حديث حجّ آدم ع قال فقال فلمّا قضى آدم حجّه و لقيته الملائكة بالأبطح فقالوا يا آدم برّ حجّك أما أنّه قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام

15    أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، عن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي جعفر ع في قوله تعالى ففرّوا إلى اللّه إنّي لكم منه نذير مبين قال فرّوا من الظّلمة إلى الحجّ

16    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال صلّوا خمسكم و صوموا شهركم و أدّوا زكاة مالكم و حجّوا بيتكم تدخلوا جنّة ربّكم

17    عوالي اللآّلي، و في الحديث أنّ إبراهيم ع لمّا فرغ من بناء البيت جاء جبرئيل فأمره أن يؤذّن في النّاس بالحجّ فقال إبراهيم يا ربّ و ما عسى أن يبلغ صوتي فقال تعالى أذّن و عليّ البلاغ فعلا إبراهيم المقام فارتفع حتّى صار كأعلى طود يكون من الجبال و أقبل بوجهه يمينا و شمالا و شرقا و غربا و نادى أيّها النّاس كتب عليكم الحجّ إلى البيت العتيق فأجيبوا فأجابه من كان في أصلاب الرّجال و أرحام النّساء لبّيك اللّهمّ لبّيك

18  ، و عن عائشة قالت قلت يا رسول اللّه هل على النّساء جهاد قال نعم جهاد لا قتال فيه الحجّ و العمرة

 باب 2 -أنّه يجب الحجّ على النّاس في كلّ عام وجوبا كفائيّا

1    أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّحريف و التّنزيل، عن منصور بن العبّاس عن عمرو بن سعيد عن أبي عبيدة المدائنيّ عن سليمان بن خالد قال قلت للعبد الصّالح ع و للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا قال للّه الحجّ على خلقه في كلّ عام من استطاع إليه سبيلا قلت و من كفر قال يا سليمان ليس من ترك الحجّ منهم فقد كفر و لكن من زعم أنّ هذا ليس هكذا فقد كفر

، و عن عليّ بن مهزيار و سئل عمّا رواه أصحابنا أنّ اللّه عزّ و جلّ أوجب الحجّ على أهل الجدة في كلّ عام فقال روّينا عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا فمن وجد السّبيل فقد وجب عليه الحجّ و قال مدمن الحجّ إذا وجد السّبيل حجّ

3    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث حجّة الوداع إلى أن قال فقال سراقة بن جعشم الكنانيّ يا رسول اللّه علّمنا ديننا كأنّما خلقنا اليوم أ رأيت لهذا الّذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكلّ عام فقال رسول اللّه ص لا بل لأبد الأبد

 باب 3 -وجوب الحجّ مع الشّرائط مرّة واحدة في العمر وجوبا عينيّا

1    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و أمّا ما يجب على العباد في أعمارهم مرّة واحدة فهو الحجّ فرض عليهم مرّة واحدة لبعد الأمكنة و المشقّة عليهم في الأنفس و الأموال فالحجّ فرض على النّاس جميعا إلّا من كان له عذر

، و عن عليّ ع أنّه قال لمّا نزلت  و للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا قال المؤمنون يا رسول اللّه أ في كلّ عام فسكت فأعادوا عليه مرّتين فقال لا و لو قلت نعم لوجبت فأنزل اللّه يا أيّها الّذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم

3    فقه الرّضا، ع اعلم يرحمك اللّه أنّ الحجّ فريضة من فرائض اللّه إلى أن قال و قد وجب في طول العمر مرّة واحدة و وعد عليها من الثّواب الجنّة و العفو من الذّنوب

4    عوالي اللآّلي، عن الشّهيد قال روى ابن عبّاس قال لمّا خطبنا رسول اللّه ص بالحجّ قام إليه الأقرع بن حابس فقال في كلّ عام فقال لا و لو قلت لوجب و لو وجب لم تفعلوا إنّما الحجّ في العمر مرّة واحدة فمن زاد فتطوّع

 و عنه ص أنّه قال إنّ اللّه كتب عليكم الحجّ فقام الأقرع بن حابس ]فقال في[ كلّ عام يا رسول اللّه فسكت ثمّ قال لو قلت لوجب ثمّ إذا لا تسعون و لا تطيقون و لكنّه حجّة واحدة

5    ابن شهرآشوب في المناقب، عن الفضل بن الرّبيع و رجل آخر عن الكاظم ع في حديث طويل أنّه قال للرّشيد في المسجد الحرام لمّا سأله عن فرضه إنّ الفرض رحمك اللّه واحد و خمسة إلى أن قال و من الدّهر كلّه واحد إلى أن قال ع و أمّا قولي فمن الدّهر كلّه واحد فحجّة الإسلام الخبر

 باب 4 -عدم جواز تعطيل الكعبة عن الحجّ

1    كتاب حسين بن عثمان بن شريك، عن أبي عبد اللّه ع قال لو ترك النّاس الحجّ ما ينظرون بالعذاب

2    ثقة الإسلام في الكافي، عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار و محمّد بن إسماعيل عن الفضل عن صفوان عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال بعث إليّ أبو الحسن موسى ع بوصيّة أمير المؤمنين ع بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إلى أن قال اللّه اللّه في بيت ربّكم فلا يخلو منكم ما بقيتم فإنّه إن ترك لم تناظروا و أدنى ما يرجع به من أمّه أن يغفر له ما سلف

3    العيّاشيّ في تفسيره، عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللّه ع قال و إنّ اللّه ليدفع بمن يحجّ من شيعتنا عمّن لا يحجّ منهم و لو أجمعوا على ترك الحجّ لهلكوا

  دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال إذا تركت أمّتي هذا البيت أن تؤمّه لم تناظر

 باب 5 -وجوب الحجّ مع الاستطاعة على الفور و تحريم تركه و تسويفه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الرّجل يسوّف الحجّ لا يمنعه منه إلّا تجارة تشغله أو دين له قال لا عذر له لا ينبغي له أن يسوّف الحجّ و إن مات فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام

، و عنه ع أنّه سئل عن رجل له مال لم يحجّ حتّى مات قال هذا ممّن قال اللّه عزّ و جلّ و نحشره يوم القيامة أعمى قيل أعمى قال نعم أعرض عن طريق الخير

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من أراد الحجّ فشغله حاجة من أمر الدّنيا لم تقض حاجته حتّى يرى المحلّقين

  عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن الصّادق ع أنّه قال في قوله تعالى و من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضلّ سبيلا قال نزلت فيمن يسوّف الحجّ حتّى مات و لم يحجّ فهو أعمى فعمي عن فريضة من فرائض اللّه

5    البحار، نقلا عن خطّ الشّهيد ره عن الصّادق ع أنّه قال ليحذر أحدكم أن يعوّق أخاه عن الحجّ فتصيبه فتنة في دنياه مع ما يدّخر له في الآخرة

6    بعض نسخ الفقه الرّضويّ، ع قال قال أبي ع رجل كان له مال فترك الحجّ حتّى توفّي كان من الّذين قال اللّه و نحشره يوم القيامة أعمى قلت أعمى قال أعماه اللّه عن طريق الخير

7    عوالي اللآّلي، عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص من أراد الحجّ فليتعجّل فإنّه قد يمرض المريض و تضلّ الضّالّة و تعرض الحاجة

باب 6 - ثبوت الكفر و الارتداد بترك الحجّ و تسويفه استخفافا أو جحودا

1    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن ذريح عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من مات و لم يحجّ حجّة الإسلام فليمت إن شاء يهوديّا و إن شاء نصرانيّا

2    دعائم الإسلام، روّينا عن عليّ ع أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ و للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا إلى آخر الآية قال هذا فيمن ترك الحجّ و هو يقدر عليه

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من مات و لم يحجّ حجّة الإسلام و لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحجّ أو سلطان يمنعه فليمت يهوديّا أو نصرانيّا

4    فقه الرّضا، ع و سمّي تاركه كافرا و توعّد تاركه بالنّار فتعوّذ باللّه )من النّار(

5    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص أنّه قال من مات و لم يحجّ حجّة الإسلام و لم تمنعه حاجة ظاهرة أو مرض حابس أو سلطان ظالم فليمت على أيّ حال شاء إن شاء يهوديّا أو نصرانيّا و قال رجل يا رسول اللّه من ترك الحجّ فقد كفر قال لا و لكن من جحد الحقّ فقد كفر

6    عوالي اللآّلي، عن أبي أمامة قال قال رسول اللّه ص من لم يمنعه من الحجّ حاجة ظاهرة و لا مرض حابس و لا سلطان جائر فمات و لم يحجّ فليمت إن شاء يهوديّا أو نصرانيّا

 باب 7 -اشتراط وجوب الحجّ بوجود الاستطاعة من الزّاد و الرّاحلة مع الحاجة إليها و تخلية السّرب و القدرة على المسير و ما يتوقّف عليه و وجوب شراء ما يحتاج إليه من أسباب السّفر

1    الشّيخ أبو عمرو الكشّيّ في رجاله، عن حمدويه و إبراهيم ابني نصير قالا حدّثنا العبيديّ عن هشام بن إبراهيم الختّليّ و هو المشرقيّ قال قال لي أبو الحسن الخراسانيّ ع كيف تقولون في الاستطاعة إلى أن قال قلت يقول أبو عبد اللّه ع و سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ و للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ما استطاعته فقال أبو عبد اللّه ع صحّته و ماله فنحن بقول أبي عبد اللّه ع نأخذ قال صدق أبو عبد اللّه ع هذا هو الحقّ

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن قول اللّه و للّه على النّاس حجّ البيت الآية قال هذا على من يجد ما يحجّ به

3    عوالي اللآّلي، و ورد في الحديث عن النّبيّ ص أنّه فسّر الاستطاعة بالزّاد و الرّاحلة

، و عن عليّ بن أبي طالب ع عن رسول اللّه ص أنّه قال الاستطاعة الزّاد و الرّاحلة

 و مثله روى ابن عبّاس و ابن عمر و ابن مسعود و جابر و أنس

5    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال أتى رجل إلى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه ما للسّبيل إلى الحجّ قال زاد و راحلة

باب 8 - اشتراط وجوب الحجّ بوجود كفاية عياله حتّى يرجع إليهم و إلّا لم يجب و حكم الرّجوع إلى كفاية و تقديم الحجّ على التّزويج

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ و للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ما استطاعة السّبيل الّتي عنى اللّه عزّ و جلّ فقال للسّائل ما يقول النّاس في هذا قال يقولون الزّاد و الرّاحلة فقال أبو عبد اللّه ع قد سئل أبو جعفر ع عن ذلك فقال هلك النّاس إذا لئن كان من ليس له غير زاد و راحلة و ليس لعياله قوت غير ذلك ينطلق به و يدعهم لقد هلكوا إذا قيل له فما الاستطاعة قال استطاعة السّفر و الكفاية من النّفقة فيه و وجود ما يقوت العيال و الأمن أ ليس قد فرض اللّه الزّكاة فلم يجعلها إلّا على من له مائتا درهم

، العيّاشيّ عن أبي الرّبيع الشّاميّ قال سئل أبو عبد اللّه ع عن قول اللّه و للّه على النّاس الآية فقال ما يقول النّاس فقيل ]له[ الزّاد و الرّاحلة قال فقال أبو عبد اللّه ع سئل أبو جعفر ع عن هذا فقال لقد هلك النّاس إذا لئن كان من كان له زاد و راحلة قدر ما يقوت به عياله و يستغني به عن النّاس ينطلق إليهم فيسألهم إيّاه و يحجّ به لقد هلكوا إذا فقيل له فما السّبيل قال فقال السّعة في المال إذا كان يحجّ ببعض و يبقى ببعض يقوت به عياله أ ليس اللّه قد فرض الزّكاة فلم يجعلها إلّا على من يملك مائتي درهم

 باب 9 -وجوب الحجّ على من بذل له زاد و راحلة و لو حمارا و وجوب قبوله و إن استحيا و يجزيه عن حجّة الإسلام

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قيل له فمن عرض عليه ما يحجّ به فاستحيا قال هو ممّن يستطيع و لم يستحي يحجّ و لو على حمار أبتر

2    بعض نسخ الفقه الرّضويّ، ع عن أبيه ع قال سألته عن رجل لم يكن له مال فحجّ به رجل من إخوانه قال ع إنّها تجزئ عن حجّة الإسلام

 باب 10 -وجوب الحجّ على من أطاق المشي كلّا أو بعضا و ركوب الباقي من غير مشقّة زائدة

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قلت لأبي عبد اللّه ع قول اللّه من استطاع إليه سبيلا قال تخرج إذا لم يكن عندك تمشي قال قلت لا نقدر على ذلك قال تمشي و تركب أحيانا قلت لا نقدر على ذلك قال تخدم قوما و تخرج معهم

2    بعض نسخ الفقه الرّضويّ، ع عن أبيه ع قال سألته عن دين الحجّ قال إنّ حجّة الإسلام واجبة على كلّ من أطاق المشي من المسلمين و لقد كان أكثر من حجّ مع رسول اللّه ص المشاة و لقد مرّ رسول اللّه ص على المشاة و هم بكراع الغميم فشكوا إليه الجهد و الإعياء فقال ص شدّوا أزركم و استبطنوا ففعلوا فذهب عنهم

 باب 11 -اشتراط وجوب الحجّ بالبلوغ و العقل

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال في الصّبيّ يحجّ به و لم يبلغ ]الحلم[ قال لا يجزئ ذلك عنه و عليه الحجّ إذا بلغ و كذلك المرأة إذا حجّ بها و هي طفلة

باب 12 - أنّ الصّبيّ إذا حجّ أو حجّ به لم يجزه عن حجّة الإسلام و وجب عليه عند البلوغ مع الاستطاعة

1    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده الصّحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص لو أنّ غلاما حجّ عشر حجج ثمّ احتلم كان عليه فريضة الإسلام إذا استطاع إليه سبيلا

 باب 13 -اشتراط وجوب الحجّ و العمرة بالحرّيّة فلا يجبان على المملوك حتّى يعتق و يستحبّان له مع إذن المالك

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا حجّ المملوك أجزأ عنه ما دام مملوكا فإن أعتق فعليه الحجّ و ليس يلزمه الحجّ و هو مملوك

 باب 14 -أنّ المملوك إذا حجّ مرّة أو مرارا ثمّ أعتق وجب عليه حجّة الإسلام مع الشّرائط

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ص أنّه قال إذا أعتق العبد فعليه الحجّ إن استطاع إليه سبيلا

، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه سئل عن أمّ الولد يحجّها سيّدها ثمّ تعتق أ يجزئ عنها ذلك قال لا

باب 15 - أنّ المملوك إذا حجّ فأدرك أحد الموقفين معتقا أجزأه عن حجّة الإسلام

1    بعض نسخ الرّضويّ، ع و المملوك إذا أعتق يوم عرفة فقد أدرك الحجّ لأنّه قد أدرك أحد الموقفين

2    الشّيخ المفيد في كتاب الإختصاص، في خبر سقط أوّله ما تقول في رجل أعتق عشيّة عرفة عبدا له قال تجزئ عن العبد حجّة الإسلام و يكتب للسّيّد أجران ثواب العتق و ثواب الحجّ

 باب 16 -أنّ المستطيع إذا حجّ جمّالا أو أجيرا أو مجتازا بمكّة أو تاجرا أجزأه ذلك عن حجّة الإسلام

1    بعض نسخ الفقه الرّضويّ، ع عن أبيه قال سئلت عمّن خرج إلى مكّة في تجارة أو كانت له إبل يكريها فحجّ قال ع حجّته تامّة

 باب 17 -أنّ المسلم المخالف للحقّ إذا حجّ ثمّ استبصر لم يجب عليه إعادة الحجّ بل يستحبّ إلّا أن يخلّ بركن منه فتجب الإعادة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن رجل لا يعرف هذا الأمر و حجّ ثمّ منّ اللّه عليه بمعرفته قال يجزؤه حجّه و لو حجّ كان أحبّ إليّ و إن كان ناصبا معتقدا للنّصب فحجّ ثمّ منّ اللّه عليه بالمعرفة فعليه الحجّ

 باب 18 -وجوب استنابة الموسر في الحجّ إذا منعه مرض أو كبر أو عدوّ أو غير ذلك

1    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ع أنّ رجلا أتاه فقال أبي شيخ كبير لم يحجّ فأجهز رجلا يحجّ عنه فقال نعم إنّ امرأة من خثعم سألت رسول اللّه ص أن تحجّ عن أبيها لأنّه شيخ كبير فقال رسول اللّه ص نعم فافعلي إنّه لو كان على أبيك دين فقضيته عنه أجزأه ذلك

2    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن جابر أنّه قال يا رسول اللّه أبي شيخ كبير لا يقدر على الحجّ و العمرة فقال حجّ عنه و اعتمر

، و عن امرأة خثعميّة إنّها أتت إلى رسول اللّه ص فقالت يا رسول اللّه إنّ فرض الحجّ قد أدرك أبي و هو شيخ لا يقدر على ركوب الرّاحلة أ يجوز أن أحجّ عنه قال ص يجوز قالت يا رسول اللّه ينفعه ذلك قال ص أ رأيت لو كان على أبيك دين فقضيته أ ما كان يجزئ قالت نعم قال فدين اللّه أحقّ

 باب 19 -أنّ من أوصى بحجّة الإسلام وجب إخراجها من الأصل فإن كان عليه دين و قصرت التّركة قسّمت عليهما بالحصص و إن أوصى بغير حجّة الإسلام كانت من الثّلث و إن أوصى أن يحجّ عنه رجل معيّن تعيّن إن أمكن

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد ع في رجل تحضره الوفاة فيوصي أنّ عليه حجّة الإسلام و أنّه لم يحجّ قال أبو عبد اللّه ع إن خلّف ما يحجّ به عنه أخرج ذلك من رأس المال و إن كانت حجّة نافلة أخرجت من الثّلث

2    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال فيمن أوصى أن يحجّ عنه بعد موته حجّة الإسلام إن وقّت أنّ ذلك من ثلثه أخرج من ثلثه و إن لم يوقّته أخرج من رأس المال فإن أوصى أن يحجّ عنه و كان قد حجّ حجّة الإسلام فذلك من ثلثه الخبر

3    فقه الرّضا، ع إن أوصى بحجّ و كان صرورة حجّ عنه من جميع ماله و إن كان قد حجّ فمن الثّلث

 بعض نسخه قال ع قال أبي ع رجل توفّي و أوصى أن يحجّ عنه أخرج ذلك من جميع المال لأنّه بمنزلة الدّين الواجب عليه في ماله و إن كان قد حجّ فمن ثلثه

 باب 20 -أنّ من أوصى بحجّ واجب و عتق و صدقة وجب الابتداء بالحجّ فإن بقي شي‏ء صرف في العتق و الصّدقة

1    فقه الرّضا، ع و إن أوصى بثلث ماله في حجّ و عتق و صدقة تمضى وصيّته فإن لم يبلغ ثلث ماله ما يحجّ عنه و يعتق و يتصدّق منه بدأ بالحجّ فإنّه فريضة و ما بقي جعل في عتق أو صدقة إن شاء اللّه

2    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، امرأة أوصت بثلثها يتصدّق به عنها و يحجّ عنها و يعتق بها فلم يسع المال ذلك فسئل أبو حنيفة و سفيان الثّوريّ فقال كلّ واحد منهما أنظر إلى رجل منقطع به فيقوّى به و رجل قد سعى في فكاك رقبته فبقي عليه شي‏ء فيعتق و يتصدّق بالبقيّة فسأل معاوية بن عمّار أبا عبد اللّه ع عن ذلك فقال ابدأ بالحجّ فإنّ الحجّ فريضة و ما بقي فضعه في النّوافل فبلغ ذلك أبا حنيفة فرجع عن مقاله

باب 21 - استحباب اختيار المشي في الحجّ على الرّكوب و الحفا على الانتعال إلّا ما استثني

1    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن أبي جعفر عن آبائه ع عن 1-  أمير المؤمنين ع أنّه قال ما عبد اللّه بشي‏ء أشدّ من المشي إلى بيته

2    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن إبراهيم بن رجاء أخي طربال عن أبي عبد اللّه ع يقول ما عبد اللّه بشي‏ء مثل الصّمت و المشي إلى بيته

 و قال الصّادق ع ما عبد اللّه بشي‏ء أفضل من المشي إلى بيته

 و قال في لفظة أخرى ما عبد اللّه بشي‏ء أفضل من المشي

3    عليّ بن عيسى الإربليّ في كشف الغمّة، عن كتاب صفوة الصّفوة بسنده عن عليّ بن زيد بن جدعان أنّه قال حجّ الحسن ع خمس عشرة مرّة حجّة ماشيا و إنّ النّجائب لتقاد )بين يديه(

  ابن شهرآشوب في المناقب، عن عبد اللّه بن عمر عن ابن عبّاس قال لمّا أصيب )معاوية قال( ما آسى على شي‏ء إلّا على أن أحجّ ماشيا و لقد حجّ الحسن بن عليّ ع خمسا و عشرين حجّة ماشيا و أنّ النّجائب لتقاد معه

5    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال ما تقرّب إلى اللّه بشي‏ء أفضل من المشي إلى بيت اللّه على القدمين

، و عنه ص أنّه قال للحاجّ الرّاكب بكلّ خطوة تخطوها راحلته سبعون حسنة و للحاجّ الماشي بكلّ خطوة يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم قيل ما حسنات الحرم قال ص الحسنة بمائة ألف

 و عن ابن عبّاس قال سمعت رسول اللّه ص يقول و ذكر مثله

، و عنه ص أنّه قال إنّ الملائكة يقفون على طريق مكّة يتلقّون الحاجّ فيسلّمون على أهل المحامل و يصافحون أصحاب الرّواحل و يعتنقون المشاة اعتناقا

، و روي أنّ الحجّة الواحدة ماشيا تعدل سبعين حجّة راكبا

9    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب فرج المهموم، عن كتاب الدّلائل لعبد اللّه بن جعفر الحميريّ بإسناده إلى أبي عبد اللّه ع قال خرج الحسين بن عليّ ع إلى مكّة سنة ماشيا فورمت قدماه فقال له بعض مواليه لو ركبت ليسكن عنك هذا الورم فقال كلّا إذا أتينا هذا المنزل فإنّه يستقبلك أسود و معه دهن فاشتره منه و لا تماكسه الخبر

10    ابن شهرآشوب في المناقب، عن إبراهيم بن الأدهم و فتح الموصليّ قال كلّ واحد منهما كنت أسيح في البادية مع القافلة فعرضت لي حاجة فتنحّيت عن القافلة فإذا أنا بصبيّ يمشي فقلت سبحان اللّه بادية بيداء و صبيّ يمشي فدنوت منه و سلّمت عليه فردّ عليّ السّلام فقلت له إلى أين قال أريد بيت ربّي فقلت حبيبي إنّك صبيّ ليس عليك فرض و لا سنّة فقال يا شيخ ما رأيت من هو أصغر سنّا منّي مات فقلت أين الزّاد و الرّاحلة فقال زادي تقواي و راحلتي رجلاي و قصدي مولاي إلى أن ذكر أنّه كان عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع

11  ، و عن عبد اللّه بن المبارك قال حججت بعض السّنين إلى مكّة فبينما أنا سائر في عرض الحاجّ و إذا صبيّ سباعيّ أو ثمانيّ و هو يسير في ناحية من الحاجّ بلا زاد و لا راحلة فتقدّمت إليه و سلّمت عليه و قلت له مع من قطعت البرّ قال مع البارّ فكبر في عيني فقلت يا ولدي أين زادك و راحلتك فقال زادي تقواي و راحلتي رجلاي و قصدي مولاي فعظم في نفسي إلى أن قال إلى أن أتيت مكّة فقضيت حجّي و رجعت فأتيت الأبطح فإذا بحلقة مستديرة فاطّلعت لأنظر من بها فإذا هو بصاحبي فسألت عنه فقيل هذا زين العابدين ع

12    الصّدوق في كمال الدّين، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن أبي القاسم جعفر بن أحمد العلويّ الرّقّيّ العريضيّ عن أبي الحسن عليّ بن أحمد العقيقيّ قال حدّثني أبو نعيم الأنصاريّ الزّيديّ قال كنت بمكّة عند المستجار و جماعة من المقصّرة منهم المحموديّ و علّان الكلينيّ و أبو الهيثم الدّيناريّ و أبو جعفر الأحول الهمدانيّ زهاء ثلاثين رجلا و لم يكن فيهم مخلص علمته غير )محمّد بن القاسم العلويّ( فبينا نحن كذلك في اليوم السّادس من ذي الحجّة سنة ثلاث و تسعين و مائتين من الهجرة إذ خرج علينا شابّ من الطّواف عليه إزار محرم و في يده نعلان فلمّا رأيناه قمنا جميعا هيبة له فلم يبق منّا أحد إلّا قام و سلّم عليه و ساق الخبر و هو طويل و فيه أنّه رآه أيضا في عشيّة عرفة و أنّه قال فسألت عن القوم الّذين كانوا حوله أ تعرفون هذا العلويّ فقالوا إنّه يحجّ معنا في كلّ سنة ماشيا و في آخر الخبر أنّه كان صاحب الزّمان ع

   و رواه أيضا عن عمّار بن الحسين بن إسحاق الأشروسيّ عن أبي العبّاس أحمد بن الخضر عن أبي الحسين محمّد بن عبد اللّه الإسكافيّ عن )سليم عن( أبي نعيم الأنصاريّ قال كنت بالمستجار الخبر

12-  و رواه أيضا عن أبي بكر محمّد بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم عن أبي الحسين عبيد اللّه بن محمّد بن جعفر القصبانيّ البغداديّ عن أبي محمّد عليّ بن أحمد بن الحسين الهمدانيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ المنقديّ الحسنيّ بمكّة قال كنت بالمستجار إلخ

12-  و رواه الطّبريّ في الدّلائل، بسنده كما تقدّم في أبواب التّعقيب من كتاب الصّلاة و يأتي عن الكافي أيضا مسندا أنّه ع يحجّ في كلّ سنة ماشيا

 باب 22 -من نذر الحجّ ماشيا أو حافيا أو حلف عليه وجب فإن عجز أجزأه أن يحجّ راكبا و يسوق بدنة استحبابا و أنّ كلّ من نذر شيئا و عجز سقط عنه

1    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن ذريح المحاربيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن رجل حلف ليحجّنّ ماشيا فعجز عن ذلك و لم يطقه قال فليركب و ليسق هديا

2    أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره، عن عبد اللّه الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما رجل نذر أن يمشي إلى بيت اللّه ثمّ عجز عن المشي فليركب و ليسق بدنة إذا عرف اللّه منه الجهد

 باب 23 -أنّ من نذر الحجّ ماشيا فمرّ في المعبر فعليه القيام فيه

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّه سئل عن رجل نذر أن يمشي إلى البيت فمرّ بالمعابر فقال ليقف بالمعابر قائما حتّى يجوز

 باب 24 -استحباب التّطوّع بالحجّ و العمرة مع عدم الوجوب

1    الجعفريّات، بالإسناد المتقدّم عن عليّ ع قال سمعت رسول اللّه ص و هو يقول و هو يتّبع قطار حاجّ يقول لا يرفع خفّا إلّا كتب له حسنة و لا يضع خفّا إلّا محيت عنه سيّئة و إذا قضوا مناسكهم قيل لهم بنيتم بنيانا فلا تنقضوه كفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون

2    ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن الحسين ع قال حدّثني أبي أنّ أبا ذرّ قال دخلت على رسول اللّه ص في مرضه الّذي قبض فيه فسنّدته فكان متساندا إلى صدري فدخل عليّ بن أبي طالب ع فقال رسول اللّه ص أدن إليّ عليّا ع فأتساند إليه فإنّه أحقّ بذلك منك فقال فقمت و جزعت من ذلك جزعا شديدا فقال يا أبا ذرّ اجلس بين يديّ اعقد بيدك من ختم له بشهادة أن لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة إلى أن قال و من ختم له بحجّة دخل الجنّة و من ختم له بعمرة دخل الجنّة الخبر

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص ما أملق حاجّ أي ما افتقر

4    فقه الرّضا، ع و روي أنّ مناديا ينادي بالحاجّ إذا قضوا مناسكهم قد غفر لكم ما مضى فاستأنفوا العمل

 و روي أنّ حجّة مقبولة خير من الدّنيا بما فيها

5    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ما سبيل من سبل اللّه أفضل من الحجّ إلّا رجل يخرج بسيفه فيجاهد في سبيل اللّه حتّى يستشهد

، و عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص لمّا حجّ حجّة الوداع وقف بعرفة فأقبل على النّاس بوجهه و قال مرحبا بوفد اللّه ثلاث مرّات الّذين إن سألوا أعطوا و تخلف نفقاتهم و يجعل لهم في الآخرة بكلّ درهم ألف من الحسنات ثمّ قال يا أيّها النّاس أ لا أبشّركم قالوا بلى يا رسول اللّه قال إنّه إذا كانت هذه العشيّة باهى اللّه بأهل هذا الموقف الملائكة فيقول ]يا ملائكتي[ انظروا إلى عبيدي و إمائي أتوني من أطراف الأرض شعثا غبرا هل تعلمون ما يسألون فيقولون ربّنا يسألونك المغفرة فيقول أشهدكم أنّي قد غفرت لهم فانصرفوا من موقفكم مغفورا لكم ]ما سلف[

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ضمان الحاجّ المؤمن على اللّه إن مات في سفره أدخله الجنّة و إن ردّه إلى أهله لم يكتب عليه ذنب بعد وصوله إلى )منزله بسبعين( ليلة

، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال قال رسول اللّه ص الحاجّ ثلاثة أفضلهم نصيبا رجل غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و الّذي يليه رجل غفر له ما تقدّم من ذنبه و يستأنف العمل و الثّالث و هو أقلّهم حظّا رجل حفظ في أهله و ماله

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال الحاجّ ثلاثة أثلاث فثلث يعتقون من النّار لا يرجع اللّه عزّ و جلّ في عتقهم و ثلث يستأنفون العمل قد غفرت لهم ذنوبهم الماضية و ثلث تخلف عليهم نفقاتهم و يعافون في أنفسهم و أهليهم

10  ، و عن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال العمرة إلى العمرة كفّارة ما بينهما و الحجّة المتقبّلة ثوابها الجنّة و من الذّنوب ذنوب لا تغفر إلّا بعرفات

11  ، و عنه ص أنّه نظر إلى قطار جمال للحجيج فقال لا ترفع خفّا إلّا كتبت لهم حسنة و لا تضع خفّا إلّا محيت عنهم سيّئة و إذا قضوا مناسكهم قيل لهم بنيتم بناء فلا تهدموه كفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون

12  ، و عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال من أراد دنيا أو آخرة فليؤمّ هذا البيت ما أتاه عبد فسأل اللّه دنيا إلّا أعطاه منها أو سأله آخرة إلّا ذخر له منها الخبر

  كتاب حسين بن عثمان، عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال ليس من وجه يتوجّه فيه النّاس إلّا للدّنيا إلّا الحجّ

14    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال أفضل الأعمال إيمان لا شكّ فيه و غزو لا غلول فيه و حجّ مبرور

15  ، و عنه ص أنّه قال من خرج في هذا الوجه في حجّة أو عمرة فمات لم يعرض و لم يحاسب و قيل له أدخل الجنّة

16  ، و عنه ص أنّه قال الحجّاج و العمّار وفد اللّه يعطيهم ما سألوا و يستجيب دعاءهم و يخلف نفقاتهم

17    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عبد الخالق الصّيقل قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه و من دخله كان آمنا فقال لقد سألتني عن شي‏ء ما سألني عنه ]أحد[ إلّا ما شاء اللّه ثمّ قال إنّ من أمّ هذا البيت و هو يعلم أنّه البيت الّذي أمر اللّه به و عرفنا أهل البيت حقّ معرفتنا كان آمنا في الدّنيا و الآخرة

   ، و عن جعفر بن أحمد قال روى أصحابنا قيل لأبي عبد اللّه ع لم صار الحاجّ لا يكتب عليه ]ذنب[ أربعة أشهر قال إنّ اللّه جلّ ذكره آمن المشركين فقال فسيحوا في الأرض أربعة أشهر و لم يكن يقصّر بوفده عن ذلك

19    الصّدوق في الأمالي، و فضائل الأشهر الثّلاثة، عن صالح بن عيسى العجليّ عن محمّد بن عليّ بن عليّ عن محمّد بن الصّلت عن محمّد بن بكير عن عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ عن سعد بن عبد اللّه عن هلال بن عبد اللّه عن عليّ بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيّب عن عبد الرّحمن بن سمرة قال كنّا عند رسول اللّه ص يوما فقال ]إنّي[ رأيت البارحة عجائب ]قال[ فقلنا يا رسول اللّه و ما رأيت حدّثنا ]به[ فداك أنفسنا و أهلونا و أولادنا إلى أن قال قال ص رأيت رجلا من أمّتي من بين يديه ظلمة و من خلفه ظلمة و عن يمينه ظلمة و عن شماله ظلمة و من تحته ظلمة مستنقعا في الظّلمة فجاءه حجّه و عمرته فأخرجاه من الظّلمة و أدخلاه في النّور الخبر

20    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص قال حجّوا قبل أن لا تحجّوا فقد انهدم مرّتين و في الثّالثة يرفع من بين أظهركم

21  ، و عن وهب بن منبّه أنّه قال مكتوب في التّوراة أنّ اللّه تعالى يبعث يوم القيامة سبعمائة ألف ملك و معهم سلاسل من الذّهب ليأتوا بالكعبة إلى عرصات القيامة فيأتون بها بسلاسل الذّهب إلى موقف القيامة فيقول لها ملك يا كعبة اللّه سيري فتقول لا أذهب حتّى تقضى حاجتي فيقول ما حاجتك إلى أن قال فيقول يا كعبة اللّه سيري فتقول لا أذهب حتّى تقضى حاجتي فيقول ما حاجتك سلي حتّى تعطى فتقول إلهي عبادك العصاة أتوا إليّ من كلّ فجّ عميق شعثا غبرا و خلّفوا أهليهم و أولادهم و بيوتهم و ودّعوا أحبّاءهم و أصحابهم لزيارتي و أداء المناسك كما أمرت إلهي فأشفع لهم لتأمنهم من الفزع الأكبر فاقبل شفاعتي و اجعلهم في كنفي فينادي ملك إنّ فيهم أصحاب الكبائر و المصرّين على الذّنوب المستحقّين النّار فتقول الكعبة أنا أشفع في أهل الكبائر فيقول اللّه تعالى قبلت شفاعتك و قضيت حاجتك فينادي ملك ألا من كان من أهل الكعبة فليخرج من بين أهل الجمع فيخرج جميع الحاجّ من بينهم و يحتوشون الكعبة بيض الوجوه آمنين من الجحيم يطوفون )حول الكعبة( و ينادون لبّيك فينادي ملك يا كعبة اللّه سيري فتسير الكعبة و تنادي لبّيك اللّهمّ لبّيك )لبّيك( إنّ الحمد و الملك و النّعمة لك لا شريك لك لبّيك و أهلها يتّبعونها

22    ابن أبي جمهور في عوالي اللآّلي، فيما رواه عن الشّهيد عن النّبيّ ص أنّه قال من حجّ هذا البيت فلم يرفث و لم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

 و 14-  قال ص الحجّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة

23    و فيه، عنه ص أنّه قال إنّما الحاجّ الشّعث الغبر يقول اللّه لملائكته انظروا إلى زوّار بيتي قد جاءوني شعثا غبرا من كلّ فجّ عميق

24  ، و عنه ص قال تابعوا بين الحجّ و العمرة فإنّهما ينفيان الذّنوب كما ينفي الكير خبث الحديد

 و في درر اللآّلي، عن شقيق بن عبد اللّه عنه مثله و زاد بعد الحديد و الذّهب و الفضّة و ليس لحجّة مبرورة جزاء إلّا الجنّة

25  ، و عنه ص قال وفد اللّه ثلاثة الحاجّ و المعتمر و الغازي دعاهم اللّه فأجابوه و سألوه فأعطاهم

   ، و عن عطاء بن رياح أنّه قيل له إنّ رسول اللّه ص قال من حجّ استقبل العمل قال و لكنّي أروي عن أبي ذرّ أنّه قال قال رسول اللّه ص من حجّ فلا يستقبل العمل

27  ، و عن أنس بن مالك قال كنت مع رسول اللّه ص في المسجد إذ جاءه رجلان أنصاريّ و ثقفيّ فسلّما عليه و قالا جئنا لنسألك فقال ص إن شئتما أخبرتكما بالّذي جئتما تسألاني عنه فقالا نعم فقال للأنصاريّ جئت تسأل عن مخرجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام و عن حجّك و ما لك فيه من الأجر فقال نعم فقال ص إنّك إذا خرجت من بيتك تؤمّ البيت لا ترفع ناقتك قدما و لا تضعها إلّا كتب اللّه لك حسنة و محا عنك خطيئة و رفعك درجة فإذا طفت بالبيت فإنّك لا تضع قدما و لا ترفعها إلّا كتب اللّه لك حسنة و محاعنك خطيئة و رفعك درجة فإذا صلّيت ركعتي الطّواف فكعتق رقبة من ولد إسماعيل فإذا طفت بين الصّفا و المروة فكعتق سبعين رقبة و إذا وقفت عشيّة عرفة فإنّ اللّه يهبط برحمته إلى السّماء الدّنيا حتّى تظلّ على أهل مكّة فيباهي بهم الملائكة فيقول هؤلاء عبادي جاءوني شعثا من كلّ فجّ عميق يرجون رحمتي و مغفرتي فلو كانت ذنوبهم بعدد الرّمال أو كعدد القطر أو كزبد البحر لغفرتها لهم ثمّ يقول اللّه تعالى أفيضوا مغفورا لكم و لمن شفعتم له فإذا رميت الجمار كان لك بكلّ حصاة رميتها غفران كبيرة من الكبائر الموبقات فإذا نحرت فذلك عمل مدّخر لك عند ربّك فإذا حلقت رأسك كان لك بكلّ شعرة حسنة و يمحى عنك بها خطيئة فقال الرّجل يا رسول اللّه فإن كانت الذّنوب أقلّ من ذلك فقال إذا يدّخر لك في حسناتك فإذا طفت بالبيت بعد ذلك فإنّك تطوف و لا ذنب لك و يأتيك ملك حتّى يضع كفّه بين كتفيك فيقول اعمل لما يستقبل فقد غفر لك ما مضى الخبر

28    البحار، نقلا عن خطّ الشّهيد يروى أنّ الحاجّ من حيث يخرج من منزله حتّى يرجع بمنزلة الطّائف في الكعبة

29  ، و عن رسول اللّه ص كلّ نعيم مسئول عنه صاحبه إلّا ما كان في غزو أو حجّ

30    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن كعب أنّ اللّه اختار من الشّهور شهر رمضان فشهر رمضان يكفّر ما بينه و بين شهر رمضان و الحجّ مثل ذلك فيموت العبد و هو بين حسنتين حسنة ينتظرها و حسنة قد قضاها و ما من أيّام أحبّ إلى اللّه من عشر ذي الحجّة و لا ليالي أفضل منها

31  ، و قال أبو جعفر ع ثلاثة مع ثوابهنّ في الآخرة الحجّ ينفي الفقر و الصّدقة تدفع البليّة و البرّ يزيد في العمر

32    الشّيخ أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن مهديّ بن أبي حرب الحسينيّ عن أبي عليّ حسن بن الشّيخ أبي جعفر الطّوسيّ عن أبيه عن جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن أبي عليّ محمّد بن همّام عن عليّ السّوريّ عن أبي محمّد العلويّ عن محمّد بن موسى الهمدانيّ عن محمّد بن خالد الطّيالسيّ عن سيف بن عميرة و صالح بن عقبة ]جميعا[ عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمّد الحضرميّ عن أبي جعفر ع أنّه قال قال رسول اللّه ص بغدير خمّ في حجّة الوداع في خطبةطويلة له ص معاشر النّاس إنّ الحجّ و العمرة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر الآية معاشر النّاس حجّوا البيت فما ورده أهل بيت إلّا استغنوا و لا تخلّفوا عنه إلّا افتقروا معاشر النّاس ما وقف بالموقف مؤمن إلّا غفر اللّه له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك فإذا انقضت حجّته استؤنف عمله معاشر النّاس الحاجّ معانون و نفقاتهم مخلّفة و اللّه لا يضيع أجر المحسنين

33    أبو الحسن البيهقيّ في شرح نهج البلاغة، و هو أوّل من شرحه نقلا من كتاب مكّة أنّ مصاص بن عمرو الجرهميّ جدّ ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم ع من قبل أمّه ذكر أنّي رأيت في يوم واحد سبعين نبيّا من الشّام قد طافوا بالبيت و سعوا بين الصّفا و المروة و عادوا

  و روي أنّ موسى ع كان يطوف بالبيت و عليه شملة و داود ع أيضا في عهده

 باب 25 -الإخلاص في نيّة الحجّ و بطلانه مع قصد الرّياء

1    الشّيخ أحمد الطّبرسيّ في الإحتجاج، بالسّند المذكور عن رسول اللّه ص أنّه قال في خطبته في يوم غدير خمّ معاشر النّاس حجّوا البيت بكمال الدّين و التّفقّه و لا تنصرفوا عن المشاهد إلّا بتوبة و إقلاع الخبر

 باب 26 -استحباب اختيار الحجّ المندوب على غيره من العبادات المندوبة إلّا ما استثني

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص حجّة متقبّلة خير من عشرين صلاة نافلة

 باب 27 -استحباب اختيار الحجّ المندوب على الصّدقة بنفقته و بأضعافها و عدم إجزاء الصّدقة عن الحجّ الواجب

1    كتاب درست بن أبي منصور، عن محمّد بن حكيم قال لا أعلمه إلّا عن أبي عبد اللّه ع قال قال نفقة درهم في الحجّ أفضل من ألف ألف درهم في غيره في البرّ

2    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع أنّ رجلا سأله فقال يا ابن رسول اللّه أنا رجل موسر و قد حججت حجّة الإسلام و قد سمعت ما في التّطوّع بالحجّ من الرّغائب فهل لي إن تصدّقت بمثل نفقة الحجّ أو أكثر منها ثواب الحجّ فنظر أبو عبد اللّه ع إلى أبي قبيس و قال له لو تصدّقت بوزن هذا ذهبا و فضّة ما أدركت ثواب الحجّ

3    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن إبراهيم عن محمّد بن وهبان عن محمّد بن أحمد بن زكريّا عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عليّ بن عقبة عن أبي كهمس عن أبي عبد اللّه ع قال قال في حديث و صلاة فريضة تعدل عند اللّه ألف حجّة و ألف عمرة مبرورات متقبّلات و الحجّة عنده خير من بيت مملوء ذهبا لا بل خير من مل‏ء الدّنيا ذهبا و فضّة ينفقه في سبيل اللّه عزّ و جلّ الخبر

 باب 28 -استحباب اختيار الحجّ على الجهاد مع غير الإمام

1    الصّدوق في معاني الأخبار، عن ماجيلويه عن عمّه عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب عن الثّماليّ قال قال رجل لعليّ بن الحسين ع تركت الجهاد و خشونته و لزمت الحجّ و لينه قال و كان متّكئا فجلس و قال ويحك ما بلغك ما قال رسول اللّه ص في حجّة الوداع إنّه لمّا وقف بعرفة و همّت الشّمس أن تغيب قال رسول اللّه ص يا بلال قل للنّاس فلينصتوا فلمّا أنصتوا قال رسول اللّه ص إنّ ربّكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم و شفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفورا لكم و ضمن لأهل التّبعات من عنده الرّضى

 باب 29 -استحباب تكرار الحجّ و العمرة بقدر القدرة

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص سمعته يقول تابعوا بين الحجّ و العمرة فإنّهما ينفيان الخطايا و يجلبان العبد إلى الرّزق

2    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال في حديث أيّها النّاس عليكم بالحجّ و العمرة فتابعوا بينهما فإنّهما يغسلان الذّنوب كما يغسل الماء الدّرن و ينفيان الفقر كما تنفي النّار خبث الحديد

3    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن منصور بن حازم قال سألت أبا عبد اللّه ع عمّن حجّ أربع حجج ما له من الثّواب فقال يا منصور من حجّ أربع حجج لم يصبه ضغطة القبر إنّه إذا مات صوّر اللّه حجّه الّذي حجّ في صورة حسنة أحسن ما يكون من الصّور بين عينيه يصلّي في قبره حتّى يبعثه اللّه من قبره و يكون ثواب تلك الصّلوات له و اعلم أنّ الصّلاة من تلك تعدل ألف ركعة من صلاة الآدميّين

4    عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، في خبر وفاة السّجّاد ع و وصاياه قال و كان فيما قاله من أمر ناقته أن يحسن إليها و يقام لها العلف و لا يحمل بعده على الكدّ و السّفر و تكون في الحظيرة و قد حجّ عليها عشرين حجّة ما قرعها بخشبة

5    ابن شهرآشوب في المناقب، عن أبي عمير عبد اللّه بن عبيد أنّه قال لقد حجّ الحسين بن عليّ ع خمسا و عشرين حجّة و إنّ النّجائب لتقاد بين يديه

 باب 30 -استحباب الحجّ و العمرة عينا في كلّ عام و إدمانها و لو بالاستنابة

1    الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن الحسين بن إبراهيم عن محمّد بن وهبان عن عليّ بن حبشيّ عن العبّاس بن محمّد بن الحسين عن أبيه عن صفوان بن يحيى و جعفر بن عيسى عن الحسين بن أبي غندر عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول عليكم بحجّ هذا البيت فأدمنوه فإنّ في إدمانكم الحجّ دفع مكاره الدّنيا عنكم و أهوال يوم القيامة

2    ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن محمّد عن أبي أحمد بن راشد عن بعض أهل المدائن قال كنت حاجّا مع رفيق لي فوافينا إلى الموقف فإذا شابّ قاعد عليه إزار و رداء و في رجليه نعل صفراء قوّمت الإزار و الرّداء بمائة و خمسين دينارا و ليس عليه آثار السّفر فدنا منّا سائل فرددناه فدنا من الشّابّ فسأله فحمل شيئا من الأرض فناوله فدعا له السّائل و اجتهد في الدّعاء و أطال فقام الشّابّ و غاب عنّا فدنونا من السّائل فقلنا له ويحك ما أعطاك فأرانا حصاة ذهب مضرّسة قدّرناها عشرين مثقالا فقلت لصاحبي مولانا عندنا و نحن لا ندري ثمّ ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كلّه فلم نقدر عليه فسألنا كلّ من كان حوله من أهل مكّة و المدينة فقالوا شابّ علويّ يحجّ في كلّ سنة ماشيا

3    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد ع قال كان إذا لم يحجّ أحجّ بعض أهله أو بعض مواليه و يقول لنا يا بنيّ إن استطعتم فلا يقف النّاس بعرفات إلّا و فيها من يدعو لكم فإنّ الحاجّ ليشفّع في ولده و أهله و جيرانه

4    محمّد بن إبراهيم النعمانيّ في غيبته، عن محمّد بن همّام قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك قال حدّثني الحسن بن محمّد الصّيرفيّ قال حدّثني يحيى بن المثنّى العطّار عن عبد اللّه بن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال يفقد النّاس إمامهم يشهد المواسم يراهم و لا يرونه

 و عن محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن جعفر بن محمّد عن إسحاق بن محمّد عن يحيى بن المثنّى و ساق مثله

   ، و عنه عن الحسن بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن القاسم بن إسماعيل عن يحيى بن المثنّى عن عبد اللّه بن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم يرى النّاس و لا يرونه فيه

 باب 31 -تأكّد استحباب عود الموسر إلى الحجّ في كلّ خمس سنين بل أربع سنين و كراهة تركه أكثر من ذلك

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه تعالى يقول من أنسأت له في أجله و وسّعت عليه في رزقه و صحّحت له جسمه و لم يزرني في كلّ خمسة أعوام فهو محروم

 باب 32 -استحباب التّطوّع بالحجّ و لو بالاستدانة لمن يملك ما فيه وفاء و عدم وجوب الحجّ لمن عليه دين إلّا أن يفضل عن دينه ما يقوم بالحجّ

1    كتاب درست بن أبي منصور، عن عبد الملك بن عتبة عن أبي الحسن ع قال قلت يستقرض الرّجل و يحجّ قال نعم قال قلت و يسأل و يحجّ قال نعم إذا لم يجد السّبيل لغيره

 باب 33 -وجوب كون نفقة الحجّ و العمرة حلالا واجبا و ندبا و جواز الحجّ بجوائز الظّالم و نحوها مع عدم العلم بتحريمها بعينها

1    الشّيخ الطّوسيّ في غيبته، عن أحمد بن عبدون عن أبي الفرج عليّ بن الحسين الأصفهانيّ قال حدّثني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثنا عليّ بن محمّد النّوفليّ عن أبيه قال الأصبهانيّ و حدّثني أحمد بن سعيد قال حدّثني محمّد بن الحسن العلويّ و حدّثني غيرهما ببعض قصّته و ذكر حديثا طويلا في وفاة أبي إبراهيم ع إلى أن قال قال السّنديّ و سألته ع أن يأذن لي أن أكفّنه فأبى و قال إنّا أهل بيت مهور نسائنا و حجّ صرورتنا و أكفان موتانا من طهرة أموالنا و عندي كفني الخبر

2    الشّيخ المفيد في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن حديد بن حكيم الأزديّ قال سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد ع يقول اتّقوا اللّه و صونوا دينكم بالورع و قوّوه بالتّقيّة و الاستغناء باللّه عزّ و جلّ عن طلب الحوائج إلى صاحب سلطان الدّنيا و اعلموا أنّه من خضع لصاحب سلطان الدّنيا أو من يخالفه في دينه طلبا لما في يديه من دنياه أخمله اللّه و مقّته عليه و وكله إليه فإن هو غلب علىشي‏ء من دنياه و صار إليه منه شي‏ء نزع اللّه البركة منه و لم يأجره على شي‏ء ينفقه منه في حجّ و لا عتق و لا برّ

 باب 34 -استحباب كثرة الإنفاق في الحجّ

1    عوالي اللآّلي، روي أنّ إكثار النّفقة في الحجّ فيه أجر جزيل فإنّ الدّرهم في نفقة الحجّ تعدل سبعين درهما في غيره من القرب

 باب 35 -استحباب نيّة العود إلى الحجّ عند الخروج من مكّة

1    كتاب حسين بن عثمان بن شريك، عنه و محمّد بن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال من خرج من مكّة و هو لا يريد العود إليها فقد اقترب أجله و دنا عذابه

باب 36 - أنّه لا يشترط في وجوب الحجّ على المرأة وجود محرم لها بل الأمن على نفسها و لا يجوز لوليّها مع ذلك أن يمنعها و يستحبّ لها استصحاب محرم مع الإمكان

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص على الرّجال أن يحجّوا نساءهم قال جعفر بن محمّد ع يعني إذا كانت النّفقة من مالها فطلبت منه الصّحبة لأداء الفريضة

2    دعائم الإسلام، عنه ص مثله قال قال جعفر بن محمّد ع إذا كانت النّفقة من مال المرأة لا على أن يتكلّف الزّوج نفقة الحجّ من أجلها و لكن يخرج معها لتؤدّي فرضها و النّفقة من مالها

3    بعض نسخ فقه الرّضا، ع و المرأة تحجّ من غير وليّ متى أبى أولياؤها الخروج معها و ليس لهم منعها و لا لها أن تمتنع لذلك

باب 37 -أنّه لا يشترط إذن الزّوج للمرأة في الخروج إلى الحجّ الواجب و يشترط إذنه في المندوب و استحباب استئذان الولد أبويه في الحجّ المندوب

1    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان قال حدّثني الحسن بن عليّ العسكريّ قال حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول ليس على النّساء أذان و لا إقامة إلى أن قال و لا يجوز أن تحجّ تطوّعا إلّا بإذن زوجها

 باب 38 -جواز حجّ المطلّقة في عدّتها مطلقا إن كان الحجّ واجبا و عدم جواز التّطوّع منها به في العدّة الرّجعيّة بدون إذن الزّوج

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال تحجّ المطلّقة إن شاءت في عدّتها

2    بعض نسخ فقه الرّضا، ع و تحجّ المطلّقة في عدّتها

باب 39 -جواز حجّ المرأة في عدّة الوفاة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع أنّ بعض أزواج رسول اللّه ص سألته فقالت إنّ فلانة مات عنها زوجها أ فتخرج في حقّ ينوبها إلى أن قال قالت أ فتحجّ قال ص نعم

 باب 40 -استحباب قراءة الحجّ كلّ ثلاثة أيّام مرّة و عمّ كلّ يوم مرّة و قول ما شاء اللّه ألف مرّة متتابعة و غيرها لمن أراد أن يرزقه اللّه الحجّ

1    الصّدوق في معاني الأخبار، عن أحمد بن الحسن القطّان عن أحمد بن زكريّا القطّان عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبيه عن عبد اللّه بن الفضل قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ عليّ دينا كثيرا و لي عيال و لا أقدر على الحجّ فعلّمني دعاء أدعو به فقال قل في دبر كلّ صلاة مكتوبة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و اقض عنّي دين الدّنيا و الآخرة فقلت له أمّا دين الدّنيا فقد علمته فما دين الآخرة فقال دين الآخرة الحجّ

  السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال ادع للحجّ في ليالي شهر رمضان بعد المغرب اللّهمّ بك و منك أطلب حاجتي اللّهمّ من طلب حاجته إلى أحد من المخلوقين فإنّي لا أطلب حاجتي إلّا منك أسألك بفضلك و رضوانك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلا حجّة مبرورة متقبّلة زاكية خالصة لك تقرّ بها عيني و ترفع بها درجتي و ترزقني أن أغضّ بصري و أن أحفظ فرجي و أن أكفّ عن جميع محارمك حتّى لا يكون شي‏ء آثر عندي من طاعتك و خشيتك و العمل بما أحببت و التّرك لما كرهت و نهيت عنه و اجعل ذلك في يسر منك و عافية و أوزعني شكر ما أنعمت به عليّ و أسألك أن تقتل بي أعداءك و أعداء رسولك ص و أسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك و لا تهني بكرامة أحد من أوليائك اللّهمّ اجعل لي مع الرّسول سبيلا

3    مجموعة الشّهيد، ره دعاء الحجّ يدعى به أوّل ليلة من شهر رمضان ذكره الشّيخ أبو الفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ في كتاب روضة العابدين الّذي صنّفه لولده موسى اللّهمّ منك أطلب حاجتي و ساق إلى قوله مع الرّسول سبيلا ما شاء اللّه و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد رسوله خاتم النّبيّين و آله الطّاهرين

4    الشّيخ الطّبرسيّ في كنوز النّجاح، قال قال السّيّد السّعيد ضياء الدّين فضل اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه بن محمّد الحسينيّ الرّاونديّ أخبرني السّيّد السّعيد مرتضى بن الدّاعي الحسنيّ في الرّيّ قال أخبرني جعفر بن محمّد الدّوريستيّ قال أخبرني أبي قال أخبرني الشّيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ قال حدّثني عبد اللّه بن رواحة بن مسعود قال حدّثني إبراهيم بن محمّد بن الحارث النّوفليّ قال حدّثني أبي و كان خادما و ملازما للرّضا ع و ذكر حديث تزويج المأمون بنته من الجواد ع و أنّه ع أصدقها عشرة وسائل إلى عشرة مسائل ممّا أخذه عن أبيه عن آبائه عن النّبيّ ص عن جبرئيل عن اللّه تبارك و تعالى و تعرف بأدعية الوسائل إلى المسائل منها لطلب توفيق الحجّ إلى بيت اللّه الحرام اللّهمّ ارزقني الحجّ الّذي افترضته على من استطاع إليه سبيلا و اجعل لي فيه هاديا و إليه دليلا و قرّب لي بعد المسالك و أعنّي فيه على تأدية المناسك و حرّم بإحرامي على النّار جسدي و زد للسّفر في زادي و قوّتي و جلدي و ارزقني ربّ الوقوف بين يديك و الإفاضة إليك و اظفرني بالنّجح و احبني بوافر الرّبح و أصدرني ربّ من موقف الحجّ الأكبر إلى مزدلفة المشعر و اجعلها زلفة إلى رحمتك و طريقا إلى جنّتك و قفني موقف المشعر الحرام و مقام وفود الإحرام و أهّلني لتأدية المناسك و نحر الهدي التّوامك بدم يثجّ و أوداج تمجّ و إراقة الدّماء المسفوحة من الهدايا المذبوحة و فري أوداجها على ما أمرت و التّنفّل بها كما رسمت و أحضرني اللّهمّ صلاة العيد راجيا للوعد حالقا شعر رأسي و مقصّرا مجتهدا في طاعتك مشمّرا و راميا للجمار بسبع بعد سبع من الأحجار و أدخلني اللّهمّ عرصة بيتك و عقوتك و أولجني محلّ أمنك و كعبتك مساكينك و سؤّالك و وفدك و محاويجك و جد عليّ اللّهمّ بوافر الأجر من الانكفاء و النّفر و اختم لي مناسك حجّي و انقضاء عجّي بقبول منك لي رأفة منك بي يا غفور يا رحيم

5    السّيّد هبة اللّه في المجموع الرّائق، عن النّبيّ ص أنّه قال و من اشتاق إلى الحجّ فليلبس ثوبا جديدا و يأخذ قدح ماء يقرأ عليه خمسا و ثلاثين مرّة إنّا أنزلناه في ليلة القدر و يرشّه على بدنه و يصلّي أربع ركعات فإنّ اللّه تعالى يرزقه الحجّ و العمرة

 و نقله الشّهيد في مجموعته، عن الصّادق ع إلّا أنّ فيه و شربه و أسقط قوله و يرشّه على بدنه

6    جامع الأخبار، عن أبي عبد اللّه ع قال من قال ألف مرّة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه رزقه اللّه تعالى الحجّ فإن كان قد قرب أجله أخّر اللّه في أجله حتّى يرزقه الحجّ

 باب 41 -نوادر ما يتعلّق بأبواب وجوب الحجّ و شرائطه

1    كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّه ع عن ثمن ولد الزّنا فقال تزوّج منه و لا تحجّ

2    كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم قال قلت له الرّجل الموسر يمكث سنين لا يحجّ هل يجوز شهادته قال نعم قلت و إن مات و لم يحجّ صلّي عليه و يستغفر له قال نعم

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا كان الرّجل معسرا فأحجّه رجل ثمّ أيسر فعليه الحجّ

4    بعض نسخ فقه الرّضا، ع و من مات و لم يحجّ حجّة الإسلام و لم يخلّف إلّا قدر نفقة الحجّ و له ورثة فهم أحقّ بما ترك إن شاءوا أكلوا و إن شاءوا حجّوا عنه

5    عوالي اللآّلي، في الحديث أنّه يحجّها في كلّ سنة ستّمائة ألف فإن أعوز تمّموا من الملائكة

 و عن النّبيّ ص قال من أراد الحجّ فليتعجّل

6    السّيّد الرّضيّ في تفسيره، عن النّبيّ ص أنّ رجلا سأله عن معنى هذه الآية و هي و للّه على النّاس حجّ البيت الآية فقال ص هو أن يكون المأمور بفعل الحجّ إن حجّ لا يرجو ثوابه و إن جلس لا يخاف عقابه

7    جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص من ضمن وصيّة الميّت في أمر الحجّ ثمّ فرّط في ذلك من غير عذر لا يقبل اللّه صلاته و صيامه و لا يستجاب دعاؤه و كتب عليه كلّ يوم و ليلة مائة خطيئة أصغرها كمن زنى بأمّه أو ابنته و إن قام بها من عامه كتب له بكلّ درهم ثواب حجّة و عمرة فإن مات ما بينه و بين القابل مات شهيدا و كتب له ما بينه و بين القابل كلّ يوم و ليلة ثواب شهيد و قضي له حوائج الدّنيا و الآخرة

  الشّيخ المفيد في أماليه، عن ابن الوليد عن أبيه عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد البرقيّ قال قال حمّاد بن عيسى قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ع جعلت فداك ادع اللّه أن يرزقني ولدا و لا يحرمني الحجّ ما دمت حيّا قال فدعا لي فرزقني اللّه ابني هذا و ربّما حضرت أيّام الحجّ و لا أعرف للنّفقة فيه وجها فيأتي اللّه بها من حيث لا أحتسب

9    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال و من مات في حجّة أو عمرة لم يعرض و لم يحاسب

10    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال الحجّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة قيل يا رسول اللّه ما برّ الحجّ قال طيب الكلام و إطعام الطّعام

11  ، و عن ابن عمر قال كانت بالمأزمين من منى دوحة سرّ تحتها سبعون نبيّا أي قطعت سرّتهم