محاجة ابراهيم عليه السلام لنمرود

كان القوم يعبدون نمرود ويتخذونه ربا ، كما كان هو يدعي ذلك ايضا ، فحاجه ابراهيم عليه السلام فقال له : ربي الذي يحيي ويميت ، فغالطه الملك وقال : انا احيي واميت : فدعى باسيرين فمن قد وجب عليهما القتل ، اطلق سراح احدهما وقتل الاخر. فقال له ابراهيم : ان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب ، فبهت الذي كفر وخسر المناضرة. ولما انتصر ابراهيم عليه السلام على نمرود اخذ يدعو الناس الى دين الله الحنيف دين التوحيد فآمن البعض منهم ، وكان من بينهم لوطا وزوجة ابراهيم هاجر ، وتبرا ابراهيم من آزر الذي كان يدعوه ابا له ، ولم يكن بوالده الحقيقي ، وبعد ذلك هاجر ومعه زوجته ولوط الى الارض المقدسة ليبلغ رسالته ويدعو الله من غير معارض يعارضه.