أبواب التّشهّد

 باب 1 -وجوب الجلوس له و استحباب كونه على الجانب الأيسر و وضع الرّجل اليمنى على اليسرى و أنّ المرأة تضمّ فخذيها و كراهة الإقعاء

1    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم علّة وضع الرّجل الرّجلين اليمنى على اليسرى في التّشهّد سئل أمير المؤمنين ع عن معنى ذلك فقال معناه اللّهمّ أمت الباطل و أقم الحقّ

2    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ عن الباقر ع في حديث و إذا قعدت للتّشهّد رفعت رجليها و ضمّت فخذيها

 و في المقنع، مثله فقه الرّضا، ع مثله

   باب 2- كيفيّة التّشهّد و جملة من أحكامه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه كان يقول في التّشهّد الأوّل بسم اللّه و الأسماء الحسنى كلّها للّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و تقبّل شفاعته في أمّته و صلّ على أهل بيته

، و عنه ع أنّه كان يقول في التّشهّد الأخير و هو الّذي ينصرف به من الصّلاة بسم اللّه التّحيّات للّه الطّيّبات الطّاهرات الصّلوات الزّاكيات الحسنات الغاديات الرّائحات النّاعمات السّابغات للّه ما طاب و صلح و خلص و زكى فللّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة أشهد أنّ اللّه نعم الرّبّ و أنّ محمّدا نعم الرّسول ثمّ أثن على ربّك بما قدرت عليه من الثّناء الحسن و صلّ على محمّد و آله ثمّ سل لنفسك و تخيّر من الدّعاء ما أحببت

3    فقه الرّضا، ع فإذا تشهّدت في الثّانية فقل بسم اللّه و باللّه و الحمد للّه و الأسماء الحسنى كلّها للّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة و لا تزيد على ذلك إلى أن قال ع فإذا صلّيت الرّكعة الرّابعة فقل في تشهّدك بسم اللّه و باللّه و الحمد للّه و الأسماء الحسنى كلّها للّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة التّحيّات ]للّه[ و الصّلوات الطّيّبات الزّاكيات الغاديات الرّائحات التّامّات النّاعمات المباركات الصّالحات للّه ما طاب و زكى و طهر و نمى و خلص و ما خبث فلغير اللّه أشهد أنّك نعم الرّبّ و أنّ محمّدا نعم الرّسول و أنّ عليّ بن أبي طالب نعم الوليّ و أنّ الجنّة حقّ و النّار حقّ و الموت حقّ و البعث حقّ و أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها و أنّ اللّه يبعث من في القبور و الحمد للّه الّذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد و بارك على محمّد و على آل محمّد و ارحم محمّدا و آل محمّد أفضل ما صلّيت و باركت و رحمت و ترحّمت و سلّمت على إبراهيم و آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد اللّهمّ صلّ على محمّد المصطفى و عليّ المرتضى و فاطمة الزّهراء و الحسن و الحسين و على الأئمّة الرّاشدين من آل طه و يس اللّهمّ صلّ على نورك الأنور و على حبلك الأطول و على عروتك الأوثق و على وجهك الكريم و على جنبك الأوجب و على بابك الأدنى و على )مسلك السّراط( اللّهمّ صلّ على الهادين المهديّين الرّاشدين الفاضلين الطّيّبين الطّاهرين الأخيار الأبرار اللّهمّ صلّ على جبريل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل و على ملائكتك المقرّبين و أنبيائك المرسلين و رسلك أجمعين من أهل السّماوات و الأرضين و أهل طاعتك أكتعين و اخصص محمّدا بأفضل الصّلاة و التّسليم

4    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، يقول في التّشهّد بسم اللّه و باللّه و الأسماء الحسنى كلّها للّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و تقبّل شفاعته في أمّته و ارفع درجته

5    الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، مثله في تشهّد النّافلة و التّشهّد الأوّل و زاد بعد أمّته و قرّب وسيلته

6    و قال السّيّد رحمه اللّه، يقول في تشهّد الفريضة بسم اللّه و باللّه و الأسماء الحسنى كلّها للّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه و لو كره المشركون التّحيّات للّه و الصّلوات الطّيّبات الطّاهرات الزّاكيات الرّائحات الغاديات النّاعمات للّه ما طاب و طهر و زكى و خلص و نمى و ما خبث فلغير اللّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة و أشهد أنّ الجنّة حقّ و أنّ النّار حقّ و أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها و أنّ اللّه يبعث من في القبور و أشهد أنّ اللّه ربّي نعم الرّبّ و أنّ محمّدا نعم الرّسول أشهد )أنّ( ما على الرّسول إلّا البلاغ المبين اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد ]و ارحم محمّدا و آل محمّد[ و بارك على محمّد و آل محمّد كأفضل ما صلّيت و باركت و رحمت و ترحّمت و تحنّنت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد السّلام عليك أيّها النّبيّ و رحمة اللّه و بركاته السّلام على جميع أنبياء اللّه و ملائكته و رسله السّلام على الأئمّة الهادين المهديّين السّلام علينا و على عباد اللّه الصّالحين

 و قال الشّيخ في المصباح، فإذا جلست للرّابعة قلت بسم اللّه و ذكر مثله

7    كتاب درست بن أبي منصور، عن ذي قرابة لعبد الرّحمن بن سيابة عن عبد الرّحمن بن سيابة قال قلت لأبي عبد اللّه ع و ما خبث فلغيره قال فقال و ما خبث فلا يقبله اللّه قال قلت له ثانية و ما خبث فلغيره قال فقال و ما خبث فلا يقبله اللّه قال فقلت له ثالثة و ما خبث فلغيره قال فقال و ما خبث فلا يقبله اللّه

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و في الخبر أنّ للّه ملكا قاعدا منذ ثلاثمائة ألف و ستّين ألف سنة لا يقرأ شيئا غير التّحيّات فمن قرأها أشركه اللّه في ثوابه

9    الصّدوق في المقنع، فإذا صلّيت الرّكعة الرّابعة فتشهّد و قل بسم اللّه و باللّه و الأسماء الحسنى كلّها للّه أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا بين يدي السّاعة التّحيّات للّه و الصّلوات المجتبيات الطّاهرات الزّاكيات الغاديات الرّائحات النّاعمات السّاعيات للّه ما طاب و طهر و زكى و خلص و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله و أشهد أنّ اللّه نعم الرّبّ و أنّ محمّدا نعم الرّسول ثمّ أثن على ربّك بما قدرت عليه من الثّناء الحسن

 باب 3 -وجوب الشّهادتين في التّشهّد

1    فقه الرّضا، ع أدنى ما يجزئ من التّشهّد الشّهادتان

2    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم مرسلا و أقلّ ما يجب في التّشهّد أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده )و رسوله ص(

 باب 4 -استحباب التّحميد قبل التّشهّد و الدّعاء قبله و بعده بالمأثور أو بما تيسّر

1    كتاب عاصم بن حميد، عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب الأحمسيّ قال سألت أبا جعفر ع عن التّشهّد كيف كانوا يقولون قال كانوا يقولون أحسن ما يعلمون و لو كان مؤقّتا هلك النّاس

2    دعائم الإسلام، و قد روّينا عنه يعني جعفر بن محمّد عن آبائه ع في التّشهّد وجوها كثيرة فدلّ ذلك على أن ليس فيه شي‏ء مؤقّت لا يجزئ غيره و الّذي ذكرناه منها حسن إن شاء اللّه

   باب 5- عدم بطلان الصّلاة بنسيان التّشهّد حتّى يركع في الثّالثة و وجوب قضائه بعد التّسليم و السّجود للسّهو و بطلانها بتركه عمدا

1    فقه الرّضا، ع و إن نسيت التّشهّد في الرّكعة الثّانية و ذكرت في الثّالثة فأرسل نفسك و تشهّد ما لم تركع فإن ذكرت بعد ما ركعت فامض في صلاتك فإذا سلّمت سجدت سجدتي السّهو و تشهّدت فيهما ما قد فاتك و قال في موضع آخر إذا قمت في الرّكعتين من الظّهر و نسيت و لم تشهّد فيهما فذكرت ذلك في الرّكعة الثّالثة قبل أن تركع فاجلس و تشهّد ثمّ قم فأتمّ صلاتك و إن أنت لم تذكر حتّى ركعت فامض في صلاتك حتّى إذا فرغت فاسجد سجدتي السّهو إلخ

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و إن سها عن التّشهّد يسجد سجدتي السّهو

  الصّدوق في الهداية، قال أبو جعفر ع لا تعاد الصّلاة إلّا من خمس الطّهور و الوقت و القبلة و الرّكوع و السّجود ثمّ قال القراءة سنّة و التّشهّد سنّة و التّكبير سنّة و لا تنقض السّنّة الفريضة

4    و في المقنع، و الفقيه، و إن نسيت التّشهّد في الرّكعة الثّانية و ذكر مثل ما في الرّضويّ

 قال سلطان العلماء في قوله و تشهّدت فيهما ظاهره أنّه يقوم تشهدهما مقام التّشهّد الفائت و هو خلاف المشهور بل المشهور قضاؤه ثمّ سجدتي السّهو مع تشهّدهما و يحتمل أن يكون التّشهّد المذكور في العبادة هو تشهّد القضاء و المراد بفيهما معهما و حينئذ يكون تشهّد السّجدتين غير مذكور في العبادة لكنّه مراد من حيث لزومهما للسّجدتين المعهودتين انتهى. و هذا التّوجيه ممّا لا مسرح عنه و إن كان الظّاهر المذكور ظاهر غير واحد من الأخبار و قال به بعض العلماء الأخيار

 باب 6 -وجوب الجلوس للتّشهّد إذا نسيه ثمّ ذكره قبل أن يركع في الثّالثة و يسجد للسّهو

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من نسي أن يجلس )في التّشهّد( الأوّل و قام في الثّالثة فذكر أنّه لم يجلس قبل أن يركع جلس فتشهّد فإذا سلّم سجد سجدتي السّهو و إن لم يذكر إلّا بعد أن ركع مضى في صلاته و سجد سجدتي السّهو )بعد السّلام(

 و تقدّم عبارة الرّضويّ و المقنع

 باب 7 -وجوب الصّلاة على محمّد و آله في التّشهّد و بطلان الصّلاة بتعمّد تركها

1    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا صلّى أحدكم فنسي أن يذكر محمّدا و آله في صلاته سلك بصلاته غير سبيل الجنّة و لا تقبل صلاة إلّا أن يذكر فيها محمّد و آل محمّد

2    تفسير الإمام العسكريّ، ع إذا قعد المصلّي للتّشهّد الأوّل و التّشهّد الثّاني قال اللّه تعالى يا ملائكتي قد قضى خدمتي و عبادتي و قعد يثني عليّ و يصلّي على محمّد نبيّي لأثنينّ عليه في ملكوت السّماوات و الأرض و لأصلّينّ على روحه في الأرواح فإذا صلّى على أمير المؤمنين ع في صلاته قال لأصلّينّ عليك كما صلّيت عليه و لأجعلنّه شفيعك كما استشفعت به

  قال في البحار الصّلاة على أمير المؤمنين ع إمّا في ضمن الصّلاة على الآل أو على الخصوص أو الأعمّ و الأوسط أظهر

3    البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن النّبيّ ص قال من صلّى و لم يذكر الصّلاة عليّ و على آلي سلك به غير طريق الجنّة و كذلك من ذكرت عنده و لم يصلّ عليّ

4    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في كتاب متشابه القرآن، عن أبي مسعود الأنصاريّ عن النّبيّ ص قال من صلّى صلاة لم يصلّ فيها عليّ و على أهل بيتي لم تقبل منه

5    مصباح الشّريعة، في كلامه في التّشهّد و قد أمرك بالصّلاة على حبيبه محمّد ص فأوصل صلاته بصلاته و طاعته بطاعته و شهادته بشهادته الخبر

 باب 8 -حكم من نسي التّشهّد حتّى أحدث

1    فقه الرّضا، ع كنت يوما عند العالم فسأله رجل عن رجل إلى أن قال و عن الرّجل صلّى الظّهر و العصر فأحدث حين جلس في الرّابعة قال إن كان قال أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه فلا يعيد صلاته و إن لم يتشهّد قبل أن يحدث فليعد

2    الصّدوق في المقنع، و إن رفعت رأسك من السّجدة الثّانية في الرّكعة الرّابعة و أحدثت فإن كنت قلت أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه فقد مضت صلاتك )و إن لم تكن قلت ذلك فقد نقضت صلاتك( و في حديث آخر أمّا صلاتك فقد مضت و إنّما التّشهّد سنّة في الصّلاة فتوضّأ ثمّ عد إلى مجلسك و تشهّد

 باب 9 -أنّه يستحبّ أن يقال عند القيام من التّشهّد بحول اللّه و قوّته أقوم و أقعد أو يكبّر

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ص أنّه كان يقول إذا نهض من السّجود ]للقيام[ اللّهمّ بحولك و قوّتك أقوم و أقعد

   باب نوادر ما يتعلّق بأبواب التّشهّد

1    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع التّشهّد ثناء على اللّه فكن عبدا له بالسّرّ خاضعا له بالفعل كما أنّك عبد له بالقول و الدّعوى و صل صدق لسانك بصفاء صدق سرّك فإنّه خلقك عبدا و أمرك أن تعبده بقلبك و لسانك و جوارحك و أن تحقّق عبوديّتك له و ربوبيّته لك و تعلم أنّ نواصي الخلق بيده فليس لهم نفس و لا لحظة إلّا بقدرته و مشيّته و هم عاجزون عن إتيان أقلّ شي‏ء في مملكته إلّا بإذنه و إرادته قال اللّه عزّ و جلّ و ربّك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحان اللّه و تعالى عمّا يشركون فكن له عبدا شاكرا ذاكرا بالقول و الدّعوى و صل صدق لسانك بصفاء سرّك فإنّه خلقك و عزّ و جلّ أن تكون إرادة و مشيّة لأحد إلّا بسابق إرادته و مشيّته فاستعمل العبوديّة في الرّضا بحكمته و بالعبادة في أداء أوامره و قد أمرك بالصّلاة على حبيبه محمّد ص فأوصل صلاته بصلاته و طاعته بطاعته و شهادته بشهادته و انظر إلى أن لا تفوتك بركات معرفة حرمته فتحرم عن فائدة صلاته و أمره بالاستغفار لك و الشّفاعة فيك إن أتيت بالواجب في الأمر و النّهي و السّنن و الآداب و تعلم جليل مرتبته عند اللّه عزّ و جلّ

  البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم و علّة التّشهّد في الرّكعتين أنّ الصّلاة كانت أوّل ما أمر اللّه بها ركعتين ثمّ أضاف إليها رسول اللّه ص ركعتين فمن أجل ذلك يتشهّد في الرّكعتين الأوليين و معنى التّشهّد في الرّابعة التّحيّات للّه الصّلوات الطّيّبات الطّاهرات فهو لطف حسن و ثناء على اللّه جلّ و عزّ و قوله للّه ما طاب و طهر يعني ما خلص في القلب و صفا في النّيّة فللّه و ما خبث يعني ما عمل رياء فلغير اللّه

3    تفسير الإمام أبي محمّد، ع قوله عزّ و جلّ و أقيموا الصّلاة هو إقامة الصّلاة بتمام ركوعها و سجودها و مواقيتها و أداء حقوقها الّتي إذا لم تؤدّ بحقوقها لم يتقبّلها ربّ الخلائق له أ تدرون ما تلك الحقوق فهو إتباعها بالصّلاة على محمّد و عليّ و آلهما منطويا على الاعتقاد بأنّهم أفضل خيرة اللّه و القوّامون بحقوق اللّه و النّصّار لدين اللّه و قال رسول اللّه ص إنّ العبد إذا أصبح أو الأمة إذا أصبحت أقبل اللّه تعالى عليه و ملائكته ليستقبل ربّه عزّ و جلّ بصلاته فيوجّه إليه رحمته و يفيض عليه كرامته فإن وفى بما أخذ عليه فأدّى الصّلاة على ما فرضت قال اللّه تعالى للملائكة خزنة جنانه و حملة عرشه قد وفى عبدي هذا ففوا له و إن لم يف قال اللّه تعالى لم يف عبدي هذا و أنا الحليم الكريم فإن تاب تبت عليه و إن أقبل على طاعتي أقبلت عليه برضواني و رحمتي و قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ أمر جبرئيل ليلة المعراج فعرض عليّ قصور الجنان فرأيتها من الذّهب و الفضّة ملاطها المسك و العنبر غير أنّي رأيت لبعضها شرفا عالية و لم أر لبعضها فقلت يا جبرئيل ما بال هذه بلا شرف كما لسائر تلك القصور فقال يا محمّد هذه قصور المصلّين فرائضهم الّذين يكسلون عن الصّلاة عليك و على آلك بعدها فإن بعث مادّة لبناء الشّرف من الصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين بنيت له الشّرف و إلّا بقيت هكذا فيقال حتّى يعرف في الجنان أنّ القصر الّذي لا شرف له هو الّذي كسل صاحبه بعد صلاته عن الصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين و رأيت فيها قصورا منيعة مشرفة عجيبة الحسن ليس لها أمامها دهليز و لا بين يديها بستان و لا خلفها فقلت ما بال هذه القصور لا دهليز بين يديها و لا بستان خلف قصرها فقال يا محمّد هذه قصور المصلّين الصّلوات الخمس الّذين يبذلون بعض وسعهم في قضاء حقوق إخوانهم المؤمنين دون جميعها فلذلك قصورهم مستترة بغير دهليز أمامها و لا بساتين خلفها

 قال في البحار ظاهره استحباب الصّلاة لكن يحتمل كون المراد به الصّلاة في التّعقيب لا في التّشهّد بل هو أظهر